
هجوم سيبراني يتسبب في وفاة مريض بمستشفى بريطاني
حدث الهجوم السيبراني في يونيو/حزيران من العام الماضي من قبل مجموعة قراصنة روس، واستهدف الهجوم شركة "سينوفيس" (Synnovis)، وهي متعاقد خارجي يوفر خدمات اختبار الدم ونقله وعدد من الخدمات الأخرى المتعلقة بالفحوص المعملية، وبسبب الهجوم تعطل العديد من المستشفيات وفق تقرير "بلومبيرغ".
وأثر الهجوم على مؤسسة مستشفى كينغز كوليدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وهي التي أكدت الهجوم في بيان نقلته "بلومبيرغ"، وأشارت إلى كون الهجوم عاملا أساسيا في وفاة مريض بالمستشفى، وهي الحالة الأولى التي تشهد وفاة مريض بسبب هجوم سيبراني.
ويشير التقرير إلى إصابة أجهزة "سينوفيس" بفيروس الفدية الذي تسبب في تشفير الملفات المخزنة في الأجهزة وتقويض وصول الموظفين إليها، مضيفا إلى أن المستشفيات اضطرت لتغيير أكثر من 10 آلاف موعد طبي محدد مسبقا، من بينها 1700 عملية جراحية.
كما سجل الأطباء حالتين تضررتا بشكل كبير نتيجة الهجوم في العام الماضي، فضلا عن 11 حالة أخرى من الضرر المتوسط و120 أذى صغيرا، وبحسب تقرير "بلومبيرغ" فإن سجلات المرضى السرية كانت تمنع الوكالة من الوصول إلى الأضرار نتيجة الهجوم، لذا لا يمكن معرفة الأثر المباشر للهجوم على المريض أو كيف أدى إلى وفاته.
وعن المتسبب في الهجوم، أوضح التقرير أن مجموعة "تشيلين" (Qilin) هي المتسببة في الهجوم، وهي مجموعة أجرت الوكالة حديثا معها في يونيو/حزيران 2024، وحينها أكدت المجموعة أنها طالبت بمبلغ 50 مليون دولار من شركة "سينوفيس" ولكنهم رفضت دفع الفدية "لذلك لا يتحملون مسؤولية وفاة المريض".
ورغم أن هذه الحالة هي المرة الأولى التي تعترف فيها مؤسسة طبية بالضرر الحادث من هجوم سيبراني، فإنها ليست الوحيدة لحدوث اضطراب نتيجة هجوم سيبراني، إذ حدث ذلك في عام 2021 بأحد المستشفيات بأيرلندا وفي عام 2019 بولاية ألاباما.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
أصوات من غزة.. آلاف مهددون بفقد بصرهم بسبب الحرب
أكثر من 1500 شخص في قطاع غزة فقدوا بصرهم خلال الحرب وفق السلطات الصحية، وآلاف آخرون مهددون بفقدانه؛ أغلبهم من الأطفال والشباب، اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
ارتفاع خطير في إصابات أطفال غزة بالتهاب السحايا
غزة- تحتضن الشيماء عابد رضيعها يمان، تهدهده بين ذراعيها، في محاولة منها لتهدئته والتخفيف من أوجاعه إثر إصابته بمرض التهاب السحايا. ويمان (3 أشهر) واحد من بين مئات الحالات، جلها في أوساط الأطفال الرضع الذين سجلت مستشفيات قطاع غزة إصابتهم بهذا المرض، وسط تحذيرات أطلقتها وزارة الصحة من انتشاره السريع وأمراض معدية أخرى، في ظل بيئة غير آمنة ومنظومة صحية منهارة ناجمة عن تداعيات الحرب والحصار. وفي غرفة ممتلئة بالأطفال المصابين بالتهاب السحايا داخل مستشفى شهداء الأقصى الحكومي الصغير والوحيد في مدينة دير البلح -والذي يخدم مئات الآلاف من السكان والنازحين في المحافظة الوسطى من القطاع- ترافق الشيماء (27 عاما) رضيعها يمان والقلق يتملكها على مصيره. معاناة إضافية الشيماء أم لـ3 أطفال، أصغرهم يمان، وتقول للجزيرة نت إنها لاحظت ارتفاعا شديدا في درجة حرارة رضيعها، فتوجهت فورا إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوص الطبية وأخذ العينات منه وتحليلها تأكدت إصابته بالتهاب السحايا أو ما تعرف بـ"الحمى الشوكية". ولم تخض هذه الأم تجربة مماثلة مع طفليها السابقين، وقد لجأت إلى تطبيق ذكاء اصطناعي زودته بالأعراض التي ظهرت على رضيعها، وكانت نتيجة البحث أنه مصاب بالتهاب السحايا، ونصحها بالتوجه فورا إلى أقرب مستشفى، وهو ما أكدته تحاليل العينة والفحوص الطبية. وقرر الطبيب المختص مبيت يمان في المستشفى، وحسبما تقول والدته فإنها سترافقه على الأقل لـ10 أيام سيكون خلالها تحت ملاحظة الأطباء والممرضين في المستشفى حتى يتماثل للشفاء. وعلى سرير مجاور في الغرفة ذاتها ترافق الأم الثلاثينية إسراء شمالي ابنها الرضيع عمر (5 أشهر) منذ 9 أيام بعد أن أثبتت الفحوص وتحليل عينة الحمى إصابته بالتهاب السحايا. أنجبت شمالي (32 عاما) توأما في الشهر السابع من الحمل، توفي أحدهما وبقي الآخر على قيد الحياة، لكن حالته الصحية استدعت بقاءه في قسم الحضانة لبضعة أسابيع. وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة إلى ارتفاع معدلات الولادة المبكرة وإنجاب مواليد بأوزان منخفضة تستدعي الإبقاء عليهم في الحضانة نتيجة لسوء التغذية والأوضاع الصحية المنهارة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وهذه هي تجربة الحمل والولادة الأولى لشمالي، وتقول للجزيرة نت إنها تقيم في منزلها المدمر جزئيا بمخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، وبعد أيام من خروجها برضيعها من قسم الحضانة أصيب خلالها بالتهابات في الصدر وضيق التنفس وارتفاع درجات الحرارة وإسهال وقيء اضطرت للعودة به إلى المستشفى. وأثبتت نتيجة تحليل عينة الحمى إصابة عمر بالتهاب السحايا، ورغم أن والدته تشعر بتحسن مستمر على حالته الصحية فإنها تقول إن النوم لم يعرف طريقه إلى عينيها إلا قليلا طوال الأيام الماضية قلقا على ابنها الوحيد، في حين قلبها لم يبرأ بعد من فقد توأمه. إمكانيات متواضعة بدوره، يقول اختصاصي الأطفال في مستشفى شهداء الأقصى الطبيب محمد حسين حماد للجزيرة نت إن المستشفى يستقبل يوميا من 3 إلى 5 حالات لأطفال مصابين بالتهابات السحايا وأمراض معدية أخرى "وهي سابقة لم نعتد عليها قبل اندلاع الحرب"، حسب قوله. وما يزيد خطورة الأمر أن الفحوص تبين أن الإصابات بالتهاب السحايا هي نتيجة عدوى بكتيرية وليست فيروسية فقط، ولهذا مضاعفات أكبر وأشد خطرا على حياة الأطفال، خاصة مع الواقع المعقد في المستشفى لعدم توفر إمكانية العزل الطبي المطلوبة في مثل هذه الحالات، بحسب الطبيب حماد. ووفقا له، فإن كل حالة مصابة تحتاج من أسبوع إلى 10 أيام من العزل الطبي والمتابعة والعلاج بالمضادات الحيوية الدقيقة، في ظل شح شديد بهذه المضادات، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر. ويفرض الاحتلال حصارا محكما، ويغلق المعابر كافة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ويمنع إدخال الإمدادات الإنسانية، بما فيها الطبية والوقود للمستشفيات التي تواجه خطر الانهيار نتيجة قلة الإمكانيات والاكتظاظ الشديد من جرحى ومرضى. ويقول حماد "لا يمكن تطبيق بروتوكول العزل المتعارف عليه دوليا في ظل الضغط الهائل على هذا المستشفى وغيره من المستشفيات، ونسبة الإشغال التي تفوق القدرة الاستيعابية نتيجة الأعداد الهائلة من المرضى، وجرحى الحرب على مدار اليوم". وفي ظل هذا الواقع الصحي المتدهور، يوضح اختصاصي الأطفال أنه يتم التعامل مع الإصابات بالتهاب السحايا وأمراض معدية أخرى -أغلبها جلدية- باستخدام بدائل أقل فعالية. وبحسب حماد، فإن مرض التهاب السحايا يصيب الأغشية الحامية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي وينتشر عن طريق العدوى أو جراء ضعف المناعة الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية في ظل الواقع المتردي بالقطاع، ويقول "لا توجد لدينا في غزة فحوص للمناعة ونكتفي بالتشخيص: اشتباه نقص مناعة". حالات تفشٍ وسجلت حالات مماثلة بالمئات في مستشفيات جنوب القطاع وشماله، وفي بيان رسمي عممته وزارة الصحة أكد رئيس قسم الأطفال في مستشفى النصر ب مدينة غزة الدكتور راغب ورش آغا أن هناك "ارتفاعا مقلقا في معدل إصابات التهاب السحايا". وخلال الأيام القليلة الماضية سجل هذا المستشفى نحو 300 إصابة بهذا المرض، ويقول الدكتور ورش آغا "نحن نشهد زيادة يومية في عدد الإصابات، وسط نقص حاد في المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، مما يفاقم فرص انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في مراكز الإيواء التي تعاني من الاكتظاظ وانعدام شروط الصحة العامة". ويضيف أن المرافق الصحية تتعرض لضغوط غير مسبوقة نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بإخلاء قسري لنحو ثلثي مساحة القطاع من السكان، مما أدى إلى حشر أكثر من 1.5 مليون فلسطيني في مناطق محدودة ومكتظة لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة أو الرعاية الصحية. وأكد المسؤول الطبي أن "هذا التكدس السكاني الخطير يزيد احتمالية تفشي الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا، في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمضادات الحيوية ومستلزمات الوقاية". وللحد من خطورة انتشار هذا المرض حث الدكتور ورش آغا المنظمات الدولية والإنسانية على التحرك العاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب، إلى جانب دعم المرافق الصحية الأدوية والمضادات الحيوية اللازمة، وتوفير الدعم لوحدات الرعاية الأولية. ولا يختلف واقع الحال في مجمع ناصر الطبي الحكومي الوحيد في مدينة خان يونس المكتظة بنحو 900 ألف نسمة، ويقول رئيس قسم الأطفال والتوليد في المجمع الدكتور أحمد الفرا للجزيرة نت إن القسم استقبل خلال الأيام الأربعة الماضية نحو 40 إصابة بالتهاب السحايا، وسط واقع كارثي حيث لا تتوفر الأسرّة الكافية، وفي ظل عجز في المختبرات المتخصصة والأدوية والمضادات الحيوية وعدم القدرة على عزل المصابين نتيجة الاكتظاظ. وتوقع الدكتور الفرا أن العدد في المدينة أكبر من ذلك بكثير، وحذر من تفشي الإصابة بهذا المرض واتساع رقعته نتيجة الازدحام الشديد في الخيام ومراكز الإيواء، وفي ظل واقع صحي منهار يزيد تعقيد التعامل مع التهاب السحايا وغيره من الأمراض المعدية.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
هل عليك أن تمتنع عن شرب الكافيين لتتجنب الجفاف؟
يحذر الأطباء في هذا الطقس الحار من الجفاف ، وينبهون لضرورة عدم تجاهل الشعور بالعطش أو الدوار، مؤكدين على ضرورة اتخاذ تدابير استباقية للحفاظ على الصحة. فما كمية الماء التي تقي من الجفاف؟ وهل تختلف هذه الكمية عن التوصيات المعتادة؟ وهل عليك التوقف عن شرب القهوة لتجنب الجفاف؟ يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يستهلك، وهو ما يؤدي إلى عدم كفاية كمية الماء والسوائل الأخرى اللازمة لوظائف الجسم الطبيعية. توضح الدكتورة أنجيلا راي، طبيبة الصحة العامة في عيادة لندن العامة لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "يؤدي الجفاف إلى انخفاض حجم الدم، مما يصعّب على القلب ضخ الأكسجين والمغذيات إلى العضلات والأعضاء، وهذا يؤدي إلى الشعور بالتعب، كما أن الماء ضروري للوظائف الخلوية والدماغية. يساعدنا الماء في الحفاظ على توازن الأملاح في أجسامنا، وهو أمر بالغ الأهمية لوظائف العضلات والطاقة". وتختلف كمية الماء المثالية باختلاف العمر، والحالات الصحية، والأدوية التي يتناولها الشخص بانتظام، ومستوى النشاط، ولكن بشكل عام، قد يحتاج الرجال إلى ما يصل إلى 3.7 لترات يوميا، والنساء إلى 2.7 لتر يوميا. ويعتبر الرضع والأطفال الصغار وكبار السن ومن يعانون من حالات صحية مزمنة عرضة للجفاف والإجهاد الحراري أكثر من غيرهم. ويحتاج المشاركون في أنشطة بدنية طويلة، مثل الماراثون، إلى تعويض كل من الماء والصوديوم المفقودين، ويجب شرب كميات ماء أكبر عند ارتفاع درجات الحرارة في الخارج. ولا يشعر كبار السن بالعطش بقدر ما كانوا يشعرون به في شبابهم، وقد يشكل ذلك مشكلة إذا كانوا يتناولون أدوية قد تسبب فقدان السوائل، مثل مدرّات البول، لذلك يجب تذكيرهم بأن عليهم شرب الماء. وتنصح الدكتورة أنجيلا قائلة: "نحتاج إلى شرب ما يصل إلى حوالي 3 لترات يوميا لتعويض السوائل التي نفقدها من خلال التعرق، من المهم توزيع هذا على مدار اليوم، وعدم شرب كميات كبيرة دفعة واحدة. ابدأ يومك بكوب من الماء أول شيء في الصباح للمساعدة في إعادة ترطيب جسمك بعد النوم، وإذا كنت تعمل في الحر، فحاول شرب حوالي كوب واحد من الماء كل 20 دقيقة". هل هناك علامات محددة للجفاف؟ تشمل أعراض الجفاف لدى البالغين والأطفال المدرجة على موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الشعور بالعطش، وخروج بول أصفر داكن ذي رائحة نفاذة، وقلة التبول، والشعور بالدوار، والشعور بالتعب، وجفاف الفم والشفتين واللسان، وجفاف العينين، وهي أعراض لا ينبغي تجاهلها. ويوضح الدكتور نافيد آصف، الطبيب العام في عيادة لندن العامة: "يجب على الأفراد الانتباه لكمية السوائل التي يتناولونها خلال موجة الحر. يتطلب تحقيق التوازن الصحيح الاستماع إلى جسمك، اشرب عند الشعور بالعطش، ولكن كن أيضا سباقا في استهلاك السوائل. تعدّ مراقبة لون البول مؤشرا جيدا؛ فالأصفر الفاتح يشير عموما إلى ترطيب كاف، بينما تشير الدرجات الداكنة إلى الحاجة إلى المزيد من الماء". هل يجب أن تتجنب الكافيين؟ يوجد الكافيين في العديد من المنتجات، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والعلكة، والأدوية، ويشيع ظن أن خصائصه المدرة للبول قد تؤدي إلى تفاقم الجفاف، ولكن الدراسات العلمية لم تجد دليلا على ذلك، وقد أظهرت أن استهلاك كميات معتدلة من المشروبات المحتوية على الكافيين لم تؤد للجفاف.