logo
إسرائيل تراقب إيران وروسيا تدعم خيار "التخصيب الصفري" لليورانيوم

إسرائيل تراقب إيران وروسيا تدعم خيار "التخصيب الصفري" لليورانيوم

الجزيرةمنذ 9 ساعات
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- اليوم الأحد إن النظام الإيراني في "ورطة كبيرة" بأعقاب حرب الـ12 يوما، مشددا على "إبقاء إيران تحت المراقبة" لمنعها من امتلاك سلاح نووي، في وقت أكدت فيه طهران استعدادها للعودة للمفاوضات مع واشنطن، في حين دعمت موسكو خيار "التخصيب الصفري".
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أفاد نتنياهو بأن إسرائيل قتلت علماء نوويين إيرانيين كبارا خلال الحرب الأخيرة على طهران أكثر مما فعلت من قبل.
وأضاف أن إسرائيل حققت ما وصفه بـ"النصر العظيم" على إيران، قائلا إن ذلك من شأنه أن "ينتج نموا عظيما"، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أن إسرائيل ستضرب إيران إذا سعت مجددا لامتلاك سلاح نووي.
ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن ترامب أعرب عن أمله ألا يكون هناك مزيد من القصف الأميركي لإيران، موضحا لنتنياهو أنه يفضل تسوية دبلوماسية مع طهران، دون الاعتراض على خطة إسرائيل باستهداف إيران.
استعداد للتفاوض
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس السبت إن طهران تلقت رسائل متعددة من الولايات المتحدة لاستئناف التفاوض، وأنها مستعدة لذلك إذا توفرت مصالح الشعب الإيراني واقتناع طهران بعدم تكرار الطرف الأميركي لجوئه للخيار العسكري.
وأضاف عراقجي خلال لقائه السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم وقدراتها العسكرية ليسا محل تفاوض.
كما جدد عراقجي التأكيد على أنه لا يمكن القضاء على البرنامج النووي لبلاده عبر القصف والهجوم العسكري.
ولفت -في حديث مع الوكالة الإيرانية للأنباء- إلى أن طهران تعتزم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رغم القيود التي فرضها البرلمان الإيراني، لكنه أكد أن دخول مواقع إيران النووية التي تعرضت للقصف صار من الأمور التي تتعلق بالأمن والسلامة.
إنهاء دور أوروبا
كذلك حذر وزير الخارجية العراقي من إنهاء دور الدول الأوروبية في الاتفاق النووي، قائلا إن أي تحرك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران من خلال ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بموجب اتفاق نووي سابق "سينهي دور أوروبا" في القضية النووية الإيرانية.
وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
موقف روسيا
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مصدرين مطلعين أن روسيا أطلعت الحكومة الإسرائيلية على موقف بوتين بشأن تخصيب إيران لليورانيوم.
وقال الموقع حسب تلك المصادر إن بوتين ومسؤولين آخرين من روسيا أبلغوا الإيرانيين عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة بدعمهم لاتفاق التخصيب الصفري الذي يبقي اليورانيوم في حالته الطبيعية غير صالح للاستخدام كوقود في المفاعلات النووية أو لصناعة الأسلحة.
ووفق الصحيفة، فإن إسرائيل حسب رواية أحد مسؤوليها، على علم بما قاله بوتين للإيرانيين.
ونقل موقع أكسيوس أيضا عن مسؤول أوروبي قوله إن بوتين سيدعم وقف التخصيب تماما وشجّع الإيرانيين على ذلك، لكن طهران ردت بأنها لن تدرس هذا الخيار.
وقال المسؤول الأوروبي إن روسيا أوضحت أنها مستعدة لإزالة اليورانيوم عالي التخصيب من إيران في حال التوصل إلى اتفاق.
وحسب ما نقله الموقع عن مصادر مطلعة فإن روسيا ستزود إيران في حال التوصل لاتفاق بيورانيوم مخصب بنسبة 3.67% للطاقة النووية.
كما ستزودها أيضا بكميات صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل طهران البحثي وإنتاج النظائر النووية.
ونسب أكسيوس إلى المصادر ذاتها القول إنه كان من المخطط عقد اجتماع في أوسلو خلال الأيام القادمة، لكن الطرفين تراجعا عن الفكرة ويبحثان عن مكان بديل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع صادم بحالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى
ارتفاع صادم بحالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ارتفاع صادم بحالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى

القدس المحتلة ـ في تطور يثير قلقا واسعا داخل إسرائيل ويكشف الأثمان البشرية العميقة والممتدة للحرب على قطاع غزة ، شهد الجيش الإسرائيلي ارتفاعا غير مسبوق في حالات الانتحار والأزمات النفسية في صفوف جنوده منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وسُجلت هذا الأسبوع حالة انتحار جديدة في صفوف جيش الاحتلال، حيث أقدم مقاتل من لواء " غولاني" على إنهاء حياته في قاعدة عسكرية جنوب البلاد. والجندي كان قد غادر قطاع غزة للعودة إلى قاعدة سدي تيمان ، حيث كان في انتظاره محققو الشرطة العسكرية لاستجوابه في إطار تحقيق فتح قبل نحو شهر. وبعد خضوعه للتحقيق، قرر قادته سحب سلاحه الشخصي، لكن في ساعات الصباح الباكر، استولى على سلاح أحد زملائه أثناء نومه وأطلق النار على نفسه، تاركا رسالة انتحار. وبحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن الجيش، سُجل عام 2024 وحده 21 حالة انتحار في صفوف الجنود، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عقد. كما وثقت السلطات العسكرية 17 حالة أخرى في عام 2023، في حين سُجل حتى منتصف 2025 حوالي 14 حالة انتحار جديدة، مما يجعل هذه الفترة إحدى أكثر الفترات دموية من هذه الناحية في تاريخ جيش الاحتلال. ضغوط ومواجهات وترجع الأوساط العسكرية والإعلامية الإسرائيلية هذا الارتفاع إلى الضغوط النفسية الهائلة التي عاشها الجنود، خاصة في ظل تعبئة أكثر من 300 ألف من قوات الاحتياط، الذين خدم كثيرون منهم لأشهر طويلة في غزة والمناطق الحدودية تحت ظروف شديدة القسوة. وتعرض هؤلاء الجنود لمواجهات دموية في قلب أحياء مدمرة ومكتظة، وواجهوا تهديدات يومية من الكمائن والعبوات والقناصة، مما فاقم مستويات التوتر والصدمة. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الانتحار بات السبب الثاني للوفاة في صفوف الجيش، بعد القتال المباشر، في حين يعترف المسؤولون العسكريون بأن طول أمد الحرب والعبء النفسي غير المسبوق الذي فُرض على المقاتلين كان له أثر مباشر في زيادة هذه الأرقام. إضرابات وصدمات إلى جانب حالات الانتحار، تفاقمت أيضا ظواهر الإضرابات النفسية والانسحابات من الأدوار القتالية بسبب الضائقة العقلية، إذ أعلن الجيش أن آلاف الجنود توقفوا عن أداء مهامهم القتالية منذ بدء الحرب. وأظهرت تقارير صحفية أن المشكلة لا تقتصر على من هم في الخدمة الفعلية، بل تطال أيضا من خلعوا زيهم العسكري، مع تسجيل حالات انتحار لجنود سابقين أصيبوا باضطرابات ما بعد الصدمة. وتُسلط هذه الأرقام المقلقة الضوء على كلفة الحرب الخفية التي لا تقاس فقط بعدد القتلى في المعارك (890 جنديا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 446 في الحرب البرية على غزة)، ولا بأكثر من 6 آلاف جريح، بل بما تتركه من ندوب نفسية عميقة على أجيال كاملة من الجنود. وتثير هذه المعطيات نقاشا داخليا صعبا في إسرائيل حول الأهداف والإستراتيجيات في غزة، وسط دعوات متزايدة لإعادة تقييم جدوى استمرار العمليات البرية الطويلة، وتحذيرات من عواقب تفاقم الأزمة النفسية في صفوف الجنود على التماسك الاجتماعي والثقة بالمؤسسة العسكرية. أعباء وانكسار يقول مراسل صحيفة "هآرتس" للشؤون المجتمعية، توم ليفينسون، إن الأرقام المقلقة التي سجلت مؤخرا تعكس ارتفاعا واضحا في معدلات الانتحار بين أفراد الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، مما يثير تساؤلات حادة عن الضغوط النفسية الهائلة التي يواجهها الجنود في ظل ظروف أمنية ومعيشية صعبة. وأوضح ليفينسون أن المؤسسة العسكرية تعزو هذا الارتفاع إلى تعبئة واسعة النطاق، خاصة في صفوف قوات الاحتياط، حيث خدم مئات الآلاف لأشهر طويلة في جبهات قتالية معقدة. وأشار إلى أن نسبة كبيرة من حالات الانتحار سجلت بين الجنود في الخدمة الفعلية، مما يعكس حجم العبء النفسي الذي يرافق المهام العسكرية اليومية. وبحسب ليفينسون، فإن العديد من الجنود المنتحرين تعرضوا لصدمات قتالية تركت آثارا عميقة على صحتهم النفسية، سواء في الحرب الحالية أو في تجارب سابقة. كما شدد على أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الجيش لا تشمل أولئك الذين أنهوا حياتهم بعد تسريحهم وخلع زيهم العسكري، رغم أن معاناتهم النفسية ارتبطت بشكل مباشر بالخدمة العسكرية. ونقل ليفينسون شهادات لجنود يخدمون حاليا داخل قطاع غزة، ويعانون من القلق واضطرابات نفسية، عبروا فيها عن شعورهم بالتخلي عنهم بعد إرسالهم إلى أتون معركة مفتوحة. قال أحدهم "أرسلتمونا إلى المعركة، فاستمعوا الآن إلى ما لدينا لنقوله". وهي رسالة اختصر بها 5 جنود نظاميين يومياتهم في حرب لا تنتهي، يصفون فيها حماسا تحول إلى إحباط، ولحظات فشل وانكسار، وصعوبة متزايدة في التأقلم مع الحياة المدنية خارج الجبهة، ويعترفون بخوفهم من أن يرافقهم هذا الكابوس إلى الأبد. تحذير وخطر يصر الجيش الإسرائيلي على أن عدد حالات الانتحار المسجلة حتى الآن "ليس مرتفعا" مقارنة بحجم التعبئة الضخم منذ اندلاع الحرب، مشيرا إلى أن عدد جنود الاحتياط المجندين تضاعف تقريبا، مما يفسر برأيه الزيادة المسجلة في الأرقام. لكن البروفيسور يوسي ليفي بلاز، رئيس مركز أبحاث الانتحار في مركز روبين الأكاديمي، يقدم تحذيرا أكثر قتامة، فهو يرى أن ما سجل حتى الآن قد لا يكون سوى بداية، محذرا من أن "موجة الانتحار الحقيقية قد لا تزال قادمة". ويشرح ليفي بلاز في دراسة نشرها مركز روبين الأكاديمي أن الأرقام الحالية، التي تبدو في نظر البعض "معقولة" أو "قابلة للتفسير" في ضوء حجم القوات المجندة، قد تكون مضللة. ويوضح أن الأزمات الجماعية الحادة، مثل هجوم 7 أكتوبر ، تميل في البداية إلى خفض معدلات الانتحار، لأن الناس يشعرون بأنهم جزء من مواجهة مشتركة ضد "عدو خارجي"، وهو شعور قد يؤجل الأزمات الشخصية. ويضيف البروفيسور "في مثل هذه اللحظات، يكون الناس أقل انشغالا بمعاركهم الداخلية. لكن مع مرور الوقت، ومع التراجع التدريجي في الشعور بالوحدة الوطنية أو زوال الإحساس بالخطر الخارجي، تعود الأزمات الداخلية وتطفو على السطح، وغالبا بقوة أكبر". هذا التحذير يسلط الضوء على خطر كامن يواجه الجيش الإسرائيلي والمجتمع الأوسع في الفترة المقبلة، مع استمرار الحرب وتراكم آثارها النفسية على الجنود وأسرهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store