logo
4 كويكبات يراقبها العلماء.. هل من الممكن أن تصطدم بالأرض؟

4 كويكبات يراقبها العلماء.. هل من الممكن أن تصطدم بالأرض؟

مصراويمنذ 6 أيام
لا نفكر في الكويكبات إلا عندما نشاهد فيلم خيال علمي، أو عندما تشير الأخبار إلى احتمال اصطدام أحدها بالأرض. لكن عالمياً، تراقبها العديد من المنظمات والمراصد، ولأسباب عديدة.
الكويكبات هي أجسام صخرية متبقية من تشكل نظامنا الشمسي، منذ حوالي 4.6 مليار سنة. ويوجد أكثر من مليون كويكب معروف، ومعظمها يقع في حزام الكويكبات الرئيسي، الذي يدور حول الشمس بين المريخ والمشتري.
لكن بعضها يقترب من الأرض، وقد يساعدنا في فهم أصل الحياة، كما توضح مونيكا غرادي، الأستاذة الفخرية في علوم الكواكب والفضاء في الجامعة المفتوحة في بريطانيا.
وتقول: "بعض هذه الكويكبات يحتوي على الكثير من المُركّبات العضوية، التي قد تكون اللبنات الأساسية للحياة... إحدى الفرضيات هي أن الحياة بدأت على الأرض فقط لأن الكويكبات جلبت إليها مكونات الحياة".
وفي حين أن معظم الكويكبات غير ضارة وتمر دون ضجة كبيرة، إلا أن بعضها جدير بالملاحظة.
تشير أغاتا روزيك، الباحثة في كلية الفيزياء والفلك بجامعة إدنبرة في بريطانيا، إلى أن "هناك نوبات من الاهتمام بالأجسام التي تقترب من الأرض. وتُراقب عن كثب، حتى تُعرف مداراتها جيداً بما يكفي لاستبعاد احتمال الاصطدام، وأحياناً للتنبؤ به. أما على بُعد أكبر من الأرض، فنبحث عن أجسام ذات تركيب غير عادي".
وعندما يتعلق الأمر بالحجم، فإن الكويكبات الكبيرة لا تشكل مصدر قلق كبير.
وتوضح روزيك قائلةً: "نعرف بالضبط مكانها ووجهتها. لدينا فهم جيد جداً للقوانين التي تحكم حركتها، وندرس الحالات غير العادية لفهمها بشكل أفضل".
وتضيف: "الكويكبات الصغيرة غير المكتشفة هي التي يُحتمل أن تُثير القلق بشكل أكبر، حتى تُعرف مداراتها".
ومع ذلك، إليكم ثلاثة من الكويكبات الرئيسية التي تُرصد حالياً، وفقاً للعلماء - بالإضافة إلى كويكب إضافي بالغ الأهمية لدرجة أن ناسا أطلقت مهمة لدراسته.
1- أبوفيس Apophis
سُمي أبوفيس نسبة إلى إله الفوضى والدمار عند المصريين القدماء، وقد اكتُشف عام 2004.
بدا أن احتمال اصطدامه بالأرض ضئيل، لكن ناسا أعلنت لاحقاً أنها "واثقة من عدم وجود خطر لاصطدامه بالأرض لمدة 100 عام على الأقل".
تقول روزيك: "نعلم حالياً أنه سيمر بسلام بالقرب من الأرض، في 13 من أبريل/نيسان 2029".
وتضيف: "كان موضع حملات رصد أرضية مكثفة منذ اكتشافه، وسيقترب جداً من الأرض، بمسافة تقارب المسافة التي تفصلنا عن الأقمار الصناعية الثابتة جغرافياً، ونعتقد أن اقترابه من الأرض قد يُمدد الكويكب ويغير شكله".
ووفقاً لوكالة ناسا، ستُولّد جاذبية الأرض أيضاً قوة جذب ستُغير مدار أبوفيس حول الشمس، وقد تُسبب بعض الانهيارات الصغيرة على الكويكب.
يبلغ متوسط قطره 340 متراً - أي ما يعادل طول ثلاثة ملاعب كرة قدم تقريباً - وسيمر على بُعد حوالي 32 ألف كيلومتر من سطح الأرض. وهو قريب بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة.
2- الكويكب 2024 YR4
قدّرت ناسا حجمه بين 53 و67 متراً - أي ما يعادل تقريباً حجم مبنى من 15 طابقاً - اكتُشف 2024 YR4 في عام 2024، وتصدّر عناوين الصحف العالمية مؤخراً عندما بدا أن لديه فرصة ضئيلة للاصطدام بالأرض في عام 2032.
حتى أن الباحثين قدّروا احتمال اصطدامه بالأرض بنسبة واحد من 32، لكن ناسا استبعدت ذلك لاحقاً.
تقول مونيكا غرادي: "أحد التحديات التي تواجه مراقبة كويكب في مسار تصادم مع الأرض هو تحديد مدى احتمالية اصطدامه".
وتضيف: "علينا مواصلة الرصد لتحسين مداره ومساره".
لا يزال هناك احتمال بنسبة 3.8 في المئة لاصطدام 2024 YR4 بالقمر، لكن ناسا تُضيف أنه حتى في حال حدوث اصطدام، فلن يُغير ذلك مدار قمرنا الطبيعي.
3- ديديموس وديمورفوس
ديديموس، الذي يعني التوأم باليونانية، هو كويكب، وديمورفوس قمر صغير يدور حوله.
لا يُعتبر أيٌّ منهما تهديداً للأرض، لكنهما يمرّان بالقرب منها نسبياً.
في عام 2022، كانا هدفاً لاختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوج (DART) الذي أجرته ناسا، والذي تضمن إرسال مسبار ليصطدم بديمورفوس، مُدمّراً نفسه في هذه العملية. كان الهدف هو اختبار إمكانية إبعاد الصخور الفضائية، التي قد تُهدد الأرض، بأمان.
تم اختيار ديمورفوس وديديموس بعناية. لم يكن أيٌّ منهما على مسار يتقاطع مع الأرض قبل التجربة، ولن يزيد أي تغيير طفيف في علاقتهما المدارية من الخطر.
تقول روزيك: "اصطدمت المهمة بالقمر ديمورفوس، مُغيرةً مداره حول ديديموس في أول اختبار عملي للدفاع الكوكبي".
وتضيف: "تم قياس هذا التغيير بشكل أساسي باستخدام عمليات الرصد الأرضية. ونواصل رصد هذا التغيير قبل وصول مهمة Hera (هيرا) العام المقبل للتحقيق في آثار الاصطدام".
4- سايكي
وصفته وكالة ناسا بأنه "أحد أكثر الأجسام إثارة للاهتمام في حزام الكويكبات الرئيسي"، وقد اكتُشف عام 1852. سُمي على اسم إلهة الروح اليونانية.
سايكي بعيد جداً عنا، يدور حول الشمس بين كوكبي المشتري والمريخ، ويُعتقد أنه مكون من المعدن والصخور.
يعتقد العلماء أن معظم المعدن يأتي من نواة كوكب صغير، وهو اللبنة الأساسية للكواكب، ودراسته قد تكشف كيفية تشكل نواة الأرض ونواة الكواكب الأخرى.
في عام 2023، أطلقت ناسا مهمة لرسم خريطة له ودراسته.
اكتشافات جديدة
في وقت سابق من هذا الشهر، كشف مرصد "فيرا روبين" أن تلسكوبه الجديد رصد أكثر من ألفي كويكب جديد، وسبعة أجسام فضائية قريبة من الأرض في غضون 10 ساعات فقط.
يُكتشف ما يقرب من 20 ألف كويكب سنوياً، من قِبل جميع المراصد الأخرى على الأرض وفي الفضاء مجتمعة.
تقول البروفيسور غرادي: "إذا أردت رسم خريطة للسماء في الليل، فيجب أن يكون لديك مجال رؤية واسع جداً. وهذا ما يتميز به ذلك التلسكوب في مرصد (فيرا روبين)".
ويقول المرصد إنه يتوقع اكتشاف ملايين الكويكبات الجديدة، خلال السنوات القليلة الأولى من عُمر المشروع، وهو ما يمنح العلماء المزيد من الكويكبات لمراقبتها ويكشف المزيد من الأدلة حول نظامنا الشمسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار التكنولوجيا : رصد جسم نجمى غامض يندفع عبر نظامنا الشمسى.. قد يكون مركبة فضائية غريبة
أخبار التكنولوجيا : رصد جسم نجمى غامض يندفع عبر نظامنا الشمسى.. قد يكون مركبة فضائية غريبة

نافذة على العالم

timeمنذ 8 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : رصد جسم نجمى غامض يندفع عبر نظامنا الشمسى.. قد يكون مركبة فضائية غريبة

الأحد 6 يوليو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - كشف البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، أنه قد يكون زائر غامض من نظام شمسي آخر، مركبة فضائية غريبة، فيتحرك الجسم الضخم، المعروف رسميًا الآن باسم 3I/ATLAS، بسرعة 41 ميلًا في الثانية، أو 150,000 ميل في الساعة، ويُقدر عرض A11pl3Z بحوالي 12 ميلًا، وهو أكبر وأكثر سطوعًا بكثير من الجسمين السابقين اللذين زارا نظامنا الشمسي، وهما أومواموا وبوريسوف. ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أثار هذا تكهنات بأن سطوع 3I/ATLAS الشديد قد لا يكون له تفسير طبيعي. يقول البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إنه "من الصعب فهم" كيف يمكن أن يكون الجسم بهذا الحجم إلا إذا كان إما مذنبًا أو مركبة فضائية. في حين يقول البروفيسور لوب، إن عمليات الرصد اللاحقة قد تثبت أن الجسم مذنب يتشكل بشكل طبيعي، إلا أن احتمالية كونه مركبة فضائية غريبة لا تزال قائمة بقوة. أضاف "إذا لم يكن مذنبًا، فسيكون سطوعه الكبير مفاجأة كبيرة، وربما يشير إلى أصل غير طبيعي، ربما من ضوء صناعي". ومع ذلك، يقول علماء فلك آخرون، إن هناك حاجة إلى أدلة أقوى بكثير لإثبات وجود أول ضيوف فضائيين في النظام الشمسي. رُصد الجسم، المسمى أصلًا A11pl3Z، لأول مرة بواسطة نظام الإنذار الأخير للاصطدام الأرضي بالكويكبات التابع لناسا في الأول من يوليو. لكن علماء الفلك تمكنوا من تتبع أول مشاهدة لـ 3I/ATLAS إلى 14 يونيو في مجموعة من الصور التي تضمنت عددًا كبيرًا من النجوم في الخلفية لم تتمكن من رؤيته في البداية. يبعد 3I/ATLAS، القادم من اتجاه كوكبة القوس، حاليًا حوالي 420 مليون ميل (670 مليون كيلومتر) عن الأرض. تتوقع ناسا أن يصل هذا الجسم إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر، على مسافة 130 مليون ميل (210 مليون كيلومتر) مارًا بالقرب من مدار المريخ. ولا يشكل هذا الجسم أي تهديد للأرض، وسيمر دون أن يُلحق ضررًا على بُعد حوالي 150 مليون ميل (240 مليون كيلومتر) في أقرب نقطة له. وبعد جمع ما يكفي من الملاحظات، أكد مركز الكواكب الصغيرة، الهيئة الرسمية لتسجيل الأجسام في الفضاء، أن هذا الجسم زائر بين نجمي. واستنادًا إلى مدار 3I/ATLAS الإهليلجي، يتوقع علماء الفلك أن الجسم سيمر مباشرة عبر نظامنا الشمسي قبل أن يواصل رحلته عبر النجوم، وهذا يجعله ثالث جسم بين نجمي يُسجل مروره عبر النظام الشمسي.

نافذة قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب "صخور المريخ"
نافذة قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب "صخور المريخ"

نافذة على العالم

timeمنذ 12 ساعات

  • نافذة على العالم

نافذة قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب "صخور المريخ"

السبت 5 يوليو 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - قد تصبح الصين أول دولة تنجح في جلب الصخور والتربة من كوكب المريخ إلى الأرض بحلول عام 2031، بعدما أعلنت عن موعد إطلاق مهمتها "تيانوين-3"، متقدمة بذلك على كل من وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية. وكانت مهمة "تيانوين-1" قد حققت إنجازا كبيرا في مايو 2021، بعد نجاحها في الهبوط على سطح المريخ، ما جعل الصين ثاني دولة في العالم تنجح في إنزال مركبة على الكوكب الأحمر، بعد الولايات المتحدة. وذكر تقرير لموقع "دايلي غالاكسي" أن مهمة "تيانوين-3"، التي ستنطلق في سنة 2028، تهدف إلى جمع ما لا يقل عن 500 غرام من الصخور والتربة من سطح المريخ وإعادتها إلى الأرض. ووفقا للمصدر ذاته، ستستخدم الصين في هذه المهمة تقنيات متطورة أثبتت نجاعتها في مهام سابقة، من بينها الطائرة بدون طيار، المستوحاة من الطائرة "إنجينيويتي" التابعة لوكالة "ناسا"، والتي استُخدمت لجمع العينات ضمن نطاق 100 متر من موقع الهبوط. وستمتد هذه المهمة لمدة شهرين، تخصص لنشر الرادارات لقياس ودراسة الجيولوجيا المريخية. كما تسعى المهمة لفهم نظام الحياة في كوكب المريخ، ومحاولة اكتشاف أنماط الحياة، أو البصمات الحيوية، أو أي آثار كيميائية تشير إلى وجود حياة سابقة أو حالية على الكوكب. وبعد إتمام جمع العينات، ستطلق حاوية العينات إلى المدار عبر صاروخ دفع صلب، حيث ستلتقي مع المركبة المدارية ومن ثم نحو الأرض. من جهة أخرى، تقود وكالة "ناسا" بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية مشروع "إعادة عينات المريخ"، ومن المتوقع أن تستغرق هذه البعثة سنوات عدة لجمع العينات من مناطق مختلفة على سطح الكوكب وإرسالها إلى الأرض.

علماء يرصدون جسمًا غامضًا يخترق النظام الشمسي
علماء يرصدون جسمًا غامضًا يخترق النظام الشمسي

24 القاهرة

timeمنذ 12 ساعات

  • 24 القاهرة

علماء يرصدون جسمًا غامضًا يخترق النظام الشمسي

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا عن رصد جسم غامض جديد يمر عبر النظام الشمسي، قادمًا من نجم بعيد. جسم غامض يخترق النظام الشمسي ويثير حيرة العلماء ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميرور، أُطلق على الجسم الغريب الاسم الرسمي 3I/ATLAS، ليكون ثالث جسم 'بين نجمي' يُكتشف حتى الآن والجسم، الذي يبلغ طوله نحو 20 كيلومترًا، يتحرك بسرعة هائلة تصل إلى 135 ألف ميل في الساعة، وتم تصويره لأول مرة باستخدام تلسكوب قوي في هاواي، ويبدو لامعًا بشكل غير معتاد، مما أثار اهتمام العلماء حول مصدر سطوعه الشديد. وأظهرت البيانات الأولية أنه مذنب نشط، يطلق غازات وغبارًا مشكّلًا هالة، وهي سمة مميزة للمذنبات التي تقترب من الشمس، حيث تؤدي الحرارة إلى تبخر الجليد وانبعاث المواد ومع ذلك طرح علماء آخرون فرضيات أخرى. وأشار البروفيسور آفي لوب من جامعة هرفارد، المعروف بآرائه الجريئة حول الأجسام الفضائية، إلى أنه إذا لم يكن مذنبًا، فإن سطوعه الشديد قد يشير إلى أصل غير طبيعي، وربما ناتج عن مصدر ضوء صناعي، أي احتمال أن يكون الجسم ذا أصل ذكي أو صناعي. وأضاف أن الجسم أظهر تسارعًا غير ناتج عن الجاذبية، وهو أمر غير معتاد نظرًا لعدم وجود تبخر لديه، وفي الوقت نفسه اقترح البروفيسور لوب الآن أن الجسم 3I/ATLAS قد يكون من نفس النوع، وربما مركبة فضائية غريبة مماثلة. تسارع غامض في دوران الأرض قد يؤدي إلى أقصر أيام بالتاريخ الحديث.. العلماء يكشفون السبب تحذير فلكي| دوران الأرض يتسارع.. وثلاثة أيام في صيف 2025 ستكون الأقصر منذ عقود

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store