
نتنياهو وكاتس يرفضان "افتراءات" هآرتس بشأن غزة
قال بيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في غزة – ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن تل أبيب ترفض بشدة "الافتراءات" التي نشرتها صحيفة هآرتس بشأن وجود تعليمات للجيش لإطلاق النار على طالبي المساعدات في القطاع.
وقال البيان إن ما جاءت به الصحيفة "أكاذيب بشعة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي"، الذي وصفاه بأنه "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم".
وأضاف نتنياهو وكاتس أن الجيش الإسرائيلي يعمل في ظروف صعبة ضد عدو إرهابي يعمل من داخل السكان المدنيين ويختبئ خلفهم كدروع بشرية، حسب تعبيرهما.
وقالا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تدير سلسلة كاملة من الأكاذيب لتقويض شرعية دولة إسرائيل".
وأشار بيانهما إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر واضحة بتجنب إيذاء المدنيين الأبرياء، وأن إسرائيل تدعو جميع الدول الديمقراطية الحرة للوقوف إلى جانبها في كفاحها العادل والأخلاقي ضد منظمة حماس الإرهابية.
وذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق اليوم الجمعة أن ضباطا وجنودا إسرائيليين أكدوا لها تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما تُعرَف باسم " منظمة غزة الإنسانية" في غزة.
وقال الضباط والجنود الإسرائيليون للصحيفة إن أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات.
وأضافوا أن الفلسطينيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.
ساحة قتال
ووصف جندي إسرائيلي مراكز تقديم المساعدات في القطاع بأنها "ساحة قتال"، وقال "نطلق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم".
وشدد في حديثه للصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي لا يستخدم وسائل عادية لتفريق طالبي المساعدات في غزة، بل كل أنواع الأسلحة الثقيلة، وفق وصفه.
وقال أحد الجنود للصحيفة إن "قتل المدنيين الباحثين عن المساعدات في غزة أصبح أمرا روتينيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي"، حيث لا يحتاج القادة إلى تبرير الحاجة لإطلاق الذخائر على الفلسطينيين.
ووصف آخر استهداف المدنيين قرب أماكن توزيع المساعدات للشركة الأميركية التي يحميها الجيش الإسرائيلي بأنه "أيديولوجية القادة الميدانيين".
وعقب نشر التقرير، طالبت حركة حماس الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة استهداف منتظري المساعدات في غزة، الذين استشهد منهم حتى هذه اللحظة نحو 570 فلسطينيا.
وقالت الحركة -في بيان لها- إن تقرير الصحيفة الذي نقل "شهادات عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الصهيوني المجرم بشأن تلقيهم أوامر وتعليمات عليا بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات في غزة، هو تأكيد جديد على الدور الحقيقي الذي تمثله هذه الآلية الإجرامية من وسيلة للإبادة وقتل المدنيين العزّل بعد تجويعهم والتنكيل بهم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
مجمع ناصر الطبي: 4 شهداء في قصف جوي إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في المواصي غربي مدينة خان يونس
عاجل | مجمع ناصر الطبي: 4 شهداء في قصف جوي إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في المواصي غربي مدينة خان يونس عاجل | الإسعاف والطوارئ: شهيد وأكثر من 10 مصابين في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين شمال غربي مدينة غزة عاجل | مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المرشد
رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران مجددا، وقال إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا اضطرت فلن تتردد في كشف قدراتها الحقيقية. وكان ترامب لوّح أمس الجمعة بضرب إيران مجددا إذا عادت إلى تخصيب اليورانيوم، وأعلن أنه أوقف إجراءات كانت تهدف لتخفيف العقوبات عن طهران، وذلك بعد حديث المرشد الإيراني علي خامنئي عن انتصار بلاده في المواجهة مع إسرائيل. كما شدد ترامب على أنه لا يعتقد أن إيران ستعود إلى البرنامج النووي قريبا، وأنه ليس قلقا من وجود مواقع نووية سرية فيها. وجاء الرد الإيراني على تصريحات ترامب سريعا، حيث قال عراقجي إنه إذا كان الرئيس الأميركي صادقا في التوصل إلى اتفاق فإن عليه ترك نبرته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني. وقال عراقجي إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا أدت الأوهام إلى أخطاء أسوأ فلن تتردد إيران في كشف قدراتها الحقيقية. وأضاف أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى الولايات المتحدة لتجنب القصف بصواريخ إيران. رسالة لمجلس الأمن وعلى صعيد آخر، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة أمس الجمعة أن هدف الغارات التي شنتها على إيران قبل أيام "كان تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له"، على حد قولها. وقالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت على الرسالة التي بررت فيها واشنطن هجماتها بأنها "دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا على أي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح". خطة إسرائيلية في الأثناء، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بإعداد "خطة" ضد إيران تشمل الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع تقدم البرنامجين النووي والصاروخي. وأضاف كاتس أن إسرائيل ستعمل بشكل دائم لإحباط ما وصفها بـ"أي تهديدات إرهابية من هذا النوع، والرد عليها". ووجّه الوزير الإسرائيلي تحذيرا لمن سماه "رأس الأفعى المنزوعة الأنياب في طهران" قائلا "إن حصانته انتهت، وإن العملية الإسرائيلية الأخيرة كانت مجرد مقدمة لسياسة جديدة لإسرائيل اعتمدتها بعد 7 أكتوبر"، على حد قوله.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
83 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
وثقت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد ما لا يقل عن 83 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الجمعة، منهم أطفال ونساء نازحون، وآخرون كانوا ينتظرون المساعدات. ففي منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين، منهم طفلان وسيدة، جراء قصف استهدف مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين في المنطقة. وأظهرت مشاهد خاصة للجزيرة اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي، ووثقت محاولات فرق الدفاع المدني إخماد النيران المندلعة من القصف، وانتشال جثامين الشهداء التي التهمتها النيران. وفي مشهد مروع، حمل فلسطيني جثمان ابنته الصغيرة وقد تشوه تماما لمّا التهمته النيران. من جانبها، سجلت وزارة الصحة في القطاع وصول 72 شهيدا و174 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة -في تقريرها اليومي- إن هذا يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 56 ألفا و331 شهيدا و132 ألفا و632 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. شهداء المساعدات من ناحية أخرى، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح، وفقا لمصادر بمستشفى الكويت الميداني. وفي المجمل، استشهد في قطاع غزة اليوم 10 من منتظري المساعدات، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية. ومنهم 3 شهداء في قصف على مجموعة من منتظري المساعدات قرب دوار النابلسي جنوب غربي مدينة غزة، وشهيد آخر في استهداف إسرائيلي تجمعات المواطنين على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة. وقد اعترف ضباط وجنود إسرائيليون بتلقي أوامر مباشرة من قادتهم بإطلاق النار على الفلسطينيين العزل قرب مراكز المساعدات وفق شهادات نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة. إعلان ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد استشهد منذ أواخر مايو/أيار الماضي 549 شخصا وأصيب أكثر من 4 آلاف بنيران جيش الاحتلال قرب مراكز المساعدات التي تديرها ما تعرف بـ" مؤسسة غزة الإنسانية" وهي مشروع أميركي إسرائيلي أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات وتهجير الغزيين وإذلالهم.