
«حماس» تؤكد جاهزيتها لمواصلة مفاوضات الهدنة واستكمالها بجدية.. والغارات الإسرائيلية تقتل مزيداً من «منتظري المساعدات» بالقطاع
وقال المكتب في بيان صحافي إن أكثر من 100 ألف طفل تبلغ أعمارهم نحو عامين وبينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام واحد يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وأضاف «اننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من حليب الأطفال منذ أيام نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضح أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا يوميا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة من بينهم 83 طفلا. وطالب المكتب بـ «إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري إلى قطاع غزة وفتح المعبر دون شروط وكسر الحصار الإجرامي بالكامل وتحرك دولي عاجل لوقف المقتلة الجماعية البطيئة».
جاء ذلك فيما أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية على القطاع.
وقال رئيس جهاز الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس إن مسعفين «نقلوا 4 شهداء وعددا من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في حي الرمال» غرب مدينة غزة. ونقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة. وفي خان يونس جنوبي القطاع، قتل شابان في العشرينات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة شرق المدينة، كما قتل شخص وأصيب 3 آخرون جرحى بقذيفة مدفعية أصابت منزلا في مخيم البريج وسط القطاع.
وأشار بصل إلى مقتل شخص وأصيب عدد آخر من منتظري المساعدات «بنيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة» وسط القطاع.
وقتل شخص آخر «بنيران الاحتلال» من منتظري المساعدات في منطقة الواحة«شمال غرب غزة.
سياسيا، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة«حماس»طاهر النونو إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب «صادمة للجميع»، مطالبا واشنطن بالكف عن التحيز لإسرائيل، التي اتهمها «بتعطيل أي اتفاق» لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد القيادي في «حماس» لوكالة فرانس برس جهوزية الحركة «لمواصلة المفاوضات واستكمالها بجدية».
ونوه إلى ان تصريحات ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف التي قالا فيها إن «حماس لم تكن ترغب حقا في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا»، «مستغربة جدا» وتشكل «صدمة كبيرة للجميع»، كونها «تأتي بعدما حصل تقدم في بعض ملفات التفاوض».
وتابع «لم نبلغ بوجود أي إشكالية بشأن أي ملف من ملفات التفاوض. (حماس والفصائل الفلسطينية) تعاملت بإيجابية مطلقة ومرونة كبيرة مع جهود الوسطاء الذين أبدوا ارتياحا وأشادوا بها».
من جانبه، طالب عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق الإدارة الأميركية بأن «تمارس دورا حقيقيا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق». وأوضح أن رد «حماس» على الاقتراح الذي نوقش في الدوحة تضمن «تأكيدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، لاسيما ما يتعلق بالشق الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها» من دون تدخل إسرائيلي. وقال مسؤول قريب من المفاوضات لفرانس برس أن رد حماس «تضمن المطالبة بأن تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، على يكون أقصى عمق لتواجدها هو 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع».
كما طالبت الحركة «بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي» يطلق سراحه من بين الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
المنظومة الصحية الكويتية..إنجازات رائدة ومشاريع تنموية بمواصفات عالمية
140 مليون دينار قيمة الاعتمادات المالية لمشروعات برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع منها 13 قيد التنفيذ و3 بالمرحلة التحضيرية النهام: الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية مستشفى العدان الجديد يتكون من 7 مبانٍ مستقلة مرتبطة عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي في مشهد يتجاوز حدود الأرقام والإحصائيات تتجلى مسيرة الكويت الرائدة في تطوير منظومتها الصحية بداية من تشييد بنية تحتية صلبة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية والعلاجية وصولا إلى استشراف المستقبل بعين تتطلع إلى أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وبرامج علاجية ووقائية. وعملا بتوجيهات القيادة السياسية التي أولت القطاع الصحي اهتماما بالغا شهدت الكويت ولاتزال فصولا متعددة في حراكها الإستراتيجي نحو بناء منظومة متكاملة تضاهي في تطورها المنظومات الصحية العالمية وتضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة تلبي جميع احتياجات المرضى. ومنحت رؤية كويت جديدة 2035 أولوية قصوى للصحة العامة بغية ضمان صحة وحياة أفضل لجيلنا الحاضر وجيل المستقبل، فيما تحتضن خطة التنمية السنوية 2024/ 2025 عشرين مشروعا لتعزيز الصحة تشارك فيها قطاعات الدولة المختلفة. وأفرد برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع ضمن الخطة التنموية للدولة حزمة من السياسات تشمل تحسين الصحة العامة للشباب وتعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية وتعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية وتحسين قدرات الكادر المهني الصحي، كما تضم سياسات الخطة إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى خدمات التأمين الصحي الوطنية واستدامة تمويل الرعاية الصحية إضافة إلى محو الأمية الصحية. وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لمشروعات البرنامج نحو 140 مليون دينار بينها 13 مشروعا في المرحلة التنفيذية و3 مشاريع في المرحلة التحضيرية ومشروعان بمرحلة التسليم ومشروعان تم إنجازهما. وتعمل وزارة الصحة حاليا ضمن استراتيجية صحية وطنية طموحة لمواصلة تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الصحية. مشاريع صحية تنموية وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع م.إبراهيم النهام، أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية. وتطرق النهام إلى مستشفى الولادة الجديد بمنطقة الصباح الطبية التخصصية الذي تم افتتاحه في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن المستشفى أضاف إلى المنظومة الصحية صرحا متكاملا يجمع بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية ويضم كفاءات وطنية مؤهلة وتقنيات متطورة ومرافق علاجية تراعي الصحة الجسدية والنفسية، وهو مصمم وفقا لأحدث المعايير العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض النساء والولادة وبمواصفات المباني الخضراء الحديثة الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة وعلاج الأطفال الخدج حديثي الوالدة ومجهز بأحدث الأجهزة والمعدات والأثاث الطبي والمكاتب. وأضاف أن هناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حاليا ضمن الخطة التنموية للدولة تشمل تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة تشغيلية لمشاريع مستشفى الصباح الجديد ومستشفى العدان الجديد علاوة على مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان اللذين سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة. وبين أن مستشفى الصباح الجديد يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 88 ألفا و710 أمتار مربعة بمساحة بناء إجمالية تبلغ 280 ألفا و636 مترا مربعا، والمستشفى سيوفر خدمات الرعاية الصحية العامة والتخصصية للمرضى والخدمات اللازمة لعائلاتهم والقائمين على رعايتهم، كما سيقدم الدعم للمنشآت الطبية وغير الطبية القائمة في منطقة الصباح الطبية. وذكر النهام أن المستشفى سيكمل خدمات المستشفيات التخصصية وبرامج الرعاية الصحية المعمول بها في مرافق منطقة الصباح الطبية، مشيرا إلى أن المبنى الرئيس للمستشفى يتكون من ثلاثة أبراج ومبنى مواقف السيارات بالإضافة إلى مبنى الخدمات الهندسية ومبنى المستشفى الرئيس يحتضن 512 سريرا موزعة على 16 جناحا و105 أسرة للعناية المركزة و72 عيادة خارجية لمختلف التخصصات الطبية وكل الأقسام اللازمة إضافة إلى أنه يشمل مهبطا للطائرات المروحية مما يعزز قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة. وعن مشروع مستشفى الأمراض السارية الذي يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 46 ألفا و523 مترا مربعا، أوضح النهام أنه يضم 224 سريرا و8 أسرّة عناية مركزة إضافة إلى أقسام الطوارئ والملفات الطبية والأشعة والصيدلية الرئيسة وغيرها. ولفت إلى أن مركز الكويت للسرطان ينفذ حاليا على مساحة إجمالية تصل إلى 226 ألفا و525 مترا مربعا، ويوفر 618 سريرا مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل. كما أن مشروع مستشفى العدان الجديد يتكون من 7 مبان مستقلة ترتبط ببعضها عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي، مشيرا إلى أن المباني تشمل مستشفى الأمومة والطفولة ومبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي والتأهيلي، إضافة إلى مبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات. شراكة إستراتيجية وإلى جانب المشاريع الإنشائية تواصل الكويت تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما ينعكس إيجابا على رفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية للخدمات الصحية، إضافة إلى الاستفادة من أحدث التقنيات الطبية المبتكرة. فعلى المستوى المحلي جرى توقيع حزمة من مذكرات التفاهم مع جهات الدولة المختلفة بشأن تطبيق الإستراتيجية الوطنية للمدن الصحية ودعم البرامج المشتركة التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحياة الصحية وتحويل الخطط الإستراتيجية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية. وفي إطار التوسع في الشراكات العالمية، عقدت الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسة اجتماعات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من التجارب الرائدة للدول الأوروبية في المجال الصحي. وأسهمت تلك اللقاءات في فتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات الطبية والتقنيات الحديثة وتوسيع نطاق الشراكة بمجالات التدريب الطبي والبحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية. وفي هذا الإطار، وقع وزير الصحة د.أحمد العوضي خلال شهر يوليو الجاري مذكرات تفاهم مع 5 من أبرز وأكبر المؤسسات الطبية والصحية في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي والطبي. وتمثل هذه الخطوة انطلاقة نوعية نحو تنفيذ رؤية القيادة السياسية بشأن تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة وتطوير مستوى الخدمات الطبية عبر تبادل المعرفة والتعاون في مجالات التدريب والأبحاث العلمية المتخصصة. كما أثمرت الشراكة طويلة الأمد مع منظمة الصحة العالمية الكثير من المبادرات والبرامج الناجحة، فيما مثل افتتاح مكتب المنظمة رسميا لدى البلاد قبل أربع سنوات علامة فارقة في العلاقات الطبية الممتدة لأكثر من ستة عقود منذ الانضمام إلى عضوية منظمة الصحة العالمية. مدن صحية بموازاة ذلك، تشكل مبادرة المدن الصحية التي أطلقتها البلاد قبل نحو 10 سنوات إحدى المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل مساع حثيثة لتحقيق أعلى مستوى من الصحة والرفاهية للمجتمعات الكويتية. وأسفرت الجهود المتواصلة في هذا المجال، عن تسجيل 18 واعتماد سبع من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية، فيما شهدت المدن المشاركة في برنامج المدن الصحية تقدما ملحوظا في 80 مؤشرا من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات المشاركة المجتمعية والصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها. وأكد مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في أكثر من مناسبة، أن الكويت تسير بخطى سريعة نحو التحول إلى دولة رائدة إقليميا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود. وتولي الكويت اهتماما بالغا بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث طلبة المؤهلات العلمية للحصول على درجات علمية في فروع الطب والصيدلة خارج البلاد، إضافة إلى إبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية لخلق كوادر صحية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. وانعكست السياسات الوطنية في هذا الاتجاه على تسارع الإنجازات الطبية التي كان آخرها إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة «عن بُعد» ببراعة ودقة وكفاءة عالية بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة النظام الصحي الكويتي على مواكبة أحدث ما يتوصل إليه المجال الطبي. كما أدى التطور المتسارع في منظومة العلاج محليا إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج نتيجة التوسع في افتتاح المستشفيات وإدخال العلاجات الحديثة والمتطورة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا. وأظهرت الكويت قدرة استثنائية على التعامل مع الأزمات الصحية برزت بشكل لافت أثناء جائحة كورونا، حيث كانت من أولى الدول التي تمكنت من احتواء الأزمة وتطويق تداعياتها وحصر أضرارها في أضيق الحدود. وجسدت الحكومة إيمانها الراسخ بأولوية الصحة في التعامل مع الجائحة عبر التدرج في فرض التدابير اللازمة وتحقيق أحد أعلى معدلات التطعيم والتحصين في العالم، إضافة إلى تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ البلاد شملت 185 رحلة قادمة من 58 دولة حول العالم.


الأنباء
منذ 14 ساعات
- الأنباء
«الهلال الأحمر» يطلق قافلة «زاد العزة.. من مصر لغزة»
القاهرة - ناهد إمام في إطار جهوده المتواصلة للدفع بمزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، أطلق الهلال الأحمر المصري، كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، أمس، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» ضمت شاحنات مساعدات في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم ابو سالم. ضمت قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» أكثر من 100 شاحنة تحمل ما يزيد على 1200 طن من المواد الغذائية، تحمل نحو 840 طنا من الدقيق، و450 طنا من السلال الغذائية المتنوعة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي لأهالي القطاع. يذكر أن الهلال الأحمر المصري يتواجد على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم إغلاق معبر رفح من الجانب المصري نهائيا، وواصل تأهبه وجهوده لدخول المساعدات بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية. وبلغ حجم المساعدات الإغاثية التي تم إدخالها إلى غزة، منذ بدء الأزمة، أكثر من 35 ألف شاحنة تحمل أكثر من 500 ألف طن مساعدات تنوعت بين الغذاء، الماء، المستلزمات الطبية والأدوية، المواد الإغاثية والايوائية ومستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال، إلى جانب سيارات الإسعاف، وشاحنات الوقود.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
«حماس» تؤكد جاهزيتها لمواصلة مفاوضات الهدنة واستكمالها بجدية.. والغارات الإسرائيلية تقتل مزيداً من «منتظري المساعدات» بالقطاع
تتواصل التحذيرات الرسمية من خطر الموت الجماعي نتيجة سياسة «التجويع» التي تتبعها إسرائيل بشكل ممنهج ضد سكان غزة، فيما يبذل الوسطاء جهودا مكثفة لمنع انهيار مباحثات الهدنة في القطاع، بينما أكدت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» أنها جاهزة لاستكمال المفاوضات رغم «صدمتها» من موقف واشنطن الذي يحملها مسؤولية تراجع التقدم في محادثات الدوحة، فقد حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس من أن أكثر من 100 ألف طفل في القطاع يواجهون خطر الموت الجماعي، في كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وقال المكتب في بيان صحافي إن أكثر من 100 ألف طفل تبلغ أعمارهم نحو عامين وبينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام واحد يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية. وأضاف «اننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من حليب الأطفال منذ أيام نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي». وأوضح أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا يوميا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية. وأشار إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة من بينهم 83 طفلا. وطالب المكتب بـ «إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري إلى قطاع غزة وفتح المعبر دون شروط وكسر الحصار الإجرامي بالكامل وتحرك دولي عاجل لوقف المقتلة الجماعية البطيئة». جاء ذلك فيما أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية على القطاع. وقال رئيس جهاز الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس إن مسعفين «نقلوا 4 شهداء وعددا من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في حي الرمال» غرب مدينة غزة. ونقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة. وفي خان يونس جنوبي القطاع، قتل شابان في العشرينات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة شرق المدينة، كما قتل شخص وأصيب 3 آخرون جرحى بقذيفة مدفعية أصابت منزلا في مخيم البريج وسط القطاع. وأشار بصل إلى مقتل شخص وأصيب عدد آخر من منتظري المساعدات «بنيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة» وسط القطاع. وقتل شخص آخر «بنيران الاحتلال» من منتظري المساعدات في منطقة الواحة«شمال غرب غزة. سياسيا، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة«حماس»طاهر النونو إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب «صادمة للجميع»، مطالبا واشنطن بالكف عن التحيز لإسرائيل، التي اتهمها «بتعطيل أي اتفاق» لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد القيادي في «حماس» لوكالة فرانس برس جهوزية الحركة «لمواصلة المفاوضات واستكمالها بجدية». ونوه إلى ان تصريحات ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف التي قالا فيها إن «حماس لم تكن ترغب حقا في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا»، «مستغربة جدا» وتشكل «صدمة كبيرة للجميع»، كونها «تأتي بعدما حصل تقدم في بعض ملفات التفاوض». وتابع «لم نبلغ بوجود أي إشكالية بشأن أي ملف من ملفات التفاوض. (حماس والفصائل الفلسطينية) تعاملت بإيجابية مطلقة ومرونة كبيرة مع جهود الوسطاء الذين أبدوا ارتياحا وأشادوا بها». من جانبه، طالب عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق الإدارة الأميركية بأن «تمارس دورا حقيقيا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق». وأوضح أن رد «حماس» على الاقتراح الذي نوقش في الدوحة تضمن «تأكيدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، لاسيما ما يتعلق بالشق الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها» من دون تدخل إسرائيلي. وقال مسؤول قريب من المفاوضات لفرانس برس أن رد حماس «تضمن المطالبة بأن تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، على يكون أقصى عمق لتواجدها هو 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع». كما طالبت الحركة «بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي» يطلق سراحه من بين الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.