logo
منظمة المساعدات بغزة.. الموساد يمول والمرتزقة ينفذون

منظمة المساعدات بغزة.. الموساد يمول والمرتزقة ينفذون

24 القاهرة٠٣-٠٦-٢٠٢٥
في تطور يثير الكثير من الشكوك والأسئلة بات من الواضح إن ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، والتي ظهرت فجأة كمزود رئيسي للمساعدات في قطاع غزة، ليست سوى واجهة تعمل ضمن شبكة من شركات المرتزقة المدعومة ماليًا واستخباراتيًا من إسرائيل، بهدف استخدام المساعدات كسلاح لتحقيق مشروع هندسة سكانية خطير في شمال غزة، الأمر الذي دفع بمسؤولين من الشركة للاستقالة.
تأسست GHF في فبراير الماضي في سويسرا وسط غموض كامل بشأن هيكليتها ومموليها، قبل أن تُفاجئ الجميع بإعلانها توزيع أكثر من 7 ملايين وجبة في غضون أيام، لكن هذا الكرم سرعان ما انكشف غطاؤه؛ إذ تبين أن المؤسسة تمولها أجهزة إسرائيلية، وعلى رأسها الموساد ووزارة الدفاع، بحسب تصريحات لنواب في الكنيست الإسرائيلي، وعلى رأسهم أفيجدور ليبرمان ويائير لابيد.
هدف هذه المساعدات هو فرض وقائع ديموغرافية قسرية على الأرض، عبر إنشاء مراكز توزيع ونقاط إيواء تُوصف بـ"معسكرات تركيز" مزودة بأنظمة بيومترية لمراقبة وتقييد حركة السكان.
هذه المراكز تُدار فعليًا من قبل شركات مرتزقة أمريكية مثل Safe Reach Solutions وUG Solutions، وتوظف قناصة وعناصر من القوات الخاصة لتأمين هذه المنشآت الإنسانية.
وفي 27 مايو، تحولت إحدى عمليات التوزيع في رفح إلى مأساة، إذ قُتل عدد من المدنيين الفلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين خلال تدافع على الطعام.
هذا المشهد الدموي دفع عددًا من كبار مسؤولي GHF إلى الاستقالة، بمن فيهم المدير التنفيذي ومدير العمليات، مما ألقى بظلال إضافية على مصداقية المؤسسة ونواياها الحقيقية.
اللافت أن GHF بدأت بالفعل نقل عملياتها من سويسرا إلى الولايات المتحدة، بعد أن أعلنت السلطات السويسرية أنها تخالف قوانين العمل الخيري، هذا الانتقال يُنظر إليه كمحاولة للفرار من الرقابة القانونية الأوروبية والاحتماء بمناخ سياسي أمركي أكثر تساهلًا، خاصة في ظل دعم إدارة ترامب للمشروع.
ورغم محاولات المؤسسة الترويج لنفسها كبديل إنساني لوكالة الأمم المتحدة (الأونروا)، فإن الوقائع على الأرض تظهر مشهدًا مختلفًا تمامًا: سلاح جديد في يد الاحتلال، يُستخدم لتجويع وترهيب سكان غزة، تحت غطاء رقيق من العمل الخيري.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: أمريكا ستبدأ محادثات مع الصين حول صفقة تيك توك هذا الأسبوع
ترامب: أمريكا ستبدأ محادثات مع الصين حول صفقة تيك توك هذا الأسبوع

البورصة

timeمنذ 21 دقائق

  • البورصة

ترامب: أمريكا ستبدأ محادثات مع الصين حول صفقة تيك توك هذا الأسبوع

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيبدأ محادثات مع الصين يوم الاثنين أو الثلاثاء حول صفقة محتملة حول تطبيق تيك توك. وأضاف أمس الجمعة أن الولايات المتحدة لديها 'إلى حد كبير' صفقة بشأن بيع تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة. وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة 'أعتقد أننا سنبدأ الاثنين أو الثلاثاء… التحدث إلى الصين، ربما الرئيس شي (جين بينج) أو أحد ممثليه، ولكن لدينا صفقة إلى حد كبير'. مدد ترامب الشهر الماضي الموعد النهائي لشركة بايت دانس ومقرها الصين لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة حتى 17 سبتمبر. وتعطل اتفاق محتمل هذا العام كان من شأنه تحويل عمليات تيك توك الأمريكية إلى شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة، يديرها مستثمرون أمريكيون ويملكون غالبية أسهمها، وذلك بعد أن أوضحت الصين أنها لن توافق على الاتفاق عقب فرض ترامب رسوما جمركية مرتفعة على السلع الصينية. وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستضطر على الأرجح إلى الحصول على موافقة الصين على هذه الصفقة. وردا على سؤال حول مدى ثقته في أن الصين ستوافق عليها، أجاب ترامب 'لست واثقا من ذلك، لكنني أعتقد أن هذا سيحدث. تجمعنا أنا والرئيس شي علاقة رائعة، وأعتقد أن الصفقة جيدة للصين ولنا'.

زلة لسان جديدة من ترامب حول السن على غرار بايدن
زلة لسان جديدة من ترامب حول السن على غرار بايدن

خبر صح

timeمنذ 25 دقائق

  • خبر صح

زلة لسان جديدة من ترامب حول السن على غرار بايدن

تزايد الجدل حول الحالة الذهنية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد زلة لسان جديدة، حيث وصف نفسه بطريق الخطأ بأنه 'محتجز' خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته لمركز احتجاز المهاجرين غير النظاميين في ولاية فلوريدا. زلة لسان جديدة من ترامب حول السن على غرار بايدن من نفس التصنيف: دراسة مثيرة للجدل تكشف هل يمكن لوجه الأب تحديد جنس المولود الأول؟ منشأة تعرف باسم ألكاتراز التماسيح خلال حديثه من منشأة تُعرف باسم 'ألكاتراز التماسيح'، وهي مركز أمني مشدد محاط بمستنقعات مليئة بالتماسيح والثعابين لمنع الهروب، بدا ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، مرتبكًا أثناء إجابته على سؤال من مراسلة 'فوكس نيوز' حول مدة احتجاز المهاجرين. رد ترامب جاء مفككًا، حيث بدأ بطلب إعادة السؤال، ثم قال: 'سأقضي وقتًا طويلًا هنا، هذه ولايتي، أحبها، أحب حكومتكم، وأشعر براحة كبيرة في هذه الولاية'، ثم انتقل للحديث عن ضرائب نيويورك وتجديد المكتب البيضاوي، مختتمًا حديثه بقوله: 'سأكون هنا قدر الإمكان' لكن ما أثار الانتباه وخلق موجة من التعليقات الساخرة والقلقة على مواقع التواصل الاجتماعي هو استخدامه لعبارة 'سأقضي وقتًا طويلًا هنا'، في سياق بدا وكأنه يتحدث عن نفسه كمحتجز بدلاً من كونه مُشرّفًا على إدارة المنشأة. النقاش المتصاعد حول الحالة الذهنية لكبار السياسيين مقطع الفيديو الخاص بالتصريح انتشر بسرعة، واعتبره البعض مؤشرًا على تدهور إدراكي واضح، حيث كتب أحدهم: 'هل نسي أنه ليس محتجزًا؟ هذه ليست زلة لسان، بل لحظة فقدان إدراك'، بينما تساءل آخر: 'هل هذا هو الرجل الذي سيقود أمريكا لولاية جديدة؟' تعيد هذه الحادثة النقاش المتصاعد حول الحالة الذهنية لكبار السياسيين، خاصة مع تقدم أعمارهم، في ظل استمرار الجدل ذاته الذي لاحق الرئيس السابق جو بايدن خلال فترة رئاسته. من نفس التصنيف: إيران قادرة على السيطرة على المعلومات رغم هيمنة إسرائيل على غرف الأخبار وفقًا لداود الشريان بينما يرى البعض أن الأمر مجرد زلة لغوية عابرة، يعتبر آخرون أن تكرار مثل هذه اللحظات يتطلب شفافية أكبر من القيادات بشأن قدراتهم العقلية، خصوصًا في لحظة سياسية وأمنية بالغة التعقيد تواجهها البلاد داخليًا وخارجيًا.

"بريكس" تسعى لملء الفراغ الذي خلفته أمريكا في عهد ترامب
"بريكس" تسعى لملء الفراغ الذي خلفته أمريكا في عهد ترامب

البورصة

timeمنذ 2 ساعات

  • البورصة

"بريكس" تسعى لملء الفراغ الذي خلفته أمريكا في عهد ترامب

منذ انطلاقها قبل أكثر من عقد، واجهت مجموعة 'بريكس'، التي تضم مجموعة من الاقتصادات الناشئة، تحدياً في إيجاد هدف مشترك يربط بين دولها. لكن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما ساعدت في حل هذه المعضلة. يُتوقع أن يتفق قادة 'بريكس'، المجتمعون في مدينة ريو دي جانيرو هذا الأسبوع خلال قمة يستضيفها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على بيان مشترك يدين 'تصاعد الإجراءات الحمائية الأحادية غير المبررة' و'الرفع غير المبرر' للرسوم الجمركية. وهذه صياغة مماثلة للتي أقرها وزراء خارجية الدول المؤسسة، المتمثلة في البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، خلال أبريل، وأكد عدد من المسؤولين أن هذا النص سيظل ضمن البيان الختامي. ورغم أن البيان لن يذكر على الأرجح الولايات المتحدة بالاسم، إلا أن المجموعة تُرسل رسالة واضحة إلى إدارة ترمب عشية الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو لبدء تطبيق رسومه الجمركية. وأكد السفير زوليسا مابهونغو، كبير مفاوضي جنوب أفريقيا (المعروف أيضاً بـ'شيربا')، في مقابلة أن جميع أعضاء المجموعة متفقون على أن 'هذه الرسوم الجمركية غير مجدية'، مضيفاً: 'إنها لا تخدم الاقتصاد العالمي، ولا تدعم التنمية'. في الوقت الذي يُنفر فيه ترامب حلفائه التقليديين ويتبع أجندته 'أمريكا أولاً'، تسعى مجموعة 'بريكس' إلى شغل الفراغ الذي تركه الرئيس الأمريكي. والنتيجة أن المجموعة، التي لطالما افتُرض أنها بديلٌ للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، بدأت الآن تُقدم نفسها كمدافع عن نفس القيم الجوهرية، بما في ذلك التجارة الحرة والتعددية. وخلال اجتماع بنك التنمية الجديد، الذراع التمويلية لـ'بريكس'، صرح الرئيس البرازيلي لولا قائلاً إن 'التعددية تمر بأسوأ مراحلها منذ الحرب العالمية الثانية'. في السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال إفادة صحفية عقدتها في بكين يوم الأربعاء، أن الصين ستعمل مع الدول الأعضاء على 'تعزيز الشراكة الاستراتيجية لمجموعة بريكس، والدفاع عن التعددية'. ورغم أن سياسة ترامب أسهمت في تقريب مواقف دول المجموعة، إلا أن 'بريكس' لا تزال على الأرجح بعيدة تماماً عن بلوغ التأثير العالمي الذي لطالما سعى إليه أعضاؤها. في هذا السياق، يغيب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اجتماع 'بريكس'، رغم زيارته الرسمية للعاصمة برازيليا في نوفمبر الماضي وتأكيد حضوره المرتقب لقمة المناخ 'كوب 30' (COP30) التي تستضيفها البرازيل لاحقاً هذا العام. كما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم الحضور لتجنيب الحكومة البرازيلية الحرج الناجم عن اضطرارها اعتقال رئيس مطلوب بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. منذ تأسيسها في عام 2009، عانت مجموعة 'بريكس' الأصلية طويلاً من غياب القيم المشتركة بين أعضائها، الذين لا يجمعهم سوى قواسم مشتركة محدودة، أبرزها كونهم اقتصادات ناشئة كبرى تسعى إلى نيل دور أكثر تأثيراً في الشؤون العالمية التي تهيمن عليها واشنطن والغرب. ومع انضمام دول جديدة مثل مصر وإثيوبيا وإيران وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة، تعزز التمثيل العالمي للمجموعة، إذ باتت 'بريكس' الجديدة تمثل نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وما يقارب نصف سكان العالم. لكن هذا التوسع السريع يهدد أيضاً بتقويض درجة التماسك بين الأعضاء. من اللافت أن تكتل 'بريكس' يشهد انقساماً حول مسألة الإشارات إلى الحرب، حيث تعارض كل من روسيا والصين إدراج أي إشارات بارزة بهذا الشأن، وفقاً لما أفادت به عدة وفود مشاركة. في المقابل، تضغط مصر باتجاه تضمين فقرة تتعلق بالسلام والأمن في الشرق الأوسط، في إشارة واضحة إلى رغبتها في التوصل إلى حل للحرب الدائرة على حدودها في غزة، بحسب شخص مطلع على الأمر. تطرح سياسات ترمب العدوانية معضلة أمام المجموعة. على الرغم من أن الرسوم الجمركية التي فرضها أسهمت في توليد نوع من التوافق المشترك داخل التكتل، إلا أن بعض الأعضاء يحرصون على الحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة والصين. من المفارقات أن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول 'بريكس' في حال تخلت عن الدولار الأمريكي في تجارتها الثنائية قد دفع العديد من الدول إلى تطوير أنظمة دفع محلية وأدوات مالية بديلة تُسهل التجارة والاستثمار فيما بينها. ومع ذلك، أكد مسؤولون برازيليون أن فكرة التخلي عن الدولار ليست مطروحة للنقاش. سجلت التجارة بين الدول الخمس المؤسسة لمجموعة 'بريكس' نمواً بنسبة 40% بين عامي 2021 و2024، لتصل إلى 740 مليار دولار سنوياً، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي. تبدي حكومة لولا تفاؤلاً إزاء إمكانية إحراز تقدم بين القادة بشأن بدائل جماعية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن التهديدات التجارية التي يلوح بها ترامب دفعت الدول إلى السعي لبناء أرضية مشتركة وإقامة شراكات جديدة، بحسب ما أفاد به مسؤولان برازيليان مطلعان على مجريات النقاشات. وأضاف المسؤولان أن 'بريكس' تناقش أيضاً، وللمرة الأولى، آليات لتعزيز تمويل المناخ بين الدول الأعضاء، وهي قضية اكتسبت أهمية متزايدة منذ انسحاب ترمب من اتفاق باريس للمناخ. في هذا السياق، تواصل الصين تعاونها مع بقية دول 'بريكس' بشأن قضايا المناخ، في محاولة لإبراز نفسها كحليف أكثر وداً وموثوقية من الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، عقدت بكين، إلى جانب إندونيسيا، محادثات مع البرازيل بشأن جدول أعمال قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة. من جهتها، لا ترى الهند أي عقبات كبيرة أمام التوصل إلى إعلان مشترك خلال القمة، وفقاً لمسؤول حكومي مطلع على التحضيرات، والذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحديثه عن قضايا دبلوماسية جارية. ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة رسمية إلى البرازيل عقب اختتام قمة ريو. كما يتهيأ الرئيس لولا لاستقبال كل من نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، والجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، في مناسبات رسمية متتابعة. مع ذلك، لا تزال الانقسامات قائمة بين أعضاء 'بريكس'، وخاصة بين أعضائها القدامى والوافدين الجدد. فقد اعترضت مصر وإثيوبيا على دعم ترشيح جنوب أفريقيا لمقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو أحد المحاور القليلة التي جمعت أطراف التكتل سابقاً. تبقى هناك توترات كامنة بين أكبر اقتصادين في المجموعة، إذ تتنافس الصين والهند على قيادة 'بريكس' والجنوب العالمي بأسره. ويعتزم رئيس الوزراء الهندي مودي استغلال رئاسة بلاده للمجموعة عام 2026 لترسيخ مكانته كزعيم دولي، وذلك بعد ثلاث سنوات فقط من تغيب الرئيس الصيني شي عن قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند. وفي وقت تسعى فيه 'بريكس' لإثبات أنها أكثر من مجرد اختصار دعائي، فإن غياب شي مجدداً عن القمة قد يُعطي انطباعاً سلبياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store