logo
تايتانيك قبل الكارثة.. هل وصفت فعلا بأنها غير قابلة للغرق؟

تايتانيك قبل الكارثة.. هل وصفت فعلا بأنها غير قابلة للغرق؟

روسيا اليوممنذ 14 ساعات
فلطالما ارتبط هذا الوصف بأسطورة السفينة العملاقة منذ لحظة غرقها في 15 أبريل 1912، لكن الجدل ظل قائما لعقود: هل كان هذا الوصف شائعا فعلا قبل الكارثة أم أنه ظهر فقط بعد المأساة؟.
ومنذ وقوع الحادثة المأساوية، التي أودت بحياة أكثر من 1500 شخص، التصقت عبارة "غير قابلة للغرق" بتايتانيك في الروايات الشعبية ووسائل الإعلام. ففي اليوم التالي للحادث، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مدير شركة "وايت ستار لاين" المالكة للسفينة أصرّ على هذا الوصف حتى بعد غرقها.
وتعزز هذا التصوّر لاحقا عبر الأعمال الفنية والثقافية، كما في فيلم جيمس كاميرون الشهير عام 1997، عندما قالت إحدى الشخصيات: "إذن، هذه هي السفينة التي يقولون إنها غير قابلة للغرق؟"، وكذلك في رواية "كل رجل لنفسه" للكاتبة البريطانية بيريل بينبريدج، حيث وصفت "تايتانيك" بالسفينة غير القابلة للغرق.
لكن في أواخر التسعينيات، شكك بعض الباحثين في صحة هذا الاعتقاد. ففي عام 1999، قال ريتشارد هاولز، أستاذ دراسات الاتصال بجامعة ليدز، إن السفينة "لم تُسوّق قط على أنها غير قابلة للغرق" قبل رحلتها الأولى. وأضاف: "الاعتقاد بعدم قابلية غرق تايتانيك لم يكن شائعا بين الناس قبل الكارثة، بل ظهر وانتشر بعد وقوعها".
وهذا الرأي دعمته مؤسسات مرموقة مثل متاحف غرينتش الملكية، التي تؤكد على موقعها الإلكتروني أن تايتانيك لم توصف رسميا بأنها "غير قابلة للغرق". وكذلك ورد في موسوعة ويكيبيديا أن هذا الوصف لم يُستخدم بشكل قاطع قبل الكارثة.
غير أن الوثيقة المكتشفة مؤخرا من عام 1911 تروي قصة مختلفة.
وتصف الوثيقة، التي يعتقد أنها نشرت في مجلة "ذا شيب بيلدر" المتخصصة، سفينتي "تايتانيك" و"أوليمبيك" بأنهما "صُممتا لتكونا غير قابلتين للغرق". وقد استخدمت المجلة في وصفها تعبير "غير قابلتين للغرق تقريبا"، في إشارة إلى نظام الأمان المتطور في تصميمهما، بما في ذلك المقصورات المانعة لتسرب المياه والأبواب الإلكترونية.
وبحسب المؤرخ البحري جوشوا ألين ميلفورد، فإن هذا الاعتقاد كان منتشرا بالفعل بين الجمهور قبل عام 1912، خاصة بعد اصطدام "أوليمبيك" بسفينة حربية بريطانية في سبتمبر 1911 دون أن تغرق. ويعتقد أن هذه الحادثة عززت ثقة الناس في تكنولوجيا بناء السفن الحديثة، ما جعلهم يرون تايتانيك – الأضخم حينها – كسفينة لا يمكن أن تغرق.
كما تشير تقارير صحف محلية في بلفاست من عام 1911 إلى أن وصف "غير قابلة للغرق تقريبا" استُخدم بالفعل أثناء تغطية إطلاق هيكل تايتانيك.
حتى قبطان السفينة، إدوارد سميث، عبّر قبل سنوات من الكارثة عن ثقته المطلقة في تكنولوجيا بناء السفن الحديثة. ففي عام 1907، قال: "لا أستطيع أن أتخيل ظرفا قد يؤدي إلى غرق سفينة. لقد تجاوز بناء السفن الحديث ذلك".
وتشير هذه الأدلة مجتمعة إلى أن عبارة "غير قابلة للغرق"، أو على الأقل قريبة منها، كانت تُستخدم بالفعل قبل انطلاق تايتانيك في رحلتها الأولى، وإن لم تكن بالانتشار نفسه أو الصيغة المطلقة التي سادت بعد الكارثة.
وبذلك، فإن الاعتقاد الشائع بأن هذا الوصف ظهر فقط بعد الغرق قد لا يكون دقيقا تماما. فالوثائق والشهادات التاريخية تشير إلى أن "تايتانيك" كانت تُروّج بالفعل على أنها سفينة استثنائية في متانتها وأمانها، وربما كان ذلك أحد الأسباب التي جعلت المأساة أكثر وقعا وصدى في الذاكرة الإنسانية.
المصدر: ديلي ميل
صور فيلم تايتانيك الشهير الضابط الأول ويليام مردوخ كشخصية سلبية تطلق النار على الركاب الذين يحاولون الصعود إلى قوارب النجاة ثم ينتحر، ما جعله يبدو جبانا وقاتلا.
بعد مرور أكثر من 112 عاما على غرقها لا تزال سفينة تايتانيك تخفي أسرارها، وبينها عدم العثور على رفات ضحاياها.
غرقت سفينة تايتانيك الشهيرة، في قاع المحيط الأطلسي الشمالي في الساعات الأولى من يوم 15 أبريل 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تايتانيك قبل الكارثة.. هل وصفت فعلا بأنها غير قابلة للغرق؟
تايتانيك قبل الكارثة.. هل وصفت فعلا بأنها غير قابلة للغرق؟

روسيا اليوم

timeمنذ 14 ساعات

  • روسيا اليوم

تايتانيك قبل الكارثة.. هل وصفت فعلا بأنها غير قابلة للغرق؟

فلطالما ارتبط هذا الوصف بأسطورة السفينة العملاقة منذ لحظة غرقها في 15 أبريل 1912، لكن الجدل ظل قائما لعقود: هل كان هذا الوصف شائعا فعلا قبل الكارثة أم أنه ظهر فقط بعد المأساة؟. ومنذ وقوع الحادثة المأساوية، التي أودت بحياة أكثر من 1500 شخص، التصقت عبارة "غير قابلة للغرق" بتايتانيك في الروايات الشعبية ووسائل الإعلام. ففي اليوم التالي للحادث، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مدير شركة "وايت ستار لاين" المالكة للسفينة أصرّ على هذا الوصف حتى بعد غرقها. وتعزز هذا التصوّر لاحقا عبر الأعمال الفنية والثقافية، كما في فيلم جيمس كاميرون الشهير عام 1997، عندما قالت إحدى الشخصيات: "إذن، هذه هي السفينة التي يقولون إنها غير قابلة للغرق؟"، وكذلك في رواية "كل رجل لنفسه" للكاتبة البريطانية بيريل بينبريدج، حيث وصفت "تايتانيك" بالسفينة غير القابلة للغرق. لكن في أواخر التسعينيات، شكك بعض الباحثين في صحة هذا الاعتقاد. ففي عام 1999، قال ريتشارد هاولز، أستاذ دراسات الاتصال بجامعة ليدز، إن السفينة "لم تُسوّق قط على أنها غير قابلة للغرق" قبل رحلتها الأولى. وأضاف: "الاعتقاد بعدم قابلية غرق تايتانيك لم يكن شائعا بين الناس قبل الكارثة، بل ظهر وانتشر بعد وقوعها". وهذا الرأي دعمته مؤسسات مرموقة مثل متاحف غرينتش الملكية، التي تؤكد على موقعها الإلكتروني أن تايتانيك لم توصف رسميا بأنها "غير قابلة للغرق". وكذلك ورد في موسوعة ويكيبيديا أن هذا الوصف لم يُستخدم بشكل قاطع قبل الكارثة. غير أن الوثيقة المكتشفة مؤخرا من عام 1911 تروي قصة مختلفة. وتصف الوثيقة، التي يعتقد أنها نشرت في مجلة "ذا شيب بيلدر" المتخصصة، سفينتي "تايتانيك" و"أوليمبيك" بأنهما "صُممتا لتكونا غير قابلتين للغرق". وقد استخدمت المجلة في وصفها تعبير "غير قابلتين للغرق تقريبا"، في إشارة إلى نظام الأمان المتطور في تصميمهما، بما في ذلك المقصورات المانعة لتسرب المياه والأبواب الإلكترونية. وبحسب المؤرخ البحري جوشوا ألين ميلفورد، فإن هذا الاعتقاد كان منتشرا بالفعل بين الجمهور قبل عام 1912، خاصة بعد اصطدام "أوليمبيك" بسفينة حربية بريطانية في سبتمبر 1911 دون أن تغرق. ويعتقد أن هذه الحادثة عززت ثقة الناس في تكنولوجيا بناء السفن الحديثة، ما جعلهم يرون تايتانيك – الأضخم حينها – كسفينة لا يمكن أن تغرق. كما تشير تقارير صحف محلية في بلفاست من عام 1911 إلى أن وصف "غير قابلة للغرق تقريبا" استُخدم بالفعل أثناء تغطية إطلاق هيكل تايتانيك. حتى قبطان السفينة، إدوارد سميث، عبّر قبل سنوات من الكارثة عن ثقته المطلقة في تكنولوجيا بناء السفن الحديثة. ففي عام 1907، قال: "لا أستطيع أن أتخيل ظرفا قد يؤدي إلى غرق سفينة. لقد تجاوز بناء السفن الحديث ذلك". وتشير هذه الأدلة مجتمعة إلى أن عبارة "غير قابلة للغرق"، أو على الأقل قريبة منها، كانت تُستخدم بالفعل قبل انطلاق تايتانيك في رحلتها الأولى، وإن لم تكن بالانتشار نفسه أو الصيغة المطلقة التي سادت بعد الكارثة. وبذلك، فإن الاعتقاد الشائع بأن هذا الوصف ظهر فقط بعد الغرق قد لا يكون دقيقا تماما. فالوثائق والشهادات التاريخية تشير إلى أن "تايتانيك" كانت تُروّج بالفعل على أنها سفينة استثنائية في متانتها وأمانها، وربما كان ذلك أحد الأسباب التي جعلت المأساة أكثر وقعا وصدى في الذاكرة الإنسانية. المصدر: ديلي ميل صور فيلم تايتانيك الشهير الضابط الأول ويليام مردوخ كشخصية سلبية تطلق النار على الركاب الذين يحاولون الصعود إلى قوارب النجاة ثم ينتحر، ما جعله يبدو جبانا وقاتلا. بعد مرور أكثر من 112 عاما على غرقها لا تزال سفينة تايتانيك تخفي أسرارها، وبينها عدم العثور على رفات ضحاياها. غرقت سفينة تايتانيك الشهيرة، في قاع المحيط الأطلسي الشمالي في الساعات الأولى من يوم 15 أبريل 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك.

بسبب بناء آلاف السدود.. البشرية أزاحت قطبي الأرض نحو متر واحد تقريبا
بسبب بناء آلاف السدود.. البشرية أزاحت قطبي الأرض نحو متر واحد تقريبا

روسيا اليوم

timeمنذ 20 ساعات

  • روسيا اليوم

بسبب بناء آلاف السدود.. البشرية أزاحت قطبي الأرض نحو متر واحد تقريبا

يذكر أن القشرة الأرضية التي ترتكز على صهارة لزجة قابلة للتحرك، ويؤدي أي تغيير في توزيع الكتلة على السطح، مثل تكوُّن الخزانات المائية أو ذوبان الأنهار الجليدية، يؤدي إلى انزياح هذه القشرة. ويمكن تشبيه ذلك بكرة دوارة يُلصق عليها ثقل، فلكي تحافظ على توازنها، تنزاح الكرة قليلا ويتغير محور دورانها. وعلى الأرض تُعرف هذه العملية باسم "الانزياح القطبي الحقيقي" (true polar wander)، وتؤدي إلى تغيير موقع القطبين الجغرافيين. وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة Geophysical Research Letters أنه بين عامي 1835 و2011، تسببت حوالي 7000 سد وحاجز مائي حول العالم في إزاحة القطبين بنحو متر واحد وخفض مستوى المحيط العالمي بمقدار 21 ملم. وإن حجم المياه في هذه الخزانات المائية كبير لدرجة أنه يكفي لملء "غراند كانيون" (الأخدود العظيم) مرتين. وأوضحت مؤلفة الدراسة ناتاشا فالينسيتش طالبة الدراسات العليا في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة "هارفارد" قائلة:" عندما نحجز المياه خلف السدود، فإن ذلك لا يسحبها من المحيطات مسببا انخفاضا عالميا في منسوب البحر فحسب، بل ويعيد توزيع الكتلة عبر العالم. فنحن لن ننزلق بالطبع إلى عصر جليدي جديد بسبب إزاحة القطب بحوالي متر واحد في المجموع، لكن لهذا الأمر عواقب على مستوى سطح البحر". واستخدمت فالينسيتش وزملاؤها قاعدة بيانات عالمية للسدود لتحديد موقع كل سد وحجم المياه المحتجزة. وقاموا بتحليل كيفية تأثير تخزين المياه في 6862 سدا على إزاحة قطبي الأرض بين عامي 1835 و2011. واتضح أن بناء السدود تسبب في إزاحة قطبي الأرض على مرحلتين. فمن عام 1835 إلى 1954، تم بناء العديد من السدود في أمريكا الشمالية وأوروبا، مما أدى إلى جذب تلك المناطق نحو خط الاستواء. وانتقل القطب الشمالي بمقدار 20.5 سنتيمترا نحو خط الطول 103° شرقا، الذي يمر عبر روسيا ومنغوليا والصين وشبه جزيرة الهند الصينية. ومن عام 1954 إلى عام 2011، بُنيت السدود في شرق إفريقيا وآسيا، وانجذب القطب بمقدار 57 سنتيمترا نحو خط طول 117° غربا الذي يمر عبر غرب أمريكا الشمالية وجنوب المحيط الهادئ. وعلى مدار الفترة من 1835 إلى 2011، زحف القطبان حوالي 113 سنتيمترا، حيث يُعزى حوالي 104 سنتيمترات من هذا الانزياح إلى القرن العشرين. وأُظهرت النتائج أن على الباحثين أخذ احتجاز المياه في الاعتبار عند حساب الارتفاع المستقبلي لمستوى سطح البحر. وفي القرن العشرين ارتفع منسوب البحر العالمي بمقدار 1.2 مليمترا سنويا، لكن البشر حبسوا ربع هذا الحجم خلف السدود، وهي نسبة كبيرة على حد قول فالينسيتش مع العلم أن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحدث بشكل متساو في جميع أنحاء العالم. المصدر: أعرب السفير الروسي لدى أوسلو نيكولاي كورشونوف عن قلق روسيا من محاولات إقحام أرخبيل سفالبارد في الاستعدادات العسكرية من قبل النرويج وحلفائها في "الناتو".

الولايات المتحدة تختبر غواصات مسيّرة لمكافحة الألغام البحرية
الولايات المتحدة تختبر غواصات مسيّرة لمكافحة الألغام البحرية

روسيا اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • روسيا اليوم

الولايات المتحدة تختبر غواصات مسيّرة لمكافحة الألغام البحرية

وأشارت الشركة إلى أنها اختبرت غواصاتها بمياه خليج ناراغانسيت، وأن الخبراء في سلاح البحرية الأمريكي أشاروا إلى أن هذه الغواصات أظهرت نتائج غير مسبوقة في اكتشاف وتصنيف الألغام البحرية من أنواع مختلفة. من جهته قال الأدميرال في الجيش الأمريكي مايكل هاربر، الذي حضر التجارب:" إننا نشهد قفزة نوعية في تكنولوجيا الدفاع ضد الألغام. يظهر نظام غواصات باراكودا فعالية تفوق بثلاثة أضعاف فعالية الأنظمة الحالية من نوع AN/SLQ-48". وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن غواصات "باراكودا" المسيّرة الجديدة قادرة على الغوص لعمق 300 م، ويمكنها مسح 0.83 كلم مربع في الساعة، وقادرة على التعرف على الألغام البحرية والمائية بنسبة 98.7%، ويمكنها العمل في مهمات تستمر لـ 72 ساعة. استخدم مهندسو شركة Raytheon تقنيات متطورة في أنظمة هذه الغواصات، إذ زودوها بأجهزة سونار جانبية ومقاييس المغناطيسية الكمية، الأمر الذي يمكن هذه الغواصات من اكتشاف الألغام المائية التي صنعت هيالها بالكامل من موتد بلاستيكية، كما حصلت هذه الغواصات على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل تضاريس قاع البحر لتمييز الألغام عن الأجسام الطبيعية. ومن المفترض أن يتسلم سلاح البحرية الأمريكي أول 12 غواصة من هذه الغواصات عام 2027، إذ ستستخدم مع مدمرات Arleigh Burke الأمريكية والفرقاطات الجديدة من فئة (Constellation). المصدر: تروج وسائل الإعلام الغربية لتوقعات تفيد بأن القوات المسلحة الروسية ستستخدم قريبا ألف طائرة مسيرة يوميا على أهداف عسكرية أوكرانية. كشفت شركة "CCRC" الصينية عن نموذج لقطار ركاب يعمل بمبدأ الوسادة المغناطيسية، تصل سرعته إلى 600 كلم/ساعة. كشفت شركة "PT Pal" الإندونيسية عن نموذج لغواصة مسيّرة تطوّرها لصالح سلاح البحرية الإندونيسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store