
المؤمن والمنافق
يستفاد من الحديث: القرآن أعظم كتاب أنزله الله تعالى وهو كلام الله تعالى أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمن يعرف للقرآن الكريم منزلته العظيمة فيحرص على تلاوته والعمل به ويعظمه أشد التعظيم وينبغي على المؤمن ألا يهجر كتاب الله تعالى فلا يقرأه إلا يسيرا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 10 ساعات
- الأنباء
لماذا نحنُّ لما مضى؟!
«وهذا زمان بنا يلعب» هذه العبارة واقع حال نمر به، فما مضى من زمان ليس كزماننا هذا، لذا تجدنا نحنّ إلى ما مضى، حتى أصبح الحنين إلى الماضي وتذكر الأيام الخوالي إحساسا لا يفارقنا إلى أن نصبح من الماضي، وهذه مشيئة الله وسنة الحياة، فنحن من تقدمت بنا السن وبلغنا من العمر عتيا، يظل هذا الشعور معنا ملازما لنا لأننا عاصرنا الماضي والحاضر فرأينا الاختلاف الكبير بينهما، فمفاهيم الأمس لم تعد هي مفاهيم اليوم، بل تغيرت رأسا على عقب، والثوابت المسلم بها صارت أمورا ثانوية، ودوام الحال من المحال. ولله در القائل: فذاك زمان لعبنا به وهذا زمان بنا يلعب ولأن الحياة أصبحت رتيبة والفراغ والملل فيها كبيرا، أصبح تذكر ما مضى متنفسا لنا نشعر من خلاله بالراحة وشيء من السعادة، لا أدعي أننا لم نتكيف مع الحاضر، لكنه تكيف يشبه قول القائل: مرغم أخوك لا بطل، ومع ذلك تبقى الشخوص والأماكن التي مرت بنا ماثلة في الذهن لا تغيب، نتذكرها ونتمنى لو كانت معنا، ولسان حالنا يردد قول جرير بن عطية: بان الخليط ولو طوعت مابانا وقطعوا من حبال الوصل أركانا حي المنازل إذ لا نبتغي بدلا بالدار دارا وبالجيران جيرانا ولابد أن نعرف أمرا مهما للغاية، وهو أن الزمان مجرد إطار وقتي للأحداث، فالأمور كلها بيد الله تعالى، والأحداث التي تمر بنا في كتاب لا يعلمه إلا هو عز وجل، لكن الكثير من الناس يذمون الدهر عند المصائب، متناسين أن علينا أن نصبر وأن نرضى بما قضى الله وقدر، فما من يوم يأتي علينا إلا وكان اليوم الذي سبقه أفضل منه، ودمتم سالمين.


الأنباء
منذ 17 ساعات
- الأنباء
مرور الكرام
«مرور الكرام» عبارة جميلة وشائعة بين الناس، تستخدم لوصف تجاوز شيء ما بسرعة ودون اهتمام به، فلا يعرج على الأمر ولا يقف عنده طويلا، ونحن عندما نسمع ما لا يليق أو ما لا يعجبنا من القول تجدنا نمر على هذا الأمر مرور الكرام، ونقوم من المكان ولا نعرج عليه ثانية احتراما لأنفسنا وامتثالا لقول المولى عز وجل: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) (الفرقان: 72). من هنا أقول إن علينا أن نجعل هذه العبارة سلوكا ونهجا ولغة لنا، لأن أصلها القرآن الكريم، ونحن أحوج ما نكون لها في هذا الزمان الذي أصبح الكون الفسيح فيه وكأنه قرية صغيرة، ولا شيء أنقى وأجمل من أن تمر مرور الكرام فلا تسيء لأحد ولا تجرح مشاعر أحد فتترك أثرا طيبا في نفوس من التقيتهم، وتكسب احترامهم، فكن سهل الألفاظ عذب المنطق، تلقي أحسن القول وتستمع لما ينفع وتحسن السكوت عندما يتحدث غيرك، وتتكلم عندما يكون للكلام أذنا مصغية، وتلتمس العذر لمن أخطأ فلعله لم يكن قاصدا ذلك، وتبادر بالظن الحسن، فمرور الكرام ليس ضعفا ولا استكانة ولكنه تعقل وكياسة. كما علينا أن نضع باعتبارنا أن هذه المقولة ليست بقرآن منزل ولا حديث شريف ولا قاعدة ثابتة أو سلوك دائم، فإلى جانب ما ذكرت فهناك أمور لا يمكن أن يمر عليها المرء مرور الكرام، أو يغض النظر عنها، فالأحداث التي تمر بنا متفاوتة ومنها ما نقف عنده طويلا، ومنها ما يتطلب الرد، بل والرد السريع، فكل ما يثلم دينك وكرامتك لا يمكن أن تمر عليه مرور الكرام، وإنما يستوجب منك موقفا حازما وردا مناسبا، فمن لا يحترم غيره لا يستحق الاحترام. في النهاية، ليتنا نخرج من هذا الدنيا كفافا لا لنا ولا علينا فنكون مررنا بها مرور الكرام، ودمتم سالمين.


الأنباء
منذ 17 ساعات
- الأنباء
المعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن
لا يوجد شيء أعز من العلم، فالعلم له أهمية كبيرة في حياتنا كما ورد في القرآن الكريم (اقرأ باسم ربك الذي خلق) سورة العلق - آية رقم «1». والعلم بمعنى المعرفة حاجة إنسانية ميز الله بها الإنسان عن سائر مخلوقاته وهو المحرك والعنصر الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس نمو الحضارات. فالمعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن ويقع على عاتق المعلم إنجاح النظام التربوي لما يلعبه المعلم من دور أساسي في إعداد النشء وتربيتهم من الناحية العقلية والنفسية والجسمية. لذا لابد أن يحظى المعلم بالتدريب المستمر وإعداد المعلم نظريا وعمليا بإتقانهم لمهارات التدريس ومسايرة المتغيرات المتسارعة في عصر العولمة، لذا إذا أردنا إن نشيد أجيالا جديدة نجعل منه مواطنا صالحا وأفضل وأسعد حالا يستطيع أن يسهم من أجل وطنه وأمته بنجاح، يجب أن تتوافر الصفات المهمة والضرورية في معلم النشء: إذ يجب ان يلم إلماما كبيرا بالثقافة وغزارة وسعة الإطلاع والنضج العقلي لبناء متكامل من المعلومات والخبرات والمهارات، وأن يتميز المعلم بقوة الشخصية والقدرة على الريادة والحزم والحيوية والسماحة في تقدير ظروف الآخرين ودوافعهم، وأن يتوافر لدى المعلم الشعور بالمسؤولية، وأن يستجيب لتطورات الحياه ونحن نعيش في عالم سريع التطور عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي والأجهزة الإلكترونية المتطورة فلابد من مواكبة الاتجاهات العالمية المتقدمة. كذلك ينبغي أن يلم المعلم إلماما كافيا بمادته العلمية وتخصصه العلمي ويلم بالفكر التربوي السيكولوجي العلمي وأن يختار طريقة التدريس المناسبة لعرض مادته العلمية ويختار الوسائل العلمية المعينة والمناسبة لموضوع الدرس، وكذلك أن يحسن التصرف مع التمتع بقدرة على توجيه المتعلمين وإعطائهم فرصة التعبير عن ذاتهم بالحوار والمناقشة وزيادة الثقة بأنفسهم. كما يجب أن يوفر المعلم داخل الفصل الدراسي جوا من الدافعية والتشويق في خلق روح الولاء والانتماء للوطن، وأن يكون شديد الحرص على شرف الانتماء لمهنته، وأن يمتلك مهارات التدريس وأن يكون فطنا وذكيا في تصرفاته، مع توفير الفرص التي تزيد من مهاره المتعلم في القيام بنشاط جماعي، وحتى يتخذ المتعلمون قرارات بأنفسهم ويتحملوا مسؤولياتها، مع تمكينهم وتشجيعهم على التعبير عما في أنفسهم كالكلام واللعب والرسم والأشغال، وهذا يعتبر ضروريا لنمو المتعلم الجسمي والعقلي، وهذا له غايته التربوية العظيمة، كما يجب تشجيع المتعلم أن يعتمد على نفسه. كما يساعد شغف المعلم لعمله وصدق نيته في طرح مادته العلمية بطريقة مشوقة تؤدي إلى انتباه المتعلمين، وعليه أن يكون مرن الطبع وأن يجعل المتعلمين يفكرون بأنفسهم ويعبرون على قدر ما يستطيعون بألفاظهم وأن يقودهم على مواجهة الصعاب ليجعل تعليمهم نافعا ومفيدا. إن المعلم هو القدوة الحسنة في المظهر والهندام والسلوك، وينبغي له التمتع بالصحة الجسمية والنفسية المتزنة والقدرة على العمل والطلاقة اللفظية واللغة السليمة الواضحة. إن المعلم هو المربي القادر على التربية بتحمله مسؤولية عمله وتحمله بكل جد وإخلاص حتى يرى ثمرة مجهوده وثمرة العلم بنبوغ المتعلمين في كل ميادين الحياة. يقول الشاعر: العلم زين وتشريف لصاحبه فاطلب هديت فنون العلم والأدبا