
الشرق الأوسط والهُدن المؤقتة
يشهد الشرق الأوسط ثلاثية هُدن مؤقتة باسم العمل على وقف إطلاق النار الكلي والشامل، أو باسم التهيئة للتوصل إلى ذلك. وقف إطلاق النار أمر ضروري بالطبع، ولكن في حالة بعض الصراعات وخصوصياتها يبقى المطلوب والضروري العمل على التوصل إلى تسوية سياسية لضمان عدم العودة مجدداً إلى الحرب المفتوحة أياً كانت درجة حدتها أو حجم مسرحها الجغرافي.
أولى هذه الحروب، الحرب الإسرائيلية على غزة التي تحمل معها حرباً بشكل آخر، حتى الآن، على الضفة الغربية: عنوان هذه الحرب إلغاء الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، باعتبار أنه على أرض غيره، وتهجيره ولو بشكل تدريجي تحت عناوين مختلفة، وتكريس ضم الضفة الغربية، وقيام «إسرائيل الكبرى». التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة يندرج في هذه السياسة: سياسة شراء الوقت لخلق واقع جديد على الأرض الفلسطينية، الأمر الذي يعني عملياً تسخين الأوضاع على الأرض ليأتي الانفجار مجدداً في مرحلة لاحقة؛ إذ تكفي «شرارة» من هنا أو هناك لإعادة الانفجار من جديد...
ثاني هذه الحروب، الحرب الإسرائيلية على لبنان بعد 17 عاماً من الهدوء تحت عنوان مرجعية قرار مجلس الأمن 1701 (الذي جاء لتكريس وقف إطلاق النار بعد حرب تموز 2006). القرار الذي أحدث وكرس وأدار تفاهم أمر واقع على الأرض في الجنوب. صاعق التفجير لتلك الحرب كان قرار «حزب الله» بفتح جبهة الجنوب تحت عنوان «وحدة الساحات» تضامناً مع «حماس»، وأيضاً مع ما يحمله ذلك من مكسب على صعيد الصراع الاستراتيجي في المنطقة، الأمر الذي وفر فرصة ذهبية لإسرائيل للرد عبر تصعيد مفتوح في المكان والقوة النارية بغية تحقيق الهدف الإسرائيلي الأساسي بإنهاء «حزب الله» عسكرياً، الأمر الذي خلق تعقيدات مزدوجة على الصعيدين الداخلي والخارجي. يجري ذلك في وقت ولبنان في أمسِّ الحاجة إلى إعادة تفعيل دور الدولة، في المضمون وليس في الشكل بالطبع، على كافة الأصعدة السيادية والإصلاحية المختلفة، وذلك لولوج باب الإصلاح الشامل والضروري لإنقاذ «المركب اللبناني» من الغرق.
ثالث هذه الحروب، الحرب الإسرائيلية على إيران والتي شاركت فيها واشنطن، ثم فرضت على إسرائيل وقفها. إنه أيضاً منطق الهدنة الذي لن يتحول إلى العمل على وقف دائم وفعلي للحرب التي من الممكن أن تقوم بها إسرائيل مرة أخرى ما دام «الملف النووي الإيراني» لم يأخذ طريقه إلى الحل. المفاوضات المباشرة حول الطاولة ما زالت معلقة بسبب التناقض بين الهدفين الأميركي والإسرائيلي، رغم بعض التمايز بينهما، من جهة والإيراني من جهة أخرى: صفر تخصيب في إيران بالنسبة لواشنطن مع القبول بتخصيب تحت السقف المقبول دولياً ولكن خارج إيران. وبالطبع موقف إسرائيل أكثر تشدداً في هذا المجال خوفاً من تحويل النووي المدني إلى عسكري من خلال زيادة مستوى التخصيب المطلوب لذلك سراً. بينما تؤكد إيران على حق التخصيب حسبما تسمح به الاتفاقيات الدولية المعنية بهذا الأمر وعلى أراضيها...
الحلول القانونية والشرعية التي تستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأعمالها كلياً تسمح بتوفير الضمانات الدولية الضرورية لاحترامها والعمل بها. وللتذكير، فإن إعادة إحياء عملية السلام على أساس المرجعيات الدولية المعروفة والتي تخرقها إسرائيل بشكل كامل ودائم، والتوصل إلى حل الدولتين يسمحان بتوفير السلام المطلوب.
بالنسبة إلى لبنان، فإن المطلوب العمل على العودة إلى أعمال اتفاقية الهدنة لعام 1949، وهي مسؤولية دولية، وبشكل خاص تستدعي دوراً فاعلاً من القوى الدولية المنخرطة بقوة في «الملف اللبناني»، إلى أن يتحقق السلام الشامل والدائم الذي هو مصلحة وطنية لبنانية أساسية. وبالنسبة للنووي الإيراني، فسياسات بناء الثقة وأحكام منطق الدولة في العلاقات بين الدول واحترام القرارات والقوانين الدولية فيما يتعلق بالتخصيب النووي تسهم في تسوية هذا الملف الساخن.
فهل سيبقى منطق الهدن والحروب المتقطعة يحكم تطور الأوضاع في هذه الملفات الساخنة والضاغطة في الإقليم، أم ستلج المنطقة باب الحلول الشاملة ولو ضمن مقاربات تدريجية كالحلول المبنية على القواعد والقوانين والأعراف الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول وعلى القرارات الأممية ذات الصلة لفتح الباب على مصراعيه أمام بناء شرق أوسط جديد. سؤال يبقى مطروحاً والتطورات القادمة ستدل على الطريق الذي سيأخذه الإقليم مستقبلاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 22 دقائق
- العربية
مسؤول إسرائيلي: من الممكن التوصل لهدنة بغزة خلال أسبوع أو اثنين
قال مسؤول إسرائيلي كبير، فجر الخميس، إن إسرائيل وحركة حماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد. وأضاف المسؤول، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة الفلسطينية المسلحة نزع سلاحها. وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا رفضت حماس ذلك "فإننا سنمضي" في العمليات العسكرية. פגישה חשובה בבית הלבן עם נשיא ארה״ב דונלד טראמפ. An important meeting at the White House with U.S. President @realDonaldTrump. 🇮🇱🤝🇺🇸 — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 8, 2025 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إن اجتماعا عقده مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركز على جهود تحرير المحتجزين في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف القطاع الفلسطيني رغم الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار. وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير (كانون الثاني). وقال للصحافيين في وقت سابق إنه لا يعتقد أن حملة إسرائيل في القطاع الفلسطيني انتهت، لكن المفاوضين "يعملون بالتأكيد" على التوصل لوقف إطلاق النار. والتقى ترامب مع نتنياهو يوم الثلاثاء للمرة الثانية في يومين لمناقشة الوضع في غزة. وأشار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط إلى أن إسرائيل، وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مرور 21 شهرا على اندلاع الحرب. وقال ويتكوف إن عدد القضايا التي تحول بين إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس انخفض من 4 قضايا إلى واحدة، معبرا عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بحلول مطلع الأسبوع المقبل. وأضاف المبعوث الأميركي للصحافيين إن الاتفاق المتوقع سيشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مع إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء وتسليم رفات 9 من المتوفين. وبدأ الصراع في غزة بهجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وفي الوقت الحالي، لا يزال هناك نحو 50 محتجزاً في غزة، يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. وقتلت الحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة أكثر من 57 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، وحولت مساحات كبيرة منه إلى ركام. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح معظم سكان غزة. وقال خبراء في مايو (أيار) إن ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون خطر الجوع.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أُطلق من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن، صباح الخميس، بعد أيام قليلة من شنّ مقاتلاته سلسلة هجمات على بنى تحتية في اليمن تابعة للحوثيين. وقال الجيش في منشور على حسابه في منصة "إكس" إنّ "سلاح الجو اعترض قبل قليل صاروخا أُطلق من اليمن وتسبّب بتفعيل الإنذارات في بعض مناطق البلاد". #عاجل 🔴 اعترض سلاح الجو قبل قليل صاروخًا أطلق من اليمن وسبب في تفعيل انذارات في بعض المناطق في البلاد — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 10, 2025 وكان مراسل "العربية" و"الحدث" قد أعلن أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل عقب رصد الصاروخ. وكان الجيش الإسرائيلي نشر، الاثنين الماضي، مقاطع لإقلاع مقاتلاته لمهاجمة أهداف للحوثيين بمواني الحديدة ورأس عيسى والصليف، معلناً أن نحو 20 طائرة مقاتلة شاركت بشن غارات على مواقع الحوثي في اليمن. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تم إلقاء نحو 60 قنبلة على أهداف حوثية، كما جرى استهدف السفينة "غالاكسي ليدر" التي يحتجزها الحوثيون منذ أشهر. ورد الحوثيون بإطلاق صواريخ على إسرائيل. وقد يؤدي استئناف حملة الحوثيين ضد الملاحة البحرية إلى جذب القوات الأميركية والغربية إلى المنطقة مرة أخرى، خاصة بعد أن استهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجماعة في حملة غارات جوية كبيرة.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
حرب غزة: تقدم بمفاوضات الدوحة.. وإسرائيل: اتفاق ممكن "خلال أسبوعين"
قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"رويترز"، الخميس، إنه قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع حركة "حماس" في غضون أسبوع أو أسبوعين، فيما يواصل وفدا حماس وإسرائيل جلسات تفاوض "صعبة ومعقدة" بالدوحة، شهدت تقدماً ملحوظاً، على صعيد بعض البنود، وطفيف في بنود أخرى. وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستعرض وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، مضيفاً أنه "إذا لم تضع حماس سلاحها فإن إسرائيل ستمضي في العمليات العسكرية"، وفق قوله. ويأتي ذلك، فيما يواصل وفدا إسرائيل وحماس الخميس، جلسات التفاوض غير المباشرة في الدوحة والتي وصفتها مصادر لـ"الشرق"، بـ"الصعبة والمعقدة"، حيث حصل بعض التقدم في عدة قضايا، بحسب مصادر مطلعة. ومن المتوقع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، لإعطاء دفعة للتوصل لاتفاق لوقف النار. "تقدم طفيف وملحوظ" ومنذ مساء الأحد، عقد الطرفان سبع جلسات تفاوضية "صعبة ومعقدة"، إذ تحقق تقدم "بين طفيف وملحوظ" في عدد من القضايا الرئيسية، لا سيما المحتجزين، والمساعدات، والانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع المدمر. وقال مصدر مطلع لـ"الشرق"، إنه تم إنجاز بند تبادل المحتجزين والأسرى بإطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء على دفعتين وعدد من الجثث، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين على أن يجري التفاهم حول العدد النهائي والأسماء بما يشمل أسرى من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية. حاجة لضغط أميركي وأكد المصدر أنه يمكن القول إنه "حصل تقدم لافت" في مسألة آليات المساعدات، إذ بعد تدخل أميركي تم التفاهم "مبدئياً" على السماح بإدخال المساعدات أيضاً عبر منظمات دولية والأمم المتحدة والأونروا وبكميات كافية، وليس فقط عبر مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة إسرائيلياً وأميركياً. ونوه إلى أن هذا التقدم في عدد من القضايا "تم بعد لقاء عقده مسؤولون قطريون مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن". وأقر مسؤل فلسطيني مطلع على المفاوضات في تصريح لـ"الشرق"، بأن المفاوضات "شاقة وصعبة ومعقدة وتحتاج لضغط أميركي ودولي كبير لحصول اتفاق حقيقي لوقف الحرب". المساعدات.. والسيطرة على رفح لكن القيادي في حماس باسم نعيم قال لـ"الشرق"، إن الوفد الإسرائيلي "لا يزال يصر على الحفاظ على آلية المساعدات القائمة التي تعني مصائد الموت لشعبنا، ولا ضمانات لإنهاء الحرب". وأضاف "لا يمكن القبول بتأبيد الاحتلال لأرضنا وتسليم شعبنا لمناطق سيطرة معزولة تحت سيطرة جيش الاحتلال على غرار معسكرات الاعتقال النازية"، وتابع إن "هذا ما يعرضه الاحتلال حتى اللحظة في جولة المفاوضات الراهنة" المتواصلة في الدوحة. وأوضح نعيم أن الوفد الإسرائيلي المفاوض "ما زال يصر على إبقاء سيطرته على رفح وخاصة محور ما يسمى بموراج، إضافة لتعزيز سيطرته العسكرية على طول حدود القطاع بناءً على الواقع القائم حالياً أي في المناطق التي أُعيد احتلالها بعد 2 مارس 2025"، أي بعد انهيار الهدنة الهشة التي استمرت لشهرين بين الطرفين. وقال نعيم إن حماس "تحرص منذ اليوم الأول لانطلاق جولة المفاوضات الحالية في الدوحة، بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب والعدوان في أقرب فرصة ممكنة، وذلك حرصاً على شعبنا ومستقبله في القطاع". وأضاف نعيم وهو عضو بالمكتب السياسي في حماس على أن "ما فشل فيه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على مدار 22 شهر في الحرب والمجاعة لن يأخذه على طاولة المفاوضات". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال الأربعاء، إن حكومته "جادة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة"، واصفاً ذلك بأنه "هدف يمكن تحقيقه"، فيما تتواصل المفاوضات في الدوحة. وأضاف ساعر، خلال تصريح أدلى به من العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، أنه "في حال التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فإن إسرائيل ستباشر مفاوضات مباشرة تهدف إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار"، في إطار جهود التهدئة التي تتواصل وسط ضغط دولي متزايد لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. حماس توافق على إطلاق 10 محتجزين وأعلنت حركة "حماس" الأربعاء، الموافقة على إطلاق سراح 10 محتجزين وذلك في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرةً في الوقت نفسه، أن مسألة تدفق المساعدات، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار "نقاط جوهرية" لا تزال قيد التفاوض. وأكدت الحركة في بيان صحافي، أن قيادتها تواصل "جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على شعبنا، ويُؤمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة". وأشارت إلى أن "النقاط الجوهرية" لا تزال قيد التفاوض، وفي مقدمتها "تدفق المساعدات"، و"انسحاب الاحتلال من أراضي القطاع"، و"توفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار". مباحثات في واشنطن وأفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، بأن مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر عقدوا مباحثات سرية في البيت الأبيض، الثلاثاء، لبحث "العقبة" الأساسية المتبقية أمام إبرام اتفاق طال انتظاره في غزة. وبينما قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الثلاثاء، إن 3 من بين 4 نقاط خلاف جرى حلها خلال الأيام الماضية، أشار المصدران، إلى أن النقطة العالقة تتعلق بالخطوط التي تنسحب إليها قوات الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة التي تمتد لـ60 يوماً. وشهد الاجتماع السري توتراً بشأن هذه المسألة، لكنه أسفر عن "تقدم ملموس" في هذا الملف، بحسب المصدرين.