
باراك: لبنان أمام تهديد وجودي.. وقد يعود لـ"بلاد الشام"
وصرح باراك بأن "لبنان بحاجة إلى حل هذه القضية، وإلاّ فقد يواجه تهديدا وجوديا".
وأضاف: "لديك إسرائيل من جهة، إيران من جهة أخرى، والآن لديك سوريا التي تتجلى بسرعة كبيرة، لدرجة أنه إذا لم يتحرك لبنان، فسيصبح مرة أخرى بلاد الشام".
وتابع: "السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعنا الساحلي. لذلك نحن بحاجة للتحرك، وأنا أعرف مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يزعجني".
وأبرز باراك أن الولايات المتحدة والسعودية وقطر جاهزون لمساعدة لبنان إذا بادر الأخير بالتحرك.
يذكر أن باراك قدّم الشهر الماضي اقتراحا للسلطات اللبنانية يتضمن نزع سلاح حزب الله وإجراء إصلاحات اقتصادية لمساعدة البلاد على الخروج من أزمة مالية استمرت 6 سنوات، وهي من الأسوأ في التاريخ الحديث.
ويربط الاقتراح الأميركي المساعدة في إعادة الإعمار ووقف عمليات الجيش الإسرائيلي بنزع سلاح حزب الله بالكامل في جميع أنحاء البلاد.
وردت السلطات اللبنانية على الاقتراح، بتقديم وثيقة من 7 صفحات تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مزارع شبعا ، وتؤكد سيطرة الدولة على جميع الأسلحة مع التعهد بتفكيك ترسانة حزب الله في جنوب لبنان.
وقال باراك إن رد فعل المسؤولين اللبنانيين كان "مرنا جدا"، رغم أن هناك نقاط خلاف لا تزال قائمة.
وشدد على ضرورة تحرك لبنان بسرعة، متحدثا عن أهمية اتخاذ خطوة جادة تجاه نزع سلاح الحزب.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني يعمل "بميزانية محدودة"، مما اضطر قوات اليونيفيل إلى تعبئة 10,000 جندي لتعويض النقص.
كما قال المبعوث الأميركي: "إن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بشكل كامل قد تثير اضطرابات وتؤدي إلى حرب أهلية".
واقترح أن يتفق الحزب على نزع أسلحته الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات من دون طيار، وتسليمها لمخازن مراقبة تحت آلية تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
غزة.. المفاوضات إلى طريق مسدود والقصف يتواصل
تصاعد القصف الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أن وصلت المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقطع فيديو نشره على «تليغرام»، أمس، إن إسرائيل لن تتراجع عن مطالبها الأساسية، وهي إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة، وتدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مجدداً. في الأثناء، حصد القصف الإسرائيلي، أمس، 50 فلسطينياً، ليرتفع العدد إلى 139 خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مسؤولون في غزة إن ثمانية فلسطينيين على الأقل، أغلبهم من الأطفال، قتلوا وأصيب أكثر من 12 في وسط القطاع عندما ذهبوا لجلب المياه أمس، في ضربة صاروخية إسرائيلية قال الجيش إنها «أخطأت هدفها». وذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان يستهدف مسلحاً من حركة الجهاد الإسلامي في المنطقة، لكن الصاروخ تعطل؛ ما تسبب في سقوطه «على بعد عشرات الأمتار من هدفه». وقال طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى العودة إن الضربة جاءت في موقع لتوزيع المياه في مخيم النصيرات؛ ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وإصابة 17. وتفاقمت مشكلة نقص المياه في غزة بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات التحلية والصرف؛ ما أجبر السكان على الاعتماد على مواقع يمكنهم منها ملء أوعية بلاستيكية بالمياه. قصف متنقل وبعد ساعات، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 12 شخصاً لقوا حتفهم، من بينهم الطبيب المعروف بالقطاع أحمد قنديل، استشاري الجراحة العامة والمناظير بمستشفى المعمداني، في غارة إسرائيلية على سوق شعبية وسط مدينة غزة. وقال مسؤولون صحيون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين كانوا يسيرون في الشارع؛ ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين في وسط مدينة غزة. وفي ساعة مبكرة من أمس، استهدف صاروخ منزلاً بمدينة غزة كانت عائلة انتقلت إليه بعد تلقي أمر إخلاء من منزلها في الضواحي الجنوبية. وقال أنس مطر، بينما يقف وسط أنقاض المنزل: «هنا راحت خالتي وزوجها وأطفال». وقضى 10 فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب 16 آخرون، جراء استهداف منزل جنوب مخيم النصيرات. وقضى خمسة فلسطينيين باستهداف طائرات إسرائيلية منزلاً بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وثلاثة بقصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس. وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، أفادت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى بأن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً؛ ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال. وقف الخدمات في الأثناء، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في القطاع، بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في المحافظات الجنوبية (رفح، وخان يونس، والوسطى)، أمس، التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق. وقالت بلديات محافظة الوسطى، في بيان، إنه «على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها البلديات خلال الفترة الماضية، في ظل ظروف استثنائية ونقص حاد في الموارد، لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية، فإن تعنت الجيش الإسرائيلي واستمراره في منع إدخال الوقود للبلديات، رغم المناشدات المحلية والدولية، أدى إلى شلل تام في كل مرافق البلديات، وتوقف كلي في الخدمات الحيوية، بما في ذلك خدمات مجلس إدارة النفايات الصلبة المختص بترحيل النفايات في المحافظة».

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
سوريا.. إخماد حرائق اللاذقية واشتعال مواجهات السويداء
ما إن أعلنت السلطات السورية عن الوصول إلى مرحلة مبشرة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية، حتى اندلعت مواجهات في السويداء أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وأكد قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا السورية، العميد شاهد جبر عمران، أن قوات الأمن انتشرت في ريف المحافظة الشرقي، أمس، إثر المواجهات التي تشهدها محافظة السويداء بين مسلحين من المحافظة ومسلحين من عشائر البدو. وقال عمران لوكالة الأنباء السورية (سانا) إنه «انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وبتوجيه من القيادة المختصة، باشرت قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا تنفيذ انتشار أمني منظم على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، وذلك استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق محافظة السويداء نتيجة الخلافات التي طرأت هناك، وما رافقها من خسائر بشرية ومادية». وشهد حي المقوس في محافظة السويداء مواجهات سقط خلالها 18 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، واتجه مقاتلو العشائر في محافظة درعا لمؤازرة أبناء قبائل البدو في محافظة السويداء. وبدأت الاشتباكات إثر حادثة سلب وقعت على طريق دمشق استهدفت أحد تجار المدينة، بحسب «السويداء 24»، وامتدت لعمليات خطف متبادلة داخل المحافظة قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة وقصف. ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى «ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار». وأضاف: «نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين السوريين». إسرائيل جنوباً في الجنوب السوري، وليس بعيداً عن السويداء ودرعا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته داهمت منشآت عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة. وقال إن عناصر الاحتياط في اللواء الإقليمي الجبلي الـ810 المتمركزين في قمة جبل الشيخ، داهمت، خلال الأسبوع الماضي، عدداً من «المقار الرئيسية» التابعة للقوات الخاصة في نظام بشار الأسد السابق، وفقاً لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وأضاف الجيش أن القوات عثرت في تلك المواقع على أكثر من ثلاثة أطنان من الأسلحة، منها ألغام مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وصواريخ. وأشار إلى أن عملياته في المنطقة تهدف إلى منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان. ويتمركز الجيش الإسرائيلي في تسعة مواقع داخل جنوبي سوريا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، أغلبها داخل منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة على الحدود بين الجانبين. وتعمل القوات الإسرائيلية في مناطق تمتد لمسافة تصل إلى نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن عملية ليل السادس من الشهر الجاري أسفرت عن اعتقال خلية، بدعوى أنها من العناصر التي قام فيلق القدس الإيراني بتفعيلها بجنوبي سوريا.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
معسكر اعتقال «إنساني»
كثيرة هي الخطط الإسرائيلية المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، ومن أبرزها «خطة الجنرالات»، و«عربات جدعون»، وأخيراً «المدينة الإنسانية» التي كشف النقاب عنها مؤخراً، والتي تستهدف حشر 600 ألف فلسطيني، في مرحلة أولى، في مدينة من الخيام على أنقاض مدينة رفح المدمرة، وفي مرحلة ثانية حشر كل سكان القطاع فيها بالقوة، ويمنع على من يدخلها الخروج منها، تمهيداً لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين. لم يكن الفلسطينيون، عبر تاريخهم، ينتظرون هدايا إسرائيلية أو لفتات إنسانية، إلا إذا كنا نتحدث عن بعض «الامتيازات» التي منحت لشخصيات فلسطينية من نوع بطاقة (VIP) لتسهيل المرور عبر الحواجز الإسرائيلية، لكنها لم تمنع خضوع هذه الشخصيات المهمة للتفتيش. أو إذا كنا نتحدث عن إدخال مساعدات لقطاع محاصر منذ سنوات طويلة، مع أن هذه المساعدات التي توصف بأنها «إنسانية» ليست إسرائيلية، ومن واجب السلطة القائمة بالاحتلال إدخالها بموجب القوانين الدولية. المساعدات «الإنسانية» التي رأيناها وشاهدها العالم أجمع هي القنابل التي تتساقط فوق رؤوس الفلسطينيين، والإبداع الإسرائيلي في وسائل «حرب الإبادة» والتجويع والتعطيش، وعمليات القتل والتدمير، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس التي تؤوي النازحين، من دون تمييز بين مدني ومسلح، أو بين طفل وشيخ وامرأة تحت ذرائع واهية لا يصدقها أي عقل بشري. بهذا المعنى، لا يمكن الحديث عن قوانين دولية، أصلاً لا تعترف بها إسرائيل باعتبارها فوق القانون والمساءلة، ولا حتى عن أخلاقيات الغرب المتحضر التي تعتبر نفسها جزءاً منه، رغم أن الإسرائيليين أنفسهم، بمن فيهم الحقوقيون والجيش والنيابة العامة، يحذرون من أن حشر مئات آلاف الفلسطينيين في ما يسمى «مدينة خيام إنسانية» ليس سوى «معسكر اعتقال» تحت ستار «إنساني» له عواقب خطرة بموجب القانون الدولي، لعل أقلها أنه «جريمة حرب موصوفة». اللافت هنا أن طرح خطة ما يسمى «المدينة الإنسانية» ترافق مع بدء زيارة نتنياهو إلى واشنطن، لكن الحديث بشأنها استمر بعد انتهاء زيارة نتنياهو واجتماعه مرتين مع الرئيس ترامب، وهو ما يعني واحداً من أمرين، إما أنه جرى التفاهم بشأنها مع الرئيس ترامب، وإما أن الرئيس الأمريكي لم يتمكن من إقناع نتنياهو بالتخلي عن هذه الخطط وإنهاء الحرب. لكن ما هو واضح أن ارتدادات هذه الخطة فرضت نفسها على مفاوضات الدوحة، وهو ما يتبدى في خرائط الانسحاب التي قدمها الجانب الإسرائيلي، والتي تشير إلى الاحتفاظ بمحوري موراغ وفيلادلفيا تحت السيطرة الإسرائيلية، ما يعني أن الخطة لا تزال قائمة. وربما هذا ما يفسر سبب تراجع التفاؤل الذي ساد عملية التفاوض في الجولة الأخيرة، ومطالبة الجانب الأمريكي بتأجيل عملية التفاوض حول الانسحاب إلى المرحلة النهائية. ما هو واضح حتى الآن أنه يتم التخطيط لتحويل قطاع غزة من سجن كبير مفتوح إلى سجن ضيق ومغلق، تمهيداً لعملية ترانسفير جديدة حتى ولو عبر البحر.