logo
بسبب تجنيد الحريديم.. حكومة نتنياهو مهددة بالسقوط الأربعاء

بسبب تجنيد الحريديم.. حكومة نتنياهو مهددة بالسقوط الأربعاء

الشرق السعودية١٠-٠٦-٢٠٢٥

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تصويتاً لحل الكنيست (البرلمان)، بعد فشله في طرح قانون يعفي الرجال من يهود الحريديم (المتشددين) من أداء الخدمة العسكرية، إذ هدد شركاء رئيسيون في الائتلاف اليميني بالفعل بإسقاط حكومته، بحسب ما أوردته "أسوشيتد برس".
ولن يتم تمرير خطوة حل البرلمان، التي دعت إليها المعارضة، إلا إذا انفصل شركاء نتنياهو المتشددون في الائتلاف عنه، بسبب فشله في إقرار قانون يعفي مجتمعهم من الخدمة العسكرية، وهي قضية أحدثت انقساماً مريراً في صفوف الإسرائيليين، خاصة خلال الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقد تكون التهديدات الصادرة عن الأحزاب المتشددة مجرد مواقف، إذ يتوقع الكثيرون أن يتوصل نتنياهو إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة، لكن التصويت يُمثل التحدي الأخطر لحكومة نتنياهو منذ بدء الحرب، وقد يكون لانهيار الائتلاف تداعيات كبيرة على إسرائيل وحرب غزة.
ويبلغ مجموع مقاعد الكنيست 120 مقعداً، فيما تعد الأغلبية البسيطة المطلوبة للموافقة على إجراء حلّه 61 صوتاً. ومع ذلك، يعتقد البعض أن هذه نهاية الطريق لأطول رئيس وزراء في إسرائيل بقاءً في السلطة، أو لحكومته اليمينية المتطرفة، إذ يواجه اتهامات بـ "الفساد" منذ سنوات.
لماذا يرفض يهود الحريديم الخدمة العسكرية؟
تطلب إسرائيل من معظم الرجال اليهود أداء ما يقرب من 3 سنوات في الخدمة العسكرية تليها سنوات من خدمة الاحتياط، فيما تخدم النساء اليهوديات عامين إلزاميين.
لكن المتدينين المتشددين ذوي النفوذ السياسي، والذين يشكلون حوالي 13% من المجتمع الإسرائيلي، كانوا يحصلون على إعفاءات، إذا كانوا يدرسون بدوام كامل في المعاهد الدينية، لكن هذه الإعفاءات والرواتب الحكومية التي يتلقاها العديد من طلاب المعاهد الدينية حتى سن 26 عاماً، أثارت الغضب العام.
ويعود إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد إلى عام 1948، لكن مع ضغط الأحزاب الدينية النافذة سياسياً، تضخمت الأعداد إلى عشرات الآلاف في الوقت الحالي.
وقد قضت المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2017 بأن الإعفاءات "غير قانونية"، لكن التمديدات المتكررة وأساليب المماطلة الحكومية حالت دون إقرار قانون بديل.
وبعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، فعّلت إسرائيل 360 ألف جندي احتياط، وهي أكبر عملية تعبئة لها منذ حرب عام 1973. وتخوض إسرائيل أطول حرب نشطة في تاريخ البلاد، والتي أنهكت جيشها حتى نقطة الانهيار.
وأدى العديد من جنود الاحتياط جولات متعددة من الخدمة في غزة بلغ مجموعها مئات الأيام، لكن البعض يرفض دعوات التجنيد الجديدة، في حين انخفض عدد الإسرائيليين الذين يواصلون أداء خدمة الاحتياط بشكل كبير، لدرجة أن الجيش لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة تجنيد أشخاص لمواصلة الخدمة.
لماذا ترغب الأحزاب المتشددة في إسقاط الحكومة؟
حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراه" تابعان للحريديم، ويعدان أساسيان في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ سيحتاج كلاهما إلى التصويت لحل الحكومة، وإجراء انتخابات جديدة، بما في ذلك "شاس"، الذي لطالما كان أكثر دعماً لنتنياهو.
ويشغل الحزبان المتشددان في الائتلاف، 18 مقعداً، وحال اتحادهما مع المعارضة، فإن لديهم ما يكفي من الأصوات لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بعام.
وفي السياق، قال الناطق باسم حزب "شاس" لبرنامج إذاعي للمتدينين اليهود، إن الحزب يعتزم حالياً التصويت لصالح حل الحكومة، ما لم يحدث تقدم في المفاوضات، فيما يُهدد الحزب الآخر، بالانسحاب من الحكومة منذ الأسبوع الماضي.
بدوره، قال شوكي فريدمان، نائب رئيس معهد "سياسة الشعب اليهودي": "في الأساس، لا يكترثون بالحرب والوضع الاقتصادي للدولة، ولا بأي شيء آخر سوى مصالحهم المجتمعية. ويتمثل محور هذه المصلحة المجتمعية في الحصول على الإعفاء من الخدمة العسكرية".
وأضاف: "يُعدّ المتدينون المتشددون أسرع شريحة سكانية نمواً في إسرائيل، بنسبة تقارب 4% سنوياً يبلغ حوالي 13 ألف رجل من اليهود المتشددين سن التجنيد الإجباري (18 عاماً) سنوياً، لكن أقل من 10% منهم ينضمون بحسب لجنة رقابة الدولة في البرلمان، التي عقدت جلسة استماع لبحث هذه القضية".
واليهود الحريديم هم الطائفة الأكثر تشدداً في اليهودية، ويلتزمون بالممارسات الدينية والمبادئ الأخلاقية الواردة في التوراة والتلمود، ويرفضون الالتحاق بالجيش والثقافة العلمانية الحديثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الشيوخ الأميركي" يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
"الشيوخ الأميركي" يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران

العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • العربية

"الشيوخ الأميركي" يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران

رفض مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، يوم الجمعة، محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس دونالد ترامب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس أنه سيدرس قصف إيران مجددا. وجاء التصويت بأغلبية 53 صوتا مقابل 47 ضد قرار صلاحيات الحرب الذي يتطلب موافقة الكونغرس على المزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران. ويهدف القرار، الذي قدمه السيناتور تيم كين من ولاية فرجينيا، إلى تأكيد أن ترامب يجب أن يطلب تفويضا من الكونغرس قبل شن المزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران. وهدد الرئيس ترامب، بضرب إيران مجددا إذا حاولت تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية. وفي وقت سابق من الجمعة، قال ترامب إنه سيقصف "بالتأكيد" إيران مجددا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية. وأفاد ترامب عندما سئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جديدة إذا لم تنجح غارات الأسبوع الماضي في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، أجاب "بلا شك. بالتأكيد". وأضاف معلقا على وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء بين إسرائيل وإيران: "كانت اللحظة المناسبة لإنهاء" الحرب.

ترمب: اتفاق وقف النار في غزة صار وشيكاً
ترمب: اتفاق وقف النار في غزة صار وشيكاً

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ترمب: اتفاق وقف النار في غزة صار وشيكاً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن وقف إطلاق النار في غزة بات «وشيكا». وأضاف خلال استقبال وزيري خارجية رواندا والكونغو في البيت الأبيض لمناسبة توقيعهما اتفاق سلام بين البلدين، «سنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في غضون الأسبوع المقبل». قال ترمب إنه سيعمل على «حل النزاع مع كوريا الشمالية». وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض «تربطني علاقة جيدة مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تماما. لذا سنرى ما سيحدث". وأضاف «يقول أحدهم إن هناك نزاعا محتملا، وأعتقد أننا سنعمل على حل الأمر. إذا كان هناك نزاع، فلن يرتبط بنا».

وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق مع استمرار تهجم ترامب على المرشد خامنئي
وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق مع استمرار تهجم ترامب على المرشد خامنئي

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق مع استمرار تهجم ترامب على المرشد خامنئي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة "إكس"، اليوم السبت، إنه إذا كان للرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران فعليه أن يتوقف عن "اللهجة غير اللائقة وغير المقبولة" تجاه المرشد الإيراني علي خامنئي. وكتب عراقجي في منشوره: "إن تعقيد الإيرانيين وصلابتهم معروف في سجادنا الرائع، الذي نسجته ساعات لا تُحصى من العمل الشاق والصبر. نحن كشعب، مبدأنا الأساسي بسيط وواضح: نحن نعرف قيمتنا، ونُثمّن استقلالنا، ولن نسمح لأحد أبدا أن يقرر مصيرنا". وأضاف: "إذا كان الرئيس ترامب صادقا في رغبته في التوصل إلى اتفاق، فيجب عليه أن يضع جانبا النبرة غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي". وتابع: "إن الشعب الإيراني العظيم والقوي، الذي أظهر للعالم أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى (دادي- أميركا) لتجنب قصفنا الصاروخي، لا يتقبل التهديدات والإهانات. وإذا أدت الأوهام إلى أخطاء أكبر، فلن تتردد إيران في الكشف عن قدراتها الحقيقية، مما سيُبدد أي وهم حول قوة إيران". واختتم عراقجي منشوره قائلا إن "الإرادة الطيبة تولد إرادة طيبة، والاحترام يولّد الاحترام". أنقذت المرشد قال ترامب، الجمعة، إنه أنقذ المرشد الإيراني، علي خامنئي، من موت وصفه بـ"البشع والمهين"، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم "الأكبر" على إيران. وتابع ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشيال": "لقد أنقذته -خامنئي- من موت بشع ومهين للغاية، وكان عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!". وكتب ترامب "لماذا يقول ما يسمى بـ "المرشد الأعلى"، آية الله علي خامنئي، في هذا البلد الذي مزقته الحرب - بوقاحة وحماقة - إنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم أن تصريحه كذب، وأنه ليس كذلك؟ كرجل ذي إيمان عظيم، لا يفترض به أن يكذب". وقال ترامب: "في الواقع، في الفصل الأخير من الحرب، طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران، بحثاً عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية! والذي كان من الممكن أن ينتج عن ذلك دمار هائل، ولكان قد قتل العديد من الإيرانيين". وأكد أنه "كان سيعد أكبر هجوم في الحرب إلى حد بعيد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store