
تظاهرة للمعارضة الإيرانية في باريس تتوعد نظام خامنئي
تجمع آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، ومعهم أوكرانيون، داخل باريس اليوم السبت للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، على أمل أن تؤدي سياسة أقصى الضغوط التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التغيير داخل البلاد.
ويأتي الاحتجاج الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقراً والمحظور في إيران، خلال وقت يواجه فيه عضوان بالمجلس الإعدام الوشيك، بعد الحكم على ستة آخرين بالإعدام خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وقالت رئيسة المجلس المنتخبة مريم رجوي في كلمة لها "نقول إن نهايتهم حانت. مع أو من دون المفاوضات، مع أو من دون الأسلحة النووية، ترقبوا انتفاضة تطيحكم".
وعلق عديد من المتحدثين آمالهم على الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، الداعم لممارسة "أقصى الضغوط" على إيران وخصوصاً بالنسبة إلى برنامجها النووي حتى لو أكد أنه يؤيد "اتفاق سلام" مع طهران.
وحث المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة الإيرانية الجمعة على "عدم التفاوض" مع الولايات المتحدة واصفاً مثل هذه الخطوة بأنها "متهورة".
وقالت رجوي "منذ بعض الوقت، وفي ظل الإنتكاسات المتتالية، كان هناك خلاف بين الفصائل الداخلية للنظام في شأن مسألة التفاوض من عدمه مع الولايات المتحدة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأورد رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات "كما فعلت سوريا مع بشار الأسد، سيتحرر الشعب الإيراني من الملالي، وسيحصل ذلك عام 2025". وأضاف "نحن بحاجة إلى تغيير استراتيجية الاسترضاء. كانت هذه الاستراتيجية خطأ لعقود لكنني لا أعتقد أن هذا ما سيحدث مع الإدارة الأميركية هذه المرة".
وتوقع المعارض السوري السابق رياض الأسعد عبر تقنية الفيديو "سقوط النظام الإيراني تماما كما سقط النظام السوري بسرعة لم يتوقعها أحد".
ولوح أفراد من مختلف أنحاء أوروبا، جرى نقل غالبيتهم داخل حافلات للمشاركة في الاحتجاج، بالعلم الإيراني ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا صوراً تسخر من الزعيم الأعلى علي خامنئي.
وانضم مئات الأوكرانيين إلى الاحتجاج، متهمين طهران بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على بلدهم.
وقالت إيرينا سيرديوك (37 سنة) إنها جاءت إلى باريس للتعبير عن تضامنها مع المحتجين في مواجهة عدو مشترك. وسيرديوك بالأساس من منطقة دونباس لكنها تعيش الآن داخل ألمانيا، وكانت ممرضة لكنها تعمل الآن مترجمة.
وأضافت "أنا سعيدة برؤية هؤلاء الإيرانيين لأنهم معارضون. إنهم يدعمون أوكرانيا وليس الحكومة الإيرانية التي تمد روسيا بالأسلحة. نحن متحدون ويوماً ما سيكون النصر حليفاً لأوكرانيا وإيران أيضاً".
كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف أيضاً باسم منظمة "مجاهدي خلق"، مدرجاً على قائمتي المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.
الدعم داخل إيران
بينما يشكك منتقدون في الدعم الذي يحظى به المجلس داخل إيران وطريقة عمله، فإنه يظل ضمن عدد قليل من جماعات المعارضة القادرة على حشد المؤيدين.
ورفض محمد ثابت رفتار (63 سنة)، وهو إيراني يعيش في الخارج منذ 40 عاماً ويدير الآن شركة لسيارات الأجرة داخل المملكة المتحدة، الانتقادات الموجهة إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وقال إنه البديل الوحيد القادر على تحقيق الديمقراطية في إيران.
وأضاف "ما نتوقعه من السيد ترمب أو أي سياسي غربي هو عدم دعم هذه الحكومة. لا نحتاج إلى المال ولا نحتاج إلى أسلحة، نحن نعتمد على الشعب. لا تقيموا علاقات مع النظام ولا تتواصلوا معه ومارسوا أقصى قدر ممكن من الضغوط على هذه الحكومة".
ودعت طهران كثيراً إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس والرياض وواشنطن. ويتعرض المجلس لانتقادات في وسائل الإعلام الرسمية.
وخلال يناير (كانون الثاني) الماضي، شارك مبعوث ترمب لأوكرانيا في مؤتمر نظمه المجلس داخل باريس.
وخلال ذلك الوقت، أوضح المبعوث عزم ترمب معاودة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران والتي تهدف لتدمير اقتصادها وإجبار طهران على التفاوض على اتفاق في شأن برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية، فضلاً عن أنشطتها في المنطقة.
وقالت هما ثابت رفتار (16 سنة) التي تدرس في بريطانيا إنها شعرت أن من واجبها المشاركة في هذه الفعالية لتمثيل الشباب الإيراني.
وأضافت "بعض الأشخاص في إيران لا يمتلكون تلك القدرة على التعبير ولا يستطيعون التحدث بحرية كما نفعل هنا... يجب علينا أن نعمل من أجل مستقبل أفضل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 28 دقائق
- سعورس
الذهب يواصل خسائره الأسبوعية مع تراجع التوترات الجيوسياسية
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1% ليصل إلى 3,293.79 دولارًا للأوقية، وهو أدنى مستوى له منذ 2 يونيو. وانخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 1.2% لتصل إلى 3,306.70 دولارات للأوقية. شهدت أسعار السبائك انخفاض بأكثر من 2% هذا الأسبوع، مسجلة خسارتها الأسبوعية الثانية على التوالي. وقد انخفضت بنحو 6% عن أعلى مستوى قياسي لها الذي لامسته في أواخر أبريل. وصمدت الهدنة بين إسرائيل وإيران ، ومن المتوقع صدور تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق من يوم الجمعة. وبدا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ، الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد صمد حتى يوم الخميس، مما خفف من حدة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وكبح جاذبية الذهب. وتحول تركيز المستثمرين إلى إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مايو، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتتوقع الأسواق ارتفاعًا شهريًا ثابتًا بنسبة 0.1% في كل من قراءتي نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسة والأساسية. وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن يرتفع المقياس بنسبة 2.3%، بينما من المتوقع أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 2.6%، وكلاهما أعلى من قراءات العام السابق. يأتي هذا بعد مثول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس هذا الأسبوع، حيث أعرب عن حذره من خفض أسعار الفائدة مبكرًا جدًا، وحذر من أن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية قد يكون أطول أمدًا مما كان متوقعًا في البداية. وانتقد ترمب باول بشدة، وقال إنه يدرس "ثلاثة أو أربعة أشخاص" ليحلوا محله. وذكرت تقارير أن ترمب قد يُعيّن بديلاً لباول في وقت مبكر من سبتمبر. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% خلال ساعات التداول الآسيوية، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع أسعار السلع للمشترين الأجانب، مما يُقلل من الطلب عليها. وانخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 1.3% لتصل إلى 1,392.00 دولارًا للأوقية يوم الجمعة، متراجعة عن أعلى مستوى لها في أكثر من عقد. وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال المعدن مرتفعًا بنسبة 32% خلال الشهر. وانخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.6% لتصل إلى 36.375 دولارًا للأوقية. وقفز البلاديوم بأكثر من 8% ليصل إلى 1,136.68 دولارًا أمريكيًا بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 31 أكتوبر 2024.. في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2% لتصل إلى 9,891.15 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بشكل طفيف لتصل إلى 5.06 دولارات للرطل. وصرح ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز: "انخفض سعر الذهب خلال الجلسات القليلة الماضية بسبب تهدئة التوترات في الشرق الأوسط. كما زاد من الضغط انخفاض أسعار الفائدة المتوقع، الذي ينتظره السوق بفارغ الصبر والذي لا يزال يتأخر، وسط توقعات متزايدة بالتضخم مدفوعة بالرسوم الجمركية التي فرضها ترمب". تتوقع الأسواق حاليًا خفضين لأسعار الفائدة بإجمالي 50 نقطة أساس هذا العام، بدءًا من سبتمبر. ويترقب المستثمرون الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الصادرة يوم الجمعة للحصول على المزيد من المؤشرات على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي. ويزدهر الذهب غير المُدرّ للعائدات خلال فترات عدم اليقين والتضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يجعله أقل جاذبية. وصرح مايكل ماتوسيك، كبير المتداولين في شركة يو إس جلوبال إنفستورز: "إذا تجاوز سعر الفضة 37.50 دولارًا أمريكيًا، فمن المحتمل أن يرتفع أكثر". وقال جيفري كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة سي بي إم: "إن ارتفاع أسعار البلاتين والبلاديوم ليس سوى ظاهرة خاصة بشهر يونيو، تعكس عمليات شراء مضاربة، حيث زاد بعض المستثمرين مخزوناتهم معتقدين أن الأسعار مُقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية نظرًا لضيق السوق". في مايو، أفاد المجلس العالمي لاستثمار البلاتين بارتفاع الطلب على مجوهرات البلاتين في الصين ، مما فاقم العجز الهيكلي في السوق. وأضاف كريستيان أن البلاتين قد يلامس 1500 دولار للأونصة خلال الأيام القليلة المقبلة، ثم يتراجع إلى 1200 دولار خلال أسبوعين، بينما قد يتراجع البلاديوم إلى حوالي 1050 دولارًا بحلول منتصف يوليو. في وقت، تراجع مؤشر الأسهم الرئيس في كندا يوم الجمعة عن أعلى مستوى قياسي له، متأثرًا بانخفاض أسهم قطاع التعدين، حيث أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد المحلي، وبعد أن بدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التفاؤل. أن الولايات المتحدة ستتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع كندا. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز/تورنتو المركب، عند افتتاح تداولات جديدة، بمقدار 59.63 نقطة، أو 0.2%، ليصل إلى 26,692.32 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى إغلاق قياسي يوم الخميس. وخلال الأسبوع، ارتفع المؤشر بنسبة 0.7%، حيث عزز هدوء التوترات في الشرق الأوسط ثقة المستثمرين. وقال بن جانج، مدير المحافظ الاستثمارية في نيكولا ويلث، إن السوق استفاد مؤخرًا من بعض الأخبار الجيدة وانخفاض المخاطر الكبيرة. وأضاف جانج: "لكن هذا لا يعني أن الندوب الاقتصادية لم تحدث". انكمش الاقتصاد الكندي بنسبة 0.1% في أبريل مقارنة بمارس، حيث أثر عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية على قطاع إنتاج السلع. أشارت البيانات الأولية إلى مزيد من التراجع في النشاط خلال شهر مايو. أوقف ترمب فجأة محادثات التجارة مع كندا بسبب ضريبتها الجديدة التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية ، واصفًا إياها ب"الهجوم السافر"، ومؤكدًا أنه سيفرض تعريفة جمركية جديدة على السلع الكندية خلال الأسبوع المقبل. انخفضت أسهم قطاع المواد، الذي يضم شركات الأسمدة وأسهم تعدين المعادن، بنسبة 2.8%، حيث أدى تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع جاذبية الذهب كملاذ آمن. كما أغلق قطاع الطاقة على انخفاض بنسبة 0.5%، متأثرًا بانخفاض سعر النفط الأسبوعي الحاد. وكانت أسهم شركة تي سي تي سي إينرجي نقطة إيجابية، إذ ارتفعت أسهمها بنسبة 2.4% بعد أن بدأت الشركة في تحصيل رسوم خط أنابيب الغاز الطبيعي "ساوث إيست جيتواي" في المكسيك. وارتفعت سبعة من أصل عشرة قطاعات رئيسة، مع ارتفاع قطاع العقارات بنسبة 0.7% مع انخفاض تكاليف الاقتراض طويل الأجل. وانخفض العائد على السندات الكندية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 3.315%، متراجعًا عن أعلى مستوى له في أسبوع والذي سجله في وقت سابق. وسجلت الأسهم العالمية مستوى قياسيًا مرتفعًا يوم الجمعة، مدعومة بتفاؤل السوق إزاء مؤشرات التقدم في محادثات التجارة الأمريكية الصينية ، بينما استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات. بلغ مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 القياسي وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق، مدعومين جزئيًا بمكاسب أسهم النمو العملاقة، بما في ذلك إنفيديا، وألفابت)، وأمازون. وحقق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مكاسب أسبوعية، وارتفعا بنحو 5% هذا العام، بعد النصف الأول المتقلب من العام، والذي هيمن عليه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل، والذي أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1% ليصل إلى 43,819.27 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.52% ليصل إلى 6,173.07 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.52% ليصل إلى 20,273.46 نقطة. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع بنسبة 1.1% محققًا مكاسب أسبوعية بلغت 1.32%. وسجل مؤشر أم اس سي آي للأسهم العالمية، أعلى مستوى له على الإطلاق عند 916.39 نقطة، محققًا مكاسب أسبوعية بنسبة 3.3%، مسجلًا أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف مايو. وارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 0.72%. وسجلت الأسهم الآسيوية، أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات في التعاملات المبكرة، لكنها أغلقت على انخفاض بنسبة 0.10%. وقال جيمس سانت أوبين، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أوشن بارك لإدارة الأصول في سانتا مونيكا، كاليفورنيا: "إنه استمرار لهذا الارتفاع الهائل منذ أوائل أبريل". وأضاف: "لقد كانت عودة غير متوقعة، وهي مستمرة، على افتراض أن الجدل حول الرسوم الجمركية لم يعد قضية رئيسة في نفسية السوق." واعتبر المستثمرون الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين ، الذي تم التوصل إليه يوم الخميس، بشأن تسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة ، علامة إيجابية، في ظل الجهود المبذولة لإنهاء حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم. وحدد ترمب التاسع من يوليو موعدًا نهائيًا للاتحاد الأوروبي ودول أخرى للتوصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية. وأضاف سانت أوبين: "بدأنا نشهد ارتفاعًا في تقديرات الأرباح للأشهر ال12 المقبلة بعد انخفاض طفيف، وهذا ما يشجع السوق على شرائه". واستمد المتداولون الثقة أيضًا من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وعززت الأسواق رهاناتها على خفض أسعار الفائدة الأمريكية وسط احتمال إعلان ترمب عن رئيس جديد أكثر تساهلا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل انتهاء ولاية جيروم باول العام المقبل. وسجّل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أعلى مستويات إغلاق قياسية وسط آمال في اتفاق تجاري. وأظهرت البيانات انخفاضًا غير متوقع في إنفاق المستهلك الأمريكي بنسبة 0.1% في مايو للمرة الثانية هذا العام، بينما حافظ التضخم الشهري على وتيرة معتدلة من الارتفاع. وقال مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في سايبر نيكست: "ما نشهده هذا الأسبوع هو نوع من إزالة بعض العقبات التي وُضعت في منتصف الطريق". وأضاف: "لقد واجهنا جميع هذه القضايا التجارية التي لا تزال عالقة، وواجهنا هذا التأثير الكبير لما كان يحدث في الشرق الأوسط". وانخفض سعر صرف الدولار إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات، ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. انخفض الدولار بنسبة 0.08% ليصل إلى 0.799 مقابل الفرنك السويسري، لكنه ارتفع بنسبة 0.21% ليصل إلى 144.68 مقابل الين الياباني. ارتفع اليورو بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.1707 دولار أمريكي، مستفيدًا من بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المستهلك الفرنسي بأكثر من المتوقع في يونيو. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.03% خلال اليوم عند 97.34، مستقرًا بالقرب من أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات. يشهد الدولار أسوأ بداية له منذ بداية حقبة العملات الحرة في أوائل السبعينيات. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.4 نقطة أساس ليصل إلى 4.277%. وكانت عائدات السندات الحكومية الألمانية طويلة الأجل في طريقها لتحقيق أكبر زيادة أسبوعية لها منذ ما يقرب من أربعة أشهر، بعد ارتفاعها هذا الأسبوع على خلفية توقعات بزيادة اقتراض الحكومة الألمانية. وانخفض عائد السندات الألمانية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.587%، لكنه سجل زيادة أسبوعية بنسبة 3.3%، وهي أعلى نسبة منذ أوائل مارس. وانخفضت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة إلى 2.587%، لكنها سجلت زيادة أسبوعية بنسبة 3.3%، وهي أعلى نسبة منذ أوائل مارس.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
الجمهوريون يصوتون على قانون الضرائب وماسك ينتقده مجددا
يعتزم الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي التصويت اليوم الأحد على مشروع قانون شامل لخفض الضرائب والإنفاق يحظى بتأييد الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد الاتفاق على تغييرات لمعالجة مخاوف إزاء تمويل المستشفيات بالمناطق الريفية وقابلية خصم ضرائب الولايات. وقال عدد من أعضاء المجلس الجمهوريين الذين عبروا في وقت سابق عن ترددهم في التصويت لصالح المشروع للصحافيين إن مخاوفهم تبددت وإنهم مستعدون للتصويت لتجاوز أول عقبة إجرائية في الساعات المقبلة. وانتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك أمس السبت أحدث نسخة من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أعده الرئيس دونالد ترمب وينظره مجلس الشيوخ حالياً، واصفاً القانون بأنه "مجنون ومدمّر تماماً"، وذلك بعد أسابيع من تسوية خلاف بين الرجلين بسبب تعليقات رجل الأعمال على التشريع. وقال ماسك في منشور على إكس "أحدث نسخة من مشروع القانون (المنظور أمام) مجلس الشيوخ ستدمر ملايين الوظائف في أميركا وستسبب ضرراً استراتيجياً هائلاً لبلدنا!". وأضاف أن مشروع القانون يقدم مساعدات لصناعات عفا عليها الزمن بينما يلحق ضرراً بالغاً بصناعات المستقبل." وقال السناتور الجمهوري جون باراسو، وهو الرجل الثاني في المجلس، إن التصويت الإجرائي الأول على التشريع سيجري في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2000 بتوقيت جرينتش). ويعد مشروع القانون الهدف التشريعي الأبرز لترمب. ومع سيطرة رفاقه الجمهوريين على كامل الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، لم يرفض البرلمان حتى الآن أيا من أولويات ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن شأن مشروع القانون الضخم المؤلف من 940 صفحة تمديد تخفيضات ضريبية جرى إقرارها عام 2017 ومثلت إنجازاً تشريعياً كبيراً لترمب في فترة رئاسته الأولى، ويخفض ضرائب أخرى ويعزز الإنفاق على الجيش وأمن الحدود. وتشير تقديرات محللين غير منتمين إلى أي من الحزبين إلى أن النسخة التي أقرها مجلس النواب الشهر الماضي ستضيف نحو ثلاثة تريليونات دولار إلى الدين الحكومي البالغ 36.2 تريليون. ولم يصدر مكتب الميزانية في الكونغرس توقعات بشأن المبلغ الذي ستضيفه نسخة مجلس الشيوخ، التي لا تزال عرضة للتغيير، إلى الدين في حال إقرارها. وقالت لجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، وهي منظمة غير حزبية تعمل في مجال السياسة العامة، في وقت سابق أمس السبت، إن تقديرها الأولي هو أن نسخة مجلس الشيوخ من القانون من شأنها أن تضيف أربعة تريليونات دولار إلى الدين على مدى العقد المقبل، بما في ذلك تكاليف الفائدة. وقال البيت الأبيض هذا الشهر إن التشريع سيخفض العجز السنوي بمقدار 1.4 تريليون دولار. وعارض الديمقراطيون مشروع القانون، قائلين إن عناصر خفض الضرائب فيه من شأنها أن تعود بالنفع بشكل غير متناسب على الأثرياء على حساب البرامج الاجتماعية التي يعتمد عليها الأميركيون من ذوي الدخل المنخفض. وسيؤدي التصويت بالموافقة إلى بدء عملية طويلة ربما تستمر على مدار اليوم الأحد مع تقديم الديمقراطيين سلسلة من التعديلات التي لا يرجح إقرارها في مجلس يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47. وقال رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ لينزي جراهام في بيان مع نص مشروع القانون "بإقرار مشروع القانون هذا الآن، سنجعل أمتنا أكثر ازدهاراً وأمناً".


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
حين يتحدث الرؤساء الأميركيون عن تغيير الأنظمة يجب الحذر من أمانيهم
تباهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ذات مرة بأنه "عبقري متزن". لم يكن في تصريحه أي شيء من الصحة بتاتاً. فهو في الحقيقة، سواء في الوقت الحالي أو منذ الأزل على الأرجح، شديد التقلب، وهي صفة يمجدها أتباعه المهووسون بوصفها شكلاً غامضاً من القيادة الغريزية التي يجب على جميع أنصار حركة "ماغا" الوثوق بها بلا نقاش، كما لو كان المسيح في زمننا هذا أو [زعيم جماعة دينية متطرفة] تشارلز مانسون برتقالي اللون [في إشارة إلى لون شعر ترمب]، وهذا هو الاحتمال الأرجح. من المؤكد أننا لم ننسَ ما فعله قبل أيام قليلة، من محاولة علنية لاستفزاز آية الله خامنئي، الزعيم الأعلى في الحكم الديني في إيران، وهو ملّا يبلغ من العمر 86 سنة، لديه قناعات قاسية وراسخة من العصور الوسطى. أعلن ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي "نعلم بالضبط أين يختبئ من يُسمى 'المرشد الأعلى'. إنه هدف سهل لكنه بأمان في ذلك المكان- لن نصفيه (نقتله!)، أقله ليس في الوقت الحالي". قد يعطي التصريح الانطباع بأن الرجل قضى حياته بأسرها في عالم عصابات تجار العقارات في نيويورك، أليس كذلك؟ ثم في عطلة نهاية الأسبوع، بعدما نسف بعض الجبال (يقول الخبراء إن الإيرانيين الدهاة مارسوا الخداع فأخرجوا اليورانيوم المخصب الثمين قبل أن تسقط عليه القنابل الخارقة للتحصينات)، سمح ترمب لأقرب معاونيه أن يخبروا العالم بأن الموضوع بأسره يتعلق بالقنابل النووية، وليس بالوحش المسن الذي يحكم البلاد- خامنئي، وليس ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن الأمثلة على ذلك ما قاله جي دي فانس، الذي أشيع أنه مرتاب في شأن التدخل، إن إدارة ترمب "كانت واضحة تماماً بأننا لا نريد تغيير النظام". كما أن ماركو روبيو، وهو أقرب سراً إلى نمط المحافظين الجدد أمثال جورج بوش الابن ومن ثم أقرب إلى فكرة التخلص من "النظام"، حاول أيضاً إرضاء رئيسه من خلال خطاب يُفترض أنه موحد في شأن عملية 'مطرقة منتصف الليل'، فقال "لم يكن هجوماً على إيران، ولا هجوماً على الشعب الإيراني. لم تكن محاولة لقلب النظام". وماذا عن الآن؟ اختلف الموضوع قليلاً. أعاد ترمب إحياء الفكرة بأسلوب الوعيد اللعوب الذي يشتهر به، فنشر على منصة "تروث سوشال": "ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح تغيير النظام، لكن إن كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟؟؟ 'ميغا' [لنجعل إيران عظيمة مجدداً]". يقول المدافعون عن ترمب إنه كان يمزح ليس إلا، لكن كيف يمكننا أن نعرف متى يكون الرجل جدياً في كلامه- ما عدا "دائماً وأبداً"؟ ربما يحلم ترمب بأن يثور الشعب الإيراني ويؤسس نظاماً ديمقراطياً تعددياً- ودولة فيها انتخابات حرة ونزيهة، يتقبل فيها الخاسرون خسارتهم بصدر رحب ويشاركون في مراسم انتقال السلطة سلمياً، ولا يحضون أبداً حشداً من الغوغائيين على اقتحام مبنى البرلمان حيث يتم التصديق على إرادة الشعب، ولا يمنعون السلطات النيابية من استخدام الجيش للدفاع عن أنفسها وعن عناصر الشرطة الذين لا تكفي أعدادهم...؟ من غير المرجح أن يُعجب الإيرانيون تحديداً بخطاب كهذا من الأميركيين، والإسرائيليين أيضاً. وإن كانوا يشعرون بارتياب زائد من وكالة الاستخبارات المركزية و"أم أي 5"، فذلك لأنه لديهم أسباب تدعوهم إلى ذلك. في مناسبات عدة سابقة، تدخل "الشيطان الأكبر"، أميركا- وقبله الشيطان الأصغر (بريطانيا)- في الشؤون الإيرانية، ومن هذه التدخلات خلع الشاه مرتين وخلع رئيس وزراء هو الدكتور محمد مصدق الذي بلغ من الجرأة أن سعى إلى انتزاع السيطرة على الثروات النفطية الإيرانية من أيدي شركة النفط "البريطانية". الانقلابات العديدة التي دبّرها الإمبرياليون – وهو وصف منصف – نجحت، لكن ليس إلى الأبد؛ فقد زُرعت بذور زوالها المحتوم في إيران كما في أماكن أخرى. فترة من الحكم السيئ في عهد الشاه الأخير انتهت بالثورة الإسلامية عام 1979 وما تبعها من تحولات كبرى. علينا جميعاً القلق عندما يتحدث رئيس أميركي عن تغيير النظام. من باب الإنصاف، ليس ترمب الأول في هذا المجال، ومن النادر أن تنتهي هذه العملية بصورة جيدة، سواء نجحت أم لم تنجح. تاريخياً، يعتبر الزعيم الذي كان الأميركيون ليحبوا التخلص منه أكثر من أي أحد هو جارهم الشيوعي المشاكس فيديل كاسترو، الذي ظل منذ 1959 حتى وفاته في 2016 (لأسباب طبيعية) موجوداً على ما يمكن اعتباره حاملة طائرات روسية ضخمة تبعد 145 كيلومتراً عن ساحل فلوريدا. درست وكالة الاستخبارات المركزية كل الطرق الممكنة لاغتياله، بما فيها طريقة شهيرة هي استخدام سيغار متفجر. ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الفكرة مستوحاة من زيارة إلى متجر يبيع منتجات المقالب أم لا. أخفقت محاولة أخرى، أكثر جدية، لكن فاشلة بكل الأحوال، لغزو كوبا والانقلاب على النظام حين حوصر المتمردون الذين دربتهم الولايات المتحدة في حادثة عُرفت باسم كارثة خليج الخنازير. حدث ذلك عام 1961 ولم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي يحاولون فيها إسقاط فيديل، لكن هذه المؤامرة الفاشلة زادت من شعبيته وأذلت إدارة كينيدي التي ورثت الخطة عن فريق الرئيس آيزنهاور: تغيير النظام كان دائماً مسألة تعني الحزبين على حد سواء. لاحقاً، وافق كينيدي، ولو ضمناً، على اغتيال الأخوين ديم، اللذين كانا يحكمان فيتنام الجنوبية، ليحلّ محلهما شخص يُدعى نغوين فان تيو، كان أقرب إلى المزاج الأميركي، لكنه لم يكن أكثر ديمقراطية ولا أكثر فاعلية في مقاومة الغزو الشيوعي. وقد كانت الهزيمة الأميركية في فيتنام أكثر إذلالاً بكثير. أما المسرح الجانبي في تلك الحرب الهندو-صينية فكان كمبوديا، حيث ساعد الأميركيون في إطاحة الأمير البشوش سيهانوك، ليحل مكانه جنرال أكثر موالاة لأميركا، لكنه أُطيح هو الآخر عندما استولى "الخمير الحمر" على السلطة، وامتلأت "حقول القتل" بجثث أكثر من مليون كمبودي. هذه المغامرات الكارثية لوكالة الاستخبارات الأميركية خلال الحرب الباردة دفعت الكونغرس في السبعينيات إلى إقرار قوانين تحظر مثل هذه العمليات السرية – بما في ذلك "قانون سلطات الحرب"، الذي يهدف إلى منع الرؤساء من تجاوز سلطة الكونغرس في إعلان الحرب. لكن ذلك الإشراف لم يستمر، وتلت ذلك انقلابات محدودة بدعم أميركي في غرينادا (1983) ونيكاراغوا (1984). أما أكبر كارثة في سجل تغيير الأنظمة فكانت، بطبيعة الحال، العراق. وللإنصاف، على رغم أن الناس قلّما ينصفون الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن وتوني بلير، فإن تعريفهما لتغيير النظام كان أكثر دقة مما يُقال. فقد كان من الممكن أن يعني تغيير النظام مجرد تعديل في السياسات تحت حكم ديكتاتور قائم. ولو أن صدّام حسين تخلّى فعلياً عن أسلحة الدمار الشامل (بدلاً من التظاهر بامتلاكها لإخافة الآخرين)، وسمح بإجراء تفتيش شامل من جانب الأمم المتحدة، ربما كان لا يزال في السلطة حتى الآن – وإن كان ذلك غير مرجّح. لكن البديل الذي بدا واضحاً بشكل متزايد، أنه سيتم إسقاطه بالقوة. وهو الأمر الكفيل بإنهاء التهديد الخطر على استقرار المنطقة. لكن ذلك لم يحصل، بل ولد أخطاراً جديدة. وكما نعلم جميعاً، لم يتحسن الوضع بالنسبة إلى الغرب عندما ظهر تنظيم "داعش" في العراق بعد صدام، وقلب الشرق الأوسط رأساً على عقب. وكثير من هذا الكلام ينطبق على ليبيا بعد القذافي، وعلى أفغانستان، بعد الغزو. يبدو ذلك مألوفاً على نحو ممل، أليس كذلك؟ يُسقط الأميركيون نظاماً لا يرضيهم، فلا تؤدي مخططاتهم سوى إلى زيادة الوضع سوءاً، مثلما حدث حين أعادوا انتخاب ترمب العام الماضي.