logo
نتنياهو في واشنطن وترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس 'هذا الأسبوع'

نتنياهو في واشنطن وترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس 'هذا الأسبوع'

القدس العربي منذ 18 ساعات
واشنطن: وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية استعدادا للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: 'بعد حوالي 12 ساعة في الجو، هبط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطائرة 'جناح صهيون' في مطار أندروز في واشنطن'.
وأضافت أن نتنياهو رفض الإجابة على أسئلة الصحافيين عندما نزل من الطائرة.
ونقلت القناة عن مصادر أمريكية، لم تسمها، قولها إن 'الإدارة الأمريكية تريد إعلانا واضحا يلزم الطرفين (إسرائيل وحماس) باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة'.
وأوضحت المصادر أنه 'قد يستغرق الأمر بضعة أيام بعد الإعلان لاستكمال التفاصيل، لكن الهدف هو خلق التزام بالعملية'.
وبدأت مفاوضات غير مباشرة بين الدولة العبرية وحماس مساء الأحد في الدوحة، وأفاد مصدر فلسطيني مطّلع بأنها 'تدور حول آليات التنفيذ' للاتفاق المحتمل و'تبادل الأسرى'.
والأحد، رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك 'فرصة جيدة' للتوصل إلى اتفاق.
وقال للصحافيين: 'لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع'.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحافيين من أمام الطائرة في مطار بن غوريون قبيل توجهه إلى واشنطن: 'أعتقد أن المحادثة مع الرئيس ترامب يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعا'.
وليس من المتوقع أن يُعقد اللقاء بين ترامب ونتنياهو قبل الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (22,30 بتوقيت غرينتش)، وذلك من دون الحضور المعتاد للصحافيين، حسبما أفاد البيت الأبيض.
ويسعى الرئيس الأمريكي للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعا إنسانيا كارثيا بعد 21 شهرا على بدء الحرب.
وأكد نتنياهو: 'أرسلتُ فريقا للتفاوض مع تعليمات واضحة… إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها'.
وكان اعتبر السبت أن 'التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على الاقتراح الأولي غير مقبولة'.
'مهمة ذات أهمية'
من جهتها، أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن المقترح الجديد 'يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين'.
ووفق هذه المصادر، فإنّ التغييرات التي تطالب بها حماس تتعلق بشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والضمانات التي تسعى إليها لوقف الأعمال القتالية بعد ستين يوما، واستعادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بعد لقائه نتنياهو الأحد، إنّ رئيس الحكومة لديه 'مهمّة ذات أهمية' في واشنطن، تتمثّل في 'التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم'.
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
أتاحت هدنة أولى لأسبوع في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة في مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ومع عدم التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية بعد الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف آذار/ مارس وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 أيار/ مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس التي تتولى السلطة في القطاع منذ 2007.
(أ ف ب)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجزرة بالنصيرات ومقتل وإصابة جنود في بيت حانون
مجزرة بالنصيرات ومقتل وإصابة جنود في بيت حانون

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

مجزرة بالنصيرات ومقتل وإصابة جنود في بيت حانون

بينما تعيش غزة تحت وطأة قصف إسرائيلي عنيف وغارات متواصلة تستهدف مناطق مختلفة من القطاع ، ونسف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ووسط أزمة إنسانية خانقة وارتفاع أعداد الشهداء، يسود الترقب لما قد يعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة استقباله اليوم في البيت الأبيض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويُعقد اللقاء فيما تتواصل الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة . ونقلت وكالة رويترز، أمس الاثنين، عن مسؤولَين فلسطينيين قولهما إن الجلسة الأولى من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة انتهت من دون نتيجة حاسمة، مشيرَين إلى أن الوفد الإسرائيلي غير مفوض بشكل كاف للتوصل إلى اتفاق و"لا يملك صلاحيات حقيقية". ووصفت القناة 12 العبرية مفاوضات الدوحة بأنها "جيدة"، وقالت في تقرير وفق ما أوردته وكالة "الأناضول": "حتى الآن، فريق التفاوض لا يضم كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، (مثل رئيس الموساد ديفيد برنيع أو اللواء نيتسان ألون)، الذين سينضمون لاحقاً إذا اقتربت الأمور من الحسم". وأضافت: "مع ذلك، هناك تفاؤل حذر، حيث تنتظر جميع الأطراف ما ستُسفر عنه التفاهمات بين ترامب ونتنياهو". وكانت إسرائيل قد أعلنت، مساء السبت، أنها سترسل فريق تفاوض إلى قطر لإجراء محادثات تهدف إلى تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وذلك بعد أن كانت حركة حماس هي الأخرى قد قالت، الجمعة، إنها "جاهزة بكل جدية للدخول فوراً" في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 105 شهداء و356 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الضحايا منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/آذار الماضي إلى 6 آلاف و964 شهيداً و24 ألفاً و576 مصاباً، ومجمل الضحايا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 57 ألفاً و523 شهيداً و136 ألفاً و617 مصاباً. "العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..

تطبيع سورية وإسرائيل... الرحى تعرك السلام دائماً
تطبيع سورية وإسرائيل... الرحى تعرك السلام دائماً

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

تطبيع سورية وإسرائيل... الرحى تعرك السلام دائماً

بعد ثلاث سنوات تقريباً من صعود حافظ الأسد إلى رئاسة سورية وتخطيطه أن يكون الحاكم الأوحد إلى الأبد، ارتأى أن تعزيز ذلك لا بد أن يكون عبر إسرائيل، يتخذها جسراً للعبور عليه محققاً غاياته، فكانت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 التي اقتات عليها الأسد حتى نهاية حكمه، مستعيداً أجزاء من هضبة الجولان المحتلة ومدينة القنيطرة، فبنى عقيدة بقي يرفل بها حتى وفاته في العام 2000، وبأنه محرر البلاد، ومردداً بأنه يريد استعادة الجولان المحتل بالكامل. غرق حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي في صراعاته الداخلية مع جماعة الإخوان المسلمين، والعائلية مع شقيقه رفعت. وعندما استتب الأمر له حوّل أنظاره نحو لبنان، ودخل في حروبه الداخلية حتى استطاع فرض الوصاية السورية عليه. في تلك الفترة عاشت سورية عزلة دولية، وحصاراً اقتصادياً ضيّق الحياة على الناس وصارت المعيشة قاسية مضنية. الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، رئيس المخاطر والمتاعب لحافظ الأسد وعدوه "الأيديولوجي-السياسي"، الموجود على حدوده الشرقية، أنقذه من عزلته الدولية ووضعه الهش، بعد غزوه الكويت في العام 1990. جاءت الفرصة بقدميها إلى حافظ الأسد الذي لا يضيّع لحظات كهذه، ويجيد التعامل مع اللحظات البراغماتية والتوازنات الدولية، فسرعان ما انخرط في التحالف الدولي لإخراج العراق من الكويت، ساعياً إلى إعادة إدماجه في المنظومة العالمية، تحديداً الأميركية. وهو ما كان عندما وصل إلى البيت الأبيض الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (1994) الذي بنى علاقة وثيقة مع الأسد، وسعى جاهداً إلى عقد سلام بين سورية وإسرائيل إتماماً لاتفاقي أوسلو عام 1993 ووادي عربة عام 1994. مفاوضات شاقة بين سورية وإسرائيل انخرطت دمشق في مفاوضات شاقة مع الإسرائيليين برعاية كلينتون، الذي خال أن السلام السوري الإسرائيلي سيطفئ نار المنطقة، حتى حصلت سورية على ما يعرف بـ"وديعة رابين" التي تعهد فيها رئيس وزراء الاحتلال الراحل إسحق رابين، بالانسحاب الكامل من الجولان والاتفاق مع الجانب السوري على تفاصيل أمنية وسياسية واقتصادية. فقد كان رابين يمنّي نفسه بإنجاز سلام مع سورية، يكمل به مشروعه في السلام مع "دول الطوق"، ويختتم به حياته السياسية، لكن اغتياله عام 1995 عطّل المفاوضات آنياً، إلى أن عادت في أواخر عهد حافظ الأسد، المريض والذي يهيئ الأجواء لتسليم ابنه بشار الرئاسة، بإصرار من كلينتون فكانت مفاوضات شيبردزتاون التي لم تصل إلى المرجو، بسبب الاختلاف على جزئيات حول بحيرة طبرية ومصادر المياه، وتنكر إسرائيل لـ"وديعة رابين"، فحاول كلينتون إعطاءها الأمل بلقاء الأسد في جنيف قبل وفاته في 10 يونيو/ حزيران 2000 بثلاثة أشهر. أدرك الأسد الأب أن السلام مع إسرائيل القطعة المفقودة التي ستوفر له ضمان حكمه وتوريث ابنه عقب استيعاب المنطقة عموماً، وسورية خصوصاً، تداعيات الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وسقوط نظام الرئيس صدام حسين، بدأ الطرفان السوري والإسرائيلي يتبادلان التصريحات عن استئناف المفاوضات من دون شروط. لكنها كانت تصطدم في سياقات مُجاورة توقفها في مكانها، كاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري (2005) وحرب يوليو/ تموز (2006) والعدوان على غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2008 والذي استمر 21 يوماً. ويقال إنه كان السبب في تراجع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عن لقاء مسؤولين إسرائيليين في تركيا بوساطة من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. أخبار التحديثات الحية ويتكوف: التطبيع بين إسرائيل ولبنان وسورية أصبح احتمالاً حقيقياً بقي السلام مع إسرائيل في عهد الأسدين كشعرة معاوية التي لا يريد الطرفان أن يقطعاها. الأسد الأب أدرك أنها القطعة المفقودة التي ستوفر له ضمان حكمه وتوريث ابنه، والأسد الابن جعلها عملاً يتقدم ويتأخر فيه بحسب المقتضيات والظروف الدولية، يرمي بها وقتما تتطلب مصلحته الشخصية، أو يسحبها عندما يوقن أن أوضاعه غير مهيأة ولا تتوفر له الظروف المنشودة. توغل إسرائيل في جنوب سورية اليوم، تتوغل إسرائيل في جنوب سورية، وتصل في مرات كثيرة إلى أماكن تبعد عن دمشق عشرات الكيلومترات فقط، تحتل أراضيَ وتثبت فيها نقاط ارتكاز وتدمر بيوت الأهالي وتعتقلهم وتقتلهم، محاولة تهجيرهم كي تتمكن من توسيع المنطقة العازلة بعد تخليها عن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، مطالبة بأن يكون الجنوب السوري خالياً من السلاح ومن وجود الجيش السوري، عقب تدميرها القدرات العسكرية جميعها. وما تزال مستمرة في تحطيم البنى التحتية للقواعد التي ظل النظام السابق يبنيها 51 عاماً ليحاربها بها، فقد كان يكوّم الأسلحة ويقتطع من ميزانية الدولة ويفقر الشعب لـ"الدفاع عن البلاد ومهاجمة إسرائيل" التي عاشت هدوءاً على الجبهة مع سورية بعد حرب 1973، فذاك السلاح المخزن منذ عشرات السنين وجد طريقه للاستخدام ضد الشعب الذي خرج إلى الشوارع ربيع عام 2011. ما انفك الرئيس السوري أحمد الشرع يدلي بتصريحات، منذ إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، بأن سورية لن تشكل تهديداً لأحد من جيرانها، فالقوة العسكرية مدمَّرة، والبلاد منهكة بلا موارد، حتى اعترف للمرة الأولى في 7 مايو/ أيار الماضي، رداً على مراسلة تلفزيون العربي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، بأن بلاده تخوض محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء بهدف تهدئة الأوضاع. وأضاف، في ردّه على سؤال المراسلة: "استقرار سورية يعني استقرار المنطقة وأوروبا والعالم أجمع"، مبيناً أن على إسرائيل "وقف تدخّلها في سورية". إذاً حمّل كثر الشرع ما لا يريد، فهو منذ وصوله إلى دمشق لم يدعِ المقاومة، ولن يكون خط الدفاع الأول ضد إسرائيل، وبأنه لن يستقر على الحدود يحاربها، فلا قدرات عسكرية متاحة ولا جيش مهيأ لذلك. تتخذ السلطة السورية الحالية خطاباً سياسياً واقعياً براغماتياً، مستغنية عن الشعارات الثورية الرنانة. تتجه تحليلات عديدة إلى أن دمشق تسارع إلى تقديم تنازلات لتل أبيب أولاً وخلفها واشنطن، مبررة ذلك بأنه تجلى في رفع العقوبات الاقتصادية الذي تحقق سريعاً، وتواتر التصريحات الأميركية والإسرائيلية في الآونة الأخيرة بأنه يجب على سورية وإسرائيل الوصول إلى اتفاقية سلام. وتشير التحليلات إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستنسخ تجربة بيل كلينتون في دفعه عملية السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما أن ترامب بدأ ذلك في ولايته الأولى (2017-2021) بإدخال دول عربية عديدة في "اتفاقيات أبراهام" (التطبيع) كونه قادراً على التنفيذ، ويجعل الأقوال أفعالاً، وسعيه نحو جائزة نوبل للسلام واضح متجلٍّ، فهو ليس مهذاراً كما الشائع، بتغريدة يوقف حرباً ويشعل أخرى ويلقي أوامره على الملأ وما عليهم سوى التنفيذ. ترداد التطبيع والسلام مع إسرائيل يجعل السوريين يألفونه ويتعايشون معه الوقائع الحالية تظهر أن سورية تحث خطاها نحو التطبيع مع إسرائيل، فشاع أن التواصل أمسى مباشراً بتسريبات تأتي من هنا وهناك، والقيادة السورية لا تنفيها. إنها صامتة عن شرح ما ترمي إليه. ففي أواخر مايو الماضي، اكتفى قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي بنفي مشاركته في مفاوضات مع إسرائيل، وقال إن هذه الادعاءات "تفتقد إلى الدقة والمصداقية". كان هذا النفي شخصياً، أي أن الدالاتي لم يشارك فيها، ولكن لم ينفها عموماً عن غيره، خصوصاً أن الشرع أكد وجود مشاورات في بدايات الشهر ذاته. أما في يونيو الماضي، فلم يمر يوم من دون ذكر لمحادثات ومشاورات سورية إسرائيلية، حتى أبدت إسرائيل، أواخر الشهر الماضي، "اهتمامها" بالتطبيع مع سورية ولبنان. أي ثمن للسلام... وبأي آليات؟ بأي ثمن سيكون ذلك، وبأي آليات؟ يتردد إسرائيلياً أن أي سلام سيكون بلا الجولان، وسورية ترد بأن السلام لن يكون إلا بعودته. انطلقت المشاورات السورية الإسرائيلية عبر قنوات عدة، أذربيجانية وإماراتية وتركية، حتى شاع أن الاجتماعات صارت مباشرة بين الطرفين على مستوى رفيع، بحسب تسريبات إعلامية، وبأن الاتفاق سيكون قبل نهاية العام الحالي، لكن مصدراً رسمياً في الحكومة السورية علّق على تلك الأنباء لقناة "الإخبارية السورية"، في 2 يوليو/ تموز الحالي، بأن "التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن سابقة لأوانها". وأشار المصدر إلى أنه "لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها". يبقى الكلام والكلام المضاد اختباراً وضغطاً من كل طرف على الآخر، لكن الواضح أن المناقشات محتدمة بين الضفتين، بإشراف عربي ودولي. أما السوريون فهم منهكون، بيوتهم خراب، متأزمون اقتصادياً، رأيهم الجمعي تفتت، فكأنهم يرون أن رحى الحرب تعرك السلام دائماً. يبتغي السوريون هنا صوتاً موحداً جامعاً يمسك بيدهم ويرسم لهم معالم يهتدون بها ويسيرون وفقها. إن ترداد التطبيع والسلام مع إسرائيل يجعل السوريين يألفونه ويتعايشون معه كأنه أمر واقع خِيط لهم وهم غير مسؤولين عنه، مكررين "بدنا نعيش"، إذ لا يريدون أن يكون تمكين الحكم واستمراريته بحرب يعيشون عليها سنوات أو اتفاق سلام يحسبون أنه النهاية. تقارير عربية التحديثات الحية ماذا يعني انهيار "فض الاشتباك" بين إسرائيل وسورية؟

تحركات ومعلومات تشي بإصرار إسرائيل على تهجير الفلسطينيين من غزة
تحركات ومعلومات تشي بإصرار إسرائيل على تهجير الفلسطينيين من غزة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

تحركات ومعلومات تشي بإصرار إسرائيل على تهجير الفلسطينيين من غزة

رغم النفي المتكرر من الإدارة الأميركية لاستمرار مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة، إلا أن التحركات الفعلية على أرض الواقع، من خلال مؤسسة غزة الإنسانية والتصريحات والمعلومات التي تكشفها وكالات وصحف عالمية، تشير إلى استمرار المساعي الجادة في إطار تنفيذ هذا المقترح. وذكر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "خطة الهجرة يجب أن تنفذ" وأن إسرائيل لا تزال لديها رغبة في تشجيع ما يطلق عليه "الهجرة الطوعية" على حد زعمه، بينما تواصل قواته قنص المدنيين حول مراكز المساعدات الإنسانية التي تحولت إلى مصايد للموت. وصار لمتعاقدين أميركيين موطن قدم في غزة رسمياً منذ يناير/ كانون الثاني الماضي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما كان يدور النقاش منذ بداية 2024 على تنفيذ مخطط إسرائيلي سري بالسيطرة على ملف المساعدات الإنسانية من خلال شركة أمنية أميركية أسسها عميل الاستخبارات الأميركية السابق فيليب رايلي من أجل تنفيذ المخطط، الذي من خلاله أُنشئت مؤسسة غزة الإنسانية تحت غطاء أنها من أجل تقديم المساعدات، بينما تكشف المعلومات التي نشرتها وكالتا فايننشال تايمز ورويترز أن المؤسسة وضعت مع شركات متعاونة مخططات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. واقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 يناير/ كانون الثاني تهجير الفلسطينيين من غزة، ولاقت الفكرة رفضاً كاملاً من مصر والأردن، وهما الدولتان اللتان اقترحهما في البداية لقبول سكان القطاع، ولاحقاً، اقترح إمكانية نقلهم إلى دول أخرى. ويرغب الرئيس الأميركي في "امتلاك غزة"، وصرّح أكثر من مرة عن رغبته في تحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وذلك تحت مزاعم إعادة إعمارها، قبل أن يذكر لاحقاً أن لا نية لديه لترحيل سكان القطاع. وفي مايو/ أيار الماضي، قالت الصحف الأميركية إن الإدارة ناقشت نقل الفلسطينيين إلى ليبيا، غير أن البيت الأبيض نفى الأمر آنذاك. وكشفت وكالة رويترز، الاثنين، عن أنه قد نوقشت في الآونة الأخيرة في البيت الأبيض خطة طرحت على إدارة ترامب قدمتها مؤسسة غزة الإنسانية، تتضمن إقامة مخيمات يطلق عليها "مناطق انتقال إنسانية في غزة وربما في خارجها لإيواء الفلسطينيين من القطاع، وأن هذه "الخطة تبلورت في وقت ما بعد 11 فبراير/ شباط". وأعلنت الخارجية الأميركية، الشهر الماضي، موافقتها على منح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار، بينما كشفت وكالة رويترز تفاصيل القرار وأنه صدر بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وأنه جرى صرف دفعة أولية قدرها 7 ملايين دولار، وأن المؤسسة لم تخضع للتدقيق الأمني الذي يجرى مع الشركات التي تحصل على منح لأول مرة. وفي وقت سابق من الأسبوع المنقضي، كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن خطة أعدت لمؤسسة غزة الإنسانية لتنفيذ هذا المخطط تحت مسمى "التهجير الطوعي"، أُعدّت من خلال مجموعة بوسطن الاستشارية من خلال عقدها مع الشركات الأمنية التي تعمل في غزة، حيث أُعدَّ نموذج تضمن سيناريوهات لتهجير نحو 500 ألف فلسطيني من قطاع غزة. ونفذت شركة بوسطن هذا النموذج في إبريل/ نيسان الماضي، رغم أن الإدارة الأميركية كانت قد بدأت في التراجع علناً عن تصريحاتها بنيتها ترحيل الفلسطينيين من غزة. وتضمن السيناريو المصمم لـ"التهجير الطوعي" منح السكان حزمة مالية تقدر بـ5 آلاف دولار أميركي ودعماً للإيجار لمدة أربع سنوات، وللغذاء لمدة عام، وافترض السيناريو أن ربع سكان غزة سيغادرون، وأن ثلاثة أرباعهم لن يعودوا أبداً. وفي الوقت الذي يرفض فيه المجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة الأممية "عسكرة المساعدات الإنسانية في غزة"، تصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على عمل مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية الإسرائيلية بدلا من مؤسسات المساعدات الدولية، وتتجاهل إدارة ترامب عمليات القنص اليومية للمدنيين الذين يرغبون في الحصول على الطعام؛ والتي اعترفت إسرائيل بالفعل بحدوث بعضها. تصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على عمل مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية الإسرائيلية بدلا من مؤسسات المساعدات الدولية وتتزايد التساؤلات والمخاوف من أن إصابة أشخاص أميركيين أو وفاة بعضهم من المتعاقدين العسكريين في غزة قد تؤدي إلى تطور جديد في الأحداث في القطاع. وشهدت الأيام الماضية، مع الأنباء التي ترددت عن احتمالية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إعلان مؤسسة غزة الإنسانية عن إصابة متعاقدين أميركيين، وادعت أن "حماس" هي التي قامت باستهدافهم، بينما اتهمت وزارة الخارجية الأميركية حماس بالمسؤولية عن الهجوم وقالت إنه أدى إلى إصابة اثنين من موظفي الإغاثة الأميركيين بمؤسسة غزة الإنسانية، حسب ما نشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس على منصة التواصل الاجتماعي إكس. أخبار التحديثات الحية ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية قصوى.. وويتكوف إلى قطر هذا الأسبوع وتقدر أعداد المدنيين الذين يُقصفون في الأسابيع الاخيرة في غزة في حدود 50 شخصاً على الأقل يومياً، فيما تشير المؤسسات الدولية إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي للمدنيين يستهدف استمرار ترهيب الفلسطينيين، وتعلن المؤسسات الدولية رفضها الخطط الداعية للهجرة الطوعية من فلسطين، مؤكدة أن "أي تهجير تحت القصف المستمر وسياسة التجويع ومنع دخول الماء والدواء لا يمكن أن يكون هجرة طوعية". وتسعى إسرائيل لاستمرار مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع لكي يمكن من خلالها التحكم في الطعام والغذاء وفي تنفيذ مخططاتها، التي كان آخرها ما أعلن عنه اليوم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بإعداد خطة لإقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح، والتي سيُجمّع فيها لاحقاً سكان قطاع غزة بالكامل. وبحسب كاتس، فإن الخطة تتضمن إدخال 600 ألف فلسطيني في المرحلة الأولى، خاصة من منطقة المواصي، إلى "المدينة الإنسانية" التي ستُقام. وأوضح أنه سيُدخَل الفلسطينيون إلى هناك بعد فحص أمني، ولن يُسمح لهم بالخروج منها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store