
لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة؟!
السماح بدخول المساعدات لغزة:
إن دوافع إسرائيل من وراء السماح بدخول المساعدات بعد تدهور الأوضاع الإنسانية يأتي لعدة اعتبارات منها:
تأجيج الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية. الاعترافات بدولة فلسطين من قبل فرنسا، مع إمكانية أن تحذو باقي الدول الأوروبية حذوها. فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب، مع فشلها في الخروج من الحرب دون تحقيق أي هدف. تلويح بعض الدول الأوروبية بإعادة النظر في الاتفاقات التجارية والعسكرية المشتركة مع إسرائيل، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لمنع انهيار القطاع صحيًا وغذائيًا. من بين الأهداف غير المعلنة لهذا القرار أيضًا، تقويض انفراد مصر وقطر بالدور التفاوضي الإنساني مع غزة، إذ سمحت إسرائيل بالمساعدات هذه المرة خارج سياق التفاهمات الثلاثية التقليدية، وبشروط تحددها هي دون الرجوع إلى الوسطاء. إعادة تموضع في الأذهان الدولية صورة "الجيش الأخلاقي". عرقلة أي جهود قد تُتخذ كأداة أمام المحاكم الدولية لاعتبار أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية. إظهار أن إسرائيل الوحيدة التي تتفرد بقرار سماح أو منع المساعدات عن غزة، مع صرف أذهان العالم عن المجازر التي ترتكب وخاصة عند مناطق توزيع المساعدات.
جريمة "ضد الإنسانية"
وفي تقرير نشرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، نُقل عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي قوله إن غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة، ومعدلات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت بنسبة 300% منذ يونيو/حزيران، وهناك مناطق لم تصلها أي إمدادات منذ أسابيع.
وفي السياق نفسه، دعت منظمة أوكسفام الحكومة الإسرائيلية إلى "الوقف الفوري لاستخدام الغذاء كسلاح في الحرب"، معتبرة أن استمرار الحصار الشامل يرقى إلى "جريمة ضد الإنسانية".
من يوقف التجويع؟!
إن الضغط على إسرائيل للإيقاف جرائهما على الشعب في غزة لن يتم إلا بضغوط دولية من هذه الجهات:
اقرأ أيضا: قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 3 دقائق
- الرأي
استشهاد احد طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس
استشهد أحد طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأصيب آخرون، فجر اليوم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى الجمعية غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان الاحتلال استهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة الأمل بخانيونس مما أدى الى استشهاد احد طواقم الجمعية واشتعال النيران في الطابق الأول.


رؤيا نيوز
منذ 3 دقائق
- رؤيا نيوز
استشهاد احد طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس
استشهد أحد طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأصيب آخرون، فجر اليوم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى الجمعية غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان الاحتلال استهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة الأمل بخانيونس مما أدى الى استشهاد احد طواقم الجمعية واشتعال النيران في الطابق الأول.


الغد
منذ 19 دقائق
- الغد
ترامب وغزة.. تناقض في التصريحات لامتصاص الغضب الأوروبي
محمد الكيالي اضافة اعلان عمان – مع استمرار حرب التجويع في غزة، تثير تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، تساؤلات عميقة حول دوافعها الحقيقية.وبحسب محللين، فإنه يبدو أن هذه التصريحات تتسم بالتناقض والارتباك، ما يعكس غياب الاتساق في موقف الإدارة الأميركية تجاه القضايا الكبرى.وفي الوقت الذي قد تبدو فيه هذه التحركات خطوة إيجابية، إلا أنها لا تشير بأي حال من الأحوال إلى تراجع عن سياسة الدعم الأميركي غير المشروط لدولة الاحتلال حيث تحتفظ واشنطن بعلاقات قوية وممتدة مع الحكومة في تل أبيب.ويُعتقد أن التحرك الأميركي في ملف المساعدات الإنسانية هو مناورة دبلوماسية مدفوعة بعدة عوامل أبرزها محاولة احتواء الإخفاق الدبلوماسي للاحتلال الإسرائيلي.كما أن هذه الخطوات تهدف إلى تهدئة الغضب الشعبي المتصاعد في الأوساط الغربية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، وتخفيف حدة تراجع الدعم لإسرائيل داخل الأوساط السياسية في الولايات المتحدة.كل ذلك يأتي في سياق سباق دبلوماسي حثيث من قبل الإدارة الأميركية للحفاظ على المسار التفاوضي وإيجاد مخرج للأزمة العسكرية التي تتورط فيها إسرائيل.وعلى الرغم من إقرار الرئيس الأميركي بأن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية وأن الحرب قد استنفدت أهدافها، إلا أنه لم يُبد أي استعداد لممارسة ضغط فعلي على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب.وأكد محللون أن هذا التناقض الواضح بين الأقوال والأفعال والسعي للظهور بمظهر الوسيط الإنساني، يؤكد أن هذه التصريحات ليست هروبا من الضغوط، بل هي مناورة سياسية محسوبة بعناية تهدف إلى إدارة الأزمة واحتوائها دون المساس بالدعم الأساسي للحرب.تصريحات متضاربةفي هذا الشأن، قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة تتسم بالتناقض والارتباك، بل تبدو متضاربة في كثير من الأحيان، حتى داخل المؤتمر الصحفي الواحد، ما يعكس غياب الاتساق في مواقفه تجاه القضايا الكبرى.وأوضح شنيكات أن مسألة إدخال المساعدات إلى القطاع لا تعني بأي حال من الأحوال تراجعا عن سياسة الدعم غير المشروط التي تنتهجها الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن ترامب يحتفظ بعلاقات شخصية قوية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أن أغلب أركان إدارته يرتبطون بعلاقات وثيقة بالحكومة الإسرائيلية.وأضاف إن التحرك الأميركي في ملف المساعدات الإنسانية إلى غزة قد يكون مدفوعا بعدة عوامل، من أبرزها محاولات التأثير على الرأي العام العالمي الذي بدأ يشهد تراجعا في دعم إسرائيل، لا سيما داخل الأوساط الجمهورية، فبالرغم من استمرار وجود أغلبية مؤيدة لإسرائيل، فإنها لم تعد ساحقة كما كانت في عام 2022، ما يشير إلى تغير ملموس في المزاج السياسي الأميركي.وأوضح أن الضغوط الأوروبية على الولايات المتحدة آخذة بالتصاعد، في ظل الاتصالات المتواصلة التي يجريها قادة دول غربية مع ترامب، بهدف التحذير من تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي باتت محل قلق دولي واسع.ورأى أن ترامب ما يزال متمسكا بأهداف الحرب الأساسية، وعلى رأسها القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس، مرجحا أن التهجير قد يشكل جزءا من السيناريو المطروح ضمن خطط الحرب الجارية.وأكد أن هذه التصورات، وإن لم تُعلن رسميا، تبدو حاضرة بقوة في ذهن صانع القرار الأميركي.وأشار شنيكات إلى أن ترامب يطمح كذلك إلى الظهور بمظهر الساعي إلى السلام، وربما يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، وهو ما يفسر حرصه على تقديم نفسه كوسيط إنساني يسعى لحل المأساة في غزة. لكنه في الوقت ذاته يروج لما يسمى "صفقة السلام الإقليمي"، وهي رؤية تشمل انضمام عدد من الدول العربية إلى مسار تطبيعي أوسع مع إسرائيل.ورغم إقراره بأن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، وأن الحرب قد استنفدت أهدافها، إلا أن ترامب لم يُبدِ حتى الآن أي استعداد لممارسة ضغط فعلي على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب، بل يترك لها هامش القرار كاملا في تحديد مسارها ونتائجها، بحسبه.مناورة لاحتواء الفشلبدوره، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن تصريحات ترامب بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لا تعكس توجها حقيقيا لتحسين الوضع الإنساني في القطاع، بل تندرج ضمن سلسلة من التحركات الأميركية الرامية إلى احتواء الإخفاق الإسرائيلي على الصعيد الدبلوماسي، ومحاولة كبح تصاعد الخطاب اليميني المتشدد داخل إسرائيل، فضلا عن السعي لإضعاف الزخم السياسي المتصاعد للمقاومة الفلسطينية.وأوضح أبو زيد أن تحليل نبرة ولغة خطاب ترامب يكشف عن سعيه لتخفيف حدة الغضب الشعبي في الأوساط الغربية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في غزة والضفة الغربية.وأشار إلى أن ترامب تعمد استخدام عبارات تُظهر استمراره في دعم إسرائيل، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى غزة، في خطوة توحي بوجود حزمة تحركات أميركية تهدف إلى امتصاص الانتقادات المتزايدة للسياسة الأميركية في المنطقة.وأضاف إن الإدارة الأميركية تبدو اليوم في سباق دبلوماسي حثيث للحفاظ على المسار التفاوضي، وإيجاد مخرج للأزمة العسكرية التي تتورط بها إسرائيل، وسط أزمة متصاعدة في الثقة بين المستويين السياسي والعسكري داخل تل أبيب.ولفت أبو زيد إلى تسريبات تفيد بأن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يدرس تقديم استقالته، في مشهد يعيد إلى الأذهان الأجواء التي سبقت استقالة سلفه هرتسي هليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت، وما تلا ذلك من تدخل أميركي مباشر للحيلولة دون تصاعد الصدام بين المؤسسة العسكرية وصناع القرار السياسي في إسرائيل.