logo
"القبطان نور" وحديث عن كارثة بالبحر المتوسط.. حقيقة أم سعي للشهرة؟

"القبطان نور" وحديث عن كارثة بالبحر المتوسط.. حقيقة أم سعي للشهرة؟

الجزيرةمنذ 3 أيام
في عصر السوشيال ميديا وتعدد منصات التواصل، بات من السهل لأي شخص نشر أخبار أو آراء أو حتى معلومات مضللة لا تستند إلى أساس علمي أو خبري موثوق، ومع انتشار الهواتف الذكية المزودة بكاميرات عالية الجودة، أصبح بإمكان أي فرد تسجيل فيديوهات ينقل فيها معلومات أو يومياته، ونشرها بسرعة على مختلف المنصات.
وفي هذا السياق، ضجت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا بفيديوهات نشرها شاب مصري يعرف باسم "القبطان نور"، حذر فيها من احتمال وقوع كارثة وشيكة في البحر الأبيض المتوسط.
وزعم القبطان، عبر تسجيلاته، أن تحذيراته تستند إلى معلومات استخلصها من أجهزة الرادار وأنظمة القياس على متن السفينة التي يعمل عليها، مشيرا إلى رصده "حركة غريبة" في ترددات الأمواج تحت سطح البحر.
ووصف القبطان هذه الترددات بأنها مجهولة المصدر، وغير طبيعية في توقيتها، وتأتي من اتجاهات غير مألوفة، مؤكدا أن هذه التغيرات ليست ظواهر طبيعية وإنما "بفعل فاعل" على حد وصفه.
هذه الادعاءات أثارت حالة من الذعر بين متابعي منصات التواصل، الذين تساءلوا عن مدى صحة ما ذكره القبطان.
وقابل البعض هذه التحذيرات بالتشكيك، مؤكدين أن السفن الملاحية لا تتوفر على أجهزة ترصد مثل هذه التغيرات.
في المقابل، دافع آخرون عن القبطان نور، مشيرين إلى أن كثيرا من مقاطعه السابقة تحققت، مما زاد من حيرة المتابعين.
وإزاء هذا الجدل، خرج المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري عن صمته، حيث صرح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، لموقع "القاهرة 24″، قائلًا "ما ذكره القبطان غير صحيح ومبالغ فيه، ولا يستند لأي أساس علمي. لن يحدث تسونامي أو زلازل نتيجة ترددات الموج كما زعم، وارتفاع الأمواج أمر طبيعي في البحر المتوسط".
وتعالت أصوات مطالبة بمحاسبة مطلقي الشائعات الذين ينشرون الذعر بين المواطنين دون سند علمي.
فيما أشار آخرون إلى أنه لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية أو أبحاث علمية تؤكد وجود نشاط غير طبيعي في أعماق البحر المتوسط يستدعي القلق، سواء من زلازل أو براكين أو تجارب بحرية خطيرة.
ورجح مدونون أن ما يحدث من تغير الأمواج يعود لعوامل طبيعية معروفة مثل الرياح الموسمية الشديدة (لُدوس) التي تثير الأمواج في مواسم معينة من السنة.
ونصح خبراء ومتابعون جمهور منصات التواصل بضرورة متابعة الحسابات الرسمية للهيئات العلمية والجهات الحكومية المختصة، وعدم الانسياق وراء مقاطع الفيديو المثيرة قبل التحقق من صحتها عبر مصادر رسمية.
وفي ختام الجدل، قام القبطان نور بحذف الفيديو الأصلي، وخرج بتسجيل جديد أوضح فيه أن السفن التجارية مزودة بأجهزة متطورة ترصد التحذيرات الخاصة بحالة البحر، مؤكدا أن حديثه كان تحليلا شخصيا استند فيه إلى ارتفاع درجات الحرارة في البحر المتوسط، ولم يشر فيه إلى مصر بشكل خاص.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 أسماك تتمكن من العيش خارج الماء.. ما دافعها لذلك؟
5 أسماك تتمكن من العيش خارج الماء.. ما دافعها لذلك؟

الجزيرة

timeمنذ 14 ساعات

  • الجزيرة

5 أسماك تتمكن من العيش خارج الماء.. ما دافعها لذلك؟

تتميز أنواع الأسماك التي تسبح في بحيراتنا وأنهارنا وبحارنا ومحيطاتنا بتكيفات وخصائص فريدة، فبعضها قادرة على التمويه لحماية أنفسها من الحيوانات المفترسة، بينما تتميز أخرى بتشريح انسيابي، مما يُسهّل عليها التحرك بسرعة عبر الماء. لكن من التكيفات غير المعروفة على نطاق واسع أن بعض الأسماك لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة خارج الماء، وتنفس الهواء، وعبور الطريق حرفيًا. وفي حين أنه ليس كل الأسماك قادرة على التنفس خارج الماء، فإن بعض الأنواع لديها هذه القدرة. التنفس خارج الماء تُصنف غالبية الأسماك القادرة على العيش والتنفس خارج الماء عادةً على أنها برمائية، وتمتلك خصائص فريدة تساعدها على التنفس وحتى الحركة فوق سطح الماء وعلى اليابسة. ويختلف طول مدة بقاء الأسماك على قيد الحياة خارج الماء باختلاف نوعها. فبعضها تستطيع التنفس خارج الماء لبضع ساعات، بينما قد تبقى أخرى خارجه لأيام متواصلة من دون مشاكل في التنفس، ويمكن لسمكة "ريفولوس المانغروف" مثلا العيش خارج الماء لمدة تصل إلى 66 يومًا. تتنفس هذه السمكة الفريدة من نوعها من خلال جلدها وخياشيمها، وتتيح لها تكيفات أخرى التحرك على اليابسة عن طريق الانطلاق والتمايل والانقضاض. تتمتع هذه السمكة بجلد متخصص يؤدي عديدا من أدوار الخياشيم، مثل الحفاظ على مستويات الملح، ويحتوي الجلد أيضًا على أوعية دموية تقع على بُعد ميكرون واحد من سطحه، مما يسمح بامتصاص مزيد من الأكسجين في الدم. تعيش هذه السمكة الغريبة عادةً في برك قليلة الملوحة، ولكن عندما تجف البيئة المحيطة بها، أو عندما تطارد فرائسها، تقرر مغادرة الماء والاختباء داخل جذوع الأشجار، وعادةً ما تفعل ذلك في مجموعات حتى تصبح مكدسة كالسردين. زعانف مصممة للمشي هناك أيضًا سمكة نطاط الطين، وهي سمكة برمائية تكيفت مع العيش والحركة على اليابسة والماء، تتمتع هذه المخلوقات بعديد من التكيفات المثيرة للاهتمام، بما في ذلك قدرتها على التنفس من خلال خياشيمها وجلدها، وامتلاكها زعانف صدرية خاصة تستخدمها كأرجل للمشي على الأرض. ويمكن لهذه السمكة البقاء خارج الماء لمدة تصل إلى يومين متواصلين، تأكل وتتفاعل مع بعضها بعضا، وتدافع عن أرضها، ويؤدي الذكر مهمة إضافية، وهي نفث الأكسجين على البيض. يصعد الذكر إلى السطح كي يستنشق الهواء الذي ينعدم داخل الجحر الذي بناه، ثم ينفثه بكل قوته، ويعاود الكرَّة مرات عديدة، حتى يتدفق الهواء اللازم لفقس البيض. وبعد عاصفة مطرية غزيرة، من المألوف رؤية سمكة "السلور الماشي" تتلوى كالثعبان عبر الطريق، وتثني جسمها ذهابًا وإيابًا للقفز على اليابسة. كما يوحي اسمها، يستطيع هذا النوع من السمك المعروف علميًا باسم "كلارياس باتراكوس" التحرك خارج الماء، والمشي عبر اليابسة، حيث توفر زعانفها الصدرية الشوكية قوة دفع إضافية -مثل الأقدام- لتحريك نفسها. هذه السمكة الطويلة الداكنة تتكيف على نحو فريد مع القدرة على الحركة على اليابسة. يمكنها قطع مسافة تصل إلى 3 أرباع ميل، ولن تحتاج للعودة إلى الماء لمدة تصل إلى 18 ساعة، مما يمنحها فرصة كبيرة للانتقال بين الأماكن المائية المختلفة. ويمتاز هذا النوع من الأسماك بوجود بنية خياشيم خاصة أو أعضاء تشبه الرئة تسمح له بالتنفس خارج الماء، وتتحمل ظروفًا معيشية قاسية، ويمكنها مغادرة الماء والمشي أو الزحف إلى مكان أفضل ما دامت رطبة. ورغم أنها تفضل موائل المياه العذبة الدافئة في موطنها الأصلي بجنوب شرق آسيا، فإنها نجحت في غزو مناطق أخرى، وربما يكون هذا أحد أسباب قدرتها على "المشي" خارج الماء. لماذا تفعل الأسماك ذلك؟ تغادر الأسماك الماء لأسباب عديدة، مثل الهروب من الحيوانات المفترسة أو البيئات المنخفضة الأكسجين. تحب أسماك السلور المتجول التنقل من مسطح مائي إلى آخر بحثًا عن طعام أو مسكن أفضل، وتفعل ذلك بالتمايل على اليابسة، في حين تقضي سمكة "نطاط الطين" وقتها على اليابسة للتغذية، ثم تعود إلى الماء للتكاثر وتجنب هجمات الحيوانات المفترسة. ويحتاج سمك البليكو (هايبوستوماس بيكوستوماس) أحيانًا إلى الانتقال حسب توفر الفرائس ومستويات المياه، ولهذا السبب -حسب تقديرات علماء- يستطيع البقاء خارج الماء لمدة تصل إلى 20 ساعة في أثناء انتقاله. ووفقًا لدراسة نشرت مؤخرا في دورية "بيولوجي ليترز"، تُبرّد سمكة المانغروف الصغيرة حرارتها بالقفز خارج الماء. وتعيش هذه السمكة في مناخات استوائية، وعندما يكون الماء دافئًا، تقفز خارجًا لخفض درجة حرارة جسمها عن طريق تبريد نفسها بالهواء. وتنتقل أسماك رأس الأفعى إلى "مراعٍ أكثر خضرة" بحثًا عن شريك أو طعام، أو إذا كان مصدر مياهها الحالي ينضب، أما "السمكة ذات العيون الأربع" فتتسلق المسطحات الطينية لتتغذى على الحشرات، وسمكة "الغرونيون" الشهيرة تأتي إلى شواطئ كاليفورنيا لتتكاثر.

السعودية تدشن أول سرية من منظومة "ثاد" للدفاع الجوي
السعودية تدشن أول سرية من منظومة "ثاد" للدفاع الجوي

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

السعودية تدشن أول سرية من منظومة "ثاد" للدفاع الجوي

دشنت السعودية أول سرية من منظومة " ثاد" الأميركية للدفاع الجوي الصاروخي، في حفل أقيم أمس الأربعاء بمحافظة جدة غربي البلاد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء أن التدشين جاء بعد استكمال اختبار المنظومة وفحصها وتشغيلها، وتنفيذ التدريب الجماعي الميداني لمنسوبيها داخل البلاد. وتم التدشين خلال حفل في معهد قوات الدفاع الجوي في جدة، بحضور قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو. وسلّم العمرو، خلال الحفل، علم السرية إلى قائد مجموعة الدفاع الجوي الأولى، إيذانا بدخولها الخدمة الرسمية ضمن منظومات قوات الدفاع الجوي السعودية. ويأتي تدشين هذه السرية ضمن مشروع يهدف إلى تعزيز جاهزية قوات الدفاع الجوي، ورفع قدراتها في حماية الأجواء والمنشآت الحيوية، وفق الوكالة. وفي وقت سابق، خرّجت قوات الدفاع الجوي السريتين الأولى والثانية من نظام "ثاد"، بعد إتمام منسوبيها دورات التدريب الفردي المتخصص في قاعدة فورت بليس بولاية تكساس الأميركية. و"ثاد" منظومة دفاع جوي يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، ويعود تصميمها إلى عام 1990، بالتعاون بين وزارة الدفاع الأميركية وشركة "لوكهيد مارتن".

"القبطان نور" وحديث عن كارثة بالبحر المتوسط.. حقيقة أم سعي للشهرة؟
"القبطان نور" وحديث عن كارثة بالبحر المتوسط.. حقيقة أم سعي للشهرة؟

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

"القبطان نور" وحديث عن كارثة بالبحر المتوسط.. حقيقة أم سعي للشهرة؟

في عصر السوشيال ميديا وتعدد منصات التواصل، بات من السهل لأي شخص نشر أخبار أو آراء أو حتى معلومات مضللة لا تستند إلى أساس علمي أو خبري موثوق، ومع انتشار الهواتف الذكية المزودة بكاميرات عالية الجودة، أصبح بإمكان أي فرد تسجيل فيديوهات ينقل فيها معلومات أو يومياته، ونشرها بسرعة على مختلف المنصات. وفي هذا السياق، ضجت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا بفيديوهات نشرها شاب مصري يعرف باسم "القبطان نور"، حذر فيها من احتمال وقوع كارثة وشيكة في البحر الأبيض المتوسط. وزعم القبطان، عبر تسجيلاته، أن تحذيراته تستند إلى معلومات استخلصها من أجهزة الرادار وأنظمة القياس على متن السفينة التي يعمل عليها، مشيرا إلى رصده "حركة غريبة" في ترددات الأمواج تحت سطح البحر. ووصف القبطان هذه الترددات بأنها مجهولة المصدر، وغير طبيعية في توقيتها، وتأتي من اتجاهات غير مألوفة، مؤكدا أن هذه التغيرات ليست ظواهر طبيعية وإنما "بفعل فاعل" على حد وصفه. هذه الادعاءات أثارت حالة من الذعر بين متابعي منصات التواصل، الذين تساءلوا عن مدى صحة ما ذكره القبطان. وقابل البعض هذه التحذيرات بالتشكيك، مؤكدين أن السفن الملاحية لا تتوفر على أجهزة ترصد مثل هذه التغيرات. في المقابل، دافع آخرون عن القبطان نور، مشيرين إلى أن كثيرا من مقاطعه السابقة تحققت، مما زاد من حيرة المتابعين. وإزاء هذا الجدل، خرج المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري عن صمته، حيث صرح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، لموقع "القاهرة 24″، قائلًا "ما ذكره القبطان غير صحيح ومبالغ فيه، ولا يستند لأي أساس علمي. لن يحدث تسونامي أو زلازل نتيجة ترددات الموج كما زعم، وارتفاع الأمواج أمر طبيعي في البحر المتوسط". وتعالت أصوات مطالبة بمحاسبة مطلقي الشائعات الذين ينشرون الذعر بين المواطنين دون سند علمي. فيما أشار آخرون إلى أنه لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية أو أبحاث علمية تؤكد وجود نشاط غير طبيعي في أعماق البحر المتوسط يستدعي القلق، سواء من زلازل أو براكين أو تجارب بحرية خطيرة. ورجح مدونون أن ما يحدث من تغير الأمواج يعود لعوامل طبيعية معروفة مثل الرياح الموسمية الشديدة (لُدوس) التي تثير الأمواج في مواسم معينة من السنة. ونصح خبراء ومتابعون جمهور منصات التواصل بضرورة متابعة الحسابات الرسمية للهيئات العلمية والجهات الحكومية المختصة، وعدم الانسياق وراء مقاطع الفيديو المثيرة قبل التحقق من صحتها عبر مصادر رسمية. وفي ختام الجدل، قام القبطان نور بحذف الفيديو الأصلي، وخرج بتسجيل جديد أوضح فيه أن السفن التجارية مزودة بأجهزة متطورة ترصد التحذيرات الخاصة بحالة البحر، مؤكدا أن حديثه كان تحليلا شخصيا استند فيه إلى ارتفاع درجات الحرارة في البحر المتوسط، ولم يشر فيه إلى مصر بشكل خاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store