
القهوة قد تقلل من خطر الوفاة... إذا شربتها بهذه الطريقة
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشربون كوباً أو كوبين من القهوة يومياً انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 14 في المائة مقارنة بمن لا يشربونها. ومع ذلك، لم ينطبق هذا إلا على أولئك الذين يشربون قهوتهم سادة، أو مع كميات صغيرة من الكريمة أو الحليب أو المُحليات. ويبدو أن كثرة الإضافات تُقوّض الفوائد الصحية للقهوة.
تقول الدكتورة فانغ فانغ زانغ، الأستاذة في كلية فريدمان لعلوم التغذية في جامعة تافتس الأميركية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «إذا أضفنا كثيراً من السكريات أو الدهون المشبعة إلى نظامنا الغذائي، فإن ذلك يزيد من إجمالي استهلاكنا من السعرات الحرارية، وهو ما قد يكون مرتبطاً أيضاً بنتائج صحية سلبية».
وفي الدراسة التي نُشرت في مايو (أيار) في مجلة «التغذية»، تابعت زانغ وزملاؤها أكثر من 46 ألف بالغ أميركي على مدار نحو 10 سنوات. وكان الهدف هو معرفة ما إذا كان خطر الوفاة مرتبطاً بعادات شرب القهوة لدى المشاركين.
وبعد تتبع صحة المشاركين، وجد فريق الباحثين أن شرب كوب واحد من القهوة يومياً ارتبط بانخفاض خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 16 في المائة، بينما ارتبط شرب كوبين أو 3 أكواب من القهوة يومياً بخفض خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 17 في المائة. كما انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب لدى شاربي القهوة بنسبة 29 إلى 33 في المائة.
وعند دراسة الإضافات التي تضاف للقهوة تحديداً، وجد الباحثون أنه مقارنة بمن لا يشربون القهوة، انخفض خطر الوفاة بشكل عام لدى المشاركين بنسبة 14 في المائة، إذا شربوا القهوة سادة أو قليلة السكر والدهون المشبعة.
ولم يُلاحظ أي ارتفاع في معدل الوفيات لدى الأشخاص الذين تناولوا قهوتهم مع كمية كبيرة من السكر أو مع جرعة كبيرة من الحليب أو الكريمة. ولا تلغي إضافة مزيد من السكر أو الدهون المُشبعة إلى قهوتك بالضرورة آثارها الصحية الجدية. ولكن الاستهلاك المُفرط للسكر والدهون المُشبعة بشكل عام يرتبط بتدهور صحة القلب والأوعية الدموية وارتفاع معدل الوفيات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 41 دقائق
- الرياض
تجمع القصيم يُطلق نموذجًا ذكيًا يحاكي خبراء الابتكار الصحي
أطلق تجمع القصيم الصحي نموذج "برومبت مبتكر"، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى بيئات العمل الصحية في المملكة، كأداة ذكية متقدمة صُممت خصيصًا لدعم الممارسين الصحيين والمبتكرين داخل بيئة التجمع وأوضح تجمع القصيم الصحي أن النموذج ُيحاكي جلسة افتراضية تفاعلية تجمع بين سبعة خبراء عالميين في مجال الابتكار الصحي، بهدف تمكين أصحاب الأفكار الإبداعية من تحليل مشروعاتهم، واتخاذ قرارات استراتيجية فعّالة تُسهم في تطوير المبادرات وتحقيق أثرها المستدام. لافتًا النظر إلى أن النموذج تم تطويره بما يتلاءم مع بيئة العمل في تجمع القصيم الصحي، ليُقدّم تجربة تفاعلية فريدة للمبتكرين، من خلال نقاشات احترافية متعددة الزوايا، تتضمن ملاحظات تحليلية تدعم التفكير النقدي، وتُعزز من جودة التخطيط المتكامل للمشروعات الصحية. وأكد التجمع أن إطلاق هذا النموذج يُجسّد توجهه نحو تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الابتكار في المجال الصحي، وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، مما ينعكس إيجابًا على تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمستفيدين والمرضى. ويُشرف على تشغيل النموذج فريق استشاري افتراضي عالي الكفاءة، يتولى دعم تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات واقعية قابلة للتطبيق، تُسهم في تطوير الخدمات الصحية ورفع مستواها، وخلق بيئة عمل محفّزة للابتكار والإبداع، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الابتكار والتحول الرقمي في القطاع الصحي، بما يخدم تطلعات المستفيدين ويُعزز من جودة حياتهم الصحية.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
مستشفى الملك سلمان يعزّز جودة الحياة لمرضى السكري عبر "البنكرياس الصناعي"
في إطار التزامه بتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري، نفّذ مستشفى الملك سلمان، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، خلال الأشهر الستة الماضية خطة علاجية متقدمة شملت تركيب 85 مضخة أنسولين مغلقة الدائرة (Closed Loop)، والمعروفة بـ"البنكرياس الصناعي" (Artificial Pancreas)، وهي تقنية حديثة تُسهم في تعزيز التحكم بمستويات السكر في الدم وتحسين نمط الحياة لدى المرضى. وقد انعكست نتائج هذه المبادرة بشكل ملموس على عدد من الحالات، من أبرزها حالة مواطنة متزوجة مصابة بداء السكري من النوع الأول، كانت تواجه صعوبة في صيام شهر رمضان لعدة أعوام بسبب اضطراب مستوى السكر. وبعد استخدام المضخة، تمكّنت – بفضل الله – من صيام الشهر الفضيل لأول مرة منذ تشخيصها، بالرغم من مرورها في تلك الفترة بمرحلة الحمل. وبمتابعة طبية مستمرة، أتمّت المريضة حملها ووضعت مولودها بسلام، وهي اليوم في حالة صحية مستقرة. وتُعد هذه الحالة نموذجًا حيًا لمدى فاعلية تقنية البنكرياس الصناعي، ودورها في تحقيق الاستقرار الصحي ودعم جودة الحياة، حتى في أكثر الظروف الطبية دقة وتعقيدًا.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
الحاجة فاطمة.. سجينة جسدها منذ 15 عاماً: "حلمي أمشي وأسجد لله"
في أحد أحياء مدينة العاشر من رمضان، تعيش الحاجة فاطمة حياة لا تُحتمل، حياة أشبه بـ"السجن الصامت"، لكنها ليست خلف القضبان، بل خلف جدران من المعاناة، أثقلها جسدها الذي وصل وزنه إلى 400 كيلوغرام، حتى غدت أسيرة الأرض لا تقوى على الحركة، لا ترى الشارع، ولا تعرف ملامح النهار. ولم تغادر فاطمة (60 عاما)، التي كانت يوماً ما ربة منزل نشيطة تخدم أسرتها المكونة من 7 أفراد، لم تغادر منزلها منذ أكثر من 15 عاماً. فهي تعاني من سمنة مفرطة شديدة أفقدتها كل قدراتها الجسدية، فلا تستطيع تحريك ذراعيها، ولا تبديل مكانها. هي تأكل وتستحم وتنام في نفس الموضع، وتعاني من قرح الفراش ومضاعفات جسدية ونفسية قاسية، أبرزها الاكتئاب الشديد والعزلة التامة. فشل عملية.. وانهيار حياة تقول ابنتها في تصريحات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "بدأت معاناة أمي مع الوزن الزائد قبل 20 عاما، حيث وصل وزنها حينها لحوالي 200 كلغ، إلا أنها كانت لا تزال قادرة على الحركة وخدمة نفسها، وأداء بعض المهام المنزلية البسيطة". وأضافت الابنة أنه قبل خمس سنوات، قررت الحاجة فاطمة الخضوع لعملية تكميم للمعدة من أجل إنقاص وزنها والسيطرة عليه لتعيش بصحة أفضل، وبدأ بالفعل وزنها في التراجع قبل أن تعاني من بعض المضاعفات ليتبين لاحقا فشل العملية. وقالت نجلتها: "كانت سعادة والدتي بعد العملية وتراجع وزنها لا توصف، لكن الفرحة لم تدم طويلا، حيث عانت بعد 3 أشهر من نزيف، ليتضح لاحقا فشل العملية، ويبدأ وزنها في الازدياد بشكل سريع". ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة أخرى من التدهور الصحي، إذ بدأ وزنها يرتفع بشكل مفرط وغير طبيعي ليصل وزنها قرابة 400 كيلوغرام، وفقدت تدريجيًا السيطرة على جسدها بالكامل. وبحسب الابنة، نصح أحد الأطباء بضرورة نقل الحاجة فاطمة إلى مركز متخصص للعلاج، بعدها يتم إخضاعها لعملية "تحويل مسار" في محاولة لإنقاص وزنها الكبير. "أريد أن أسجد" ووسط هذه المعاناة، لا تطلب فاطمة شيئًا كبيراً، إنما تقول: "نفسي أتحرك.. نفسي أخدم نفسي.. نفسي أنزل أشوف الناس.. نفسي أسجد لله وأنا واقفة زي زمان". فهي لا تطلب ترفًا، بل أبسط حقوق الإنسان: الكرامة، والعلاج، والحركة. مشاركات فاعلي الخير.. ومناشدة ويصل صوت فاطمة اليوم عبر فاعلي الخير الذين بدأوا محاولات لإجراء التحاليل والفحوص اللازمة، على أمل بدء رحلة علاج جديدة تنقذها مما هي فيه، لكنها بحاجة إلى دعم مؤسسي حقيقي. يقول السيد أشرف محروس (فاعل خير)، في تصريحات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إنه قام بزيارة الحاجة فاطمة في منزلها أمس الثلاثاء، واندهش من الوضع المأساوي الذي تعيشه السيدة التي لا تفارق الأرض، وفقدت القدرة على السيطرة على كل مناحي حياتها. وأضاف: "تواصلت مع أحد معامل التحاليل لعمل التحاليل اللازمة لها بالمجان، كما تواصلت مع صديق يملك "أوناش" للنقل، "للمساعدة في نقل السيدة من المنزل حيث يتعذر تحريكها مع هذا الوزن الثقيل الذي قارب النصف طن". ومن قلب هذه المأساة، تناشد فاطمة وزارة الصحة المصرية، والجهات المعنية بالرعاية الصحية والاجتماعية، والجمعيات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذها من المصير الذي تقترب منه يوماً بعد يوم.