logo
وقف الحرب يعني بدايتها

وقف الحرب يعني بدايتها

الغدمنذ يوم واحد
اضافة اعلان
الذين يراهنون على وقف الحرب في غزة بشكل دائم، عليهم ألا يراهنوا على ان الحرب سوف تتوقف، حيث إن اهداف الحرب ستبقى قائمة في كل الاحوال.شكلت ضربة السابع من اكتوبر ذريعة لإسرائيل لتنفيذ مخططات استراتيجية اكبر، وسواء وقعت الضربة، او لم تقع كانت اسرائيل في طريقها الى تنفيذ هذه الاهداف الاسراتيجية حتى لا تبقى العقدة مربوطة لدى البعض بالسابع من اكتوبر وتأثيراته.ابرز هدفين للحرب على غزة انهاء اي مقاومة فلسطينية من اي جهة او تنظيم، والهدف الثاني تفريغ القطاع من أهله اي تهجير الفلسطينيين منه الى دول ثانية.من اجل فهم سياسة اسرائيل في ادارة الحرب والمفاوضات، لا بد من تذكر الهدفين السابقين، وهذا يعني ان اسرائيل اذا استمرت بالحرب العسكرية تريد انهاء تنظيمات المقاومة وتدمير القطاع انسانيا تمهيدا لمرحلة التهجير الطوعية اللاحقة، واذا توقفت الحرب العسكرية تريد ايضا انهاء المقاومة وتسليمها لأسلحتها، ثم الوصول التدريجي لمخطط التهجير الطوعي، والمعنى هنا ان النتيجتين واحدة، سواء توقفت الحرب او استمرت، بهدنة دائمة، او هدنة مؤقتة قابلة للكسر في اي توقيت مثلما حدث في آخر هدنة كسرها الاحتلال.هذه ليست حربا على تنظيمات فقط، بل حرب على الوجود الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية، اي ان تحقيق مستهدفات حرب غزة، سيؤدي الى الذهاب الى ملف الضفة الغربية، وملف فلسطينيي 1948، بشكل متدرج، حتى لاتبقى ابصارنا متعلقة فقط بما يجري داخل قطاع غزة، الذي يعد ركن الاساس في المشروع الاسرائيلي في هذه المرحلة، بما يفرض هنا رد فعل مختلف تماما عما سبق.بذريعة المقاومة تهدم اسرائيل القطاع بيتا بيتا وتقتل المدنيين الابرياء وتحول الحياة الى جحيم من اجل ان يصل ابناء غزة الى مرحلة يتوسلون فيها تطبيق مخطط التهجير، وهم نهاية المطاف البشر لديهم مشاعر وابناء، واصبحوا بلا حياة او اقتصاد او دراسة او مستشفيات، بل ان الكلام وصل حد خسارة كل الوثائق الشخصية التي تثبت هويتهم وشهاداتهم وملكياتهم وارصدتهم السابقة بسبب قصف البيوت الذي حرق كل شيء، وكأننا امام مجموعة غير معروفة او معرفة في السجلات الفلسطينية، او الاجتماعية بعد كل عمليات الارتحال.هل توقيع هدنة واطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين سيؤدي الى وقف الحرب ومستهدفاتها، والاجابة لا كبيرة، لكن الضغط العصبي على الغزيين والكلف الدموية والنفسية التي يدفعونها تدفعهم للمطالبة بوقف الحرب لعل بارقة امل تلوح في الافق، لكن المؤكد ان الجزء الثاني من المخطط الاسرائيلي سيتضح بعد وقف الحرب المؤقت او الدائم، اذا حدث اصلا، بما يعني اننا في بداية المشوار.هذا اخطر واقع، وهو اخطر من نتائج حرب 1948، وحرب 1967، وكأننا امام صناعة لنكبة جديدة، وهذا ما تدركه المقاومة التي لا تحارب بدم الغزيين لكنها تعرف ان القبول بهدنة مؤقتة، او حتى وقفا دائما للحرب، لن ينهي الحرب الفعلية، بل سيرفعها نحو مستوى اعلى بما يجعل اي قرار حساس جدا، وليس مجرد توقيع على ورقة التفاوض، او شروط الهدنة العسكرية والانسانية.من اجل كل ما سبق، علينا ان نتخلص من ارهاق الاخبار اليومية حول مقاوضات الهدنة، لنستبصر الواقع المقبل، بشكل مختلف، ولنعرف ان ماخفي اعظم حقا.وقف الحرب العسكرية يعني بدايتها بأنماط ثانية لتحقيق ذات مستهدفات الحرب العسكرية.. فلا فرق أبدا فنحن امام ما هو اخطر من مشهد تثبه التلفزة يوميا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم التحديات الإقليمية.. الأردن يثبت معدلات الفقر ويحول دون انفلاتها
رغم التحديات الإقليمية.. الأردن يثبت معدلات الفقر ويحول دون انفلاتها

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

رغم التحديات الإقليمية.. الأردن يثبت معدلات الفقر ويحول دون انفلاتها

رغم الحروب والظروف الإقليمية الصعبة التي تحيط بالأردن، إلا أنه استطاع تثبيت نسبة الفقر وفقا لما تظهره التقارير الدولية. ويأتي ذلك نتيجة العمل الحكومي المتراكم طوال عقد ونصف، بالقيام بتنفيذ إصلاحات هيكلية على مستوى الاقتصاد الكلي وحصافة إدارة البنك المركزي، بالحفاظ على الاستقرار النقدي، إلى جانب نعمة الأمن والامان التي تتمتع بها المملكة. كما نشر في وقت سابق، تقريرا أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا 'إسكوا'، أن الفقر 'متعدد الأبعاد' في الأردن لم يشهد تراجعا يذكر منذ 14 عاما. المتتبع للمنطقة، يجد أنه في العقد ونصف مرت المنطقة بظروف صعبة، حيث شهدت ما يسمى بـ'الربيع العربي' وتدفق اللاجئيين السوريين بنحو 1.2 مليون نسمة وجلهم من القوى البشرية، وقد تعامل الأردن بصورة إنسانية حتى سمح لهم بوظائف كانت مغلقة للوافدين بمعنى أنه منحهم معاملة الأردنيين. والكيان الصهيوني يواصل هجومه وحرب الإبادة ضد الأشقاء في غزة، مما يعزز حالة عدم اليقين التي تلقي بتبعات على الاقتصاد الوطني. وتضمن التقرير الذي صدر تحت عنوان 'الفقر متعدد الأبعاد، مهمة لم تنجز بعد في البلدان العربية'، الذي تشير بياناته حول 'مؤشر الفقر العربي متعدد الأبعاد' خلال الفترتين الزمنيتين 2000-2011 و 2011-2023، إلى أن الأردن يصنف ضمن الدول ذات الأداء الوسيط في مؤشرات الفقر متعدد الأبعاد، الذي لا يقاس فقط بالدخل، بل يشمل التعليم والصحة والخدمات الأساسية. ووفقا لتقرير سابق ما تزال نسبة الفقر متعدد الأبعاد المسجلة حاليا مستقرة ومماثلة لمستوياتها في المسح السابق العام 2011، التي بلغت حينها 11.2 %، إذ يعكس هذا الاستقرار رغم كل الظروف والتحديات على مدار السنوات الماضية، تقدما بطيئا في معالجة هذا النوع من الفقر. ويقيس مؤشر الفقر متعدد الأبعاد (mpi)، أوجه الحرمان المترابطة في مجال الصحة، التعليم ومستوى المعيشة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الشخص ورفاهيته. وعند التحليل أكثر لنسب الفقر متعدد الأبعاد للدول العربية نجد موريتانيا: 91.1 % من السكان مصابون بالفقر متعدد الأبعاد، وفي اليمن: تقدر نسبة الفقر متعدد الأبعاد بـ80%، والسودان: 35 % يعانون من فقر متعدد الأبعاد، ومصر: 21 % من السكان فقراء متعددو الأبعاد، وفي تونس: 17.5 % نسبة السكان الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد. ويكشف تحليل لمسببات الفقر متعدد الأبعاد في البلدان العربية الثلاثة المصنفة أكثر فقرا (موريتانيا، اليمن، جزر القمر)، عن أن مستويات المعيشة والتعليم هما العاملان الرئيسيان المساهمان. وتحديدا، يعد الحرمان من الالتحاق بالمدارس العامل الرئيسي في مؤشر الفقر متعدد الأبعاد في موريتانيا، بينما يعد الحرمان من التغذية عاملا حاسما في جزر القمر واليمن. كما لا يفوتنا ما شهده العالم والأردن أيضا من معاناة جائحة 'كورونا'، وتعطل الحياة والإغلاقات، وتوقف العديد من القطاعات، بل شللها وخصوصا القطاع السياحي الذي كان يحقق قبل الجائحة معدلات نمو جيدة، وقيام الحكومة بعمل وإنفاق كبير لاستيعاب أثر الجائحة والزيادة في الإنفاق خصوصا في مجال الحماية الاجتماعية. وبلغ معدل البطالة 21.3 %، خلال الربع الأول من العام الحالي، بانخفاض مقداره 0.1 نقطة مئوية عن الربع الأول من العام الماضي، حيث بلغ آنذاك 21.4 %. ومن هنا، تتمحور رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، حول شعار 'مستقبل أفضل' وتقوم على ركيزتين استراتيجيتين: النمو المتسارع من خلال إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، بينما تشكل الاستدامة ركنا أساسيا في هذه الرؤية المستقبلية. ويمكن للأردن أن يحقق من خلال الركيزة الأولى قفزات نوعية في النمو الاقتصادي واستحداث فرص عمل خلال العقد المقبل، مع النمو المستمر لصافي دخل الأفراد. ويمكن أن يصل من خلال الركيزة الثانية، إلى تحسين نوعية الحياة بشكل ملموس ليكون في طليعة دول المنطقة في هذا المضمار. ويبقى الفقر مشكلة اجتماعية واقتصادية تؤثر سلبا على الأفراد والمجتمعات، وبالتالي ينبغي التركيز على التنمية المستدامة، للحد من تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

المقاومة تحاول أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب شرقي خان يونس
المقاومة تحاول أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب شرقي خان يونس

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

المقاومة تحاول أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب شرقي خان يونس

كشفت كتائب 'القسا.م' الجناح العسكري لحركة 'حما.س' عن محاولة مقاتليها أسر أحد جنود الاحتلال في كمين مركب نفذته شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأوضحت في بيان عبر حسابها على منصة تلغرام اليوم الأربعاء، أن مقاتليها تمكنوا من الإغارة، صباح اليوم، على تجمع لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. وتابعت 'استهدف مجاهدونا دبابة ميركافا وناقلة جند بقذائف (الياسين 105) المضادة للدروع في خان يونس، ثم استهدفوا حفارين عسكريين بقذائف من النوع ذاته'. وعقب ذلك، اشتبك مقاتلو 'القسام' مع قوات الاحتلال وحاولوا أسر أحد الجنود 'إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، قبل أن يجهزوا عليه ويغتنموا سلاحه'، وفق البيان. وأكدت 'القسام'، أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي لإجلاء الجنود بعد عملية الإغارة في خان يونس. وأمس الثلاثاء، توعّد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم 'القسام' جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، ملمحا إلى أن 'المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود جيش الاحتلال'. وأكد أبو عبيدة، أن 'القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة'. وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت حتى اليوم نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المقاومة الفلسطينية: الاحتلال يتعنت بالمفاوضات في نقاط المساعدات وانسحاب القوات وضمانات الوقف الدائم لإطلاق النار
المقاومة الفلسطينية: الاحتلال يتعنت بالمفاوضات في نقاط المساعدات وانسحاب القوات وضمانات الوقف الدائم لإطلاق النار

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

المقاومة الفلسطينية: الاحتلال يتعنت بالمفاوضات في نقاط المساعدات وانسحاب القوات وضمانات الوقف الدائم لإطلاق النار

أكدت حركة المقاومة اليوم الأربعاء، ان إسرائيل تتعنت في مسار المفاوضات في نقاط المساعدات وانسحاب الجيش الإسرائيلي وضمانات وقف دائم لإطلاق النار. وقالت الحركة في بيان: 'تواصل قيادة حركة حماس جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعيًا للتوصّل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على شعبنا، ويُؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة'. وأضافت: 'في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى'. وبحسب 'حما.س'، تبقى النقاط الجوهرية قيد التفاوض، وفي مقدّمتها: تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار. وشددت الحركة على أنه 'على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدّية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وانهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store