
القمة العالمية لمؤتمر مطوّري هواوي HDC 2025 تعتمد على تجربة المستهلك لتوسيع منظومة الابتكار
دبي، الإمارات العربية المتحدة، ضمن فعاليات القمة العالمية للنظام البيئي التي عُقدت ضمن مؤتمر مطوّري هواوي HDC 2025، كشفت هواوي عن مجموعة من الإنجازات الابتكارية لشركائها ومطوريها العالميين، وذلك كجزء من جهودها لبناء منظومة تقنية مشتركة. وخلال الحدث، عرضت هواوي تطّوراتها في الأجهزة القابلة للارتداء، مؤكدة التزامها الراسخ بالابتكار المستمر وبناء منظومة مفتوحة تربط الصحة، ونمط الحياة، والتجارب الذكية، كما تهدف إلى تطوير تقنيات وحالات استخدام جديدة، وتحويل الأجهزة القابلة للارتداء إلى رفقاء حياة ومساعدين صحيين على مدار الساعة.
صرّح وو هاو، نائب الرئيس لقسم تطوير النظام البيئي العالمي والمبيعات لدى خدمات سحابة المستهلك من هواوي: "نحن نؤمن بأن الابتكار يزدهر داخل الأنظمة المفتوحة." وأضاف: "من خلال التعاون مع شركائنا العالميين، وتمكين المطورين عبر أدوات منظومة HarmonyOS، نعمل على تأسيس منظومة ابتكار للمستقبل، حيث تتحول الأجهزة القابلة للارتداء من مجرد أجهزة إلى شركاء لا غنى عنهم في جميع نواحي الحياة. " كما أشار إلى نجاح شراكات هواوي مع العلامات التجارية العالمية في التوسع الخارجي، مؤكدًا على تقديم خدمات مريحة، وآمنة، وموثوقة للعملاء حول العالم. وأضاف أن منصتها الإعلانية، المدعومة بعلوم البيانات المتقدمة، تُمكِّن شركاءها من تحقيق استهداف أدق، وتعزيز التفاعل، وتحقيق أقصى النتائج.
التحديث الاستراتيجي للأجهزة القابلة للارتداء: تحديث متكامل على جميع المستويات
خلال المؤتمر، كشفت هواوي عن تطوير شامل لاستراتيجية الصحة الرياضية المتكاملة على الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تهدف إلى إعادة تعريف الأجهزة الذكية من مجرد أدوات تتبع إلى شركاء صحيين ومساعدين للحياة، وذلك عبر دمج الابتكار على صعيد الأجهزة، والبرامج، والمنظومة ككل. وتعزّز هذه الخطوة التزام هواوي بتحويل الأجهزة القابلة للارتداء إلى شركاء حياة وصحة ذكية، وذلك من خلال أربع قدرات محورية على مستوى القطاع، تفتح الباب أمام تطورات غير مسبوقة على صعيد الصحة الرقمية وتجارب المستخدم.
يرتكز جوهر هذه الاستراتيجية على تحديث متكامل يشمل مكوّنات الأجهزة، والنظام، والتقنية. ففي جانب الأجهزة، قدمت هواوي تقنية X-TAP للاستشعار الفائق، التي تفتح الباب أمام عصر جديد من الصحة الرقمية، حيث تقدم إمكانيات متقدمة للمراقبة الصحية والتفاعل عبر دمج أجهزة الاستشعار المتعددة. على صعيد النظام، تعتمد الأجهزة على نظام HarmonyOS المحسّن، مما يوفر سلاسة أعلى بنسبة 35%، إلى جانب تقديم تجربة استخدام ذكية، مبسطة، ومتكاملة. بينما تفتح منصة OpenXuanji المحسّنة بابًا للحصول على بيانات الصحة والحركة الحقيقية ومتعددة الأبعاد، مما يساعد على تسريع الابتكار على مستوى المنظومة.
بالإضافة إلى ذلك، تُمكِّن هواوي شركائها من تطوير حلول مخصصة تعتمد على الترابط الوثيق بين الأجهزة، حيث تقدم منصات الأبحاث والصحة المحسّنة خدمات صحية شخصية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يساعد على تطوير خدمات الصحة الرقمية على عدة محاور، وتعزيز الجدوى الاقتصادية على مستوى القطاع. كما أطلقت هواوي رسميًا Industry Solution 1.0، الذي يوفر لشركائها خارطة طريق عملية للاستفادة من إمكانيات الصحة الرقمية على عدة أصعدة.
مع هذه الترقيات، تؤكد هواوي ريادتها لسوق الأجهزة القابلة للارتداء، وتعزّز نهجها الذي يتمحور حول المستخدم، حيث تفتح أبوابًا جديدة للشراكات القطاعية وتعزيز الابتكار على عدة محاور، محققة تحسينًا شاملاً على مستوى التجربة الصحية للمستخدم النهائي.
انطلاقًا من تحديثها لاستراتيجية الصحة على الأجهزة القابلة للارتداء، تواصل هواوي تطوير هذه الأجهزة وتحويلها إلى أدوات نشطة لإدارة الصحة. كما تركز على تقديم حلول شاملة للحماية الصحية عبر مراحل الوقاية، والرصد، والتعافي، حيث تعمل على تطوير نموذج مغلق للحفاظ على الصحة، يعتمد على الدراسات السريرية، ومراقبة العلامات الصحية الحيوية، وتعزيز الصحة على عدة محاور، مثل الصحة التنفسية، ومراقبة النوم، وضغط الدم، وغيرها.
على صعيد الصحة الرياضية، عزّزت هواوي تجربة الرياضة على الأجهزة القابلة للارتداء عبر تقديم مزايا مخصصة للحالات والاستخدامات المتعددة، حيث شهد زوار الحدث تقديم نسخة محدثة من وضعية الجولف، التي تغطي حالياً أكثر من 15,000 ملعب جولف حول العالم، مزودة بخرائط ثلاثية الأبعاد وحساب المسافات الدقيقة، إلى جانب تقديم وضعية مخصصة للكراسي المتحركة ضمن حلقات النشاط، مما يساعد على تعزيز مبدأ الشمولية وإتاحة الرياضة للجميع. وتعتمد هذه الترقيات على إمكانيات محدثة للاستشعار وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يساعد على تقديم تحليلات أدق، وتنظيم تدريبات مخصصة، وتحسين النتائج الصحية على عدة محاور.
وعبر هذه التحديثات، تُمكِّن هواوي شركاءها من تطوير حلول مخصصة تغطي الصحة، اللياقة، وغيرها من المجالات، حيث تقدم خدمات رقمية عالية الدقة على مستوى الصحة، وتعزز إمكانية تطوير خدمات مخصصة لعدة قطاعات عبر سلسلة البيانات الصحية المتكاملة.
على صعيد نمط الحياة، تبلور هواوي نموذجًا شاملاً من الحلول عبر خمسة محاور استخدام على الأجهزة القابلة للارتداء. على سبيل المثال:
WatchPay: تُمكِّن المستخدم من الدفع بمجرد رفع معصمه، حيث تغطي 50,000 نقطة بيع في الفلبين، وتخدم حوالي 12 مليون مستخدم للساعات الذكية، من بينهم 7 ملايين من مستخدمي Huawei.
A Music App: تقدم خدمات بث الموسيقى على ساعة HUAWEI WATCH 5، مع خطط لإطلاق خدمات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل التوصيات الموسيقية وفقًا لملف تعريف المستخدم، والبحث الذكي عبر روابط عميقة.
Somnio Travel Assistant: مساعد ذكي مخصص للسفر، يعتمد على تقنية GPS، وتنبيهات حالة الطقس، وخدمة المحادثات الذكية، حيث يساعد المستخدم على الحصول على تنبيهات حول النشاط البدني، وحالة الصحة، وحالة المحيط، مما يوفر تجربة سفر مريحة ومتكاملة على معصم اليد.
تعزّز هذه الابتكارات من دور الأجهزة القابلة للارتداء كمحور مركزي للحياة الرقمية، حيث تربط الصحة، الترفيه، جدولة الأعمال، والمدفوعات، مما يحول الساعة الذكية إلى عنصر محوري للحياة اليومية، ويوفر للمستخدم تجربة حياة مميزة ومتكاملة.
تستمر هواوي بتنمية منظومة الأجهزة القابلة للارتداء من خلال توطيد التعاون مع شركائها حول العالم، حيث أطلقت بالشراكة مع "أكسس" ACCESS، الشركة الرائدة في تقديم المحتوى، تطبيقA Music App على ساعات هواوي، مما يشكل معيارًا جديدًا للإعلام على الأجهزة القابلة للارتداء، مع خطط لإضافة مزايا مثل البحث الذكي، والتوصيات الموسيقية، ومساعد صوتي مخصص على هذه الأجهزة.
وعلى صعيد السفر، دخلت هواوي في شراكة مع شركة الطيران التركية، لدمج خدمات ساعة HUAWEI WATCH 5 ضمن التطبيق المحمول لشركة الطيران، مما يحسن تجربة الركاب منذ إطلاق الخدمة في أبريل 2025، مع خطط لتمديدها على سلسلة الساعات الجديدة .
بالإضافة لذلك، تواصل هواوي تعزيز خدماتها على الساحة الدولية، حيث عقدت شراكة مع أكبر شركات التكنولوجيا المالية بالفلبين لإطلاق خدمات الدفع عبر الأجهزة القابلة للارتداء، مما يفتح بابًا أوسع أمام خدمات الدفع الرقمية على الساعات الذكية. كما تعاونت هواوي مع Somnio، لإطلاق مساعد السفر الذكي على الأجهزة القابلة للارتداء، والذي يعتمد على تقنية GPS، وتنبيهات الصحة، وحالة المحيط، مما يساعد على تحسين جودة الحياة أثناء السفر.
على صعيد آخر، يشهد سوق السفر الخارجي من الصين نموًا متسارعًا، حيث أفادت الإدارة الوطنية للهجرة الصينية بزيادة قدرها 43.9% على مستوى الدخول والخروج عام 2024، مما يشير إلى تزايد الطلب على خدمات مخصصة، ومتكاملة، وذات قيمة مضافة. وفي هذا السياق، تقدم Huawei من خلال منصتها الإعلانية Petal Ads، حلولًا مميزة للشركات العالمية، حيث مكنت دار الأزياء الإيطالية الشهيرة من استخدام مزيج متقدم من بيانات النظام، والجهاز، والتطبيق، مما ساهم في تحقيق الجائزة الذهبية للإعلان الذكي على OTT ضمن فعاليات الدورة 25 من جائزة IAI الدولية للإعلان عام 2025.
رؤية مبنية على الابتكار والتعاون
خلال مؤتمر مطّوري هواوي HDC 2025 ، عزّزت هواوي ريادتها على الساحة العالمية للأجهزة القابلة للارتداء من خلال المزج المتناغم بين الأجهزة المتقدمة، والبرمجيات الذكية، ومنظومة واسعة من الشراكات العالمية. ففي الوقت الذي تتطور فيه الأجهزة القابلة للارتداء من مجرد عدادات لخطوات النشاط إلى مراكز متكاملة لنمط الحياة الصحية، تواصل هواوي رسم ملامح مستقبل يعتمد على الصحة الذكية، والمحتوى الترفيهي، والتفاعل السلس، محققة بذلك نقلة نوعية على مستوى جودة الحياة وتقديم تجربة استخدام مميزة على معصم المستخدم حول العالم.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الترطيب كنز روتيني منعش في الصيف.. تعرف إلى فوائده؟
إعداد: سارة البلوشي إن الحفاظ على الترطيب مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أصبح كنزاً روتينياً منعشاً وهو أمر ضروري للحفاظ على طاقة الجسم، وصحة البشرة، ووظائف الدماغ، لأن الجفاف لا يأتي من قلة شرب الماء بل من إهمال الأطعمة والمشروبات الغنية بالسوائل التي تدعم توازن الجسم من الداخل. والترطيب مهم لأنه ينظم درجة حرارة الجسم ويمنع ضربة الشمس كما يدعم وظائف الدماغ والمزاج ويمنع التعب والصداع ويشحم المفاصل ويحافظ على اللزوجة وسلاسة حركة الجسم، وفي الوقت ذاته يساعد الكلى على إزالة السموم وتقليل خطر حصى الكلى والعدوى البولية. وأشارت الأبحاث إلى عدة طرق مختلفة للمحافظة على الترطيب، أولا سر الحياة وهو المياه ويجب شرب كوب ماء عند كل وجبة وبينها والمزيد في حال أداء الكثير من النشاط والحرارة، وثانياً عليك بطبق غذاء غني بالماء يُغطي ما يقارب 20% من الحاجة اليومية من السوائل، بالاضافة إلى موازن إلكتروليتات بحيث تناول الموز، الزبادي، أو مشروبات غنية بالبوتاسيوم والصوديوم بعد النشاط الشاق. وهناك الكثير من الأطعمة المناسبة للترطيب الصيفي، وأظهرت الدراسات أن هذه الأطعمة تحتوي على 90-96% من ماء، و مثالية كالخيار والكرفس، الخس، الكوسا، الفلفل، الطماطم والخضراوات المنعشة وسهلة الإضافة للسلطات أو العصائر. ويعد البطيخ والفراولة والشمام، من الفواكه الغنية والمملوءة بالماء والفيتامينات فهي ليست فقط مرطّبة بل مضادة للأكسدة ومكملة أزمة الترطيب، ويفضل تناول شوربة الخضار بحيث يكون طبق ساخن يحتوي على مياه وأملاح، خالٍ من السكريات المضافة. ومن أفضل المشروبات الصيفية المرطبة غير الماء، هناك ماء جوز الهند غني بالإلكتروليتات ومثالي بعد التعرّق أو الرياضة وشاي الأعشاب الخالي من الكافيين يكون مرطّب ومضاد للأكسدة وكذلك الحليب لانه يوفر ترطيب مع عناصر غذائية مثل الكالسيوم والبروتين، والعصائر الطبيعية 100% كعصير البرتقال أو الرمان ويجب عليك أن تتناوله بكميات معتدلة لتفادي السكر الزائد والمياه بنكهة طبيعية خلال إضافة شرائح خيار أو ليمون أو نعناع. وأشارت الأبحاث إلى أنه الرجال يحتاجون نحو 3.7 ليتر، والنساء 2.7 ليتر من المياه يومياً (بما في ذلك الطعام).


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
دبي تتصدى للإدمان:حملة مجتمعية لكسر الصمت ودعم التعافي
أطلقت شرطة دبي حملة توعية عامة واسعة النطاق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، بهدف معالجة ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها. تركز المبادرة متعددة الأطراف، والتي أقيمت في مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، على الكشف المبكر ومحاربة الوصمة وتسهيل الوصول إلى العلاج للفئات الضعيفة. شارك في الحملة أكثر من 600 ألف شخص في دبي هيلز مول وحده العام الماضي، مع وصول آلاف آخرين عبر فعاليات في مردف سيتي سنتر وبرجمان وريف مول. وقد جمعت جهود التوعية جمارك دبي، وجهاز أمن الدولة، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفيات الصحة النفسية، ومراكز إعادة التأهيل الميدانية لمواجهة ما وصفه المسؤولون بتحدي الصحة العامة المتنامي. وقال العميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي، في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي: "الإدمان لا يفرق بين الناس". "الإدمان قد يظهر لدى الموظفين أو الطلاب أو الأهالي وحتى الزوّار. ولهذا فإن اتخاذ إجراءات وطنية منسقة، تشمل التوعية ومسارات علاجية آمنة، يُعدّ أمراً بالغ الأهمية." "وكان من بين الحالات الأكثر حساسية التي طُرحت تلك المتعلقة بأمهات يُعانين من الإدمان. وقد شددت الجهات المختصة على صعوبة اكتشاف هذه الحالات الهشة وضمان تقديم العلاج لهن بطريقة تحفظ كرامتهن ولا تزيد من معاناتهن النفسية." وأضاف: "لا نركز فقط على ضبط الحالات، بل على التوعية والتدخل المبكر والرعاية المُنسَّقة. إن إيجاد المكان المناسب ووضع بروتوكول قوي لقضايا الإدمان، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال، يُعدّ أولوية وطنية". وتضمنت الحملة ورش عمل تفاعلية ومحاضرات عن بعد واستشارات عامة ومسابقات إبداعية استهدفت فئات مجتمعية مختلفة من طلاب المدارس والجامعات إلى الموظفين والعاملات المنزليات والقادمين عبر المطارات. أفادت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأن دبي هيلز مول وحده استقطب أكثر من 619,724 مستفيداً خلال حملاته التوعوية في عام 2024، بينما بلغ عدد المشاركين في الفعاليات المشتركة بين مردف سيتي سنتر ودبي مول 14,567 شخصاً. وتؤشر هذه الأرقام إلى تزايد وعي المجتمع بأهمية التثقيف في مجالي الإدمان والصحة النفسية. شكّلت مراكز العلاج مثل "إرادة" ومستشفى الأمل للصحة النفسية محوراً رئيسياً في جهود التوعية لهذا العام. كما شهدت هذه المراكز تزايداً في عدد الأفراد الذين يطلبون المساعدة، غالباً بفضل دعم أفراد العائلة وتدخلهم. قال الدكتور عمار حامد البنا، مدير مستشفى الأمل: "إن وصمة العار المرتبطة بالإدمان تتراجع تدريجياً، وهذا أمرٌ مُشجع". وأضاف: "يتقدم المزيد من العائلات بطلب المساعدة مُبكراً، مما يُساعدنا على تقديم الدعم في الوقت المناسب والحد من الأضرار طويلة الأمد". وأوضح أن علاج إدمان الكحول من أصعب التحديات، ليس فقط لأنه متاح بسهولة، بل لأن أعراض الانسحاب قد تكون قاتلة إذا لم تُدار طبياً. كما أن الأفيونات والمنشطات لا تزال من أكثر المواد شيوعاً بين حالات الإدمان التي تصل إلى المستشفيات والعيادات. أفاد مركز إرادة، أحد أبرز مراكز التأهيل في دولة الإمارات، بتحقيق نسبة نجاح بلغت 43% في الحالات التي تم علاجها. كما أكدت جمارك دبي على دورها المتطوّر في مكافحة الإدمان، والذي يتجاوز المصادرات والتفتيشات التقليدية. وقال متحدث باسم المركز: "هذه النسبة تؤكد أن العلاج المتخصص والدعم المجتمعي قادران على تغيير حياة الأشخاص. لكنه طريق طويل، وليس حلًا لحظياً". قال أحد كبار ممثلي الجمارك: "تلعب هيئات الرصد الميداني، مثل هيئاتنا، دوراً محورياً في الكشف المبكر عن المخدرات. ولكن إلى جانب عمليات الضبط، أصبحنا الآن جزءاً من جهد أوسع لدعم العلاج وإعادة الإدماج. لم تهدف حملة هذا العام إلى رفع مستوى الوعي فحسب، بل إلى إشراك الجمهور بفعالية في صياغة المبادرات المستقبلية. دُعي أفراد المجتمع للمساهمة بأفكارهم وطرح أسئلتهم والحصول على استشارات فورية، مما يجعل الوقاية والتعافي مسؤولية مشتركة."


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران تتواصل: استمرار الهجمات الرقمية رغم التهدئة
أُعلن عن وقف إطلاق نار لتهدئة الصراع الإيراني الإسرائيلي. ورغم أن أصوات المدافع قد خفت وهدأت الأعمال العدائية الرسمية، إلا أن الفضاء الإلكتروني لا يزال ساحة حرب نشطة، وفقاً لخبراء الأمن السيبراني. وحذروا من أن محاولات القرصنة وعمليات التجسس وجهود التخريب لن تستمر فحسب، بل قد تتفاقم أيضاً تحت الرادار. وأشار مروان هاشم، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة FearsOff، التي تقدم خدمات الأمن السيبراني ومقرها دبي، إلى أن "وهم السلام لا يمتد إلى الفضاء الإلكتروني". حتى في خضم محادثات السلام ووقف إطلاق النار، لا تزال ساحة المعركة الرقمية نشطة، تعمل في الخفاء. لقد حلّ عصر العدوان الرقمي الصامت، وحتى الحلفاء قد يصبحون أهدافاً في هذا المجال الغامض من الهجمات الهادئة. في الواقع، نتوقع أن تصبح العمليات السيبرانية أكثر عدوانية، ولكن أكثر سرية. الصمت ليس مؤشراً على الأمان، كما أشار. حرب سيبرانية طويلة الأمد وفي حديثه لصحيفة خليج تايمز على هامش قمة FutureSec 2025 في دبي يوم الأربعاء، أشار أحمد خليل، خبير الأمن السيبراني في دبي والذي يقدم المشورة للحكومات الإقليمية وشركات الطاقة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن الهجمات الرقمية لم تعد تتعلق بالتعطيل فحسب، بل تتعلق أيضاً بتحديد المواقع على المدى الطويل. أشار إلى أن "الهجمات الإلكترونية تزدهر في المناطق الرمادية"، موضحاً: "قد تُخفف عمليات وقف إطلاق النار من حدة الصراعات الظاهرة، لكنها تُوفر غطاءً مثالياً للهجمات الرقمية، مما يسمح للخصوم برسم خرائط للبنية التحتية، واختراق شبكات الاتصالات، وزرع برمجيات خبيثة لاستخدامها مستقبلًا. إنها لعبة صبر واستعداد وإمكانية إنكار المسؤولية". ونصح خليل الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء بإعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية، نظراً للديناميكيات الجديدة للهجمات الرقمية ضد البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الطاقة، وشبكات الاتصالات، والأنظمة المالية، وأمن الدولة، وأنظمة الرعاية الصحية، وغيرها. لم تعد إجراءات الأمن التقليدية التي تُركز على فترات الصراعات النشطة كافية. يجب على المؤسسات أن تظل متيقظة دائماً، وأن تستثمر في المراقبة المستمرة، وتبادل معلومات التهديدات، وقدرات الاستجابة السريعة، لتظل في طليعة التهديدات السيبرانية المتزايدة التعقيد والخفية، كما أكد خليل. وقدم خبير الأمن السيبراني في دبي، رايد كمال أيوب، سيناريو موجزاً، مشيراً إلى أن الهجمات السيبرانية أصبحت أكثر تطوراً في استهداف أنظمة التحكم الصناعية منذ الوقت الذي تم فيه الكشف عن دودة الكمبيوتر ستوكسنت لأول مرة للعالم في عام 2010. وأشار أيوب إلى أن "ستوكسنت" هي دودة كمبيوتر خبيثة كانت تستهدف في الأصل المنشآت النووية الإيرانية، ثم تحورت منذ ذلك الحين وانتشرت إلى معدات صناعية أخرى ومعدات كهروميكانيكية منتجة للطاقة. وأضاف قائلاً: "تُعدّ ستوكسنت والهجمات الروسية على أوكرانيا مثالين رئيسيين على مدى تطور هذه المناورات السيبرانية واستهلاكها للموارد. فهي تتطلب جمع معلومات استخباراتية مكثفة وفهماً عميقاً للأنظمة المستهدفة، مما يجعلها أكثر فعالية". أشار أيوب، المدير الإداري لمجموعة راياد، إلى تزايد استخدام ما يُسمى بـ"الماسحات" كـ"أدوات تدمير". والماسح هو برنامج خبيث يحذف أو يدمر وصول المؤسسة إلى الملفات والبيانات. يمكن أن تُسبب هذه الهجمات خللاً كبيراً باستهداف سلامة البيانات دون الإضرار بالضرورة بالأنظمة المادية. ويوضح مثال "نوت بيتيا" (هجمات برامج الفدية في أوكرانيا عام 2017) مدى الضرر الذي يُمكن أن تُسببه برامج مسح البيانات، خاصةً عندما تنتشر بشكل غير متوقع عبر الشبكات، مما يُؤدي إلى جهود مكثفة للتعافي، كما أشار أيوب. كن يقظاً من سيناريو يوم القيامة وأكد أيوب أنه في حين تظل الهجمات الإلكترونية المتطورة على الأنظمة الصناعية معقدة وتتطلب موارد مكثفة، فإن المشهد المتطور لتهديدات الأمن السيبراني يبدو أنه يفضل أساليب أقل مباشرة ولكنها أكثر تدميراً مثل المسّاحات. وأضاف أن "هذا يسلط الضوء على ضرورة أن تحافظ المؤسسات على تدابير قوية للأمن السيبراني والاستعداد للتخفيف من مثل هذه المخاطر بشكل فعال"، مؤكداً: "ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين من الشائعات التي تصنف كل فشل تقني على أنه هجوم سيبراني وترسم سيناريو يوم القيامة". أشار أيوب إلى أن الطبيعة الفريدة لأنظمة التحكم الصناعي (ICS) - التي تتراوح بين اختلاف المُصنِّعين وتنوع البروتوكولات ولغات البرمجة - تُصعِّب ابتكار حلٍّ شاملٍ للبرمجيات الخبيثة قادرٍ على تعطيل أنظمة متعددة. ويتفاقم هذا الوضع نظراً لأنه بمجرد تنفيذ هجوم، عادةً ما تُعزِّز الجهات المُستهدَفة دفاعاتها، مما يُصعِّب إعادة استخدام نفس الأساليب. أصبحت الهجمات المتطورة أقل فعالية ضد الأهداف المُجهّزة جيداً. ومع التقدم في إجراءات التخفيف من المخاطر وتحسين البنية التحتية، انخفض التأثير المحتمل لهذه الهجمات على المؤسسات الكبرى بشكل كبير، كما أضاف.