
الذكاء الاصطناعي يشعل "حرب الظلال" الرقمية بين إيران وإسرائيل
أعقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل موجة من التساؤلات حول أوجه هذا الصراع المعقّد، لا سيما تلك التي دارت خارج ساحات القتال التقليدية. فبينما هدأت أصوات الانفجارات، أُعيد تسليط الضوء على المعارك التي جرت في الفضاء السيبراني، حيث استُخدمت الخوارزميات كسلاح، ودار القتال عبر الشاشات، واستُهدفت الأنظمة والعقول قبل المواقع العسكرية.
منذ الهجوم الشهير بفيروس "ستوكسنت" Stuxnet عام 2010، تطور الصراع الإلكتروني بين الجانبين، ووصل ذروته خلال الأسابيع الأخيرة من التصعيد، حيث لعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في صياغة شكل الحرب الرقمية وأدواتها.
تصعيد غير مسبوق
في حزيران / يونيو 2025، شهدت إسرائيل تصعيداً سيبرانياً غير مسبوق. فقد ارتفعت الهجمات الإلكترونية المنسوبة إلى إيران بنسبة تجاوزت 700% خلال يومين فقط، بحسب بيانات شركة الأمن السيبراني Radware .
ووفقاً للتقرير نفسه، استهدفت هذه الهجمات بالدرجة الأولى القطاع الحكومي والعام بنسبة 27%، تليه قطاعات التصنيع (20%)، الاتصالات (12%)، الإعلام والإنترنت (9%)، وأخيراً القطاع المصرفي والمالي (5.3%) – مع الإشارة إلى أن هذه النسب وردت في تحليلات فنية ولم تُوثّق رسمياً كنسب منشورة علناً.
المعركة الرقمية تنتقل إلى الاقتصاد الإيراني
في المقابل، شنت مجموعة Predatory Sparrow ، وهي مجموعة قرصنة إلكترونية يُعتقد أنها مؤيدة لإسرائيل، سلسلة من الهجمات التخريبية على مؤسسات إيرانية بارزة. ففي 17 حزيران / يونيو، تعرض بنك سبّه – أحد أقدم وأكبر البنوك الإيرانية – لانقطاع كبير في أجهزة الصراف الآلي وخدماته الرقمية، وفق تقارير متخصصة في الأمن السيبراني.
In the aftermath of Israel's Operation Rising Lion, Iranian state-backed and aligned hacktivist groups are ramping up cyber operations. Read Radware's full threat advisory here: https://t.co/hrg6IamYea pic.twitter.com/czYbPIu6AY
— Radware (@radware) June 13, 2025
وفي اليوم التالي، أعلنت المجموعة نفسها مسؤوليتها عن هجوم على منصة Nobitex، أكبر بورصة عملات مشفرة في إيران، أسفر عن خسارة أصول رقمية تقدّر بأكثر من 90 مليون دولار. وقد تم نقل هذه الأصول إلى محافظ غير قابلة للاسترجاع تُعرف باسم "محافظ محروقة"، وفق تقارير صدرت عن شركات تحقيقات رقمية من بينها TRM Labs وBitdefender.
التضليل كسلاح رقمي
لم تقتصر الهجمات على البنية التحتية، بل استخدمت أدوات الحرب النفسية على نطاق واسع. فقد تلقّى مواطنون إسرائيليون رسائل نصية مزيفة تنذر بأزمات وشيكة، مثل نفاد الوقود أو تفجيرات محتملة، صُممت لتبدو وكأنها مرسلة من جهات حكومية رسمية، بحسب تحليل من شركة Radware.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى احتمال اختراق قناة "كان 11" الإسرائيلية، حيث يُزعم أن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى كاميرات البث الداخلية وبثّ محتوى باللغة الفارسية. غير أن هذه المزاعم لم تؤكدها أي جهة رسمية أو مستقلة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
الذكاء الاصطناعي في صميم الصراع
مع تصاعد الحرب السيبرانية، حذّر الخبير الأمني الإسرائيلي تومر بيري، مدير شركتي Citrix Israel و Inocom ، من دخول النزاع مرحلة أكثر تعقيداً، قائلاً:
"نحن نواجه ساحة معركة جديدة: الذكاء الاصطناعي في مواجهة الذكاء الاصطناعي.".
يشير هذا التحذير إلى استخدام الأطراف المتصارعة تقنيات متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي لمهاجمة واختراق الأنظمة الرقمية الخاصة ببعضها البعض.
وباتت أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم في صياغة رسائل تصيّد احترافية، وإنشاء مواقع مزيفة، وإنتاج مقاطع فيديو عميقة التزييف (Deepfake) يصعب على أنظمة الحماية التقليدية رصدها، بحسب تقارير تحليلية وتقنية متخصصة.
وفي المقابل، تستفيد المؤسسات الدفاعية والحكومات من الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات بشكل لحظي، وتحليل ملايين البيانات في الوقت الفعلي، مما يُسرّع الاستجابة ويُقلل من أثر الهجمات. وتُستخدم هذه الأنظمة اليوم للكشف عن تسجيلات دخول مشبوهة، وتفكيك البرمجيات الخبيثة، والتنبؤ بالثغرات الأمنية المحتملة قبل استغلالها.
جبهة رقمية موازية
مع انتهاء جولة القتال الأخيرة على الأرض، يُسلّط هذا السياق الضوء على جبهة موازية لم تهدأ بعد بالكامل. فالحرب السيبرانية باتت تشكّل جزءاً لا يتجزأ من النزاعات الحديثة، توازي في تأثيرها المعارك الميدانية، إن لم تسبقها في بعض الأحيان. إنها معارك تدار بصمت، وتُخاض في العتمة، لكن نتائجها تُحدث ضجيجًا يمتد إلى كل بيت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 أيام
- النهار
الذكاء الاصطناعي يشعل "حرب الظلال" الرقمية بين إيران وإسرائيل
أعقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل موجة من التساؤلات حول أوجه هذا الصراع المعقّد، لا سيما تلك التي دارت خارج ساحات القتال التقليدية. فبينما هدأت أصوات الانفجارات، أُعيد تسليط الضوء على المعارك التي جرت في الفضاء السيبراني، حيث استُخدمت الخوارزميات كسلاح، ودار القتال عبر الشاشات، واستُهدفت الأنظمة والعقول قبل المواقع العسكرية. منذ الهجوم الشهير بفيروس "ستوكسنت" Stuxnet عام 2010، تطور الصراع الإلكتروني بين الجانبين، ووصل ذروته خلال الأسابيع الأخيرة من التصعيد، حيث لعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في صياغة شكل الحرب الرقمية وأدواتها. تصعيد غير مسبوق في حزيران / يونيو 2025، شهدت إسرائيل تصعيداً سيبرانياً غير مسبوق. فقد ارتفعت الهجمات الإلكترونية المنسوبة إلى إيران بنسبة تجاوزت 700% خلال يومين فقط، بحسب بيانات شركة الأمن السيبراني Radware . ووفقاً للتقرير نفسه، استهدفت هذه الهجمات بالدرجة الأولى القطاع الحكومي والعام بنسبة 27%، تليه قطاعات التصنيع (20%)، الاتصالات (12%)، الإعلام والإنترنت (9%)، وأخيراً القطاع المصرفي والمالي (5.3%) – مع الإشارة إلى أن هذه النسب وردت في تحليلات فنية ولم تُوثّق رسمياً كنسب منشورة علناً. المعركة الرقمية تنتقل إلى الاقتصاد الإيراني في المقابل، شنت مجموعة Predatory Sparrow ، وهي مجموعة قرصنة إلكترونية يُعتقد أنها مؤيدة لإسرائيل، سلسلة من الهجمات التخريبية على مؤسسات إيرانية بارزة. ففي 17 حزيران / يونيو، تعرض بنك سبّه – أحد أقدم وأكبر البنوك الإيرانية – لانقطاع كبير في أجهزة الصراف الآلي وخدماته الرقمية، وفق تقارير متخصصة في الأمن السيبراني. In the aftermath of Israel's Operation Rising Lion, Iranian state-backed and aligned hacktivist groups are ramping up cyber operations. Read Radware's full threat advisory here: — Radware (@radware) June 13, 2025 وفي اليوم التالي، أعلنت المجموعة نفسها مسؤوليتها عن هجوم على منصة Nobitex، أكبر بورصة عملات مشفرة في إيران، أسفر عن خسارة أصول رقمية تقدّر بأكثر من 90 مليون دولار. وقد تم نقل هذه الأصول إلى محافظ غير قابلة للاسترجاع تُعرف باسم "محافظ محروقة"، وفق تقارير صدرت عن شركات تحقيقات رقمية من بينها TRM Labs وBitdefender. التضليل كسلاح رقمي لم تقتصر الهجمات على البنية التحتية، بل استخدمت أدوات الحرب النفسية على نطاق واسع. فقد تلقّى مواطنون إسرائيليون رسائل نصية مزيفة تنذر بأزمات وشيكة، مثل نفاد الوقود أو تفجيرات محتملة، صُممت لتبدو وكأنها مرسلة من جهات حكومية رسمية، بحسب تحليل من شركة Radware. كما أشارت تقارير إعلامية إلى احتمال اختراق قناة "كان 11" الإسرائيلية، حيث يُزعم أن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى كاميرات البث الداخلية وبثّ محتوى باللغة الفارسية. غير أن هذه المزاعم لم تؤكدها أي جهة رسمية أو مستقلة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. الذكاء الاصطناعي في صميم الصراع مع تصاعد الحرب السيبرانية، حذّر الخبير الأمني الإسرائيلي تومر بيري، مدير شركتي Citrix Israel و Inocom ، من دخول النزاع مرحلة أكثر تعقيداً، قائلاً: "نحن نواجه ساحة معركة جديدة: الذكاء الاصطناعي في مواجهة الذكاء الاصطناعي.". يشير هذا التحذير إلى استخدام الأطراف المتصارعة تقنيات متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي لمهاجمة واختراق الأنظمة الرقمية الخاصة ببعضها البعض. وباتت أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم في صياغة رسائل تصيّد احترافية، وإنشاء مواقع مزيفة، وإنتاج مقاطع فيديو عميقة التزييف (Deepfake) يصعب على أنظمة الحماية التقليدية رصدها، بحسب تقارير تحليلية وتقنية متخصصة. وفي المقابل، تستفيد المؤسسات الدفاعية والحكومات من الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات بشكل لحظي، وتحليل ملايين البيانات في الوقت الفعلي، مما يُسرّع الاستجابة ويُقلل من أثر الهجمات. وتُستخدم هذه الأنظمة اليوم للكشف عن تسجيلات دخول مشبوهة، وتفكيك البرمجيات الخبيثة، والتنبؤ بالثغرات الأمنية المحتملة قبل استغلالها. جبهة رقمية موازية مع انتهاء جولة القتال الأخيرة على الأرض، يُسلّط هذا السياق الضوء على جبهة موازية لم تهدأ بعد بالكامل. فالحرب السيبرانية باتت تشكّل جزءاً لا يتجزأ من النزاعات الحديثة، توازي في تأثيرها المعارك الميدانية، إن لم تسبقها في بعض الأحيان. إنها معارك تدار بصمت، وتُخاض في العتمة، لكن نتائجها تُحدث ضجيجًا يمتد إلى كل بيت.


النهار
منذ 5 أيام
- النهار
تصعيد سيبراني واسع يستهدف إسرائيل في سياق الحرب مع إيران
كما كان متوقعاً، أدّى تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران إلى موجة من أنشطة "الهاكتفيزم" (القرصنة بدوافع أيديولوجية)، وكان أغلبها من نوع حجب الخدمة (DDoS). فقد قام نشطاء متعاطفون أيديولوجياً باختراق مواقع إلكترونية، وتعطيل بعضها، وتسريب بيانات مسروقة. ووفقاً لمنصّة CyberKnow، شاركت نحو 100 مجموعة هاكتفيزم مختلفة بحلول نهاية الأسبوع الأول من القتال، ويبدو أن الغالبية العظمى منها تدعم إيران. منذ بداية الصراع، رصدت شركة الأمن السيبراني Radware ما يقارب 30 هجوم DDoS يُعلن عنه ضد إسرائيل يومياً. وتقود مجموعتان رئيسيتان من الهاكرز هذا الهجوم المكثف ضد إسرائيل، وهما Mr Hamza وArabian Ghosts. أما أكثر القطاعات استهدافاً في إسرائيل فهي: القطاع الحكومي والعام (~27%) قطاع التصنيع (~20%) الاتصالات (~12%) الإعلام والإنترنت (~9%) الخدمات المصرفية والمالية (~5.3%) بالتوازي مع ذلك، يحاول الطرفان التحكم في السرد الإعلامي والتأثير على الرأي العام عبر الإنترنت. ووفقاً لـRadware، فقد أطلقت إيران وحلفاؤها "حملة دعائية واسعة النطاق" تهدف إلى ترهيب الإسرائيليين، ونشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة. وقد لجأ الجانبان إلى نشر صور مفبركة ومزيّفة (بما في ذلك صور مزيّفة عميقة 'Deepfakes') تتعلق بالحرب. وقالت شركة Radware: "الجانب المتعلق بالتضليل الإعلامي والتأثير في هذه الحرب نشط للغاية. هناك روايات كاذبة، وأدلة مفبركة، وعمليات رقابة استراتيجية. هذا الضباب الرقمي للحرب يجعل من الصعب على الجمهور التمييز بين الحقيقة والزيف، ويبرز كيف أن الحروب الحديثة لا تُخاض فقط بالصواريخ، بل أيضاً بالميمات وتطبيقات الرسائل". كذلك تثير محاولات إسرائيل للتأثير في الرأي العام وكسب المزيد من الحلفاء الانتباه أيضاً. فقد استقبلت أخيراً وفداً من المؤثرين المؤيدين لإسرائيل، من بينهم صحافيون، من إحدى دول البلطيق. ولولا أن أحد الصحافيين السابقين لم يُسمح له بالصعود إلى الطائرة التي كانت ستقلّهم عائدين، لربّما مرّ الحدث دون أن يلاحظه أحد. وفي المقابل، تسعى إيران إلى إبقاء مواطنيها في حالة من الجهل بالمستجدات عبر تقييد الوصول إلى الإنترنت، وحثهم على حذف تطبيق "واتساب". وأضافت Radware: "هناك حرب تضليل إعلامي موازية تهدف إلى التأثير على العقول والقلوب في جميع أنحاء العالم، مدفوعة بشخصيات مزيفة ووسائط إعلامية مفبركة. ومع استمرار الأزمة، تظل المؤسسات في المنطقة وحول العالم في حالة تأهب قصوى من خطر انتقال آثار هذا الصراع إليهم".


لبنان اليوم
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- لبنان اليوم
كاميرات متصلة بالإنترنت تتحوّل إلى سلاح: إيران تخترق أنظمة المراقبة في إسرائيل
كشفت وكالة 'بلومبيرغ' أن إيران نجحت في اختراق كاميرات المراقبة الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية فورية لتحسين دقة ضرباتها الصاروخية ضد أهداف في إسرائيل، ما يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب السيبرانية بين الطرفين. وأكد رافائيل فرانكو، نائب المدير العام السابق لمديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، أن طهران حاولت، خلال الأيام الأخيرة، الوصول إلى كاميرات متصلة بالإنترنت لمراقبة مواقع سقوط الصواريخ وتحسين دقة الاستهداف. وقال لإذاعة 'كان' العامة: 'هذا تطور خطير، حيث باتت الكاميرات المتصلة بالإنترنت أحد الأهداف الرئيسية ضمن الحرب السيبرانية'. تصعيد سيبراني متبادل ترافق التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل منذ مطلع يونيو مع تصاعد في الهجمات السيبرانية بين الجانبين. وقد أعلن فريق الاختراق المؤيد لإسرائيل 'Predatory Sparrow' مسؤوليته عن تعطيل بنك إيراني كبير واختراق بورصة عملات رقمية، فيما ردّت طهران بهجمات سيبرانية طالت بنى تحتية إسرائيلية. كما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية IRIB أن إسرائيل شنت 'هجمات سيبرانية واسعة النطاق' استهدفت منشآت حيوية، ما أدى إلى تعطيل أنظمة أساسية داخل البلاد. تجربة مماثلة من 'حماس' وفي سياق متصل، استذكر غابي بورتنوي، المدير السابق لهيئة الأمن السيبراني في إسرائيل، واقعة سابقة تعود إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تمكنت الحركة من اختراق كاميرات مراقبة إسرائيلية لجمع معلومات ميدانية دقيقة عن مواقع الجنود على حدود غزة. تحذيرات من ثغرات أمنية وحذّر فرانكو من أن معظم الأشخاص لا يدركون المخاطر الكامنة في الكاميرات المتصلة بالإنترنت، مؤكدًا أن إهمال الإجراءات الوقائية يمكن أن يحوّل أدوات الأمن إلى أدوات تجسس بيد العدو. من جهته، أشار متحدث باسم مديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل إلى تزايد الاستهداف الممنهج للكاميرات الذكية خلال النزاع القائم، مشددًا على أن بعض الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تخضع لحظر نشر رسمي بسبب حساسيتها الأمنية. أدوات الحرب تتبدّل ويرى مراقبون أن الحرب السيبرانية باتت أداة مركزية في النزاع الإيراني – الإسرائيلي، تُستخدم لتعطيل البنية التحتية من جهة، ولرصد التحركات وجمع المعلومات من جهة أخرى.