
التحضير لأول قداس في كنيسة قلب يسوع – Werne، بوخوم
ويأتي هذا الحدث تتويجًا لعلاقة محبة وشراكة روحية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية، حيث يشرفنا حضور أعضاء من الكنيسة الكاثوليكية المحلية وممثلين عن رعية Herz-Jesu، في
تعبير صادق عن الوحدة المسيحية والمودة الأخوية التي تجمع جسد المسيح الواحد.ويزين هذا اليوم المبارك حضور عدد من أحبار الكنيسة وأساقفتها الأجلاء، نذكر منهم: نيافة الأنبا دميان
– أسقف ألمانيا ورئيس دير العذراء ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، ونيافة الأنبا برنابا- أسقف تورينو وروما وضواحيها، إيطاليا،ونيافة الأنبا ديسقورس – أسقف
إيبارشية جنوب ألمانيا ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بكرفلباخ .كما يُشارك العديد من الآباء الكهنة، إلى جانب حضور خاص من: تاماف أكساني – رئيسة دير الشهيد مارجرجس للراهبات بنيهايم
– ألمانيا.ويمثل هذا القداس انطلاقة جديدة لخدمة روحية أصيلة في قلب منطقة بوخوم، ويُعد خطوة مباركة نحو ترسيخ الوجود القبطي الأرثوذكسي في المدينة، وسط فرح الشعب وصلوات القديسين.
تُعد كنيسة قلب يسوع (Herz-Jesu Kirche) في حي Werne بمدينة بوخوم إحدى المعالم الدينية والتاريخية البارزة في ولاية شمال الراين – وستفاليا، ويعود تاريخ تشييدها إلى ما قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا إلى عام 1907م.
وقد قام بتصميم الكنيسة المهندس المعماري الشهير جوزيف فرانكي (Joseph Franke)، الذي ترك بصمة مميزة في النمط الكنسي المعماري لتلك الحقبة. وتُعد الكنيسة واحدة من الكنائس التابعة لإيبارشية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بالمنطقة، وما زالت تُدار برعوية كاثوليكية نشطة حتى اليوم.
الطراز المعماري والخصائص الجمالية
تتميّز الكنيسة ببنائها الضخم والرمزي، فهي: ذات برج غربي مائل متعدد الطوابق، مصمم على النمط الروماني، و يتوج البرج سقف على شكل ماسة مغطى بالنحاس، يمكن رؤيته من مسافات بعيدة، ما يجعلها علامة معمارية بارزة في الأفق المحلي. والبناء منسجم مع فنون الحقبة الكلاسيكية المتأخرة في ألمانيا، حيث يجمع بين البساطة التعبدية والفخامة المعمارية الرمزية.
الأهمية الجغرافية والثقافية
تقع الكنيسة ضمن ما يُعرف بـ**"منطقة المناظر الطبيعية الثقافية"** (Kulturlandschaft) في ولاية شمال الراين – وستفاليا، وهي منطقة تخضع لمعايير صارمة في مجالات:الحفاظ على المعالم
الأثرية والتاريخية،و الدراسات الإقليمية والتخطيط المكاني،وعلم الآثار والتوثيق الثقافي، وويهدف الحفاظ على المشهد الثقافي في هذه المنطقة إلى:حماية العناصر
المعمارية والهياكل الأصلية، صون الاستخدامات التقليدية والمساحات البصرية المحيطة، تأمين الأراضي ذات الأهمية الأثرية والتاريخية، بما يضمن استدامة المعالم للأجيال القادمة.
الكنيسة اليوم
اليوم، تُعد كنيسة Herz-Jesu Werne نقطة التقاء روحي وثقافي، وهي على موعد مع صفحة جديدة في تاريخها حين تحتضن أول قداس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 19 يوليو 2025، في صورة جديدة من التعاون المسيحي العميق والاحترام المتبادل بين الكنائس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

بوابة الأهرام
منذ 3 ساعات
- بوابة الأهرام
تحت القبة.. د.عواطف عبد الرحمن أستاذة الإعلام الكبيرة تكتب كواليس حلم المصريين الذى أصبح حقيقة
محمد شعبان مفاجأة: أول 17 بنتا التحقن بالجامعة فى السر خوفا من المجتمع موضوعات مقترحة تمثل الأستاذة الدكتورة عواطف عبدالرحمن، أستاذة الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ذاكرة حية لمسيرة الأجيال على مدار عقود مضيئة بالعطاء العلمي والجامعي الذي لم ينقطع، ظلت خلال تلك المسيرة شاهدة على تطور المصريين وتنورهم، وخروجهم من خلف قضبان الاحتلال والتخلف والرجعية إلى الاستنارة والوعي والتقدم.. وكانت جامعة القاهرة قائدة مسيرة النهضة منذ نشأتها مطلع القرن الماضي، في هذا الإطار أصدرت الدكتورة عواطف كتابها الجديد "جامعة القاهرة.. ذكريات وتحديات" عن دار المحروسة، ليكون واحدا من أبرز العناوين الثقافية والتاريخية التي صدرت مؤخرا ونفدت طبعته الأولى سريعا.. يروي هذا الكتاب ملحمة بناء الجامعة وعودة الوعي وإنهاء قرون طويلة من الجهل والتخلف.. وهو ما نتعرف عليه من خلال سطور حوارنا التالي مع الدكتورة عواطف عبدالرحمن، القيمة والرمز، وصاحبة السجل الأكاديمي الحافل بالعطاء والمواقف والذكريات.. وإليكم التفاصيل: رحلة جامعة القاهرة مليئة بالمحطات المضيئة.. ما أبرز تلك المحطات التي تستحق أن تُروى للأجيال الجديدة في تاريخ هذه الجامعة العريقة وعلاقتها بكفاح المصريين؟ مشروع الجامعة بدأ بحلم راود زعماء الوطن وبسطائه، والحقيقة أن الصحافة المصرية قامت بدور عظيم لحث المصريين للتبرع للجنة إنشاء هذه الجامعة، التي دعا إليها الزعيم الوطني مصطفى كامل، حيث شارك في حملة التبرعات مصريون وسوريون وأوروبيون، وتراوحت أشكال الاكتتاب بين الأطيان الزراعية والتبرعات المالية، وبلغت نحو 100 ألف جنيه، وتتمثل المحطة الأولى في مسيرة الجامعة في موقف الاحتلال البريطاني ومحاربته للمشروع وإصراره على الاستمرار في تشجيع الكتاتيب كبديل، إذ كان يرى أن مشروع الجامعة سابق لأوانه، لكن كان للشعب وصحافته موقف آخر، واستمر في مساندة المشروع حتى افتتحت الجامعة رسميا في 21 ديسمبر 1908، واستمرت في تأدية دورها حتى نشوب الحرب العالمية الأولى، وبدأت تتعثر ماليا، وهنا تبدأ المحطة الثانية التي تتمثل في الدور الذي قام به علوي باشا، طبيب الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل عام 1913 لإقناع الأميرة فاطمة لتخصيص هبة بلغت 661 فدانا في الدقهلية و6أفدنة لبناء مقر للجامعة، فضلا عن تبرعها بمجوهرات ثمينة للإنفاق على بناء مبنى الجامعة، أما المحطة الثالثة فقد تجسدت في 29 مايو 1925 حيث تقرر ضم هذه الجامعة الأهلية إلى الحكومة تحت إشراف وزارة المعارف لضمان الاستقلال العلمي والإداري لها. قصة التحاق المرأة المصرية بالجامعة تمثل فصلا طريفا في مواجهة التقاليد.. كيف بدأت هذه الملحمة؟ وإلى أي نقطة وصلت؟ الإحصاءات تشير اليوم إلى أن الجمهور النسائي في جامعة القاهرة، على سبيل المثال، تجاوز نسبة 75 % من الفريق الأكاديمي(الأساتذة والأساتذة المساعدون والمدرسون والمعيدون) وكذلك الفريق الإداري (الموظفات ورؤساء الأقسام)، لكن ذلك تحقق بعد رحلة طويلة من الكفاح، وهو ما يدعونا إلى إلقاء نظرة على تاريخ قبول المرأة بالجامعة المصرية، ومتابعة المعارك التي خاضها المستنيرون من الزعماء أمثال قاسم أمين ولطفي السيد وسعد زغلول وتلاميذ الشيخ محمد عبده الذين احتضنوا مشروع الجامعة في النصف الأول من القرن العشرين، وكانوا يؤمنون بتحرير المرأة وبحقها في التعليم والمشاركة في بناء المجتمع، ولذلك حرصوا على تخصيص قسم للسيدات في الجامعة الأهلية، وكانت هذا القسم هو المحاولة الأولى لكسر التقاليد، وقد قسمت المحاضرات بهذا القسم إلى محاضرات باللغة الفرنسية في التربية والأخلاق، وكانت تلقيها الآنسة كوفرور المدرسة بمدرسة راسين بباريس، ومحاضرات باللغة العربية في تاريخ مصر القديم والحديث كانت تلقيها نبوية موسى ناظرة مدرسة المعلمات، ومحاضرات في التدبير المنزلي قامت بتدريسها رحمة صروف، لكن هذا القسم تم إغلاقه عام 1912 بسبب اعتراض المجتمع لدرجة أنه تم منع القتيات من حضور المحاضرات بالجامعة، بحجة منافاة ذلك للآداب العامة من وجهة نظرهم كما اعتبر البعض ارتياد الفتيات للجامعة مساسا بكرامة العائلات. ولكن بعد افتتاح الجامعة الحكومية عام 1925، طلب بعض عمداء الكليات من أحمد لطفي السيد مدير الجامعة أن تقبل الجامعة الحائزات على شهادة الثانوية، فقال لهم إن هذه المسألة شائكة، ثم اتفق معهم على قبول الفتيات سراً حتى تضع الجامعة الحكومة والرأي العام أمام الأمر الواقع، وهو ما حدث بالفعل، ففي عام 1929 التحق بالجامعة 17 طالبة، منهن 8 طالبات بكلية العلوم، و4 بكل من الآداب والطب، وطالبة واحدة بكلية الحقوق. وإذا قارنا هذه النسب المتواضعة بالإحصاءات الخاصة بأعداد الطالبات بالجامعات المصرية عام 1979 سندرك أن التطور لاغالب له رغم معارك الرجعية لمنع التعليم الفتيات فبعد 50 سنة من تطبيق التجربة، بلغت نسبة الطالبات في كليات الآداب 47.4 % وفي كليات الحقوق 37.6 % وفي كليات الهندسة 18 % وفي كليات طب الأسنان 42 %. ذكرياتك مع جامعة القاهرة تحمل الكثير من المواقف.. كيف كان العام الأول والذي تزامن مع بدء العدوان الثلاثي على مصر؟ في عام 1956 اجتزت امتحان الثانوية بتفوق، إذ حصلت على 72.5% شعبة أدبي، بمدرسة شبرا الثانية للبنات، وكان ترتيبي الأولى على منطقة شمال القاهرة، وأقامت المدرسة احتفالا كبيرا لأوائل الخريجين حضره أولياء الأمور والأهالي ومنحتني الناظرة حقيبة جلد سوداء وقلم باركر وخمسة جنيهات، ثم التحقت بكلية الآداب ودفعت الرسوم 3 جنيهات ونصف الجنيه بينما كنت أتقاضى من الكلية مكافأة تفوق 10 جنيهات شهريا، وقد شهدت حقبة الدراسة الجامعية تشكيل وعيي السياسي وانتمائي للقضايا الوطنية والقومية خصوصا القضية الفلسطينية. كنت شاهدة ومشاركة في مسيرة الحركة الطلابية.. كيف ولدت هذه الحركة وإلى أي نقطة وصلت من واقع تجربة جامعة القاهرة؟ تتميز الحركة الطلابية في الجامعات المصرية بتاريخ مرموق، حيث شارك منذ ميلاد الجامعة الأهلية 1908 جموع الطلاب الجامعيين في الحركات الوطنية المطالبة بالاستقلال والسيادة الوطنية، وكان الطلاب في مقدمة المشاركين في ثورة 1919 وانتفاضة الطلبة عام 1935 ثم انتفاضة الطلبة والعمال عام 1946، ثم الكفاح المسلح مع الفدائيين في مدن القناة عام 1951، ثم مظاهرات الطلبة احتجاجا على نكسة يونيو 1967 حيث تبعها مباشرة إصدار اللائحة الطلابية التي أعطت للطلاب حق العمل السياسي في الجامعة، وأخيرا لائحة 1979 التي استهدفت حرمان الطلاب من العمل السياسي بالجامعة عقب مشاركة الطلاب في انتفاضة الخبز التي أطلق عليها السادات انتفاضة الحرامية، وقد كان لهذه اللائحة تداعيات حتى يومنا هذا. لكن الضربة الكبرى التي حجمت من مسيرة الحركة الطلابية ما حدث عام 1954 عندما قام مجلس قيادة الثورة بتطهير الجامعة من الأساتذة المعارضين في إطار ما عرف بمذبحة الجامعة التي طرد فيها نحو 100 أستاذ جامعي بسبب ملاحظاتهم على بعض ممارسات ثورة يوليو، وقد تم إغلاق اتحاد أساتذة الجامعة وتحول إلى نادٍ اجتماعي، وهذه هي النقطات الرئيسية في مسيرة حركة الطلاب ومشاركتهم السياسية في الماضي لكن الوضع الآن تغير بشدة. ما أبرز التيارات السياسية التي كانت أكثر نشاطا في الجامعة؟ وما هي أول مظاهرة طلابية شاركتِ فيها بجامعة القاهرة؟ خلال الخمسينيات والستينيات، كانت الجامعة تزخر بالعديد من التيارات السياسية المصرية والعربية، فقد كان هناك التيار الإسلامي المتمثل في الإخوان وكان هناك الماركسيون، ثم انضم للجامعة القوميون العرب والبعثيون، وقد تنقلت بين هذه التيارات، بدأت بالقوميين العرب وكان شعارهم "وحدة تحرير ثأر"، ثم اكتشفت غياب قضية العدالة الاجتماعية عنهم، وبعد ذلك انتقلت إلى صفوف الماركسيين وتعلمت منهم الكثير، فلقد نظموا لي قراءاتي، وانتميت إلى منهجهم الفكري منذ ذلك الحين، وأذكر أول مظاهرة شاركت فيها عام 1958 كانت احتجاجا على إقالة حكومة النابلسي الوطنية في الأردن، ولا أنسى زميلا سودانيا كنا نحمله فوق أكتافنا وكان يهتدف "الشعب العربي في السودان ضد سياسة الأمريكان"، وكان الحرس الجامعي يقف متفرجا، ولم يحدث أن تعرض لنا أو تحرش بنا، وكذلك شاركت في عدة مظاهرات أخرى لمساندة ثورة الجزائر وثورة العراق، كان ذلك هو المشهد الجامعي في هذه الأثناء. مع نهاية التسعينيات وبداية الألفية حدث تحول كبير في شخصية الطالب الجامعي..كيف ترصدين ذلك من خلال هذا الكتاب؟ طلاب نهاية حقبة التسعينيات وأوائل الألفية يعيشون في حالة من التشتت داخل أسرهم، حيث انشغل الآباء والأمهات بالجري خلف توفير الحد الأدنى الكريم لهم، وانشغل أساتذتهم أيضا في الانتدابات والإعارات، وبالتالي لم يجدوا الرعاية الإنسانية والعاطفية التي يحتاجون إليها، ولذلك يندهشون لاهتمامي بهم وبمحاولة توعيتهم وتثقيفهم ورعايتي الإنسانية لهم. ما أكثر الدفعات الطلابية قربا إلى قلبك إلى حد الصداقة الحميمة؟ الدفعات الأولى خلال حقبتي السبعينيات والثمانينيات كانت الأكثر قربا إلى قلبي، ثم هبط منحنى العلاقات الإنسانية تدريجيا بعد منتصف التسعينيات إلى اليوم، حتى أصبح في السنوات الأخيرة إلحاحا من جانبي وانشغالا من جانب الطلاب وعدم القدرة من جانب معظمهم على فهم واستيعاب معنى الصداقة بينهم وبين أساتذتهم.


نافذة على العالم
منذ 12 ساعات
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : تعرف على أبرز خدمات مركز لوجوس الباباوى فى الكنيسة الأرثوذكسية
الأحد 6 يوليو 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - يُعتبر مركز لوجوس البابوى مؤسسة حديثة ومتميزة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث بدأ التخطيط لإنشائه عقب تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني في نوفمبر 2012، ليكون مركزًا متكاملاً لخدمة الكنيسة والشباب القبطي من داخل مصر وخارجها. يقع المركز في المقر البابوي الديري بالقرب من دير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وهى منطقة ديرية تاريخية تعود إلى القرن الرابع الميلادي، مما يتيح للزوار فرصة التلامس مع الحياة الديرية والاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة. ويعتبر اسم "لوجوس" مشتق من كلمة يونانية قديمة تعني "الكلمة"، وهو لقب استخدمه يوحنا الإنجيلي لوصف ربنا يسوع المسيح (يوحنا 1:1). كما يحمل الاسم معانٍ عميقة تجمع بين العلم والمنطق والإيمان، وهو ما يعكس رؤية المركز في الجمع بين هذه الجوانب. أبرز استخدامات المركز مؤتمرات وملتقيات: يستضيف المركز مؤتمرات وملتقيات روحية وثقافية، منها ملتقى لوجوس الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم الذي عقد في أغسطس 2018 تحت شعار "العودة للجذور"، حيث جمع شبابًا من خمس قارات لتعزيز الانتماء والتواصل الروحي. برنامج لوجوس للقيادة: يقدم المركز برنامجًا تدريبيًا متميزًا لإعداد خدام وقادة مسيحيين مثقفين ومؤهلين لخدمة الكنيسة، يمتد لعدة أشهر ويشمل محاضرات وورش عمل وأنشطة تفاعلية. خدمات الإقامة والضيافة: يضم المركز مبانٍ سكنية مجهزة لاستضافة حوالي 200 شخص، مع قاعات متعددة الأغراض، وكنيسة داخلية بطراز معماري فريد، ومطعم رئيسي، ومرافق صحية. مركز للتراث والتاريخ القبطي: يحتوي على متحف ومكتبة تهدف إلى حفظ ونشر التراث القبطي الأصيل. منتدى للحوار والتواصل: يسعى المركز لأن يكون بيتًا للحوار الثقافي والتعليم، مع دعم التواصل بين الشباب القبطي في المهجر وكنيستهم الأم. من خلال هذه الأنشطة والخدمات، يساهم مركز لوجوس في تعزيز الحياة الروحية والثقافية والتعليمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويشكل نقطة التقاء مهمة للشباب والخدام من مختلف أنحاء العالم.


الاقباط اليوم
منذ يوم واحد
- الاقباط اليوم
التحضير لأول قداس في كنيسة قلب يسوع – Werne، بوخوم
في يومٍ مملوء بالفرح والبركة، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإقامة أول قداس إلهي رسمي لها في كنيسة قلب يسوع (Herz-Jesu) بحي Werne – بوخوم، وذلك يوم السبت 19 يوليو 2025، وسط أجواء روحية وتاريخية فريدة، وبمباركة خاصة من صاحب القداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ويأتي هذا الحدث تتويجًا لعلاقة محبة وشراكة روحية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية، حيث يشرفنا حضور أعضاء من الكنيسة الكاثوليكية المحلية وممثلين عن رعية Herz-Jesu، في تعبير صادق عن الوحدة المسيحية والمودة الأخوية التي تجمع جسد المسيح الواحد.ويزين هذا اليوم المبارك حضور عدد من أحبار الكنيسة وأساقفتها الأجلاء، نذكر منهم: نيافة الأنبا دميان – أسقف ألمانيا ورئيس دير العذراء ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، ونيافة الأنبا برنابا- أسقف تورينو وروما وضواحيها، إيطاليا،ونيافة الأنبا ديسقورس – أسقف إيبارشية جنوب ألمانيا ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بكرفلباخ .كما يُشارك العديد من الآباء الكهنة، إلى جانب حضور خاص من: تاماف أكساني – رئيسة دير الشهيد مارجرجس للراهبات بنيهايم – ألمانيا.ويمثل هذا القداس انطلاقة جديدة لخدمة روحية أصيلة في قلب منطقة بوخوم، ويُعد خطوة مباركة نحو ترسيخ الوجود القبطي الأرثوذكسي في المدينة، وسط فرح الشعب وصلوات القديسين. تُعد كنيسة قلب يسوع (Herz-Jesu Kirche) في حي Werne بمدينة بوخوم إحدى المعالم الدينية والتاريخية البارزة في ولاية شمال الراين – وستفاليا، ويعود تاريخ تشييدها إلى ما قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا إلى عام 1907م. وقد قام بتصميم الكنيسة المهندس المعماري الشهير جوزيف فرانكي (Joseph Franke)، الذي ترك بصمة مميزة في النمط الكنسي المعماري لتلك الحقبة. وتُعد الكنيسة واحدة من الكنائس التابعة لإيبارشية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بالمنطقة، وما زالت تُدار برعوية كاثوليكية نشطة حتى اليوم. الطراز المعماري والخصائص الجمالية تتميّز الكنيسة ببنائها الضخم والرمزي، فهي: ذات برج غربي مائل متعدد الطوابق، مصمم على النمط الروماني، و يتوج البرج سقف على شكل ماسة مغطى بالنحاس، يمكن رؤيته من مسافات بعيدة، ما يجعلها علامة معمارية بارزة في الأفق المحلي. والبناء منسجم مع فنون الحقبة الكلاسيكية المتأخرة في ألمانيا، حيث يجمع بين البساطة التعبدية والفخامة المعمارية الرمزية. الأهمية الجغرافية والثقافية تقع الكنيسة ضمن ما يُعرف بـ**"منطقة المناظر الطبيعية الثقافية"** (Kulturlandschaft) في ولاية شمال الراين – وستفاليا، وهي منطقة تخضع لمعايير صارمة في مجالات:الحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية،و الدراسات الإقليمية والتخطيط المكاني،وعلم الآثار والتوثيق الثقافي، وويهدف الحفاظ على المشهد الثقافي في هذه المنطقة إلى:حماية العناصر المعمارية والهياكل الأصلية، صون الاستخدامات التقليدية والمساحات البصرية المحيطة، تأمين الأراضي ذات الأهمية الأثرية والتاريخية، بما يضمن استدامة المعالم للأجيال القادمة. الكنيسة اليوم اليوم، تُعد كنيسة Herz-Jesu Werne نقطة التقاء روحي وثقافي، وهي على موعد مع صفحة جديدة في تاريخها حين تحتضن أول قداس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 19 يوليو 2025، في صورة جديدة من التعاون المسيحي العميق والاحترام المتبادل بين الكنائس.