logo
غزة ادارة الحرب وليس وقفها

غزة ادارة الحرب وليس وقفها

الرأيمنذ 4 ساعات
ما قاله الملك عبد الله الثاني، عن آثار الحرب على غزة وهو يعبر عن غضبه وقلقه، أنها شكلت صدمة نفسية عميقة على الأطفال والشباب مما يؤثر على مستقبل الاستقرار والأمن في المنطقة!
إذن الحرب، أحدثت صدمة لن تمحى، وموقف الملك من الحرب تحول الى شعارات يرفعها المتظاهرون تاكيدا على قوله..
فقد رفع المتظاهرون الاسرائيليون في شوارع تل أبيب والقدس وغيرها الشعارات المطالبة بوقف الحرب، وقالوا وقد اشتقوا من الكلام
الملكي إن هذه الحرب أسست لخراب أخلاقي وهو الخراب الذي سيحتاج أجيالاً بأكملها، ويؤسس لمراحل من التراجع القيمي والأخلاقي.
لقد أطلقت اسرائيل نازيتها من عقالها وتبارى وقادتها النازيون في التصريحات دون خشية من عقاب أو نقد من المجتمع الدولي، وهم يراهنون على قدرة اسرائيل على ابتزاز الموقف الدولي والقفز عن كل خطوطه الحمراء، طالما توفر الولايات المتحدة الحماية، ويصبح حال اسرائيل حال من أمن العقوبة ارتكب الخطأ.
النازية الاسرائيلية في سلوكها وشعاراتها أشبه بالهذيان يتردد على السنة القادة الاسرائيليين الذين يتبارون في الحديث عما سيفعلونه في غزة، فهناك من يطالب باستمرار الابادة والقتل ومنع دخول المساعدات من غذاء وماء ودواء، وهناك من يرى قتل الأطفال طبيعياً، وأن حماس تستعمل الاطفال دروعاً بشرية، حيث ما زالت حالة الإعلام النازية الاسرائيلية تذكر بوزير الإعلام النازي، جوبلز، الذي كان يقول "أكذب ثم أكذب حتى تصدق نفسك" وهذا ما تفعله اسرائيل وما يفعله المريض النفسي نتنياهو، الذي لو عرض على طبيب حقيقي لمنعه من المسؤولية والعمل وحجر عليه، ليس لخطورته على العالم والسلام، وإنما لخطورته على الاسرائيليين أنفسهم، وهو من حرض على قتل رابين وقد ضيق على اليسار الاسرائيلي بدوام الابتزاز منذ السابع من اكتوبر.
نتنياهو وعصابته بن غفير وسموترتش، يخطفون اسرائيل، كما تقول صحيفة هآرتس الاسرائيلية، وهم يجعلون من المجتمع الاسرائيلي برمته بعد ارتفاع نسبة التطرف... فيه رهينة لبقاء العصابة الحاكمة في السلطة.
بدأ الشارع الاسرائيلي يخرج احتجاجاً على الحرب على غزة وسياسة التجويع والتعطيش، ولكن هذه الأصوات يجري خنقها وتشويه مواقفها، حيث تتواطئ الولايات المتحدة مع النظام الحاكم في اسرائيل، وحيث قال احد أبرز خبراء الأمم المتحدة للسلام، إن ويدكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي قد شطب جزء من مبادرة حماس التي تتنازل فيها عن حكم غزة لصالح لجنة محايدة، تقوم لا علاقة لها بحماس، وقد اعتبر هذا الموقف في حينه تطورا في موقف حماس، وأثنى عليه الوسطاء، وقيل أن المفاوضات قد انطلقت وأنها بصدد أن تضمن وقف اطلاق النار وادخال المساعدات، ولكن ويدكوف شطب الفقرة كاملة التي توافق فيها حماس على تسليم السلطة، وخرج ليقدم مقترحاً لادارته خالياً من ذلك ليدين الطرف الفلسطيني
ويدكوف، والادارة الأمريكية واسرائيل لا تريد حلاً في غزة، سوى الحل الاسرائيلي، وهي تشتري الوقت لصالح القتلة الارهابيين في حكومة تل أبيب الذين يريدون خدمة عقيدتهم الصهيونية بقتل الفلسطينيين وتصفية وجودهم على أرضهم وهو نفس مفهوم تصفية الهنود الحمر في الوطن الأمريكي والاستيلاء عليه.
المطلوب فضح المواقف الاسرائيلية وحتى الأمريكية المتواطئة، وعلى الدول، فضح الموقف الأمريكي الذي يوفر حاضنة لحرب الابادة والتجويع الاسرائيلية على غزة.
إذن لا يريد المبعوث الأمريكي أن تنجح المفاوضات حتى لو سلمت حماس بدورها وسلطتها وحتى لو سلمت اسلحتها وقدمت ما هو أكثر من المطلوب علناً، فالأمر لم يعد يتعلق بحماس وانما بالتصورات الاسرائيلية التوسعية الإرهابية وبكيفية التعامل مع قطاع غزة من المنظور الاسرائيلي.
يبدو أن الدوران في الحلقة المفرغة سيستمر، وما يجري هو إدارة الحالة في غزة وليس حلها، فاسرائيل لم تنتصر ولم تنقذ رهائن، وخسائرها تتزايد بفعل المقاومة التي إن استمرت ستهرب اسرائيل كما هروبها من جنوب لبنان في الثمانيات.
أنها حرب العض على الأصابع، حرب قتل وتجويع للغزيين لتستسلم المقاومة ويجري اجتياح القطاع بهدوء واحتلاله، وفرض شروط المعتدي، بالمقابل صمود ومقاومة الى ان تجد اسرائيل أنها لا تطيق الخسائر، وهذا ما يجري حيث الضغوط الأمريكية والتهديدات التيي تخفي حالة التراجع والهزيمة الاسرائيلية ومحاولة الانتصار بهذه الطريقة من الابتزاز والاتهام والادانة للمقاومة
الولايات المتحدة، وويدكوف، ووزير الخارجية الأمريكي لديهم تطرف أكثر من نتنياهو، ويعملون ليل نهار لانقاذ اسرائيل وتحول هزيمتها الى نصر، ويتحدثون باسمها كما لو كانوا موظفين في حكومة نتنياهو، ويزايدون حتى على معظم الاسرائيليون ويكفي لمعرفة التورط الأمريكي والتماهي الأرعن أن نقرأ صحيفة هآرتس وأن نسمع كلام أهالي المخطوفين الذين يدركون الآن أن ابناءهم وقود لأطماع النازية الاسرائيلية غير المعنية بانقاذهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بروفة" غزة.. ويل لمن يرفض!
"بروفة" غزة.. ويل لمن يرفض!

الغد

timeمنذ 43 دقائق

  • الغد

"بروفة" غزة.. ويل لمن يرفض!

اضافة اعلان بعد نحو عشرين شهرًا من حرب قلبت الموازين، وبدلت معاني الاشتباك، لم تعد غزة مُجرد مدينة مُحاصرة أو شريطًا ضيقًا على البحر الأبيض، بل تحولت إلى مرآة دامية تكشف حقيقة مُخيفة، مفادها أن المشروع الصهيوني لم يكن يومًا عشوائيًا، بل مرسومًا بخطوات محسوبة، وأن أي مُحاولة للخروج عن هذا الخط المرسوم، يُقابلها سحق شامل، لا يستثني بشرًا ولا شجرًا ولا حجرًا.كارثة إنسانية عزّ نظيرها، وسط تدمير لا يتوقف، وتجويع لا يخفى، وتواطؤ غربي فاضح، يُقابله صمت عربي مُريب نجحت المُقاومة في نسف واحدة من أعتى الروايات العسكرية في المنطقة، رواية الجيش الذي لا يُقهر، لكنها في الوقت ذاته أماطت اللثام عن خطة صهيوأميركية أبعد من مجرد حرب، وأعمق من رد فعل عسكري.. فما يحدث في غزة، ليس فقط صراع بقاء، بل عرض حيّ لتكلفة التمرد في هذا الزمن.لم يعد النقاش حول من انتصر ومن انهزم، بل بات السؤال الأهم، هل تحولت غزة إلى أيقونة يقتدي بها كل من يرفض الخنوع أم إلى لافتة تحذيرية لمن يجرؤ على المُقاومة؟.في المشهد أكثر من وجه، وأكثر من طبقة، أولًا: تحطيم الأسطورة العسكرية، لم يكن دون ثمن باهظ، فالخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي غير مسبوقة وفقًا للمعايير العسكرية الحديثة، ومع ذلك فإن حجم الدمار الذي تعرض له الفلسطينيون، يجعلنا نتساءل بمرارة ما جدوى الانتصار المعنوي إن كان ثمنه محو شعب من الوجود في مواجهة غير مُتكافئة، حيث لا سقف للدمار ولا خطوط حمراء.ثانيًا: التواطؤ الدولي بات مكشوفًا، فلم تعد الدول الكُبرى تكتفي بالصمت أو الحياد، بل دخلت الحرب أو العدوان الهمجي الوحشي، شريكًا كاملًا بالسلاح والدعم السياسي والقانوني.. وما يُسمى بالقانون الدولي بدا أداة مرنة في يد الأقوياء، يُطوع لخدمتهم، بينما تُترك الضحايا للعراء، وتُدان لأنها قاومت.أما بعض الأنظمة العربية فاختارت أن ترى في انتصار غزة تهديدًا لها، لا نصرًا لقضية عادلة، وحتى الشارع العربي أصابه الملل مُبكرًا، وبدا خائفًا من كلمته، أكثر من خوفه من الاحتلال.ثالثًا: غزة لم تعد رقعة سجينة، بل تحولت إلى رسالة صريحة، مفادها أن من يخرج عن النص سيُكسر، ما يجري هو تطبيق مُحدث لفكرة الحل النهائي، لا يقتصر على التهجير أو الهدم، بل يشمل أيضًا تفريغ الأرض من الحياة، وجعل البقاء خيارًا غير مُمكن.. وهذه الرسالة لا تتوجه فقط للفلسطينيين، بل تصل إلى كُل عاصمة تُفكر في رفع رأسها، أو إعادة ترتيب تحالفاتها خارج الرؤية الإسرائيلية، أو بمعنى أدق الصهيوأميركية.أما الخاتمة فهي أن غزة اليوم تُقدم درسًا لا تنقصه القسوة، لكنها أيضًا لا تفتقر إلى الصدق، لقد أكدت أن المُقاومة مُمكنة، وأن كسر شوكة المُحتل ليس مُستحيلًا، إلا أنها في الوقت نفسه وضعتنا أمام حقيقة مُرة، وهي أن ثمن الحُرية باهظ، وأن هذا العالم لا يمنح الشعوب حقوقها، إن لم تنتزعها بدمها وصبرها وإصرارها.لن تُحسم معركة غزة في دهاليز السياسة، ولا على طاولات المُفاوضات، بل في ضمير الشعوب، وفي مدى استعدادها لاختيار الصمود على حساب الراحة والكرامة.. والوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن الصمت لم يعد خيارًا بلا ثمن.. ويبقى الخوف أن يكون ما يحدث في غزة هو «بروفة» لمُدن أو دول أُخرى.

مؤتمر حل الدولتين في مواجهة نهج "القوة هي الحق" الإسرائيلي
مؤتمر حل الدولتين في مواجهة نهج "القوة هي الحق" الإسرائيلي

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

مؤتمر حل الدولتين في مواجهة نهج "القوة هي الحق" الإسرائيلي

اضافة اعلان تناولت في مقال سابق غضب فرنسا من السلوك الإسرائيلي العدواني، ومخططاتها الرامية لتغيير قواعد القوة في المنطقة، مما قد يضعف النفوذ الفرنسي، لذلك شهدنا تحركا فرنسيا عالي السوية غايته عرقلة المشروع الإسرائيلي وإيقافه ومنعه من التمدد، أخذ التحرك الفرنسي منحيين الأول سوري برفض تقسيم سورية، والثاني فلسطيني، تجسد بإعلان النية للاعتراف بدولة فلسطين، والعودة للقرارات الدولية كان عنوان التحرك الفرنسي، هذا الزخم الفرنسي لم يواجه بمعارضة بريطانية ألمانية، مما يعني أن الثقل الأوروبي بات أقل حماسة لتبني وجهة النظر الإسرائيلية، التي ترى أن حل الدولتين فاته القطار.على الجانب الآخر كان هناك فيض من الغضب العربي، يتوسع ويتعمّق بسبب ما تقوم به إسرائيل في غزة من تدمير وتجويع وقتل، دون اكتراث بأي قانون دولي أو إنساني، هذا الغضب بدا جلياً بالنسبة للمملكة العربية السعودية والتي وضعت ثقلها الخليجي والعربي والإسلامي، باعتبارها دولة قيادية في هذا الفضاء بالإضافة إلى ثقلها الدولي، في ميزان سلام مع اسرائيل مقابل دولة فلسطينية كاملة السيادة، غير أن التغاضي الأميركي عن هذا المطلب السعودي والتفاوض دونه بكثير، والرد الإسرائيلي غير المحترم على دولة لها ثقلها ووزنها السياسي والاقتصادي، فضلاً عن جرائمها في غزة، أغضب السعودية وجعلها تخطط مع حلفائها العرب والدوليين لقلب الطاولة.لقد التقى الطموح السعودي فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية مع الغضب من إسرائيل وسلوك الولايات المتحدة، مع غضب فرنسي من تهميش دورها الإقليمي، وتجاوز إسرائيل حدود المسموح تجاه دولة بحجم فرنسا، فضلاً عن الغضب من منح ترامب لإسرائيل عباءة القوة الأميركية، واعتبارها الوكيل الأميركي في المنطقة، كما التقت خشية الدولتين من أن تصبح إسرائيل هي التي تقرر مستقبل المنطقة، هذا التقاطع ولد رغبة قوية حركت السعودية وفرنسا للإسراع في تدارك الموقف قبل أن يذهب بعيداً، وتتمكن إسرائيل من فرض أجندتها على الجميع، ولما لفرنسا من ثقل دولي وما للسعودية من ثقل سياسي واقتصادي، تحرك الطرفان فرنسا، مدعومة بعدم معارضة بريطانية ألمانية، والسعودية مدعومة بموقف ملفت من الأردن ومصر واللذين سارا معها كتفاً بكتف.عُقد المؤتمر متكئاً على مبادئ أساسية تشاركت بها كل الأطراف، أول هذه المبادئ أن الولايات تخلت عن التزاماتها السابقة تجاه القضية الفلسطينية، وتحولت إلى شريك كامل لإسرائيل، وثانيها؛ رفض إقصاء الأطراف الإقليمية الكبرى مثل السعودية ومصر والأردن، والدولية كفرنسا المعتدة بقوتها والرافضة لاختصار دورها على هامش المبادرات الأميركية، لكن أبرز ما ميز المؤتمر هو الرفض غير المسبوق للمبدأ الإسرائيلي القائل بأن «القوة هي الحق»، ولذلك وضع المؤتمر بنداً أساسياً في مواجهة هذا التصور الإسرائيلي، وهو إعادة وضع القضية الفلسطينية في إطارها القانوني الأصلي، وكان رهان المؤتمر الأول والإستراتيجي هو تعبئة المجتمع الدولي ككتلة ضاغطة مضادة للهيمنة الأميركية.نحن إذاً بعد هذا المؤتمر، أمام صراع بين منطقين، منطق تسعى فيه الولايات المتحدة لإعادة تدوير إسرائيل برغم كل جرائمها، بلغة جديدة تستند إلى إعادة فرض الحقائق بالقوة، ومنطق آخر هو منطق الشرعية الدولية الذي يتمسك به العرب وأوروبا ودول أخرى، بالتالي فإن المؤتمر لم يكن استجابة لحالة الغضب وحدها، بل جاء كتتويج لمسار تراكم فيه الشعور الإقليمي، بأن أميركا لم تعد حليفاً ضامناً بل أصبحت خصماً لطموحات السلام الذي تنشده المنطقة، لذلك تمكنت السعودية ودول المنطقة من استثمار المخزون الدبلوماسي المتراكم لفرنسا، ودفعها لتستعيد دورها كقوة وكوسيط مستقل لا تديره أي قوة أخرى.ما جرى في نيويورك في مؤتمر حل الدولتين ليس النهاية، بل بداية لمسار دبلوماسي جديد، يعيد تعريف من هو صاحب الحق في تحديد مستقبل القضية الفلسطينية، ورفض الجميع في هذا المؤتمر أن تبقى هذه القضية رهينة للمزاج السياسي في واشنطن أو حسابات إسرائيل إستراتيجية كانت أو داخلية، كما أن التقاء الكلمة بين السعودية وحلفائها العرب مع فرنسا، على قاعدة القانون، لا القوة المجردة يمنح الأمل بإمكانية كسر الحلقة المفرغة من التفاوض العبثي، ويمنح الفلسطينيين والعالم فرصة لتصحيح البوصلة؛ من منطق التفاوض تحت قوة الرصاص والصواريخ، إلى منطق الحلول القائمة على الحق والعدالة والكرامة الإنسانية.لا شك أن هذا الزخم الإقليمي والدولي سيواجه بمعارضة أميركية في الجمعية العامة ومجلس الأمن، لكنه دون شك سيضع الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة تيار دولي جارف، يحُدّ من قدرتهما على المناورة والاستئثار بالقضية الفلسطينية وحلولها، ويضع حدوداً للمدى الذي يمكنهما الذهاب إليه في تغيير واقع المنطقة وفق منهج «القوة هي الحق».

كندا تسقط مساعدات على غزة وتتّهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي
كندا تسقط مساعدات على غزة وتتّهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

كندا تسقط مساعدات على غزة وتتّهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي

عمون - قالت كندا الاثنين، إنها نفذت إنزالا جويا لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ نحو 22 شهرا، متهمة إسرائيل مجددا بانتهاك القانون الدولي. وقالت الحكومة الكندية في بيان "سيرت (القوات المسلحة الكندية) طائرة من طراز سي.سي-130جيه هركليز لإسقاط مساعدات إنسانية بالغة الأهمية جوا دعما لوزارة الشؤون العالمية على قطاع غزة. وبلغ وزن المساعدات التي أسقطت جوا 21600 رطل"، أي ما يعادل نحو 9.7 طن. وذكرت هيئة البث الكندية، أن هذه أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية تنفذها القوات المسلحة الكندية على القطاع باستخدام طائراتها. وقال الجيش الاحتلال الإسرائيلي إن 6 دول، من بينها كندا، أسقطت 120 طردا يحتوي على مساعدات غذائية لسكان غزة من الجو. وقالت كندا الأسبوع الماضي، إنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في أيلول، مما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار المجاعة في غزة. وأكدت أوتاوا الاثنين، أن القيود الإسرائيلية تفرض تحديات على المنظمات الإنسانية. وقالت الحكومة الكندية "هذه العرقلة للمساعدات تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف فورا". ولم يكن لدى السفارة الإسرائيلية في أوتاوا تعليق فوري. وتنفي إسرائيل اتهامات انتهاك القانون الدولي وتلقي بالمسؤولية على حركة حماس في معاناة سكان غزة. وكانت إسرائيل قد قطعت الإمدادات الغذائية عن القطاع في آذار ثم أوقفت هذا الحصار في أيار، ولكن مع فرض قيود قالت؛ إنها ضرورية لمنع وصول المساعدات. وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا أن حماس يسرقون المواد الغذائية القادمة إلى غزة ويبيعونها. ومع ذلك، أفادت رويترز في أواخر الشهر الماضي، بأن تحليلا داخليا أجرته الحكومة الأميركية لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قبل حماس للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة. وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات من أجل وصول المزيد من المساعدات إلى سكان غزة، مثل وقف القتال خلال جزء من اليوم في بعض المناطق، والسماح بعمليات الإنزال الجوي والإعلان عن طرق محمية لقوافل المساعدات. اندلعت أحدث حلقة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في تشرين الأول 2023، بعد عملية طوفان الأقصى. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على القطاع أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني. وتسبب الهجوم أيضا في أزمة جوع وتشريد جميع سكان غزة، وتوجيه اتهامات لإسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية وفي المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات. رويترز

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store