logo
الاتحاد الأوروبي يستعد لقبول الرسوم الجمركية الأميركية ويطلب استثناءات

الاتحاد الأوروبي يستعد لقبول الرسوم الجمركية الأميركية ويطلب استثناءات

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لقبول اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، يتضمن فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على العديد من صادرات دول التكتل، لكنه يسعى في المقابل إلى التزام أميركي بتخفيض الرسوم على قطاعات حيوية، مثل الصناعات الدوائية، والمشروبات الكحولية، وأشباه الموصلات، والطائرات التجارية، وفق "بلومبرغ".
كما يضغط الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة للحصول على حصص وإعفاءات تهدف فعلياً إلى تقليص الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات وقطع الغيار بنسبة 25%، إضافة إلى الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألومنيوم بنسبة 50%، وفق مصادر مطلعة على الأمر.
وقالت المصادر، الذين تحدثوا لـ"بلومبرغ" بشرط عدم كشف هوياتهم، إن المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي، ترى أن هذا الاتفاق يميل قليلاً لصالح الولايات المتحدة، لكنه مع ذلك مقبول ويمكن الموافقة عليه".
ويواجه الاتحاد الأوروبي مهلة تنتهي في 9 يوليو الجاري للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل أن ترتفع الرسوم الجمركية على جميع صادرات التكتل تقريباً إلى الولايات المتحدة لتصل إلى 50%.
وكان الرئيس الأميركي فرض رسوماً جمركية على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قائلًا إنه يريد إعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي، ويحتاج إلى تمويل تمديد خفض الضرائب، كما يسعى إلى منع الدول الأخرى من استغلال الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أفادت "بلومبرغ"، بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يزدادان ثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت بحلول 9 يوليو يسمح باستمرار المفاوضات بعد هذا الموعد.
وذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يزدادان ثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت قبل 9 يوليو، مما سيسمح باستمرار المفاوضات بعد هذا الموعد النهائي. ومن المتوقع أن يشمل أي اتفاق الرسوم الجمركية وغير الجمركية، وشراء سلع أميركية أساسية، كما سيحدّد مجالات إضافية للتعاون.
وسيقود مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، وفداً إلى واشنطن هذا الأسبوع في محاولة لدفع المحادثات قدماً، بحسب المصادر.
ويواصل التكتل اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق مبدئي يظل السيناريو الأفضل، لكن المسؤولين لم يتمكنوا من تحديد المدة التي قد يستمر فيها مثل هذا الاتفاق المؤقت أثناء استمرار المفاوضات.
سيناريوهات محتملة
وقال أشخاص مطلعون، إن أي اتفاق سيشمل أيضاً الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وشراء السلع الأميركية الرئيسية، وسيحدد مجالات إضافية للتعاون بين الطرفين.
وقال اثنان من المصادر المطلعة، إن المفوضية تسعى أيضاً لضمان معالجة الرسوم القطاعية الحالية التي فرضتها الولايات المتحدة، مثل تلك المفروضة على السيارات والمعادن، وكذلك الرسوم المستقبلية التي تخطط واشنطن لفرضها، بشكل مباشر في إطار الاتفاق.
كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى معالجة "الحواجز غير الجمركية" بشكل رئيسي، عبر أجندة التبسيط التي يطرحها، وقد اقترح استكشاف فرص شراء استراتيجية في عدة مجالات، منها الغاز الطبيعي المسال وتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأبدى التكتل استعداداً للعمل مع الولايات المتحدة على مواجهة تحديات الأمن الاقتصادي المشترك.
ويقدر الاتحاد الأوروبي أن الرسوم الجمركية الأميركية تغطي حالياً صادرات بقيمة 380 مليار يورو (445 مليار دولار)، أي نحو 70% من إجمالي صادراته إلى الولايات المتحدة.
وقالت المصادر المطلعة، إن المفوضية أبلغت الدول الأعضاء، الاثنين، بأن التكتل تلقى مقترحاً من الولايات المتحدة يشمل الرسوم الجمركية، والحواجز التجارية غير الجمركية، ومجالات التعاون الاستراتيجي. وأضافوا أن التفاصيل المحددة للعرض الأميركي، مثل معدلات الرسوم الجمركية المحتملة، لم تُشارك مع الدول الأعضاء.
وحدد المسؤولون، أربعة سيناريوهات محتملة، قبل المهلة، التي تنتهي الأسبوع المقبل.
سيناريوهات المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفاق بمستوى مقبول من "عدم التكافؤ".
عرض أميركي "غير متوازن" لا يمكن للاتحاد الأوروبي قبوله.
تمديد المهلة للسماح باستمرار المفاوضات التجارية.
انسحاب ترمب من المحادثات ورفع الرسوم الجمركية.
وأكدت المصادر، حسبما نقلت "بلومبرغ"، أن السيناريو الأخير من المرجح أن يدفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بكل الخيارات المتاحة لديه.
إجراءات أوروبية مضادة
وبالتوازي مع المفاوضات، يواصل الاتحاد الأوروبي، إعداد إجراءات مضادة تحسباً لنتائج غير مرضية في المحادثات. وكان التكتل وافق على فرض رسوم جمركية على بضائع أميركية بقيمة 21 مليار يورو، يمكن تطبيقها سريعاً رداً على الرسوم الأميركية على المعادن التي فرضها ترمب.
وتستهدف هذه الإجراءات، الولايات الأميركية ذات الأهمية السياسية، وتشمل منتجات مثل فول الصويا من لويزيانا، مسقط رأس رئيس مجلس النواب مايك جونسون، بالإضافة إلى منتجات زراعية، والدواجن، والدراجات النارية.
كما أعد الاتحاد الأوروبي، قائمة إضافية من الرسوم الجمركية تشمل بضائع أميركية بقيمة 95 مليار يورو، رداً على الرسوم الجمركية القائمة على أساس المعاملة بالمثل التي يفرضها ترمب.
وستستهدف هذه الرسوم السلع الصناعية، بما في ذلك طائرات شركة "بوينج" والسيارات الأميركية الصنع ومشروب البوربون.
علاوة على ذلك، يجري الاتحاد الأوروبي، مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد المجالات الاستراتيجية التي تعتمد فيها الولايات المتحدة على التكتل، بالإضافة إلى دراسة الإجراءات المحتملة التي تتجاوز الرسوم الجمركية، مثل فرض القيود على التصدير والمشتريات.
سباق مع الزمن
وفي نفس السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن المفاوضين التجاريين في إدارة ترمب ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي "يعملون بشكل محموم" للتوصل إلى اتفاق قبل 9 يوليو. لكن ما قد يُنجز خلال الأيام المقبلة، في أفضل الأحوال، قد يقتصر "مخطط أولي وليس اتفاق كامل".
وقال براندو بنيفي، عضو البرلمان الأوروبي ورئيس وفد البرلمان الدبلوماسي إلى الولايات المتحدة، للصحيفة: "توقعاتنا هي أنه بحلول 9 يوليو سيكون هناك اتفاق ما، لكنها قد تكون ضئيلة للغاية".
وقال ثلاثة مسؤولين أوروبيين مطلعين على المحادثات، تحدثوا للصحيفة شريطة عدم كشف هوياتهم نظراً لعدم اكتمال المفاوضات، إن الدبلوماسيين والمسؤولين في أوروبا باتوا يتوقعون بشكل متزايد التوصل إلى اتفاق مبدئي من بضع صفحات.
وترى "نيويورك تايمز" أن هذا الاتفاق يُمكن أن يتعطل بسهولة. وأشارت إلى القرار المفاجئ الذي اتخذه ترمب، الجمعة، بإنهاء المحادثات التجارية مع كندا بسبب خططها لفرض ضريبة على الخدمات الرقمية، واعتبرته "تذكيراً جدياً" للأوروبيين بهشاشة المفاوضات. وكانت كندا قد أعلنت مساء الأحد أنها ستلغي الضريبة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا انتشرت فجأة كل هذه الأخبار الكاذبة عن المستشار الألماني ميرتس؟
لماذا انتشرت فجأة كل هذه الأخبار الكاذبة عن المستشار الألماني ميرتس؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق الأوسط

لماذا انتشرت فجأة كل هذه الأخبار الكاذبة عن المستشار الألماني ميرتس؟

انتشرت فجأة على وسائل التواصل الاجتماعي أكاذيب ملفقة عن المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس. فمن يمكن أن يكون وراءها؟ وما الأكاذيب التي تركز عليها حالياً هذه الأخبار؟ الحكومة الألمانية سجلت بصورة مبدئية «تدفقاً قوياً للغاية من المنشورات» منذ أداء ميرتس اليمين الدستورية مستشاراً. وبحسب المتحدث باسمها، تصاعدت حدة الأكاذيب مقارنة بالفترة التشريعية الماضية. زيلينسكي وميرتس خلال مؤتمر صحافي في برلين يوم 28 مايو (أ.ف.ب) وقال المتحدث: «نرصد تضليلاً وتشويهاً للسمعة الشخصية ودعاية موجهة على العديد من القنوات». وتنتشر على الإنترنت بشكل شبه يومي مبادرات سياسية مزعومة للمستشار، ويبدو أن الهدف منها تشويه سمعته وسمعة حزبه «المسيحي الديمقراطي» في السلطة الجديدة. وتدور أحدث الادعاءات الكاذبة حول خطط لفرض ضريبة مدرسية، وزيادة ساعات العمل الأسبوعية، وزيارات منزلية من جهة العمل؛ للتحقق من صحة الإجازات المرضية للموظفين، وتطبيق مبكر لفترة الهدوء في أثناء الليل. وقد تثير هذه الأخبار مشاعر سلبية، رغم أنها جميعها ملفقة تماماً. ومن بين تلك المنشورات مقطع فيديو مزيف يظهر ميرتس وهو يروج لمنتجات مالية مشبوهة. ويظهر الفيديو كما لو كان مدرجاً في مقالة منشورة على الإنترنت في إحدى الصحف اليومية، لكن الفيديو والمقال مزيفان، ولم يظهرا مطلقاً على موقع الصحيفة الإلكتروني. المستشار الألماني فريدريش ميرتس في ضيافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) كما رصد خبراء في معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) أخباراً كاذبة تركز على ميرتس. والمعهد منظمة مستقلة معنية - من بين أمور أخرى - بمكافحة التضليل الإعلامي. وقال المحلل لدى المعهد، بابلو ماريستاني دي لاس كاساس، إن ميرتس بوصفه مرشحاً للحزب «المسيحي الديمقراطي» كان هدفاً للأخبار الكاذبة بعد انهيار الحكومة الألمانية السابقة نهاية العام الماضي. ومنذ توليه منصبه وإشارته إلى استمرار دعمه لأوكرانيا، «اشتدت حملات التضليل». وعقب أيام قليلة من تعيين ميرتس مستشاراً، انتشر فيديو على الإنترنت يروج لشائعة مفادها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال توجهه إلى كييف رفقة ميرتس قد أخذ كيساً من الكوكايين من على طاولة مقصورة القطار ليخفيه عندما انضم إليه صحافيون لالتقاط صورة، بينما أخفى ميرتس بدوره ملعقة لتعاطي الكوكايين. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب) وانتشرت الشائعة كالنار في الهشيم. ومع ذلك، فإن المادة المخدرة المزعومة في المقطع لم تكن سوى منديل ورقي. وحتى قصر الإليزيه أوضح ذلك على منصة «إكس»، وحذر من التلاعب المتعمد بالفيديو. وأظهرت صور عالية الدقة أن الشيء الموجود أمام ميرتس كانت عصا صغيرة لتقليب مشروب أو سيخاً صغيراً للمقبلات، وليس ملعقة. ويرى المحلل ماريستاني دي لاس كاساس، كما جاء في تحقيق «الوكالة الألمانية»، أن هذه الشائعة لافتة للانتباه، «فرغم أن الادعاء لم يبد مقنعاً للوهلة الأولى، فإنه انتشر بسرعة وكثافة». وأشار الخبير إلى منشور تضمن الفيديو على منصة «إكس» حصد 30 مليون مشاهدة، موضحاً أن هذا يثبت أن حتى الادعاءات السخيفة قد تلقى صدى. ولا يستبعد ماريستاني دي لاس كاساس أن تكون جهات تابعة للكرملين مصدراً محتملاً لهذه الأخبار الكاذبة، موضحاً أن تلك الجهات قد ترى في دعوة ميرتس القوية لمزيد من الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا تهديداً مباشراً. جانب من زيارة ماكرون وستارمر وتاسك وميرتس للعاصمة الأوكرانية يوم 10 مايو (إ.ب.أ) ومن ناحية أخرى، أشار الخبير إلى أن هناك حسابات إلكترونية يمينية متطرفة تستهدف ميرتس أيضاً، وذلك فيما يتعلق بدور الحزب «المسيحي الديمقراطي» الذي يتزعمه ميرتس في قضية الهجرة، ورفض ميرتس الدخول في ائتلاف حاكم مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي. كما تراقب الحكومة الألمانية حملات تضليل موجهة من الخارج. وقال المتحدث باسم الحكومة إن هذه الحملات تعمل على تقويض الثقة بهيئات رسمية، وتعميق صراعات اجتماعية، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات المنفتحة والديمقراطية. ويتفق معه محلل معهد الحوار الاستراتيجي، ماريستاني دي لاس كاساس، قائلاً: «يهدف مروجو هذه الحملات إلى تأجيج واستغلال انقسامات داخلية قائمة بالفعل أو اختلاقها من أجل تقويض الثقة في المؤسسات والعمليات الديمقراطية». استقبال عسكري رسمي لزيلينسكي في برلين (إ.ب.أ) ووفقاً للمتحدث باسم الحكومة، يأخذ المستشار نفسه التضليل المتداول «على محمل الجد». ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح من يقف بالضبط وراء هذه الحملات الجديدة. ومنذ انتخابه مستشاراً، أصبح ميرتس هدفاً رئيسياً للأخبار الكاذبة، حسبما لاحظ ماريستاني دي لاس كاساس، موضحا أن هناك حسابات كاملة على منصة «تيك توك» مخصصة لنشر معلومات مضللة عن سياساته باستخدام محتوى من إنتاج الذكاء الاصطناعي في أغلب الأحيان، مشيراً إلى أن تلك هذه الحسابات تحصد بسهولة آلاف الإعجابات والمتابعين. المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد نزوله من طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني في مطار واشنطن (د.ب.أ) ونظرا لرحيلهم عن الحكومة، يبدو أن قادة الحكومة الألمانية السابقة أصبحوا أقل عرضة لاستهداف مروجي المعلومات المضللة. كما تغيرت استراتيجية نشر الادعاءات الكاذبة. وحتى الآن يتعرض ميرتس لحملات تشويه على المستوى السياسي إلى حد كبير. في المقابل تعرض ساسة بارزون من حزب «الخضر» في الحكومة السابقة، مثل نائب المستشار ووزير الاقتصاد السابق روبرت هابيك ووزيرة الخارجية السابقة أنالينا بيربوك، لحملات تشويه على المستوى الشخصي أكثر. ووفقاً لمحلل معهد الحوار الاستراتيجي، اختلف تركيز حملات التضليل الموجهة ضد بيربوك ونساء أخريات اختلافاً كبيراً عن تلك الموجهة ضد رجال مثل ميرتس أو هابيك، موضحاً أنها استهدفت بشكل متزايد جوانب متعلقة بالجنس لدى النساء، مثل «المظهر، أو الجنس، أو الحياة الخاصة».

سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف
سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق الأوسط

سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف

أعلنت سويسرا الأربعاء عن نيّتها حلّ فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف، إذ إن هذه الهيئة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تندّد بعملها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى ليس لديها ممثل أو عنوان في البلد. والفرع المسجّل في جنيف تابع لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتّخذ من ديلاوير في الولايات المتحدة مقرّا لها. علما بأن جنيف تستضيف وكالات أممية كثيرة ومنظمات غير حكومية. ونشرت السلطة الفيدرالية السويسرية للرقابة على الشركات الأربعاء في الجريدة الرسمية للتجارة «نداء للدائنين إثر تصفية المؤسسة المسجّلة في جنيف» وهي «قد تأمر بحلّ المؤسسة إذا لم يتقدّم أيّ دائن منها في خلال مهلة 30 يوما المنصوص عليها في القانون»، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الفيدرالية «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكّدت «مؤسسة غزة الإنسانية من جهتها... أنها لم تزاول قطّ نشاطا في سويسرا بصفتها المؤسسية وهي تنوي حلّ الفرع المسجّل في جنيف»، بحسب الهيئة الرقابية. وترفض وكالات الأمم المتحدة وأغلبية المنظمات الإنسانية العاملة في غزة التعاون مع هذه المؤسسة، مع التشكيك في آليات عملها ومبادئها. ومنذ افتتاحها نقاط توزيع للمواد الغذائية في مايو (أيار) في غزة، قضى مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية وهم ينتظرون الحصول على ما يسدّ رمقهم في هذه المواقع. وطالبت السلطة الفيدرالية السويسرية للرقابة على الشركات المؤسسة بتوضيح الوضع حتّى نهاية يونيو (حزيران)، «نظرا إلى أنها لا تحترم بعض التزاماتها القانونية». ولحظت السلطة عدّة أوجه قصور، «فالمؤسسة ليس لديها عضو في المجلس التأسيسي مخوّل التوقيع نيابة عنها ومقيم في سويسرا، ولا تتمتّع بالحدّ الأدنى من ثلاثة أعضاء في المجلس التأسيسي وفق نظامها الداخلي، ولا حساب مصرفيا لها في سويسرا ولا عنوان صالحا لها في سويسرا ولا هيئة مراجعة لها». في مطلع مارس (آذار)، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا على غزة الرازحة تحت وطأة عملية عسكرية مدمرة شنّها الجيش الإسرائيلي غداة هجوم «حماس» غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأدّى الحصار إلى نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والسلع الأولية الأخرى، ولم يخفَّف سوى قليلا مع السماح لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» بإقامة نقاط توزيع للمساعدات الغذائية. وفي الأوّل من يوليو (تموز)، دعت حوالي 170 منظمة دولية غير حكومية إلى وضع حدّ لنظام توزيع المساعدات الغذائية هذا، مطالبة بإعادة الآلية التي كانت قائمة حتّى مارس بتنسيق من وكالات أممية ومنظمات أخرى.

لماذا جمّدت واشنطن إرسال شحنات أسلحة إلى كييف؟
لماذا جمّدت واشنطن إرسال شحنات أسلحة إلى كييف؟

عكاظ

timeمنذ 33 دقائق

  • عكاظ

لماذا جمّدت واشنطن إرسال شحنات أسلحة إلى كييف؟

في تطور لافت، جمد البيت الأبيض إرسال شحنة أسلحة جديدة بما في ذلك صواريخ دفاع جوي إلى أوكرانيا، عازياً الخطوة المفاجئة إلى قلق واشنطن من تراجع مخزونها من الذخائر. وأعلنت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، في بيان، اليوم (الأربعاء)، أنّ هذا القرار اتُّخذ لوضع مصالح أمريكا في المقام الأول، عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع «البنتاغون» للمساعدات العسكرية التي تقدّمها بلادنا لدول أخرى حول العالم. وبحسب موقع «بوليتيكو» ووسائل إعلام أمريكية أخرى، فإنّ امتناع أمريكا عن تسليم أسلحة إلى كييف يتعلق بصواريخ وقذائف الدفاع الجوي. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا تكثيفاً للهجمات الجوية الروسية. وأوضح أن القرار يأتي في أعقاب مخاوف عبّر عنها البنتاغون بشأن الاحتياطيات العسكرية الأمريكية التي تُستمدّ منها مباشرة المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ورغم العلاقة المتوترة بينها وبين كييف، واصلت إدارة الرئيس دونالد ترمب، جزئياً على الأقلّ، تسليم أوكرانيا المساعدات العسكرية التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن. وفي عهد بايدن، قدّمت الولايات المتحدة أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف. اللافت أن هذا التطور بعيد أيام من اجتماع عقد في لاهاي بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ميدانياً، قُتل شخص وأصيب آخر بجروح في هجوم بطائرات مسيّرة روسية استهدف، الأربعاء، قرية في خاركيف، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا. وأفاد الحاكم أوليغ سينيغوبوف بأنّ 5 طائرات مسيّرة أصابت مستودعات وحافلتين صغيرتين وأكواما من القش في مزرعة بقرية بوريفسكي، ممّا تسبّب باندلاع حريق صغير. وقال في منشور على تطبيق «تليغرام»: للأسف، لقد قتل شخص وأصيب آخر بجروح، لافتاً إلى أن الحاكم أنّ 5 طائرات مسيّرة إضافية استهدفت مزرعة أخرى في قرية فولوسكا بالاكليا، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات. وبحسب رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، طال القصف الروسي منطقة نوفوبافارسكي لكنّه لم يتسبّب بوقوع إصابات. بالمقابل، أعلن الجيش الأوكراني مسؤوليته عن هجوم على مصفاة نفط في منطقة ساراتوف الروسية، مؤكداً أنّ هذه المنشأة كانت تُستخدم لتزويد الوحدات العسكرية الروسية المشاركة في العدوان المسلح على أوكرانيا بالوقود ومواد التشحيم. وارتفع عدد الطائرات المسيّرة البعيدة المدى التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا بنسبة 36.8% على أساس شهري في يونيو، وفقاً لتحليل أجرته وكالة «فرانس برس». وتُشكّل هذه الهجمات ضغطاً على الدفاعات الجوية وتُرهق السكان المدنيين، بينما لا تزال محادثات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في طريق مسدود. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store