
حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح الهدنة
وأوضح رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران -في تصريح صحفي وزعته الحركة- أن الاتصالات التي أجرتها الحركة خلال الأيام الماضية شهدت "مستوى رفيعا من التنسيق والتشاور العملي والجدي" مع الفصائل الوطنية والإسلامية، مما أسفر عن توافق وطني موحد داعم لموقف قوى المقاومة الفلسطينية.
وأشار بدران إلى أن الرد الذي تم تسليمه إلى الوسطاء، "صيغ بالإجماع وبروح إيجابية"، مؤكدا أن هذه الخطوة "تأتي في سياق قيادة فلسطينية مسؤولة، تسعى للحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني، وضمان موقف فلسطيني موحد لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
وفتح الرد الأولي للحركة الباب أمام إمكانية الوصول إلى وقف إطلاق نار من جديد، بعد أن خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستئناف عدوانه على قطاع غزة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، صعّدت إسرائيل جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود وجميع الإمدادات منعا تاما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 33 دقائق
- الجزيرة
وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة
وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، اليوم الأحد، لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، في حين توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية "اليوم التالي" للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما المقرر غدا الاثنين. وأضافوا أن الرئيس الأميركي يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات. كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله "نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب". "قضية شائكة" وذكر موقع والا نقلا عن عدد من المسؤولين أن "القضية الشائكة هي مَن سيسيطر على غزة بعد الحرب"، وأن إسرائيل والولايات المتحدة ترغبان في "تجنب نموذج يشبه نموذج حزب الله في لبنان". وأضافت المصادر ذاتها أن نتنياهو "يعارض حكم حماس في غزة، كما يعارض أيضا أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع". في الوقت نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو قال في محادثات مغلقة "أرغب في التوصل إلى اتفاق، وأنا واثق من أن ذلك ممكن". "مطالب حماس مقبولة" ونقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن "جميع مطالب حماس مقبولة لدى الأميركيين، وهي ليست أمورا قد تعرقل المفاوضات". ووفقا لما نقلته القناة، فإن هناك محاولة لتحقيق تقدم خلال الـ24 ساعة المقبلة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى الدوحة، ويبدأ مفاوضاته رسميا غدا الاثنين. إعلان وكانت حركة حماس قد سلّمت ردها إلى الوسطاء مساء الجمعة، وأكدت، في بيان، استعدادها "بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". كما ذكرت في بيان لاحق أن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق واتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للخروج برد موحد. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قوله في لقاء مع ممثلين للجالية اليهودية في نيويورك "آمل أن تنهي إسرائيل الحرب". وأشاد ويتكوف بدور قطر في الوساطة بمفاوضات وقف إطلاق النار، وقال إن هناك "زخما كبيرا للتوصل إلى اتفاق، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح". الاتفاق المحتمل ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ضوء أخضر أم مرحلة ثانية من الحرب.. ماذا يريد نتنياهو من ترامب؟
تأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – إلى واشنطن في توقيت لا يبدو أنه اختيار عابر، بل محسوب بدقة في سياق صراع مستمر مع إيران، يتنقل بين ضربة عسكرية محدودة وإمكانية تصعيد أوسع. وبينما يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الملف الإيراني سيكون على أجندة لقائه المرتقب مع نتنياهو، تتداول التحليلات فرضيتين: الأولى سعي نتنياهو للحصول على "ضوء أخضر" لاستكمال التصعيد ولو منفردا، والثانية اعتبار الضربة الأخيرة تمهيدا لمرحلة ثانية من الحرب تحظى بدعم ومشاركة أميركية. في هذه القراءة، يبدو أن نتنياهو لا يكتفي بالضربة الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، بل يعتبرها تمهيدا لخطة إستراتيجية أوسع، قوامها خلق واقع جديد تندمج فيه القوة العسكرية مع الغطاء السياسي الأميركي. فبحسب محللين، لم تكن الغارات الأخيرة هدفا بذاتها بقدر ما كانت رسالة ردع وتأسيس لحرب مقطّعة زمنيا، تُستكمل بمرحلة لاحقة أكثر حسما، وربما أكثر دموية. هذا المنطق يتسق مع طريقة إسرائيل في إدارة صراعاتها الكبرى تاريخيا، إذ تميل إلى ما يشبه "مرحلة الاختبار" قبل الدخول في معركة شاملة، وهو ما أشار إليه الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين خلال مشاركته ببرنامج "ما وراء الخبر". وتحدث جبارين عن أن إسرائيل اعتادت خوض حروبها على مرحلتين، تبدأ بجولة أولى لكسر الحاجز أو اختبار الإرادات، ثم تليها لاحقا جولة الحسم النهائي، ومن هذا المنظور، فإن ما جرى لا يشكل سوى "النصف الأول" من معركة مفتوحة، لم تُكتب نهايتها بعد. رهان إسرائيلي وفي قلب هذه الحسابات، يبرز الرهان الإسرائيلي على شخصية ترامب، فنتنياهو يدرك -كما يرى محللون- أن الرئيس الأميركي يوازن بين رغبته في صناعة سلام تاريخي، وبين استعداده لاستخدام القوة عند الضرورة. إعلان ومن هنا، فإن الرهان الإسرائيلي يقوم على استثمار اللحظة السياسية لإقناع ترامب بأن أي اتفاق مستقبلي مع إيران بشأن برنامجها النووي يجب أن يُبنى تحت سقف تل أبيب، وبشروط تضمن لإسرائيل التفوق الإستراتيجي وردع طهران بصورة لا تقبل التأويل. لكن هذا الطموح يواجه معادلة أكثر تعقيدا، لا سيما في ظل تباينات أميركية داخلية حول جدوى التصعيد العسكري، وقلق مؤسسات داخل الولايات المتحدة من الانزلاق إلى حرب واسعة في الشرق الأوسط. فالصحفي الأميركي بيتر رووف، رغم دفاعه عن الضربات المحدودة بوصفها ضرورة أمنية، يؤكد أن ترامب لا يرغب في التورط بحرب شاملة، ويحرص على البقاء في خانة "صانع السلام"، لا في قائمة رؤساء الحروب. هذا التعارض بين الطموح الإسرائيلي والتحفظ الأميركي يفتح الباب أمام سيناريو ثالث لا يقل خطورة، يتمثل في منح نتنياهو "تفويضا غير معلن" بمواصلة الضغط على طهران عسكريا، من دون مشاركة أميركية مباشرة. وهو ما أشار إليه جبارين بوضوح، موضحا أن نتنياهو يسعى إلى جعل أجواء إيران مستباحة بشكل دائم، مثلما هو الحال في لبنان، دون الحاجة إلى موافقة أميركية لاحقة على كل خطوة ميدانية. مشهد متشابك وفي ظل هذا التوازن الحرج، تبدو إيران أمام مشهد بالغ التشابك، فعلى الجانب السياسي، لا تزال طهران متمسكة بخيار التفاوض المشروط، لكنها ترفض أي مسار لا يضمن حقوقها النووية، وتعتبر أي محاولة لإعادة طاولة المفاوضات تحت ضغط القصف فاقدة للشرعية. أما على المستوى الأمني، فتعمل إيران على تعزيز منظومة ردعها تحسبا لأي مرحلة ثانية من الحرب، رافضة العودة للتفتيش أو التخلي عن التخصيب، باعتبار ذلك تنازلا في غير أوانه. المفارقة أن الحديث عن "ضوء أخضر" أميركي لا يقتصر على الإعلام أو التحليلات، بل يظهر في مؤشرات متزايدة على تنسيق وثيق بين واشنطن وتل أبيب في المرحلة السابقة للهجمات. ويكفي أن صحيفة "جيروزاليم بوست" أكدت أن نتنياهو يسعى خلال زيارته للحصول على موافقة من ترامب على إجراءات ردعية -وربما عسكرية- ضد أي مسعى إيراني لاستعادة برنامجها النووي، مما يعزز فرضية أن الجولة المقبلة ليست احتمالا نظريا، بل احتمالا يتم التحضير له سياسيا وميدانيا. في المقابل، يرى مراقبون في طهران أن زيارة نتنياهو قد تمثل اللحظة الأخطر منذ اندلاع المواجهة الأخيرة، إذ تخشى إيران -وفق تعبير الباحث علي أكبر داريني- أن يقع ترامب مجددا في "فخ التصعيد" الذي ينصبه له رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما يعيد سيناريو الضربات العسكرية من بوابة التواطؤ لا المفاجأة. وبين هذا وذاك، لا يغيب عن المشهد البعد الإقليمي، إذ تراهن إسرائيل على أن تطبيعها مع دول عربية، وربما دمج إيران اقتصاديا بشروط غربية، قد يكرّس حالة استنزاف دائم، تفرض "نهاية بلا نهاية" وتُبقي الضغط مستمرا دون الذهاب لحرب شاملة أو تسوية نهائية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تحقيق لواشنطن بوست يكشف عن ضحايا مدنيين بقصف إسرائيلي لسجن إيراني
كشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست أن من بين المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل خلال المواجهة الأخيرة بين الجانبين سجن إيفين ، ووفق تحليلات الصحيفة فإن بعض الضحايا مدنيون. ويعد السجن الواقع شمالي طهران عند سفح جبال ألبرز أحد أبرز رموز القمع في الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من 4 عقود، ويضم آلاف السجناء السياسيين والصحفيين والمعارضين وأجانب. وبحسب شهادات ومصادر أمنية وتحليل للصور الفضائية أجرته صحيفة واشنطن بوست، ألحقت الغارة -التي جاءت قبيل ظهر 23 يونيو/حزيران الماضي- أضرارا في ما لا يقل عن 17 مبنى داخل المجمع، بينها كتلة زنازين انفرادية (الجناح 209) ومركز طبي ومبنى إداري ومنطقة زيارة العائلات. وتمت الضربة قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوما ضد إيران، وتصاعد بعد الحرب في غزة. عدد القتلى والخسائر البشرية أعلن مسؤولون إيرانيون مقتل ما لا يقل عن 71 شخصا، من بينهم 43 موظفا في السجن وجنديان وطبيبان، إلى جانب 4 مدنيين على الأقل، بينهم طفلان. وتضم قائمة القتلى أيضا علي غناتكار المدعي العام الأعلى في سجن إيفين، والمعروف بمحاكماته المثيرة للجدل لمعارضين سياسيين. وأظهرت التعازي والفيديوهات التي تحققت منها صحيفة واشنطن بوست دمارا واسعا في البنية التحتية للمجمع، واحتراق أكثر من 60 فدانا من النباتات المحيطة. كما دُمّر مبنى الحبس الانفرادي في جناح 209 الذي تديره وزارة الاستخبارات، ويضم معتقلين سياسيين بارزين. وقال أحد الشهود ممن كانوا قرب المجمع أثناء القصف إن "كل شيء كان أنقاضا، بدا الأمر وكأنه نهاية العالم"، في حين روى شاهد آخر كيف شاهد سجناء معصوبي الأعين يتجولون بلا رقابة فور الضربة. وفي منطقة بوابة الزوار بالطرف الشمالي للمجمع تسببت الغارة في سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم مهرانجيز إيمانبور، وهي فنانة تبلغ من العمر 61 عاما كانت تمر بجانب السجن. إعلان وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أنها خرجت من منزلها قبل أقل من ساعة من الهجوم، وكانت في طريقها لدفع أجرة لأحد العمال. وأدى الهجوم إلى إخراج أجزاء كبيرة من السجن من الخدمة، مما اضطر السلطات إلى نقل بعض السجناء إلى مرافق مكتظة، مثل سجن طهران الكبير وسجن قرشك سيئ الصيت. ردود فعل ومخاوف قانونية أثارت الغارة مخاوف قانونية وإنسانية، إذ تعد السجون من المواقع المحمية بموجب القانون الدولي ، نظرا لضعف قدرة النزلاء على حماية أنفسهم. وبينما لم تؤكد واشنطن بوست مقتل السجناء بشكل مستقل قالت منظمة "ناشطو حقوق الإنسان في إيران" إن اثنين من السجناء لقوا حتفهم، وهو ما أشار إليه أيضا مسؤولون إيرانيون، دون تحديد أعداد دقيقة. وحتى الآن، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على نتائج التحقيقات التي أجرتها الصحيفة، في حين قال خبراء تحليل صور أقمار صناعية إن طبيعة الأضرار تشير إلى ضربات جوية منفصلة باستخدام ذخيرة منخفضة القوة تهدف إلى استهداف محدد وليس لتدمير شامل.