
رئيس الفيدرالي: كنا سنخفّض الفائدة لولا رسوم ترامب الجمركية
وخلال مشاركته في جلسة نقاش خلال منتدى البنك المركزي الأوروبي في مدينة سينترا البرتغالية، سُئل باول عمّا إذا كان الفيدرالي سيخفّض معدلات الفائدة لولا إعلان خطة ترامب لفرض رسوم على عدد من الشركاء التجاريين. فأجاب: «أعتقد أن هذا صحيح».
وأضاف: «في الواقع، توقفنا عن خفض الفائدة عندما رأينا حجم الرسوم الجمركية، وكل توقعات التضخم في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل ملموس نتيجة لتلك الرسوم».
تأتي تصريحات باول في وقت يواصل فيه الفيدرالي التمسّك بموقفه الحذر حيال خفض معدلات الفائدة، رغم تصاعد الضغط من جانب البيت الأبيض، لا سيّما من الرئيس ترامب الذي انتقد مراراً أداء باول وسياسة الفدرالي.
وكان البنك قد أعلن الشهر الماضي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو المستوى الذي ظل ثابتاً منذ ديسمبر كانون الأول 2024.
وتُظهر التقديرات الرسمية التي يُصدرها «لجنة السوق المفتوحة الفدرالية» أن البنك قد يُقدم على خفضين للفائدة بحلول نهاية عام 2025، إلا أن باول شدد في مؤتمره الصحفي الأخير على أن الفيدرالي «في موقع جيد يسمح له بالانتظار والترقب».
وعندما سُئل اليوم الثلاثاء عمّا إذا كان خفض الفائدة في يوليو سيكون سابقاً لأوانه، أجاب: «لا يمكنني قول ذلك حقاً… الأمر سيتوقف على البيانات».
وأضاف باول: «نحن نتحرك اجتماعاً بعد اجتماع. لا أستبعد أي خيار، كما لا أضعه على الطاولة بشكل مسبق. كل شيء رهن بتطور البيانات».
وجاءت تصريحات باول في وقت يستمر فيه الرئيس ترامب بتوجيه انتقادات شخصية له، حيث وصفه الأسبوع الماضي بأنه «سيّئ جداً»، و«شخص عادي الذكاء للغاية»، في إشارة إلى خيبة أمل الإدارة من عدم تحرّك الفيدرالي لخفض الفائدة في ظل تباطؤ النمو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 43 دقائق
- اليوم السابع
«حرب الاستئذان».. مسرحية هزلية بين 3 دول تعلن انتصارها.. فمن المهزوم؟!
هل هى مسرحية هزلية، بعنوان «حرب الاستئذان» بين ثلاث دول، إسرائيل وأمريكا وإيران؟ يمكن لفصول المسرحية أن تكشف جانبا جوهريا من الحقائق وتضع النقاط فوق الحروف، والمسرحية مكونة من 7 فصول فيها العبث والبؤس وكوميديا سوداء، والتراجيديا والارتباك. الفصل الأول: بينما كان كوكب الأرض يعلم بتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بضرب إيران، إلا أن النظام الإيرانى برمته لم يُبد أى استعداد من أى نوع، لا دفاعات جوية، ولا سلاح جوى، ولا رفع لحالة الطوارئ لأى درجة من الدرجات؛ وقد استيقظ العالم على ضربة إسرائيلية لإيران، وصفت بالعنيفة، وذلك فجر الجمعة 13 يونيو الجارى، قيل إنها نالت من البشر والحجر، وهزت هيبة العسكرية الإيرانية بعنف! وتبنت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر أخبار الحرب، معلنة عن أن الضربة حققت نجاحا كبيرا فى التخلص من 10 علماء ذرة، ومعظم قيادات الجيش والحرس الثورى، وضرب المنشآت النووية وسجن! وأن الموساد تمكن من تأسيس قاعدة لإطلاق الطائرات المسيرة، داخل إيران، ما مكنها من تحقيق عدد من الأهداف المهمة، منها اصطياد القيادات، وضرب منظومة الصواريخ، وإخراج منظومة الدفاع الجوى عن الخدمة! الفصل الثانى: قررت إيران الرد بعنف من خلال إطلاق عشرات الصواريخ، مختلفة المسميات والقدرات، وحققت بعض الخسائر، أهمها خوف وذعر المواطن الإسرائيلى، وهشاشته النفسية، ورعبه من حالة الحرب وعدم الأمن والاستقرار. لكن تبقى هذه الصواريخ عاملا غير حاسم فى المعركة، ومجرد توظيف جيد لإثارة الرعب للمجتمع الإسرائيلى، الهش نفسيا! الفصل الثالث: الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يخرج على الجميع معلنا منح إيران أسبوعين إما العودة والجلوس على طاولة المفاوضات أو تلقيها ضربة قاتلة بأم القنابل لتدمير مشروعها ومفاعلاتها النووية، وأوعزت للأوروبيين التفاوض، وما إن بدأ يلوح فى الأفق أمل طفيف بإمكانية إيقاف عجلة الحرب، ذات التأثيرات الخطيرة على المنطقة، فوجئ العالم بتوجيه أمريكا ضربتها فجر الأحد 22 يونيو الجارى، بأم القنابل لتعلن رسميا انضمامها لإسرائيل فى الحرب على إيران! الفصل الرابع: فى منتصف ليلة الاثنين 23 يونيو، صبيحة الثلاثاء 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعى عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذه خلال 24 ساعة، يعقبها عملية سلمية وإنهاء الحرب بين البلدين! المشهد الخامس: إيران تقرر توجيه صواريخها نحو قاعدة العديد الأمريكية فى قطر، وتمكنت المضادات من اعتراضها وإسقاطها جميعا، دون أن تحقق أية خسائر من أى نوع! وحسب وصف «وول ستريت جورنال» الأمريكية، لهذه الضربة بـ«المسرحية الاستعراضية الفارسية»، الهدف منها حفظ النظام الإيرانى لماء الوجه دون الدخول فى مواجهة حقيقية. الفصل السادس: الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يفجر فى تصريح له على هامش قمة حلف الناتو، قنبلة من قنابله الهوائية عندما قال: «كان الإيرانيون لطيفين جدا، وأعطونا تحذيرا، قالوا إننا سنطلق النار على قاعدة العديد فى قطر، هل الساعة الواحدة مناسبة؟ قلت حسنا، وأخُلى الجميع من القاعدة ولم يصب أحد!». الفصل الأخير: الدول الثلاث تعلن انتصارها، أمريكا وإسرائيل وإيران، وأنها ستقيم الأفراح وليالى الملاح بهذا الانتصار المدوى، ليسدل الستار على أغرب حرب، الفريدة من نوعها، كون ليس لها مثيل فى التاريخ بمختلف عصوره، ذلك إن وقف إطلاق النار يكون عادة فى ساعة معينة بين جيشين أو طرفين، ويلتزم الجانبان بالتوقف عن العمليات العدائية فى هذه الساعة المعينة وفى لحظة واحدة. ولكن ما أعلنه ترامب هو توقف إيران عن إطلاق النار فى السادسة من صباح الثلاثاء 24 يونيو، على أن توقف إسرائيل هجماتها فى منتصف نهار اليوم نفسه، وبعد التزام إسرائيل بـ12 ساعة يتم إعلان نهاية الحرب بين الطرفين. وبعد إسدال الستار، احتار الجمهور، ووقف مرتبكا متسائلا: هل يضحك، هل يبكى، هل يصفق، أم يلتزم الصمت! بينما تقف أقلام التاريخ عاجزة عن التدوين، وماذا تدون، فالدول الثلاث أعلنت كل منها انتصارها، فى أغرب حرب استئذان، فيها المتحاربون منتصرون، ولا يوجد مهزوم!

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ترامب: المصريون والقطريون سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لهدنة في قطاع غزة مدتها 60 يوما. وأضاف ترامب في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال": "ممثلون عني عقدوا اجتماعا طويلا وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة".وأوضح أن إسرائيل: "وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب".وتابع: "سيقدم القطريون والمصريون، اللذان عملا بجد لإحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي".واختتم قائلا: " آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من يوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة "خلال الأسبوع المقبل".وفي حديث مع الصحفيين قبل توجهه إلى فلوريدا حيث سيزور مركز احتجاز جديد للمهاجرين غير الشرعيين، سُئل الرئيس الأمريكى عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن في 7 يوليو، حيث قال "نأمل في التوصل إلى ذلك، ونأمل أن يحدث في بحر الأسبوع المقبل".وحسبما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الإثنين، فإن الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة اقتربت من نهايتها.وحذّر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي، الإثنين، من أن وقف عملية "عربات جدعون" وهي الحملة البرية التي قال نتنياهو إن هدفها السيطرة على غزة بالكامل، سيُنهي الإنجازات في الحرب ضد حماس.ونقلت القناة 13 عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي معارضتهم لإمكانية وقف عملية "عربات جدعون"، محذرين من أن وقف القتال في غزة سيعيق التقدم الملحوظ في تفكيك البنية التحتية لحماس.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
هل ينجح ترامب في تحقيق السلام؟.. تحليل شامل للوضع الراهن وتحديات وقف إطلاق النار بالقطاع.. كيف يرى المحللون تنفيذ القرار على أرض الواقع ومن يتولى السلطة؟
يظل وقف إطلاق النار في قطاع غزة هدفًا صعب المنال، وسط توترات متصاعدة وتحديات سياسية معقدة، حيث تتفاعل الأوضاع في المنطقة مع تأثيرات متعددة، وتشكل التطورات الأخيرة محور اهتمام كبير. وخلال هذا التقرير، نسلط الضوء على الوضع الراهن ونحلل العوامل المؤثرة، لتقديم رؤية شاملة حول مستقبل السلام في غزة، وحول إمكانية نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قدرته على إنهاء الحرب في غزة ووقف إطلاق النار ليحقق السلام ويفوز بجائزة نوبل للسلام أم أنها أقاويل يتراجع عنها مستقبلا كغيرها من تصريحاته السابقة.تمارا حداد: وقف إطلاق النار يتعارض مع مصالح نتنياهو وينهي حياته السياسية.. وترامب يسعى للفوز بنوبل للسلامالدكتورة تمارا حداد الباحثة الفلسطينيةوتعليقا على التوقعات المستقبلية حول إمكانية توقيع صفقة وقف إطلاق النار في غزة والجهات المنوط بها تولي السلطة بالمنطقة، قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن ترامب يهتم بإقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويعتبره شأنًا داخليًا يسعى من خلاله إلى تحقيق الفوز بجائزة نوبل للسلام، ومع ذلك، فإن تحقيق وقف إطلاق النار يتعارض مع مصالح نتنياهو السياسية، حيث إن وقف الحرب من شأنه أن ينهي حياته السياسية، لذلك، سيقدم نتنياهو عروضًا، مثل تقديم عروض للمستشارة القضائية ميارا لرفع ملفات الفساد عنه، أو تقديم عرض للرئيس الأمريكي بشأن اتفاقيات معينة، حيث أن نتنياهو دائمًا يشير إلى أنه لن يوقف العملية لأنه يعرف تمامًا أن ذلك سيتسبب في تضرر حياته السياسية وسيتم إنهاء حياته السياسية، وبالتالي هو يستمر في العملية الأمنية في داخل قطاع غزة إلا حتى يتم إعفاؤه من ملفات القضاء.وأضافت خلال تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن المستشارة القضائية ميارا سوف ترفض هذا العرض، وسيكون هناك عروض أخرى متعلقة من قبل نتنياهو، مثل تقديم عرض متعلق بإقرار اتفاقية الذم من قبل نتنياهو قبل أن يستقيل، بالطبع نتنياهو لن يستقيل ولا يمكن أن يستقيل من هذه الحكومة، وبالتالي تتضمن العروض الأخرى وهي من قبل ترامب إعادة الخارطة السياسية للحكومة الائتلافية، منوهة أن رفض الوصول إلى اتفاق قد يتم تعويض هذا الأمر من أحد المعارضة بإقناعه بالدخول إلى الحكومة الحالية الائتلافية تعوض عن الخروج من واشنطن هذا الجانب، وبالتالي وقف النار مرهون بالقرار النهائي بالنسبة لنتنياهو.وتابعت، أن نتنياهو يبحث عن تعويض بعد خروجه وأن يكون هناك بديل أو تعويض من قبل المعارضة أو المعارضة تقدم له شبكة أمان من أجل وقف إطلاق النار وإخراج الرهائن، بالمقابل فإن بنود الاتفاق ليست فقط اتفاق يشمل قطاع غزة، هذا الاتفاق يشمل صفقة شاملة، الصفقة الشاملة تشير إلى وقف إطلاق النار خلال فترة أقصاها أسبوعين، ثم إخراج الرهائن، وإيجاد بديل لحركة حماس، وأن يكون هناك دخول قوات عربية دولية قطاع غزة بديلة لحركة حماس.وأشارت إلى أن غزة جزء لا يتجزأ من ترتيبات أمنية إقليمية جديدة وهي متعلقة بإعادة هيكلة الشرق الأوسط من جديد، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من مسارات التطبيع، يعني بمعنى إرساء تطبيع اتفاقيات أو ترسيخ اتفاقيات جديدة، لافتة إلى أن هناك فكرة لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولكن على أقل من عشرين بالمئة، لأن إن بقي نتنياهو سوف يشير إلى أنه سوف يتم الإعلان عن السيادة الأمنية الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية، ولكن حسب الرؤية الأمريكية يعني إعطاء دولة فلسطينية فقط على جزء صغير، وهذا وإن كان جزء صغير يرفضه نتنياهو وسوف يرفضه اليمين المتشدد، وأقطاب اليمين المتشدد المتعلقة باسم تشكيل الدولة الفلسطينية، وبالتالي تبقى المعضلة كما هي، لأن أحد أطراف الدول منطقة الشرق الأوسط تحديدًا السعودية هي معنية أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.وأكدت أن الحل الوحيد هو أن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية زمام الأمور في داخل قطاع غزة، ولكن إسرائيل ترفض وجود السلطة وترفض وجود حركة حماس، وبالتالي هم يريدون أن تكون هناك رؤية مختلفة، وهي إدخال قوات عربية دولية، وكانوا يريدون تدويل قطاع غزة، حتى تحقق فكرة أن قطاع غزة هي ريفيرا الشرق الأوسط، بمعنى أن تكون تحت إطار الولاية الأمريكية تحت إطار تدويلها. نزار نزال: قد تعقد هدنة فقط ولا أعتقد أن هناك جدية في وقف إطلاق النار.. وترامب يريد حلا على مقاس إسرائيلالدكتور نزار نزال المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيليوعلق الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي، قائلًا، إن الأسابيع والأيام الماضية علمتنا أننا لا نعلق آمالا كبيرة على تصريحات دونالد ترامب، حيث إن معظم تصريحاته تحتوي على نوع من التضليل، كما لاحظنا خلال حرب إسرائيل مع إيران أنه كان يضلل الإيرانيين، وأيضًا مع الفلسطينيين منذ أن دخلنا مرحلة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يوميًا يخرج بتصريحات ووعود بشأن غزة، ولكن تستيقظ غزة على مزيد من المجازر والمذابح.وأضاف خلال تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن هناك أهدافًا مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وهي القضاء على حركة حماس والمقاومة من داخل قطاع غزة، وقد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما طالب بترحيل الشعب الفلسطيني إلى جغرافيا أخرى، وبالتالي، لا يعول كثيرًا على تصريحات دونالد ترامب، ولا يعتقد أنها جدية في موضوع وقف إطلاق النار.وأشار إلى أن ترامب يريد أن يجرد المقاومة الفلسطينية من الأدوات الثقيلة التي تمتلكها والأوراق الوازنة، ويريد حلًا على مقاس إسرائيل، بمعنى أنه يتلمس الاحتياج الأمني لإسرائيل وعدم الانسحاب وحرية إسرائيل في العمل في غزة، وهذا بالطبع ترفضه المقاومة الفلسطينية، وهناك تعارض مع طموح الفلسطينيين في وقف الحرب وانسحاب إسرائيلي من داخل قطاع غزة.وتابع، أن هناك احتمالًا أن يكون هناك هدنة، أما وقف الحرب فلا يعتقد أنه ممكن، حيث إن وقف الحرب يتعلق بالميدان وليس بالتصريحات، ولا يعتقد أن الطبقة الحاكمة في إسرائيل والشارع الإسرائيلي يقبلون اليوم بموضوع حل الدولتين، ويعتقد أن حل الدولتين لم يعد قائمًا في ظل إعادة المستوطنين والمستعمرين للمناطق المخلاة في شمال الضفة الغربية وفي ظل استجلاب المزيد وبناء أكثر من اثنين وعشرين مستوطنة.وأكد أن قضية حل الدولتين أمر مرفوض، حتى أن الكنيست الإسرائيلي أوضح أن هناك مشروع من قبل الحكومة أو الموالاة قد وضعوا على الطاولة في مبنى البرلمان، ومرر المشروع القراءة الأولى والثانية والثالثة، وأنه أي رئيس وزراء ذاهب للحل مع الفلسطينيين ويقبل بحل الدولتين سيجد نفسه أمام ثمانين صوتًا من أصل مئة وعشرين صوتًا في الكنيست، وهذا يعني مستحيل بل مستحيل جدًا أن يحصل رئيس وزراء على هذا الدعم، وبالتالي، موضوع حل الدولتين من وجهة نظر نتنياهو وحلفائه أصبح من الماضي، ولو كان هناك وقف لإطلاق النار أو وقف للحرب، فهناك أكثر من جهة يمكن أن تكون أطرافًا عربية مثل الإمارات العربية، أو بعض القوى الفلسطينية مثل التيار الإصلاحي الذي يمثله محمد دحلان أو غيره، يمكن أن يستلم زمام الأمور داخل قطاع غزة، لأن إسرائيل تعترض على وجود السلطة الفلسطينية.وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تخدع السكان الفلسطينيين إلى الاحتلال العسكري المباشر، وتعيد المستوطنات إلى غزة، وتقلل عدد السكان داخل غزة سواء بالقتل أو بالتهجير، وهذه مشاريع في قلب غزة، والموضوع ليس بالبساطة التي يتخيلها أحد. خليل أبو كرش: هناك مشكلتين تواجه وقف إطلاق النار في غزة.. ونتنياهو لا يريد حل الدولتينالدكتور خليل أبو كرش الخبير في الشؤون الإسرائيليةوقال الدكتور خليل أبو كرش، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن هناك حالة من الضغط الأمريكي، وواضح أن هذا الضغط الأمريكي بدأ يتعزز أكثر ويتفاعل أكثر خاصة بعد نتائج الحرب على إيران والتصور الأمريكي الإسرائيلي المشترك لهذه الحرب ونتائجها، بمعنى أن الأمريكيين والإسرائيليين لديهم اعتقاد واسع كبير أن هذه الحرب حسمت لمصلحة إسرائيل، وأن المشاركة الأمريكية كانت فاعلة ولربما هي التي حسمت بشكل كبير البرنامج والمشروع النووي الإيراني في السنة أو في السنوات القادمة، وبالتالي تعود غزة مرة أخرى للواجهة، والحديث عن إمكانية أن تعقد صفقة سواء تنهي الحرب او حتى صفقة جزئية للوصول الى وقف لاطلاق النار على أمل أن يؤدي ذلك لاحقا إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، موضحًا أن التفاؤل الأمريكي ليس جديد والضغط الأمريكي ليس جديد، ولكن ما ينطبق على الحرب الإسرائيلية الإيرانية ليس بالضرورة أن ينطبق على غزة، هذا من جانب، من جانب آخر بالتأكيد هناك ضرر سيلحق بحماس أو بما يسمى محور إيران نتيجة الهجوم والضربات التي تلقتها طهران والحرب، وهذا الضرر باعتقادي بيكون باتجاهين، الاتجاه الأول مرتبط هذا المحور من الناحية الايديولوجية والضرر الثاني مرتبط بقدرة إيران من جديد على تمويل اذرعها أو عناصرها أو ميليشياتها في المنطقة، وبالتالي هذا يفتح الباب على تغيرات كبيرة ومهمة مركزية في شرق الأوسط بتتغير كل ديناميات القوة ويتم إعادة ترتيب وهندسة خارطة الشرق الاوسط من جديد.وأضاف خلال تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن المعضلة في الاتفاق أو فيما يتعلق بالوصول إلى صفقة في غزة أن هناك من مشكلتين، مشكلة يمكن التغلب عليها وهي الترتيبات المتعلقة بعدد هائل مقابل عدد الأسرى، ماذا يمكن ماذا يفعل في اليوم الأول في اليوم التالي، متى سنفرج عن المحتجزين، هذه التفاصيل يمكن التغلب عليها، والمعضلة التي لم يتم جسر الفجوة فيها حتى الآن هي مفهوم اليوم التالي، ماذا سيكون في التالي، حماس تعتقد إنها يمكن أن تكون جزء من اليوم التالي وتضغط في هذا الاتجاه، وفي إسرائيل هم يعتقدون أن اليوم التالي يخلو من حماس، وبدون حماس، وبهذا المعنى أنه هناك فارق في التفاهم أو في التصور حول اليوم التالي في غزة وهذا يعيق بشكل كبير إمكانية الوصول إلى صفقة، منوها أنه قد تكون هناك فرصة ربما الأجواء مهيئة أكثر من المرة السابقة، ولكن لا زال هناك عقبات وأسئلة مهمة يجب الإجابة عليها، دون ذلك تبقى الأمور كما هي وربما أسوأ.ولفت إلى أنه من الواضح أن نتنياهو لا يريد هذا الحل، وكل اليمين في إسرائيل يرفض هذا الحل وهو يحاول تثبيت حقائق على الأرض لكسر أي إمكانية وإحباط أي فرصة لوجود دولة فلسطينية سواء في الضفة الغربية أو حتى في غزة، والسلوك الإسرائيلي على الأرض في الضفة الغربية خطير وخطير جدا بمعنى تن هناك محاولات وسعي واضح لمزيد من الاستيطان ومزيد من المستوطنين وبالتالي تغيير الضفة الغربية لمزيد من السيطرة والتحكم من خلال الحواجز والرقابة العالية على حركة السكان وإخلاء مناطق في هاي المناطق التي تشكل ستين بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وهذا يحبط بشكل كبير أي تواصل جغرافي، ومنع إقامة دولة فلسطينية.وذكر أنه في إحدى المحاولات نتيجة الجهد السعودي الفرنسي في إطار تحالف حل الدولتين، هدد وزير الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل ران ديرما بشكل واضح بضم المنطقة المصنفة في بالضفة الغربية لإسرائيل، والمخطط اليميني المتطرف إسرائيل واضح هو عنوان المخطط الحسم وفي جوهر هذا المخطط هو يمنع إقامة دولة فلسطينية ورفع نسبة وإعداد المستوطنين في الضفة الغربية، وفرض السيادة على الجغرافيا وهذا معناه بشكل واضح لا يوجد دولة فلسطينية.فيما يتعلق بالجهات المتاحة أن تتولى ادارة السلطة في قطاع غزة، أوضح أن القضية ليست من يتولى الحكم في غزة من الناحية الفلسطينية، القضية هي من ينقذ غزة من يغيث أكثر، ويتبين من المقاربة التي تقودها حماس في العملية التفاوضية أنها لم تعد لديها القدرة على الخروج من هذا المأزق، وبالتالي الجهة المشروعة الجهة التي تمثل الكل الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي هي الجهة الأكثر قدرة على مخاطبة العالم الأكثر قدرة على العمل مع الدول في الإقليم مصر السعودية الأردن، ويمكن لهذا الجهد من خلال هذه الدول المهمة أن يشكل مخرج بحيث يتم إعادة البناء والإعمار في غزة دون طرد أو تهجير، وهذا ما توافق عليه العرب والعالم الإسلامي في قمة القاهرة القمة الطارئة، ومخرجات هذه القمة تشكل خارطة طريق للخروج من الأزمة.