logo
حرب غزة.. ترمب يتعهد بـ"الحزم" مع نتنياهو ويتوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل

حرب غزة.. ترمب يتعهد بـ"الحزم" مع نتنياهو ويتوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه سيكون "حازماً جداً" خلال لقاءه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، مرجحاً التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، الأسبوع المقبل.
ويخطط ترمب للقاء نتنياهو، الاثنين المقبل، وقال للصحافيين خلال زيارة إلى ولاية فلوريدا، إن نتنياهو "يريد إنهاء الحرب" في قطاع غزة.
وأثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى فلوريدا، قال ترمب: "نأمل أن يحدث ذلك، ونتطلع لحدوثه الأسبوع المقبل. نريد إخراج المحتجزين".
ديرمر في واشنطن
ويزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، واشنطن لإجراء محادثات تمهيدية قبيل الاجتماع.
ورداً على سؤال بشأن اجتماعات ديرمر وأجندتها، قال مسؤول في البيت الأبيض: "رون ديرمر يزور البيت الأبيض بانتظام"، مضيفاً: "هذا سيستمر في ظل سعي الرئيس ترمب، لتحقيق مسار سلام بين إسرائيل وغزة".
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض. ولم تحدد ليفيت أسماء مساعدي ترمب الذين سيلتقيهم ديرمر خلال زيارته.
ولفت مسؤول إسرائيلي، إلى أنه من المقرر أن يبحث ديرمر احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يوماً، الشهر الماضي، فضلاً عن إنهاء الحرب على غزة.
وقال نتنياهو، في وقت سابق الثلاثاء، إنه يتوقع أن يتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقاء ترمب، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي في واشنطن، أنه من المتوقع أن يجري نتنياهو، وترمب مناقشات بشأن إيران، وغزة، وسوريا وغير ذلك من التحديات الإقليمية.
جهود متعثرة
وأشارت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث جهود وقف إطلاق النار، إلى أن قطر، ومصر اللتين تضطلعان بدور الوساطة كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتحدد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات، بحسب وكالة "رويترز".
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، الاثنين، بأن إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويكون "مقبولاً" أيضاً من جانب حركة "حماس".
لكن المسؤول ذكر أن تل أبيب "لن توافق على التزام يشير إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى إنهاء الحرب"، وهو أمر لطالما طالبت به الحركة، ومثل نقطة خلاف أساسية بين الجانبين، بحسب ما نقله "أكسيوس".
وفي المقابل، قال سامي أبو زهري القيادي بحركة "حماس"، في تصريحات أوردتها "رويترز"، إن الضغط الذي يمارسه ترمب على إسرائيل سيكون عاملاً رئيسياً في تحقيق أي انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة.
وأضاف: "ندعو الإدارة الأميركية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، الرهان على إمكانية استسلام حماس هو رهان خاطئ، والبديل هو التوصل لاتفاق، وحماس جاهزة لذلك".
وبعد وقف إطلاق نار استمر 6 أسابيع في بداية هذا العام، توقفت المحادثات بشأن تمديده.
وأعربت "حماس" عن استعدادها لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين فقط إذا كان ذلك جزءاً من اتفاق ينهي الحرب، وتقول إسرائيل إنه يجب إطلاق سراح المحتجزين، ونهاية الحرب مرهونة بنزع سلاح "حماس"، وابتعادها عن إدارة غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع وسط ترقب لمفاوضات التجارة
العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع وسط ترقب لمفاوضات التجارة

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق الأوسط

العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع وسط ترقب لمفاوضات التجارة

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية صباح الأربعاء، مع ترقب المستثمرين للتطورات في مفاوضات التجارة قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترمب في 9 يوليو (تموز)، بالإضافة إلى انتظار بيانات الوظائف المرتقبة التي قد توفر إشارات مهمة بشأن مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وكان مؤشرا «ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500» قد أُغلقا في الجلسة السابقة على انخفاض، بعد موجة مكاسب قياسية مدفوعة بالتفاؤل حيال احتمالات إبرام اتفاقيات تجارية جديدة، وتوقعات بتيسير نقدي إضافي. إلا أن تصريحات ترمب يوم الثلاثاء، التي أكد فيها عدم نيته تمديد مهلة الرسوم الجمركية، أثارت الشكوك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق مع اليابان، رغم تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مع الهند. كما يُتوقع أن يجري المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي محادثات في واشنطن خلال الأسبوع الحالي، وفق «رويترز». وفي سياق متصل، تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط بيعية في الجلسة السابقة، وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع حول فرص العمل لشهر مايو (أيار)، مما عزز الرهانات على بقاء الفيدرالي حذراً في مسألة خفض الفائدة. وتتجه الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يونيو (حزيران)، والمنتظر صدوره يوم الخميس، قبيل إغلاق الأسواق يوم الجمعة بمناسبة عيد الاستقلال. وتشير توقعات استطلاع أجرته «رويترز» إلى تباطؤ نمو الوظائف، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة. كذلك من المقرر صدور تقرير «إيه دي بي» للوظائف الخاصة لشهر يونيو في وقت لاحق من اليوم. في الأثناء، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية ضئيلة، مشروع قانون ترمب الضخم للضرائب والإنفاق، والذي يشمل خفضاً كبيراً في الضرائب، وتقليصاً في برامج شبكة الأمان الاجتماعي، إلى جانب زيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود، ما يضيف نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام. وينتقل التشريع الآن إلى مجلس النواب للموافقة النهائية، وسط معارضة من بعض الجمهوريين لأحكام محددة. وبحلول الساعة 5:53 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (09:53 بتوقيت غرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» المصغر بمقدار 8.5 نقطة (0.14 في المائة)، في حين صعدت عقود «ناسداك 100» المصغرة بـ22.5 نقطة (0.1 في المائة)، ومؤشر داو جونز بـ72 نقطة (0.16 في المائة). وكان مؤشر «داو جونز» الصناعي قد أغلق على انخفاض بنسبة 1.3 في المائة مقارنة بأعلى مستوى قياسي بلغه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفي تحركات الأسهم الفردية، تراجع سهم «سينتين» بنسبة 26.6 في المائة قبل بدء الجلسة، بعد أن أعلنت شركة التأمين الصحي سحب توقعات أرباحها لعام 2025 نتيجة انخفاض كبير في الإيرادات المتوقعة من خطط التأمين ضمن السوق. كما هبطت أسهم شركات منافسة مثل «إليفانس هيلث» و«يونايتد هيلث» بنسبة 3.8 في المائة، و1.2 في المائة على التوالي. في المقابل، ارتفعت أسهم البنوك الأميركية الكبرى، مثل «جي بي مورغان تشيس»، و«بنك أوف أميركا»، و«ويلز فارغو»، بشكل طفيف بعدما أعلنت عن خطط لزيادة توزيعات الأرباح في الربع الثالث، إثر اجتيازها اختبارات الضغط السنوية التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي. وسجل سهم شركة «فيرينت سيستمز» قفزة بنسبة 12.7 في المائة بعد تقرير نشرته «بلومبرغ نيوز» أفاد بأن شركة الاستحواذ «توما برافو» تجري محادثات لشراء الشركة المتخصصة في برمجيات مراكز الاتصال.

إردوغان طلب من ترمب رفع عقوبات «كاتسا» عن تركيا
إردوغان طلب من ترمب رفع عقوبات «كاتسا» عن تركيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق الأوسط

إردوغان طلب من ترمب رفع عقوبات «كاتسا» عن تركيا

قالت مصادر تركية إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ناقش، خلال لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش قمة قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاهاي، العقوبات التي فرضها ترمب على تركيا في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا) بسبب اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400». وقالت المصادر إن إردوغان ناقش أيضاً، خلال اللقاء الذي عُقد ليل الثلاثاء- الأربعاء والذي كان أول لقاء وجهاً لوجه بين الرئيسين منذ تولي ترمب الرئاسة في ولايته الثانية، عودة تركيا إلى برنامج إنتاج وتطوير مقاتلات «إف 35»، الشبحية، الذي يشرف عليه «ناتو»، والذي أخرجت منه بعد اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية في صيف عام 2019. وتطرقت المباحثات أيضاً إلى حصول تركيا على 40 مقاتلة «إف 16» متطورة إلى جانب أكثر من 80 من معدات التحديث لمقاتلاتها القديمة من هذا النوع، والتي وافق الكونغرس على تزويد تركيا بها بعد موافقتها على انضمام السويد إلى عضوية «ناتو». جانب من لقاء إردوغان وترمب على هامش قمة «ناتو» (الرئاسة التركية) وبحسب المصادر، تطرق إردوغان إلى طلب تركيا المعروض على الكونغرس لشراء 80 محركاً لاستخدامها في تصنيع طائرة «قآن» التركية من الجيل الخامس، وطائرة التدريب «حرجيت». وفي بيان عقب اللقاء، قالت الرئاسة التركية إن إردوغان أكد لترمب أن البلدين يتمتعان بإمكانات هائلة في مختلف المجالات، لا سيما في مجالي الطاقة والاستثمار، وأن تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية تحديداً سيسهل تحقيق هدف حجم التبادل التجاري الإجمالي البالغ 100 مليار دولار. وقال البيان إن الرئيسين لفتا الانتباه إلى أهمية الخطوات الواجب اتخاذها لتعزيز القوة الرادعة لـ«ناتو»، في إطار علاقة التحالف بين بلديهما. على صعيد آخر، تواصل قوات الأمن التركية جهودها للقبض على 18 من عناصر القوات المسلحة صدرت مذكرة توقيف من المدعي العام لمدينة إسطنبول بحقهم للاشتباه في انتمائهم إلى «حركة الخدمة»، التابعة للداعية الراحل فتح الله غولن، المتهمة من قبل السلطات بالوقوف وراء محاولة انقلاب فاشلة شهدتها البلاد في 15 يوليو (تموز) 2016، والتي أعلنتها السلطات «تنظيماً إرهابياً مسلحاً». وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 163 مشتبهاً بهم في حملات مداهمة في 43 ولاية من ولايات البلاد الـ81، بدأت الثلاثاء بأوامر من المدعي العام لإسطنبول. القبض على العشرات من المشتبه بانتمائهم لحركة غولن (إعلام تركي) وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول إن هناك أعضاء في «تنظيم فتح الله غولن الإرهابي» تسللوا إلى القوات المسلحة، و«لم يتم كشف هوياتهم جميعاً»، وفي التحقيق الذي بدأ على هذا الأساس، صدرت أوامر اعتقال بحق 176 جندياً، منهم 174 في الخدمة بالقوات المسلحة وقوات الدرك. من ناحية أخرى، أصدرت الدائرة 23 بالمحكمة الجنائية العليا في أنقرة، حيثيات حكمها الصادر في 16 مايو (أيار) 2024 في «قضية أحداث كوباني»، المتهم فيها الرئيسان المشاركان السابقان لحزب «الشعوب الديمقراطية»، المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسكداغ، و34 آخرين. وقضت المحكمة ببراءة 12 من المتهمين في القضية، بينما حُكم على دميرطاش بالسجن 42 عاماً، ويوكسيكداغ بالسجن 30 عاماً و3 أشهر، وحكم على المتهمين الآخرين بمدد متفاوتة، وتم فصل ملفات 71 متهماً هارباً. وجاء في حيثيات الحكم، التي وقعت في 32 ألفاً و630 صفحة، أن المتهمين لم يرتكبوا الأحداث التي وقعت في 6 و8 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، لكنهم أدينوا بالتحريض على ارتكاب جريمة و«المساعدة في جريمة المساس بوحدة الدولة وسلامة أراضيها بما يتماشى مع أهداف منظمة إرهابية (حزب العمال الكردستاني)». متظاهرون أتراك أمام المجلس الأوروبي من أجل حقوق الإنسان يرفعون لافتة تطالب بالإفراج عن دميرطاش (أ.ف.ب) ووقعت أحداث كوباني بعد تصريحات من قادة حزب «الشعوب الديمقراطية» احتجوا فيها على رفض مطالبهم بالسماح لمقاتلين أكراد أتراك بالدخول إلى مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا للمساعدة في صد هجوم تنظيم «داعش» الإرهابي على المدينة وحصارها، واتهموا السلطات التركية بمحاصرة المقاتلين الأكراد في المدينة ومنع المساعدة عنهم. وصدرت بيانات حملت توقيع دميرطاش ويوكسكداغ تطالب المواطنين الأكراد بالخروج إلى الشوارع والتظاهر، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في المصادمات مع الشرطة. وعقب صدور حيثيات الحكم أصبح من حق دميرطاش وباقي المدانين في القضية الاستئناف عليه. وجاء صدور الحيثيات في وقت يشهد حراكاً سياسياً مكثفاً في تركيا من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية للأكراد بناءً على إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه والتخلي عن أسلحته، استجابة لنداء زعيمه السجين في تركيا منذ 26 عاماً، عبد الله أوجلان.

تركيا تتوقع بدء نزع أسلحة «الكردستاني» خلال أيام
تركيا تتوقع بدء نزع أسلحة «الكردستاني» خلال أيام

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق الأوسط

تركيا تتوقع بدء نزع أسلحة «الكردستاني» خلال أيام

أكد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ما تردد من أنباء حول بدء حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحته استجابة لنداء زعيمه التاريخي السجين عبد الله أوجلان. وقال نائب رئيس الحزب المتحدث باسمه، عمر تشيليك، إن حزب العمال الكردستاني قد يبدأ تسليم أسلحته «في غضون أيام». وأضاف، في تصريحات، الثلاثاء، رداً على أسئلة بشأن ما إذا كان هناك جدول زمني لتسليم أسلحة «العمال الكردستاني»، قائلاً: «لا أريد أن أعطي جدولاً زمنياً محدداً في هذه المرحلة، من قبل كنت أرد على هذا السؤال بالقول إن ذلك سيحدث خلال أشهر، ثم كنت أقول خلال أسابيع، والآن وصلنا إلى مرحلة يمكن أن يحدث فيها ذلك في غضون أيام». وتابع أن الأيام المقبلة ستكون «مهمة للغاية» من أجل «تركيا خالية من الإرهاب»، وهي مبادرة أطلقها رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب العدالة والتنمية الحاكم، في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، بتأييد من الرئيس رجب طيب إردوغان في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دعا من خلالها أوجلان إلى توجيه نداء لحل «العمال الكردستاني» وإلقاء أسلحته، وهو ما فعله أوجلان في 27 فبراير (شباط). أوجلان وجَّه نداءً في 27 فبراير لحل «العمال الكردستاني» (إ.ب.أ) واستجاب حزب العمال الكردستاني لدعوة زعيمه التاريخي وأعلن في 12 مايو (أيار) أنه قرر حل نفسه وإلقاء أسلحته، بعد نحو نصف قرن من المواجهات الدامية مع الدولة التركية، راح ضحيتها نحو 40 ألف شخص، كما فرض عبئاً اقتصادياً ضخماً وأجج توتراً اجتماعياً بين الأتراك والأكراد الذين يشكلون نحو 20 في المائة من سكان تركيا البالغ عددهم نحو 86 مليون نسمة، منذ انطلاق نشأة الحزب المسلح في 1984. ومن شأن قرار حزب العمال الكردستاني إلقاء أسلحته أن يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويشجع التحركات الرامية إلى تخفيف حدة التوتر في العراق وسوريا المجاورتين، حيث تتحالف قوات كردية مع القوات الأميركية؛ ما يثير غضب أنقرة. وجاءت تصريحات تشيليك بوصفها أقوى إشارة على المضي في تنفيذ عملية حل «العمال الكردستاني»، وما سيتبعها من إجراءات على صعيد التعديلات القانونية لتعزيز حقوق الأكراد في تركيا الذين استقبلوا نداء أوجلان بابتهاج كبير. وبعد 6 أسابيع من إعلان «العمال الكردستاني» إنهاء الصراع المسلح مع تركيا، نقلت قناة «روداو» الكردية العراقية الخاصة، الاثنين، عن مصدرين في إقليم كردستان العراق قولهما إن ما بين 20 و30 من أعضاء الحزب سيقومون بتسليم أسلحتهم، خلال مراسم ستقام في السليمانية في ظل تغطية إعلامية مباشرة، في الفترة ما بين 3 و10 يوليو (تموز)، وستكون الخطوة بمثابة «إجراء لبناء الثقة» و«بادرة حسن نية» للمضي قدماً في عملية المصالحة مع تركيا. وقال المصدران إنه من المتوقع أن يوجّه عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة إيمرالي ببحر مرمرة، رسالة جديدة «خلال الأيام القليلة المقبلة». المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك (من حسابه في إكس) وقال تشيليك إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيستقبل وفد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» الأسبوع المقبل، في حين قال الحزب، المؤيد للأكراد والذي يعدّ ثالث أكبر أحزاب البرلمان التركي، إن اللقاء، وهو الثاني بين إردوغان ووفد الحزب، المعروف بـ«وفد إيمرالي»، سيعقد في 8 أو 9 يوليو الحالي. وقال الرئيس المشارك للحزب تونجر باكيرهان، في كلمة أمام نواب الحزب بالبرلمان، الثلاثاء: «سيلتقي وفد حزبنا الرئيس إردوغان خلال الأيام المقبلة، نولي أهمية كبيرة لهذا اللقاء، علينا أن نتحاور أكثر ونتكاتف لتعزيز سلامنا الداخلي في ظل تصاعد الفوضى الإقليمية». وأضاف: «نأمل أن يسفر اللقاء عن خريطة طريق ترسي دعائم الديمقراطية والقانون والسلام الداخلي الذي يشمل الجميع». وعبَّر إردوغان، في تصريحات ليل الاثنين – الثلاثاء عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسته في أنقرة، عن سعادته بالتقدم الذي تم تحقيقه خلال فترة قصيرة بشأن الجهود الرامية إلى جعل «تركيا خالية من الإرهاب». وشدد على أن تركيا لن تتسامح مع أي تحرك يستهدف أمنها القومي. وأضاف أن هناك أطرافاً عدّة (لم يسمّها) تسعى إلى عرقلة عملية «تركيا خالية من الإرهاب»، لكنه لن يسمح لها بذلك، قائلاً: «نحن راضون عن هذه العملية». إردوغان استقبل «وفد إيمرالي» في أبريل الماضي للمرة الأولى (الرئاسة التركية) في السياق، قال النائب البرلماني من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب عن مدينة بتليس (جنوب شرقي تركيا)، حسين أولان، إنه لا يوجد تأكيد حتى الآن من حزب العمال الكردستاني بشأن بدء تسليم الأسلحة في السيلمانية. وأشار إلى أن أعضاء «الكردستاني» لا يمكنهم العودة إلى تركيا حال تسليم أسلحتهم، إلا بعد تهيئة الظروف القانونية اللازمة لذلك، وسيعودون إلى قواعدهم. وكشف عن أن «وفد إيمرالي» سيناقش مع إردوغان قضايا الأكراد من حيث حقوقهم، ولغتهم، وهويتهم، وحمايتهم ودورهم في البلديات، ووضع السجناء، والنازحين في الجبال. وقال إنه إذا لم يتم وضع الأساس القانوني لحل هذه القضايا، فستكون العملية بلا معنى، لافتاً إلى أنه رغم عدم وجود إطار زمني محدد، يبذل أوجلان والحكومة جهوداً لإجراء هذه التغييرات في أقرب وقت ممكن لتذليل جميع العقبات. وعن وضع أوجلان قال النائب أولان إن «السيد أوجلان يقول لا تتحدثوا كثيراً عن وضعي، فالقضية التي نريد حلها ليست قضيتي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store