
فيضانات بجنوب غرب الصين تدمر عشرات المنازل والجسور
دمرت الفيضانات في جنوب غرب الصين عشرات الجسور والمنازل، وتسببت فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غرب الصين خلال الأيام الأخيرة في أضرار واسعة بالبنية التحتية، من دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، رغم تزامن الكارثة مع عطلة وطنية ووجود عدد كبير من السياح في المنطقة.
وذكرت السلطات المحلية أن 27 منزلا و16 جسرا تضرروا في مقاطعة "نوجيانج ليسو" الجبلية ذاتية الحكم، الواقعة في إقليم يونان، حتى أمس الأحد، في حين لا تزال أعمال التقييم والإنقاذ مستمرة.
وفي مقاطعة ديتشينج التبتية ذاتية الحكم، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى إغلاق العديد من الطرق، وأعاق الضباب الكثيف جهود الإنقاذ.
كما أجلي نحو 300 سائح من منطقة ميري سنو ماونتن، وهي وجهة طبيعية شهيرة، وتم نقل مئات من السكان المحليين إلى مواقع آمنة بعيدا عن مناطق الخطر.
وتحذر هيئة الأرصاد الجوية من هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما يزيد من احتمالات تفاقم الوضع في المناطق الجبلية المعرضة للفيضانات والانهيارات.
وحذرت دراسة علمية حديثة لمجلة "اتصالات الأرض والبيئة" من أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيستمر في التصاعد خلال العقود المقبلة حتى لو نجح العالم في تحقيق أهدافه المناخية الأكثر طموحا، مما سيهدد حياة مئات الملايين ويعيد تشكيل السواحل العالمية.
ويقول الباحثون إن البيانات المستقاة من الأقمار الصناعية والنماذج المناخية والدراسات الجيولوجية تشير إلى أن الصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، والتي تحتوي على مياه مجمدة تكفي لرفع مستوى سطح البحر بـ65 مترا، تذوب بمعدل 400 مليار طن سنويا.
وتظهر الدراسة أن التغيرات في الصفائح الجليدية ليست خطية، ما يعني إمكانية تجاوز نقاط تحول حرجة تؤدي إلى انهيار لا رجعة فيه لهذه الصفائح، مع تأثيرات تمتد لعدة قرون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- الجزيرة
إعادة رسم خرائط أنهار العالم كله لتحسين التنبؤ بالفيضانات
في خطوة متقدمة، يمكن ان تُشكل نقلة نوعية في مجال التنبؤ بالفيضانات والتخطيط لمخاطر المناخ وإدارة موارد المياه، أنشأ فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد خريطة تختلف عن خرائط أنهار العالم السابقة، يمكن ان تُعتبر الأكثر اكتمالًا على الإطلاق. وتُقدم الدراسة الجديدة، التي نُشرت في دورية ووتر ريسورسز ريسيرتش، نظاما جديدا لرسم الخرائط يظهر كيفية تدفق الأنهار وتفرعها وترابطها بين المناظر الطبيعية. عيوب الخرائط القديمة في الوقت الذي تعتبر فيه الأنهار إحدى أهم دعائم الحياة، الا أنها تُشكل أيضًا مخاطر متزايدة، نظرًا للتغيرات المناخية التي أدت إلى عدم انتظام هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر، حيث من المتوقع أن تزداد وتيرة الفيضانات وشدتها في أنحاء كثيرة من العالم، ولهذا وبحسب بيان جامعة أكسفورد، فإن خرائط الأنهار العالمية الحالية قديمة ومبسطة للغاية، إذ إنها تفترض أن الأنهار تتدفق في اتجاه واحد ولا تنقسم أبدًا ويقول الدكتور ميشيل ورتمان، الذي طوّر برنامج "طوبولوجيا الأنهار العالمية" في جامعة أكسفورد، في تصريحات خاصة للجزيرة نت: "لقد افترضت نماذج الفيضانات في خارطة الأنهار العالمية السابقة، (الخاصة بدول أو قارات العالم بأكمله)، أن الأنهار ستلتحم فقط عند جريانها باتجاه مجرى النهر". ويضيف "وغفلت هذه الخارطة مسار الأنهار وخاصية انقسام الأنهار"، إذ إن العديد من الأنهار الكبيرة تنقسم عند تدفقها باتجاه مجرى النهر، إما إلى قنوات مختلفة، أو أذرع متعددة في الدلتا، أو قنوات من صنع الإنسان، ولهذا فان شبكتنا النهرية تلتقط هذه الأنهار المنقسمة أو المتفرعة، مما يُمكّن نماذج الفيضانات وأنظمة الإنذار المبكر بالأنهار من تمثيلها بدقة". ويقول البيان الصحفي الصادر من جامعة أكسفورد "تُعد أنظمة الأنهار المتفرعة هذه مهمة لأنها غالبًا ما توجد في مناطق مكتظة بالسكان ومعرضة للفيضانات، وهي ضرورية لفهم حركة المياه عبر سطح الأرض". ولمعالجة هذا القصور في خرائط الأنهار الحالية المستخدمة لإدارة المياه والتنبؤ بالفيضانات، طوّر الفريق العلمي في جامعة أكسفورد شبكة عالمية جديدة للأنهار تُسمى "طوبولوجيا الأنهار العالمية"، والتي تشمل تدفق هذه الأنهار المتفرعة والقنوات الكبيرة، وترابطها مُجسّدةً بذلك تعقيدها. طوبولوجيا الأنهار العالمية يقول البيان الصادر من جامعة أكسفورد إن الشبكة العالمية لطوبولوجيا الأنهار العالمية، أُنشئت من خلال الجمع بين صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة للأنهار وبيانات الارتفاعات المتقدمة لسطح الأرض. وبحسب الدراسة تُظهر الشبكة جميع الأنهار التي يزيد عرضها عن 30 مترًا، بالإضافة إلى أجزاء مجرى النهر، إضافة إلى شبكة الأنهار متعددة الخيوط على نطاق إقليمي في 7 مناطق مُختارة من العالم، مثل نهر فريزر، ونهر الأمازون، ونهر الراين-ميز، ونهر الكونغو، ونهر بادما-براهمابوترا، ونهر ميكونغ، ونهر اللؤلؤ. هذه الشبكة لا تشمل قنوات الأنهار الأساسية فحسب، بل تُوفر أيضًا معلومات عن اتجاهات تدفق الأنهار وعرضها ونقاط انقسامها، حيث يبلغ الطول الإجمالي لأنهار خارطة الشبكة العالمية 19.6 مليون كيلومتر، وتشمل 67 ألف تشعب. يقول الدكتور ميشيل ورتمان في تصريحه الذي تضمنه بيان جامعة أكسفورد: "كنا بحاجة إلى خريطة عالمية تعكس سلوك الأنهار الفعلي، إذ لا يكفي افتراض أن الأنهار تنحدر في خط مستقيم، خاصةً عندما نحاول التنبؤ بالفيضانات، أو فهم النظم البيئية، أو التخطيط لتأثيرات المناخ، وبالتالي فان هذه الخارطة تظهر أنهار العالم بكل تعقيداتها". وحول الأنهار العربية التي شملتها خريطة أنهار العالم الجديدة، يقول ميشيل روثمان في تصريحاته للجزيرة نت: "نعم، تشمل خريطة شبكتنا جميع أنهار العالم التي تزيد مساحة تصريفها عن 50 كيلومترًا مربعًا. وهذا يشمل أيضًا أنهار الشرق الأوسط ذات القنوات الكبيرة والتشعبات النهرية، وعلى سبيل المثال، نهر دجلة حيث ينقسم شط الغراف عن فرع دجلة الرئيسي.، وهذا التشعب الكبير وغيره من التشعبات النهرية لم يُمثل في شبكات الأنهار السابقة. " مميزات وتطلعات بحسب بيان جامعة أكسفورد، تُعدّ الأنهار حيوية للنظم البيئية والحياة البشرية، ولكن مع ازدياد تطرف الطقس بفعل تغير المناخ، فإنها تزداد خطورة – خاصةً أثناء الفيضانات. وللاستعداد، يحتاج العلماء والحكومات إلى فهم أين يُحتمل أن تتجه المياه على نطاق واسع، وبالتالي فأنه من المتوقع أن تُحسّن شبكة طوبولوجيا الأنهار العالمية، بشكل كبير التطبيقات في مجالات علم المياه والبيئة والجيومورفولوجيا وإدارة الفيضانات، كما يمكن أن تُشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال التنبؤ بالفيضانات والتكيف مع تغير المناخ. يتيح نظام شبكة الأنهار الجديدة رؤية أكثر شمولاً لحركة المياه، مما يُساعد على تحسين نماذج الفيضانات، وأنظمة إدارة المياه، والتخطيط للكوارث، إضافة الى ذلك فان نظام الشبكة الجديدة، تدعم تطوير نماذج عالمية قائمة على البيانات (الذكاء الاصطناعي) للفيضانات، والجفاف، وجودة المياه، والحفاظ على الموائل، والمخاطر البيئية، وتمثل قفزة إلى الأمام. ويقول ميشيل ورتمان في تصريحه للجزيرة نت: "يستخدم نظام شبكتنا أيضًا صور الأقمار الصناعية للأنهار، فإن هذا يُمكّنه من إظهار طبيعة الأنهار المعقدة، وكيفية تفرّعها عبر المناظر الطبيعية، كما يُتيح لنا تضمين قنوات متعددة للنهر نفسه، أو قنوات كبيرة تتصل بالأنهار، أو فروع الأنهار المتعددة في الدلتا، كما هو الحال في دلتا النيل". من جانب آخر، قالت لويز سلاتر، أستاذة علم المناخ المائي بجامعة أكسفورد: "لقد صُمم نظام شبكة الأنهار الجديدة ليتطور نظرًا لكونها آلية بالكامل، على عكس الشبكات العالمية السابقة، يُمكننا تحديثها باستمرار بأحدث صور الأقمار الصناعية والبيانات الطبوغرافية، لفهم التغيرات في الأنهار والمناظر الطبيعية ".


الجزيرة
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- الجزيرة
فيضانات بوروندي تفاقم المعاناة وتشرد 100 ألف
في مشهد بات مألوفا لسكان بحيرة تنجانيقا في بوروندي، وجدت آشا -وهي أم لـ4 أطفال- نفسها تسبح في المياه داخل غرفة المعيشة، بعد أن غمرت الفيضانات منزلها الواقع في مدينة غاتامومبا على الحدود مع العاصمة بوجومبورا. وبسبب الفيضانات المتكرّرة، بات السكان يلجؤون بشكل متزايد إلى نصب الخيام فوق أسطح منازلهم، فيما يتنقل الأطفال بين البيوت على طوافات بدائية مصنوعة من البلاستيك، مما فاقم من معاناة المواطنين في بوروندي التي تعدّ من أفقر دول العالم، والمصنّفة كواحدة من أكثر 20 بلدا مهدّدا بتغيير المناخ. بحيرة تنجانيقا وتسبّب تغير المناخ والاحتباس الحراري في زيادة الفيضانات، ومنسوب المياه في "تنجانيقا" ثاني أكبر بحيرة في أفريقيا، والتي ظلت مستوياتها مرتفعة فوق المعدل الطبيعي منذ عام 2018، مما دفع الكثير من السكان إلى مغادرة منازلهم، واللجوء إلى مخيمات النازحين. وتشتهر بحيرة تنجانيقا بتقلباتها الموسمية في منسوب المياه، إلا أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري، حسب برنار سيندايهيبورا، المتخصّص في التخطيط العمراني والبيئة بجامعة بوروندي. ومع تضخّم البحيرة، لم يعد نهر روزيزي قادرًا على تصريف المياه إليها، مما تسبّب في فيضانات مستمرة اجتاحت مناطق مجاورة مثل مدينة غاتومبا الواقعة على الضفة الشمالية. وتفاقمت الأوضاع بشكل أكثر في عام 2023 عندما اضطّرت آشا وعائلتها للفرار من فيضان شديد، حيث كانت المياه تصل إلى خصرها، ولجأت إلى مأوى مؤقت قريب من بلدتها. نزوح أكثر من 100 ألف وخلال العام الجاري، والذي قبله، تكرّرت عمليات النزوح من المناطق المحاذية للبحيرة مع اجتياح مياه الفيضانات لأحياء بأكملها، كانت حتى وقت قريب مثالا للعمران المتحضّر والأنيق في دولة بوروندي. وتُصنَّف بوروندي الواقعة بشرق أفريقيا ضمن أفقر دول العالم، حيث تحتل المرتبة 187 من أصل 193، حسب مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، كما تُعدّ من بين 20 دولة الأكثر هشاشة في مواجهة التغير المناخي. وفي عام 2024، تسبّبت أمطار غزيرة في نزوح قرابة 100 ألف شخص وسقوط عدد من الضحايا، رغم عدم توفر أرقام رسمية حتى الآن. وتحدّثت أرييلا، وهي أم لـ7 أطفال تقيم حاليًا في مخيم "غاتيري" للنازحين شمالي البلاد، عن فقدانها لكل شيء خلال فيضانات غاتومبا عام 2020، وقالت إن منزلها قد انهار، وكادت أن تفقد أحد أطفالها بسبب السيول التي جرفت الكثيرين. ورغم أن عائلة أرييلا اضطرت للانتقال بين مخيمين مختلفين للنازحين بحثا عن الأمان، فإنها تعرّضت مرة أخرى للسيول الناجمة عن الفيضانات. معاناة الأطفال وفي غاتومبا، يقول زعيم المجتمع المحلي، جان ماري نييونكور، البالغ من العمر 42 عامًا، إن السكان يبذلون قصارى جهدهم للتأقلم مع الظروف القاسية، لكن الوضع ما زال كارثيًا حسب تعبيره. وأضاف أن "الأطفال يعانون من الإسهال لأن المياه اختلطت بمياه الصرف الصحي وغمرت الشوارع… هناك الكثير من حالات الكوليرا". وقد ناشدت منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) المجتمع الدولي لتقديم الدعم، لكن التمويل الحاسم قد توقف بسبب تعليق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو 83% من المشاريع الإنسانية الأميركية، والتي كان من بينها برامج تتعلق بالمناخ.


الجزيرة
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- الجزيرة
فيضانات بجنوب غرب الصين تدمر عشرات المنازل والجسور
دمرت الفيضانات في جنوب غرب الصين عشرات الجسور والمنازل، وتسببت فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غرب الصين خلال الأيام الأخيرة في أضرار واسعة بالبنية التحتية، من دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، رغم تزامن الكارثة مع عطلة وطنية ووجود عدد كبير من السياح في المنطقة. وذكرت السلطات المحلية أن 27 منزلا و16 جسرا تضرروا في مقاطعة "نوجيانج ليسو" الجبلية ذاتية الحكم، الواقعة في إقليم يونان، حتى أمس الأحد، في حين لا تزال أعمال التقييم والإنقاذ مستمرة. وفي مقاطعة ديتشينج التبتية ذاتية الحكم، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى إغلاق العديد من الطرق، وأعاق الضباب الكثيف جهود الإنقاذ. كما أجلي نحو 300 سائح من منطقة ميري سنو ماونتن، وهي وجهة طبيعية شهيرة، وتم نقل مئات من السكان المحليين إلى مواقع آمنة بعيدا عن مناطق الخطر. وتحذر هيئة الأرصاد الجوية من هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما يزيد من احتمالات تفاقم الوضع في المناطق الجبلية المعرضة للفيضانات والانهيارات. وحذرت دراسة علمية حديثة لمجلة "اتصالات الأرض والبيئة" من أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيستمر في التصاعد خلال العقود المقبلة حتى لو نجح العالم في تحقيق أهدافه المناخية الأكثر طموحا، مما سيهدد حياة مئات الملايين ويعيد تشكيل السواحل العالمية. ويقول الباحثون إن البيانات المستقاة من الأقمار الصناعية والنماذج المناخية والدراسات الجيولوجية تشير إلى أن الصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، والتي تحتوي على مياه مجمدة تكفي لرفع مستوى سطح البحر بـ65 مترا، تذوب بمعدل 400 مليار طن سنويا. وتظهر الدراسة أن التغيرات في الصفائح الجليدية ليست خطية، ما يعني إمكانية تجاوز نقاط تحول حرجة تؤدي إلى انهيار لا رجعة فيه لهذه الصفائح، مع تأثيرات تمتد لعدة قرون.