
أردوغان يرسم خطوطه الحمراء بسوريا ويطالب ترامب بوقف قتل المجوعين بغزة
وصرح أردوغان للصحفيين، في طريق عودته من قمة اقتصادية في أذربيجان، بأن جهود السلام مع الأكراد ستكتسب زخما مع بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلقاء أسلحتهم، الأسبوع المقبل.
وشدد على أهمية أن تكون سوريا مستقرة وسلمية وقوية لأن ذلك سيعود بالنفع على جيرانها، وستدعم أيضا سلامهم وأمنهم.
وقال أردوغان إن الإدارة السورية ستتخذ خطوات أسرع نحو التنمية بعد قرار الولايات المتحدة وأوروبا رفع العقوبات.
وأشار إلى أن عملية إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا تتقدم بوتيرة متسارعة.
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات في وقت يستعدّ الحزب لتنظيم مراسم لإتلاف السلاح في كردستان العراق من المرجّح أن تقام بين 10 و12 يوليو/تموز.
وفي أواخر فبراير/شباط، دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان (76 عاما) القابع في زنزانة انفرادية بجزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999، الحزب إلى حل نفسه والتخلي عن العمل المسلح.
غزة
وعن الأوضاع في غزة، أشار الرئيس التركي إلى أنه طلب من نظيره الأميركي دونالد ترامب التدخّل لوقف عمليات إطلاق النار على منتظري المساعدات في قطاع غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص.
وقال أردوغان إنّه التقى ترامب في قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في نهاية يونيو/حزيران، وقال له إنّ "هناك أشخاصا يُقتلون في طوابير (انتظار الحصول على) الطعام. يجب أن تتدخّل كي لا يتمّ قتل هؤلاء الأشخاص".
وشدد على أن الخروقات المتكررة لإسرائيل لاتفاقات وقف إطلاق النار لم تحقق هدوءا دائما في المنطقة قائلا "نعمل هذه المرة لتجنب تكرار الأمر نفسه".
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فتح الباب لخطوة مشابهة في غزة أيضا، وإلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أظهرت مرارا حسن نيتها في هذا الشأن.
"إف 35"
وفي سياق آخر، أعرب أردوغان عن اعتقاده بأن نظيره الأميركي دونالد ترامب سيلتزم بالاتفاق المبرم بين البلدين وسيتم تسليم أنقرة مقاتلات " إف 35" خلال ولاية ترامب الحالية.
وأكد أن ملف مقاتلات "إف 35" بالنسبة إلى أنقرة ليس مجرد قضية متعلقة بالتكنولوجيا العسكرية بل أيضا خطوة لتأسيس شراكات قوية في المنصات الدولية وعلى رأسها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وشدد على أن تركيا تريد امتلاك هذه المقاتلات من أجل أمنها قبل أي شيء آخر، وقال إنه يعتقد بأن ترامب سيلتزم بالاتفاق الذي أبرمناه وسيتم تسليم تركيا المقاتلات بشكل تدريجي خلال فترة ولايته.
وأوضح أن فرض بعض الدول حصارا على واردات تركيا بمجال الصناعات الدفاعية، دفعها للعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي بهذا الخصوص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
وفد التفاوض الإسرائيلي يتوجه للدوحة ونتنياهو إلى واشنطن
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وفد التفاوض الإسرائيلي توجّه إلى الدوحة بعد ظهر اليوم الأحد لإجراء مفاوضات حول تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- فيسافر في وقت لاحق اليوم إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وغادر الوفد الإسرائيلي بعدما قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن التعديلات التي طلبتها حركة المقاومة الإسلامية(حماس) غير مقبولة لإسرائيل، لكن مع ذلك "تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الرهائن على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل". وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الوفد الإسرائيلي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين بالحكومة غال هيرش و"م" نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية أوفير فالك، و"د" وهو مسؤول في الاستخبارات الخارجية (الموساد)، بالإضافة إلى ممثلين آخرين للشاباك والموساد. موقف حماس وكانت حركة حماس قد سلّمت ردها إلى الوسطاء مساء الجمعة، وأكدت، في بيان، استعدادها "بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". كما ذكرت في بيان لاحق أن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق واتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للخروج برد موحد. ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. توقعات إسرائيلية وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه من المتوقع الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، بالإضافة إلى مئة أسير من المحكومين بالمؤبد إذا تم إبرام الاتفاق. وأضافت أنه من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن "أسرى كبار قد يغيرون ميزان القوى في الضفة الغربية"، مشيرة على وجه الخصوص إلى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي. من ناحية أخرى، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، خلال لقاء مع نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن، إن هذه الزيارة "بالغة الأهمية" وتهدف أساسا إلى التوصل لصفقة تضمن إعادة جميع الأسرى من غزة. من جانبها، رحبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بإرسال وفد التفاوض إلى الدوحة، وطالبت بإنشاء آلية "لتقصير الجداول الزمنية من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق شامل خلال هذا الأسبوع، والتأكيد على أن الصفقة المطروحة تتعلق بإعادة الجميع دون استثناءات أو انتقائية". وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
كيف علق مغردون على مقترح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
لقي المقترح الجديد لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و إسرائيل تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين، وسط حالة من الترقب الشعبي لما ستؤول إليه المفاوضات المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة، والتي تُعد محط أنظار الفلسطينيين والعالم في ظل المساعي الرامية إلى إنهاء حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، مساء أمس السبت، بأن إسرائيل قررت إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعدما تلقت رد حركة حماس. ومساء الجمعة الماضية، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعد استكمال مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية، ووصفت ردها بأنه "اتسم بالإيجابية"، مؤكدة "الجاهزية بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية التنفيذ". وتباينت آراء المغردين بشأن المقترح، إذ رأى بعضهم أن رد حركة حماس الإيجابي قد يشير إلى تغيير في إستراتيجية الحركة، معتبرين أن خطوة كهذه قد تعكس تحولا في نهج التعامل مع الحرب المستمرة. وحذر آخرون من أن قبول الاتفاق وتنفيذه قد يُستخدم لاحقا ذريعة لاتهام المقاومة بالتقصير، مشددين على أن "في كل هدنة تلتزم المقاومة بالشروط، بينما العدو هو من يخرقها، ويجب أن يدرك الجميع أن إسرائيل لا ترغب في بقاء المقاومة أصلا". إعلان في حين اعتبر بعض النشطاء أن السيناريو بات واضحا، وقالوا "هذه هدنة مؤقتة لإخراج الرهائن دون وقف الإبادة، ثم عودة للحرب والتجويع، ثم هدنة جديدة لإخراج من تبقى من الرهائن، ثم اشتراط تسليم السلاح مقابل إنهاء الحرب، وفي حال تحقق ذلك، ستتحول غزة إلى وضع شبيه بالضفة الغربية أو يهجر أهلها بالكامل". ورأى فريق آخر أن رغم التعديلات التي أجرتها حماس على مقترح صفقة التبادل، فقد قررت إسرائيل إرسال وفد للتفاوض إلى الدوحة في محاولة لتقريب وجهات النظر، معتبرين أن ذلك "مجرد مراوغة سياسية ستمر لكنها لن تكون الأخيرة". بدورهم، قال مغردون إن بعض أهالي غزة، يوافقون على الهدنة المؤقتة المطروحة حاليا، مشددين على أن "دعوا القرار لمن يواجه الموت كل لحظة، فالقرار ليس نظريا لمن يعيش تحت القصف يوميا". من جانب مختلف، رأى البعض أن حماس والمفاوض الفلسطيني يريدان إنهاء الحرب اليوم قبل الغد، لكنهم ذكّروا بأن الحركة "قالت نعم ثلاث مرات خلال عامين، وفي كل مرة يخرق الاحتلال الاتفاق". وأكد بعض المعلقين أن المعاناة في غزة ألم لا يطاق، لكن "الأشد إيلاما هو العودة إلى المربع الأول بعد كل هدنة بسبب غياب الضمانات الحقيقية". وأشار آخرون إلى أن الأمر معقد للغاية، لأن حماس والاحتلال كلاهما يراقب ما بعد الهدنة والظروف التي ستخلقها، ففي نظر الاحتلال، الهدنة تقربه من هدفه في تقليص عدد الأسرى من 250 إلى 10، بينما بالنسبة لحماس، فإنها تتيح لها إعادة ترتيب صفوفها وتخفيف معاناة الناس، لكن "كل هذا قد ينهار بعد أسابيع من استئناف القتال عقب تسلّم آخر جندي إسرائيلي". كما أوضح أحدهم أن الاتفاق قد يمر سريعا، موضحين أن "ترامب لن يهدر فرصة الإعلان عن اتفاق، ومجرد سفر الوفد يعني أن الخلافات قابلة للتجاوز". واعتبر أن هذه التصريحات "معهودة لإظهار القوة والضغط الميداني"، مضيفا أن "الجميع خطط على أساس مرور الاتفاق هذا الأسبوع"، فيما كشفت وسائل إعلام عبرية أن بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- طلب من الجيش إعداد خطة لفتح معبر رفح في موعد أقصاه الخميس المقبل، دون توضيح تفاصيل ما سُمّي "خطة المعبر". وأوضح أن الخلاف الأساسي يتعلق ببند الانسحاب إلى وضع ما قبل الثاني من مارس/آذار، مرجحا إمكانية تجاوزه بصيغة مرنة تتيح التقدم في المفاوضات. وختم ناشط بالإشارة إلى أنه وسط ضجيج الأخبار وتضارب التحليلات، يبقى أمل الناس في غزة معلقا بخيط رفيع بين الرجاء والخوف، صفقة قد تفتح نافذة للحياة أو تغلقها أمام جولة جديدة من الألم، مؤكدين أن "كل طرف يفاوض من موقعه، لكن الحقيقة أن القلوب هناك تنتظر لحظة صدق تمنح هذا الشعب فرصة لالتقاط أنفاسه من جديد".


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
"راح البطل" "ولعت".. عمليات القسام شرح هندسي للمسافة صفر
تصدّر كمينان نفذتهما كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تسببا في تدمير آليات عسكرية إسرائيلية، وأسفرا عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها الكتائب اسم "حجارة داود". وبثت قناة الجزيرة أمس السبت مشاهد توثق لحظات اقتحام مقاتلي القسام لمواقع وآليات إسرائيلية في منطقة المحطة وسط خان يونس يوم الجمعة الماضي، إذ أظهرت اللقطات استهداف دبابتين من طراز ميركافا بعبوات محلية الصنع من نوع "شواظ" من المسافة صفر. كما أظهرت اللقطات استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105″، قبل أن يشتبك المقاتلون مع قوة إنقاذ إسرائيلية وصلت إلى المكان. لاقى الهجوم احتفاء واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبره الناشطون "عملا فدائيا بطوليا"، يظهر استمرار المقاومة الفلسطينية بقدراتها المحدودة المحلية الصنع، وتنظيمها العالي رغم الحصار ونقص الإمكانات. وأشاد مغردون بشجاعة مقاتلي القسام الذين نفذوا الهجوم وجها لوجه ضد دبابات مدرعة، واصفين المشهد بأنه "قتال بالأظافر" في مواجهة عدو يفوقهم عدة وعتادا. ووصف مغردون الهجوم بأنه "ملحمة بطولية" جسدت روح الإصرار والتضحية لدى المقاتلين الذين أظهروا شجاعة فائقة في التقدم نحو الدبابات، والالتفاف حولها من كل الجهات، من دون اكتراث بضخامتها أو قوة تسليحها. إعلان وأشار بعض المتابعين إلى أن العملية نُفذت من دون معلومات استخباراتية مسبقة، واعتبرت عملية استشهادية بنسبة نجاح لا تتجاوز 1%، نظرا إلى الكثافة العالية لقوات المشاة الإسرائيلية في الموقع المستهدف. وأكد آخرون أن الهجوم يبرز إصرار المقاومة على مواصلة القتال بوسائل محلية الصنع وقدرات بسيطة، في ظل غياب الصواريخ المتطورة وخطوط الإمداد المستقرة. كما اعتبروا أن ما حدث يمثل صياغة ميدانية دقيقة لمفهوم "الاشتباك من المسافة صفر"، معبرين عن إعجابهم بما وصفوه بأنه "لوحة فنية تحمل معاني العز والكرامة". وكتب أحد المغردين "قاتلوا بمعنى قاتلوا.. أسياد حرب المدن بدون منازع". بينما قال آخر "لا أصدق ما أرى.. أجساد صغيرة تتحدى آليات إسرائيلية ضخمة ومدرعة من نقطة الصفر. هؤلاء لا يشبهوننا، عالمهم مختلف عنا". ولفت ناشطون إلى أن عملية القسام في خان يونس تعكس أسلوب العمل الفدائي القريب الذي يتسم بالشجاعة الفائقة وروح التضحية. وأشار عدد من الناشطين إلى أن المقاومة لا تُختزل في البندقية وحدها، بل تتجلى في الروح الأخوية بين أفرادها، في دفء القلوب وسط برد الثغور، وفي تشجيعهم لبعضهم وتبادل الدعوات والتثبيت في الميدان. وخلص مدونون إلى أن هذه الملحمة البطولية في خان يونس تُذكّر بأن المعركة ليست مجرد مواجهة سلاح بسلاح، بل هي صراع إرادات بين طرف يسعى للبقاء والمقاومة وآخر يحاول الإخماد والإذلال.