logo
بعلم نتنياهو: أن ترامب يريد إغلاق ملف غزة

بعلم نتنياهو: أن ترامب يريد إغلاق ملف غزة

قدس نتمنذ يوم واحد
بقلم: مصطفى إبراهيم
بقلم / مصطفى إبراهيم :- يبدو أن ثمّة توافقًا بين رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القبول بوقف إطلاق النار، إذ يدرك نتنياهو تمامًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عازم على إغلاق ملف أزمة غزة، لأن استمرار الحرب يعطّل جدول أعماله الدولي المثقل.
توقّفت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وجُمّدت المحادثات مع إيران، واستئنافها سيحتاج وقتًا ثمينًا. لا يرى ترامب أن إنهاء الحرب في غزة إنجاز تاريخي بحدّ ذاته، ولم يطلب من نتنياهو صراحة وقف إطلاق النار، لكنه يعتبر ان الحرب في غزة حجر عثرة يجب التخلص منه، كي يتفرّغ لدوره الجديد كـ«صانع سلام عالمي» ومرشّح محتمل لجائزة نوبل، كما يروّج بعض مستشاريه.
بدون وقف حرب الإبادة في غزة، ستظل أحلام ترامب الكبرى مجرّد شعارات. في هذه الأثناء، تمتلئ وسائل الإعلام الإسرائيلية بتسريبات عن مقترحات قطرية ومصرية، إلى جانب مبادرات يروّج لها فريق نتنياهو لتسويق إنجازات وهمية لليمين المتطرف، وإحياء سراب العودة إلى مستوطنات غزة.
وحسب موقع أكسبوس الامريكي نقلاً عن ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
ورغم ما يُنقل عن قبول إسرائيلي مبدئي بالمقترح القطري المصري، فإن حماس لم تتراجع عن شروطها، انسحاب كامل، وقف الخرب، صفقة تبادل أسرى، وضمانات أمريكية صريحة. وهي شروط تضع ترامب ونتنياهو معًا أمام مأزق.
حسب صحيفة هارتس إن ترامب لا يمارس أي ضغط مباشر على حماس، غير انه قال أمس، آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءا، ومع أنه يضغط على نتنياهو الذي يدرك أن رضوخه لمطالب ترامب هو طوق نجاته الوحيد من أزماته السياسية والقضائية.
اليوم، يقف نتنياهو بين ترامب وجائزة نوبل. فلا الفلسطينيين سيقبلون بترحيل سكان غزة أو إعادة توطين اللاجئين، ولا القطاع سيتحوّل إلى منتجع استثماري يحمل اسم ترامب، كما حلم بعض مستشاريه. كل ما يريده ترامب هو ستار دخان يلتقط خلفه «صورة النصر»، ليقول لجمهوره إنه جلب السلام إلى الشرق الأوسط.
حتى المقترح القطري المصري لا يُسوَّق كحل وسط حقيقي، إذ لا يتضمن انسحابًا كاملاً أو ضمانات صارمة بعدم خرق الاتفاق. وإذا قرر ترامب أن هدنة مؤقتة تكفيه، فلن تشغله تفاصيل الضمانات ولا اعتراضات تل أبيب ولا تحفظات حماس.
في مقال للمحلل العسكري لصحيفة هارتس عاموس هرئيل قال: أن نتنياهو بات محاصرًا داخل البيت الأبيض نفسه. إذ جلس صامتًا حين أعلن ترامب استعداده للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، ويعلم اليوم أن ترامب ينتظر منه «رد الجميل» لقاء التغريدات التي تطالب بمنحه عفوًا في محاكم الفساد، وضرب منشآت إيران النووية لصالحه.
إصرار ترامب والمكافآت التي قدمها لنتنياهو وحده هو الذي سيحسم إن كان وقف إطلاق النار سيحدث. كل شيء قد يُغلَق في زيارة واحدة: وقف نار، صفقة رهائن، إعلان تطبيع مع السعودية، وربما تفاوض مستقبلي مع لبنان أو سوريا، وخطة هشّة لحل الدولتين.
نتنياهو مستعد أن يوقّع على أي ورقة بأي ثمن، شرط أن ينجو من السجن ويعود إلى الانتخابات متسلّحًا بـ«إنجازات» تسوّقها ماكينته الدعائية: تحجيم إيران ومحورها، إطلاق رهائن، اتفاقات تطبيع جديدة. يراهن مستشاروه على أن أحدًا لن يتذكّر هجوم السابع من أكتوبر إذا جرفهم «تسونامي» التطبيع ووعود قطار السلام وخطوط السكك الحديدية. كل ذلك بثمن أمن مؤقت وذاكرة إسرائيلية قصيرة، وفقاً للمحلل السياسي الاسرائيلي.
وفي المقابل، يبقى التطرّف الصاخب الذي يمثّله بن غفير وسموتريتش يرفع شعار «الحرب الأبدية» على غزة، مع علمهم أن الحديث جدي عن تحرك الصفقة ولن يوقفها أحد.
زيارة نتنياهو المرتقبة الى البيت الابيض قد تكون دراماتيكية بكل المقاييس، لغزة، وللرهائن، ولمصير نتنياهو نفسه. فكما يقول بعض المعلقين في موقع واللا الاخباري، لا يقرّر نتنياهو شيئًا فعليًا؛ ترامب وحده من يقرّر ويفاوض ويبتزّ. فقد هاجم المفاعل النووي ليظهر بمظهر البطل، ثم فاوض إيران سرًّا. ضغط على إسرائيل لقبول هدنة مع حماس، أبرم اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين دون إخطارها، فرض تقاسم النفوذ في سوريا ورفع العقوبات عن دمشق رغم احتجاج تل أبيب.
هكذا تبدو إسرائيل كما يحذّر بعض أصوات المعارضة الإسرائيلية، ورقة في يد زعيم نرجسي يصنع حروبه وهدناته حسب مصالحه. والخطر الأكبر أن مصير نتنياهو ، وحرب غزة معه، باتا معلّقين بمزاج ترامب الذي قد يتغيّر بين ليلة وضحاها.
ويبقى السؤال المفتوح: من سيدفع الثمن إذا قرّر ترامب فجأة أن يبدّل قواعد اللعبة مرة أخرى؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هذا هو المقترح الأمريكي لصفقة الاسرى الجديدة
هذا هو المقترح الأمريكي لصفقة الاسرى الجديدة

معا الاخبارية

timeمنذ 18 دقائق

  • معا الاخبارية

هذا هو المقترح الأمريكي لصفقة الاسرى الجديدة

بيت لحم معا- أفادت مصادر مصرية اليوم (الخميس) بمضمون المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة. لكن التقرير يركّز على شكل الصفقة على أرض الواقع، وتقسيمها إلى أيام. ووفقًا للنص الحالي، ستنسحب إسرائيل من شمال قطاع غزة في اليوم الأول من الاتفاق. وفقًا للتقرير، سيُقدّم الرئيس الأمريكي ترامب ضماناتٍ لالتزامه بتنفيذ الاتفاق بالكامل، وسيكون هو من يُعلنه. ووفقًا لاتفاق 19 يناير/كانون الثاني، ومع بدء وقف إطلاق النار، سيتم زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بكميات كافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر". ووفقًا للاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن - أحياءً وأمواتًا - دون مراسم أو تلاعباتٍ استعراضية من جانب حماس. الجدول الزمني للمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة: 1- وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا بضمانات من الرئيس الأمريكي ترامب يضمن استمراره طوال المدة.* 2- جدول الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا: - اليوم الأول: 8 أسرى أحياء. - اليوم السابع: 5 جثامين. - اليوم الثلاثون: 5 جثامين. - اليوم الخمسون: 2 من الأسرى الأحياء. - اليوم الستون: 8 جثامين. 3- دخول المساعدات الإنسانية فورًا وفقًا لاتفاق 19 يناير، وبكميات كافية، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر. 4- في اليوم الأول، بعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها.* 5- في اليوم السابع، بعد استلام 5 جثامين، ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في جنوب قطاع غزة، حسب خرائط متفق عليها. 6- في اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات حول الأسرى المتبقين وما إذا كانوا أحياء أو أموات، مع تقارير طبية، وفي المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة
"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة

جريدة الايام

timeمنذ 30 دقائق

  • جريدة الايام

"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة

واشنطن - وكالات: وثقت وكالة أسوشييتد برس فيديوهات وشهادات كشفت فيها عن قيام متعاقدين عسكريين أمنيين أميركيين يحرسون موقع توزيع المساعدات في غزة التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بإطلاق الذخيرة الحية والقنابل الصوتية على الفلسطينيين "الجائعين المتدافعين للحصول على الطعام". وقالت الوكالة في تقرير لها نقلا عن متعاقدين أميركيين طلبا عدم ذكر اسميهما أن زملاءهما "أطلقوا الذخيرة الحية أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على الطعام". وأوضح المتعاقدان الأميركيان، للوكالة، أن زملاءهما من أفراد الأمن المدججين بالسلاح كانوا يلقون قنابل الصوت ورذاذ الفلفل باتجاه الفلسطينيين، فيما قال أحد المتعاقدين إن الرصاص كان يطلق باتجاه الفلسطينيين وفي الهواء وعلى الأرض، وأنه يعتقد أن "شخصا واحدا على الأقل أصيب". وأكد المتعاقدان أنهما تقدما بشكوى لانزعاجهما من "هذه الممارسات الخطيرة"، واعتبرا أن بعض زملائهما غير مؤهلين وغير مدققين وأنه "يبدو أن لديهم ترخيصا مفتوحا لفعل ما يحلو لهم". وكشف أحد المصادر، أن المتعاقدين العسكريين الأميركيين في مواقع توزيع المساعدات "يراقبون القادمين بحثا عن الطعام ويوثقون حالات الاشتباه في أي شخص، ويتشاركون هذه المعلومات مع الجيش الإسرائيلي"، مضيفاً أن "هناك أبرياء يتعرضون للأذى بشكل مبالغ فيه ودون داع". وتضمنت مقاطع الفيديو التي نشرتها الوكالة حوارا بين متعاقدين عسكريين يناقشون كيفية تفريق الحشود ويشجعون بعضهم بعضاً بعد إطلاق النار، كما أظهرت المقاطع التي قدمها أحد المتعاقدين -كما ذكرت الوكالة- دوي الرصاص وقنابل الصوت وإطلاق رذاذ الفلفل على المتزاحمين من أجل الحصول على الطعام. وذكرت "أسوشييتد برس" أن شهادات المتعاقدين ومقاطع الفيديو والتقارير الداخلية والرسائل النصية التي حصلت عليها تقدم "لمحة نادرة عن مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها "منظمة أميركية سرية حديثة التأسيس تدعمها إسرائيل لإطعام أهل غزة، وتعهدت الحكومة الأميركية بالتبرع لها بمبلغ 30 مليون دولار بينما لا تزال مصادر تمويلها الأخرى غامضة". ونقلت عن أحد المتحدثين باسم شركة سيف ريتش سوليوشنز Safe reach solutions، وهي شركة مقاولات أمنية أميركية متعاقدة في موقع المساعدات، أنه "لم تقع أي حوادث خطيرة في مواقعهم حتى الآن، وقد أطلق متخصصون أمنيون ذخيرة حية على الأرض بعيدا عن المدنيين لجذب انتباههم، وهذا حدث في الأيام الأولى، حيث كانت هذه التدابير ضرورية لسلامة وأمن المدنيين من أجل السيطرة على الحشود". وقبل شهرين ونصف من إعلان بدء مؤسسة غزة الإنسانية نشاطها، منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والمياه مدعية أن حركة حماس تسرق المساعدات، فيما تسعى الآن لأن تحل المؤسسة محل نظام الأمم المتحدة. ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة في أزمة إنسانية كارثية في ظل قصف إسرائيل القطاع ومحاصرته. وقال المقاول الذي شارك مقاطع فيديو مع وكالة أسوشييتد برس إن الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مواقع المساعدات ذكروا أنهم "عالقون بين النيران الإسرائيلية والأميركية"، وأن أحدهم تساءل "لماذا تطلقون النار علينا؟ لماذا يطلق الجيش (الإسرائيلي) النار علينا، لقد جئنا للحصول على طعام لعائلاتنا وليس لدينا شيء آخر". بينما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن متعاقدَين مع شركة يو جيه سوليوشنز UG Solutions، وهي إحدى شركات المقاولات الأمنية المتعاقدة لتوزيع المساعدات، بأنهما قالا إن "الرصاص والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل استخدم في كل عملية توزيع للمساعدات تقريبا حتى في حال غياب أي تهديد". وذكرت "أسوشييتد برس" أن مقاطع الفيديو التي شاهدتها الوكالة "يبدو أنها تدعم شهادات المتعاقدين"، وكشفت أنه جرى التقاط هذه المقاطع خلال أول أسبوعين من عمليات التوزيع. وفي أحد الفيديوهات ناقش "من يبدو أنهم متعاقدون أمنيون أميركيون مدججون بالسلاح كيفية تفريق الفلسطينيين القريبين"، وسمع صوت أحدهم يذكر ترتيب "استعراض للقوة من قبل الدبابات الإسرائيلية"، وانطلقت رشقات نارية بما لا يقل عن 15 طلقة، وقال أحدهم "أعتقد أنني أصبت أحدا". وقال المقاول الأمني الذي صور الفيديو لوكالة أسوشييتد برس إنه رأى مقاولين أمنيين آخرين يطلقون النار باتجاه الفلسطينيين الذين "كانوا يغادرون بعدما حصلوا على طعامهم للتو"، مضيفا أنه لم يكن واضحا سبب استمرارهم في إطلاق النار بينما كان الناس يبتعدون"، وذكر أنه رأى رجلا على بعد 60 مترا في مرمى الرصاص يسقط أرضا. فيما كشفت الوكالة، وفقا لرسالة نصية داخلية تمت مشاركتها معها، أنه خلال عملية توزيع واحدة في يونيو/ حزيران، استخدم المقاولون الأمنيون 37 قنبلة صوتية و27 قذيفة مطاطية ودخانية و60 عبوة رذاذ فلفل، وذكر المقاول أن "هذا العدد لا يشمل الذخيرة الحية"، وقدم صورة لإصابة امرأة على عربة يجرها حمار. بينما كشف تقرير داخلي صادر عن الشركة الأمنية سيف ريتش سوليوشنز أن طالبي المساعدات أصيبوا خلال 31% من عمليات التوزيع التي جرت خلال أسبوعين في يونيو، ولم يحدد التقرير عدد الإصابات أو سببها، ونقلت "أسوشييتد برس" عن المنظمة أن الشركة تشير إلى إصابات غير خطيرة. ي غضون ذلك، تحققت الوكالة من الفيديوهات وحددت الموقع الجغرافي لها باستخدام صور جوية، واستعانت بخبيرين في الأدلة الجنائية الصوتية، وأكدا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن صوت الفيديوهات تم التلاعب به، وأن إطلاق النار والقنابل يشير إلى أن البنادق كانت تطلق في اتجاهات مختلفة. وقال أحد المتعاقدين للوكالة إنه خلال عمله في المواقع لم يشعر بأي تهديد حقيقي من قبل حركة حماس، في الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة سيف ريتش سوليوشنز تقول إن "حماس هددت عمال الإغاثة والمدنيين الذين يتلقون المساعدات"، ولم تحدد المنظمة التهديد الذي تعرض له الأشخاص. كما قال المتعاقدان للوكالة إن محللين أميركيين وجنودا إسرائيليين يعملون جنبا إلى جنب، وأكدا أن "المحللين الأميركيين والجنود الإسرائيليين يجلسون في غرفة تحكم معا؛ حيث يتم عرض اللقطات آنياً، وأن غرفة التحكم موجودة في حاوية شحن على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم إلى غزة. وقال أحد المتعاقدين الذي صور الفيديوهات: "الجيش الإسرائيلي يستغل نظام التوزيع للوصول إلى المعلومات.. وبعض الكاميرات مجهزة ببرامج التعرف إلى الوجوه"، وأن "اللقطات التي حصلت عليها الوكالة وتحمل تصنيف تحليلات هي المواقع التي تحتوي على برامج التعرف إلى الوجوه، وأن الجنود الإسرائيليين يراقبون الأشخاص الذين يطلق عليهم وصف (مهمين) ويدونون ملاحظاتهم ويقارنون المعلومات بلقطاتهم"، وأنه "لا يعرف مصدر البيانات في برنامج التعرف إلى الوجوه. ورغم اطلاع "أسوشييتد برس" -حسبما ذكرت- على تقرير داخلي لشركة سيف ريتش سوليوشنز يقول إن "فريق الاستخبارات التابع لها سيوزع على الموظفين ما يظهر صوراً للأشخاص الذين يطلق عليهم وصف مهمين في مواقع المساعدات"، إلا أن الشركة نفت الاتهامات بجمع معلومات استخباراتية، وأنها لم تنسق مع جهات إسرائيلية. بينما ذكر مقاول أن الشركة نفسها طلبت منه ومن موظفين آخرين تصوير بعض الأشخاص الذين كان مطلوبا الحصول على معلومات عنهم، مضيفا أن الصور أضيفت لقاعدة بيانات التعرف إلى الوجوه. ووظفت شركة يو جيه سوليوشنز مئات المقاولين الذين وصلوا إلى إسرائيل في منتصف مايو/ أيار، وذكر المقاولان لوكالة أسوشييتد برس أن هؤلاء لم تكن لديهم خبرة قتالية ولم يتلقوا تدريبا كافيا، وأن شركة سيف ريتش سوليوشنز لم تزود الموظفين بمسودة قواعد الاشتباك إلا بعد ثلاثة أيام من بدء التوزيع، والتي نصت على أنه لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا في حالة الضرورة القصوى، ويجوز استخدام الأسلحة غير المميتة في الحالات القصوى ضد الأفراد العزل الذين يمارسون العنف الجسدي. وذكرت الوكالة أنه "لا يبدو أن الفلسطينيين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو عدوانيين جسديا، بينما قالت منظمة سيف ريتش سوليوشنز إن مناوشات وقعت بين حين وآخر في المواقع لكن لم يشارك فيها أي من موظفيها"، بينما كشف المقاول الذي صور مقاطع الفيديو أن كل متعاقد كانت لديه "بندقية آلية إسرائيلية الصنع قادرة على إطلاق عشرات الطلقات في ثوان، ومسدس وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع". في حين قال درو أوبراين، المتحدث باسم شركة يو جيه سوليوشنز، إن "الشركة لم تكن على علم بمقطع الفيديو الذي يظهر إطلاق النار من شخص يعتقد أنه متعاقد مع الشركة"، في حين نقلت الوكالة عن المتعاقدين قولهما "إذا استمرت المنظمة على هذه الطريقة فسيستمر تعرض طالبي المساعدة الأبرياء للإصابة، وربما القتل دون داع".

تقارير عبريَّة تكشف تفاصيلَ تشكيلات عصابيَّة تتعاون مع جيش الاحتلال في غزَّة
تقارير عبريَّة تكشف تفاصيلَ تشكيلات عصابيَّة تتعاون مع جيش الاحتلال في غزَّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقارير عبريَّة تكشف تفاصيلَ تشكيلات عصابيَّة تتعاون مع جيش الاحتلال في غزَّة

ترجمة عبد الله الزطمة كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعاون مباشر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعتين مسلحتين جديدتين تنتميان إلى أجهزة السلطة التابعة لحركة فتح، وتعملان داخل قطاع غزة ضد حركة حماس. يأتي ذلك في إطار مساعي (تل أبيب) لتوظيف قوى محلية مناهضة لحماس، وسط تصاعد العمليات العسكرية ضمن ما تُسمى حملة "عربات جدعون" التي تنفذها (إسرائيل) في القطاع. ووفقًا لتقرير نشره موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، اليوم الخميس، فإن المجموعتين تنشطان في منطقتي الشجاعية وخان يونس. وتشير المعلومات إلى أن المجموعتين تتلقيان دعمًا من "الجيش الإسرائيلي"، يتنوع بين السلاح والمساعدات اللوجستية والإنسانية، إلى جانب رواتب تصرفها لهما السلطة الفلسطينية. رامي حلّس: من الشجاعية إلى التعاون مع الاحتلال المجموعة الأولى يقودها رامي حلس، من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. ينتمي حلس إلى عائلة كبيرة ومعروفة في القطاع، لا تزال تحتفظ بترسانة من الأسلحة. وتضيف التقارير إلى أن رامي حلس ومسلحيه ينشطون حاليًا بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية المتواجدة في محيط الشجاعية، ويُعتقد أنهم يقدمون الدعم المعلوماتي والميداني للجيش في عملياته ضد مواقع حماس. ويعيش حلس نفسه في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، ويُقال إنه يحظى بحماية غير مباشرة من "الجيش الإسرائيلي". ياسر حنيدق: ثأر قديم يقود إلى التحالف مع (إسرائيل) أما المجموعة الثانية فتتمركز في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وهي بقيادة ياسر حنيدق، وهو ناشط محلي في حركة فتح يعارض بشدة حكم حماس. وتشير التقارير إلى أن حنيدق ومجموعته تسلّحوا بمساعدة إسرائيلية، ويتلقون أيضًا مساعدات إنسانية ورواتب من السلطة الفلسطينية. الهدف الرئيسي لمجموعة حنيدق، بحسب مصادر إسرائيلية، هو الثأر لمقتل الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي سلامة بربخ، الذي قُتل خلال أحداث الانقسام الفلسطيني في يونيو/حزيران 2007، أثناء محاولته الهروب نحو الحدود المصرية. وتقول التقارير إن بربخ كان يمثل تيارًا مناهضًا لحماس داخل فتح، وكان متورطًا في عمليات ضد عناصرها قبل مقتله. وبحسب التقارير، فإن (تل أبيب) وفق مخطط خبيث تعمل على استغلال الخلافات الداخلية والعائلات الكبيرة داخل القطاع لتجنيد العملاء واستخدامهم ضد عناصر المقاومة الفلسطينية، عبر دعم شخصيات ومجموعات فتحاوية لها خصومة قديمة مع حماس. ويأتي هذا التطور على الرغم من التصريحات السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان قد أكد قبل نحو عام أنه "لن يستبدل حماسستان بفتحستان"، في إشارة إلى رفض (إسرائيل) تسليم القطاع لسيطرة حركة فتح بديلة عن حماس. أبو الشباب.. حالة متعثرة تواجه تصعيدًا من حماس في السياق ذاته، لا تزال ميليشيا ياسر أبو الشباب، الذي سبق أن ورد اسمه في تقارير التعاون مع الاحتلال، يواجه ضغوطًا متزايدة من حركة حماس. ورغم انضمام نحو 400 عنصر إلى مجموعته، إلا أنه لم ينجح حتى الآن في توسيع نطاق نفوذه خارج المنطقة العازلة في رفح جنوب القطاع. وقد أصدرت وزارة الداخلية في حكومة حماس بيانًا رسميًا منحته فيه مهلة عشرة أيام لتسليم نفسه للسلطات القضائية، متهمةً إياه بالخيانة، والتجسس لصالح "جهات أجنبية"، وتشكيل خلية مسلحة، والتمرد المسلح. وحذرت حماس من أن رفض أبو الشباب تسليم نفسه سيؤدي إلى محاكمته غيابيًا واعتباره "فارًا من وجه العدالة"، معتبرةً أن هذه الإجراءات تمثل "رسالة لكل من يفكر في التعاون مع الاحتلال أو اختراق صفوف المقاومة من الداخل". المصدر / ترجمة فلسطين اون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store