
المناورة بوقف إطلاق النار
يصعب تصور أن يستقر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، حتى بعد أن تُرَمَّم ثقوبه التى ظهرت من أول دقيقة! ذلك لأن كلاً من الطرفين لم يحقق أياً من أهدافه الأساسية التى دفعت به للحرب: فإسرائيل، التى تزعم الآن أنها حققت الهدفين الأساسيين لها، بالقضاء على قدرات إيران النووية، وبتدمير أسلحتها الصاروخية، يعترف علناً بعض قادتها بأن ضرباتهم، ومعها الضربة الأمريكية الكبرى، لم تؤثر إلا سطحياً فى المنشآت النووية. وإما ادعاء تدمير أسلحة إيران الصاروخية فلا حاجة لإثبات كذبه لأن الصواريخ الإيرانية، حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، تمكَّنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية وقَتْل عدد من الإسرائيليين وإلحاق دمار فى المنشآت! وعلى الناحية الأخرى، فإن إيران، أيضاً، لم تنل اعترافاً صريحاً من إسرائيل وأمريكا بحقها فى تخصيب اليورانيوم، وفى أن يكون لها سلاحها الصاروخى المتطور!
هذا يؤكد أن الخلافات المتسببة فى الحرب لا تزال قائمة لدى الطرفين، بما يرجح أن موافقة كل منهما على وقف إطلاق النار، هى مناورة موقوتة، من أجل معالجة الثغرات لديه التى تبينت له فى حرب الـ13 يوماً، ليعود بقوة أكبر، إلى جولة ثانية، لأن كلاً من الطرفين صار أكثر يقيناً بأنه لا يمكن للمفاوضات أن تحقق له القدر الذى يقبله. لذلك فمن المتوقع أن يتسابق كل طرف على علاج نقاط ضعفه وامتلاك القدرات المفتقدة. فقد تأكدت إسرائيل من ضعفها أمام قدرات صواريخ إيران الهجومية، وقد أعلنت عما ادعت أنه نقص فى أعداد صواريخ دفاعها، فى حين يؤكد بعض الخبراء ان النقص لديها ليس فى عدد الصواريخ وإنما فى قدرات الصواريخ. كما تعلم إسرائيل أن أخطر نقاط ضعفها، تجلت فى الذعر الذى استبد بالإسرائيليين فى أول مواجهة عسكرية يشهدونها على أرضهم، مما دفع كثيرين للسعى للفرار من إسرائيل والعودة إلى بلادهم الأصلية. وأما إيران، فقد تبين لها أنها مخترقة بالجواسيس، وأنها تكاد لا تملك دفاعات جوية.
وكما ترى، فإن المهام الكبرى الضرورية على كل طرف لا يمكن إنجازها بسهولة فى وقت محدود، بما يرجح أن تكون هناك جولة أخرى، بل جولات!!
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 26 دقائق
- الاقتصادية
باول ولاجارد يلتقيان ليحصرا تكلفة قرارات ترمب
من المرجّح أن يكون الاضطراب الذي أصاب الاقتصاد العالمي جراء سياسة دونالد ترمب منذ توليه الرئاسة قبل خمسة أشهر محور التركيز، عندما يناقش خمسة من أبرز رؤساء البنوك المركزية في العالم السياسات النقدية في جلسة علنية يوم الثلاثاء. من النزاعات التجارية المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى تقلبات أسعار النفط الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط، قد يبرز السؤال حول كيفية التعامل مع تداعيات قرارات البيت الأبيض، وذلك خلال حلقة نقاشية يتحدث فيها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مع نظرائه في منطقة اليورو واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة. سيمثل هذا التجمع السنوي رفيع المستوى في المنتجع التابع للبنك المركزي الأوروبي في البرتغال، المناسبة الأولى التي تتشارك فيها رئيسته كريستين لاجارد، مع نظيرها الأمريكي فعالية لمناقشة تُذاع علناً منذ اجتماع العام الماضي، عندما تناقشا بمشاركة رئيس البنك المركزي البرازيلي السابق روبرتو كامبوس نيتو، وتحول حديثهم إلى ما يشبه جلسة جماعية لمناقشة تجاربهم بشأن تحديد أسعار الفائدة في أوقات التوتر السياسي. وكان هذا النقاش بحد ذاته نذير شؤم لاضطرابات قادمة. بعد مرور عام، وفي منتصف 2025، تُعاني السياسة العالمية من شلل شبه كامل، تسببت ببداياته جائحة كورونا، لينتقل الخطر إلى التعامل مع تداعيات إجراءات ترمب على التضخم والنمو. وهذا هو التحدي الذي يواجهه جميع رؤساء البنوك المركزية والذي سيتناقشون بشأنه في الندوة التي ستنعقد هذا الأسبوع. أكد باول يوم الثلاثاء أن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لتحريك أسعار الفائدة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبقى بنك إنجلترا كذلك تكاليف الاقتراض دون تغيير. رأي "بلومبرغ إيكونوميكس" "تسارع التضخم الأساسي وتباطؤ الإنفاق يُبقيان على عدم ارتياح الاحتياطي الفيدرالي، ما يُثير جدلًا حول العدد المناسب لتخفيضات أسعار الفائدة هذا العام" ستيوارت بول، خبير في الاقتصاد الأمريكي والكندي. تحركات البنوك المركزية المتوقعة بعد أن خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مؤخراً، فإنه غير مستعد لإجراء المزيد من التخفيضات في الوقت الحالي. وفي اليابان من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر في 31 يوليو. كما أن بنك كوريا يُصر على توخي الحذر. وفي بودكاست سبق اجتماع منتجع "سينترا" البرتغالي هذا الأسبوع، شدد كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين، على أهمية الندوة المشتركة لرؤساء البنوك المركزية باعتبارها الحدث الأبرز في هذا التجمع، والذي يبدو موضوعها "التكيف مع المتغيرات" أقل من حجم التحديات. وقال: "علينا أن نرجع خطوة إلى الوراء للنظر في العوامل الأساسية المحرّكة، بدلًا من التركيز فقط عن ماذا سنفعل في يوليو أو سبتمبر؟، وقبل أن نترقب أن اجتماع رؤساء البنوك المركزية سيكون "جلسة مفعمة بالحيوية". ومن بين أبرز البيانات الأخرى المُنتظرة هذا الأسبوع، أرقام الوظائف الأمريكية، واستطلاعات الأعمال التجارية الصينية، وأرقام التضخم في منطقة اليورو.


هارفارد بزنس ريفيو
منذ 26 دقائق
- هارفارد بزنس ريفيو
10 مشاعر مهمة يغفل القادة الانتباه لها في مكان العمل
تبنّت فيسبوك عبارة "تحرك بسرعة واكسر القواعد" شعاراً غير رسمي للشركة. لكن خبيرتي القيادة، فرانسيس فراي وآن موريس، تقولان بأن… تابع التصفح باستخدام حسابك لمواصلة قراءة المقال مجاناً حمّل تطبيق مجرة. اقرأ في التطبيق أو الاستمرار في حسابك @ @ المحتوى محمي


صحيفة سبق
منذ 38 دقائق
- صحيفة سبق
ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع "حماس" لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي بأن الرئيس ترامب، يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. وأضاف المصدر السياسي أنه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بشأن غزة. وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين قولهم، إنهم سيبلغون المستوى السياسي، اليوم الأحد، بأن العملية البرية في غزة أوشكت على النهاية، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى إلى الخطر. وتظاهر آلاف الإسرائيليين السبت للمطالبة بأن تعمل الحكومة على إطلاق سراح 49 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وكان ترامب قد قال الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك.