logo
السعودية وآسيا تقودان نمو السياحة العالمية: 30 مليار زيارة بحلول 2034

السعودية وآسيا تقودان نمو السياحة العالمية: 30 مليار زيارة بحلول 2034

أخبار السياحةمنذ يوم واحد
تقف على أعتاب طفرة غير مسبوقة في العقود القادمة، ووفقًا لأحدث تحليل للمنتدى الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن يصل عدد السياح العالميين إلى 30 مليار زيارة بحلول عام 2034. سينمو هذا القطاع بمعدلات هائلة، وسيُحدث تحولًا في الاقتصاد العالمي من خلال المساهمة بنحو 16 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي أكثر من 11% من إجمالي الاقتصاد العالمي. يشهد قطاع السفر والسياحة نموًا أسرع بمرة ونصف من الاقتصاد العالمي، ويوفر إمكانات تجارية هائلة، شريطة معالجة التعقيدات الرئيسية بشكل استباقي.
النمو السريع للسياحة العالمية
يُسلّط تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على الوتيرة السريعة التي ينمو بها قطاع السياحة، مما يُشير إلى فرص هائلة للاقتصاد العالمي. ومع ذلك، من الضروري مواجهة العديد من التحديات الرئيسية لضمان استدامة توسع هذا القطاع وشموليته ومرونته.
يُعزى هذا النمو بشكل كبير إلى تزايد السفر الدولي، حيث تُصبح آسيا أسرع اقتصاد سياحي نموًا في العالم. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تُمثل الهند والصين وحدهما أكثر من 25% من إجمالي السفر الدولي الخارجي العالمي. ومن المتوقع أن تتصدر هاتان الدولتان، اللتان تُعتبران بالفعل من أهم مراكز السياحة، الطلب العالمي على السفر في السنوات القادمة.
في الوقت نفسه، تشهد دول آسيوية أخرى، مثل سريلانكا وتايلاند وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية، طفرةً في نمو السياحة، مدفوعةً باستثماراتٍ ضخمة في البنية التحتية والضيافة. وتبذل هذه الدول جهودًا حثيثة لتعزيز عروضها السياحية لجذب الزوار الدوليين، حيث تُعزز المبادرات الحكومية هذا الزخم.
قطاعات السياحة الرئيسية في ارتفاع
وتساهم قطاعات النمو المرتفع في صناعة السياحة أيضًا في إعادة تعريف اتجاهات السفر العالمية. السياحة الرياضية و السياحة البيئية أصبحت من أكثر المجالات رواجًا، إذ تلبي احتياجات المسافرين الذين يسعون إلى الجمع بين حبهم للمغامرة والوعي البيئي. يعكس هذا التحول نحو السياحة المستدامة اهتمامًا عالميًا متزايدًا بالحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو المتنامي تكنولوجيا السفر ومن المتوقع أن يتضاعف حجم السوق بحلول عام 2033، مما يعكس الطلب المتزايد على خيارات السفر الأكثر ذكاءً وكفاءة.
تماشيًا مع النمو السريع في قطاع السياحة، ستزداد الحاجة إلى البنية التحتية لاستيعاب هذا النمو. ووفقًا للتقرير، سيحتاج قطاع السياحة العالمي إلى 7 ملايين غرفة فندقية جديدة، و15 مليون رحلة إضافية سنويًا، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية العامة والخاصة القادرة على استيعاب 30 مليار رحلة حول العالم.
التحديات التي تواجه الصناعة
في حين أن مستقبل السياحة يحمل آفاقًا واعدة، إلا أن القطاع يواجه تحديات كبيرة يجب معالجتها لضمان نموه المستدام. ومن أهم هذه التحديات: تأثير بيئي السياحة، التي تُسهم بنسبة 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وتُنتج نفايات تُعادل 7% من النفايات الصلبة في العالم. ومع تزايد الطلب على السفر، تتزايد بصمته البيئية، مما يجعل الاستدامة قضيةً بالغة الأهمية في هذا القطاع.
التحدي الآخر هو النقص في اليد العاملة في قطاع السياحة. أدى الطلب المتزايد على السفر إلى تفاقم النقص العالمي في الكوادر الماهرة، لا سيما في قطاعي الضيافة والنقل. يتطلب سد هذه الفجوة استثمارًا كبيرًا في تدريب القوى العاملة وتطوير الكفاءات المحلية لضمان قدرة القطاع على تلبية الطلب المتزايد من المسافرين الدوليين.
وأخيرا، يحذر التقرير من المخاطر الاقتصادية المحتملة المرتبطة بالسياحة. بدون إجراءات منسقة، قد يواجه القطاع خسائر في الإيرادات تصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2030 بسبب الاضطرابات المستقبلية، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية وتغير المناخ. إن عدم معالجة هذه المخاطر قد يمنع قطاع السياحة من تحقيق كامل إمكاناته كمحرك للنمو الاقتصادي العالمي.
نداء عالمي من أجل السياحة المستدامة والشاملة
إدراكًا للإمكانات التحويلية لقطاع السياحة، يدعو قادة الحكومات والقطاع الخاص إلى إعادة تصور منظومة السياحة. وأكد بورغ برينده، الرئيس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن تحقيق الإمكانات الكاملة للسياحة يتطلب إعادة تفكير جريئة في الأنظمة التي تدعم هذه الصناعة. وشدد على أن التوافق على معايير الوقود المستدام، تمكين المجتمعات المحلية في تخطيط السياحة والاستثمار فيها السياحة المتجددة وتعتبر الممارسات السليمة ضرورية لإنشاء نموذج سياحي أكثر استدامة وشاملاً.
تتخذ دول مثل المملكة العربية السعودية بالفعل خطوات لضمان جاهزية قطاعاتها السياحية للمستقبل. فعلى سبيل المثال، تركز المملكة العربية السعودية على وجهات متجددةوتسعى الدولة إلى تعزيز البنية التحتية المبتكرة وتنمية المواهب، بهدف استقبال 150 مليون زائر بحلول عام 2030. ويمثل استثمار الدولة في السياحة مثالاً على كيفية تمكن الدول من وضع نفسها استراتيجياً للاستفادة من هذا النمو مع دعم الاستدامة طويلة الأجل للقطاع.
أكد أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي أن السياحة ليست مجرد صناعة معزولة بل هي محرك أساسي للتنمية النمو الاقتصادي, التفاهم الثقافيو التعاون الدوليوأكد على أهمية إعادة تصور السياحة لجعلها أكثر استدامة وشمولاً ومرونة في مواجهة التحديات العالمية المتطورة.
دور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل السياحة
مع نمو قطاع السياحة، ستلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في رسم مستقبله. سيؤدي ظهور المنصات الرقمية، والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتجارب السفر الشخصية إلى إحداث ثورة في كيفية تفاعل المسافرين مع هذا القطاع. الفنادق الذكية إلى جداول الرحلات التنبؤيةستساعد التكنولوجيا في تبسيط تجربة السفر وتحسين رضا العملاء.
ومع ذلك، مع نمو التكنولوجيا، هناك أيضًا مسؤولية لضمان استخدامها أخلاقيا و بشكل مستدامإن حماية خصوصية وأمن المسافرين، ودعم الشركات الصغيرة، وضمان مساهمة التكنولوجيا في رفاهية المجتمعات المحلية، كلها عناصر أساسية للاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في السياحة.
لحظة محورية للسياحة العالمية
مع استمرار قطاع السياحة في مسيرته نحو تحقيق هدفه المنشود المتمثل في استقبال 30 مليار زيارة بحلول عام 2034، فإنه يقف عند مفترق طرق. إن قدرته على تحويل السياحة إلى صناعة مستدامة وعادلة ومُجدِّدة هائلة، ويتطلب تحقيق ذلك جهودًا واسعة النطاق من الحكومات والشركات والمجتمعات. ومن خلال معالجة القضايا البيئية والعمالية والبنية التحتية، يمكن لقطاع السياحة العالمي تحقيق إمكاناته النموية وبناء مستقبل يُولِّد فيه السفر الرخاء، ويعزز التبادل الثقافي، ويحافظ على البيئة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزيرا الإسكان وقطاع الأعمال يبحثان تحفيز الاستثمار العقاري والسياحي
وزيرا الإسكان وقطاع الأعمال يبحثان تحفيز الاستثمار العقاري والسياحي

أخبار السياحة

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبار السياحة

وزيرا الإسكان وقطاع الأعمال يبحثان تحفيز الاستثمار العقاري والسياحي

استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، حيث عقد الوزيران اجتماعين منفصلين بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لبحث تعزيز التعاون في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب المهندس شريف الشربيني، عن ترحيبه بالتعاون المشترك بين الوزارتين، مشيرًا إلى أن وزارة الإسكان تبذل قصارى جهدها لتعميق وتعزيز التعاون مع مختلف الوزارات وجهات الدولة، من أجل توحيد الجهود لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة التى تشهدها ربوع الدولة المصرية تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما أن التكامل بين الوزارات ينعكس إيجابيًا على جودة الأداء الحكومي، ومؤكدا التزام الوزارة بتقديم الدعم الفني والتنفيذي اللازم لتطوير الأصول وتسريع العمل بالمشروعات المشتركة. ومن جانبه، ثمن المهندس محمد شيمي، التعاون القائم مع وزارة الإسكان، مشيرا إلى أن شركات وزارة قطاع الأعمال العام تمتلك أصولًا متنوعة تمثل فرصًا واعدة للتنمية والاستثمار، ويتم العمل وفق خطط محددة على حسن إدارتها واستغلالها وتعزيز الشراكات الفاعلة، بما يسهم في تعظيم العوائد الاقتصادية وبما يدعم أهداف الدولة للتنمية المستدامة، مضيفا أن التنسيق المشترك والتواصل المستمر يسهم في تسريع وتيرة العمل في مشروعات قائمة ومشروعات جديدة، ويعكس حرص الحكومة على توحيد الجهود وتحقيق التكامل المؤسسي. وناقش الوزيران، مستجدات التعاون المشترك في تطوير واستغلال عدد من الأصول العقارية والسياحية التابعة لشركات قطاع الأعمال العام، وبحث آليات تعظيم العائد منها، في إطار خطة الدولة للتنمية العمرانية وتحفيز الاستثمار العقاري والسياحي.

ارتفاع سعر اليورو اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 أمام الجنيه بالبنوك
ارتفاع سعر اليورو اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 أمام الجنيه بالبنوك

أخبار السياحة

timeمنذ 16 ساعات

  • أخبار السياحة

ارتفاع سعر اليورو اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 أمام الجنيه بالبنوك

ارتفع سعر اليورو اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 أمام الجنيه المصري، في منتصف التعاملات الرسمية بالبنوك المصرية. وسجل سعر اليورو في البنك المركزي المصري 58.16 جنيه للشراء، و58.33 جنيه للبيع، وسعر اليورو في البنك الأهلى المصري 58.13 جنيه للشراء، و58.60 جنيه للبيع، وسعر اليورو في بنك مصر 58.21 جنيه للشراء، و58.61 جنيه للبيع. وجاء سعر اليورو فى بعض البنوك الرئيسية كالتالى: سعر اليورو في البنك المركزي المصري 58.16 جنيه للشراء. 58.33 جنيه للبيع. سعر اليورو في البنك الأهلى المصري 58.13 جنيه للشراء. 58.60 جنيه للبيع. سعر اليورو في بنك مصر 58.21 جنيه للشراء. 58.61 جنيه للبيع. سعر اليورو في بنك الاسكندرية 58.24 جنيه للشراء. 58.64 جنيه للبيع. سعر اليورو في البنك التجارى الدولى 58.25 جنيه للشراء. 58.58 جنيه للبيع. سعر اليورو في مصرف أبو ظبى الاسلامى 58.26 جنيه للشراء. 58.66 جنيه للبيع. سعر اليورو في بنك البركة 58.25 جنيه للشراء. 58.60 جنيه للبيع. سعر اليورو في بنك قناة السويس 58.21 جنيه للشراء. 58.57 جنيه للبيع.

السعودية وآسيا تقودان نمو السياحة العالمية: 30 مليار زيارة بحلول 2034
السعودية وآسيا تقودان نمو السياحة العالمية: 30 مليار زيارة بحلول 2034

أخبار السياحة

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار السياحة

السعودية وآسيا تقودان نمو السياحة العالمية: 30 مليار زيارة بحلول 2034

تقف على أعتاب طفرة غير مسبوقة في العقود القادمة، ووفقًا لأحدث تحليل للمنتدى الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن يصل عدد السياح العالميين إلى 30 مليار زيارة بحلول عام 2034. سينمو هذا القطاع بمعدلات هائلة، وسيُحدث تحولًا في الاقتصاد العالمي من خلال المساهمة بنحو 16 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي أكثر من 11% من إجمالي الاقتصاد العالمي. يشهد قطاع السفر والسياحة نموًا أسرع بمرة ونصف من الاقتصاد العالمي، ويوفر إمكانات تجارية هائلة، شريطة معالجة التعقيدات الرئيسية بشكل استباقي. النمو السريع للسياحة العالمية يُسلّط تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على الوتيرة السريعة التي ينمو بها قطاع السياحة، مما يُشير إلى فرص هائلة للاقتصاد العالمي. ومع ذلك، من الضروري مواجهة العديد من التحديات الرئيسية لضمان استدامة توسع هذا القطاع وشموليته ومرونته. يُعزى هذا النمو بشكل كبير إلى تزايد السفر الدولي، حيث تُصبح آسيا أسرع اقتصاد سياحي نموًا في العالم. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تُمثل الهند والصين وحدهما أكثر من 25% من إجمالي السفر الدولي الخارجي العالمي. ومن المتوقع أن تتصدر هاتان الدولتان، اللتان تُعتبران بالفعل من أهم مراكز السياحة، الطلب العالمي على السفر في السنوات القادمة. في الوقت نفسه، تشهد دول آسيوية أخرى، مثل سريلانكا وتايلاند وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية، طفرةً في نمو السياحة، مدفوعةً باستثماراتٍ ضخمة في البنية التحتية والضيافة. وتبذل هذه الدول جهودًا حثيثة لتعزيز عروضها السياحية لجذب الزوار الدوليين، حيث تُعزز المبادرات الحكومية هذا الزخم. قطاعات السياحة الرئيسية في ارتفاع وتساهم قطاعات النمو المرتفع في صناعة السياحة أيضًا في إعادة تعريف اتجاهات السفر العالمية. السياحة الرياضية و السياحة البيئية أصبحت من أكثر المجالات رواجًا، إذ تلبي احتياجات المسافرين الذين يسعون إلى الجمع بين حبهم للمغامرة والوعي البيئي. يعكس هذا التحول نحو السياحة المستدامة اهتمامًا عالميًا متزايدًا بالحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو المتنامي تكنولوجيا السفر ومن المتوقع أن يتضاعف حجم السوق بحلول عام 2033، مما يعكس الطلب المتزايد على خيارات السفر الأكثر ذكاءً وكفاءة. تماشيًا مع النمو السريع في قطاع السياحة، ستزداد الحاجة إلى البنية التحتية لاستيعاب هذا النمو. ووفقًا للتقرير، سيحتاج قطاع السياحة العالمي إلى 7 ملايين غرفة فندقية جديدة، و15 مليون رحلة إضافية سنويًا، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية العامة والخاصة القادرة على استيعاب 30 مليار رحلة حول العالم. التحديات التي تواجه الصناعة في حين أن مستقبل السياحة يحمل آفاقًا واعدة، إلا أن القطاع يواجه تحديات كبيرة يجب معالجتها لضمان نموه المستدام. ومن أهم هذه التحديات: تأثير بيئي السياحة، التي تُسهم بنسبة 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وتُنتج نفايات تُعادل 7% من النفايات الصلبة في العالم. ومع تزايد الطلب على السفر، تتزايد بصمته البيئية، مما يجعل الاستدامة قضيةً بالغة الأهمية في هذا القطاع. التحدي الآخر هو النقص في اليد العاملة في قطاع السياحة. أدى الطلب المتزايد على السفر إلى تفاقم النقص العالمي في الكوادر الماهرة، لا سيما في قطاعي الضيافة والنقل. يتطلب سد هذه الفجوة استثمارًا كبيرًا في تدريب القوى العاملة وتطوير الكفاءات المحلية لضمان قدرة القطاع على تلبية الطلب المتزايد من المسافرين الدوليين. وأخيرا، يحذر التقرير من المخاطر الاقتصادية المحتملة المرتبطة بالسياحة. بدون إجراءات منسقة، قد يواجه القطاع خسائر في الإيرادات تصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2030 بسبب الاضطرابات المستقبلية، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية وتغير المناخ. إن عدم معالجة هذه المخاطر قد يمنع قطاع السياحة من تحقيق كامل إمكاناته كمحرك للنمو الاقتصادي العالمي. نداء عالمي من أجل السياحة المستدامة والشاملة إدراكًا للإمكانات التحويلية لقطاع السياحة، يدعو قادة الحكومات والقطاع الخاص إلى إعادة تصور منظومة السياحة. وأكد بورغ برينده، الرئيس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن تحقيق الإمكانات الكاملة للسياحة يتطلب إعادة تفكير جريئة في الأنظمة التي تدعم هذه الصناعة. وشدد على أن التوافق على معايير الوقود المستدام، تمكين المجتمعات المحلية في تخطيط السياحة والاستثمار فيها السياحة المتجددة وتعتبر الممارسات السليمة ضرورية لإنشاء نموذج سياحي أكثر استدامة وشاملاً. تتخذ دول مثل المملكة العربية السعودية بالفعل خطوات لضمان جاهزية قطاعاتها السياحية للمستقبل. فعلى سبيل المثال، تركز المملكة العربية السعودية على وجهات متجددةوتسعى الدولة إلى تعزيز البنية التحتية المبتكرة وتنمية المواهب، بهدف استقبال 150 مليون زائر بحلول عام 2030. ويمثل استثمار الدولة في السياحة مثالاً على كيفية تمكن الدول من وضع نفسها استراتيجياً للاستفادة من هذا النمو مع دعم الاستدامة طويلة الأجل للقطاع. أكد أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي أن السياحة ليست مجرد صناعة معزولة بل هي محرك أساسي للتنمية النمو الاقتصادي, التفاهم الثقافيو التعاون الدوليوأكد على أهمية إعادة تصور السياحة لجعلها أكثر استدامة وشمولاً ومرونة في مواجهة التحديات العالمية المتطورة. دور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل السياحة مع نمو قطاع السياحة، ستلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في رسم مستقبله. سيؤدي ظهور المنصات الرقمية، والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتجارب السفر الشخصية إلى إحداث ثورة في كيفية تفاعل المسافرين مع هذا القطاع. الفنادق الذكية إلى جداول الرحلات التنبؤيةستساعد التكنولوجيا في تبسيط تجربة السفر وتحسين رضا العملاء. ومع ذلك، مع نمو التكنولوجيا، هناك أيضًا مسؤولية لضمان استخدامها أخلاقيا و بشكل مستدامإن حماية خصوصية وأمن المسافرين، ودعم الشركات الصغيرة، وضمان مساهمة التكنولوجيا في رفاهية المجتمعات المحلية، كلها عناصر أساسية للاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في السياحة. لحظة محورية للسياحة العالمية مع استمرار قطاع السياحة في مسيرته نحو تحقيق هدفه المنشود المتمثل في استقبال 30 مليار زيارة بحلول عام 2034، فإنه يقف عند مفترق طرق. إن قدرته على تحويل السياحة إلى صناعة مستدامة وعادلة ومُجدِّدة هائلة، ويتطلب تحقيق ذلك جهودًا واسعة النطاق من الحكومات والشركات والمجتمعات. ومن خلال معالجة القضايا البيئية والعمالية والبنية التحتية، يمكن لقطاع السياحة العالمي تحقيق إمكاناته النموية وبناء مستقبل يُولِّد فيه السفر الرخاء، ويعزز التبادل الثقافي، ويحافظ على البيئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store