
"حكايات الشجرة المغروسة".. البابا تواضروس الثانى يلقى عظته الأسبوعية بالإسكندرية
وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبي النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس شمامستها وشعبها، الذين امتلأت بهم الكنيسة.
وقبل صلوات العشية تفقد قداسته مبني خدمات الكنيسة وتفقد الخدمات الموجودة به من دار للمسنين وقاعات الخدمة والكنيسة الملحقة به، وقبل العظة رحب القمص روفائيل عطية كاهن الكنيسة بقداسة البابا وبمجيئه إلى منطقة غيط العنب، كما ألقى القمص إبرام إميل كلمة ترحيب أيضًا بقداسته.
وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا سعادته بوجوده وزيارته لمنطقة غيط العنب وعن مدى اشتياقه منذ فترة لزيارة المنطقة، وقدم الشكر للآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة ولخدام وخادمات الكنيسة على الخدمات التي يقومون بها، والتي تفقد الكثير منها.
واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتناول اليوم موضوع كيفيه تطبيق ما نؤمن به في حياتنا" من خلال الآيتين: "اِسْهَرُوا، اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِن كُونُوا رِجَالًا، تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (١كو ١٦: ١٣، ١٤)، كالتالي:
1- "اِسْهَرُوا": وتعني اليقظة والاستعداد في الطريق الروحي وألا نقع في الغفلة، لذلك الكنيسة تشجعنا على السهر الروحي بصلوات نصف الليل، وكذلك يجب أن ننتبه للمحيطين بنا ونشجعهم على اليقظة الروحية.
2- "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ": ثبات الكنيسة هو من ثباتنا في الحياة الإيمانية، لذلك على كل أم وأب أن يثبتوا أبناءهم في الإيمان القوي، مثلما تثبتنا الكنيسة في الإيمان من خلال سير القديسين في السنكسار.
3- "كُونُوا رِجَالًا": وتعني النضوج في الإيمان، ومن فوائد قراءة الكتاب المقدس هو النضوج الروحي، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢).
4- "تَقَوَّوْا": وتعني أن نعيش بمخافة الله، "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (مز ١٦: ٨)، فالمخافة تجعلنا أن ننتبه للمحيطين بنا في الأسرة أو الخدمة وتشجيعهم على مخافة الله.
٥- "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ": والمحبة تُغلف كل ما سبق، والمعاملات في السماء تتم بعملة المحبة، فكل عمل محبة نقدمه نخزنه في السماء، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
أمينة الفتوى تشدد على ضرورة الترشيد فى استهلاك الطعام «فيديو»
أعربت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، عن أسفها حيال انتشار عادة رمي بقايا الطعام في سلال القمامة، مؤكدة أن ذلك السلوك لا ينسجم مع روح الدين الإسلامي التي تحتفي بالنعمة وتزم التبذير. واعتبرت الخولي، خلال لقائها ببرنامج "حواء"، الذي تقدمه الإعلامية سالي سالم على قناة الناس، أن الترشيد في استهلاك الطعام ليس مجرد توجيه اجتماعي، بل وصية نبوية عميقة، حيث نبه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى عدم المبالغة في الأكل والشرب، والعيش في حدود الحاجة، موضحة أن المؤمن الحكيم ينبغي أن يخطط لما يطبخ، ويضع في اعتباره أن شهر رمضان، الذي يفترض أن يكون بوابة للتأمل والتعبد، بات عند البعض موسمًا للهدر. وأضافت أن الطعام الفائض إذا كان صالحًا، يمكن حفظه أو تقديمه صدقة أو حتى إطعامه للحيوانات، وكلها صور من الخير، مشيرة إلى أن من كان يجهل حرمة هذا التصرف فلا إثم عليه، لكن عليه أن يستدرك المستقبل بما يليق بجلال النعمة.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
أوقاف كفر الشيخ تبدأ تصفيات مسابقة إيفاد القراء للخارج استعدادا لرمضان 1447 هـ
انطلقت اليوم الإثنين فعاليات اختبارات التصفية الأولية الشفوية لمسابقة إيفاد القراء إلى الخارج خلال شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1447 هـ / 2026 م، والتي نظمتها مديرية الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ، في أجواء من الجدية والانضباط، ووسط حضور عدد من الرموز الدينية البارزة بالمحافظة. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت رعاية فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بالوزارة، وبإشراف مباشر من الشيخ معين رمضان يونس، مدير مديرية الأوقاف بكفر الشيخ، ومتابعة الدكتور عبد القادر سليم، مدير عام إدارة الدعوة بالمديرية. وشهدت أعمال اللجنة حضور فضيلة الشيخ أحمد عوض أبو فيوض، القارئ بالإذاعة والتلفزيون، وقارئ مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بدسوق، ونقيب القراء بمحافظة كفر الشيخ، والذي ترأس أعمال التقييم واختبار الأصوات المشاركة، بوصفه واحدًا من رموز التلاوة المعتبرين على المستوى القومي. تفاصيل المسابقة واستهدفت المسابقة مجموعة متنوعة من العاملين بالأوقاف، شملت الأئمة ومقيمي الشعائر والمؤذنين، والعاملين المثبتين على درجات وظيفية، بالإضافة إلى القراء المقيدين رسميًا بنقابة القراء، والقراء المعتمدين بالإذاعة والتليفزيون، حيث تم تقييمهم بناءً على جودة الأداء الصوتي، وضبط أحكام التجويد، والإتقان في التلاوة. وأكد الشيخ معين رمضان يونس، أن المسابقة تأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف على اختيار صفوة الأصوات المصرية لتمثيل الدولة في الخارج خلال الشهر الكريم، بما يليق بمكانة مصر الريادية في علوم القرآن وتجويده، مضيفًا أن لجنة الاختبارات تعمل وفق معايير دقيقة لضمان النزاهة والموضوعية في التقييم. ومن جانبه، أشاد الشيخ أحمد أبو فيوض بمستوى المتقدمين هذا العام، مؤكدًا أن كفر الشيخ لطالما أنجبت أعلامًا في مجال التلاوة والقراءات، وأن هذه التصفيات تمثل بوابة عبور للمتميزين نحو الساحة الدولية، من خلال الإيفاد الرسمي في شهر رمضان المبارك. وأعربت مديرية الأوقاف بالمحافظة عن أمنياتها بالتوفيق لجميع المشاركين، مؤكدة أن من يتم اختيارهم سيمثلون مصر خير تمثيل، كحملة لكتاب الله وأمناء على رسالته الوسطية، ضمن رؤية الوزارة للتواصل مع شعوب العالم الإسلامي.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
أزهري: الابتلاء أول علامات محبة الله لعبده
أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الابتلاء ليس عقوبة بل علامة محبة من الله لعبده، مشيرًا إلى أن الابتلاءات تُعد فرصة للإنسان ليكتشف قوته الداخلية ويعيد تقييم علاقته بالخالق. وأضاف خلال حواره في برنامج "من القلب للقلب" على قناة "إم بي سي مصر 2" أن الحديث النبوي "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه" يؤكد أن المحن تكشف معادن النفس وتفتح أبواب التأمل والتقرب إلى الله.وأوضح قابيل، أن الابتلاء يحمل في طياته دروسًا عميقة، إذ يكشف عن الأشخاص المخلصين في حياة الإنسان ويبرز جوانب خفية من صلابته الروحية.وتابع أن الرضا بالقدر هو المفتاح لتحويل المحن إلى منح، مستشهدًا بقوله تعالى "وبشر الصابرين"، مؤكدًا أن الصبر والتسليم يمنحان العبد ثلاث جوائز إلهية: صلاة من الله، رحمة، وهداية.وأشار إلى أن التذمر والجزع من الابتلاء يبعدان الإنسان عن نعمة الرضا، بينما الصبر، رغم مرارته، يؤدي إلى فرج عظيم ومكافآت إلهية.وأكد أن كل محنة تحمل في قلبها منحة، موضحًا أن الله لا يبتلي إلا من يحب، ولا يترك قلبًا يلجأ إليه دون أن يمنحه السلوى والهداية.وأضاف الدكتور قابيل أن اختيار الرضا في مواجهة الأقدار هو سر النجاة والفرج، داعيًا المؤمنين إلى الثقة بأن الله يرتب لهم الخير حتى في أصعب اللحظات.وشدد على أن الابتلاء هو جسر يعبر به العبد إلى قرب الله، مشددًا على أن من يتمسك بالصبر والذكر سيجد في نهاية الطريق نورًا وتيسيرًا يعكسان رحمة الله الواسعة.