logo
المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها الولايات المتحدة

المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها الولايات المتحدة

الأنباء٢٢-٠٦-٢٠٢٥

تتوزع المنشآت النووية في إيران على أربعة أفرع رئيسية، هي: مراكز للبحث، ومواقع خاصة للتخصيب، ومفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب عام 2018، بدأت إيران التخصيب بمستويات أعلى، لتصل في النهاية إلى 60%. والحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية هو 90%.
نستعرض فيما يلي المنشآت النووية الايرانية، لاسيما تلك التي تعرضت لقصف أميركي وإسرائيلي مؤخرا:
منشأة «فوردو»
هي ثاني أبرز موقع نووي في ايران، وتنتج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة نقاء انشطاري تقترب من المستويات اللازمة للتصنيع العسكري.
وفي يونيو 2025، استهدف هجوم جوي المنشأة ضمن عمليات عسكرية واسعة شنتها إسرائيل على عدد من المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، وجاءت الضربة في إطار مساع عسكرية تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية ومنعها من تطوير أسلحة نووية.
وتقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على بعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران، وقد شيدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل يبعد نحو 32 كيلومترا شمال شرق مدينة قم، على عمق يقدر بنحو نصف ميل تحت سطح الأرض، ضمن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتعد «فوردو» أعمق المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، إذ صممت لمقاومة الهجمات الجوية التقليدية، كما أنها محمية بأنظمة دفاع جوي متقدمة، ويعتقد أن المنشأة كانت جزءا من «خطة عماد» (Amad Plan)، وهو برنامج إيراني سري يشتبه في أنه خصص لتطوير أسلحة نووية.
وتتألف المنشأة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم، تم تصميمها لاستيعاب 16 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الغازي من طراز آي آر-1 (IR-1)، موزعة بالتساوي بين وحدتين، بإجمالي يبلغ نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي.
وتم تصميم «فوردو» لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي، وهي محمية من الضربات العسكرية.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وافقت إيران على تحويل «فوردو» إلى مركز أبحاث ووقف تخصيب اليورانيوم هناك لمدة 15 عاما. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، ووصلت إلى نسبة 20% بحلول عام 2021.
وفي نوفمبر 2022 رفعت إيران تخصيبها إلى نسبة 60%.
ويستخدم هذا اليورانيوم وقودا لمفاعل أبحاث طبي في طهران، الذي ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان.
وعلى الرغم من أن إيران علقت أنشطة المنشأة في يناير 2014 كجزء من اتفاق نووي مؤقت مع القوى الكبرى، إلا أنها أعادت تشغيلها في وقت لاحق.
منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم
مفاعل «نطنز» النووي هو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع في محافظة أصفهان على بعد نحو 220 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران.
وتبلغ مساحة المنشأة نحو 2.7 كيلومتر مربع، وبنيت على عمق 8 أمتار تحت الأرض، ويحيط بها جدار خرساني بسماكة تبلغ 2.5 متر، وتحميها منظومة دفاع جوي وأسلاك شائكة وقوات من الحرس الثوري الإيراني.
وبدأت المنشأة العمل منذ فبراير2007، وتعد محور المفاوضات الدولية وتخضع لتفتيش دقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتكون المنشأة من جزأين: منشأة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP) ومنشأة تخصيب الوقود الرئيسية (FEP)، المبنية تحت الأرض لمقاومة الضربات الجوية. وقد دار جدل لسنوات حول مدى الضرر الذي قد تلحقه غارة جوية إسرائيلية محتملة بالمنشأة.
وهي قادرة على تشغيل ما يصل إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي، بينما يوجد نحو 14 ألف جهاز طرد مركزي مثبتة هناك حاليا، نحو 11 ألف منها قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم حتى مستوى 5%.
وتنتج محطة «نطنز» اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على 3-4% من تركيز U-235، وهو ما يجعله مناسبا لإنتاج وقود محطات الطاقة النووية.
ومع ذلك، يمكن تخصيبه أيضا إلى مستوى 90% المطلوب لإنتاج أسلحة نووية. وقد أكدت تحليلات العينات البيئية التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر 2014 أن المنشأة كانت تستخدم لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب.
وكانت «نطنز» هدفا للهجمات الإلكترونية والتخريب، بما في ذلك فيروس الكمبيوتر «ستوكسنت»، الذي تم اكتشافه في عام 2010 ويعتقد على نطاق واسع أنه كان عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي عام 2020 تعرضت المنشأة لحريق وادعت السلطات الإيرانية أنه نجم عن عملية تخريب «سيبرانية». وفي عام 2021 أعلنت إيران أن المنشأة تعرضت إلى «عمل إرهابي نووي».
محطة «أصفهان» لمعالجة اليورانيوم
يقع جنوب مدينة أصفهان، على هضبة جافة تبعد عن التجمعات السكانية، لكنه غير مدفون أو محصن.
ويضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، ومصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية.
ويمثل قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي في إيران، ويوفر المواد الأساسية لكل من «نطنز» و«فوردو».
وفي عام 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم في مركز الأبحاث النووية في أصفهان، بهدف تحويل الكعكة الصفراء إلى ثلاثة أشكال رئيسية:
- غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يستخدم في عمليات التخصيب، كما هو الحال في «نطنز» و«فوردو».
- أكسيد اليورانيوم، الذي يستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود.
- المعادن، التي تستخدم في تصنيع بعض أنواع عناصر الوقود وكذلك في تصنيع القنابل النووية.
وفي نوفمبر 2013، تم السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة أصفهان، وهو ما يعكس محاولات المجتمع الدولي لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
وإلى جانب هذه المواقع الثلاثة التي استهدفها الهجوم الاميركي أمس، توجد منشآت نووية داخل إيران، ومن أهمها ما يلي:
مفاعل «أراك» لإنتاج الماء الثقيل
ظهرت أولى المعلومات عن مفاعل «خونداب» الإيراني، المعروف سابقا باسم مفاعل «أراك» للماء الثقيل، في ديسمبر 2002، عندما نشرت صور بالأقمار الاصطناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي. يحتوي الوقود المستنفد من المفاعل على البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية.
وفي أغسطس 2011، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع، وأبلغت إيران بخطط لتشغيل المفاعل في أوائل 2014.
وتعمل محطة إنتاج الماء الثقيل المجاورة على توفير المياه للمفاعل، لكنها لا تخضع حاليا للتفتيش من قبل الوكالة. ورغم ذلك، تواصل الوكالة مراقبتها عبر صور الأقمار الصناعية. في عام 2012، أكدت الوكالة استمرار عمل المحطة.
وتسعى القوى العالمية إلى تفكيك مفاعل أراك بسبب المخاوف من انتشار الأسلحة النووية. وتم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013 بين (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) وإيران بشأن برنامجها النووي. ووفقا لهذا الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على تخصيب اليورانيوم وتخزينه، بالإضافة إلى إغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية.
وبموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أوقفت إيران البناء في المفاعل، وأزالت قلبه، وملأته بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.
وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل لتقليل إنتاج البلوتونيوم ومنع إنشاء البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة أثناء التشغيل العادي.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026، وهو الأمر الذي لا يزال يلفت الانتباه الدولي بسبب المخاوف بشأن الانتشار المحتمل.
محطة «كارون» النووية
أحدث المشاريع النووية الإيرانية، بدأ إنشاؤها عام 2022 في محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي البلاد، وبقدرة 300 ميغاواط.
وذكرت مصادر رسمية إيرانية أن بناء المحطة سيستغرق 8 سنوات وستتكلف نحو ملياري دولار.
وفي مايو 2025، أعلنت إيران أنها تخطط للبدء في بناء «الجزيرة النووية» لمحطة «كارون» للطاقة النووية، هذا الخريف.
وستتضمن الجزيرة، بحسب ما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مجمعا من المباني والمنشآت التي تضمن تشغيل المفاعل النووي في محطة الطاقة الذرية.
موقع «بارشين» العسكري
يقع موقع بارشين العسكري جنوب طهران، ويستخدم بشكل رئيسي في عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات.
وبدأت المخاوف بشأن دور هذا الموقع في البرنامج النووي الإيراني منذ عام 2004، عندما أشير إلى بناء محطة كبيرة لإجراء تجارب هيدروديناميكية، والتي تعتبر مؤشرات قوية على تطوير سلاح محتمل، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي عام 2005، سمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى أجزاء من بارشين مرتين، حيث حصلوا على عدة عينات بيئية. رغم أن تقريرا صدر في عام 2006 أشار إلى عدم وجود أنشطة غير عادية، فإن الشكوك حول الموقع استمرت. حاولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا زيارة المنشأة مرة أخرى، وفي أواخر عام 2011، لاحظت عمليات هدم وبناء جديدة.
ومع رفض دخول المفتشين في فبراير 2012، أعربت الوكالة عن عدم قدرتها على تقديم ضمانات موثوقة بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، مما زاد من القلق الدولي بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وفي مايو 2022، أدى انفجار في مجمع بارشين، وهو قاعدة عسكرية إيرانية رئيسية لتطوير الأسلحة شرق طهران، إلى مقتل مهندس وإصابة آخر.
محطة «قم» لتخصيب اليورانيوم
في يناير 2012، أعلنت إيران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، التي تقع تحت الأرض بالقرب من مدينة قم المقدسة وتخضع لحراسة مشددة. تم بناء الموقع في سرية، لكن إيران اضطرت للاعتراف بوجوده بعد مواجهتها بأدلة من صور الأقمار الاصطناعية في سبتمبر2009.
وفي يونيو 2011، أفادت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لإنتاج يورانيوم متوسط التخصيب.
وأشارت إيران إلى أن اليورانيوم المخصب سيستخدم وقودا لمفاعل الأبحاث في طهران، والذي ينتج النظائر الطبية. ومع ذلك، يمكن تخصيب اليورانيوم بتركيز 20% إلى نسبة 90% اللازمة لإنتاج أسلحة نووية. بموجب الاتفاق النووي المؤقت المبرم في نوفمبر2013، توقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب وحولت مخزونها إلى أشكال أقل خطرا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: قنابلنا اخترقت منشآت إيران النووية كما 'يمر السكين في الزبدة'
ترامب: قنابلنا اخترقت منشآت إيران النووية كما 'يمر السكين في الزبدة'

المصريين في الكويت

timeمنذ 2 ساعات

  • المصريين في الكويت

ترامب: قنابلنا اخترقت منشآت إيران النووية كما 'يمر السكين في الزبدة'

09:25 م الأحد 29 يونيو 2025 واشنطن – (د ب أ) عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بعدم تمكن إيران من تأمين أو نقل أي يورانيوم مخصب قبل الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية. ونفى ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، اليوم الأحد، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال قيام طهران بنقل كميات من اليورانيوم. وقال ترامب: 'لم ينقلوا شيئا'. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعلن عن الضربات مسبقا، ولذلك لم يكن هناك وقت كاف أمام الإيرانيين للاستعداد. وأوضح ترامب: 'لم يكونوا يعلمون أننا سنأتي'. وأضاف أن نقل اليورانيوم المخصب أمر بالغ الصعوبة والخطورة والتعقيد من الناحية اللوجستية بسبب وزنه. وقال الرئيس الأمريكي إنه كان هناك مؤشرات على وجود نشاط في منشأة ما قبيل الضربة بوقت قصير – ولم يذكر موقع فوردو بالاسم صراحة، لكنه تحدث عن منشأة 'عميقة'. وقد شوهدت في الموقع مركبات وعمال بناء يحاولون إغلاق المداخل. وأكد ترامب أن 'هؤلاء كانوا عمالا يتعاملون مع الخرسانة، وكانوا يحاولون إغلاق المدخل الذي كان من المرجح أن تدخل منه القنبلة'. ومع ذلك، عبر ترامب عن اعتقاده بأنه لم يتم نقل أي يورانيوم، وأن القنبلة الأمريكية اخترقت الحاجز 'تماما كما يمر السكين في الزبدة'. وأشار تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران تمتلك أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تبلغ 60%، وهي نسبة تقترب من المستوى اللازم لصنع أسلحة. ويقول دبلوماسيون إن هذه الكمية يمكن استخدامها لإنتاج عدة أسلحة نووية إذا تم رفع نسبة التخصيب إلى 90%. وأعلنت القيادة في طهران أنها لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية وأنها بحاجة إلى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء. لكن كثيرا من الدول أعربت مؤخرا عن قلقها من أن إيران قد تملك القدرة قريبا على إنتاج أسلحة نووية. Leave a Comment

الكويت بين الالتزام الخليجي وحكمة الدولة
الكويت بين الالتزام الخليجي وحكمة الدولة

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

الكويت بين الالتزام الخليجي وحكمة الدولة

حين سقطت الصواريخ الإيرانية قرب الدوحة، لم تكن المسافة هي ما أقلقنا نحن أبناء الكويت، بل التوقيت، والدلالات، وطبيعة الرسائل السياسية الملغمة خلف «هجوم رمزي» على قاعدة عسكرية أميركية تعد من أبرز ركائز الأمن الإقليمي، الموقف الكويتي لم يحتج إلى تأخير أو تأويل: إدانة واضحة للهجوم، دعم مباشر لقطر، والتأكيد على رفض انتهاك سيادة أي دولة خليجية. أصدرت الكويت بيانا حاسما يدين الهجوم ويعتبره مساسا باستقرار المنطقة، لم يكن الصوت الكويتي مرتفعا على طريقة «التهديد والوعيد»، بل جاء في إطار ديبلوماسي يعرف حجمه ومكانته ويخاطب إيران بلغة اتسمت باتزان لا يعني حيادا سلبيا، بل انحيازا حكيما لمبادئ السيادة والاستقرار. ما يجمع الكويت بقطر ليس مجرد عضوية في مجلس التعاون، بل ذاكرة مشتركة من الصدمات والأزمات، وتكافل واضح في السياسة والموقف، إدانات الكويت لم تكن منفردة، بل صدرت ضمن تكتل خليجي عريض أعاد التأكيد أن أمن قطر هو جزء لا يتجزأ من أمن الكويت، الإشارة كانت واضحة: الخليج يقف صفا واحدا أمام أي اعتداء، حتى وإن كانت الصواريخ «لا تستهدفها مباشرة». الكويت، كما عهدها الجميع، لا تنساق مع موجة التصعيد، لكنها لا تقف موقف المتفرج، علاقاتنا مع إيران ليست عداوة، بل جيرة جغرافية معقدة تتطلب سياسة متزنة، لكن حين تصل الرسائل النارية إلى سماء قطر، يكون من الطبيعي أن نغلق أجواءنا مؤقتا، ونرفع الإجراءات الأمنية، ونعيد قراءة المشهد، ونقول لطهران: ليس بهذا تبنى الجسور. إن ما فعلته الكويت في هذا الموقف يرسخ دورها المتجدد كصوت حكيم في الخليج، لكنها في الوقت ذاته أثبتت أنها لا تسمح بالعبث بالسيادة، لا لها ولا لجيرانها. وبين ديبلوماسية الخطاب، وصلابة الموقف، رسمت الكويت خطا أحمر جديدا: الأمن الإقليمي ليس ملفا تفاوضيا.

نتنياهو: هناك فرص الآن للإفراج عن الرهائن في غزة
نتنياهو: هناك فرص الآن للإفراج عن الرهائن في غزة

الأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • الأنباء

نتنياهو: هناك فرص الآن للإفراج عن الرهائن في غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه أن «النصر» على إيران يوفر فرصا للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال نتنياهو «أريد أن أعلن لكم، كما تعملون على الأرجح، أن فرصا عديدة توافرت الآن إثر انتصارنا لتحرير الرهائن».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store