
هادي دلول: لا يمكن القضاء على البرنامج النووي الإيراني بمجرد قصف المنشآت
قال الدكتور هادي دلول، مستشار القانون الدولي والفيزياء النووية، إن الحديث عن تدمير قدرات إيران النووية بالكامل غير دقيق، لأن امتلاك طهران للمعرفة التقنية "النو-هاو" يجعل من الصعب إنهاء البرنامج بالقوة العسكرية وحدها.
وأوضح أن ضرب المنشآت قد يُعطّل البنية التحتية مؤقتًا، لكن المعرفة المتعلقة بتصنيع أجهزة الطرد المركزي والأنظمة المرتبطة بها متجذرة في العقول وليست محفوظة في منشآت يمكن استهدافها.
وأضاف دلول ، خلال تصريحات لبرنامج "ثم ماذا حدث" مع الاعلامي جمال عنايت على شاشة "القاهرة الإخبارية" ، أن إيران تتبع نظامًا علميًا لا يعتمد على احتكار المعلومة، بل توزع المهام على لجان تقنية تضم نخبة من الكفاءات، وهو ما يمنع تعطل البرنامج النووي حتى في حال غياب أو فقدان أحد أفراده. وأشار إلى أن إيران طورت بنيتها التقنية بما يتيح لها الاستمرار في أنشطتها النووية دون الاعتماد على مستوردات خارجية، وهو ما يجعل مشروعها أكثر صلابة أمام الضغوط والهجمات.
وأكد مستشار القانون الدولي والفيزياء النووية أن ما جرى من استهداف لمنشأة "فوردو" لم يكن مبنيًا على معلومات دقيقة، بل على استنتاجات استخباراتية أمريكية رصدت انخفاض الحركة حول المنشأة بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. واعتبر أن هذا دليل على أن البرنامج النووي الإيراني يستند إلى بنية معرفية يصعب قصفها، مشددًا على أن "محاربة فكرة لا يمكن أن تُحسم بالصواريخ".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
العمليات السرية بين إيران وإسرائيل «2»
الاستخبارات الإسرائيلية ترى أنها لم تتمم مهمتها بعد، فيما يخص قدرات إيران النووية، ففي ظل الاعلان الأمريكي عن وقف الحرب بين الدولتين، من المتوقع أن تبحث إسرائيل عما تبقى من البرنامج النووي الإيراني الذي لم يدمر بعد، مثل أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية وقدرات تصنيع الأسلحة. تل أبيب وواشنطن ينتظران أن يعالج الاتفاق المنتظر بين الولايات المتحدة وإيران، هذه القضايا العالقة، وأن يكون هناك دور حاسم للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من تخلي إيران عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتدمير أجهزة الطرد المركزي المتبقية لديها. فهل يمكن أن تقوم طهران بذلك في المستقبل القريب، في ظل حالة الانهاك التي تسببت فيها حرب الأيام الثلاثة عشر، وتوقع ضربات إسرائيلية مستقبلا في حال حدوث انتهاكات من نوع ما، حينها قد يستلزم الأمر أيضا تدخلا عسكريا أمريكيا بعد أن كسر الرئيس ترامب حاجز وضوابط التدخل المباشر. هناك تقدير يذهب إلى أن العلماء النوويين الإيرانيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية، خاصة التابعين منهم لمنظمة SPEND «منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية»، أحبط قدرة إيران على صنع أسلحة نووية في المدى القصير على الأقل. في أحدث التقارير الصادرة عن «معهد العلوم والأمن الدولي» الأمريكي بواشنطن، حدد بشكل قطعي «مجمع نطنز» بأنه الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، حيث قامت بتركيب أكثر من 18.400 جهاز طرد مركزي تحت الأرض، ونحو 700 جهاز في منشأة تجريبية فوق الأرض. وتمثل القاعات الموجودة تحت الأرض «العمود الفقري» لبرنامج التخصيب الإيراني، الذي يركز على إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة أقل من 5%، فيما ترك عمليات تطوير أجهزة الطرد المركزي للمنشأة التجريبية فوق الأرض كي تصل إلى إنتاج، يورانيوم مخصب بنسبة 60% وقد نجحت مؤخرا في الوصول إلى هذه النسبة. النجاح الإسرائيلي الذي تحقق في 13 يونيو هو تمكنها من تدمير محطة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP)، والبنية التحتية الكهربائية التي تقوم بتغذية المجمع، مما تسبب في تلف لم يقدر مداه بدقة في أجهزة الطرد المركزي. صور الأقمار الصناعية أثبتت أن إسرائيل تمكنت من إحداث ثقبين أو ثلاثة بأحجام متوسطة في مداخل المجمع، لكن يظل الضرر الأكبر الذي وقع للمجمع جراء الضربة الأمريكية التي استخدمت القنابل الخارقة للأرض، حيث تمكنت من إحداث ضرر كامل بأجهزة الطرد يفوق التلف الذي جرى نتيجة انقطاع التيار الكهربي. في هجوم 22 يونيو واستخدام القنبلة GBU – 57 الأمريكية خارقة التحصينات، يرجح حتى اللحظة أن الموقع تدمر واخرج عن العمل بشكل نهائي، لم تتمكن صور الأقمار الصناعية من تحديد حجم الضرر الموجود تحت الأرض، مما دفع بالمسئولين الإسرائيليين إلى دفع عملائهم لمحاولة الوصول للموقع، والحصول على صور مباشرة، تكشف حجم الضرر الناتج عن الضربات الأمريكية، لكن في أفضل ما جرى الحصول عليه حتى الآن هو توقف العمل بشكل كامل في المجمع. أما «موقع فوردو» فهو مدفون في الجبال، وبأعماق مرتبطة بالقدرة على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب 20%، وحتى اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أكثر من 90%. هذا الموقع بدأ بموجب «خطة عماد» في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كمكان سري، لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة، وكان الاسم الرمزي للمشروع هو «الغدير». بعد إغلاق خطة عماد في 2003، استمر بناء هذا الموقع إلى أن قامت الاستخبارات الإسرائيلية باكتشافه وإبلاغ نظرائها الغربيين به 2009، حينها أعلنت إيران أنه منشأة مدنية مخصصة لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، وسمحت بالتفتيش الدولي. وأفاد المفتشون الذين زاروا الموقع بعد ذلك بوقت قصير، أن الأنابيب الداخلية والمعدات ومحطات تغذية اليورانيوم كانت متوافقة مع موقع لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صناعة الأسلحة. في الزيارة التالية للمفتشين، أزيلت جميع الأنابيب والمعدات الأخرى المرتبطة بإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة، وتذرع الإيرانيون بضرورة إعادة طلاء الأسقف والحوائط، فيما كان الإيرانيون يحفرون شقا أكبر في الجدار الصخري لإفساح المجال لحاوية تغذية يورانيوم أكبر، بما يتوافق مع إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي يتطلب كميات أكبر بكثير مقارنة بالكميات اللازمة لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة. الهجوم الأمريكي في 22 يونيو أسقطت فيه اثنتا عشرة قنبلة خارقة للتحصينات فوق قاعات التخصيب المدفونة عميقا، صور الأقمار الصناعية الخاصة بفوردو أظهرت ثلاثة ثقوب اختراق فوق قاعات التخصيب. هذه المجموعة من الثقوب اخترقت موقع عمود التهوية للمجمع تحت الأرض، وفي موقع هياكل خدمية محددة سابقا تقع فوق قاعة الشلال، نتيجة لذلك يرجح أن المنشأة تضررت بشدة إن لم تكن قد دمرت بشكل كامل. في وقت سابق قدمت إسرائيل صورا تفصيلية للموقع إلى الجانب الأمريكي، حددت فيها نقاط الضعف المحتملة التي يمكنها أن تصل بالقنابل الأمريكية إلى قلب المنشأة، النقطة المستهدفة الأولى هي ما اعتبر عمود التهوية، لكنه على الأرجح هيكل أكثر تعقيدا، فهو يربط باطن الأرض بـ«رواق مركزي» يؤدي إلى القاعتين الرئيسيتين تحت الأرض، اللتين تضمان المعدات وأجهزة الطرد المركزي، في حين تقع النقطة المستهدفة الثانية على الجانب الآخر من سلسلة الجبال. القنابل الأمريكية أصابت بدقة هيكل خدمة سطحيا، يقع مباشرة فوق الطرف الجنوبي من قاعة سلسلة أجهزة الطرد المركزي، هذا الهيكل الخدمي لم يكن مرئيا إلا لفترة وجيزة في أواخر 2009 أثناء تركيبه، قبل أن تقوم إيران بتغطية وتمويه الأرض لإخفاء وجوده. لم يقتصر الاستهداف الأمريكي لهذه النقاط على تدمير البنية التحتية بالكامل فحسب، من المرجح أنه استهدف التركيز بعمق على الطرف الجنوبي لقاعات أجهزة الطرد المركزي المتتالية، التي عند اختراقها ستستخدم جدرانها الجانبية الطويلة لتوجيه موجة الانفجار عبر كامل طولها، مما يؤدي إلى تدمير جميع أجهزة الطرد المركزي المثبتة والعاملة. المثير للاهتمام أن موجات انفجار القنبلة الخارقة التي تولدت عبر القاعتين من هاتين النقطتين، كانت متعامدة على بعضها البعض، مما يزيد من احتمالية حدوث أقصى قدر من الضرر والدمار.


اليوم السابع
منذ 6 ساعات
- اليوم السابع
هادي دلول: لا يمكن القضاء على البرنامج النووي الإيراني بمجرد قصف المنشآت
قال الدكتور هادي دلول، مستشار القانون الدولي والفيزياء النووية، إن الحديث عن تدمير قدرات إيران النووية بالكامل غير دقيق، لأن امتلاك طهران للمعرفة التقنية "النو-هاو" يجعل من الصعب إنهاء البرنامج بالقوة العسكرية وحدها. وأوضح أن ضرب المنشآت قد يُعطّل البنية التحتية مؤقتًا، لكن المعرفة المتعلقة بتصنيع أجهزة الطرد المركزي والأنظمة المرتبطة بها متجذرة في العقول وليست محفوظة في منشآت يمكن استهدافها. وأضاف دلول ، خلال تصريحات لبرنامج "ثم ماذا حدث" مع الاعلامي جمال عنايت على شاشة "القاهرة الإخبارية" ، أن إيران تتبع نظامًا علميًا لا يعتمد على احتكار المعلومة، بل توزع المهام على لجان تقنية تضم نخبة من الكفاءات، وهو ما يمنع تعطل البرنامج النووي حتى في حال غياب أو فقدان أحد أفراده. وأشار إلى أن إيران طورت بنيتها التقنية بما يتيح لها الاستمرار في أنشطتها النووية دون الاعتماد على مستوردات خارجية، وهو ما يجعل مشروعها أكثر صلابة أمام الضغوط والهجمات. وأكد مستشار القانون الدولي والفيزياء النووية أن ما جرى من استهداف لمنشأة "فوردو" لم يكن مبنيًا على معلومات دقيقة، بل على استنتاجات استخباراتية أمريكية رصدت انخفاض الحركة حول المنشأة بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. واعتبر أن هذا دليل على أن البرنامج النووي الإيراني يستند إلى بنية معرفية يصعب قصفها، مشددًا على أن "محاربة فكرة لا يمكن أن تُحسم بالصواريخ".


اليوم السابع
منذ 10 ساعات
- اليوم السابع
دراسة تسلط الضوء على احتمالية التدهور الإدراكى المرتبط باستخدام "تشات جى بى تى"
أظهرت دراسة أجراها معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا (إم آي تي) في الولايات المتحدة أن استخدام " تشات جي بي تي" (روبوت محادثة) قد يؤدي إلى "تراجع محتمل" في قدرات التعلم واستيعاب "وجهات نظر سطحية أو متحيزة". وأفادت تلك الدراسة، حسبما ذكرت شبكة يورونيوز" الاخبارية في نشرتها الناطقة بالفرنسية اليوم الخميس، بأن استخدام "تشات جي بي تي" من شركة " أوبن إيه آي" قد يؤدي إلى تراجع في الوظائف الإدراكية. وقسم الباحثون في مختبر الوسائط بمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" المشاركين إلى ثلاث مجموعات وطلب من كل مجموعة كتابة مقال إما باستخدام "تشات جي بي تي" وحده، أو باستخدام محرك بحث أو بدون استخدام أي أداة. وأثناء عملية الكتابة، تم قياس نشاط أدمغة المشاركين باستخدام مخطط كهربية الدماغ (إي إي جي)، ثم تم تقييم المقالات المنتجة بواسطة كل من البشر و أدوات الذكاء الاصطناعي. وأظهرت النتائج أن المجموعة التي استخدمت "تشات جي بي تي" فقط كان لديها أدنى نشاط عصبي في مناطق معينة من الدماغ، وواجهت صعوبة في تذكر أو التعرف على كتاباتها. وفي المقابل، أظهرت المجموعة التي لم تستخدم أي تقنية تفاعلا إدراكيا أعلى وحفظا أفضل للذاكرة. ونظم الباحثون جلسة ثانية طلب فيها من مجموعة "تشات جي بي تي" إكمال المهمة دون مساعدة. وفي هذه الجلسة، كان أداء مستخدمي "تشات جي بي تي" في المجموعة الأولى أسوأ من أقرانهم في كتابة نصوص "متحيزة وسطحية". وكشفت الدراسة أن الاستخدام المتكرر لطريقة "جي بي تي" يمكن أن يؤدي إلى "دين معرفي" يضعف أداء التعلم طويل المدى في مجال التفكير المستقل. وعلى المدى الطويل، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من "الدين المعرفي" أكثر عرضة لـ"انخفاض التفكير النقدي، والتعرض للتلاعب، والإبداع"، بالإضافة إلى "تراجع محتمل" في قدراتهم على التعلم. وأفادت الدراسة بأنه "عندما يعيد المشاركون إنتاج اقتراحات دون تقييم دقتها أو أهميتها، فإنهم لا يفقدون ملكية الأفكار فحسب، بل يخاطرون أيضا باستيعاب وجهات نظر سطحية أو متحيزة"؛ وثم أجرى الباحثون جلسة ثانية، طلب خلالها من المجموعة التي استخدمت "تشات جي بي تي" في البداية إكمال المهمة نفسها دون أي مساعدة، ونتيجة لذلك، كان أداؤهم أقل من أداء المشاركين الآخرين، حيث أنتجوا نصوصا اعتبرت "متحيزة وسطحية". وسلطت الدراسة الضوء على "الديون المعرفية" المرتبطة بالاستخدام المتكرر لـ "تشات جي بي تي" والتي قد تعيق التعلم المستقل ومهارات التفكير النقدي على المدى الطويل. وأكد الباحثون أن هذه "الديون المعرفية" قد تؤدي إلى تراجع في التفكير النقدي، وزيادة في قابلية التلاعب، وانخفاض في الإبداع، و"تراجع محتمل" في قدرات التعلم. وذكرت الدراسة أنه "عندما يعيد المشاركون إنتاج اقتراحات دون تقييم دقتها أو أهميتها، فإنهم لا يفقدون الملكية الفكرية لأفكارهم فحسب، بل يخاطرون أيضا باستيعاب وجهات نظر سطحية أو متحيزة". وعلاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا مقالاتهم دون استخدام أي أدوات أظهروا مستويات أعلى من الرضا وترابطا دماغيا أفضل، كما شعروا بمزيد من الانخراط في كتاباتهم. يذكر أن "مخطط كهربية الدماغ" (EEG) هو فحص يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ، ويستخدم لتشخيص ومراقبة مجموعة متنوعة من الحالات العصبية ويتضمن الفحص وضع أقطاب كهربائية صغيرة على فروة الرأس لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ. يشار إلى أن "علم الدين المعرفي" هو دراسة الفكر والسلوك الديني من منظور العلوم المعرفية والتطورية ويستخدم المجال أساليب ونظريات من مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك: علم النفس المعرفي وعلم النفس التطوري وعلم الإنسان المعرفي والذكاء الاصطناعي والإلهيات العصبية وعلم النفس التنموي وعلم الآثار.