logo
انتماء مع وقف التنفيذ

انتماء مع وقف التنفيذ

الغدمنذ 19 ساعات
اضافة اعلان
"ليس الوطن فندقًا نغادره حين تسوء الخدمة؛ بل بيتٌ نُعيد ترميمه بأيدينا". - جبران خليل جبرانبهذه الكلمات العميقة يمكن أن نُلخّص جوهر الإشكال الذي يواجه اليوم فئة واسعة من الشباب الأردني وهم يتلمّسون طريقهم إلى مواطنة فاعلة في وطن يكاد يُرهقهم بالتحديات أكثر مما يُلهمهم بالفرص.في زمن التحولات الكبرى، تبرز أسئلة للدولة والمجتمع بأشد وضوحها وحدّتها. ولعلّ من بين أكثر هذه الأسئلة إلحاحاً في المشهد الأردني اليوم سؤال "المواطنة الفاعلة" لدى فئة الشباب. ليس سؤالاً نظرياً ولا ترفاً فكرياً، بل هو سؤال يرتبط بمصير وطن بأكمله، في ظل جيل يشكّل أكثر من نصف المجتمع، ويقف على عتبة مستقبل ملغوم بالتحديات والفرص في آن معاً.لقد بات واضحاً أن مفهوم المواطنة في الوعي الشبابي الأردني يمرّ بحالة إعادة تعريف عميقة. فقد تجاوزت الأجيال الشابة الصورة التقليدية للمواطنة التي تُختزل في حمل الجنسية أو أداء الواجبات الشكلية، وأصبحت تبحث عن مواطنة فاعلة: مواطنة تقوم على الحقوق والحريات، المشاركة الواعية، المبادرة المجتمعية، مساءلة الأداء العام، وحمل الهمّ الوطني بجرأة ومسؤولية.لكن هل يجد الشباب الأردني اليوم بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية تتيح له أن يمارس هذه المواطنة الفاعلة؟تشير الدراسات الحديثة إلى معدلات متواضعة لمشاركة الشباب في القنوات السياسية الرسمية: انتخابات نيابية وبلدية، الأحزاب، النقابات. كثير من الشباب يعزفون عن هذه القنوات، إما بسبب فقدان الثقة بجدواها، أو لشعورهم بأنها لا تمثّلهم فعلياً.وفي الوقت ذاته، ينشط آلاف الشباب في مساحات بديلة: العمل التطوعي، المبادرات المجتمعية، حملات التوعية على السوشال ميديا، الدفاع عن قضايا محلية. لكنها جهود متناثرة وغير مؤطرة، وغالباً ما تصطدم بسقف محدود من الحريات والتمكين.الهوة بين الشباب والدولة ليست في الأرقام وحدها، بل في الوجدان العميق. هناك فجوة ثقة متزايدة. شباب يشعرون بأن الدولة "تطلب منهم الولاء لكنها لا تعطيهم حقوقاً كافية"، وبأن أصواتهم إما مُهمّشة أو مُؤدلجة.عندما ننظر إلى عوائق بناء المواطنة الفاعلة في الأردن، نجدها متعددة الأبعاد:1. اقتصادياً: نسب بطالة مرتفعة بين الشباب تخلق شعوراً بالتهميش وفقدان الأمل، مما يضعف دافعهم للمشاركة البناءة.2. تعليمياً: النظام التعليمي، رغم بعض المحاولات، لا يُعطي التربية على المواطنة والمسؤولية الاجتماعية الوزن الكافي. قيم المشاركة والحوار والمساءلة لا تُزرع مبكراً.3. سياسياً: البيروقراطية، وضعف القنوات المؤسسية لتمثيل الشباب، وغياب الإصلاحات العميقة في الحياة الحزبية، تجعل كثيراً من الشباب يرون السياسة لعبة نخبوية مغلقة.4. ثقافياً وإعلامياً: كثير من الخطاب العام يعيد إنتاج صورة نمطية للشباب: إمّا متهم باللامبالاة، أو يُختصر في مشاهد عنف هنا وهناك. هذا يحبط الفاعلين منهم بدل أن يعزز حضورهم.رغم هذه التحديات، يحمل الواقع الشبابي اليوم بوادر أمل ينبغي التقاطها بذكاء:• حركة ريادة الأعمال الشبابية في نمو ملحوظ، بما تعكسه من روح المبادرة والمواطنة الاقتصادية الفاعلة.• المبادرات الشبابية المحلية في مجالات البيئة، التعليم، الثقافة، تثبت أن هناك جيلًا واعيًا يستطيع أن يتحمل مسؤولية وطنه إذا أُعطي المساحة.• بعض الجهود الرسمية الجديدة (مثل تحديث القوانين السياسية، دعم العمل التطوعي) يمكن أن تكون بداية لبناء جسر جديد بين الدولة والشباب.لكن الأهم من ذلك أن يُعاد بناء عقد اجتماعي جديد بين الدولة والشباب، قوامه:• إصلاح التعليم بما يعزز التربية على المواطنة الحقيقية.• تمكين اقتصادي فعلي للشباب يحرّرهم من قيد البطالة والهشاشة.• فتح القنوات المؤسسية أمام الشباب ليكونوا شريكاً في رسم السياسات، لا مجرد متلقٍّ لها.إن سؤال المواطنة الفاعلة ليس سؤالاً للشباب وحدهم، بل هو سؤال للدولة بأكملها:أي نوع من الدولة نريد أن نبني؟ دولة الرعية أم دولة المواطنين؟وأي نوع من المواطن نريد؟ مكتفٍ بأداء واجبات شكلية، أم شاباً فاعلاً، ناقداً، مبادراً، شريكاً في بناء وطنه؟إذا لم تستطع الدولة والمجتمع أن يجيبا على هذا السؤال إجابة تقدمية، عادلة، وملهمة، فإننا سنخسر أعز ما نملك: جيل المستقبل.ولأن الشباب الأردني، برغم كل العوائق، ما يزال يحمل في روحه تلك الشعلة الدافئة من حب الوطن والرغبة في خدمته، فإن من واجبنا جميعاً أن نمكّنه من أن يكون مواطناً فاعلاً بحق، لا متفرجاً ولا محبطاً.مستقبل الأردن يُكتب اليوم… بأيدي هؤلاء الشباب.إن أسوأ ما يمكن أن يحدث لوطن أن يكبر شبابه وهم مقتنعون أن أصواتهم لا تعني شيئًا، وأن وجودهم لا يصنع فرقاً، فالدولة التي لا تصغي لشبابها، لن تجد غدًا من يصغي لها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: العائلات في غزة تواجه جوعا كارثيا
الأمم المتحدة: العائلات في غزة تواجه جوعا كارثيا

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

الأمم المتحدة: العائلات في غزة تواجه جوعا كارثيا

أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن العائلات في قطاع غزة تعاني من جوع كارثي في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. وأوضح المكتب أن الأطفال في القطاع يعانون من الهزال، وقد توفي العديد منهم قبل أن يتمكنوا من الحصول على الطعام. اضافة اعلان وأشار المكتب إلى أن الباحثين عن الطعام في غزة يخاطرون بحياتهم، حيث تم إطلاق النار على العديد منهم أثناء محاولاتهم للحصول على المؤن. كما أكد أن وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق يعد ضرورة قانونية وأخلاقية تفرضها الظروف الإنسانية الراهنة. وأضاف المكتب أن استخدام التجويع كسلاح حرب أمر غير قانوني وغير أخلاقي، ويجب أن يتوقف فورًا لضمان توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للمواطنين في غزة.

العِلم خارج الخدمة!
العِلم خارج الخدمة!

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

العِلم خارج الخدمة!

لم تكن ندوة الدكتور وليد عبد الحي عن مستقبل إيران بعد الحرب الأميركية/الإسرائيلية المحتملة (قبل يومين في منتدى الحموري للتنمية الثقافية) مجرد جلسة نقاشية عابرة، بل كانت مرآة صادقة لحال المعرفة السياسية في العالم العربي، وكاشفة ببراعة عن الفجوة الصارخة بين ما يجب أن تكون عليه التحليلات السياسية، وما هي عليه في واقعنا المؤسف. لا يتلخص جوهر حديث عبد الحي في موقف أو تحليل سياسي، بل في محاولة جادة للارتقاء بفهمنا للأحداث من الانطباع إلى العلم، ومن الإنشاء إلى التحليل القائم على المؤشرات والمعطيات، وهو ما تفتقر إليه – للآسف الشديد- كثير من التقييمات والسياسات التي يفترض أن تتأسس على البحث العلمي ونتائجه الدقيقة، ليس فقط في السياسة الخارجية بل في جميع سياسات الحكومات. استعرض الرجل جزءاً من مشروع بحثي متكامل، يشتبك فيه مع 112 مؤشراً لتحليل مستقبل النظام الإيراني، متتبعاً العلاقات المتداخلة بين المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى السيكولوجية، وهو ما يُعد عملاً نادراً في المجال العربي، نظراً لغلبة التحليلات الإنشائية وتغليب كثير من الدراسات بالمواقف المسبقة لدى الباحثين أو مراكز الأبحاث. صحيح أننا قد لا نتفق بالضرورة مع نتائج الدكتور عبد الحي، مثل توقعه وجود احتمال بنسبة 32% لانهيار النظام الإيراني من الداخل، لكن هذا ليس بيت القصيد. الخلاف مع باحث من هذا الطراز لا يجب أن يكون أيديولوجياً أو عاطفياً، بل علمياً ومنهجياً، يفتح أفقاً للنقاش والنقد البنّاء وهذا يتطلب تعزيزاً حقيقياً لدور الباحثين والعلماء في أروقة القرار والدولة، بل وقبل ذلك صناعة هذه النخبة المهمة في ترشيد وتطوير صناعة، وأستخدم مصطلح صناعة هنا، القرار في الأردن؛ لكن – ويا للأسف – لا يزال هذا النمط من التفكير ترفاً في فضائنا العام، حيث تهيمن الأحكام المسبقة والانطباعات الفورية، وتُقصى المنهجية لحساب «الحدس السياسي» و»الموقف الوطني». إنّ الدرس الأهم من هذه الندوة لا يتمثّل بإيران فقط، بل بواقعنا العربي المأزوم معرفياً. فغياب المنهجية عن التحليل السياسي يفسّر بدقة لماذا تبدو معظم السياسات العربية كأنها تلهث خلف الأحداث لا تسبقها، ولماذا نفشل مراراً في بناء قرارات استراتيجية فاعلة ومستقرة؛ هذا ما يقودنا إلى الحديث عن مراكز الأبحاث والدراسات – أو بالأحرى غيابها. فقد أشار الدكتور عبد الحي إلى الفجوة الهائلة بين الدول العربية ودول مثل إسرائيل أو حتى إيران، التي تدرك أهمية المعرفة العلمية في صنع القرار. فمراكز التفكير في تلك الدول ليست مجرد «زينة» مؤسسية، بل أدوات إنتاج معرفة، وركائز استراتيجية تُغذي قرارات الدولة وتوجّه سياساتها. في المقابل، لا تزال المراكز البحثية في بلادنا تعاني من ضعف التمويل، وانعدام الاستقلالية، وضعف التأثير في عملية صناعة القرار، إن لم نقل الإقصاء الكلي. ومن زاوية موازية، تتجلى أزمة أخرى أكثر خطورة: تراجع إنتاج وتطوير الباحثين في العلوم السياسية، وخصوصاً في الأردن. فالباحث القادر على إنتاج نماذج كمية وتحليل رقمي، هو أشبه بعملة نادرة؛ إذ غابت الحاضنات الأكاديمية الجادة، وضَعُفَ الاستثمار في الباحثين الشباب، وتراجع الطموح نحو البحث العلمي الرصين، لصالح «النجومية الإعلامية» أو «التحليل الانطباعي» الذي لا يُسمن ولا يُغني. السؤال الذي لا يمكن تجاهله: لماذا لا نمتلك مشروعاً وطنياً يستثمر في علماء مثل الدكتور وليد عبد الحي؟ لماذا لا تُفرد لهم المساحات في الجامعات، ولا يُطلب منهم تدريب أجيال جديدة من الباحثين؟ من المحزن أن دولاً مثل الجزائر والصين تسعى إلى استقطاب عبد الحي لتدريس طلابها وبناء نماذج استشرافية لمستقبل البلاد، بينما نحن لا نحاوره، ولا نحتفي بمنهجه، ولا نعتبره أولوية في أي مشروع إصلاحي معرفي، في وقت يمثل هذا النموذج «الباحث المميّز» ثروة كبيرة للدول التي تقدّر قيمة المعرفة والبحث، وترى في هذه النخبة طبقة ضرورية ومهمة لبناء خارطة طريق لمستقبل البلاد! نحن بحاجة إلى أن نعيد تعريف معنى «القوة» في الدولة الحديثة. فالقوة ليست في العتاد فقط، بل في العقل، في القدرة على الفهم العميق والاستشراف العلمي والتخطيط القائم على المعرفة. إن الانتقال من «الانطباع» إلى «العلم» ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة وجودية. وإذا لم ندرك ذلك اليوم، فسنظل ندفع ثمن الجهل غداً، سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً.

صفحة 'الإخوان' طُويت لكن ماذا بعد؟
صفحة 'الإخوان' طُويت لكن ماذا بعد؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

صفحة 'الإخوان' طُويت لكن ماذا بعد؟

‏قرار الدولة بطيّ صفحة 'الإخوان المسلمين' أصبح واقعاً غير قابل للنقاش، الجماعة المحظورة تم حلها بقرار قضائي ثم سحبت منها الشرعية السياسية، الجمعية المرخصة قررت حل نفسها، أو طُلب منها ذلك، عملية (التصفية) أخذت مساراتها الأمنية والقانونية والسياسية بهدوء، لا ردود أفعال من الجماعة المحظورة حتى الآن، باستثناء محاولات للتسلل من خلال الشارع تحت مظلة غزة. ‏هل أُغلق الملف تماماً؟ أكيد لا، المسار القانوني حول قضية الخلايا الأربعة المتهمة بالتنظيم العسكري لم يحسم، وربما يفاجئنا بوقائع جديدة، ملف الأموال والممتلكات ما زال مفتوحاً، وربما نحتاج إلى وقت أطول لمعرفة ألغازه وأسراره، ملف حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للجماعة، مازال معلقاً، وربما تكون خطوة حل الجمعية المرخصة لنفسها رسالة موجهة للحزب، أيضاً، لكي يبادر إلى حل نفسه . ‏خلال الأسبوع الماضي، فشلت قيادات حزب الجبهة في إقرار مشروع اقتراح، تبناه نحو 20 عضواً من المكتب السياسي، لإجراء انتخابات شاملة وعامة تعيد هيكلة الحزب، وترمم صورته، وتنهي علاقته مع الجماعة المحظورة، كما فشلت محاولات من داخل الحزب لاتخاذ قرار بحله طوعياً وإنشاء حزب جديد، إصلاح الحزب من الداخل يبدو صعباً، كما يبدو أن الجماعة المحظورة لا تزال تمسك بمفاصل القرار داخل الحزب، ولا تزال تراهن على إمكانية إعادة تطبيع علاقتها مع الدولة من خلاله. ‏لكي نفهم أكثر، قرار إنهاء الإخوان المسلمين بكافة عناوينهم من المشهد السياسي الأردني كان استراتيجيا، الأسباب كثيرة وليس هنا مجال لسردها، كان يمكن للإخوان أن يتعاملوا مع القرار بمنطق القبول والاستجابة المعلنة، كان يمكن، أيضاً، أن لا يجري تصنيف ما حدث في إطار المكاسرة، لا أحد ولا أي طرف، مهما حظي من حضور، يمكن أن يضع نفسه ندّاً للدولة، أو أن يستقوي عليها، لكن يبدو أن بعض القيادات الإخوانية لم تقرأ ما جرى في سياق مصالح الدولة وخياراتها واضطراراتها، ما قد يدفع، ربما، إلى اتخاذ قرارات أكثر قسوة وحزماً تجاه الإسلام السياسي، كما حصل تماماً في دول أخرى. ‏صحيح، عملية الهدم قد تبدو ممكنة وسهلة، لكن تبقى أسئلة ما بعد ذلك صعبة، وبحاجة إلى إجابات، أقصد، مثلاً، سؤال مصير حزب الجبهة وارتباطه بعملية التحديث السياسي وفرضيات الاستمرار بها وإنجاحها، ثم سؤال ترتيب المجال الديني الذي تمدد فيه الإخوان نحو ثمانية عقود، وأصبح خطابهم فيه مؤثراً، ثم سؤال الهوية والشرعية الذي حاولت الجماعة المحظورة أن تسحبه لحسابات خارج السياق الوطني الأردني، ثم سؤال الحاضنة الاجتماعية التي استند إليها الإخوان في إطار ترسيم علاقتهم فيما مضى مع الدولة.. الخ. ‏الإجابات عن هذه الأسئلة، وغيرها، أو تكسير الأساطير التي نجحت الجماعة المحظورة بتحويلها إلى حقائق، تبدو ممكنة وعملية؛ الدولة الأردنية تستمد شرعيتها واستقرارها وصمودها من الأردنيين الذين يؤمنون بها، ومن مؤسساتها وإنجازاتها، ولا تحتاج لمن يقايضها على هذه الشرعية، عناوين مثل الإنجاز والهوية الوطنية الأردنية، والتنمية الحقيقية، وترشيد الخطاب الديني، واعتبار الأردن المركز والأولية، والمواطنة هي الفيصل، تشكل جزءاً من العناوين التي يجب أن تستدعيها إدارات الدولة في هذه المرحلة لتعزيز بناء الأردن الجديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store