logo
ألمٌ يمكن التخلص منه للتنعم بالحياة: فهم البواسير وكيفية علاجها من قبل طبيب مختص

ألمٌ يمكن التخلص منه للتنعم بالحياة: فهم البواسير وكيفية علاجها من قبل طبيب مختص

مجلة هي٠٤-٠٦-٢٠٢٥
ليست جميع المشاكل الصحية والأمراض التي نعاني منها، ناجمةٌ عن الإصابة بشيٍ خارجي ومفاجئ يُصيبنا؛ بل ثمة أعضاءً وأجزاء داخل الجسم، قد تتعرض لمشكلاتٍ صحية تتفاقم في حال إهمالها وعدم علاجها بالشكل الصحيح.
من هذه الأعضاء، البواسير؛ التي تُعدَ جزءًا طبيعيًا من التشريح البُنيوي لجسم الإنسان. لكل إنسان نوعان من البواسير، هما البواسير الداخلية الموجودة داخل القناة الشرجية، والبواسير الخارجية المتموضعة حول فتحة الشرج. وتُعتبر البواسير الداخلية جزءًا من منظومة الدم التي تُغذي منطقة الشرج، وتتكون من مجموعةٍ من الفروع الشريانية الدقيقة؛ أمَّا البواسير الخارجية فهي عبارة عن أوردة دم.
البواسير – الأعراض والأسباب
الكل عرضة للإصابة بالبواسير في مرحلةٍ معينة من العمر أو ظرفٍ ما، وفيما يلي بعض الحقائق حول البواسير:
• الانتشار: تُصيب البواسير حوالي 75% من الناس في مرحلة ما من حياتهم.
• عامل العمر: يُعاني حوالي 50% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا من البواسير.
• عامة السكان: يُقدر انتشار البواسير بما يتراوح بين 4.4% و36%.
• الزيارات الطبية: تُمثل البواسير حوالي 45% من زيارات العيادات الخارجية لطب المستقيم.
• الحمل: تُصاب حوالي 50% من النساء الحوامل بالبواسير بسبب زيادة الضغط في البطن والتغيرات الهرمونية خلال مرحلة الحمل.
• الأثر الاقتصادي: تتجاوز التكلفة السنوية لعلاج البواسير في الولايات المتحدة 600 مليون دولار، وتُؤدي التكاليف غير المباشرة إلى زيادة العبء الاقتصادي إلى مليارات الدولارات.
بدوره، يؤكد الدكتور تامر سعيد، استشاري الجراحة العامة وجراحات السُمنة والسكر وجراحات المناظير في المستشفى السعودي الالماني دبي؛ تُعد البواسير من أكثر الأمراض الشرجية شيوعًا، وتصيب الملايين حول العالم، وقد تؤثر بشكلٍ كبير على جودة الحياة اليومية للمريض. ومع تطوَر العلم وظهور تقنياتٍ جديدة، أصبحت جراحة البواسير أكثر أمانًا وفعالية وسرعة في التعافي. ومن بين الروّاد الذين تبنّوا هذه التقنيات الحديثة وحققوا من خلالها نتائج مُبهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يبرز إسم الدكتور تامر سعيد الذي تحدث إلينا عن أسباب ومضاعفات البواسير غير المُعالجة، وطرق العلاج المتاحة والحديثة التي بات بإمكان الجميع الاستفادة منها للتخلص من هذه المشكلة.
ما هي البواسير؟
البواسير هي أوردة متورمة في المستقيم والشرج، قد تُسبَب إزعاجًا وحكة ونزيفًا. وهي تشبه دوالي الأوردة، وقد تتطور داخل المستقيم (البواسير الداخلية) أو تحت الجلد المحيط بالشرج (البواسير الخارجية).
وبشرحٍ الدكتور سعيد أكثر؛ فالبواسير هي تورّماتٌ في الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الشرج والمستقيم السفلي، وقد تكون داخليةً أو خارجية (كما ذكرنا في البداية). تظهر نتيجة زيادة الضغط في هذه المنطقة، ما يؤدي إلى تمدَد الأوردة وحدوث نزيف أو ألم أو حتى هبوط في الحالات المتقدمة.
الدكتور تامر سعيد استشاري جراحات المناظير في المستشفى السعودي الالماني
هناك 4 أنواعٍ للبواسير ينبغي معرفتها:
1. البواسير الداخلية: تقع داخل المستقيم، وعادةً ما تكون غير مؤلمة، ولكنها قد تُسبَب نزيفًا.
2. البواسير الخارجية: توجد تحت الجلد حول فتحة الشرج، وغالبًا ما تُسبَب ألمًا وتورمًا وتهيَجًا.
3. البواسير المتدلية: بواسير داخلية تبرز خارج فتحة الشرج، وقد تُسبَب ألمًا.
4. البواسير المتخثرة: بواسير خارجية مُصابة بجلطة دموية، تُسبَب ألمًا وتورمًا شديدين.
ما هي أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بالبواسير؟
أو بمعنى أدق، ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تورَم البواسير الموجودة أصلًا داخل الجسم؟ يجيب الدكتور سعيد على هذا السؤال بالتالي:
• الإمساك المزمن أو الإسهال المتكرر، قد يُسبَبان تورم البواسير.
• الجلوس لفترات طويلة، خاصةً على كرسي الحمام؛ وهو ما يحصل حاليًا مع تزايد تصفح الناس لهواتفهم الخلوية (لساعاتٍ أحيانًا) داخل الحمام.
• الحمل والولادة؛ وهو سببٌ عضوي لا يمكن التحكم فيه.
• السُمنة وزيادة الوزن.
• ضعف عضلات الحوض مع التقدم في العمر.
• قلة تناول الألياف والسوائل، وهي بالتأكيد مشكلةٌ يجب الالتفات إليها.
تُصيب البواسير الرجال والنساء على حد سواء؛ لكن الدراسات تُشير إلى أن النساء أكثر عُرضةً للإصابة بها نتيجةً لعوامل مثل الحمل والولادة، مما يزيد الضغط على أوردة المستقيم. ومع ذلك، فإن الرجال أكثر عُرضةً لطلب العلاج الطبي للبواسير من النساء؛ ما يستدعي توعية جميع قارئات "هي" على ضرورة إيلاء هذه المشكلة العناية اللازمة.
يُعاني حوالي 25% من النساء و15% من الرجال من البواسير ممن تزيد أعمارهم عن 45 عامًا؛ وتزداد هذه الحالة شيوعًا مع التقدم في السن، حيث تُصيب شريحةً كبيرةً من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
الحمل أحد أسباب الإصابة بالبواسير
ما هي مضاعفات البواسير؟
في حال عدم تشخيصها وعلاجها؛ يمكن للبواسير المتورمة والمؤلمة، كما بتنا نعلم الآن، أن تتسبب في العديد من المضاعفات على الرغم من أنها ليست من الأمراض الخطيرة في معظم الحالات.
ويُلخَص الدكتور سعيد، مضاعفات البواسير في حال إهمال علاجها كما يلي:
1. نزيف شرجي مُزمن، قد يُسبَب فقر دم.
2. ألم حاد عند التبرَز أو الجلوس.
3. تكوّن جلطات دموية في البواسير الخارجية.
4. التهابات متكررة أو خرَاج شرجي.
5. صعوبة في التنظيف الشخصي والشعور بعدم الراحة الدائمة.
ما هي طرق علاج البواسير؟
وفقًا لاستشاري جراحات المناظير في المستشفى السعودي الالماني الدكتور تامر سعيد؛ تتدرج طرق العلاج من تعديل نمط الحياة وتناول الألياف، إلى الأدوية الموضعية، ومن ثم التدخل الجراحي في الحالات المُتقدمة. وهنا تبرز أهمية التطور التكنولوجي في توفير حلولٍ فعالة بدون ألم أو مضاعفات.
1. تقنية THD – الحل الثوري لعلاج البواسير
من أحدث التقنيات الجراحية المستخدمة عالميًا لعلاج البواسير هي تقنية THD (Transanal Hemorrhoidal Dearterialization)، والتي يتم تطبيقها بمهارةٍ عالية من قبل الدكتور سعيد.
مميزات هذه التقنية:
• لا تتضمن استئصالًا للبواسير، بل تعتمد على ربط الشرايين المُغذية لها باستخدام موجات الدوبلر.
• تُجرى العملية بدون أي جروح أو قطع في الجلد.
• لا تُسبَب ألمًا تقريبًا، مما يجعل المريض لا يحتاج إلى مُسكنات قوية بعد العملية.
• لا تتطلب البقاء في المستشفى، حيث يغادر المريض في نفس اليوم أو اليوم التالي.
• العودة للنشاط الطبيعي خلال 24 إلى 48 ساعة فقط.
• نسبة المضاعفات فيها منخفضة للغاية.
• تقدم نتائج طويلة الأمد دون عودة البواسير بنسبة كبيرة.
للأسف معظم النساء لا يسعين وراء العلاج الطبي للبواسير
2. HR STATION – قفزة نوعية في تشخيص أمراض الشرج
إلى جانب التطور في العلاج، يقود الدكتور سعيد استخدام أحدث تقنية تشخيصية في الشرق الأوسط، وهي جهاز HR STATION. هذا الجهاز يُمثَل نقلةً نوعية في تشخيص أمراض الشرج وخاصةً البواسير، باستخدام تقنية تصوير متقدمة تعمل بكاميرا 4K FULL HD بتقنية IN-SCOPE.
ما يُميَز HR STATION:
• دقة تشخيصٍ عالية جدًا لحالة القناة الشرجية.
• تصوير حي وواضح يساعد على شرح الحالة للمريض.
• يتيح للجراح اتخاذ القرار المناسب بسرعة وكفاءة.
• غير مؤلم، ويتم في العيادة دون الحاجة لأي تخدير.
في الختام؛ فالبواسير ليست نهاية المطاف للبعض، لكنها قد تكون بدايةً لمعاناة طويلة إذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح. ومع وجود تقنيات مثل THD وHR STATION، وخبرة جرَاحين مثل الدكتور تامر سعيد، أصبح بالإمكان الآن التخلص من هذه المعاناة بسرعة، وبأقل قدرٍ من الألم، وبدون أي تعطيل للحياة اليومية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة
مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة

صحيفة سبق

timeمنذ ثانية واحدة

  • صحيفة سبق

مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة

حذّر خبراء تغذية من تداعيات "مدمرة ودائمة" قد تلحق بالأطفال في قطاع غزة نتيجة المجاعة المتفاقمة منذ اندلاع الحرب، مؤكدين أن نقص الغذاء الحاد قد يسبب عاهات جسدية وعقلية ونفسية تستمر مدى الحياة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن أكثر من مليوني شخص، بينهم نحو مليون طفل، يواجهون جوعاً حاداً نتيجة الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، وسط تقارير أممية تفيد بأن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياماً بلا طعام. وأظهرت صور ومقاطع مصورة أطفالاً يعانون من الهزال الشديد وانتفاخات البطن، في مشهد يعكس تفشي سوء التغذية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية بلغت "حدود الخطر"، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسببت في وفيات كان يمكن تفاديها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت منذ مارس الماضي بعد انتهاء الهدنة وعودة الحصار، لافتة إلى انتقادات وُجهت إلى بعض المؤسسات الإنسانية لاضطرار الأهالي إلى تعريض أنفسهم للخطر في سبيل الحصول على الإغاثة. وبيّنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال يمثلون نحو 80% من ضحايا الجوع منذ بداية الحرب، فيما أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن أكثر من 5,000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو. كما حذّرت تقارير من أن أدوية علاج سوء التغذية الحاد قد تنفد بحلول منتصف أغسطس، مما يهدد حياة آلاف الأطفال. وقال خبراء طبيون إن الأضرار الجسدية والنفسية ستلازم الأطفال الناجين لفترات طويلة، مؤكدين أن سوء التغذية قد يعيق النمو العقلي والبدني بشكل دائم. وأوضح الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال بتورنتو، أن "توقف التغذية يوقف نمو الدماغ". ووفق الصحيفة، فإن الرضع من أكثر الفئات عرضة للخطر، في ظل نقص الغذاء وصعوبة إيصال المساعدات، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي لا تكفي لسد الحاجة، وقد تشكل خطراً على المدنيين. واعتبر أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس، أن المجاعة في غزة أشبه بـ"مجزرة تُعرض ببطء"، وأن آثارها ستستمر حتى بعد توقف العمليات العسكرية.

"النمر" يحذر: وجبة "المفطح" ترفع الدهون في الدم لـ24 ساعة.. وتؤثر على نتائج التحاليل الطبية صباحاً
"النمر" يحذر: وجبة "المفطح" ترفع الدهون في الدم لـ24 ساعة.. وتؤثر على نتائج التحاليل الطبية صباحاً

صحيفة سبق

timeمنذ ثانية واحدة

  • صحيفة سبق

"النمر" يحذر: وجبة "المفطح" ترفع الدهون في الدم لـ24 ساعة.. وتؤثر على نتائج التحاليل الطبية صباحاً

حذّر استشاري القلب الدكتور خالد النمر من تناول الوجبات الدسمة مثل "المفطح" قبل إجراء فحوصات الدم، مشيرًا إلى أن الدهون في الدم تصل لأعلى مستوياتها بعد ثلاث ساعات من تناول الوجبة، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيًا حتى تعود إلى مستواها الطبيعي بعد نحو ثماني ساعات. وأوضح الدكتور النمر، عبر حسابه الرسمي، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو داء السكري، أو يتناولون وجبات دهنية متتالية، قد يستمر لديهم ارتفاع الدهون في الدم لأكثر من 24 ساعة، مما قد يؤثر على دقة التحاليل الطبية. ونبّه إلى أهمية تجنب العشاء الدسم، مثل "المفطح"، إذا كان لدى الشخص تحاليل مخبرية في صباح اليوم التالي. واستند النمر إلى دراسة منشورة في المكتبة الوطنية الأميركية للطب (PubMed)، تؤكد هذه التأثيرات الفسيولوجية على نسب الدهون في الدم بعد تناول وجبات عالية الدسم.

المشي والصحة الجيدة.. دراسة توضح تأثير عدد الخطوات
المشي والصحة الجيدة.. دراسة توضح تأثير عدد الخطوات

الشرق السعودية

timeمنذ 34 دقائق

  • الشرق السعودية

المشي والصحة الجيدة.. دراسة توضح تأثير عدد الخطوات

أظهرت دراسة حديثة أن الفكرة الشائعة بأن المشي لـ10 آلاف خطوة يومياً يحقق فوائد صحية كبيرة، ليست دقيقة تماماً من الناحية العلمية، إذ يمكن تحقيق نتائج مماثلة عبر المشي لخطوات أقل، حسب ما أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز". وارتبطت فكرة "10 آلاف خطوة" بحملة تسويقية تعود لستينيات القرن الماضي، وهو من ابتكار شركة "ياماسا" اليابانية لبيع عدادات الخطوات خلال دولة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 1964، وأصبح منذ ذلك الحين بمثابة "حكمة" شائعة. ووجد العلماء أن الهدف الشائع ليس بالضرورة هو المعيار الذهبي، حيث انخفض معدل الوفيات لجميع الأسباب بمقدار النصف تقريبًا لمن يمشي 7000 خطوة مقارنةً بشخص أكمل 2000 خطوة فقط. وقال دينج دينج، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" للصحة العامة: "لقد تم تسويق علامة عداد الخطوات بشكل جيد بالتأكيد.. أعتقد أن لها فوائد صحية عامة عظيمة - 10 آلاف خطوة عدد تقريبي جيد، لذا فهي مناسبة لتحديد الأهداف - على الرغم من عدم استنادها إلى أدلة علمية". 7 آلاف خطوة وحلل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف بالغ لدراسة كيفية اختلاف مخاطر المشاكل الصحية الخطيرة باختلاف عدد الخطوات المقطوعة يومياً، ويُعد هذا العمل، الذي يستند إلى عشرات الدراسات السابقة، بمثابة نظرة بارزة على تأثير أهداف الحركة، بما في ذلك هدف الـ 10 آلاف خطوة الشهير، على مجموعة واسعة من الحالات. وانخفض معدل الوفيات الإجمالي للأشخاص الذين ساروا 7 آلاف خطوة بنسبة 47% مقارنةً بمن ساروا ألفي خطوة فقط، وانخفضت مخاطر المشاكل الصحية لمن ساروا 7 آلاف خطوة، بما في ذلك الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والخرف. وكانت إيجابيات الحركة أكثر وضوحاً، إذ انخفض معدل الوفيات بنسبة 48% لمن ساروا 10 آلاف خطوة مقارنةً بألفين. وأشار دينج إلى أن 10 آلاف خطوة لا تزال مرتبطة بنتائج أفضل من 7 آلاف خطوة لبعض الحالات الصحية، مثل انخفاض إضافي بنسبة 14% في خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب. وقال دينج، أستاذ الصحة العامة في جامعة سيدني: "من الواضح أنني لا أنصح مَن يمشون 10 آلاف خطوة يومياً بالعودة إلى 7 آلاف". وتابع: "ومع ذلك، فبعد حوالي 7 آلاف خطوة، تبدأ المكاسب الصحية لكل ألف خطوة إضافية في التناقص، مما يعني أن العائد على الاستثمار أقل". وقال دانيال بيلي، الباحث في السلوكيات المستقرة والصحة في جامعة برونيل بلندن: "كانت الدراسة إضافة مهمة للأدبيات العلمية، تُساعد على دحض خرافة أن 10 آلاف خطوة يومياً يجب أن تكون الهدف الأمثل للصحة المثلى". هدف أكثر قابلية للتحقيق ولتحقيق أفضل النتائج، يُوصى بالسير من 5000 إلى 7000 خطوة يومياً، وهو ما سيكون أكثر قابلية للتحقيق لكثير من الناس من الهدف غير الرسمي المتمثل في 10 آلاف خطوة والمُتبع منذ سنوات عديدة، كما قال بيلي. ومن أبرز ما جاء في الدراسة، هو فوائد السير لأكثر من 10 آلاف خطوة. فعند السير 12 ألف خطوة، انخفض معدل الوفيات الإجمالي بنسبة 55% مقارنةً بألفي خطوة. ويشير ذلك إلى أن شركة "ياماسا"، الرائدة في مجال الترويج لأجهزة اللياقة البدنية القابلة للارتداء، كانت على حق بتشجيعها على السعي لتحقيق أهداف عالية. وصرح أندرو سكوت، المحاضر الأول في فسيولوجيا التمارين السريرية بجامعة بورتسموث، بأن الدراسة تُظهر أن الهدف المحدد "لا ينبغي أن يحظى باهتمام كبير". وأضاف سكوت: "يُظهر ذلك أن الزيادة في العدد أفضل دائماً، وأنه لا ينبغي التركيز كثيراً على الأرقام، لا سيما في الأيام التي يكون فيها النشاط محدوداً". وتابع: "هذا يعني ببساطة أن 10 آلاف خطوة يومياً ليست الرقم الوحيد الذي يجب أن نهدف إلى تحقيقه، مما يعزز إمكانية تحقيق ذلك."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store