logo
Tunisie Telegraph تقرير دولي يكشف عن مدى قدرة تونس على مواجهة الكوارث المناخية

Tunisie Telegraph تقرير دولي يكشف عن مدى قدرة تونس على مواجهة الكوارث المناخية

تونس تليغرافمنذ 3 أيام

كشف مؤشر هشاشة التمويل المناخي (The Climate Finance Vulnerability Index)، الصادر حديثًا عن كلية كولومبيا للمناخ بالشراكة مع مؤسسة روكفلر، عن موقع مقلق لتونس على خارطة الدول الضعيفة في مواجهة الكوارث المناخية، حيث سجلت معدلًا عامًّا بلغ 52.9 نقطة، محتلة المرتبة 103 عالميًا من بين 188 دولة، وهو ما يعكس ضعفًا واضحًا في القدرة على الصمود المالي والمناخي.
ويقوم المؤشر بتقييم مدى مناعة الدول في مواجهة المخاطر الطبيعية والبشرية، وقدرتها على الوصول إلى التمويل اللازم لتغطية تكاليف الوقاية والتعافي من آثار الكوارث، خاصة في سياق تصاعد موجات الجفاف والحر وارتفاع مستويات البحر والفيضانات.
أوضح التقرير أن أكثر من ملياري إنسان يعيشون في دول تُصنّف ضمن ما يُعرف بـ'المنطقة الحمراء'، أي الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث، والبالغ عددها 65 دولة. وتندرج جميعها ضمن فئة الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، حسب تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وتُعد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررًا، حيث تشمل حوالي 43 دولة تضم أكثر من 1.2 مليار نسمة. وامتدت 'المنطقة الحمراء' لتشمل أيضًا ست دول في آسيا والمحيط الهادئ، وثماني دول في أمريكا اللاتينية والكاريبي، إلى جانب دولتين أوروبيتين هما قبرص وأوكرانيا.
يحذّر التقرير من أن الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الحر الشديد والفيضانات، قد تتسبب في وفاة أكثر من 14 مليون شخص وخسائر اقتصادية تتجاوز 12.5 تريليون دولار عالميًا بحلول سنة 2050، ما لم يتم تدارك الوضع باستثمارات وقائية كبرى.
أما البنك الدولي، فقد نبّه إلى أن تغيّر المناخ قد يدفع بـ132 مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2030، في حال لم تُبذل جهود جادة لدعم البلدان الهشة.
وفي تعليق له، شدّد جيف شليغلميلش، مدير المركز الوطني للاستعداد للكوارث بكلية كولومبيا للمناخ، على أن العديد من الدول المعرضة للأخطار 'مثقلة بالديون'، ما يعوق وصولها إلى التمويلات الضرورية للتعامل مع الصدمات المناخية، مؤكدًا أن 'النماذج التقليدية للمساعدات لا تعكس واقع التهديدات المناخية'.
من جانبه، أشار إريك بيلوفسكي من مؤسسة 'روكفلر' إلى أن المؤشر الجديد يمثّل 'أداة مهمة لتوجيه التمويلات نحو الدول التي تعاني من فجوة تمويلية حادة'، خاصة في ظل اقتراب تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية.
أما الباحث جوتام جاين، المشارك في تصميم المؤشر، فقد لفت إلى أن 'المانحين يريدون تحقيق أقصى أثر لأموالهم'، موضحًا أن المؤشر يساعد في 'تمييز الدول التي تستحق أولوية التمويل'.
يُبرز تصنيف تونس في المرتبة 103 عالميًا هشاشتها في التعامل مع التمويل المرتبط بالتكيّف المناخي، رغم كونها بلدًا يواجه تحديات بيئية واضحة مثل ندرة المياه، وحرائق الغابات، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة.
ويفتح هذا التقرير الباب أمام دعوات داخلية وخارجية لإعادة النظر في السياسات التمويلية الدولية، ودعم الدول ذات المخاطر العالية – كـتونس – عبر آليات تمويل مرنة وعدالة مناخية حقيقية تضمن الحماية والوقاية لسكانها في وجه الكوارث المتصاعدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تونس تتوّج بـ4 جوائز أولى في النسخة الأولى من البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي بالجزائر
تونس تتوّج بـ4 جوائز أولى في النسخة الأولى من البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي بالجزائر

Babnet

timeمنذ 12 ساعات

  • Babnet

تونس تتوّج بـ4 جوائز أولى في النسخة الأولى من البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي بالجزائر

توجت المشاركة التونسية في النسخة الأولى من البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي "روبوفست"، التي احتضنتها القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي "محمد بوضياف" بالعاصمة الجزائرية 28-29 جوان الجاري، بالجوائز الأولى في 4 مسابقات "سوموروبوت ". وشاركت في المسابقة 8 فرق من "نادي جونيور روبوتيكس" بتونس تضم 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما، وتنافست مع 100 فريق من عدة دول عربية، في النسخة التي نظمتها جمعية جيل التكنولوجيا بالشراكة مع منظومة الروبوت التعليمي وبرعاية وزارة الشباب الجزائرية، وفق تصريح مؤسس ومدير النادي سليم مخلوف، لصحفية "وات". وأضاف مخلوف انه زيادة على الأربع مراتب الأولى المشرفة جدا في SUMO JUNIOR - SUMO CLASSIC - SUMO UNLIMITED- TIME TRIAL JUNIOR والتي توجت روح الابتكار والتميز والوعي الرقمي لدى المشاركين، حقق المشاركون أيضا المرتبة الثانية في مسابقتين اضافيتين، فضلا عن جائزة أفضل عرض من جملة فروع المسابقات بهذه البطولة الأولى التي يسعى منظموها لبناء جيل رقمي واعٍ ومبدع، وتشجيع الناشئة على ولوج عالم الابتكار وريادة الأعمال التقنية. واعتبر ان هذا التتويج المهم لأبطال من ولايات تونس ومنوبة واريانة، هو إضافة جديدة لهذا الاختصاص بتونس، وللنادي الذي انطلق نشاطه في 2018، وكانت اخر تتويجاته أيضا في افريل المنقضي بالمرتبة الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية بحصول مشاركين اثنين من النادي على منحة دراسية قدرها 60 ألف دولار امريكي. يذكر ان النادي ينشط حاليا بالمنزه التاسع بمشاركة 50 طفلا من ولايات تونس الكبرى، يعمل على تلقينهم مهارات الروبوتات والبرمجة، وتنمية قدراتهم في الابتكار والإبداع في مجال التكنولوجيا.

Tunisie Telegraph تقرير دولي يكشف عن مدى قدرة تونس على مواجهة الكوارث المناخية
Tunisie Telegraph تقرير دولي يكشف عن مدى قدرة تونس على مواجهة الكوارث المناخية

تونس تليغراف

timeمنذ 3 أيام

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph تقرير دولي يكشف عن مدى قدرة تونس على مواجهة الكوارث المناخية

كشف مؤشر هشاشة التمويل المناخي (The Climate Finance Vulnerability Index)، الصادر حديثًا عن كلية كولومبيا للمناخ بالشراكة مع مؤسسة روكفلر، عن موقع مقلق لتونس على خارطة الدول الضعيفة في مواجهة الكوارث المناخية، حيث سجلت معدلًا عامًّا بلغ 52.9 نقطة، محتلة المرتبة 103 عالميًا من بين 188 دولة، وهو ما يعكس ضعفًا واضحًا في القدرة على الصمود المالي والمناخي. ويقوم المؤشر بتقييم مدى مناعة الدول في مواجهة المخاطر الطبيعية والبشرية، وقدرتها على الوصول إلى التمويل اللازم لتغطية تكاليف الوقاية والتعافي من آثار الكوارث، خاصة في سياق تصاعد موجات الجفاف والحر وارتفاع مستويات البحر والفيضانات. أوضح التقرير أن أكثر من ملياري إنسان يعيشون في دول تُصنّف ضمن ما يُعرف بـ'المنطقة الحمراء'، أي الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث، والبالغ عددها 65 دولة. وتندرج جميعها ضمن فئة الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، حسب تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وتُعد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررًا، حيث تشمل حوالي 43 دولة تضم أكثر من 1.2 مليار نسمة. وامتدت 'المنطقة الحمراء' لتشمل أيضًا ست دول في آسيا والمحيط الهادئ، وثماني دول في أمريكا اللاتينية والكاريبي، إلى جانب دولتين أوروبيتين هما قبرص وأوكرانيا. يحذّر التقرير من أن الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الحر الشديد والفيضانات، قد تتسبب في وفاة أكثر من 14 مليون شخص وخسائر اقتصادية تتجاوز 12.5 تريليون دولار عالميًا بحلول سنة 2050، ما لم يتم تدارك الوضع باستثمارات وقائية كبرى. أما البنك الدولي، فقد نبّه إلى أن تغيّر المناخ قد يدفع بـ132 مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2030، في حال لم تُبذل جهود جادة لدعم البلدان الهشة. وفي تعليق له، شدّد جيف شليغلميلش، مدير المركز الوطني للاستعداد للكوارث بكلية كولومبيا للمناخ، على أن العديد من الدول المعرضة للأخطار 'مثقلة بالديون'، ما يعوق وصولها إلى التمويلات الضرورية للتعامل مع الصدمات المناخية، مؤكدًا أن 'النماذج التقليدية للمساعدات لا تعكس واقع التهديدات المناخية'. من جانبه، أشار إريك بيلوفسكي من مؤسسة 'روكفلر' إلى أن المؤشر الجديد يمثّل 'أداة مهمة لتوجيه التمويلات نحو الدول التي تعاني من فجوة تمويلية حادة'، خاصة في ظل اقتراب تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية. أما الباحث جوتام جاين، المشارك في تصميم المؤشر، فقد لفت إلى أن 'المانحين يريدون تحقيق أقصى أثر لأموالهم'، موضحًا أن المؤشر يساعد في 'تمييز الدول التي تستحق أولوية التمويل'. يُبرز تصنيف تونس في المرتبة 103 عالميًا هشاشتها في التعامل مع التمويل المرتبط بالتكيّف المناخي، رغم كونها بلدًا يواجه تحديات بيئية واضحة مثل ندرة المياه، وحرائق الغابات، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة. ويفتح هذا التقرير الباب أمام دعوات داخلية وخارجية لإعادة النظر في السياسات التمويلية الدولية، ودعم الدول ذات المخاطر العالية – كـتونس – عبر آليات تمويل مرنة وعدالة مناخية حقيقية تضمن الحماية والوقاية لسكانها في وجه الكوارث المتصاعدة.

‎موريتانيا تُودِع ملف موافقتها على اتفاقية حماية التنوع البيولوجي صحراء ميديا
‎موريتانيا تُودِع ملف موافقتها على اتفاقية حماية التنوع البيولوجي صحراء ميديا

صحراء ميديا

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • صحراء ميديا

‎موريتانيا تُودِع ملف موافقتها على اتفاقية حماية التنوع البيولوجي صحراء ميديا

أودعت موريتانيا أمس الاثنين، بمدينة نيس الفرنسية، صك القبول الرسمي لموافقتها على اتفاقية التنوع البيولوجي في أعالي البحار (BBNJ). ‎جرت مراسم الإيداع خلال حفل رسمي نظمَه مكتب الشؤون القانونية التابع للأمم المتحدة، بحضور عدد من كبار المسؤولين الأمميين وممثلي الدول الأطراف و‎تُعد اتفاقية BBNJ، التي اعتُمدت عام 2023 تحت مظلة الأمم المتحدة، إطاراً قانونياً دولياً غير مسبوق لحماية التنوع البيولوج في أعالي البحار، أي المناطق الواقعة خارج حدود السيادة الوطنية، والتي تمثل قرابة ثلثي مساحة المحيطات. ‎وقد وقّعت موريتانيا على الاتفاقية في سبتمبر 2023، وصادقت عليها في مايو 2025، لتكون من بين أوائل الدول الإفريقية التي تنضم رسمياً إلى هذا الصك الدولي الهام. ‎وتنص الاتفاقية على إنشاء مناطق بحرية محمية في أعالي البحار؛ وإجراء تقييمات دقيقة لتأثير الأنشطة البحرية على البيئة؛ وضمان التوزيع العادل والمنصف للمنافع الناتجة عن الموارد الجينية البحرية؛ وتعزيز قدرات الدول النامية وتمكينها من الاستفادة من التكنولوجيا البحرية. السابق أورا أنرجي: مداخيل تيرس لليورانيوم قد تصل إلى 160 مليون دولار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store