logo
بنكيران يضع أكادير على صفيح انتخابي ساخن

بنكيران يضع أكادير على صفيح انتخابي ساخن

أكادير 24منذ 17 ساعات
agadir24 – أكادير24
سعيد الغماز-كاتب وباحث
المؤتمر الجهوي لمصباح سوس بحضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، يجد أمامه رهانات متعددة. كما أن نتائج الانتخابات السابقة وتداعياتها على نتائج جهة سوس ماسة، لها الأثر الكبير في هذا المؤتمر الجهوي لحزب بنكيران.
والأكيد أن مدينة أكادير التي يرأس مجلسها الجماعي السيد أخنوش، ستكون في قلب الصراع داخل الجهة.
رهانات المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بسوس، يمكن تلخيصها فيما يلي:
رهان داخلي:
بعد تجاوز صدمة النتائج الانتخابية الأخيرة بفضل نجاح المؤتمر الوطني التاسع، يطمح الحزب من خلال مؤتمره الجهوي إلى استثمار الأجواء الإيجابية واستعادة وحدة الصف. وستكون المناسبة فرصة لدعوة جميع الأعضاء، بما في ذلك من ابتعدوا عن الحزب احتجاجًا على نتائج الاستحقاقات الماضية.
كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز الجبهة الداخلية ورفع منسوب النضال السياسي والتنظيمي، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
رهان انتخابي
يمثل حزب العدالة والتنمية قوة سياسية منظمة في أكادير وسوس عمومًا، وقد تمكن من إعادة هيكلة مؤسساته محليًا وإقليميًا. لذلك، يُعد المؤتمر محطة أساسية لترجمة هذا الواقع على الأرض، بهدف استرجاع الأغلبية التي فقدها في الانتخابات السابقة، والتي وصفها الحزب في إبانه، بأنها 'غير مفهومة وغير منطقية'.
ويبدو الطريق إلى هذا الهدف ممهّدًا بشكل كبير، في ظل تراجع الإنجازات التي يمكن للمجلس الجماعي برئاسة أخنوش الترويج لها لاستمالة الناخبين. وفي غياب حصيلة محلية ملموسة، يعوّل حزب الأحرار على استثمار المشاريع الملكية في حملته الانتخابية المقبلة، ما يقود إلى الرهان الثالث للمؤتمر.
رهان تفنيد سردية حزب أخنوش
سيعمل العدالة والتنمية على تفنيد رواية الأحرار بخصوص المشاريع الملكية، من خلال إبراز مساهمته في تلك المشاريع خلال الولاية السابقة، وكشف ضعف حصيلة المجلس الحالي برئاسة السيد أخنوش. وبغياب إنجازات نوعية تحسب للمكتب الجماعي، سيلجأ حزب الحمامة إلى ربط تلك المشاريع بشخص عزيز أخنوش، على الرغم من أن وثائق التهيئة الحضرية 2020–2024، كان قد أعدها المجلس السابق بقيادة العدالة والتنمية، ووقعها أمام أنظار جلالة الملك رئيس الجماعة السابق المنتمي لحزب بنكيران.
وفي المقابل، سيحرص الحزب على مساءلة الأغلبية المسيرة حول حصيلتها، وخاصة في الملفات التي تشغل الساكنة مثل تأهيل مستشفى الحسن الثاني، وتعثر افتتاح المستشفى الجامعي، ومعضلة مطرح النفايات، وانتشار الأزبال والكلاب الضالة، إضافة إلى ظواهر أطفال الشوارع، والركود الاقتصادي الذي تعرفه المدينة رغم أن رئيس مجلسها من رجال الأعمال.
نجاح حزب العدالة والتنمية في تفنيد محاولة حزب الأحرار الركوب على المشاريع الملكية، سيجعل حزب أخنوش في ورطة كبيرة لن يستطيع الخروج منها. لذلك يكتسي هذا الرهان، أهمية قصوى بالنسبة لمصباح سوس، وهو ما ننتظر ملامسته في مؤتمره الجهوي وخاصة في كلمة بمكيران الذي سيحضر لتأطير اللقاء.
رهان التواصل مع ساكنة أكادير: طريق انتخابات 2026 يمر عبر مدينة الانبعاث
تدرك ساكنة أكادير جيدًا طبيعة المشاريع الملكية وسياقها، الأمر الذي يُضيّق هامش المناورة أمام حزب الأحرار على مستوى الخطاب الانتخابي. وفي الوقت نفسه، يمتلك العدالة والتنمية خبرة في تفكيك هذه السرديات، ما سيُصعِّب مهمة أخنوش في إقناع الناخبين ببرنامجه.
فالأكيد هو أن المشاريع الملكية التي جعلت من أكادير مدينة متطورة تحظى ببنيات تحتية حداثية، ستكون محور صراع انتخابي بين حزب أخنوش الذي سيحاول توظيفها لصالحه، وحزب بنكيران الذي سيضع كل طاقته لتفنيد هذا الأمر وإبراز الحصيلة الصفرية للمجلس الحالي.
خلاصة
لكل هذه الاعتبارات، تستعد أكادير وسوس ماسة عمومًا، لدخول صراع انتخابي محتدم بين المصباح والحمامة. صراع ستتقاطع فيه رهانات محلية وتنظيمية وانتخابية، يتقابل فيه بنكيران وأخنوش وجهًا لوجه، فيما ستكون المشاريع الملكية في صلب معركة سياسية قد تمتد آثارها على الصعيد الوطني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجاسوسية: مهنة بلا تقاعد ونهاية لا ترحم
الجاسوسية: مهنة بلا تقاعد ونهاية لا ترحم

أكادير 24

timeمنذ 2 ساعات

  • أكادير 24

الجاسوسية: مهنة بلا تقاعد ونهاية لا ترحم

agadir24 – أكادير24 في عالم تتقاطع فيه المصالح والصراعات، تُعدّ الجاسوسية إحدى أقدم المهن التي عرفتها البشرية وأكثرها غموضًا. لكنها، وعلى خلاف المهن الأخرى، لا تتيح لصاحبها الاستمتاع بحياة ما بعد التقاعد. إذ يكاد التاريخ يجمع على حقيقة واحدة: لا نهاية سعيدة لجاسوس، سواء أكان بطلاً قوميًا أو خائنًا في نظر خصومه. فكل طريق في هذا المجال المظلم ينتهي بثلاث محطات لا رابعة لها: السجن، الإعدام، أو الاختفاء الأبدي. لا ينجو أي جاسوس في نهاية المطاف من الحساب. هذه ليست مجرد مقولة درامية، بل واقع تؤكده عشرات القصص والحالات من مختلف الحقب الجغرافية والتاريخية. فمنذ فجر التجسس كأداة استراتيجية في الحروب والنزاعات، ارتبطت هذه 'المهنة' بمصير قاتم يسقط فيه صاحبه حالما تُكشف أوراقه. ماتا هاري.. الأسطورة التي أُعدمت برصاصة واحدة في الحرب العالمية الأولى، تحوّلت الراقصة الهولندية 'ماتا هاري' إلى رمز للجمال والدهاء، لكن خلف هذا البريق كانت تدور اتهامات بالتجسس لصالح ألمانيا. ألقي القبض عليها سنة 1917 وأُعدمت رمياً بالرصاص، رغم ما أثارته محاكمتها من جدل حول حقيقة التهم الموجهة إليها. ولغاية اليوم، لا يزال البعض يرى فيها ضحية صراع دول أكثر منها عميلة مزدوجة. قضية روزنبرغ.. عندما تُصبح الأسرار النووية قاتلة في قلب الحرب الباردة، كانت قضية الزوجين جوليوس وإيثل روزنبرغ من أبرز الملفات التي زلزلت الرأي العام الأمريكي. فقد أُعدما عام 1953 بعد إدانتهما بتسريب أسرار برنامج الأسلحة النووية الأمريكي إلى الاتحاد السوفيتي. رغم الجدل الأخلاقي والقانوني الذي صاحب المحاكمة، أصرّت الإدارة الأمريكية على أن التجسس 'جريمة تقتل مستقبل الأمة'. إيلي كوهين.. الجاسوس الذي كاد يصبح وزيرًا واحدة من أكثر القصص شهرة في التاريخ المعاصر هي قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي تمكّن من اختراق مستويات عليا في الحكم السوري تحت اسم مستعار، وكاد يُعيّن وزيراً في الحكومة قبل أن يُكشف أمره عام 1965. أُعدم شنقًا في دمشق، رغم الضغوط الدولية للإفراج عنه، ليُصبح اسمه رمزًا للعبة تجسس انتهت عند حبل المشنقة. هواغ يوي.. إعدام علني في الصين في 2024، نفذت الصين حكم الإعدام في هواغ يوي، المتهم بتسريب معلومات عسكرية سرية إلى جهات أجنبية. شكّلت العملية جزءًا من حملة دعائية موسعة لتعزيز الثقة في قدرة الحكومة على حماية أمن الدولة، ولإرسال رسالة واضحة: لا تسامح مع من يخون الوطن، مهما كان منصبه أو خلفيته. آنا مونتيس.. 'ملكة كوبا' خلف القضبان كانت آنا مونتيس، محللة استخباراتية رفيعة في وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، تنقل معلومات لصالح كوبا طوال عقد من الزمن. رغم تغلغلها العميق داخل المؤسسة الأمنية الأمريكية، سقطت سنة 2001 وحُكم عليها بالسجن لمدة 25 سنة. قصتها تُظهر أن حتى الجواسيس الأكثر براعة لا ينجون من العدالة. أوليج بينكوفسكي وجوزيف ياكوبس.. من موسكو إلى لندن بينكوفسكي، الجاسوس السوفييتي الذي سرّب معلومات حساسة حول أزمة صواريخ كوبا، أُعدم في موسكو سنة 1963. أما جوزيف ياكوبس، فكان آخر من أُعدم في برج لندن سنة 1941، بعد ثبوت تجسسه لصالح ألمانيا النازية. تم تنفيذ الحكم رمياً بالرصاص، ليكون شاهداً على أن 'التحصينات الديمقراطية' لا تقلّ حدة عن الأنظمة الشمولية حين يتعلق الأمر بأمن الدولة. لماذا لا ينجو الجواسيس؟ لأن الجاسوس يُعد تهديداً وجودياً لأمن الدول. لأنه غالبًا ما يُمثل خيانة عظمى، وعقوبتها القصوى في معظم دساتير العالم هي الإعدام. لأن كشف الجواسيس يستلزم استعراض قوة ورسالة ردع، خصوصاً في الأنظمة التي تخشى تسرب الثقة بين صفوفها. لأن أنظمة التجسس محكومة بمنطق 'الحذف عند الانتهاء من المهمة'، حتى من طرف الجهة التي جنّدته. هذا، وقد يعترض البعض بأن بعض الجواسيس تصرّفوا بدافع إنساني أو سياسي. لكن الدول لا تعترف بالنيات، بل بالنتائج. وحتى في الديمقراطيات العريقة، لا يُسمح للتجسس أن يُبرر بأي غطاء أخلاقي. تمامًا كما قال أحد القضاة الفيدراليين في قضية روزنبرغ: 'الأمن الوطني ليس مجالًا للتفاوض'. من ماتا هاري إلى كوهين، من بينكوفسكي إلى آنا مونتيس، ومن ياكوبس إلى يوي، يتضح أن 'لا أحد ينجو من الجاسوسية'. لا زمن يحمي، ولا مهارة، ولا دوافع. فهذه المهنة تبتلع أصحابها، وتلفظهم عند أول زلة أو وشاية أو تبدّل في التوازنات الدولية. إنها مهنة بلا تقاعد، بلا أوسمة، وبلا نهاية سعيدة.

اشتوكة: برمجة تكوينات الريادة تدفع أساتذة الإعدادي إلى الاحتجاج في بيوكرى
اشتوكة: برمجة تكوينات الريادة تدفع أساتذة الإعدادي إلى الاحتجاج في بيوكرى

أكادير 24

timeمنذ 4 ساعات

  • أكادير 24

اشتوكة: برمجة تكوينات الريادة تدفع أساتذة الإعدادي إلى الاحتجاج في بيوكرى

agadir24 – أكادير24 هدد العشرات من أساتذة التعليم الإعدادي بمدينة بيوكرى، التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، اليوم السبت، وذلك في حال تم منعهم من توقيع محضر الخروج بمؤسساتهم التعليمية. ويأتي هذا التصعيد على خلفية مقاطعة المعنيين للتكوينات الخاصة بمؤسسات الريادة، والتي كان من المقرر أن تنطلق صباح يوم الجمعة 4 يوليوز 2025 وتستمر لمدة خمسة أيام، أي إلى ما بعد التاريخ الرسمي لمحضر الخروج. واعتبر الأساتذة أن برمجة هذه التكوينات في الفترة التي تلي يوم السبت 5 يوليوز 2025، المحدد رسميا كبداية لعطلة هيئة التدريس، يشكل خرقا واضحا لما تم الاتفاق عليه، ومساسا بحقهم في التوقيع في الوقت القانوني. وسبق لهؤلاء الأساتذة أن خاضوا وقفة احتجاجية يوم أمس الجمعة أمام مقر المديرية الإقليمية، تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه بـ'البرمجة غير المنصفة' التي لا تراعي ظروفهم المهنية ولا التزاماتهم الشخصية. وأكد المحتجون عزمهم الاستمرار في التصعيد، بما في ذلك تنظيم وقفات احتجاجية جديدة، في حال أصرت المديرية على حرمانهم من توقيع محضر الخروج في التاريخ المحدد، الذي يرمز لبداية عطلتهم الصيفية. ويطالب الأساتذة المتضررون بإلغاء البرمجة الحالية، أو على الأقل تأجيل التكوينات إلى ما بعد العطلة أو الموسم المقبل، مع التأكيد على ضرورة احترام المواعيد الرسمية التي تضمن الاستقرار الإداري والمهني داخل المؤسسات التعليمية. وتأتي هذه الخطوة في سياق عام يشهد احتقانا متزايدا في قطاع التعليم، خصوصا بعد توالي الانتقادات الموجهة لبرمجة التكوينات خارج الجدول الزمني المتعارف عليه، وسط دعوات لضمان العدالة والوضوح في تنظيم البرامج التكوينية مستقبلا. وتجدر الإشارة النقابات التعليمية الخمس في إقليم اشتوكة أيت باها عبرت عن دعمها ومؤازرتها لما اعتبرته خطوة نضالية تهدف إلى استنكار استمرار الوزارة ومديرياتها في 'الزحف على مكتسبات نساء و رجال التعليم' وتمطيط مواعيد برمجة التكوينات إلى شهر يوليوز. وأفادت هذه النقابات في بيان مشترك بأنها 'تتابع بقلق كبير فرض تكوينات مؤسسات الريادة خلال الطلة الصيفية في غياب تام لشروط العدالة والإنصاف'، كما سجلت استياءها من 'بعد مراكز التكوين عن مقرات العمل الأصلية، مما يثقل كاهل المشاركين بأعباء إضافية مرتبطة بالتنقل والمصاريف، دون مراعاة الظروف الفردية، خاصة في ظل حرارة الصيف وصعوبة التنقل بين الجماعات'. ودعت الهيئات ذاتها الجهات المعنية إلى 'مراجعة مقاربتها في تدبير ملف التكوينات، والاحتكام إلى منطق الحوار والتشارك'، بدل 'اعتماد قرارات فردية تجهز على الحقوق والمكتسبات، خاصة ما يتعلق بحق الشغيلة التعليمية في العطلة الصيفية بالنظر لخصوصية الأعباء الملقاة عليها'.

التوتر بين النقابات ووزارة التربية الوطنية يضع الموسم الدراسي المقبل على صفيح ساخن
التوتر بين النقابات ووزارة التربية الوطنية يضع الموسم الدراسي المقبل على صفيح ساخن

أكادير 24

timeمنذ 4 ساعات

  • أكادير 24

التوتر بين النقابات ووزارة التربية الوطنية يضع الموسم الدراسي المقبل على صفيح ساخن

agadir24 – أكادير24 يعيش قطاع التعليم في المغرب على وقع توتر متزايد في ظل استمرار حالة الجمود التي تطبع العلاقة بين الحكومة والوزارة الوصية من جهة، والتنسيق النقابي الخماسي الأكثر تمثيلية في القطاع من جهة أخرى. ورغم التفاهمات السابقة وتوقيع اتفاقات رسمية، لا تزال العديد من الالتزامات المعلنة تراوح مكانها دون تنفيذ فعلي، ما أجج مخاوف الشغيلة التعليمية من ضياع المكتسبات وضرب مصداقية الحوار الاجتماعي. وفي هذا السياق، أصدر التنسيق النقابي الخماسي في قطاع التعليم بيانا جديدا انتقد فيه استمرار تلكؤ الحكومة والوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية في تنزيل بعض الالتزامات الموقعة، ومعها العديد مما تم التوافق عليه بأشغال اللجان التقنية ذات الصلة بأجرأة مواد النظام الأساسي لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية. واعتبر التنسيق النقابي الخماسي الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم أن هذا الوضع يعيد طرح سؤال 'مدى جدوى الحوار واجتماعات اللجان التقنية'، محملا الحكومة والوزارة الوصية مسؤولية تهديد استقرار العلاقات المهنية، والسلم الاجتماعي وعودة الاحتقان. وسجلت الهيئات النقابية الموقعة على البيان المشترك الذي تتوفر أكادير 24 على نسخة منه، أن الانقلاب على الاتفاقات المبرمة خرق صارخ للتعاقدات الاجتماعية عامة وبناء الثقة، وضرب لمؤسسة الحوار الاجتماعي في قطاع التعليم، الذي له ضوابطه وأعرافه، وهو ما أدى إلى تنامي التذمر واليأس وفقدان الثقة وتغذية الاحتجاج وتأجيجه. هذا، وأكدت النقابات على ضرورة التزام وزارة التربية الوطنية بتنظيم اجتماعات مسؤولة وناجعة ومنتجة وفق ما تم اعتماده باللجنة العليا، والإقرار الفوري للتعويض التكميلي لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الاعدادي والأطر المختصة، مع صرف التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة منذ شتنبر 2024. ودعا البيان سالف الذكر الحكومة والوزارة إلى التعقل الزمني والموضوعاتي إزاء تنزيل بنود اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 ومواد النظام الأساسي الجديد، فضلا عن توافقات أشغال اللقاءات التقنية. وإلى جانب ذلك، طالبت الهيئات النقابية بمراجعة وتخفيض عدد ساعات العمل للأطر العاملين بالمؤسسات التعليمية، خاصة أطر التدريس بالأسلاك الثلاثة، وإعمال التأويل الإيجابي للمادة 81 من النظام الأساسي، وغيرها من الاتفاقات والمطالب التي لاتزال موضوع لقاءات وحوارات مشتركة. وفي خضم هذا التوتر، لوح التنسيق النقابي الخماسي بالعودة إلى الاحتجاج نتيجة توفر شروطه، بالممارسات سالفة الذكر للحكومة والوزارة الوصية على قطاع التعليم، مطالبا باحترام القرار الوزاري رقم 077.24 بخصوص محاضر الدخول والخروج لفئة المختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين. ومن جهة أخرى، تعهد التنسيق الخماسي بعدم برمجة دورات تكوينية بعد موعد توقيع محاضر الخروج بسبب الارتجالية والتردد في تدبير التكوين المتعلق بمدارس الريادة، داعيا رجال التعليم ونساءه إلى مقاطعة هذه الدورات التكوينية مع الاستعداد لكل أشكال التصعيد ابتداء من الدخول المدرسي المقبل. ويأتي هذا التصعيد الجديد في قطاع التعليم في سياق وطني حساس، يراهن فيه الجميع على إصلاح المدرسة العمومية واستعادة ثقة الفاعلين في المنظومة، حيث يرى متابعون أن التباطؤ في تنزيل الإصلاحات المتفق عليها وتغليب المقاربة التقنية والإدارية على الحوار والتشارك، يعيدان إلى الواجهة هواجس الاحتقان المهني والاجتماعي قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد. جدير بالذكر أن التنسيق النقابي الخماسي الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم يتكون من الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل والنقابة الوطنية للتعليم' كدش' والجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي والنقابة الوطنية للتعليم ' فدش'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store