logo
هكذا جرت أكبر عملية تبادل أسرى بالتاريخ

هكذا جرت أكبر عملية تبادل أسرى بالتاريخ

العربيةمنذ يوم واحد
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، قسمت شبه الجزيرة الكورية، التي كانت مستعمرة يابانية، لنصفين. فبالنصف الشمالي، ظهرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المعروفة بكوريا الشمالية والمدعومة من قبل السوفيت والصينيين. وبالقسم الجنوبي، ظهرت جمهورية كوريا، المعروفة بكوريا الجنوبية، التي اصطفت لجانب الولايات المتحدة الأميركية والحلفاء الغربيين.
ويوم 25 يونيو (حزيران) 1950، اتجهت كوريا الشمالية، مستغلة تفوقها العسكري، لمهاجمة جارتها الجنوبية متسببة بذلك في اندلاع الحرب الكورية التي تدخلت بها لاحقا كل من الولايات المتحدة الأميركية، وحلفائها، والصين. ومنذ بداية هذا النزاع، تسببت أزمة أسرى الحرب في ظهور قنوات اتصال دبلوماسية بين مختلف الأطراف المتحاربة، حيث حاول الجميع حينها استعادة أسراه المرضى والمصابين.
أول عمليات تبادل الأسرى
وخلال شهر أبريل (نيسان) 1951، باشرت قوات الأمم المتحدة، التي تكونت من الأميركيين وحلفائهم، بعمليات تبادل أسرى بسيطة مع كل من كوريا الشمالية والصين. ومع نهاية جولات تبادل الأسرى الأولى، سلمت القوات الأممية نحو 5194 عسكريا كوريا شماليا وحوالي 1030 من المتطوعين الصينيين ومئات المدنيين. وفي المقابل، أطلق الكوريون الشماليون والصينيون سراح 684 من أسرى الحرب، المرضى، التابعين للقوات الأممية. وقد تواجد ضمن هؤلاء نحو 149 أسير حرب أميركيا.
ومع نجاح هذه العملية الأولى، اتجهت الأطراف المتحاربة للتفاوض حول عمليات تبادل أسرى أكبر حجما تضمن عودة جميع أسرى الحرب.
وبحلول شهر مارس (آذار) 1953، تحدث قائد القوات الدولية الجنرال مارك كلارك (Mark W. Clark) عن أهمية عودة أسرى الحرب. وردا على تصريحاته، أعلنت كوريا الشمالية عن احترامها لاتفاقية جنيف وأبدت ميلا لإجراء عمليات تبادل أسرى من الحجم الكبير. وبموقفها الرسمي، تحدثت الصين عن تأييدها للمقترح مؤكدة على ضرورة عودة جميع الأسرى لديارهم حال نهاية العليات القتالية.
واحدة من أكبر عمليات تبادل الأسرى بالتاريخ
بداية من شهر أبريل (نيسان) 1953، وافق الأميركيون والكوريون الشماليون على إجراء مفاوضات مباشرة. وحسب الاتفاق الأول، تحدث الأميركيون عن إطلاق سراح نحو 100 من أسرى حرب قوات الأمم المتحدة مقابل إطلاق الأميركيين لسراح 500 كوري شمالي على دفعات تتضمن كل دفعة 25 أسير حرب.
وعقب مفاوضات إضافية بين الطرفين، قبل الطرفان بإعلان قوائم للأسرى الذين سيتم تسليمهم على دفعات. وبهذه القوائم، أكد الجميع على أهمية تحديد هويات الأسرى جنسياتهم وحالتهم الصحية والأمراض التي يعانون منها.
وما بين شهري أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول) 1953، أجرى أطرف النزاع عمليات تبادل أسرى ضمن ما وصف بواحدة من أكبر عمليات تبادل الأسرى بالتاريخ. وخلالها، سلمت القوات الأممية 75823 أسير حرب شيوعيا، كان من ضمنهم 70183 كوريا شماليا واستعادوا 12773 أسير حرب من جنسيات مختلفة كان من ضمنهم 3597 أميركيا وحوالي 7862 كوريا جنوبيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف
سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف

أعلنت سويسرا الأربعاء عن نيّتها حلّ فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجّل في جنيف، إذ إن هذه الهيئة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تندّد بعملها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى ليس لديها ممثل أو عنوان في البلد. والفرع المسجّل في جنيف تابع لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتّخذ من ديلاوير في الولايات المتحدة مقرّا لها. علما بأن جنيف تستضيف وكالات أممية كثيرة ومنظمات غير حكومية. ونشرت السلطة الفيدرالية السويسرية للرقابة على الشركات الأربعاء في الجريدة الرسمية للتجارة «نداء للدائنين إثر تصفية المؤسسة المسجّلة في جنيف» وهي «قد تأمر بحلّ المؤسسة إذا لم يتقدّم أيّ دائن منها في خلال مهلة 30 يوما المنصوص عليها في القانون»، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الفيدرالية «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكّدت «مؤسسة غزة الإنسانية من جهتها... أنها لم تزاول قطّ نشاطا في سويسرا بصفتها المؤسسية وهي تنوي حلّ الفرع المسجّل في جنيف»، بحسب الهيئة الرقابية. وترفض وكالات الأمم المتحدة وأغلبية المنظمات الإنسانية العاملة في غزة التعاون مع هذه المؤسسة، مع التشكيك في آليات عملها ومبادئها. ومنذ افتتاحها نقاط توزيع للمواد الغذائية في مايو (أيار) في غزة، قضى مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية وهم ينتظرون الحصول على ما يسدّ رمقهم في هذه المواقع. وطالبت السلطة الفيدرالية السويسرية للرقابة على الشركات المؤسسة بتوضيح الوضع حتّى نهاية يونيو (حزيران)، «نظرا إلى أنها لا تحترم بعض التزاماتها القانونية». ولحظت السلطة عدّة أوجه قصور، «فالمؤسسة ليس لديها عضو في المجلس التأسيسي مخوّل التوقيع نيابة عنها ومقيم في سويسرا، ولا تتمتّع بالحدّ الأدنى من ثلاثة أعضاء في المجلس التأسيسي وفق نظامها الداخلي، ولا حساب مصرفيا لها في سويسرا ولا عنوان صالحا لها في سويسرا ولا هيئة مراجعة لها». في مطلع مارس (آذار)، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا على غزة الرازحة تحت وطأة عملية عسكرية مدمرة شنّها الجيش الإسرائيلي غداة هجوم «حماس» غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأدّى الحصار إلى نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والسلع الأولية الأخرى، ولم يخفَّف سوى قليلا مع السماح لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» بإقامة نقاط توزيع للمساعدات الغذائية. وفي الأوّل من يوليو (تموز)، دعت حوالي 170 منظمة دولية غير حكومية إلى وضع حدّ لنظام توزيع المساعدات الغذائية هذا، مطالبة بإعادة الآلية التي كانت قائمة حتّى مارس بتنسيق من وكالات أممية ومنظمات أخرى.

ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع فيتنام
ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع فيتنام

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع فيتنام

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء التوصل الى اتفاق تجاري مع فيتنام، مع اقتراب موعد التاسع من يوليو/تموز لمعاودة فرض رسوم جمركية هي الأشد على عشرات من الشركاء التجاريين. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "توصلت للتو إلى اتفاق تجاري مع فيتنام". وقالت وزارة الزراعة والبيئة الفيتنامية، خلال الشهر الماضي، إن شركات فيتنامية وقعت 20 مذكرة تفاهم من المحتمل أنها تقدر بنحو 3 مليارات دولار لاستيراد المزيد من المنتجات الزراعية الأميركية. وأوضحت الوزارة أن "هذه الاتفاقات تؤكد على الالتزام القوي وحسن النية من جانب المجتمع التجاري والحكومة الفيتناميين لتعزيز التجارة المتوازنة مع الولايات المتحدة وتشجيع إدارة الرئيس دونالد ترامب على إعادة النظر في الرسوم الجمركية المتبادلة المرتفعة على السلع الفيتنامية". وكان ترامب، قد أعلن في شهر أبريل فرض تعريفات جمركية متبادلة على دول عدة بنسب مختلفة تتراوح من 10% إلى 49%، وتم فرض رسوم جمركية، على فيتنام بنسبة 46%.

زعيم كوريا الشمالية يذرف الدموع خلال تأبين جنود قُتلوا في أوكرانيا
زعيم كوريا الشمالية يذرف الدموع خلال تأبين جنود قُتلوا في أوكرانيا

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

زعيم كوريا الشمالية يذرف الدموع خلال تأبين جنود قُتلوا في أوكرانيا

أظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية لكوريا الشمالية، يوم الاثنين الماضي، الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، وهو يبدو متأثراً للغاية أثناء تأبين جنود كوريين شماليين يُعتقد أنهم قُتلوا أثناء قتالهم إلى جانب القوات الروسية في الحرب مع أوكرانيا. اللقطات، التي عرضها التلفزيون المركزي الكوري الشمالي ونقلتها وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أظهرت كيم وهو يضع العلم الكوري الشمالي على نعش. وتم التقاط هذه الصور أثناء فعالية ثقافية أُقيمت يوم الأحد في مسرح شرق بيونغ يانغ الكبير، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين كوريا الشمالية وروسيا. وظهر كيم، برفقة وزيرة الخارجية تشوي سون هوي، واقفاً بجانب النعش واضعاً يديه عليه، بينما كانت شفتاه مضمومتين بإحكام. وأفادت وكالة "يونهاب" أن البث تضمن أيضاً صوراً لجنود كوريين شماليين إلى جانب جنود روس، بالإضافة إلى دفتر ملاحظات ملطخ بالدماء يُزعم أنه عُثر عليه في ساحة المعركة بمنطقة كورسك الروسية، وفقاً لتقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية. ويقال إن الدفتر احتوى على رسالة نصها: "لقد حانت اللحظة الحاسمة أخيراً" و"دعونا نخوض هذه المعركة المقدسة بشجاعة مع الحب والثقة اللا محدودين اللذين منحنا إياهما قائدنا الأعلى الحبيب"، في إشارة إلى كيم. وحضر الحفل أيضاً وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا، التي ظهرت وهي تمسح دموعها، وعدد آخر من الحضور الذين بدا عليهم التأثر الشديد. وصرح هونغ مين، كبير المحللين في "المعهد الكوري الوطني"، لوكالة "يونهاب" أن هذه الصور تبدو مصممة لرسم "سردية نصر" بعد العمليات المشتركة في أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store