
لوبن تحضّ حزبها على الاستعداد لإمكان حل البرلمان الفرنسي
باريس - (أ ف ب)
حضَّت زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا مارين لوبن السبت نواب حزبها، (التجمّع الوطني)، على الاستعداد لإمكان حل الجمعية الوطنية رداً على ما سمّته «الانهيار البرلماني» للحكومة.
وقالت زعيمة حزب التجمع الوطني، أثناء افتتاحها في الجمعية «مؤتمر الاتحاد الوطني» الذي جمع أعضاء في البرلمانين الفرنسي والأوروبي من تحالف التجمع الوطني واتحاد اليمين من أجل الجمهورية، بعد نحو عام على الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأخيرة: «سيكون من الخطِر للغاية، على ما أظن، الاعتقاد بأنه لن يكون هناك حل للبرلمان».
وإذ أشارت إلى «الانهيار البرلماني» لثنائي السلطة التنفيذية أي الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء فرنسوا بايرو، اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف أنه لا يمكن للمعسكر الرئاسي «السماح باستمرار ظاهرة التفكّك هذه طويلاً».
وأضافت لوبن: «لذلك قد يميل إيمانويل ماكرون إلى الحل» في إشارة إلى حل البرلمان.
ولوبن غير قادرة على خوض انتخابات بعدما أصدرت محكمة في آذار/مارس قراراً بعدم أهليتها لخمس سنوات طعنت فيه أمام محكمة الاستئناف.
وبحلول موعد الاستحقاق الرئاسي في صيف 2026، يتعين على محكمة الاستئناف في باريس النظر في قضية لوبن التي ترشحت ثلاث مرات وحكم عليها بالسجن أربع سنوات مع النفاذ لسنتين تضع خلالهما سواراً إلكترونياً وبعدم أهليتها للترشح للانتخابات لخمس سنوات بتهمة اختلاس أموال عامة.
وأشارت لوبن إلى «إمكان وليس احتمال» حل البرلمان، مع قرب موعد الثامن من تموز/يوليو الذي يستعيد فيه ماكرون قدرته على حل البرلمان وحذّرت من أن «التاريخ لن يعيد نفسه: إذا حصل حل (للبرلمان) يجب أن نفوز» بالانتخابات التشريعية.
في قرار مفاجئ، حلّ ماكرون في حزيران/يونيو 2024 البرلمان وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت لاحقاً لم يتمكن اليمين المتطرف من الفوز في مواجهة «الجبهة الجمهورية» التي ضمت اليسار واليمين التقليديين.
لكن التجمّع الوطني حقق اختراقاً تاريخياً بحصده 89 مقعداً نيابياً، ما جعله «بيضة القبان» في جمعية منقسمة إلى ثلاثة تكتلات.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، قرّرت لوبن إسقاط حكومة ميشال بارنييه بتصويتها لصالح مذكّرة حجب للثقة قدّمها اليسار.
وأعلن التجمّع الوطني أنه لن يصوّت لصالح مذكّرة حجب للثقة قدّمها الاشتراكيون على خلفية تعديل نظام التقاعد الذي تطاله انتقادات كثيرة.
لكن الحزب أعطى بايرو «موعداً» في الخريف خلال مناقشات ميزانيتي الضمان الاجتماعي والدولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
الاعتماد على الذات.. الخيار الاستراتيجي الأفضل لأوروبا
يعتمد حلف شمال الأطلسي «الناتو» على الالتزام بالمساعدة المتبادلة للأعضاء وفقاً للمادة الخامسة من الميثاق التأسيسي، وتردع هذه المادة الأعداء لأن الهجوم على أحد أعضاء الحلف يعد هجوماً على الجميع. ولهذا السبب كان سجل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتذبذب مزعزعاً للاستقرار. وشعر قادة «الناتو»، المجتمعون بقمتهم السنوية في لاهاي، الأسبوع الماضي، بالارتياح لسماع الرئيس الأميركي يقول «معكم حتى النهاية»، وكان هذا تأكيداً أقوى على هدف التحالف، من الذي أدلى به في اليوم السابق، وعندما سُئل ترامب عن التزامه بالمادة الخامسة، راوغ قائلاً: «الأمر يعتمد على تعريفك». هذا الغموض يدعو روسيا إلى مواصلة اختبار العتبة، بتصعيد حملات التخريب والاستفزاز على الحدود الشرقية للحلف، وفي البحر، لكن الرئيس الأميركي لا يرى في الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خصماً، ويتحدث بحرارة عن مكالماتهما الهاتفية، ولا يعترف بمسؤولية بوتين عن الحرب في أوكرانيا، وقد أبدى استعداده للتوسط في اتفاق سلام هناك، بشروط من شأنها أن تعد انتصاراً للكرملين، كما تقاوم إدارته فرض عقوبات أشد على موسكو. في المقابل، يرى معظم المندوبين الأوروبيين في «القمة»، أن عداء موسكو الشديد للغرب هو التحدي الاستراتيجي الأكثر إلحاحاً بالنسبة لهم، في ظل خطاب بوتين وآلة الدعاية الحكومية التي تروج لأجندته العدائية بشراسة. وتشير تجربة أوكرانيا إلى أنه من غير الحكمة تجاهل هذه اللغة، باعتبارها تهديداً فارغاً، في وقت يبدو الاقتصاد الروسي مهيأ للحرب، وتحتاج أوروبا إلى تحديث أنظمة دفاعها وردعها رداً على ذلك. ولهذه الغاية، تعهد أعضاء «الناتو» بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، ويعد هذا استثماراً في الحفاظ على مشاركة الولايات المتحدة، بقدر ما هو خطة لتعويض العجز، في حال تراجع دعم ترامب. وأعرب رؤساء أميركيون سابقون عن إحباطهم مما اعتبروه استغلالاً أوروبياً مجانياً لضمانات واشنطن الأمنية، لكن لم يهدد أي منهم بالانسحاب من التحالف، كما فعل ترامب عام 2018. وأثبت هذا التذبذب في عدم الموثوقية فاعليته كأداة لإجبار القادة الأوروبيين على القيام بشيء كان من المعترف به أنهم بحاجة إليه على أي حال، وأشاد الأمين العام لحلف «الناتو»، مارك روته، بالرئيس الأميركي لتأثيره المحفز، وقال: «عزيزي دونالد، لقد جعلت هذا التغيير ممكناً». وقد يكون أسلوب التملق مطلوباً عند التعامل مع رئيس مغرور، لكن هذه الضرورة ذاتها تكشف عن هشاشة ظاهرة في الوحدة عبر الأطلسي، إن غرور ترامب ليس نقطة ضعف شخصية ثانوية يمكن معالجتها بالمجاملة، بل هي نتيجة عجزه عن تصور شراكات متبادلة حقيقية بين الدول، فهو ينظر إلى أعضاء «الناتو» الآخرين على أنهم تابعون له، ولا يشعر بأي التزام دائم تجاههم، كما أنه لا يكن أي ود أو احترام للديمقراطية، ويشعر بالراحة بعيداً عن قادة الدول الديمقراطية، لكنه أيضاً يمتلك القوة العسكرية التي تعتمد عليها الديمقراطيات الأوروبية لضمان أمنها، وستظل تعتمد عليها لبعض الوقت. لا يوجد حل سهل لهذا التوتر، في ظل الاعتماد على الولايات المتحدة، وعدم موثوقية الرئيس المتأصلة، ولكنْ ثمة وضوح متزايد بين الديمقراطيات الأوروبية بأنه يجب عليها أن تتوقع تحمل مسؤولية أكبر عن أمنها الجماعي، إنه مسار صعب ومكلف، لكن تكاليف ومخاطر عدم اتخاذه أكبر بالتأكيد. عن «الغارديان» المادة الخامسة اتفقت الأطراف في معاهدة حلف شمال الأطلسي، في المادة الخامسة من ميثاق التحالف، على أن أي هجوم مسلح على واحد أو أكثر منها في أوروبا أو أميركا الشمالية يعد هجوماً عليها جميعاً، وبالتالي تتفق على أنه في حال وقوع مثل هذا الهجوم المسلح، فإن على كل منها ممارسة حق الدفاع عن النفس الفردي أو الجماعي المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسيساعد الطرف، أو الأطراف التي تعرضت للهجوم، باتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً، بشكل فردي، وبالتنسيق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لاستعادة الأمن في منطقة شمال الأطلسي والحفاظ عليه، ويبلغ مجلس الأمن فوراً عن أي هجوم مسلح من هذا القبيل، وجميع التدابير المتخذة نتيجة له، وتنتهي هذه التدابير متى اتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لاستعادة السلام والأمن الدوليين والحفاظ عليهما. • رؤساء أميركيون سابقون أعربوا عن إحباطهم، لكن لم يهدد أي منهم بالانسحاب من الحلف، كما فعل ترامب عام 2018.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
روسيا و«الناتو».. توازن هش تحت ظلال الزر النووي
وكثيراً ما ردد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلاح النووي الروسي ليس مجرد ورقة ضغط، ولم يجر تصنيعه للمباهاة، بل هو صمام أمان وجودي. وقد أشار في سبتمبر 2022، على نحو صريح بقوله: «إذا تعرّضت روسيا لتهديد وجودي، فإننا سنستخدم كل الوسائل المتاحة، وهذه ليست خدعة».

سكاي نيوز عربية
منذ 9 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بعد هجوم ترامب.. سيناتور جمهوري ينسحب من "التجديد النصفي"
وكان تيليس أحد عضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ صوتا، السبت، ضد فتح باب النقاش حول مشروع قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، وهي خطوة إجرائية ضرورية للمضي قدما في التشريع. ويعتبر مقعده في ولاية نورث كارولاينا من بين المقاعد القليلة التي ستشهد منافسة محتدمة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ عام 2026، وهي انتخابات حاسمة في تحديد الحزب المسيطر على مجلسي الكونغرس. وبينما ينظر إلى مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون على أنه مجال للتنافس، يواجه الديمقراطيون معركة شاقة في محاولتهم استعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ. ويتمتع الجمهوريون بتفوق بعدد 53-47، علما أن جميع الجمهوريين المتنافسين في الانتخابات، باستثناء اثنين هما تيليس وسوزان كولينز في ولاية مين، ينتمون إلى ولايات فاز فيها ترامب بسهولة في انتخابات الرئاسة عام 2024. ويعد النائب الأميركي السابق وايلي نيكل أبرز الديمقراطيين الذين أعلنوا ترشحهم ضد تيليس ، لكن قادة الحزب كانوا يأملون في انضمام الحاكم السابق روي كوبر، الذي لا يزال يتمتع بشعبية في الولاية، إلى السباق. ولم يذكر تيليس في بيان له ترامب، لكنه عبر عن أسفه للجمود السياسي الذي يسيطر على الكونغرس. وقال: "في واشنطن، على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن القادة المستعدين لتبني العمل الحزبي الثنائي والتسوية وإظهار التفكير المستقل أصبحوا من الأنواع المهددة بالانقراض". وبعد رفض تيليس لمشروع قانون تخفيض الضرائب ، السبت، هاجمه ترامب على منصات التواصل الاجتماعي، قائلا إن السناتور يرتكب "خطأ فادحا"، وتعهد بلقاء منافسيه الجمهوريين المحتملين في الأسابيع المقبلة. وتحدث تيليس عن عدة اعتراضات على مشروع القانون، منها مخاوفه من تأثير تخفيضات التشريع المقترح على برنامج الرعاية الصحية"ميديكيد" للأميركيين ذوي الدخل المنخفض على ناخبيه.