logo
ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ 'عمالقة نائمة'!

ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ 'عمالقة نائمة'!

أخبار السياحةمنذ 3 أيام
وجد فريق بحثي من جامعة ويسكونسن-ماديسون علاقة مثيرة للقلق بين تراجع الأنهار الجليدية وزيادة النشاط البركاني.
ويحذر الفريق من أن تغير المناخ قد يكون على وشك إيقاظ مئات البراكين الخامدة حول العالم، ما قد يطلق العنان لكوارث مدمرة.
ومن خلال دراسة متأنية لستة براكين في جنوب تشيلي، بما في ذلك بركان موتشو-تشوشوينكو الخامد حاليا، توصل الباحثون إلى أن الأنهار الجليدية الضخمة كانت تلعب دورا حاسما في كبح جماح البراكين عبر آلاف السنين.
ويشرح الدكتور بابلو مورينو-ياجر، أحد قادة الفريق البحثي، هذه الظاهرة بقوله: 'عندما تتراكم طبقات جليدية سميكة فوق البراكين، فإن وزنها الهائل يعمل على ضغط الصهارة في الأعماق، ما يحد من ثوراتها'. لكن الصورة تتغير جذريا مع ذوبان هذه الأنهار الجليدية، حيث يزول هذا الضغط تدريجيا، ما يسمح للغازات المحبوسة في الصهارة بالتمدد، ويهيئ الظروف لثورات أكثر عنفا وتكرارا.
وكشفت التحاليل الدقيقة للبلورات البركانية وتقنيات التأريخ بالأرغون عن نمط مثير: خلال العصر الجليدي الأخير (قبل 26000 إلى 18000 عام)، ساعد الغطاء الجليدي السميك في باتاغونيا على احتواء النشاط البركاني، بينما تسببت مرحلة الذوبان السريع التي تلت ذلك في سلسلة من الثورات العنيفة.
واليوم، يتكرر هذا السيناريو في مناطق متعددة حول العالم. ففي القارة القطبية الجنوبية، حيث تتسارع وتيرة ذوبان الجليد، وكذلك في مناطق أخرى مثل ألاسكا ونيوزيلندا وسيبيريا، قد نكون على أعتاب عصر جديد من النشاط البركاني المتصاعد.
لكن التداعيات لا تقتصر على المخاطر المباشرة للثورات البركانية. فكما يوضح الدكتور مورينو-ياغر، هناك تأثيرات مناخية معقدة تنتج عن هذه الظاهرة. فعلى المدى القصير، يمكن للبراكين أن تطلق كميات هائلة من الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي التي تعكس أشعة الشمس، ما يؤدي إلى تبريد مؤقت. لكن مع تكرار الثورات، تتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما قد يسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى الطويل.
وهذه النتائج التي تم عرضها في مؤتمر غولدشميدت في براغ تفتح الباب أمام أسئلة ملحة: هل ندخل حقبة جديدة من التفاعلات المناخية-البركانية؟ وكيف يمكن للبشرية أن تستعد لمواجهة هذه التحديات المزدوجة؟.
ويبدو أن الإجابات ستتطلب مزيدا من البحث والمراقبة الدقيقة لهذه 'العمالقة النائمة' التي قد يستيقظ بعضها قريبا بسبب تغيرات مناخية صنعها البشر أنفسهم.
المصدر: ديلي ميل
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ 'عمالقة نائمة'!
ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ 'عمالقة نائمة'!

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ 'عمالقة نائمة'!

وجد فريق بحثي من جامعة ويسكونسن-ماديسون علاقة مثيرة للقلق بين تراجع الأنهار الجليدية وزيادة النشاط البركاني. ويحذر الفريق من أن تغير المناخ قد يكون على وشك إيقاظ مئات البراكين الخامدة حول العالم، ما قد يطلق العنان لكوارث مدمرة. ومن خلال دراسة متأنية لستة براكين في جنوب تشيلي، بما في ذلك بركان موتشو-تشوشوينكو الخامد حاليا، توصل الباحثون إلى أن الأنهار الجليدية الضخمة كانت تلعب دورا حاسما في كبح جماح البراكين عبر آلاف السنين. ويشرح الدكتور بابلو مورينو-ياجر، أحد قادة الفريق البحثي، هذه الظاهرة بقوله: 'عندما تتراكم طبقات جليدية سميكة فوق البراكين، فإن وزنها الهائل يعمل على ضغط الصهارة في الأعماق، ما يحد من ثوراتها'. لكن الصورة تتغير جذريا مع ذوبان هذه الأنهار الجليدية، حيث يزول هذا الضغط تدريجيا، ما يسمح للغازات المحبوسة في الصهارة بالتمدد، ويهيئ الظروف لثورات أكثر عنفا وتكرارا. وكشفت التحاليل الدقيقة للبلورات البركانية وتقنيات التأريخ بالأرغون عن نمط مثير: خلال العصر الجليدي الأخير (قبل 26000 إلى 18000 عام)، ساعد الغطاء الجليدي السميك في باتاغونيا على احتواء النشاط البركاني، بينما تسببت مرحلة الذوبان السريع التي تلت ذلك في سلسلة من الثورات العنيفة. واليوم، يتكرر هذا السيناريو في مناطق متعددة حول العالم. ففي القارة القطبية الجنوبية، حيث تتسارع وتيرة ذوبان الجليد، وكذلك في مناطق أخرى مثل ألاسكا ونيوزيلندا وسيبيريا، قد نكون على أعتاب عصر جديد من النشاط البركاني المتصاعد. لكن التداعيات لا تقتصر على المخاطر المباشرة للثورات البركانية. فكما يوضح الدكتور مورينو-ياغر، هناك تأثيرات مناخية معقدة تنتج عن هذه الظاهرة. فعلى المدى القصير، يمكن للبراكين أن تطلق كميات هائلة من الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي التي تعكس أشعة الشمس، ما يؤدي إلى تبريد مؤقت. لكن مع تكرار الثورات، تتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما قد يسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى الطويل. وهذه النتائج التي تم عرضها في مؤتمر غولدشميدت في براغ تفتح الباب أمام أسئلة ملحة: هل ندخل حقبة جديدة من التفاعلات المناخية-البركانية؟ وكيف يمكن للبشرية أن تستعد لمواجهة هذه التحديات المزدوجة؟. ويبدو أن الإجابات ستتطلب مزيدا من البحث والمراقبة الدقيقة لهذه 'العمالقة النائمة' التي قد يستيقظ بعضها قريبا بسبب تغيرات مناخية صنعها البشر أنفسهم. المصدر: ديلي ميل

هل يمكن التنبؤ بموعد نهاية البشرية بسبب الاحتباس الحراري؟
هل يمكن التنبؤ بموعد نهاية البشرية بسبب الاحتباس الحراري؟

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

هل يمكن التنبؤ بموعد نهاية البشرية بسبب الاحتباس الحراري؟

يفسر علماء المناخ الزيادة الملحوظة في ظاهرة الاحتباس الحراري، بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر، بأنها ناجمة عن النشاط البشري. وحذّر عالم المناخ الروسي ألكسندر تشيرنوكولسكي، نائب مدير معهد الفيزياء الجوية للشؤون العلمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، من أن الاحتباس الحراري الحالي بلغ مستوى حرجا بالفعل بالنسبة للشعاب المرجانية، مشيرا إلى أن البيانات العلمية تُحمّل النشاط البشري المسؤولية الأساسية عن هذه الظاهرة. وقال تشيرنوكولسكي في تصريحات صحفية: 'لا تفسير آخر. تشير بيانات الرصد والنمذجة إلى أن البشر هم المسؤولون عن هذا الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض.' ورغم خطورة الوضع المناخي، أشار الباحث إلى أنه لا يمكن التنبؤ بدقة بموعد الوصول إلى نقطة اللاعودة التي تهدد البشرية جمعاء. وأضاف: 'لا داعي للتهويل، فلا توجد إجابة علمية دقيقة عن سؤال: متى ستكون هذه هي نهايتنا؟ كما أن النماذج الفيزيائية المناخية الحالية غير قادرة على تقديم توقعات محددة بهذا الشأن.' ومع ذلك، شدد على إمكانية تحديد 'قيم حرجة' لمناطق جغرافية معينة قد تتأثر سريعًا بتغير المناخ، موضحا أن: الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) سيصبح غير مستقر ويبدأ بالذوبان بشكل لا رجعة فيه عند ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.8 إلى 1.9 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. أما في شرق أنتاركتيكا، فإن الذوبان الفعّال لن يحدث إلا إذا تجاوز الاحترار 6 درجات مئوية. وبخصوص الشعاب المرجانية، أكد تشيرنوكولسكي أن الاحترار الحالي، إلى جانب زيادة حموضة المحيطات، يمثّل تهديدا فعليًا لها. وقال: 'الشعاب تتعرض للتدمير بالفعل، وسيستمر ذلك تدريجيا، ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.'

علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم
علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم

أخبار السياحة

timeمنذ 5 أيام

  • أخبار السياحة

علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم

اكتشف علماء الفلك من المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) دليلا على انفجار نجمي مزدوج في سديم SNR 0509-67.5 بكوكبة السمكة الذهبية. وأُظهر تحليل التركيب الكيميائي باستخدام مطياف VLT اختلافات واضحة في طبقات السديم، ما يشير إلى حدوث انفجارين نوويين حراريين متتاليين في نجم قزم أبيض واحد. ونتج الانفجار الأول عن طبقة سميكة من الهيليوم المتراكمة على سطح النجم، بينما نتج الانفجار الآخر عن موجة صادمة اخترقت لب النجم الغني بالكربون والأكسجين. يُعد هذا أول تأكيد عملي لنظرية 'السوبرنوفا' (المستعر الأعظم) المزدوج من النوع الأول التي تحدث دون وصول النجم لما يسمى بـ 'حد تشاندراسيخار' للكتلة (1.44 كتلة شمسية). ويُعيد هذا الاكتشاف تقييم نماذج نشوء المستعر الأعظم وتاريخ تكون السدم. وتمكّن الباحثون للمرة الأولى من اكتشاف آثار هذا الانفجار المزدوج في أثناء رصد سديم SNR 0509-67.5 الذي نشأ قبل حوالي 300-350 عاما في كوكبة السمكة الذهبية نتيجة انفجار مستعر أعظم من النوع Ia . ودرس العلماء توهج طبقات السديم المختلفة باستخدام جهاز MUSE المثبت على التلسكوب البصري VLT في مرصد 'بارانال' الجبلي العالي في تشيلي، فاكتشفوا اختلافات في التركيب الكيميائي لهذه الطبقات. وحسب الباحثين، تشير الاختلافات الواضحة في نسب الكالسيوم والسيليكون والكبريت بين الطبقات المتجاورة للسديم إلى أن الانفجارات النووية الحرارية التي ولّدتها حدثت في بيئتين مختلفتين: إحداهما غنية بالهيليوم، والأخرى غنية بالأكسجين والكربون. وهذا يؤكد نظرية 'الانفجار المزدوج'، ويُظهر ضرورة مراعاة هذا السيناريو عند تقدير تواتر انفجارات المستعرات الأعظمية من النوع الأول (Ia) ودراسة تاريخ تكوّن السُدم القريبة. المصدر: تاس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store