logo
من فوردو إلى خان يونس: أي سيناريوهات مقبلة لنتنياهو؟

من فوردو إلى خان يونس: أي سيناريوهات مقبلة لنتنياهو؟

فلسطين اليوممنذ 21 ساعات
فلسطين اليوم
الكاتب: حسن لافي
في مشهد نادر في السياسة الإسرائيلية، تبارى الكتّاب والمحلّلون، بل حتى بعض المعارضين، في كيل المديح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إثر قراره مهاجمة إيران وجرّ الولايات المتحدة للمشاركة في قصف منشأة "فوردو" النووية.
لحظة عُدّت "تاريخية"، إذ أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يقنع الإدارة الأميركية بأن تقاتل نيابة عن "إسرائيل" ضد طهران.
لكن، لم تكد تمر 24 ساعة على هذه الاحتفائية، حتى جاءت صفعة خان يونس: سبعة قتلى من ضباط وجنود الوحدات الهندسية في "الجيش" الإسرائيلي، سقطوا في عملية واحدة في قلب الجنوب الفلسطيني.
صفعة أعادت السؤال المركزي الذي حاول نتنياهو طمسه خلال 12 يومًا من الحرب على إيران: "وماذا عن غزة؟"
السؤال يطفو مجددًا فوق سطح أجندة الإعلام والجمهور الإسرائيلي:
ما الاستراتيجية الحقيقية لـ"إسرائيل" في غزة؟
هل غزة ما زالت الجبهة العالقة، التي تُفشل كل خطاب نصر خارجي؟
أمام نتنياهو ثلاثة سيناريوهات محتملة:
1. الاستمرار حتى نهاية الولاية تحت شعار "التهديد الإيراني"
أن يتمسّك نتنياهو بالحكم حتى نهاية مدته، مُوظّفًا نتائج الحرب على إيران كذريعة لعدم زعزعة استقرار الحكومة وسط "تعقيدات أمنية خطيرة".
إلا أن هذا المسار يُبقيه رهينة بيد شركائه المتطرفين – الحريديم والصهيونية الدينية – ويُعرّضه للابتزاز السياسي على مدار الوقت.
بل إن مرور الزمن قد لا يكون في مصلحته؛ فنتائج الحرب على إيران، التي تبدو اليوم إنجازًا، قد تتآكل شعبيًا مع تراكم التكاليف وانكشاف حقيقة تأثير تلك الضربات على المشروع النووي الإيراني، وتردّي الاقتصاد الإسرائيلي.
2. الحسم العسكري في غزة... أو وهم "عربات جدعون
الخيار الثاني أن يُراهن نتنياهو على تسريع خطة "عربات جدعون" لاحتلال 75% من غزة، وتصفية الوجود العسكري لحركة حماس، أملاً في صناعة صورة نصر تُستثمر انتخابيًا.
لكن هذا السيناريو اصطدم – وما زال – بوقائع ميدانية مريرة:
"إسرائيل" عجزت عن تحقيق هذا الحسم خلال 20 شهرًا، فهل تنجح في أشهر قليلة؟
هل "الجيش" مستعد فعلاً لإدارة حكم عسكري مباشر طويل الأمد في غزة؟
كيف ستتعامل عوائل الأسرى مع قرار يُعرّض حياة أبنائهم للخطر؟
وماذا عن موقف جنود الاحتياط الذين استُنزفوا نفسيًا وجسديًا، ويخشون من خدمة دائمة؟
كل تلك العوائق سيجدها نتنياهو حاضرة أمامه بقوة في صناديق الانتخابات المقبلة.
السيناريو الثالث: انتخابات مبكرة بعد صفقة غزة...
السيناريو الأوفر حظًا لمصلحة نتنياهو سياسيًا هو الذهاب إلى انتخابات مبكرة في أواخر 2025، ليس فقط مستندًا إلى ما يعدّه "نصرًا استراتيجيًا" في إيران، بل بعد صفقة شاملة تُنهي الحرب على غزة وتُخرج حماس من الحكم، من دون الحاجة إلى احتلال بري شامل.
هذه الصفقة، التي كانت مستبعدة في مراحل سابقة، باتت أكثر واقعية الآن، مع قناعة قيادة حماس بصعوبة إدارة القطاع في المرحلة المقبلة، وضغط شعبي وإنساني متصاعد في غزة، واستعداد إقليمي للمساهمة في ترتيبات جديدة.
هذا السيناريو يمنح نتنياهو رافعتين داخليتين (الإنجاز العسكري في إيران، والصفقة السياسية في غزة)، ورافعتين خارجيتين تتمثلان في:
1. رغبة ترامب في إنهاء الحروب العالقة، وتقديم نفسه مرة أخرى كرئيس "صانع للسلام"، خصوصًا في ملف غزة الذي يُثقل كاهل حلفاء واشنطن العرب.
2. سعي ترامب الحثيث لإنجاز تطبيع سعودي–إسرائيلي، وهو ما يستحيل تحققه من دون تهدئة نهائية في غزة، وهي ورقة بات يدركها نتنياهو جيدًا، ويستثمرها لترويج نفسه كـ"المُنجز الوحيد الممكن" لهذا التطبيع.
نتنياهو يعرف أن البيت الأبيض لا يريد فقط وقف إطلاق نار في غزة، بل إنهاء الحرب بالكامل، كجزء من التهيئة لمعادلة إقليمية أوسع.
وهنا، يُسوّق نفسه كالشخصية الوحيدة القادرة على تسويق هذه الصفقة للداخل الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته، كـ"حاجز سياسي" يمنع تحوّل هذه الصفقة إلى مسار يقود نحو إقامة دولة فلسطينية.
في الدعاية الانتخابية القادمة، سيُقدّم نتنياهو نفسه كالآتي:
"أنا الوحيد القادر على إنهاء حرب غزة بدعم أميركي–سعودي من دون دفع الثمن السياسي المتمثل بقيام دولة فلسطينية".
"علاقتي الخاصة مع ترامب والإدارة الأميركية تضمن لإسرائيل الأمن، والتطبيع، والتمسك بالرؤية الأمنية من دون الانزلاق في التسوية الدائمة".
وهكذا، تتحوّل الصفقة إلى مشروع إقليمي–انتخابي متكامل: تهدئة في غزة، تطبيع مع السعودية، انتخابات مبكرة، وإعادة تشكيل اليمين الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو، لا على هامشه.
من يظن أن الحرب على إيران منحت "إسرائيل" مفتاح الحسم في غزة، يتجاهل أن غزة لم تعد فقط جبهة قتال، بل أصبحت منصة مركزية لإعادة تشكيل النظام السياسي في "إسرائيل"، والنظام الإقليمي في الشرق الأوسط.
نتنياهو يفهم لحظة التحوّل جيدًا:
ما يعدّه "نصر إيران" يمنحه الغطاء العسكري والسياسي.
"صفقة غزة" تفتح له باب الانتخابات المبكرة.
"دعم ترامب" يضمن إخراج حماس وتهدئة الجبهة.
"رغبة أميركا في التطبيع مع السعودية" تمنحه ورقة ضغط إقليمية على الخصوم والوسطاء.
وفي النهاية، يُقدّم نفسه كـ"المانع الأخير" لأي مشروع لتصفية الهوية اليهودية للدولة عبر إقامة دولة فلسطينية.
إذا نجح في تمرير هذه المعادلة، فسيجد معارضوه، في الداخل والخارج، أنفسهم بلا أدوات.
أما هو، فسيعود إلى المشهد باعتباره أكثر من مجرد رئيس وزراء:
رجل الدولة الذي غيّر قواعد اللعبة، وأعاد رسم خرائط السياسة والتطبيع، والأهم... جعل الإسرائيليين ينسون هزيمة السابع من أكتوبر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب لم تحسم ، ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال ، بقلم : راسم عبيدات
الحرب لم تحسم ، ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال ، بقلم : راسم عبيدات

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 3 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

الحرب لم تحسم ، ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال ، بقلم : راسم عبيدات

الحرب لم تحسم ، ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال ، بقلم : راسم عبيدات اسرائيل وامريكا لم تستطع حسم الحرب بالضربة القاضية ،وان استطاعت ان تحقق انجازات وانتصارات تكتيكية في أكثر من جبهة،ولكن حتى هذه اللحظة،نتنياهو وترامب يواجهون استعصاءات على أكثر من جبهة ،فالحرب العدوانية المشتركة على ايران،رغم انها في الساعات الأولى استطاعات ان تحقق انجازات،في اغتيال العديد من القيادات العسكرية والأمنية والعلماء النوويين الإيرانيين،وأن تبث حالة من الفوضى والإرباك،عبر مجموعة من عملائها تحركت في الداخل الإيراني بالإرتباط مع جماعاتها المرتزقة من ما يعرف بمجاهدي خلق والجماعات المرتبطة بأجهزة المخابرات الأمريكية ' السي اي ايه' والبريطانية ' أم كي 6″ و'الموساد الإٍسرائيلي،وترافق ذلك مع غارات مكثفة على المنشأت النووية الإيرانية،وكذلك البرنامج الصاروخي الإيراني والموانىء الإيرانية،ولكن القيادة الإيرانية امتصت الضربة،مع نهاية الليلة الأولى،وكانت صواريخها بإجيالها المختلفة ،في نوعياتها المختلفة وقدراتها التدميرية والتفجيرية ومداياتها من اجيال قديمة نحو الأحدث ،والتدرج في استخدامها،بما يربك ويستهلك ويستنفذ قدرات المنظومات الدفاعية الجوية من الصواريخ والذخائر الإعتراضية،بطبقاتها ونوعياتها المختلفة بدءاً من 'الثاد' الأمريكي و'سهم 1″ و'سهم 3″ و'مقلاع داود' و'القبب' الحديدية،حيث كانت الصواريخ الإيرانية تشبه المطر في سقوطها على اهداف حيوية واستراتيجية اسرائيلية،شملت قواعد ومطارات جوية وبحرية،'نيفاتيم' و'ستيلا مارس' و'ميرون' ،وموانيء مثل حيفا واسدود ،ومحطات كهرباء وبنى تحتية،ومواقع وقواعد امنية واستخبارية' وحدة التجسس '8200' ،مقر 'الموساد' مقر الإستخبارات العسكرية ' أمان' القرية التكنولوجية ،مراكز بحثية وعلمية وبيولوجية ،واهمها معهد وايزمن،هذه الصواريخ التي لم يعد قدرة لمنظومات الدفاع الجوي على اعتراضها او اسقاطها،احدثت زلزال في الجبهة الداخلية،والتي باتت على حافة الإنهيار،بما استدعى تدخل امريكي عسكري مباشر،لكي تنقذ اسرائيل ،والتي طلبت من امريكا وضغطت عليها من أجل وقف لإطلاق النار،وقف لم ينجح في تحقيق اهداف العدوان والحاق هزيمة قاصمة بإيران،سواء لجهة وقف التخصيب وتدمير المنشات النووية الإيرانية،او لجهة اسقاط النظام وتغيير هوية الدولة الإيرانية. ولذلك رغم تبجح ترامب ونتنياهو وحديثهم عن النصر وتدمير المنشأت النووية الإيرانية،ولكن هذا المأفون ترامب يدعو ايران للعودة للتفاوض مجدداً،وإلا فإنها تواجه ضربة اشد وأقوى من السابق ،ونتنياهو وافغيدور ليبرمان يقولون علينا ،ان نستعد لمواجهة ستكون أكثر شدة وتعقيدا في المستقبل القريب، فالإيرانيون لا يتسامحون ولا ينسون، وخاصة انهم يقومون بتطوير منظوماتهم الصاروخية،ويعملون على تطوير منظوماتهم الجوية الدفاعية . الحرب سقطت كأداة ضغط للتفاوض ،كما سقطت من قبلها العقوبات كاداة ضغط تفاوضية،وايران تقول لن يكون هناك عودة للتفاوض واتفاق جديد بدون استمرار تخصيب اليورانيوم وعلى الأرض الإيرانية،وهي تعلن تعليقها التعاون مع وكالة الطاقة الذرية،لكون رئيسها رفائيل غروسي،كان متواطىء ومتامر لصالح اسرائيل،حيث التلاعب بالتقارير عن عدم امتلاك ايران لبرنامج نووي عسكري،وادعائه بعدم المعرفة إن كان لإيران برنامج نووي عسكري أم لا،في ظل ان المواقع النووية الإيرانية تخضع لعمليات التفتيش من قبل وكالة الطاقة الذرية،هذه المواقف ساهمت في استشهاد العديد من العلماء النووين الإيرانيين،وخلق الذرائع لأمريكا لشن عدوان على منشأتها النووية. أما فيما يتعلق في اليمن ،فهذه الجبهة الإسنادية،التي فتحت في الثامن عشر من تشرين اول /2023 ،وتوقفت فقط،عندما جرى الإتفاق على وقف لإطلاق النار في كانون ثاني/2024،وعندما لم يصمد الإتفاق،عاد اليمن في اذار من نفس العام،للإسناد مجدداً،وما زال مستمراً في ذلك حتى اليوم،ولم تفلح لا الضربات ولا الهجمات الأمريكية ولا الإسرائيلية ولا ما يعرف ب'حارس الإزدهار،في كسر إرادة اليمنيين- انصار الله ،ولا ثنيهم عن الإستمرار في الجبهة الإسنادية،رغم كثافة الغارات الأمريكية،في عهد الرئيس الأمريكي ترامب،وزيادتها بنسبة كبيرة عن ما جرى استخدامه،في عهد الرئيس الأمريكي السابق بايدن،واصرار اليمن على ان يكون شريك في الدم،وتحمل الأعباء والتكاليف والثمن الباهظ للعدوان عليه،رغم ان القصف طال ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومحطات كهرباء ومخازن ومحطات وقود واعيان وبنى مدنية،لكن اليمن استمر في حربه الإسنادية من منطلقات عقدية ودينية وجهادية ووطنية وقومية وإنسانية، ولكي يجبر امريكا لاحقاً على ان تطلب من عُمان ان تتوسط عند جماعة انصار من أجل وقف لإستهداف سفنها وبوارجها ومدمراتها في البحر الأحمر وبحر العرب ،مقابل وقف قصفها لليمن،دون ان تحقق أي من اهدافها بإجبار اليمن على رفع حصاره البحري عن السفن التي تحمل البضائع للموانىء الإٍسرائيلية،او التوقف عن قصفها بالصواريخ البالستية والمسيرات الإنقضاضية، ودون ان يشمل الإتفاق ،وقف حرب اليمن الإسنادية لغزة. اسرائيل وأمريكا باتتا تريان في الجبهة اليمنية،جبهة اسناد رئيسية،وبأنها باتت مقررة في البحار والممرات المائية،وهذا يشكل مخاطر جدية على اسعار النفط والغاز وسلاسل توريد الطاقة،ولذلك اسرائيل،ترى ان هناك خطر على تجارتها وسفنها وعلى عمقها من الجبهة اليمنية،ولذلك لا بد من توجيه ضاربة قاصمة لليمن،على غرار الضربة التي وجهت لإيران،بحيث يجري استهداف قياداتها العسكرية والأمنية،ومنظوماتها الصاروخية ومينائها ومطارها،وبناها التحتية والمدنية،ولكن ممكنات النجاح في تحقيق انتصار او تدمير لمقدرات وقدرات اليمن- انصار الله،يبدو صعباً وربما مستحيلاً،فاليمن على مر التاريخ كان عصي على الكسر والإحتلالات،وهناك تماهي ما بين الشعب والقيادة. أما فيما يتعلق في لبنان،فالعدوان عليه واستباحة ارضه واجوائه مستمر ومتواصل واسرائيل بشراكة امريكية ،لم تلتزم بتطبيق اليات وموجبات القرار 1701،ولم تنسحب من الأراضي اللبنانية الجديدة التي احتلتها،التلال الخمسة الإستراتيجية،وتواصل عدوانها في ظل حالة من التواطؤ من قبل التيار المتأمرك والمتصهين في الداخل اللبناني،وبعض اطراف الحكومة اللبنانية،وفي المقدمة منهم وزير الخارجية يوسف رجي ورئيس الوزراء نواف سلام،والذين يسعون الى جانب امريكا،لكي يتم وضع بحث نزع سلاح المقاومة والحزب على طاولة البحث،وان يكون المدخل،من أجل ممارسة الضغوط على اسرائيل لكي تنسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة،وان تسمح بإعادة الإعمار،وهي بذلك لا ترى المشكلة في الإحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بموافقة امريكية على وقف إطلاق النار واستمرار العدوان على لبنان،وعدم الإنسحاب من ارضه،ويبدو بأن هناك قرار بالتصعيد على لبنان،واستهداف المقاومة وحزب الله،من أجل ان يتم جر لبنان الى التطبيع وما يعرف بالسلام الإبراهيمي،والقضاء على حلقة مركزية من حلقات محور المقاومة،بعد النجاح في قطع شرايين الإمداد العسكري والمالي للحزب براً وجواً بعد سقوط النظام والدولة السورية. هذه التصعيد الخطير على لبنان ،واستهداف المقاومة وبيئتها الحاضنة،وتوسيع دائرة العدوان،هي من دفعت الأمين العام للحزب الشيخ نعيم القاسم في كلمته في المجلس العاشورائي المركزي أنّ 'الاحتلال مؤقّت والتحرير دائم ونحن في حالة دفاعية وهذه أرضنا ومستقبل أجيالنا فلا تقولوا لنا سلّموا لهم لأن هؤلاء طواغيت ولا تقولوا لنا لا تدافعوا'، وقال 'هذه الأرض ستبقى عزيزة كريمة ومحرّرة بإذن الله تعالى'. وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّه 'عندما يثبت الحق ونحرّر الأرض ونمنع 'إسرائيل' وأميركا أن تغصبانا على ما لا نريد نصل إلى مستقبل عزيز وعظيم'، مضيفًا 'نحن ندعوكم أن لا تساعدوا 'إسرائيل' وأميركا على مشاريعهم وقدموا وطنيتكم في العلاقة مع إخوانكم ونحن وإياكم نتفاهم على كل التفاصيل'، لافتًا إلى 'أننا سنكون مع الحق ولن ندع هذا الاحتلال يستقرّ وليعلم العالم بأننا جماعة تربّينا على درب الحسين'. نحن ندرك بأن امريكا واسرائيل غير قادرة على دفع اثمان التسوية، لا في غزة ولا في لبنان ولا في اليمن ولا في ايران،ولذلك لا حرب ولا تسويات، يعني مزيداً من حروب الظلال في الأمن والإعلام ومزيداً من الضغوط على الساحات الرديفة، والسعي لحسم ما لم يُحسم منها، من غزة إلى لبنان إلى العراق إلى اليمن وربما سورية أيضاً طلباً لانتصار بائن،حيث نرى بأن اتفاق للتطبيع والإلتحاق بالسلام الإبراهمي،يقترب على الجبهة السورية،وتمارس ضغوط كبرى من أجل جره على جبهة لبنان. ممكنات العودة للحرب مجدداً،وإن بدت صعبة ولكنها ليست مستحيلة،والتطورات في المنطقة والإقليم تتحرك بسرعة،ومن تعودوا على سياسة البلطجة في العلاقات الدولية من امثال ترامب ونتنياهو،لن يتوقفوا عنها بدون رادع. وتبقى الأيام والأسابيع القادمة حبلى بالتطورات. فلسطين – القدس المحتلة

بعلم نتنياهو: أن ترامب يريد إغلاق ملف غزة
بعلم نتنياهو: أن ترامب يريد إغلاق ملف غزة

قدس نت

timeمنذ 5 ساعات

  • قدس نت

بعلم نتنياهو: أن ترامب يريد إغلاق ملف غزة

بقلم: مصطفى إبراهيم بقلم / مصطفى إبراهيم :- يبدو أن ثمّة توافقًا بين رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القبول بوقف إطلاق النار، إذ يدرك نتنياهو تمامًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عازم على إغلاق ملف أزمة غزة، لأن استمرار الحرب يعطّل جدول أعماله الدولي المثقل. توقّفت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وجُمّدت المحادثات مع إيران، واستئنافها سيحتاج وقتًا ثمينًا. لا يرى ترامب أن إنهاء الحرب في غزة إنجاز تاريخي بحدّ ذاته، ولم يطلب من نتنياهو صراحة وقف إطلاق النار، لكنه يعتبر ان الحرب في غزة حجر عثرة يجب التخلص منه، كي يتفرّغ لدوره الجديد كـ«صانع سلام عالمي» ومرشّح محتمل لجائزة نوبل، كما يروّج بعض مستشاريه. بدون وقف حرب الإبادة في غزة، ستظل أحلام ترامب الكبرى مجرّد شعارات. في هذه الأثناء، تمتلئ وسائل الإعلام الإسرائيلية بتسريبات عن مقترحات قطرية ومصرية، إلى جانب مبادرات يروّج لها فريق نتنياهو لتسويق إنجازات وهمية لليمين المتطرف، وإحياء سراب العودة إلى مستوطنات غزة. وحسب موقع أكسبوس الامريكي نقلاً عن ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. ورغم ما يُنقل عن قبول إسرائيلي مبدئي بالمقترح القطري المصري، فإن حماس لم تتراجع عن شروطها، انسحاب كامل، وقف الخرب، صفقة تبادل أسرى، وضمانات أمريكية صريحة. وهي شروط تضع ترامب ونتنياهو معًا أمام مأزق. حسب صحيفة هارتس إن ترامب لا يمارس أي ضغط مباشر على حماس، غير انه قال أمس، آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءا، ومع أنه يضغط على نتنياهو الذي يدرك أن رضوخه لمطالب ترامب هو طوق نجاته الوحيد من أزماته السياسية والقضائية. اليوم، يقف نتنياهو بين ترامب وجائزة نوبل. فلا الفلسطينيين سيقبلون بترحيل سكان غزة أو إعادة توطين اللاجئين، ولا القطاع سيتحوّل إلى منتجع استثماري يحمل اسم ترامب، كما حلم بعض مستشاريه. كل ما يريده ترامب هو ستار دخان يلتقط خلفه «صورة النصر»، ليقول لجمهوره إنه جلب السلام إلى الشرق الأوسط. حتى المقترح القطري المصري لا يُسوَّق كحل وسط حقيقي، إذ لا يتضمن انسحابًا كاملاً أو ضمانات صارمة بعدم خرق الاتفاق. وإذا قرر ترامب أن هدنة مؤقتة تكفيه، فلن تشغله تفاصيل الضمانات ولا اعتراضات تل أبيب ولا تحفظات حماس. في مقال للمحلل العسكري لصحيفة هارتس عاموس هرئيل قال: أن نتنياهو بات محاصرًا داخل البيت الأبيض نفسه. إذ جلس صامتًا حين أعلن ترامب استعداده للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، ويعلم اليوم أن ترامب ينتظر منه «رد الجميل» لقاء التغريدات التي تطالب بمنحه عفوًا في محاكم الفساد، وضرب منشآت إيران النووية لصالحه. إصرار ترامب والمكافآت التي قدمها لنتنياهو وحده هو الذي سيحسم إن كان وقف إطلاق النار سيحدث. كل شيء قد يُغلَق في زيارة واحدة: وقف نار، صفقة رهائن، إعلان تطبيع مع السعودية، وربما تفاوض مستقبلي مع لبنان أو سوريا، وخطة هشّة لحل الدولتين. نتنياهو مستعد أن يوقّع على أي ورقة بأي ثمن، شرط أن ينجو من السجن ويعود إلى الانتخابات متسلّحًا بـ«إنجازات» تسوّقها ماكينته الدعائية: تحجيم إيران ومحورها، إطلاق رهائن، اتفاقات تطبيع جديدة. يراهن مستشاروه على أن أحدًا لن يتذكّر هجوم السابع من أكتوبر إذا جرفهم «تسونامي» التطبيع ووعود قطار السلام وخطوط السكك الحديدية. كل ذلك بثمن أمن مؤقت وذاكرة إسرائيلية قصيرة، وفقاً للمحلل السياسي الاسرائيلي. وفي المقابل، يبقى التطرّف الصاخب الذي يمثّله بن غفير وسموتريتش يرفع شعار «الحرب الأبدية» على غزة، مع علمهم أن الحديث جدي عن تحرك الصفقة ولن يوقفها أحد. زيارة نتنياهو المرتقبة الى البيت الابيض قد تكون دراماتيكية بكل المقاييس، لغزة، وللرهائن، ولمصير نتنياهو نفسه. فكما يقول بعض المعلقين في موقع واللا الاخباري، لا يقرّر نتنياهو شيئًا فعليًا؛ ترامب وحده من يقرّر ويفاوض ويبتزّ. فقد هاجم المفاعل النووي ليظهر بمظهر البطل، ثم فاوض إيران سرًّا. ضغط على إسرائيل لقبول هدنة مع حماس، أبرم اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين دون إخطارها، فرض تقاسم النفوذ في سوريا ورفع العقوبات عن دمشق رغم احتجاج تل أبيب. هكذا تبدو إسرائيل كما يحذّر بعض أصوات المعارضة الإسرائيلية، ورقة في يد زعيم نرجسي يصنع حروبه وهدناته حسب مصالحه. والخطر الأكبر أن مصير نتنياهو ، وحرب غزة معه، باتا معلّقين بمزاج ترامب الذي قد يتغيّر بين ليلة وضحاها. ويبقى السؤال المفتوح: من سيدفع الثمن إذا قرّر ترامب فجأة أن يبدّل قواعد اللعبة مرة أخرى؟ جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

ترامب: نسعى للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل
ترامب: نسعى للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل

فلسطين اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • فلسطين اليوم

ترامب: نسعى للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل

فلسطين اليوم - واشنطن أعلن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أن "الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل". في حديث مع الصحافيين قبل توجهه إلى فلوريدا، قال "نأمل في التوصل الى ذلك، ونأمل أن يحدث في بحر الأسبوع المقبل"، قائلا: إن "إسرائيل وافقت على «الشروط اللازمة» لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً في غزة، تُبذل خلاله جهود لإنهاء الحرب". وقال إنّ ممثلين عنه عقدوا اجتماعاً طويلاً وبنّاءً مع الإسرائيليين يوم أمس الثلاثاء بشأن غزة، وأضاف أن «القطريين والمصريين، الذين عملوا بجد لإحلال السلام، سيقدمون هذا الاقتراح النهائي»، آملاً أن تقبل حركة «حماس» بهذا الاتفاق «لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً»، وفق تعبيره. وفي هذا السياق، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه «إذا لم يكن هناك تحرّك نحو صفقة فلن يكون لدينا خيار آخر وسيتحوّل كل شيء في غزة إلى رماد»، مضيفاً: «سنفعل بمدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى ما فعلناه برفح». وذكر الموقع أنّ وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما أنّ إسرائيل تقبل المقترح القطري، ومستعدة لبدء محادثات غير مباشرة مع «حماس» لإتمام الصفقة وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه "سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين كبار على رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب". ولم يحدد نتنياهو موعد سفره، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إنه "سيغادر مساء السبت للقاء ترامب الاثنين المقبل في البيت الأبيض". وقال نتنياهو في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية "سأغادر الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة، بما في ذلك لقاء دونالد ترامب، ونائبه جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير التجارة هوارد لوتنيك"، مشيرا إلى أنه "سيلتقي أيضا أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين". وأضاف "تأتي هذه الخطوة عقب النصر الكبير الذي حققناه في عملية الأسد الصامد (العدوان على إيران)، إن استثمار النجاح لا يقل أهمية عن تحقيقه'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store