
5 خطوات ذكية وفعالة لعقاب الطفل دون ضرب أو إهانة
يمكن للأم أن تستخدم عدة خطوات لكي تعاقب طفلها، وتحقق من خلال ذلك تقويماً لسلوك الطفل وتصحيحاً لأخطائه، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية وفاء عابد، حيث أشارت إلى 5 خطوات ذكية وفعالة لعقاب الطفل دون ضرب أو إهانة، ومنها استخدام طريقة "التايم أوت"، وهي محاسبة الطفل نفسه بنفسه وغيرها في الآتي:
1- النقاش مع الطفل بهدوء بدلاً من ضربه
ناقشي طفلك بكل هدوء حين يقوم بخطأ ما، ولا تكوني أماً عصبية لأن الأم هي جهاز "الريموت كونترول" الذي يتحكم في تصرفات الطفل بمعنى أن الأم العصبية سوف تنتج طفلاً عصبياً، ولذلك من الضروري أن تتماسكي أمام أخطاء الطفل مهما كانت مستفزة؛ لأن بعض أخطاء الطفل تكون بدافع لفت انتباه الأم، وقد يقوم ببعض الأخطاء والسلوكيات لأنه يشعر بالغيرة، وحيث إن من أسباب الغيرة عند الأطفال وعلاجها أن الطفل يشعر بانشغال الأم عنه، ويكون العلاج بأن تتقرب الأم من طفلها وتتعامل معه بهدوء، ودون عصبية وأن تجعل لغة جسدها هي المعبر الأول عن تفاعلها.
اهتمي بأن تديري الحوار القصير والهادف مع الطفل، وتحديد الخطأ وضرورة توضيح عواقب الخطأ الذي قام به الطفل، وفي حال كنت تشعرين بالغضب فيجب أن تتركي عقاب الطفل وتقومي بتأجيله حتى تتمالكي أعصابك؛ لكي لا تحولي طفلك إلى طفل عصبي مثلك وأن يقوم بأخطاء متتالية لتعبيره عن الغضب والعصبية ومناقشته بكل هدوء.
2- استخدام العقاب الإيجابي وليس العقاب العشوائي
اعلمي أن عقاب الطفل أي القيام بضربه أو شتمه أي إيقاع العقاب اللفظي به باستمرار وعشوائية ولأتفه الأسباب ودون تحديد الأسباب سوى أن الطفل يقوم بإشاعة الفوضى مثلاً في المكان أو أنه يصرخ بصوت مرتفع ومزعج، فهذا الأسلوب لا يعد أسلوباً تربوياً أو وسيلة عقاب يمكن من خلالها تعديل سلوك الطفل.
عرفي طفلك إلى سبب عقابه بحيث لا يكون عقابه عشوائياً، ويجب أن تعرفي أيضاً كيف تعاقبين طفلك بطريقة صحيحة حسب عمره؟ لأن أسلوب العقاب المناسب للطفل في سن ثلاث سنوات لا يكون مناسباً للطفل في عمر المدرسة أي ست سنوات، وفي كل حالة يجب أن يعرف الطفل وتوضحي له لماذا تعاقبينه؛ لكي لا يكرر الخطأ ولكي لا يعتاد أن يكون طفلاً معاقباً أي أن يتوقع الضرب والتعنيف في كل لحظة مما يؤثر على نفسيته.
3- استخدام أسلوب محاسبة النفس بالنفس لتقويم سلوك الطفل وليس ضربه
استخدمي مع طفلك أسلوباً تربوياً ذكياً يعرف بـ" التايم آوت"؛ بمعنى أن طفلك حين يخطئ يكون بحاجة لكي يختلي بنفسه لكي يفكر بالخطأ الذي وقع فيه؛ أي أنه ربما يكون قد تسرع وأصيب بالتهور، وربما كان يفعل الخطأ بدافع اللعب، ولكنه تسبب في وقوع خسائر أو أضرار مثل الطفل الذي يركل طاولة صغيرة وضع فوقها إبريق الشاي الساخن، فهو فعل ذلك بدافع اللعب وتجربة قدرته على الركل خاصة أنه قد أصبح يحب لعب كرة القدم مثلما يفعل باقي الصغار، ولكن النتيجة أن الإبريق الساخن قد انسكب على الأرض، وكاد يتسبب بحروق بالمحيطين به، ولذلك فالطفل بحاجة لكي يفكر ويحاسب نفسه على تسرعه.
اطلبي من طفلك أن يجلس وحده في مكان منزوٍ، ولا تقومي بإسماعه من خلف الباب المغلق مثلاً الشتائم أو تذكيره بخطئه، بل على العكس دعيه يختلي بنفسه، وأن يكون لديه فرصة ليحاسب نفسه ويراجع تصرفاته، وامنحيه الوقت المثالي بحيث لا يزيد على نصف ساعة؛ لكي لا يشعر الطفل بأنه يتعرض للعقاب بالحبس والعزل، وهذه ملاحظة مهمة يجب أن تراعيها الأم عند تنفيذ هذه الطريقة من طرق تفادي أضرار المبالغة في عقاب الطفل والقواعد الصحيحة للعقاب الفعال والمتوازن ، والذي يؤدي إلى نتائج مثمرة.
4- إصلاح الطفل الخطأ بنفسه بدلاً من الضرب
اطلبي من طفلك الذي وقع في خطأ ما أن يقوم بإصلاح هذا الخطأ بنفسه مثلاً حين يقوم برمي الألعاب في كل اتجاه، فعليك أن تطلبي منه أن يقوم بجمعها في صندوق بنفسه، ولا تقومي بهذا العمل بنفسك أو تطلبي من أحد إخوته أن يقوم بجمع ألعاب الطفل المبعثرة مثلاً بدلاً من الشخص الذي فعل ذلك؛ لأن هذا الأسلوب سوف يعوّد الطفل المذنب على الاستهتار والتمادي في الوقوع بالخطأ بل يجده وسيلة لابتزاز الأم، واستغلال مشاعرها وعواطفها.
قومي بمتابعة رد فعل طفلك إزاء الخطأ الذي قام به، وبذلك فيجب أن تتركيه لبضع دقائق لكي يلتفت حوله، ويعرف حجم الخطأ الذي وقع فيه ثم تطلبي منه أن يقوم بجمع الألعاب أو ترتيب غرفة المعيشة أو جمع الأواني التي قام ببعثرتها على أرضية المطبخ، وهناك بعض الأطفال الذين يتخلصون من كتبهم وكراساتهم، ولذلك يجب أن تطلبي منه أن يجمعها ويعيدها إلى الحقيبة، وفي حال لم يفعل ذلك فسوف يشعر بقيمة العقاب من المعلمة في اليوم التالي.
5- تشجيع الطفل لكي لا يكرر الأخطاء
شجعي طفلك دائماً وادعميه ولا تكوني هادمة لنفسيته لأن هدم شخصية الطفل يعني تكرار الأخطاء وزيادتها، ولذلك يجب أن تعرفي أن أسلوب تشجيع الطفل من الأساليب التي تقلل أخطاء الأطفال والسلوكيات السلبية بشكل كبير، ويجب أن تضعي يدك على مواطن القوة والنقاط الإيجابية في شخصية طفلك وتقومي بمدح طفلك وتكريمه خصوصاً أمام الأب وباقي الأبناء.
اشكري طفلك في حال أنه لم يكرر الخطأ الذي قام به في المرة السابقة، ويمكنك أن تقدمي له هدية صغيرة مكافأة له، ولكن يجب عليك أن تراعي أنه كما يجب عليك عدم المبالغة في عقاب الطفل فيجب عليك عدم المبالغة في مدح الطفل بحيث تمتدحين التصرف الذي قام به، وليس الشخص نفسه لكي يعرف الطفل أننا نحكم على الإنسان من خلال تصرفاته وليس مظهره.
قد يهمك أيضاً: ما الفرق بين استخدام أسلوب العواقب والعقاب في التعامل مع المراهق؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الغذاء والدواء السعودية تسجل مستحضر "بيروكيند" لعلاج مرض "الثلاسيميا"
اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء تسجيل مستحضر بيروكيند (ميتابيفات) لعلاج البالغين المصابين بمرض الثلاسيميا من نوع ألفا أو بيتا، سواء المرضى المعتمدين على نقل الدم أو غير المعتمدين عليه. و"الثلاسيميا" مرض دم وراثي يحدث نتيجة طفرات جينية تؤثر في إنتاج الهيموغلوبين، ويخفض مستويات الهيموغلوبين وعدد كريات الدم الحمراء السليمة عن المعدل الطبيعي، وعادةً ما يصاحب مرض الثلاسيميا أعراضاً تشمل التعب، والضعف العام، وضيق التنفس واضطرابات في نظم القلب. ويُعد بيروكيند أول علاج من نوعه، ويُتناول عن طريق الفم، إذ يعمل من خلال تنشيط إنزيم البيروفات كاينيز في خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي إلى تحسين إنتاج كريات الدم الحمراء السليمة وإطالة عمرها وتقليل الحاجة إلى عمليات نقل الدم المتكررة. وأوضحت الهيئة أن تسجيل مستحضر بيروكيند استند إلى مجمل الأدلة وذلك بعد تقييم فعاليته وسلامته وجودته واستيفائه المعايير المطلوبة، مشيرة إلى أن الدراسات السريرية التي أُجريت على الدواء أظهرت نتائج إيجابية ملحوظة ذات دلالات إحصائية وسريرية في دراستين سريريتين من المرحلة الثالثة على مرضى ثلاسيميا ألفا وبيتا. وأجريت الدراسة الأولى على المرضى المصابين بالثلاسيميا غير المعتمدين على نقل الدم وأظهرت زيادة ملحوظة في مستويات الهيموجلوبين، بينما أجريت الدراسة الثانية على المرضى المصابين بالثلاسيميا المعتمدين على نقل الدم وسجلت انخفاضًا ملحوظًا في الحاجة إلى عمليات نقل الدم. ودعمت النتائج المستخلصة من الدراستين تقييمًا إيجابيًا لموازنة المنافع والمخاطر للاستخدام في الادعاء الطبي المحدد، وبيّنت "الغذاء والدواء" أن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا في الدراسات السريرية شملت الأرق والصداع. مؤكدةً أهمية إجراء تحاليل أنزيمات الكبد قبل البدء بالعلاج، والمتابعة بشكل شهري خلال الأشهر الستة الأولى. وبينت "الهيئة" أن برنامج تعيين الأدوية الواعدة يختص بالأدوية التي أكملت مراحل الدراسات السريرية وأظهرت فعالية وسلامة واعدة، وأثرًا علاجيًا واضحًا للأمراض الخطيرة؛ ويُسهم البرنامج في تسريع وصول العلاجات النوعية للمرضى، وزيادة الخيارات العلاجية المتاحة، وتوفير الوصول المبكر للأدوية المبتكرة خلال فترة زمنية قصيرة، انسجامًا مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية المملكة 2030. ومن الشروط اللازمة للحصول على تعيين "الدواء الواعد" أن يستهدف الدواء حالات خطيرة أو مهددة للحياة، وأن تكون الفوائد المرجوة منه تفوق الآثار الضارة المحتملة، ومشيرة إلى أهمية أن يقدم ميزة علاجية كبيرة مقارنة بالعلاجات المتوفرة، بالإضافة إلى أن المستحضر لم يكن مسجّلًا لدى أي جهة رقابية عند تقديم طلب التسجيل.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الإفراط في تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة
قال موقع «نيوز ميديكال» إنه في حين يُعتقد على نطاق واسع أن الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية، إلا أن ارتباطها بسرطان الرئة لم يُثبت حتى الآن. وأضاف أن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «ثوراكس» بحثت في مدى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة. وتناولت هذه الدراسة معدلات الإصابة بسرطان الرئة بشكل عام، ونوعين من السرطان، هما سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة. ولفت إلى أن سرطان الرئة يُعد سبباً رئيسياً للوفاة، حيث يتم الإبلاغ عن 2.2 مليون حالة جديدة كل عام، و1.8 مليون حالة وفاة حول العالم. الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على مستويات عالية من الكربوهيدرات المكررة والدهون (رويترز) ويبقى هذا المرض كامناً لسنوات أو عقود قبل أن يظهر سريرياً ما يبرز أهمية التشخيص المبكر وجهود الوقاية. ويُعد تدخين السجائر عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان الرئة، لكن النظام الغذائي يلعب دوراً مهماً أيضاً. وتتميز الأطعمة فائقة المعالجة بسهولة الحصول عليها، وهي لذيذة للغاية، وعملية للغاية لأنها تُجنّب الوقت اللازم للطهي كما أنها أقل تكلفة من الأطعمة الكاملة، وتتمتع بفترة صلاحية طويلة وعلى العكس من ذلك، فهي غير مغذية وغنية بالسعرات الحرارية. وتُصنع منتجات الأطعمة فائقة المعالجة من مكونات غذائية مُستخلصة أو مُصنّعة كيميائياً أو من مكونات غذائية عالية المعالجة وهي تفتقر إلى المغذيات الدقيقة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، ولكنها غنية بالسكريات والأملاح، ومجموعة من الإضافات غير الموجودة في الأطعمة المطبوخة منزلياً. وللأسف، صُممت منتجات الأطعمة فائقة المعالجة «لتحل محل جميع المجموعات الغذائية الأخرى من خلال عبوات جذابة وتسويق مكثف»، وهذا يتناقض تماماً مع ارتباطها المعروف بأمراض الأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسمنة وداء السكري والسرطان والوفاة. وقد لا يكون من قبيل الصدفة أن تزداد هذه الحالات انتشاراً بالتزامن مع الارتفاع العالمي في تناول منتجات الأطعمة فائقة المعالجة، عبر الطبقات الاجتماعية والاقتصادية والتنوع الإقليمي. ولذلك، استكشفت الدراسة الحالية علاقة استهلاك منتجات الألبان غير المشبعة (الأطعمة فائقة المعالجة) بسرطان الرئة وأنواعه الفرعية الرئيسية. ووجدت الدراسة 1706 حالات إصابة بسرطان الرئة من بين هذه الحالات، كانت 1473 حالة سرطان الرئة غير صغير الخلايا، مما يُشكل الغالبية العظمى (86 في المائة)، مع 233 حالة سرطان الرئة صغير الخلايا واستمر متوسط المتابعة 12 عاماً لأكثر من 101 ألف بالغ، بمتوسط عمر 63 عاماً في البداية. وتم استهلاك منتجات الألبان غير المشبعة (الأطعمة فائقة المعالجة) بشكل رئيسي من لحوم الغداء (11 في المائة) والمشروبات الغازية (13.9 في المائة)، سواءً كانت تحتوي على الكافيين أو غيرها. وبعد تعديل عوامل متعددة قد تزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الرئة، خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أعلى مستويات من البروتين غير المشبع (الأطعمة فائقة المعالجة) كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 41 في المائة، مقارنةً بمن يتناولون أقل مستويات من البروتين غير المشبع (الأطعمة فائقة المعالجة). وارتفع خطر الإصابة بسرطان الرئة غير صغير الخلايا وسرطان الرئة صغير الخلايا بشكل مماثل، بنسبة 37 في المائة و44 في المائة على التوالي. الأطعمة فائقة المعالجة تُضاف إليها مواد صناعية لجعلها جذابة وسهلة الاستهلاك (جامعة «جونز هوبكنز») وحتى بعد تعديل إجمالي استهلاك الطاقة، ظل تناول البروتين غير المشبع (الأطعمة فائقة المعالجة) مرتبطاً بمخاطر الإصابة بسرطان الرئة وسرطان الرئة صغير الخلايا. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الاستغناء عن البروتين غير المشبع (الأطعمة فائقة المعالجة) لصالح الأطعمة قليلة المعالجة يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بسرطانات الرقبة والقولون والكبد ويرتبط النظام الغذائي الغربي بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة. ومع ذلك، تُعد الدراسة الحالية من أوائل الدراسات التي تُظهر وجود صلة بين تناول البروتين غير المشبع (الأطعمة فائقة المعالجة) وسرطان الرئة، بشكل عام وأنواعه الفرعية. وقد يكون هذا الارتباط بسرطان الرئة مدفوعاً جزئياً بضعف القيمة الغذائية للأطعمة فائقة المعالجة، بالإضافة إلى استبداله بأطعمة صحية تقلل من خطر الإصابة.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
لعلاج مرض الثلاسيميا من نوع ألفا أو بيتا"الغذاء والدواء" تعلن عن تسجيل مستحضر "بيروكيند"
اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء تسجيل مستحضر بيروكيند (ميتابيفات) لعلاج البالغين المصابين بمرض الثلاسيميا من نوع ألفا أو بيتا، سواء المرضى المعتمدون على نقل الدم أو غير المعتمدين عليه. وتمثل هذه الموافقة أسبقية لتسجيل هذا الادعاء الطبي لمستحضر بيروكيند، حيث سبق أن عينته الهيئة بصفته مستحضرًا واعدًا ضمن برنامج الأدوية الواعدة، الذي يهدف إلى تسريع إتاحة العلاجات المبتكرة. و"الثلاسيميا" مرض دم وراثي يحدث نتيجة طفرات جينية تؤثر في إنتاج الهيموجلوبين، ويؤدي إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين وعدد كريات الدم الحمراء السليمة عن المعدل الطبيعي، وعادةً ما يصاحب مرض الثلاسيميا أعراض تشمل التعب، والضعف العام، وضيق التنفس واضطرابات في نظم القلب. ويُعد بيروكيند أول علاج من نوعه، ويُتناول عن طريق الفم، إذ يعمل من خلال تنشيط إنزيم البيروفات كاينيز في خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى تحسين إنتاج كريات الدم الحمراء السليمة وإطالة عمرها وتقليل الحاجة إلى عمليات نقل الدم المتكررة. وأوضحت الهيئة أن تسجيل مستحضر بيروكيند استند إلى مجمل الأدلة وذلك بعد تقييم فعاليته وسلامته وجودته واستيفائه المعايير المطلوبة. وأشارت إلى أن الدراسات السريرية التي أُجريت على الدواء أظهرت نتائج إيجابية ملحوظة ذات دلالات إحصائية وسريرية في دراستين سريريتين من المرحلة الثالثة على مرضى ثلاسيميا ألفا وبيتا، حيث أجريت الدراسة الأولى على المرضى المصابين بالثلاسيميا غير المعتمدين على نقل الدم وأظهرت زيادة ملحوظة في مستويات الهيموجلوبين، بينما أجريت الدراسة الثانية على المرضى المصابين بالثلاسيميا المعتمدين على نقل الدم وسجلت انخفاضًا ملحوظًا في الحاجة إلى عمليات نقل الدم. وقد دعمت النتائج المستخلصة من الدراستين تقييمًا إيجابيًا لموازنة المنافع والمخاطر للاستخدام في الادعاء الطبي المحدد. وبيّنت "الغذاء والدواء" أن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا في الدراسات السريرية شملت الأرق والصداع. مؤكدةً أهمية إجراء تحاليل أنزيمات الكبد قبل البدء بالعلاج، والمتابعة بشكل شهري خلال الأشهر الستة الأولى. وأشارت "الهيئة" إلى أن برنامج تعيين الأدوية الواعدة يختص بالأدوية التي أكملت مراحل الدراسات السريرية وأظهرت فعالية وسلامة واعدة، وأثرًا علاجيًا واضحًا للأمراض الخطيرة؛ ويُسهم البرنامج في تسريع وصول العلاجات النوعية للمرضى، وزيادة الخيارات العلاجية المتاحة، وتوفير الوصول المبكر للأدوية المبتكرة خلال فترة زمنية قصيرة، انسجامًا مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية المملكة 2030. ومن الشروط اللازمة للحصول على تعيين "الدواء الواعد" أن يستهدف الدواء حالات خطيرة أو مهددة للحياة، وأن تكون الفوائد المرجوة منه تفوق الآثار الضارة المحتملة، وأن يقدم ميزة علاجية كبيرة مقارنة بالعلاجات المتوفرة، بالإضافة إلى أن المستحضر لم يكن مسجّلًا لدى أي جهة رقابية عند تقديم طلب التسجيل. ولمزيد من التفاصيل، يُرجى الاطلاع على دليل برنامج الأدوية الواعدة المتاح عبر الموقع الإلكتروني للهيئة أو التواصل عبر البريد الإلكتروني .Drug@