logo
مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري يناقش تطوير سياسات مبتكرة لتعزيز التحول نحو نماذج دائرية مستدامة وزيادة إنتاجية الوقود الحيوي في الدولة

مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري يناقش تطوير سياسات مبتكرة لتعزيز التحول نحو نماذج دائرية مستدامة وزيادة إنتاجية الوقود الحيوي في الدولة

زاويةمنذ 21 ساعات
بن طوق: الإمارات حرصت على تبنّي استراتيجيات وطنية متكاملة ومتطورة لتعزيز التنمية المستدامة.. والمجلس يواصل جهوده لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للاقتصاد الدائري
شهد الاجتماع استعراضاً لمقترحات الدفعة الثانية من سياسات الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات الحيوية مثل النقل المستدام والبنية التحتية المستدامة والصناعات النظيفة
الاطلاع على الأطر التشريعية والتنظيمية والسياسات الوطنية الداعمة لتعزيز رؤية الدولة نحو بناء نموذج اقتصادي دائري مستدام ومبتكر قائم على أفضل الممارسات العالمية
المجلس ناقش أبرز الجهود لتشجيع إقامة المشاريع والمبادرات الرامية إلى تعزيز استدامة الموارد وتبني الممارسات الدائرية المستدامة وتحفيز سلاسل الإنتاج والاستهلاك المستدام
بحث التوجهات المستقبلية لتوطين الابتكار والتكنولوجيا في التصنيع الدائري بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل الهدر وتعزيز الكفاءة الإنتاجية وخفض البصمة البيئية في القطاع الصناعي
التطرق إلى أهمية تطوير منصات رقمية متكاملة للاقتصاد الدائري لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة العاملة في مجالات الاقتصاد الدائري وتعزيز التداول الإلكتروني للمواد البلاستيكية
أبوظبي، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، حرصت على تبنّي استراتيجيات ومبادرات وطنية متكاملة ومتطورة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وإرساء دعائم اقتصاد المستقبل، بما يتماشى مع مرتكزات الاقتصاد الدائري، ويدعم تحقيق مستهدفات "أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031".
عرض الدفعة الثانية من سياسات الاقتصاد الدائري في الدولة
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري الثاني لعام 2025، الذي عقد في مصنع الوقود الحيوي (Blue Biofuels) في أبوظبي، برئاسة معالي عبدالله بن طوق، وبحضور سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، إلى جانب أعضاء المجلس من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، حيث شهد الاجتماع استعراضاً لمقترحات الدفعة الثانية من سياسات الاقتصاد الدائري الدائرية في الدولة ضمن "أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031" في عدد من القطاعات الحيوية مثل النقل المستدام والبنية التحتية المستدامة والصناعات النظيفة.
الاقتصاد الدائري فرصة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي
وقال معاليه: "يعد الاقتصاد الدائري محوراً رئيسياً في النموذج الاقتصادي الجديد للدولة خلال الخمسين عام المقبلة والقائم على مقومات اقتصادية أكثر تنوعاً ومرونة، وفي هذا الإطار، سنواصل العمل من خلال المجلس على تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية والقطاع الخاص من أجل تسريع وتيرة تطوير سياسات الاقتصاد الدائري في الدولة ضمن 4 قطاعات رئيسية تشمل التصنيع والغذاء والبنية التحتية والنقل، بما يضمن تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والمالية".
مشاركة فعّالة للقطاع الخاص في الاقتصاد الدائري
وأشار معاليه إلى أهمية المشاركة الفعّالة للقطاع الخاص في منظومة الاقتصاد الدائري الوطنية وتحفيزه على تبني أساليب وتقنيات الإنتاج الأنظف، والحد من الإجهاد البيئي وتلبية الاحتياجات الأساسية، وصولاً لتحقيق رؤية الدولة بأن تكون إحدى الدول الرائدة في مجال التنمية الخضراء.
من جانبها، أضافت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: "الاقتصاد الدائري ليس مجرد التزام بيئي، بل يمثل فرصة استراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام طويل الأمد. ونحن في دولة الإمارات نؤمن بقدرتنا على تحويل التحديات إلى إنجازات، ونعمل باستمرار على تمكين رواد الأعمال وتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحويل النفايات إلى موارد ذات قيمة. سنواصل تعزيز التعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لدعم السياسات التي تدفع عجلة الاقتصاد الدائري، وتضمن استدامة الازدهار والمسؤولية البيئية للأجيال القادمة".
مبادرات لتشجيع إقامة مشاريع دائرية مبتكرة
وتفصيلاً، ناقش اجتماع مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، تطوير سياسات ومشاريع مبتكرة جديدة والتي تتضمن بناء نماذج اقتصادية تدعم المشاريع وشركات القطاع الخاص العاملة في هذا القطاع الواعد، كما شهد الاجتماع عرضاً تقديمياً حول الأطر التشريعية والتنظيمية والسياسات الوطنية المعتمدة، والتي تشكل المرتكزات الرئيسية لتعزيز رؤية الدولة نحو بناء نموذج اقتصادي دائري مستدام ومبتكر قائم على أفضل الممارسات العالمية، وناقش المجلس الحوافز والمبادرات الرامية إلى تشجيع إقامة المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز استدامة الموارد وتبني الممارسات الدائرية المستدامة في كافة المجالات الحيوية، وتحفيز سلاسل الإنتاج والاستهلاك المستدام، بما يدعم ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الدائري بحلول العقد المقبل.
توطين الابتكار والتكنولوجيا في التصنيع الدائري
وبحث المجلس التوجهات المستقبلية لتوطين الابتكار والتكنولوجيا في التصنيع الدائري، باعتبارهما محورين رئيسيين في التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة، حيث يؤديان دوراً مهماً في توفير حلول متقدّمة في العمليات الصناعية، والتي تُسهم في ضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل الهدر وتعزيز الكفاءة الإنتاجية، وخفض البصمة البيئية في القطاع الصناعي.
منصة رقمية لدعم الشركات الناشئة في مجالات الاقتصاد الدائري
وفي هذا السياق، ناقش المجلس أهمية تطوير منصات رقمية متكاملة للاقتصاد الدائري لا سيما منصة لدعم وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة العاملة في مجالات الاقتصاد الدائري بمختلف قطاعاته داخل الدولة، بما يساعدها على نمو أعمالها وتحفيزها على ابتكار مشاريع حيوية تخدم الاستدامة واستغلال الموارد الطبيعية بالشكل المطلوب.
التداول الإلكتروني للمواد البلاستيكية
إضافة إلى ذلك تطرق الاجتماع إلى بحث توفير منصة متخصصة للتداول الإلكتروني للمواد البلاستيكية والتي تهدف إلى تسهيل عمليات شراء وبيع المواد البلاستيكية بشكل آمن عبر الإنترنت، وتسهيل عمليات إعادة التدوير لنفايات البلاستيك، بما يسهم في خلق منظومة رقمية تدعم النمو المستدام وتُسهم في تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الدائري، كما اطلع المجلس على عرض تقديمي لشركة بيبسيكو - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان للأغذية، والذي شمل أبرز جهود الشركة في استخدام البلاستيك المعاد تدويره والفرص المتاحة في هذا المجال.
وفي ختام الاجتماع تم التأكيد على أهمية تعميق شراكات المجلس على المستويين الإقليمي والعالمي في مجالات الاقتصاد الدائري والتكنولوجيا المناخية، وتبادل أفضل الممارسات مع الجهات والمؤسسات الدولية ذات الخبرات القوية في هذا الصدد، مع تعزيز الاستفادة من الزخم العالمي الذي يحيط بإجراءات معالجة التغير المناخي، ويساعد في وضع سياسات الدولة لتحقيق التحول إلى اقتصاد وطني مستدام.
انتهى-
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بوابة الشارقة» يعود بدورته السابعة لدعم الابتكار التعليمي
«بوابة الشارقة» يعود بدورته السابعة لدعم الابتكار التعليمي

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

«بوابة الشارقة» يعود بدورته السابعة لدعم الابتكار التعليمي

الشارقة: «الخليج» أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، أمس عن فتح باب المشاركة في الدورة السابعة من «تحدي بوابة الشارقة»، الذي يركز هذا العام على قطاع التعليم، بهدف تمكين الحلول المبتكرة التي تستثمر القوة التحويلية للتعليم في معالجة التحديات الجوهرية في التعليم، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 في دولة الإمارات، التي تسعى إلى تطوير نظام تعليمي مبتكر يعزز المعرفة والإبداع والمهارات المستقبلية. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 500 ألف درهم إماراتي، تُقسّم بالتساوي بين فائزين اثنين، على أن يستمر استقبال الطلبات حتى 17 أغسطس. ويستقبل «شراع» طلبات المشاركة في «تحدي بوابة الشارقة» من الشركات الناشئة العاملة في قطاع التعليم في العالم، ممن يمتلكون حلولاً مبتكرة قابلة للتطبيق ويسعون للتوسع دولياً ويأتي التحدي بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم، حيث ستختبر الحلول الفائزة وتطبّق في مدارس: «السدرة الخاصة»، و«خليفة الهمزة الأمريكية الخاصة»، و«الباكستانية الإسلامية الثانوية» و«حضانة البديع». وتدعو الدورة الحالية الشركات الناشئة العالمية الرائدة في قطاع التعليم، في مراحل ما قبل السلسلة A والسلسلة B والسلسلة +C، إلى تقديم حلول مبتكرة تُعالج تحديين رئيسين هما «الجاهزية لمهارات المستقبل»، الذي يدعو إلى تمكين الطلاب بتطوير المهارات الأساسية والرقمية لمواكبة تحولات العصر والاستعداد لسوق عمل سريع التغير و«اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكّرة» ويدعو إلى ضرورة تعزيز الانتماء للغة العربية وجعلها جزءاً من هوية الطفل في المراحل المبكرة من حياته. حلول علمية ويُشترط على الشركات الناشئة المترشحة أن تقدم حلولاً عملية قابلة للتطبيق ونماذج جاهزة للاستخدام والالتزام بتأسيس أعمالها ومزاولتها بالشراكة مع «شراع» وستحظى الأفكار العشر المتأهلة إلى القائمة القصيرة ببرنامج تدريب مكثف يُركّز على تحويل المفاهيم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة وفي المرحلة النهائية، ستقيّم لجنة التحكيم الحلول المقدمة وتختار الفائزين. الشارقة تقود مستقبل التعليم قالت سارة بالحيف النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز «شراع»: «نستند إلى رؤية تؤمن بأن الابتكار هو ما يترك أثراً ملموساً في المجتمع ويُسهم في تعزيز فرص التعلم وتوسيع آفاقه. وتحدي هذه الدورة مساحة حيوية تتكامل فيها الرؤى المستقبلية مع الأهداف الاستراتيجية، نحرّك عبرها الأفكار النوعية نحو حلول تعليمية قابلة للتطبيق وذات أثر طويل المدى ونُسهم في دعم منظومة تعليمية نشطة ونتيح أمام المعلمين والطلبة فرصاً متجددة لتبنّي أدوات وتقنيات ترسخ ثقافة التعلم المستمر والفضول المعرفي». وأكَّد علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أهمية مشاركة الهيئة، حيث تسعى إلى المساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومتمكن، يرتكز على المعرفة والعلم، فالابتكار لم يعد خياراً، بل حجر الزاوية في دعم مسيرة التنمية المستدامة ورسم ملامح الغد وتعزيز موقع الدولة التنافسي عالمياً وتبني آليات تفكير مبتكرة وتوفير بيئة حاضنة للكفاءات، الركيزة الأساسية في صناعة مستقبل زاهر للطلب

بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات في الصدارة
بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات في الصدارة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات في الصدارة

سلطان حميد الجسمي* لولا الطموحات الكبيرة لدى القادة العظماء، لما قامت الحضارات ولما امتدت إنجازاتهم عبر القرون، فالحضارات التي امتدّت لمئات السنين، لم تُشيَّد بالحجر فقط، بل بالإرادة والعزيمة والرؤية، رؤى قادةٍ لم يحلموا، بل خطّوا المسار واتخذوا القرار، وساروا بالأمم نحو العلياء بعزم لا يلين. وإذا ذُكر الطموح والرؤية والاستباقية، ذُكر القائد الذي لا يشبه إلا زايد الخير، القائد الذي تخطّى طموحه حدود الجغرافيا وارتقى بفكره فوق القارات ووسّع بنظرته آفاق الفضاء، قائد لا يعرف المستحيل، لأنه يؤمن أن الأوطان العظيمة لا تنتظر الفرص، بل تصنعها ولا تقف عند الإنجاز، بل تجعله بداية لإنجاز أكبر، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد استثنائي جعل من الاستقرار منطلقاً ومن الإنسان محوراً ومن الوطن أولاً وأبداً، قائدٌ نذر نفسه لخدمة شعبه ورفع راية وطنه وصنع نهجاً تتبعه الأجيال في البناء والتسامح والتمكين والتفوق. وما الإعلان الأخير الصادر عن تقرير Global SWF منتصف عام 2025، إلا شاهد جديد على نجاح هذه الرؤية، حيث جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أكبر ملاك الثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية، بعد كل من الولايات المتحدة (12.12 تريليون دولار) والصين (3.36 تريليون دولار)، متخطية بذلك دولاً عظمى، ومتربعة على الصدارة عربياً وخليجياً، بل ومتقدمة على العديد من دول الاتحاد الأوروبي رغم مكانتها الاقتصادية العالمية، لتؤكد مجدداً أن الإمارات ليست مجرد رقم في التقارير، بل تجربة استثنائية تصنع مكانها في الصفوف الأولى بقوة الرؤية وجرأة الطموح، وصدق العمل. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل ترجمة فعلية لطموح دولة تقودها عقول ناضجة وإرادة لا تنكسر، ومؤسسات سيادية واستثمارية تُدار بأعلى درجات الكفاءة والحوكمة، فجهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA) ومبادلة وADQ، ومؤسسة دبي للاستثمار.. جميعها تمثل نماذج رائدة في إدارة الثروات السيادية عالمياً وركائز استراتيجية تسهم في تنويع الاقتصاد وضمان استدامته وتعزيز مكانة الإمارات كقوة اقتصادية موثوقة. لكن خلف كل هذا النجاح، تقف قيادة رشيدة، جعلت من الاقتصاد الإماراتي قصةً تُروى، ومن الاستثمار أداة لبناء المستقبل، لا مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح، قيادة تدرك أن الثروات الحقيقية لا تكمن فقط في الأصول، بل في الرؤية والقرار والتوقيت، فكل نمو تحققه الإمارات وكل تصنيف تتصدره، هو انعكاس لفكرٍ استراتيجي ونهجٍ استباقي، وعمل مؤسسي تقوده عقول تؤمن بأن الاقتصاد القوي هو أساس الاستقرار وعماد الحضارة وضمانة الغد، بإدارة واعية واستراتيجية وضعت الإنسان والاقتصاد في صلبها وما وصلت إليه دولتنا اليوم من مكانة مرموقة بين كبار مالكي الثروات السيادية، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة سنوات من التخطيط والاستثمار الذكي وقيادة ترى في كل تحدٍّ فرصة وفي كل إنجاز خطوة نحو ما هو أعظم. القيادة الرشيدة لدولتنا لم تكن يوماً عابرة في مسار التنمية، بل كانت دائماً في طليعة صُنّاع القرار، ترسم المسارات وتُلهِم السياسات وتُحدث الفارق في ميادين الاقتصاد والسياسة والعمل الإنساني، فهي قيادة صنعت بصمتها بجرأة الرؤية وصدق التوجه، فكانت حاضرةً بقوة أينما وُجد طموحٌ يُسابق الزمن وتنميةٌ تُبنى على ثوابت راسخة وهمم لا تلين. لقد أثبتت دولة الإمارات أن سرّ النجاح لا يكمن فقط في وفرة الموارد، بل في حسن إدارتها ولا في وفرة الطموح فقط، بل في وضوح الرؤية واستباقية القرار وإخلاص الرجال وهذه المعادلة الفريدة تجسّدت في نهج قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بالإنسان فاستثمرت فيه وآمنت بالوطن فحمته وآمنت بالمستقبل فصاغته بإرادة صلبة لا تعرف التراجع. إن ما حققته الدولة من إنجاز في تصنيف أصول الثروة السيادية ليس إلا تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل المتواصل والتخطيط المدروس، بقيادةٍ تُدير الحاضر بعينٍ على المستقبل، فنحن لا نبني أرقاماً، بل نبني أوطاناً ولا نُراكم الثروات من أجل المجد المادي فقط، بل من أجل استدامة التنمية وحفظ كرامة الإنسان وترسيخ مكانة الإمارات كقوة عالمية فاعلة ومؤثرة. في كل مرة تصعد فيها الإمارات إلى قوائم الصدارة، فإن ذلك لم يكن بمحض الصدفة، بل بفضل عزيمة الرجال وبصيرة القادة وولاء شعبٍ أقسم أن يكون حاملاً للراية وشريكاً في بناء المجد. لقد أصبح اسم الإمارات مرادفاً للقوة الناعمة والرؤية الصائبة والنهضة المتوازنة وصارت مؤسساتها السيادية مثالاً عالمياً يُحتذى به في النزاهة والكفاءة والقدرة على التكيف مع متغيرات الاقتصاد العالمي وما هذه الثروات التي تُدار بعناية واحتراف إلا أدوات لخدمة الإنسان وتعزيز استقراره وفتح آفاق أوسع لأجيال المستقبل. نحن اليوم أمام تجربة إماراتية تُدرَّس ومشروع وطني يُلهم ونموذج قيادة يُشبه المستحيل حين يتحقق، لكنها الإمارات، إذا أرادت، فعلت وإذا وعدت، أوفت، وإذا نهضت، أدهشت. وفي كل إنجاز تُحققه دولة الإمارات، تتجلّى بصمات قيادة تؤمن أن المستحيل مجرد مرحلة وأن المجد حقٌ لمن يُسعى إليه، فنحمد الله على نعمة هذا الوطن، ونحمده على نعمة قائد استثنائي كصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يقودنا بثبات نحو المستقبل ويصنع من كل خطوة قصة نجاح تُكتب بحروف من ذهب على جبين التاريخ.

«قمة المعرفة» في دبي.. 10 سنوات من النجاحات
«قمة المعرفة» في دبي.. 10 سنوات من النجاحات

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«قمة المعرفة» في دبي.. 10 سنوات من النجاحات

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تنظيم الدورة العاشرة لـ«قمة المعرفة»، يومَي 19 و20 نوفمبر المقبل، في مركز دبي التجاري العالمي. وتحتفي القمة هذا العام بالذكرى الـ10 لانطلاق مسيرتها الزاخرة بالنجاحات والإنجازات، التي قدمت خلالها نموذجاً رائداً للتميّز والابتكار، ووضعت معايير جديدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها. وعلى امتداد 10 سنوات، رسخت القمة نفسها بوصفها الحدث المعرفي الأبرز في المنطقة، ومنصّة دولية بارزة تجمع تحت سقفها أبرز صُنّاع السياسات وقادة الفكر والخبراء في شتى المجالات من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الحوار بين مختلف القطاعات، وتحديد الأطر والسياسات الفاعلة في توظيف المعرفة لخدمة التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة. كما تأتي القمة بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 «عام المجتمع»، لتؤكد التزامها برسالتها الإنسانية والعلمية المتمثلة في تعزيز قيم الطموح والعطاء، وتنمية رأس المال البشري وتمكين المجتمعات، وتطوير قدرات الأفراد على المستويين الإقليمي والعالمي، تماشياً مع الأهداف الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة الريادية على الساحة العالمية، ودفع مسيرة المعرفة والتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. وأكّد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، أن قمة المعرفة 2025 تمثّل لحظة فارقة في مسيرة هذا الحدث السنوي، إذ تجمع بين الاحتفاء بعَقد من الإنجاز، والانطلاق نحو آفاق جديدة من التأثير العالمي، مضيفاً: «على مدار 10 سنوات، سلّطت قمة المعرفة الضوء على أهمية بناء اقتصاد معرفي قويّ، لمواكبة ما يشهده العالم من تحولات تكنولوجية متتالية ومتسارعة، وتُقدم نسخة هذا العام فرصة جديدة لتأكيد ضرورة توفير الوصول العادل إلى المعرفة كحق أساسي ومحفّز للتمكين، واستكشاف الدور المتطور للمعرفة في تشكيل نماذج التنمية المستدامة، كما نؤكد أيضاً في (عام المجتمع) إيماننا بأن دورنا يتجاوز مجرد نقل المعرفة، بل يمتدّ إلى تمكينها، وتوجيهها نحو تنمية الإنسان والمجتمعات، وبناء مستقبل مزدهر ومشرق». وتركز الدورة الـ10 على أسواق المعرفة ودورها في تطوير المجتمعات المستدامة، انطلاقاً من إدراك المؤسسة لأهمية المعرفة كأداة للتمكين والتقدم، وكأصل اقتصادي واجتماعي فاعل وديناميكي، إذ يستكشف هذا المحور سبل تبادل المعرفة والاستفادة منها وتوسيع نطاقها ومساراتها، بما يسهم في دعم النمو المستدام وسدّ الفجوات وتعزيز مرونة المجتمعات. وتضطلع قمة المعرفة بدور مهم في تعزيز عملية بناء الشراكات المعرفية العالمية، التي تسهم في تطوير التعاون بين الدول والمؤسسات في مختلف القطاعات، كما تواصل تكريس مكانتها العالمية من خلال الفعاليات التي تشهدها، مثل إطلاق نتائج «مؤشر المعرفة العالمي» السنوي الذي يُسهم في توجيه السياسات وتشكيل الرؤى المستقبلية للدول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store