
أسهل 9 طرق للتخلص من الضغط النفسي وتحقيق السلام النفسي الداخلي
مع تزايد أعباء الحياة، وتسارع أحداثها، ومع تراكم المسؤوليات، أصبح الضغط النفسي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليوم، قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية، إلا أنه مع استمرار الشعور بالتوتر تتأثر الصحة النفسية والجسدية كثيرًا، حيث تضعف القدرة على التفكير السليم، ونصبح عاجزين عن اتخاذ القرار السليم، وهذا أخطر ما في الأمر.
إن تجاهل الضغط النفسي يزيد من تفاقم المشكلات، ويعمل على زيادة مستويات القلق والتوتر التي حتمًا ستزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والإرهاق المزمن، ونتيجة ذلك حياة بائسة تغيب فيها الراحة والهدوء، حياة قاسية تعرضنا إلى الهلاك النفسي والجسدي وتعجل من الإصابة باضطرابات نفسية أشد خطورة. لذا، يجب البحث عن طرق فعالة لتفريغ الضغط النفسي وتعزيز السلام النفسي الداخلي؟
يعد هذا المقال من أهم المقالات التي يتم تناولها لأنها تصف حال كثيرين، فإذا كنتِ غاليتي تعانين من ضغط نفسي شديد، تابعي معي بدقة هذا الموضوع، حيث تصف لنا "أميرة داوود"، دكتورة علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، الوصفة الأسرع للتخلص من الضغوط النفسية والشعور بالراحة والطمأنينة عبر تحقيق السلام النفسي الداخلي.
ما هي أعراض الضغط النفسي؟
من أهم أعراض الضغط النفسي التي يجب الانتباه إليها جيدًا، ما يلي:
الشعور الإرهاق الجسدي والنفسي
صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
الشعور بالإرهاق.
القلق المستمر.
النسيان.
هذه الأعراض ينتج عنها أعراض جسدية مقلقة مثل:
الصداع أو الدوخة.
آلام العضلات.
مشكلات في المعدة.
ألم في الصدر أو زيادة معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.
كل هذه الأعراض تؤدي إلى حدوث تغيرات في السلوك مثل:
سرعة الانفعال.
كثرة النوم أو قلته جدًا.
تغير في الشهية، إما بتناول الكثير من الطعام، وإما بتناول القليل جدًا منه.
تجنُّب أماكن أو أشخاص معينين.
اللجوء إلى ممارسة عادات خاطئة مثل التدخين..
هل الضغط النفسي يسبب مرض نفسي؟
بحسب د.أميرة، نعم، صحيح أن طريقة تأثير الضغط النفسي تختلف من شخص لآخر، خاصة وأن له تأثيرات جسدية، وعاطفية، ونفسية، وهنا تكمن الخطورة، إذ تزيد احتمالات الإصابة بأمراض نفسية مع زيادة التعرض لضغوط نفسية متلاحقة، مثل: تقلبات المزاج، والإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، وغير ذلك من الاضطرابات وبخاصة مع إهمال العلاج، وعدم الاهتمام بالأعراض.
كيف يمكن التخلص من الضغط النفسي؟
تقول د.أميرة داوود، أنه يمكن التخلص من الضغط النفسي بالالتزام بتطبيق النصائح التالية:
الابتعاد عن المحفزات الإلكترونية
من المهم منح العقل فترات راحة منتظمة بعيدًا عن الشاشات، سواء كانت أجهزة كمبيوتر أو هواتف ذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الفواصل تساعد في تقليل التوتر الناتج عن الإفراط في التحفيز الحسي، وتمنح الدماغ فرصة للهدوء وإعادة التوازن، خاصة في ظل تأثير الضوء الاصطناعي الذي يعزز التوتر ويعطل دورة النوم الطبيعية.
التركيز على أساسيات الحياة اليومية
حسب د.أميرة، يجب استعادة البساطة والتركيز على الركائز الأساسية للصحة، إذ يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من التوتر، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق ما يلي:
اتباع نظام غذائي صحي النوم المنتظم والحصول على قدر كافٍ ممارسة الرياضة بانتظام. الاسترخاء وممارسة اليوغا والتأمل لأنهم يخففون كثيرًا من الشعور بالتوتر.
تفعيل مبدأ الأولويية وتمييز المهم من العاجل
يسبب الشعور بأن كل المهام ملحة، كثير من التوتر للشخص، لذلك، من المفيد التمييز بين ما هو عاجل وما هو مهم فعلاً، وتفعيل مبدأ الأولوية، والتركيز على الأهداف طويلة المدى، بدلاً من الانشغال بردود الفعل السريعة، فمن شأن ذلك أن يساعد في تقليل التوتر وتنظيم الأولويات بشكل أكثر هدوءًا.
قبول التغيير
رغم أن التغيير قد يثير القلق لدى البعض، إلا أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من الحياة، وفي تقبله فوائد عظيمة، إذ يعزز المرونة النفسية، ويفتح المجال أمام النمو والتطور، وفي المقابل يؤدي الخوف منه وعدم تقبله يجعل الشخص فريسة سهلة للتوتر.
التسامح مع الذات والآخرين
الاحتفاظ بالغضب أو الشعور بالذنب يُبقي الإنسان في دائرة مغلقة من التوتر النفسي. أما التسامح، سواء مع الآخرين أو مع النفس، فيمنح شعورًا بالتحرر ويدعم السلام الداخلي. لذا، يجب تقبل الماضي والتصالح معه، فذلك سر من أسرار الراحة النفسية المستقبلية.
الحب غير المشروط
العطاء بإيثار، سواء لأفراد الأسرة أو لمن حولنا في مختلف العلاقات، له تأثير مزدوج، إذ يمنح الآخرين دعمًا عاطفيًا، ويُعيد لنا شعورًا بالرضا والانتماء، ما يخفف من التوتر، ويحقق السلام النفسي الداخلي.
تقبل الذات
من المهم أن يتعلم الإنسان أن يكون رحيمًا بنفسه، تمامًا كما يتعامل بلطف مع الآخرين. قبول الذات، بكل ما تحمله من عيوب ومشاعر وتناقضات، يمنح شعورًا بالرضا، ويحرر النفس من الضغط الناتج عن المقارنة المستمرة أو السعي للكمال.
تفعيل الشعور بالبهجة بالضحك
للضحك تأثير إيجابي عميق على الحالة النفسية؛ فهو يحفز إفراز الإندورفين (هرمونات السعادة)، ويُخفف من توتر العضلات، ويمنح إحساسًا بالراحة. لذا يجب مشاركة الضحك مع الآخرين لتخفيف تأثير الضغوط، والوقاية من التوتر المترتب عليها.
تجنب اليأس
يجب أن لا يكون الفشل عائقًا، لأنه يؤدي إلى النجاح، لذا يجب التسلح بالأمل والتعلم من التجارب، والنظر إلى الأخطاء نظرة عميقة، واعتبارها بمثابة دروسًا قيمة تساعد على النمو، وتحقيق الأهداف، ومن ثم تحقيق التغلب على التوتر، وتحقيق السلام النفسي الداخلي.
خلاصة القول:
في النهاية، يعد التوتر الناتج عن الضغط النفسي أمرًا طبيعيًا، ولكن يجب علينا عدم الاستسلام له، ويتحقق ذلك من خلال السيطرة عليها، ومعرفة كيفية التعامل معه، واختيار الوسائل التي تُعيد الهدوء إلى الحياة اليومية لتحقيق الطمانينة والسلام النفسي الداخلي.
تذكري: الجميع قد يعاني من الضغط النفسي في مرحلة ما في الحياة. ينجو من سلبياته فقط الشخص المتسلح بالأمل والتفاؤل.
مع تمنياتي لك ولكل قارئات "هي" بدوام الطمأنينة والسعادة وراحة البال،،،

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 8 ساعات
- مجلة هي
أسهل 9 طرق للتخلص من الضغط النفسي وتحقيق السلام النفسي الداخلي
مع تزايد أعباء الحياة، وتسارع أحداثها، ومع تراكم المسؤوليات، أصبح الضغط النفسي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليوم، قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية، إلا أنه مع استمرار الشعور بالتوتر تتأثر الصحة النفسية والجسدية كثيرًا، حيث تضعف القدرة على التفكير السليم، ونصبح عاجزين عن اتخاذ القرار السليم، وهذا أخطر ما في الأمر. إن تجاهل الضغط النفسي يزيد من تفاقم المشكلات، ويعمل على زيادة مستويات القلق والتوتر التي حتمًا ستزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والإرهاق المزمن، ونتيجة ذلك حياة بائسة تغيب فيها الراحة والهدوء، حياة قاسية تعرضنا إلى الهلاك النفسي والجسدي وتعجل من الإصابة باضطرابات نفسية أشد خطورة. لذا، يجب البحث عن طرق فعالة لتفريغ الضغط النفسي وتعزيز السلام النفسي الداخلي؟ يعد هذا المقال من أهم المقالات التي يتم تناولها لأنها تصف حال كثيرين، فإذا كنتِ غاليتي تعانين من ضغط نفسي شديد، تابعي معي بدقة هذا الموضوع، حيث تصف لنا "أميرة داوود"، دكتورة علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، الوصفة الأسرع للتخلص من الضغوط النفسية والشعور بالراحة والطمأنينة عبر تحقيق السلام النفسي الداخلي. ما هي أعراض الضغط النفسي؟ من أهم أعراض الضغط النفسي التي يجب الانتباه إليها جيدًا، ما يلي: الشعور الإرهاق الجسدي والنفسي صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات. الشعور بالإرهاق. القلق المستمر. النسيان. هذه الأعراض ينتج عنها أعراض جسدية مقلقة مثل: الصداع أو الدوخة. آلام العضلات. مشكلات في المعدة. ألم في الصدر أو زيادة معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي. كل هذه الأعراض تؤدي إلى حدوث تغيرات في السلوك مثل: سرعة الانفعال. كثرة النوم أو قلته جدًا. تغير في الشهية، إما بتناول الكثير من الطعام، وإما بتناول القليل جدًا منه. تجنُّب أماكن أو أشخاص معينين. اللجوء إلى ممارسة عادات خاطئة مثل التدخين.. هل الضغط النفسي يسبب مرض نفسي؟ بحسب د.أميرة، نعم، صحيح أن طريقة تأثير الضغط النفسي تختلف من شخص لآخر، خاصة وأن له تأثيرات جسدية، وعاطفية، ونفسية، وهنا تكمن الخطورة، إذ تزيد احتمالات الإصابة بأمراض نفسية مع زيادة التعرض لضغوط نفسية متلاحقة، مثل: تقلبات المزاج، والإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، وغير ذلك من الاضطرابات وبخاصة مع إهمال العلاج، وعدم الاهتمام بالأعراض. كيف يمكن التخلص من الضغط النفسي؟ تقول د.أميرة داوود، أنه يمكن التخلص من الضغط النفسي بالالتزام بتطبيق النصائح التالية: الابتعاد عن المحفزات الإلكترونية من المهم منح العقل فترات راحة منتظمة بعيدًا عن الشاشات، سواء كانت أجهزة كمبيوتر أو هواتف ذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الفواصل تساعد في تقليل التوتر الناتج عن الإفراط في التحفيز الحسي، وتمنح الدماغ فرصة للهدوء وإعادة التوازن، خاصة في ظل تأثير الضوء الاصطناعي الذي يعزز التوتر ويعطل دورة النوم الطبيعية. التركيز على أساسيات الحياة اليومية حسب د.أميرة، يجب استعادة البساطة والتركيز على الركائز الأساسية للصحة، إذ يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من التوتر، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق ما يلي: اتباع نظام غذائي صحي النوم المنتظم والحصول على قدر كافٍ ممارسة الرياضة بانتظام. الاسترخاء وممارسة اليوغا والتأمل لأنهم يخففون كثيرًا من الشعور بالتوتر. تفعيل مبدأ الأولويية وتمييز المهم من العاجل يسبب الشعور بأن كل المهام ملحة، كثير من التوتر للشخص، لذلك، من المفيد التمييز بين ما هو عاجل وما هو مهم فعلاً، وتفعيل مبدأ الأولوية، والتركيز على الأهداف طويلة المدى، بدلاً من الانشغال بردود الفعل السريعة، فمن شأن ذلك أن يساعد في تقليل التوتر وتنظيم الأولويات بشكل أكثر هدوءًا. قبول التغيير رغم أن التغيير قد يثير القلق لدى البعض، إلا أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من الحياة، وفي تقبله فوائد عظيمة، إذ يعزز المرونة النفسية، ويفتح المجال أمام النمو والتطور، وفي المقابل يؤدي الخوف منه وعدم تقبله يجعل الشخص فريسة سهلة للتوتر. التسامح مع الذات والآخرين الاحتفاظ بالغضب أو الشعور بالذنب يُبقي الإنسان في دائرة مغلقة من التوتر النفسي. أما التسامح، سواء مع الآخرين أو مع النفس، فيمنح شعورًا بالتحرر ويدعم السلام الداخلي. لذا، يجب تقبل الماضي والتصالح معه، فذلك سر من أسرار الراحة النفسية المستقبلية. الحب غير المشروط العطاء بإيثار، سواء لأفراد الأسرة أو لمن حولنا في مختلف العلاقات، له تأثير مزدوج، إذ يمنح الآخرين دعمًا عاطفيًا، ويُعيد لنا شعورًا بالرضا والانتماء، ما يخفف من التوتر، ويحقق السلام النفسي الداخلي. تقبل الذات من المهم أن يتعلم الإنسان أن يكون رحيمًا بنفسه، تمامًا كما يتعامل بلطف مع الآخرين. قبول الذات، بكل ما تحمله من عيوب ومشاعر وتناقضات، يمنح شعورًا بالرضا، ويحرر النفس من الضغط الناتج عن المقارنة المستمرة أو السعي للكمال. تفعيل الشعور بالبهجة بالضحك للضحك تأثير إيجابي عميق على الحالة النفسية؛ فهو يحفز إفراز الإندورفين (هرمونات السعادة)، ويُخفف من توتر العضلات، ويمنح إحساسًا بالراحة. لذا يجب مشاركة الضحك مع الآخرين لتخفيف تأثير الضغوط، والوقاية من التوتر المترتب عليها. تجنب اليأس يجب أن لا يكون الفشل عائقًا، لأنه يؤدي إلى النجاح، لذا يجب التسلح بالأمل والتعلم من التجارب، والنظر إلى الأخطاء نظرة عميقة، واعتبارها بمثابة دروسًا قيمة تساعد على النمو، وتحقيق الأهداف، ومن ثم تحقيق التغلب على التوتر، وتحقيق السلام النفسي الداخلي. خلاصة القول: في النهاية، يعد التوتر الناتج عن الضغط النفسي أمرًا طبيعيًا، ولكن يجب علينا عدم الاستسلام له، ويتحقق ذلك من خلال السيطرة عليها، ومعرفة كيفية التعامل معه، واختيار الوسائل التي تُعيد الهدوء إلى الحياة اليومية لتحقيق الطمانينة والسلام النفسي الداخلي. تذكري: الجميع قد يعاني من الضغط النفسي في مرحلة ما في الحياة. ينجو من سلبياته فقط الشخص المتسلح بالأمل والتفاؤل. مع تمنياتي لك ولكل قارئات "هي" بدوام الطمأنينة والسعادة وراحة البال،،،


الرجل
منذ يوم واحد
- الرجل
دراسة: اضطرابات صورة الجسد تؤثر على الرجال أكثر مما يُعتقد
كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Cognitive Behaviour Therapy، أن قلق الصورة الجسدية لا يقتصر فقط على النساء، بل يشمل الرجال أيضًا. فالسلوكيات المرتبطة بالمظهر مثل فحص الجسد المتكرر في المرآة، طلب الطمأنينة من الآخرين، أو تجنب المواقف الاجتماعية خوفًا من الحكم عليهم بسبب مظهرهم، تلعب دورًا مشابهًا في الحفاظ على الضيق النفسي لدى الرجال كما تفعل مع النساء. في إطار هذه الدراسة، تم استخدام علاج رقمي بسيط ساعد على تقليل القلق من المظهر، وأعراض اضطرابات الأكل، والاكتئاب، مع استمرار هذه الفوائد لمدة شهر بعد العلاج. وخلال الدراسة التي شملت 840 طالبًا جامعيًا، قام الباحثون بتحليل كيفية تأثير السلوكيات المرتبطة بالمظهر على الأعراض النفسية، مثل القلق الاجتماعي والاكتئاب واضطرابات الأكل لدى الرجال والنساء على حد سواء. وأظهرت النتائج أن الرجال والنساء يعانون من هذه السلوكيات، رغم أن النساء قد أبلغن عن استخدامها بشكل أكثر تكرارًا، ومع ذلك، كانت العلاقة بين هذه السلوكيات والأعراض النفسية متشابهة بين الجنسين، مما يدل على أن هذه السلوكيات تعمل بنفس الطريقة لدى الرجال والنساء. اقرأ أيضاً طريقة التخلص من القلق بأنواعه في الدراسة الثانية، تم استخدام تطبيق على الهاتف المحمول لمساعدة 40 رجلًا في الولايات المتحدة على تقليل سلوكيات مثل فحص المظهر وطلب الطمأنينة، وتجنب المواقف الاجتماعية بسبب القلق من المظهر. وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في القلق من المظهر، القلق الاجتماعي، الاكتئاب، وأعراض اضطرابات الأكل، مع استمرار هذه التحسينات بعد شهر من العلاج. كما أظهرت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة للانخفاض في سلوكيات القلق المرتبطة بالمظهر مقارنةً بالنساء في مجموعة المقارنة.


عكاظ
منذ 3 أيام
- عكاظ
أرقام مقلقة.. انخفاض تطعيم الأطفال يهدد الصحة العامة في بريطانيا
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أن نحو نصف الأطفال في بعض مناطق إنجلترا لم يتلقوا الجرعتين اللازمتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) بحلول سن الخامسة. وفي منطقة كنسينغتون وتشيلسي غرب لندن بلغت نسبة الأطفال المحميين بالكامل ضد هذه الأمراض المعدية القاتلة 57.2% فقط، وهي نسبة مثيرة للقلق، بحسب صحيفة «Mail online». وتؤكد السلطات الصحية أن تحقيق تغطية تطعيمية بنسبة 95% على الأقل ضروري لمنع انتشار الأمراض شديدة العدوى، التي تنتقل بسهولة بين غير المطعمين. وعلى الصعيد الوطني، بلغت نسبة الأطفال الذين تلقوا الجرعتين 85.2%، بزيادة طفيفة عن أواخر 2024، لكنها تظل من أدنى المعدلات خلال عقد. ووصف الخبراء هذه الأرقام بأنها مقلقة، وحثوا الآباء على تطعيم أطفالهم لتجنب العواقب طويلة الأمد للإصابة بالحصبة، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الحالات خلال 2024، مسجلة أعلى معدل سنوي منذ 2012. كما سجلت الولايات المتحدة حالتي وفاة بالحصبة هذا العام، وهما الأولى منذ 2015، وكلاهما لأفراد غير مطعمين. ويُقدم لقاح MMR للأطفال في سن السنة للجرعة الأولى، وبعد سن الثالثة للجرعة الثانية، ويوفر حماية تصل إلى 99% ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، التي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا، فقدان السمع، أو مشكلات الحمل. وتشير بيانات UKHSA إلى أن نسبة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى ارتفعت بنسبة 0.3% بين يناير ومارس 2025 لتصل إلى 92.4%، بينما بلغت نسبة الجرعتين 85.2% بزيادة 0.5% عن الربع السابق. وتتصدر لندن قائمة المناطق الأقل تطعيماً، حيث احتلت 19 من أصل 20 موقعاً بأدنى معدلات التطعيم، بعد كنسينغتون وتشيلسي، وجاءت هامرسميث وفولهام (58.7%)، هاكني (58.8%)، وستمنستر (63.6%)، وإنفيلد (64.2%) بأقل النسب. وخارج لندن، سجلت نوتنغهام أدنى معدل بنسبة 71.4%، تلتها مانشستر وبيرمينغهام (75.8%)، وليفربول (76.4%)، وفي المقابل، بلغت نسبة التطعيم في روتلاند 97.6% ونورثمبرلاند 95%. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للجمعية البريطانية لعلم المناعة الدكتور دوغ براون لصحيفة «Mail online»: «التطعيم هو الوسيلة الأكثر أماناً وفعالية لحماية الأطفال من الحصبة، التي قد تسبب أمراضاً خطيرة ومضاعفات دائمة، في تفشي الحصبة عام 2024 احتاج واحد من كل خمسة أطفال مصابين إلى العلاج في المستشفى». وأضاف: «يجب تكثيف الجهود لتطبيق استراتيجية التطعيم الوطنية والتواصل مع المجتمعات لضمان حماية الأطفال». وحذر خبير الأمراض المعدية بجامعة ليدز البروفيسور ستيفن غريفين من أن انخفاض التغطية إلى ما دون 92 - 95% يزيد من مخاطر التفشي، مشيراً إلى أن الحصبة قد تؤدي إلى التهاب رئوي أو التهاب الدماغ، وحتى مرض دماغي قاتل يظهر بعد سنوات من الإصابة الأولية يُعرف بالتهاب الدماغ التصلبي تحت الحاد. وسجلت إنجلترا 420 حالة حصبة مؤكدة هذا العام، مع 200 حالة في أبريل ومايو وحدهما، و39% منها في لندن. كما أفادت منظمة الصحة العالمية بتضاعف الحالات في أوروبا إلى 127,350 حالة في 2024، مقارنة بـ 61,070 في 2023، وهو ما وصفته بـ«جرس إنذار» لتعزيز التطعيم. كما أظهرت بيانات UKHSA زيادة طفيفة في تطعيمات أخرى، حيث ارتفعت نسبة الجرعة الأولى والمعززة للقاح الرباعي (DTaP/IPV) بنسبة 1% إلى 82.7%، ولقاح Hib/MenC بنسبة 0.5% إلى 90.3%، بينما بلغت نسبة لقاح الستة في واحد (DTaP/IPV/Hib/HepB) 93.4%. أخبار ذات صلة