logo
آثار مصرية تُحدث زلزالا في علم التاريخ.. ما كنا نعرفه كان خاطئا

آثار مصرية تُحدث زلزالا في علم التاريخ.. ما كنا نعرفه كان خاطئا

العين الإخباريةمنذ 17 ساعات

في خطوة أثارت جدلا واسعا بين الأوساط الأثرية والعلمية، كشف رجل أعمال أمريكي وعاشق للآثار عن مجموعة نادرة من المزهريات المصرية القديمة.
ويعتقد رجل الأعمال وعاشق الآثار مات بيل، أنها قد تعيد كتابة تاريخ التكنولوجيا البشرية، وتفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت حضارات ما قبل التاريخ قد امتلكت أدوات متقدمة تفوق قدرات زمانها.
مات بيل، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر "بييلز" في فلوريدا، قضى ثلاث سنوات يجمع أكثر من 85 مزهرية مصنوعة من أحجار صلبة كالجرانيت والحجر الجيري والكوارتز، بعضها يعود لأكثر من 5 آلاف عام. المفاجأة كانت أن هذه القطع تُظهر دقة هندسية عالية، ومقاييس شبه مثالية من حيث التماثل والتجويف، تتفوق – بحسب وصفه – على ما يمكن تحقيقه حتى باستخدام آلات حديثة.
دقة هندسية مذهلة بلا أدوات معروفة
وصرح بيل خلال مؤتمر "القمة الكونية" في ولاية نورث كارولاينا، وهو ملتقى يُعنى بنظريات التاريخ البديل: "القول بأن هذه المزهريات صُنعت بأزاميل حجرية ونحاسية أمر غير معقول"، وأضاف: "بالتأكيد تم استخدام مخرطة (lathe)، لكن الأدوات التي أنتجت هذه التحف لا وجود لها في السجلات الأثرية".
وقد أجرى بيل، بالتعاون مع مهندسين ومختصين في تقنيات المسح، فحوصات متقدمة باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد والأشعة المقطعية (CT Scan) على أكثر من 60 قطعة من هذه الآثار، والنتائج كانت صادمة، حيث تم اكتشاف انحرافات هندسية لا تتجاوز 0.001 بوصة، وهي دقة تفوق بكثير أدوات النحت التقليدية المعروفة في العصور القديمة.
جذور الجدل تعود إلى القرن الـ19
رؤية بيل ليست جديدة تماما، فقد سبق للمستكشف البريطاني الشهير فليندرز بيتري أن لاحظ عام 1883 أن بعض القطع الحجرية المصرية تُظهر علامات على أنها دُوِّرت باستخدام أداة ميكانيكية، قائلا: "انحناءات المزهريات دقيقة جداً وملمسها مصقول بشكل يوحي باستخدام أدوات دوارة."
ومنذ ذلك الحين، استمر الجدل بين من يرى في هذه القطع دليلاً على وجود حضارة سابقة متقدمة، وربما تعود إلى ما قبل نهاية العصر الجليدي الأخير، ومن يرى أنها نتاج مهارات بشرية فائقة تطورت تدريجيًا.
هل كانت هناك حضارة مفقودة؟
بيل يذهب إلى أبعد من ذلك، ملمحًا إلى احتمال أن هذه المزهريات قد تكون من بقايا حضارة متقدمة ازدهرت قبل أكثر من 11,000 عام، وربما طُمست آثارها بسبب كارثة طبيعية كبرى، وهي فرضية لا تزال محل جدل واسع في الأوساط الأكاديمية.
وتعزز هذه النظرية دراسة أجراها د. ماكس فوميتشيف-زاميلوف، أستاذ علوم الحاسوب من معهد موسكو للتكنولوجيا، أظهرت أن بعض المزهريات تحتوي على أخطاء شكلية لا تتجاوز 15 ميكرون، أي أدق بـ10 مرات من منتجات بعض آلات النحت الحديثة.
أسئلة بلا إجابات... حتى الآن
ورغم وضوح علامات الأدوات داخل بعض القطع – على شكل خطوط أفقية دقيقة – إلا أن الباحثين لم يعثروا على أي بقايا مادية لتلك الأدوات، مما يُبقي السؤال معلقاً: كيف صُنعت هذه التحف؟ وهل فعلاً استخدمت تقنيات متقدمة اندثرت بمرور الزمن؟
بيل، من خلال بودكاسته "Limitless"، ومؤسسته البحثية، يواصل العمل مع متخصصين لفك هذا اللغز. ومع استمرار الدراسات، تتزايد الدعوات لمراجعة الفرضيات التقليدية حول قدرات المصريين القدماء، وفتح الباب أمام احتمالات جديدة في فهم التاريخ البشري.
aXA6IDE0OC4xMzUuMTUwLjIwOCA=
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آثار مصرية تُحدث زلزالا في علم التاريخ.. ما كنا نعرفه كان خاطئا
آثار مصرية تُحدث زلزالا في علم التاريخ.. ما كنا نعرفه كان خاطئا

العين الإخبارية

timeمنذ 17 ساعات

  • العين الإخبارية

آثار مصرية تُحدث زلزالا في علم التاريخ.. ما كنا نعرفه كان خاطئا

في خطوة أثارت جدلا واسعا بين الأوساط الأثرية والعلمية، كشف رجل أعمال أمريكي وعاشق للآثار عن مجموعة نادرة من المزهريات المصرية القديمة. ويعتقد رجل الأعمال وعاشق الآثار مات بيل، أنها قد تعيد كتابة تاريخ التكنولوجيا البشرية، وتفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت حضارات ما قبل التاريخ قد امتلكت أدوات متقدمة تفوق قدرات زمانها. مات بيل، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر "بييلز" في فلوريدا، قضى ثلاث سنوات يجمع أكثر من 85 مزهرية مصنوعة من أحجار صلبة كالجرانيت والحجر الجيري والكوارتز، بعضها يعود لأكثر من 5 آلاف عام. المفاجأة كانت أن هذه القطع تُظهر دقة هندسية عالية، ومقاييس شبه مثالية من حيث التماثل والتجويف، تتفوق – بحسب وصفه – على ما يمكن تحقيقه حتى باستخدام آلات حديثة. دقة هندسية مذهلة بلا أدوات معروفة وصرح بيل خلال مؤتمر "القمة الكونية" في ولاية نورث كارولاينا، وهو ملتقى يُعنى بنظريات التاريخ البديل: "القول بأن هذه المزهريات صُنعت بأزاميل حجرية ونحاسية أمر غير معقول"، وأضاف: "بالتأكيد تم استخدام مخرطة (lathe)، لكن الأدوات التي أنتجت هذه التحف لا وجود لها في السجلات الأثرية". وقد أجرى بيل، بالتعاون مع مهندسين ومختصين في تقنيات المسح، فحوصات متقدمة باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد والأشعة المقطعية (CT Scan) على أكثر من 60 قطعة من هذه الآثار، والنتائج كانت صادمة، حيث تم اكتشاف انحرافات هندسية لا تتجاوز 0.001 بوصة، وهي دقة تفوق بكثير أدوات النحت التقليدية المعروفة في العصور القديمة. جذور الجدل تعود إلى القرن الـ19 رؤية بيل ليست جديدة تماما، فقد سبق للمستكشف البريطاني الشهير فليندرز بيتري أن لاحظ عام 1883 أن بعض القطع الحجرية المصرية تُظهر علامات على أنها دُوِّرت باستخدام أداة ميكانيكية، قائلا: "انحناءات المزهريات دقيقة جداً وملمسها مصقول بشكل يوحي باستخدام أدوات دوارة." ومنذ ذلك الحين، استمر الجدل بين من يرى في هذه القطع دليلاً على وجود حضارة سابقة متقدمة، وربما تعود إلى ما قبل نهاية العصر الجليدي الأخير، ومن يرى أنها نتاج مهارات بشرية فائقة تطورت تدريجيًا. هل كانت هناك حضارة مفقودة؟ بيل يذهب إلى أبعد من ذلك، ملمحًا إلى احتمال أن هذه المزهريات قد تكون من بقايا حضارة متقدمة ازدهرت قبل أكثر من 11,000 عام، وربما طُمست آثارها بسبب كارثة طبيعية كبرى، وهي فرضية لا تزال محل جدل واسع في الأوساط الأكاديمية. وتعزز هذه النظرية دراسة أجراها د. ماكس فوميتشيف-زاميلوف، أستاذ علوم الحاسوب من معهد موسكو للتكنولوجيا، أظهرت أن بعض المزهريات تحتوي على أخطاء شكلية لا تتجاوز 15 ميكرون، أي أدق بـ10 مرات من منتجات بعض آلات النحت الحديثة. أسئلة بلا إجابات... حتى الآن ورغم وضوح علامات الأدوات داخل بعض القطع – على شكل خطوط أفقية دقيقة – إلا أن الباحثين لم يعثروا على أي بقايا مادية لتلك الأدوات، مما يُبقي السؤال معلقاً: كيف صُنعت هذه التحف؟ وهل فعلاً استخدمت تقنيات متقدمة اندثرت بمرور الزمن؟ بيل، من خلال بودكاسته "Limitless"، ومؤسسته البحثية، يواصل العمل مع متخصصين لفك هذا اللغز. ومع استمرار الدراسات، تتزايد الدعوات لمراجعة الفرضيات التقليدية حول قدرات المصريين القدماء، وفتح الباب أمام احتمالات جديدة في فهم التاريخ البشري. aXA6IDE0OC4xMzUuMTUwLjIwOCA= جزيرة ام اند امز FR

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد
علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

أعلن فريق دولي من الباحثين عن رصد تدفّق حديث للحمم البركانية من أعماق وشاح الأرض (المانتل) إلى السطح، في منطقة منخفض عفار بشرق أفريقيا. وهذه إحدى النقاط النادرة على كوكب الأرض التي تتقاطع فيها 3 صفائح تكتونية متباعدة، ما يجعلها شاهدة على ولادة محيط جديد. وقال العلماء إن هذه الظاهرة ناتجة عن "نبضات" حرارية تصعد من الوشاح العميق للأرض، وتتحرك باتجاه القشرة الأرضية، عبر ما يُعرف بظاهرة "الصعود الحراري للمانتل"، والتي تُعد أحد المحركات الرئيسية لتشكُّل البراكين وتصدّع القارات. وشاح الأرض ينبض كالقلب الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، قادها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، بالتعاون مع جامعة فلورنسا. وقد شملت جمع عينات بركانية من أكثر من 130 بركانا حديث العهد في المنطقة، لتحليل تركيبتها الكيميائية. وتوصّل الفريق إلى أن الصعود الحراري للوشاح تحت منطقة عفار ليس خطيًا أو موحدًا، بل يتميز بتكوينات غير متناظرة تُشبه "رقعًا" متباينة من الصخور المنصهرة، تصعد على شكل نبضات تحمل بصمات كيميائية مميزة. وقال البروفيسور توم غيرنون، أحد المشاركين في الدراسة، إن "الوشاح يبدو كأنه ينبض كقلب، وتختلف سلوكيات هذه النبضات حسب سماكة الصفائح التكتونية وسرعة تباعدها". المحيط الجديد يتشكّل وبحسب الفريق العلمي، فإن تمدد وتصدّع الصفائح القارية فوق منطقة عفار، يُتيح لتلك المواد الساخنة الوصول بسهولة إلى السطح، ما يُضعف القشرة الأرضية ويُسرّع من انقسام القارة الأفريقية. ويُتوقع أن تُغمر المنطقة لاحقًا بمياه البحر، مما يؤدي إلى انفصال "قرن أفريقيا" عن اليابسة الأم، في ظاهرة جيولوجية مشابهة لما حدث في الماضي حين انفصلت أوروبا عن أمريكا الشمالية. تأثير عالمي محتمل الباحثون أشاروا إلى أن مثل هذه الظواهر، المعروفة باسم "أقاليم الصهارة الكبرى"، قد لعبت دورًا في تحولات مناخية حادة خلال التاريخ الجيولوجي، بل وربما أسهمت في بعض الانقراضات الجماعية بسبب كميات الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت. وأوضحت الباحثة إيما واتس، قائدة الفريق، أن "فهم إيقاع هذه النبضات الجوفية مهم لفهم العلاقة بين باطن الأرض والتغيرات البيئية السطحية". رؤية مستقبلية ويخطط الفريق لإجراء دراسات أعمق لرسم خرائط تدفّق الوشاح تحت الصفائح الرقيقة، ومعرفة كيف يوجّه نشاط البراكين في مناطق متفرقة. وختم البروفيسور ديريك كير من جامعة فلورنسا بقوله: "ما يحدث في أعماق الأرض ليس معزولًا عن سطحها. نحن أمام نظام ديناميكي تتفاعل فيه أعماق الكوكب مع حركته التكتونية وتاريخه البيئي، لحظة بلحظة". aXA6IDE2Ni44OC4yMTcuNzAg جزيرة ام اند امز US

الكاميرا العملاقة تبدأ مهمتها الكونية.. صورة مبهرة تكشف أسرار السماء
الكاميرا العملاقة تبدأ مهمتها الكونية.. صورة مبهرة تكشف أسرار السماء

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • العين الإخبارية

الكاميرا العملاقة تبدأ مهمتها الكونية.. صورة مبهرة تكشف أسرار السماء

كشف العلماء عن أولى الصور الفلكية التي التقطتها أكبر كاميرا رقمية في العالم، التابعة لمرصد "فيرا سي روبن" الجديد. يقع المرصد الثوري الجديد على ارتفاع 2670 مترا فوق جبال الأنديز في تشيلي، وهو مجهز بكاميرا رقمية عملاقة بحجم 3.3 × 1.6 متر، وبدقة هائلة تصل إلى 3200 ميغابكسل، أي ما يعادل 67 ضعف دقة "كاميرا آي فون 16 بروماكس"، وتحتاج كل صورة واحدة منها إلى 400 شاشة تلفاز " 4K " لعرضها بالحجم الكامل. أولى الصور المذهلة التي كشفت عنها الكاميرا تظهر سُدُم "تريفيد" و"اللاجون"، وهما سحابتان من الغاز الملون تبعدان حوالي 9,000 سنة ضوئية عن الأرض. وقد تم تجميعها من 678 صورة مختلفة التُقطت على مدار 7 ساعات، لتُظهر دوامات زرقاء وردية من الغازات الكونية ولمعان نجوم حديثة التكوين. وفي صورة أخرى، استطاع التلسكوب رصد نحو 10 ملايين مجرة دفعة واحدة، وهي تمثل فقط 0.5% من عدد المجرات التي يُتوقع أن يرصدها على مدار عمله، والذي سيمتد لعقد كامل. مستقبل جديد لرصد السماء المرصد، الذي يقع في موقع مثالي بسبب صفاء السماء وقلّة التلوث الضوئي، تم تصميمه لتحقيق أربعة أهداف كبرى، وهي تتبّع التغيرات المستمرة في السماء، دراسة تشكل مجرة درب التبانة، رسم خريطة دقيقة لنظامنا الشمسي، وفكّ أسرار المادة المظلمة. وسيبدأ قريبًا تنفيذ مسح شامل يُعرف باسم "المسح الشامل للفضاء والزمن"، يتم خلاله التقاط صورة للسماء كل 40 ثانية، على مدار 8 إلى 12 ساعة كل ليلة، ولمدة عشر سنوات. وخلال هذه الفترة، سيقوم برسم خريطة للسماء الجنوبية كاملة كل 3 أيام، ما سيُنتج عشرات الآلاف من الصور يوميا. ويقول الدكتور إدواردو بانادوس من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك: "هذا التلسكوب يمنحنا فيلما كونيا على مدار عشر سنوات، فلا نرصد فقط المجرات البعيدة، بل ندرس خصائصها الفيزيائية أيضا". وستُرسل الإنذارات الفورية إلى العلماء حول العالم في حال رصد أي تغيّر في السماء، مثل توهج مفاجئ في مجرة بعيدة، أو انعكاس ضوء على كويكب يقترب من الأرض، بمعدل قد يصل إلى 10 ملايين تنبيه ليليا. ويأمل العلماء أن يُساهم المرصد في العثور على "الكوكب التاسع" المجهول، الذي يُعتقد أنه يدور حول الشمس على مسافة تفوق الأرض بـ700 مرة. تصميم بصري استثنائي يعتمد التلسكوب على نظام بصري دقيق مؤلف من ثلاثة مرايا ضخمة، تقوم بجمع الضوء من الفضاء البعيد وتوجيهه نحو الكاميرا العملاقة، ما يتيح رصد الأجسام الخافتة جدا التي لم تكن مرئية من قبل. وقال المهندس آرون رودمان، نائب مدير بناء المرصد: "مرصد روبن آلة استكشاف فريدة... سيتيح لنا مراقبة المجرات، ونجوم درب التبانة، وكويكبات النظام الشمسي بطريقة غير مسبوقة". aXA6IDE2Ni44OC4yMjAuNzgg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store