
إسرائيل تتفاوض مع "حماس" على هدنة في غزة.. هل تتجاوزان خلافاتهما لإنهاء الحرب؟
أعلن مكتب نتنياهو إرسال الوفد الإسرائيلي إلى قطر لمناقشة مقترح أمريكي لهدنة مدتها 60 يومًا، تلقى ردًا إيجابيًا من حركة حماس يوم الجمعة، لكن إسرائيل اتهمت حماس بالسعي إلى تغييرات "غير مقبولة" في الاقتراح، مما يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق، وفي الوقت نفسه، يواصل ترامب الدفع نحو تسوية، مستغلًا نفوذه لتسريع المحادثات قبل لقائه بنتنياهو، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وفي غزة، عبر النازحون عن أمل حذر، وقالت جمالات وادي، إحدى النازحات في دير البلح: "نريد أن نعيش بسلام، بعيدًا عن القصف والجوع"، ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مئوية، تزداد معاناة السكان في ظل نقص الغذاء وإغلاق المعابر.
أزمة إنسانية
وتفاقمت الخسائر البشرية في غزة، حيث قتلت غارات إسرائيلية 14 فلسطينيًا، بينهم طبيب وأطفاله الثلاثة في منطقة المواصي، وفي خان يونس، قتل 10 أشخاص أثناء انتظارهم مساعدات غذائية، بينما أصيب اثنان من عمال المساعدات الأمريكيين في هجوم على موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية، وألقت المؤسسة باللوم على حماس، دون تقديم أدلة، بينما نفت الأخيرة تورطها.
وتتهم الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية المؤسسة المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة باستخدام الغذاء كأداة سياسية، فيما تدعي إسرائيل أن حماس تستولي على المساعدات، وتشير تقارير إلى مقتل 613 فلسطينيًا خلال شهر أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، معظمهم قرب مواقع المؤسسة.
وتتمسك حماس بضرورة ضمانات لإنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية، بينما تصر إسرائيل على استئناف القتال لتدمير الحركة، وهذه الخلافات أعاقت المفاوضات سابقًا، مما يجعل الجولة الحالية حاسمة. وفي تل أبيب، طالبت عيناف زانغاوكر، والدة أحد الرهائن، بإرسال وفد بتفويض كامل لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن.
وتعتمد غزة، التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، على المساعدات الدولية بعد تدمير الحرب للزراعة ومصادر الغذاء، ومع استمرار الحصار ونقص الإمدادات، يواجه السكان خطر المجاعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
بيئات العمل المسمومة.. يوسف الحمادي يفتح النار على "التحقيقات الداخلية" التي تحوّلت لأدوات تصفية حسابات
في زوايا بعض الشركات، تتشكل بيئات عمل لا تُنتج سوى الكراهية والانكسار، حيث تُستخدم أدوات المساءلة كسلاح يُشهر في وجه الموظف البسيط، بدلًا من أن تكون أداة لتحقيق العدالة. الكاتب يوسف الحمادي، وفي مقال نُشر في صحيفة 'مكة'، يصف تحول بيئات العمل إلى حاضنات للظلم وتغذية الكراهية. ويسلط فيه الضوء على مشكلة متفاقمة تتمثل في منح الشركات الكبرى في القطاع الخاص، وبعض الجهات التي لا تخضع للرقابة المباشرة، صلاحية إنشاء أقسام تحقيق داخلية مع الموظفين، بذريعة الحفاظ على نزاهة الأعمال. لكن هذه الأقسام، بحسب الحمادي، أصبحت في كثير من الأحيان أداة بيد كبار المدراء المتنفذين، تُستخدم لتكييف الأنظمة بما يخدم مصالحهم الشخصية، وتبرير قرارات مجحفة كالفصل التعسفي أو تشويه السمعة المهنية، دون وجود رقابة حقيقية تمنع هذا التلاعب. ويشير إلى أن هذه الأقسام باتت مظلة أنيقة لتصفية الحسابات وتمرير الأهواء، حيث يمكن لمديرين يرتبطون بمصالح متبادلة داخل الشركة أو خارجها أن يتعاونوا على توريط موظف بعينه، وصولًا إلى فصله ووأد مستقبله المهني، بل وتهشيم سمعته حتى بعد مغادرة العمل. الحمادي يربط بين هذه الممارسات وبين ما يسميه بـ'الاغتيال المعنوي'، إذ يرى أن ما يحدث داخل بعض بيئات العمل لم يعد يختلف كثيرًا عن جرائم القتل، لا بالدم، بل عبر تحطيم الطموحات والدوافع النبيلة لدى الشباب، وقتل أحلامهم في حياة مهنية كريمة. ويضيف: 'القتلة الصامتون هم مدراء يمارسون التنكيل الإداري والنفسي، يتلذذون بإخضاع الموظف وسحق إرادته، كل ذلك تحت عباءة السلطة النظامية'. ويُحذر من أن استمرار هذه الممارسات يخلق بيئة موبوءة بالكراهية والانقسام، ويُغذي بذور العنف داخل المجتمع، لأن الموظف المظلوم، حين لا يجد عدالة تحميه، يتحول في داخله إلى عدو للنظام نفسه، ويشعر بالغربة والخذلان. ويختم بدعوة واضحة للموظفين بعدم الاستسلام، وعدم الاكتفاء بالهروب من بيئة العمل الفاسدة إلى أخرى، بل مواجهة الفساد والإبلاغ عنه لدى الجهات الرقابية، وعلى رأسها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد 'نزاهة'. كما يدعو 'نزاهة' إلى التدقيق في ملفات بعض الشركات الكبرى، التي تحولت أقسام التحقيق فيها إلى أذرع تضليل وتصفية حسابات ممنهجة. فالعدالة داخل الشركات لا تقل أهمية عن العدالة في المجتمع، وإذا تُرك الأمر دون رادع، سنجد أنفسنا أمام جيل من الشباب المحبطين، تنهشهم مؤسسات لا ترحم، وتطردهم من الحلم، بلا إنصاف.


صحيفة سبق
منذ 43 دقائق
- صحيفة سبق
"تتضمن التزامًا شخصيًا من ترامب بالتزام إسرائيل بها".. ما بنود مقترح هدنة غزة؟
في ظل تصاعد التوترات وتزايد الخسائر البشرية، تبرز تفاصيل جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة، حيث أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا إلى قطر أمس، قبيل زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، اليوم (الاثنين)، ويهدف المقترح إلى تهدئة الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023، وسط مساعٍ دولية لإنهاء الحرب، فما هي بنود هذا المقترح، ولماذا تظل المفاوضات شائكة؟ تكشف وثيقة المقترح، التي حصلت عليها "أسوشيتد برس"، عن خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وتشمل الشروط تسليم حركة حماس 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة على حدود غزة مع إسرائيل ومصر. كما ينص المقترح على إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، توزعها وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، ومع ذلك، لم يوضح المقترح مصير مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير توزيع المساعدات الغذائية منذ مايو 2025، والتي تسعى إسرائيل لجعلها بديلًا للنظام المنسق من الأمم المتحدة. ويتضمن المقترح إطلاق سراح عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، مقابل الرهائن، ورغم إصرار حماس على ضمان إنهاء الحرب بشكل دائم، يقتصر المقترح على الالتزام بمفاوضات لاحقة خلال الهدنة، وفي خطوة لافتة، يتضمن المقترح ضمانًا شخصيًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لالتزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية، مع إعلانه الشخصي للاتفاق، ويهدف هذا الضمان إلى طمأنة حركة حماس بعد خرق إسرائيل هدنة سابقة في مارس 2025. وتتزامن المفاوضات مع تصاعد العمليات العسكرية، فقد أسفرت غارات إسرائيلية أمس عن مقتل 38 فلسطينيًا، بينهم 20 في غزة و18 في المواصي، حيث يعيش آلاف النازحين في خيام، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف 130 موقعًا في القطاع، مدعيًا استهداف هياكل قيادة حماس ومخازن أسلحة، وفي المقابل، يعاني شمال غزة من نقص حاد في المساعدات منذ مارس، رغم قرار إسرائيلي حديث بإدخال مساعدات إلى المنطقة. وتواجه المفاوضات عقبات جوهرية، فتصر حماس على ضمانات لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل، بينما يشدد نتنياهو على استمرار العمليات حتى القضاء على حماس، وتثير التعديلات التي طلبتها حماس على المقترح، دون تحديدها، مخاوف من تعثر الاتفاق، كما يعكس إصرار إسرائيل على استبدال نظام الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية تعقيدات إدارة المساعدات. ويبقى مقترح وقف إطلاق النار خطوة حذرة نحو التهدئة، لكنه يفتقر إلى ضمانات نهائية لإنهاء الصراع، ومع استمرار الخسائر البشرية - التي تجاوزت 57,000 قتيل فلسطيني و1200 إسرائيلي منذ أكتوبر 2023 - تظل الأسئلة مفتوحة: هل يمكن لهذا المقترح أن يشكل أساسًا لسلام دائم، أم أنه هدنة مؤقتة أخرى؟


صحيفة المواطن
منذ ساعة واحدة
- صحيفة المواطن
ترامب يلتقي نتنياهو بالبيت الأبيض اليوم
يستقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعد زيارته إلى البيت الأبيض الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر. وعبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأميركي، اليوم، ستسهم في دفع محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما يتوقع ترامب أن من الممكن التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. إلى ذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية أيضًا عن مصادر لم تسمّها أن إدارة ترامب مستعدة لضمان عدم عودة الحرب في غزة بعد مهلة الـ60 يومًا إذا كان ذلك مناسبًا، وأن مسألة المساعدات وتوزيعها في غزة لن تشكل عقبة للتوصل لاتفاق.