
«أودي Q3» الجديدة تُعيد تعريف السيارات المدمجة بتصميم ثوري وتقنيات متطورة
في عالم السيارات الفاخرة، حيث تتسابق العلامات التجارية لتقديم الأفضل في الأداء والراحة والتكنولوجيا، تعود أودي لتعيد تعريف معايير الـSUV المدمج من خلال إطلاق الجيل الثالث من طراز Q3 لعام 2025.
وبتصميم جديد أكثر أناقة، ومقصورة متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومحركات هجينة متقدمة، تؤكد أودي عزمها على البقاء في صدارة الابتكار، مستهدفة بذلك عشاق القيادة العصرية ومحبي التفاصيل الدقيقة. فهل تكون هذه النسخة الجديدة هي الورقة الرابحة في سوق بات أكثر تنافسية من أي وقت مضى؟
وكشفت أودي عن الجيل الثالث من طراز Q3، الـSUV المدمج المنافس لـBMW X1، والذي يأتي بتصميم جديد كليًا ومنصة هندسية معدّلة تتيح تقديم محركات هجينة خفيفة وأخرى هجينة قابلة للشحن. وسيتوفر الطراز الجديد في فرنسا بسعر يبدأ من 43,850 يورو، على أن يصل إلى صالات العرض في سبتمبر 2025، بحسب موقع "L'argus" الفرنسي المتخصص في السيارات.
وتسرعت أودي في استبدال الجيل الثاني من Q3 الذي أُطلق في نهاية 2018، وتم إلغاء عملية تحديثه المجدولة لعام 2023. ويُعد Q3 من أنجح طرازات العلامة التجارية، حيث بيع منه أكثر من مليوني وحدة عالميًا منذ إطلاقه لأول مرة عام 2011.
وساهمت نسخة "سبورت باك" ذات التصميم الرياضي في الجيل الثاني في زيادة مبيعات الطراز، لا سيما في السوق الفرنسية، حيث تمثل أكثر من نصف مبيعات Q3 السنوية المقدرة بـ10 آلاف وحدة.
ومع تشديد القوانين الأوروبية فيما يتعلق بالتحول نحو السيارات الكهربائية، قررت مجموعة فولكسفاغن استخدام منصة MQB Evo المعدلة لطرازاتها المدمجة، والتي تدعم مستويات متعددة من المحركات الهجينة.
وهكذا ظهر الجيل الثالث من Q3، المبني على نفس البنية المستخدمة في طراز فولكسفاغن تيغوان الأخير، مستفيدًا من فرصة لتجديد الشكل والمضمون.
تصميم خارجي متجدد... وإضاءة LED على كل المستويات
ويعتمد الجيل الثالث من Q3 لغة التصميم الجديدة من أودي، مع خطوط أكثر نعومة مقارنة بالحواف الحادة للجيل السابق. الواجهة الأمامية تأتي أكثر عمودية، وتحتوي على شبكة تهوية عريضة موضوعة في موقع مرتفع، ويحيط بها فتحتا هواء مزيفتان أسفل المصابيح الأمامية ثنائية المستوى. وتوجد على حافة غطاء المحرك مصابيح نهارية رفيعة ودقيقة، وتحتها مباشرة كشافات إضاءة مربعة الشكل.
كما يتميز نظام الإضاءة الأمامية (اختياريًا) بمصابيح LED متكيفة وتقنية micro-LED التي تتيح مزيدًا من التحكم في التوزيع الضوئي وإضافة وظائف متقدمة، مثل عرض تحذيرات على الطريق في حال وجود سيارة في النقطة العمياء. كما تشمل خيارات أخرى رسومات ترحيبية متحركة.
أما الخلفية، فتتضمن مصابيح خلفية ثنائية المستوى أيضًا، وتتوفر تقنية OLED بشكل اختياري. كما يتصل بها شريط LED إضافي منخفض. ويضم الصادم الخلفي شبكة تهوية مزيفة تُماثل تلك الأمامية. لم تُعلن أودي بعد عن الأبعاد الرسمية للطراز الجديد، لكن يُرجح أن يكون أطول من الجيل السابق (4.48 متر) ليقترب من أبعاد تيغوان (4.54 متر).
وتتراوح قياسات العجلات من 17 إلى 20 بوصة، بينما تراجع حجم الصندوق الخلفي بمقدار 42 لترًا ليبلغ 488 لترًا في الوضع الأساسي. إلا أن المقاعد الخلفية القابلة للانزلاق والتعديل تتيح رفع سعة الحمولة إلى 575 لترًا، ومع طي المقاعد الخلفية تصل السعة إلى 1,386 لترًا مقارنة بـ1,525 لترًا في الجيل السابق.
مقصورة جديدة بالكامل بتقنيات متقدمة
وفي الداخل، تقدم أودي تصميمًا جديدًا بالكامل للمقصورة، وهو تغيير غير معتاد لدى الشركة. لوحة العدادات الرقمية والشاشة المركزية متصلتان ضمن وحدة مزدوجة مستوحاة من طراز Q5 الأخير. ويعتمد نظام المعلومات والترفيه على منصة Android Automotive، ويدعم مساعدًا صوتيًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي.
وتمتد لوحة القيادة بشكل أفقي بانسيابية من باب إلى باب، بينما تم الاستغناء عن ناقل الحركة التقليدي، ليُستبدل بشاحن لاسلكي للهاتف الذكي ضمن الكونسول الوسطي، ويوجد مفتاح تغيير السرعات على عصا صغيرة إلى يمين عجلة القيادة. أما التحكم بالمسّاحات والأضواء، فقد نُقل إلى عصا أخرى على اليسار.
كما تشمل الخيارات المتقدمة نظام قيادة شبه ذاتية من المستوى الثاني، ونظام ركن تلقائي مع ذاكرة، ونظام تعليق ذكي من الجيل الجديد. كما يتوفر مساعد الرجوع للخلف الذي ظهر أولًا لدى BMW، والقادر على حفظ مسار طوله 50 مترًا بسرعة 35 كم/س لإعادة السير عليه بشكل شبه ذاتي عند الرجوع للخلف، وهو مثالي في حالات الدخول الخاطئ إلى ممرات ضيقة.
محركات وأسعار أودي Q3 الجديدة
تأتي Q3 الجديدة مزودة بناقل حركة S Tronic مزدوج القابض بشكل قياسي، وتُطرح بنظام دفع أمامي فقط عند الإطلاق. وتبدأ التشكيلة في فرنسا بمحرك بنزين 1.5 TFSI مع نظام هجين خفيف بقوة 150 حصانًا، بدلًا من المحرك البنزين التقليدي السابق بنفس القوة.
وتجدر الإشارة إلى أن بطارية الـ48 فولت الخاصة بالنظام الهجين موضوعة في وسط السيارة، وبالتالي لا تؤثر على سعة التخزين الخلفية. يبدأ سعر هذه النسخة من 43,850 يورو، بزيادة قدرها 2,960 يورو مقارنة بالجيل السابق.
أما النسخة الهجينة القابلة للشحن Q3 e-Hybrid فتبدأ من 55 ألف يورو، وتعد أكثر كفاءة من الطراز السابق، حيث يجمع محرك البنزين 1.5 TFSI بمحرك كهربائي بقوة 116 حصانًا لتقديم إجمالي قوة 272 حصانًا (مقابل 245 حصانًا سابقًا).
وتأتي البطارية الجديدة بسعة 25.7 كيلوواط ساعي (19.7 فعليًا)، مما يمنح السيارة مدى يصل إلى 120 كم في الوضع الكهربائي حسب دورة WLTP، مقارنة بـ50 كم فقط في الجيل السابق. وساعد انخفاض معامل مقاومة الهواء من 0.32 إلى 0.30 في تحقيق هذا التحسن.
aXA6IDgyLjIzLjIxMi4xNjQg
جزيرة ام اند امز
AL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
سيارة شاومي SUV الكهربائية تشعل السوق.. 300 ألف طلب خلال ساعة
في مشهد يعبر عن تحول نوعي في صناعة السيارات الصينية، فجّرت شركة "شاومي" مفاجأة مدوية، بإطلاق أول سيارة SUV كهربائية لها، مسجلة ما يقرب من 300 ألف طلب مسبق خلال أول ساعة فقط من الإعلان. الإنجاز الذي لم تتوقعه حتى الشركة نفسها، التي عُرفت أساسًا بهواتفها الذكية، يكرّس صعودها السريع كقوة جديدة في قطاع السيارات الذكية والمتقدمة. وسجلت شركة شاومي الصينية للإلكترونيات، المعروفة عالميًا بهواتفها الذكية ومنتجاتها التكنولوجية، رقمًا قياسيًا مذهلًا في عالم السيارات، بعدما أعلنت أنها تلقت نحو 300 ألف طلب مسبق في غضون ساعة واحدة فقط على أول سيارة SUV كهربائية لها، والتي أطلقتها تحت اسم YU7، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية. وتُعد YU7 سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) بخمسة مقاعد، وتبدأ أسعارها من 253,500 يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 30,200 يورو. ويُعد هذا الموديل ثاني دخول لشاومي إلى سوق السيارات الكهربائية، بعد إطلاقها في وقت سابق لسيارة سيدان كهربائية رياضية بالكامل تحمل اسم SU7. الشركة، التي تتخذ من بكين مقرًا لها، أعلنت مساء الخميس عبر منصة "ويبو" الصينية الشهيرة أنها سجلت تحديدًا 289 ألف طلب مسبق في غضون 60 دقيقة من فتح باب الحجز على السيارة الجديدة. وأوضح مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي لي جون أنه فوجئ تمامًا بحجم الإقبال، قائلًا في فيديو نُشر بعد الإطلاق الرسمي: "هذا جنون حقيقي. خلال أول دقيقتين فقط، تلقينا 196 ألف طلب، من بينها 128 ألف طلب مؤكد غير قابل للاسترداد". وأضاف لي جون بانبهار: "ربما نكون جميعًا شهودًا على حدث استثنائي في تاريخ صناعة السيارات الصينية". هذا النجاح اللافت يأتي في وقت تعمل فيه الحكومة الصينية على تحفيز الابتكار ودفع عجلة الاستهلاك، باعتبارهما قاطرتين أساسيتين لنمو الاقتصاد الوطني في السنوات المقبلة. ويبدو أن رهان بكين على السيارات الذكية ذات القيمة المضافة العالية بدأ يؤتي ثماره. ومع ذلك، فإن الحماس لهذا النوع من المركبات المجهزة بأنظمة قيادة ذكية تلقّى ضربة في مارس/ آذار 2025، حين تورطت سيارة SU7 من شاومي في حادث مميت أثناء سيرها بنظام القيادة المساعدة، مما أدى إلى وفاة ثلاث طالبات جامعيات. وقد أثار الحادث جدلًا واسعًا حول معايير الأمان في السيارات الكهربائية الذكية. من جهته، أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ هذا الأسبوع التزام الحكومة بجعل الصين "قوة استهلاكية كبرى"، مع التركيز على تنشيط الطلب المحلي على المنتجات المتطورة مثل المركبات الكهربائية، التي باتت تمثل واجهة تكنولوجية وبيئية لمستقبل الصناعة الصينية. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4xMDQg جزيرة ام اند امز GR


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 3 أيام
- البوابة العربية للأخبار التقنية
شركات السيارات تتراجع عن دعم نظام CarPlay Ultra من آبل
تواجه شركة آبل مقاومة متزايدة من شركات السيارات الكُبرى تجاه نظام CarPlay Ultra، الإصدار المتطور من نظامها الخاص للسيارات. ووفقًا لتقرير جديد نشرته صحيفة 'فايننشال تايمز'، فقد تراجعت عدة علامات تجارية بارزة عن التزاماتها السابقة بدعم النظام الجديد، ومن هذه الشركات مرسيدس بنز وأودي، إلى جانب فولفو وبولستار ورينو. ويشكّل هذا الانسحاب تحولًا كبيرًا عن إعلان آبل في 2022، إذ شمل 14 شركة مصنّعة كشركاء مستقبليين لـها في دعم نظام CarPlay Ultra، ومنها الشركات المذكورة آنفًا. ويقدّم نظام CarPlay Ultra تجربة تتجاوز النسخة التقليدية من نظام CarPlay، إذ يسيطر على كامل واجهة القيادة، ويعرض معلومات السيارة مثل السرعة ودرجة الحرارة ومستوى الوقود إلى جانب تطبيقات آيفون. وأثار هذا التوسّع في توسع النظام تحفظات عدد من الشركات، خاصة تلك التي تسعى إلى الحفاظ على تجاربها البرمجية الخاصة داخل سياراتها، بالإضافة إلى الإيرادات الناتجة عن الخدمات المدمجة فيها. وفي سياق متصل، قالت جاكوار لاند روفر إنها ما تزال تُقيّم النظام، في حين امتنعت فورد ونيسان عن الإدلاء بأي معلومات حول نواياها المستقبلية تجاه نظام CarPlay Ultra. وأما بي إم دبليو، التي لم تكن ضمن القائمة الأصلية، فأكدت أنها ستدمج نظام CarPlay التقليدي مع تصميمها الجديد، لكنها لن تدعم CarPlay Ultra. وصرّحت أودي بأن تركيزها ينصب على تقديم 'تجربة رقمية مخصصة وسلسة'، ولهذا ستمتنع عن اعتماد CarPlay Ultra، مع استمرار دعمها النظام التقليدي. ويأتي هذا التراجع على الرغم من الشعبية الواسعة التي يحظى بها نظام CarPlay التقليدي، إذ تقول آبل إن 98% من السيارات الجديدة في الولايات المتحدة تدعمه. وحاليًا، تُعد أستون مارتن الشركة الوحيدة التي توفر CarPlay Ultra في سياراتها الجديدة. وتظل هيونداي وكيا ملتزمتين بدعم النظام، في حين تخطط بورشه لتقديمه مستقبلًا. وفي ظل انسحاب عدة شركاء، أكدت آبل للصحيفة أنها ما تزال تعمل مع شركات أخرى على دمج النظام الجديد. وقال متحدث باسم الشركة: 'إننا نتعاون من كثب مع صُنّاع السيارات لتقديم أفضل ما في آيفون وأفضل ما في السيارة، وهذا العمل يستغرق وقتًا'.


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
فرنسا تأمر «تسلا» بوقف ممارسات تجارية «مضللة» بشأن القيادة الذاتية
في ضربة قوية لصورة إحدى أشهر شركات السيارات الكهربائية في العالم، ألزمت السلطات الفرنسية شركة "تسلا" بوقف ممارساتها التسويقية المضللة، بعد اتهامات بتضليل المستهلكين حول قدرات القيادة الذاتية في سياراتها. الاتهامات لا تتعلق فقط بالمبالغة في قدرات التكنولوجيا، بل تمتد إلى تجاوزات تمسّ شفافية العقود، وتأخير في رد الأموال للعملاء، ومخالفات إجرائية تهز ثقة المستهلك. وقف الممارسات المضللة وأمرت الهيئة الفرنسية لحماية المستهلك ومكافحة الاحتيال شركة تسلا بوقف ممارساتها التجارية المضللة، على خلفية ما اعتبرته ترويجًا مضللًا لقدرات القيادة الذاتية في سياراتها، بالإضافة إلى معلومات غير دقيقة بخصوص توفر بعض الخيارات وعروض استبدال السيارات. وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن السلطات الرقابية في فرنسا أصدرت أمرًا حازمًا لشركة "تسلا" بوقف ما وصفته بـ"الممارسات التجارية المضللة"، خاصة فيما يتعلق بوصفها لقدرات القيادة الذاتية لسياراتها. وأضافت الصحيفة أن الإدارة العامة للمنافسة والاستهلاك ومكافحة الغش وجّهت انتقادات لاذعة للشركة الأمريكية، مشيرة إلى أن بعض الإعلانات والتسميات تُعطي انطباعًا زائفًا للمستهلكين عن حقيقة وظائف هذه الأنظمة، وخاصة نظام "القيادة الذاتية الكاملة" الذي يُباع بـ7500 يورو. وأوضحت الصحيفة أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، دأب منذ سنوات على التفاخر بقدرات سيارات الشركة على القيادة الذاتية، حيث بدأ الترويج لذلك منذ عام 2013 باستخدام مصطلح "الطيار الآلي"، وهو وصف جذاب للجمهور والإعلام، لكنه بعيد كل البعد عن الحقيقة التقنية للأنظمة المتوفرة آنذاك. وبحسب ما أفادت لوفيغارو، فقد تطورت هذه الأنظمة بشكل كبير منذ ذلك الحين، لكن الشركة لم تتوقف عن المبالغة في وصف قدراتها. هذا ما دفع الهيئة الرقابية الفرنسية إلى التحرك، حيث أكدت أن الشركة مارست "تضليلًا تجاريًا" فيما يخص قدرة سياراتها على القيادة الذاتية الكاملة، وكذلك فيما يتعلق بتوفر بعض الخيارات والعروض التجارية. تحقيقات وأوضحت الهيئة أنها فتحت تحقيقًا خلال عامي 2023 و2024، بعد تلقي عدة شكاوى عبر منصة "سيغنال كونسو" في عام 2023. وكانت النتيجة انتهاكات متعددة. من أبرز النقاط التي أثارت الجدل، حسب الصحيفة، هو خيار "القيادة الذاتية الكاملة"، الذي يُباع مقابل 7500 يورو، في حين أن تسلا نفسها تؤكد في وصفه أنه لا يمنح السيارة استقلالية حقيقية، بل يتطلب بقاء السائق يقظًا، ويديه على المقود طوال الوقت، واستعداده لتولي القيادة في أي لحظة. رغم ذلك، تشير الإعلانات إلى أن "السيارة ستقودك إلى أي مكان تقريبًا" و"تقوم بالقيادة بدلًا عنك"، مما يعطي انطباعًا مضللًا، لا سيما في غياب الموافقات التنظيمية اللازمة لتفعيل قدرات متقدمة فعلًا. وأكدت الهيئة الفرنسية أنها منحت "تسلا" مهلة أربعة أشهر لتصحيح هذه المخالفات، وإلا ستُفرض عليها غرامة قدرها 50,000 يورو عن كل يوم تأخير في التنفيذ. تاريخ طويل من الجدل أوضحت لوفيغارو أن هذه الانتقادات لا تُعد جديدة على تسلا، فقد تكررت الوعود من إيلون ماسك بالوصول إلى قيادة ذاتية حقيقية دون أن تتحقق. كما أن نظام "الطيار الآلي" ارتبط بعدد من الحوادث، بعضها كان قاتلًا، في الولايات المتحدة. وقد نجحت الشركة في كسب بعض الدعاوى القضائية، كما توصلت إلى تسويات مالية مع عائلات الضحايا لتجنب المزيد من القضايا. هذه التطورات دفعت تسلا إلى تعديل جزء من أسلوبها التسويقي، حيث يظهر الآن في موقعها الرسمي تعريف لنظام القيادة الذاتية "تحت المراقبة"، بحروف صغيرة أسفل العنوان. مخالفات إضافية وأزمة مبيعات لم تتوقف ملاحظات الهيئة الرقابية عند نظام القيادة الذاتية، بل امتدت إلى جوانب أخرى، حيث انتقدت تأخيرات في ردّ المدفوعات للعملاء الذين مارسوا حق التراجع، وتوقيع عقود بيع بدون تحديد تاريخ أو مكان التسليم، وطلب دفعات مالية قبل انتهاء مهلة التراجع القانونية. وذكّرت الصحيفة أن تحقيقًا مماثلًا أُجري في عام 2023 على 2,200 وكالة بيع سيارات في فرنسا، وأظهر أن ثلثيها كانت لديها مخالفات، أغلبها نتيجة "إهمال" لا نية للغش. وفي ختام تقريرها، شددت لوفيغارو على أن تسلا تمر بمرحلة صعبة في السوق الأوروبية، إذ تتراجع مبيعاتها بشدة. فقد سجلت الشركة في فرنسا تراجعًا بنسبة 47% في تسجيل السيارات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وسط تراجع في تنوع طرازاتها، وتضرر صورتها بسبب نشاطات إيلون ماسك السياسية المثيرة للجدل، وتقلّده منصبًا رسميًا في الولايات المتحدة. aXA6IDIwNC4yMTcuMTYzLjExMCA= جزيرة ام اند امز PL