
"صيدلية" طبيعية في فاكهة واحدة.. اكتشف فوائده المذهلة للقلب والذاكرة والمناعة
بلونه الأحمر الياقوتي وطعمه الذي يجمع بين الحلاوة والحموضة، لا يُعد الرمان مجرد فاكهة لذيذة تزين موائدنا مع قدوم فصل الخريف، بل هو كنز غذائي حقيقي وصيدلية طبيعية متكاملة عرفتها الحضارات القديمة وأكدتها الدراسات العلمية الحديثة.
فخلف قشرته السميكة، تختبئ حبيبات صغيرة تحمل في طياتها مركبات فريدة وفوائد صحية مذهلة للجسم، من القلب والدماغ إلى جهاز المناعة.
كنز من العناصر الغذائية: ماذا يوجد داخل حبة الرمان؟
تستمد فاكهة الرمان قوتها من تركيبتها الغذائية الغنية والفريدة. فهي لا تحتوي فقط على الفيتامينات والمعادن الأساسية، بل تتميز بمركبات نباتية نادرة وقوية، أهمها:
البونيكالاجين (Punicalagins): هي مضادات أكسدة خارقة توجد بشكل أساسي في قشر الرمان وعصيره. وتعتبر قوة هذه المركبات المضادة للأكسدة أعلى بثلاث مرات من تلك الموجودة في الشاي الأخضر، وهي المسؤولة عن معظم الفوائد الصحية للرمان.
الأنثوسيانين (Anthocyanins): هي الصبغات التي تمنح حبوب الرمان لونها الأحمر الداكن، وهي أيضاً نوع من مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة وتحمي خلايا الجسم من التلف.
الفيتامينات والمعادن: يعتبر الرمان مصدراً ممتازاً لـ فيتامين C الذي يعزز المناعة، وفيتامين K المهم لصحة العظام وتخثر الدم، بالإضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم.
فوائد مثبتة علمياً: من القلب إلى الدماغ
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
يعتبر الرمان "صديق القلب" بامتياز. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول عصير الرمان بانتظام يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم، ومنع أكسدة الكوليسترول التي تعتبر خطوة أساسية في تكون تصلب الشرايين.
مكافحة الالتهابات القوية
تعتبر الالتهابات المزمنة سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. وبفضل مركبات "البونيكالاجين"، يمتلك الرمان خصائص مضادة للالتهابات قوية تساهم في تقليل الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، وخاصة في الجهاز الهضمي.
دعم الذاكرة وصحة الدماغ
تشير أبحاث واعدة إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان قد تلعب دوراً في تحسين الذاكرة وحماية الدماغ. حيث وجدت بعض الدراسات أن تناول عصير الرمان يمكن أن يحسن الذاكرة اللفظية والبصرية لدى كبار السن، وقد يساهم في الوقاية من الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
قد يساهم في الوقاية من السرطان
بينما لا يوجد طعام يمكنه منع السرطان بشكل قاطع، أظهرت دراسات مخبرية أن مستخلص الرمان يمكن أن يبطئ من تكاثر الخلايا السرطانية، بل ويحثها على الموت المبرمج (Apoptosis)، خاصة في حالات سرطان البروستاتا وسرطان الثدي. ولا تزال الأبحاث البشرية في هذا المجال مستمرة.
تقوية جهاز المناعة ومكافحة العدوى
بفضل محتواه العالي من فيتامين C ومركباته المضادة للبكتيريا والفيروسات، يعتبر الرمان داعماً قوياً لجهاز المناعة، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض الشائعة.
الفاكهة أم العصير؟ أيهما أفضل؟
حبات الرمان (الفاكهة الكاملة): تتميز باحتوائها على الألياف الغذائية، وهي ضرورية لصحة الجهاز الهضمي وتساعد على الشعور بالشبع وتنظيم مستويات السكر في الدم.
عصير الرمان: يوفر جرعة مركزة وعالية من مضادات الأكسدة. لكن يجب الحذر، فالعصير يخلو من الألياف ويحتوي على نسبة عالية من السكر.
النصيحة: الأفضل هو تناول الفاكهة الكاملة للاستفادة من الألياف. أما إذا اخترت العصير، فتأكد من أنه طبيعي 100% بدون إضافة سكر، وتناوله باعتدال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
فوائد جديدة لشرب الشاي يومياً .. تعرف عليها
سرايا - لا يقتصر شرب الشاي يوميًا على كونه طقسًا مهدئًا، بل يمكن أن يسهم أيضًا في دعم صحة القلب، وتعزيز الوظائف الإدراكية، وتحسين توازن الأمعاء، وتنظيم عمليات الأيض، والمساعدة في ضبط مستويات السكر في الدم، وفقًا لما يؤكده خبراء تغذية. وبحسب تقرير نشرته مجلة "ريل سمبل" الصحية، يُعدّ الشاي من المشروبات الأساسية في مختلف الثقافات حول العالم، ويحتوي على مجموعة من المركبات النشطة بيولوجيًا، من بينها البوليفينولات والفلافونويدات والأحماض الأمينية، التي قد تسهم في تحقيق فوائد صحية طويلة الأمد. وقد يسهم شرب الشاي بانتظام في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الكوليسترول الضار (LDL). وتوضح اختصاصية التغذية أفري زينكر أن البوليفينولات، لا سيما مركب "EGCG" الموجود بكثرة في الشاي الأخضر، أظهرت تأثيرات وقائية على صحة القلب. وتربط دراسات عديدة بين شرب ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا، وانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 26%. ويحتوي الشاي الأسود على مركبات الفلافونويد المفيدة التي قد تحسّن من وظيفة الأوعية الدموية من خلال تعزيز توسعها، مما يساعد في خفض ضغط الدم. كذلك، أظهر شاي الكركديه الغني بالأنثوسيانينات المضادة للالتهاب تأثيرات محتملة في خفض الكوليسترول وضغط الدم. ويسهم كل من الكافيين والـ"ل-ثيانين"، وهما مركبان طبيعيان في الشاي الأخضر والأسود، في تحسين الأداء الذهني. وتوضح زينكر: "يعزز الكافيين اليقظة والانتباه، بينما يدعم الـل-ثيانين الاسترخاء دون التسبب في النعاس". وعند مزجهما، قد يساعدان على تحسين التركيز والذاكرة، وتقليل التشتت الذهني، مع الحد من فرط التحفيز العصبي. وقد تسهم الخصائص المضادة للأكسدة في الشاي في حماية خلايا الدماغ من "الإجهاد التأكسدي"، مما يعزز الصحة الدماغية على المدى الطويل، ويبطئ التراجع الإدراكي، خاصة بفضل التركيز العالي لمضادات الأكسدة في الشاي الأخضر. تحسين توازن ميكروبيوم الأمعاء تشير الأدلة إلى أن بوليفينولات الشاي تؤثر إيجابًا على صحة الأمعاء عبر دعم نمو البكتيريا النافعة. وتوضح زينكر أن الشاي الأخضر بشكل خاص يعزز تكاثر الميكروبات المفيدة ويحد من انتشار الأنواع الضارة، مما يسهم في تقليل الالتهاب وخفض خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي، كالسمنة والسكري من النوع الثاني. وربطت دراسات بين شرب 4 إلى 5 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا وتركيبة ميكروبية أكثر توازنًا، إضافة إلى تحفيز إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة المفيدة للهضم والمناعة. تنظيم عمليات الأيض يُعتقد أن الشاي الأخضر يدعم الصحة الأيضية من خلال زيادة معدل حرق الدهون وتحسين حساسية الجسم للأنسولين. وتشير زينكر إلى أن مركب EGCG ومضادات الأكسدة الأخرى تؤثر في المسارات الالتهابية والوظائف الأيضية، مما يساعد في الوقاية من أمراض مزمنة، مثل السكري من النوع الثاني. وتُظهر دراسات وبائية أن استهلاك كوبين إلى أربعة أكواب من الشاي يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري، ويُعزى ذلك لخصائص الشاي المضادة للالتهاب والمُنظّمة للأنسولين. ضبط مستويات السكر في الدم ويحتوي الشاي الأسود على نحو 269 ملغ من مركبات (فلافان-3-أول) لكل كوب، وهي مركبات ثبت ارتباطها بتحسين مستويات السكر في الدم وتحسين مؤشرات الدهون. وتوصي "الأكاديمية الأمريكية للتغذية" بتناول ما بين 400 إلى 600 ملغ من هذه المركبات يوميًا من مصادر غذائية طبيعية، للحد من خطر أمراض القلب والسكري. وتوضح ميغان لازلو أن "زيادة استهلاك (فلافان-3-أول) ارتبطت بتحسين مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية والسكر التراكمي (HbA1c)، إضافة إلى رفع الكوليسترول الجيد (HDL)". عادة بسيطة بفوائد كبيرة ورغم أن الشاي لا يُعد علاجًا قائمًا بذاته، يتفق خبراء التغذية على أن دمجه في الروتين اليومي – سواء كان أخضر أو أسود أو من الأعشاب – قد يُعزز من فعالية أنماط الحياة الصحية الأخرى. وتقول لازلو: "فوائد الشاي تتجاوز مسألة الترطيب، فهو مشروب وظيفي يقدم مساهمات مهمة في تعزيز الصحة العامة". ومع تزايد الأدلة العلمية، قد يتحول شرب الشاي اليومي إلى وسيلة بسيطة لكنها فعّالة لدعم الصحة على المدى الطويل.


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
تحذير من مكملات غذائية شائعة قد تؤدي إلى الوفاة
جفرا نيوز - حذر خبراء الصحة من المخاطر الجسيمة التي قد يتعرض لها من يتناولون المكملات الغذائية دون استشارة طبية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأعضاء وحتى الوفاة في بعض الحالات. وجاء هذا التحذير بعد أن كشف استطلاع أجرته مؤسسة "ويتش؟" البريطانية أن 75% من المشاركين يتناولون المكملات الغذائية، بينما يعتمد 20% على أربعة مكملات أو أكثر يوميا. وأظهرت نتائج الاستطلاع المقلقة أن 37% من المستطلعة آراؤهم لم يستشيروا أي متخصص في الرعاية الصحية قبل بدء تناول هذه المكملات، كما لم يخضعوا لأي فحوصات دم لتحديد احتياجاتهم الفعلية. وأكدت أخصائية التغذية نيكولا لودلام رين أن إهمال هذه الخطوة الحيوية يعرض الأشخاص لخطر تناول جرعات زائدة من الفيتامينات أو المعادن، مما قد يكون له عواقب صحية خطيرة. وتتمثل المخاطر الرئيسية في التفاعلات الدوائية الخطيرة، حيث يمكن أن تؤثر المكملات على فعالية الأدوية الأساسية. فعلى سبيل المثال، قد تزيد مكملات القرفة من تأثير أدوية تمييع الدم، مما يرفع خطر النزيف الحاد. كما حذرت لودلام رين من أن الاعتماد الذاتي على المكملات قد يحجب أعراض حالات طبية خطيرة تحتاج إلى تشخيص فوري. وكشفت الدراسة عن انتشار المعلومات المضللة حول المكملات الغذائية، خاصة بين الفئة العمرية 18-34 سنة، حيث اعترف 60% منهم بالاعتماد على منصة "تيك توك" كمصدر للمعلومات. وأشارت مؤسسة "ويتش؟" إلى التحديات الكبيرة التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للمنتجات الصحية دون رقابة كافية. وركز التقرير على ثلاثة مكملات تنطوي على مخاطر عالية 1. فيتامين أ: حيث حذر من تجاوز الجرعة اليومية 1.5 ملغ، خاصة للحوامل، مع الإشارة إلى وجود منتجات في الأسواق تحتوي على ضعف هذه الكمية. وربطت الدراسات بين الجرعات الزائدة وتلف الكبد وهشاشة العظام وزيادة خطر سرطان الرئة. 2. فيتامين ب6: حيث قد تسبب الجرعات فوق 200 ملغ يوميا اعتلالا عصبيا محيطيا، مع وجود منتجات تحتوي على عشرات أضعاف الجرعة الآمنة. 3. الكركمين: الذي قد يؤدي إلى تسمم الكبد، خاصة عند تناوله مع الفلفل الأسود الذي يزيد امتصاصه بشكل كبير. ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع تحذيرات أخرى من خبراء الصحة، حيث نبهت الصيدلانية لورين أوريلي إلى مخاطر مساحيق ما قبل التمرين التي تحتوي على جرعات عالية من الكافيين قد تصل إلى 300 ملغ لكل وجبة، مما يعادل ثلاثة أكواب من القهوة، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على ضغط الدم ونبض القلب.


جو 24
منذ 6 ساعات
- جو 24
متى يكون نزيف اللثة علامة تحذير؟
جو 24 : يفترض كثيرون أن نزول القليل من الدم أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط الأسنان ليس مدعاة للقلق، بل يفترض البعض أنه علامة على الحاجة إلى تقليل تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط الأسنان، لكن في الواقع، العكس هو الصحيح. وتوضح الدكتورة ديبا تشوبرا من عيادة وايتس دينتال "قد يعني ذلك أنك في حاجة إلى تحسين أسلوبك أو انتظامك في التنظيف، ومراجعة طبيب أسنان لاستبعاد المشاكل الأكثر خطورة".لكنها تنبه إلى أن نزيف اللثة قد يكون أيضاً علامة تحذير لا يجب تجاهلها. وتضيف "قد يحدث نزيف عرضي، خاصةً إذا لم تستخدم خيط الأسنان لفترة من الوقت. لكن إذا كانت لثتك تنزف بانتظام، فقد تكون هذه طريقة جسمك لإخبارك بأن هناك خطباً ما". الالتهاب ومضاعفاته قد يشير النزيف المستمر إلى التهاب، غالباً ما يكون ناتجاً عن تراكم الصلصال على طول خط اللثة.وتوضح تشوبرا "عندما لا تزال طبقة الصلصال بشكل فعال، يمكن أن تهيج اللثة. ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى التهابها، وهي المرحلة المبكرة من أمراض اللثة". وإذا تُرك الالتهاب دون علاج، فقد يتطور إلى أشكال أكثر خطورة من أمراض دواعم الأسنان، ما قد يؤدي إلى انحسار اللثة وفقدان العظام، وحتى فقدان الأسنان. فرشاة الأسنان وحسب وتوصي الدكتورة تشوبرا باستخدام فرشاة بشعيرات ناعمة وبحركة دائرية لطيفة "قد يبدو التنظيف العنيف كأنك تنظف عميقاً، ولكنه في الواقع قد يُلحق الضرر باللثة والمينا مع مرور الوقت". التغيرات الهرمونية وقد تكون التغيرات الهرمونية، وبعض الأدوية، وحتى نقص الفيتامينات، مسؤولة أيضاً عن النزيف. وعلى سبيل المثال، قد يجعل الحمل وبعض أدوية ضغط الدم، اللثة أكثر حساسية وعرضة للنزيف. ولهذا السبب، يُعد فحص الأسنان بالغ الأهمية، خاصة قبل الحمل أو في بدايته، إذ يساعد في تحديد السبب الجذري. النزيف والأمراض الخطيرة كما تُؤكد الدكتورة تشوبرا أن نزيف اللثة قد يسمح للبكتيريا بدخول مجرى الدم، وهو ما ربط بمخاطر أمراض أخرى، مثل السكري، وأمراض القلب.لذلك، لا يجب اعتبار نزيف اللثة أمراً طبيعياً. تابعو الأردن 24 على