
صحة وطب : علامات تدل على نقص "الدوبامين".. ونصائح لإعادته لمعدله الطبيعى
نافذة على العالم - فى الكثير من الأحيان رغم أنك قد ترغب في قضاء بعض الوقت في ممارسة الهوايات أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، لكنك قد تشعر أنه لا شيء يبدو مثيرًا وجذابًا، مما يجعلك تكتفى بقضاء ساعات إضافية في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا لموقع "CNN"، قد يرجع ذلك لاضطراب مستويات الدوبامين بالجسم.
ما هو الدوبامين ؟
يعد الدوبامين ناقل عصبي أو مادة كيميائية تنتجها الدماغ، وتسمح هذه الناقلات العصبية بتنظيم دقيق للدوائر الكهربائية بالمخ، وتقوم الخلايا العصبية بنقل الإشارات الكهربائية التي تسمح بمعالجة المعلومات داخل الدماغ.
وللدوبامين وظائف عديدة، أهمها أنه عامل رئيسي في المتعة والمكافأة والتحفيز، لكنه ليس الناقل العصبي الوحيد المُشارك في هذه العملية، رغم ذلك يستخدم لقياس القدرة التعزيزية لمختلف المواد والسلوكيات.
كيف يؤثر الدوبامين على صحتنا العقلية؟
عندما نفعل شيئًا محفزا، يفرز الدوبامين في مسار المكافأة بإخبار الدماغ أن هذا الشيء يجب القيام به أكثر، لكن تتسبب المواد والسلوكيات المعززة في إطلاق كميات هائلة من الدوبامين دفعة واحدة في مسار المكافأة، مما يضطر الدماغ إلى التكيف أو التعويض عن طريق خفض تنظيم انتقال الدوبامين.
والنتيجة هي أنه مع مرور الوقت، قد ندخل في حالة نقص مزمن في الدوبامين، عندها تتغير جوهريًا نقطة ضبط المتعة أو الفرح لدينا، عندها قد نحتاج إلى المزيد من المكافأت ليس لنشعر بالسعادة، بل فقط لنتوقف عن الشعور بالسوء، الأمر الذى قد يتسبب اتجاه البعض لتعاطى المواد المخدرة.
الأشياء التي قد تؤدي إلى إختلال إفراز الدوبامين
هناك العديد من الأشياء المختلفة التي تفرز الدوبامين في مسار المكافأة، مثل التعلم أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، وليست المشكلة في الدوبامين بحد ذاته، وإنما في تطوير نظم المكافآت العقلية، مثل الوسائط الرقمية و مواقع التواصل الاجتماعي والمقارنات الاجتماعية، الأمر الذى ظهر في تزايد في أعداد المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي ، والمقامرة الإلكترونية، وألعاب الفيديو، وجميع أنواع الوسائط الرقمية الإدمانية، وهناك أدلة متزايدة على أن هذه الوسائط الرقمية تُنشّط مسارات المكافأة نفسها التي تُنشّطها المخدرات والكحول، وتُسبب نفس أنواع الاختلالات التي نراها في أنواع الإدمان الأخرى.
الأمر نفسه ينطبق على السكر، فالأطعمة فائقة المعالجة تسبب إفراز الدوبامين، ويؤدي مسار المكافأة إلى نفس السلوكيات التي يُسببها إدمان المخدرات والكحول، وهناك إجماع متزايد على أنهما في الأساس نفس عملية المرض، ولكن مع اختلاف في هدف الرغبة أو المكافأة.
كيف يمكن تحديد الأشياء التي تسبب اختلال الدوبامين؟
كلما كان الوصول إلى مادة أو سلوك معزز أسهل، زاد احتمال تعاطيه وبالتالي إدمانه، الأمر الذى ينطبق على الهاتف المحمول مثلا.
العامل الآخر الذي يجعل شيئًا ما مسببا للإدمان، ولا يقصد بذلك إدمان المخدرات وإنما إدمان السلوك في حد ذاته، هو كمية وتكرار التعرض له، و كلما زاد وصول الدوبامين إلى الدماغ، زاد احتمال تغيره وتكيفه بطريقة قد تُسبب إدمانًا، ووفقا لبعض الخبراء صُممت خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي للتغلب على التسامح وخلق التجديد، لتشجيع الناس على مواصلة البحث عن نفس المكافآت أو مكافآت مماثلة لما شاهدوه سابقًا، ولكن على أمل أن تكون أفضل قليلًا.
كيفبة معالجة نقص الدوبامين
ينصح تجربة امتناع لمدة 30 يومًا، والتي يطلق عليها "صيام الدوبامين"، عن المادة أو السلوك المسبب للمشكلة فقط، لمعرفة مدى صعوبة التوقف، ومعرفة ما إذا كنت تشعر بتحسن بعد أربعة أسابيع، و هو الوقت اللازم لإعادة ضبط مسارات المكافأة بالدماغ.
بعد تجربة الامتناع ، عندما يرغب الأشخاص في العودة إلى الاستخدام، فإنهم يحتاجون فقط إلى أن يكونوا محددين للغاية بشأن ما سيستخدمونه، والكمية، ومدى تكرار ذلك، وفي أي ظروف، وكيف سيتتبعونه، وما هي العلامات الحمراء التي قد تشير إلى عودتهم إلى العادات القديمة.
ثم يمكنهم إعادة تقييم ما إذا كان بإمكانهم فعلاً تناولها باعتدال، مثلا فيما يتعلق بالطعام، من البديهي أنه لا يمكن للناس الامتناع عنه، ولا ينبغي لهم محاولة ذلك، ولكن يمكنهم الامتناع عن السكر، وعن الأطعمة فائقة المعالجة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : كيف تؤثر طريقة تنفسك على نشاطك البدنى.. 5 نصائح لازم تعرفها
الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - إذا كنت تعاني من توتر مستمر، أو ألم مزعج، فمن المفيد مراقبة تنفسك، وذلك لأن طريقة التنفس لا تعكس جودة حركة الجسم والنشاط البدنى فقط، بل لديها القدرة على تحسينها أيضًا، كما أن تحسين التنفس يساعد جسمك على الخروج من دوامة التوتر والانزعاج والإجهاد. ووفقا لموقع "CNN" فإنه عندما يصبح التنفس سطحيًا وسريعًا، لا يؤثر على تبادل الأكسجين فحسب، بل يخل بأساسيات وظائف الجسم، وقد تؤدي أنماط التنفس السيئة إلى قيود في الحركة، ومشاكل في وضعية الجسم، وألم مزمن، وزيادة خطر الإصابة أثناء ممارسة الرياضة، إلا أنه يمكن معالجة مشكلة التنفس الخاطئة، من خلال تعلم كيفية ممارسة التقنيات الصحيحة لبضع دقائق يوميًا. كيف يؤثر التنفس الخاطئ على حركة الجسم؟ يعد التنفس أحد أهم أنماط حركة الجسم، لأنه يحدث بمعدل أكثر من 23,000 مرة يوميًا ، وتلعب انقباضات الحجاب الحاجز دورًا رئيسيًا في ذلك. ومع ذلك، يتسبب التوتر في نقل الجسم تلقائيا بشكل طبيعي إلى وضعية الجهاز العصبي الودي، أو وضعية القتال أو الهروب، مما يؤدي إلى أنفاس أسرع وأكثر عمقًا من أعلى الصدر، ومع مرور الوقت، وخاصةً مع التوتر المزمن، يصبح هذا هو نمط التنفس الافتراضي، بحيث يكون التنفس عموديًا أكثر، في أعلى الصدر والرقبة، بدلًا من أن يتمدد إلى الرئتين والقفص الصدري أفقيًا. وهذا النمط ُ يجبر عضلات الرقبة والكتفين على تولي مهمة الشهيق، وعندما لا يعمل الحجاب الحاجز بشكل صحيح، لا يمكنه أداء دوره الثانوي كمُثبِت لوضعية الجسم، لأن التنشيط الحقيقي لعضلات الجذع يتطلب من هذه العضلة الكبيرة العمل بتناغم مع عضلات البطن العميقة وقاع الحوض، ولأن الحجاب الحاجز يلتصق بالقفص الصدري والعمود الفقري، فإن ضعف تثبيته يُسبب عدم استقرار في الجذع ويغير موضع القفص الصدري، وومع انحراف القفص الصدري عن محاذاة العمود الفقري، يتبعه العمود الفقري والرأس، مما يأثر بشكل بالغ على وضع الكتف ووظيفته أيضًا. ويتسبب ذلك الأمر في تطور وضع الرأس للأمام، مع تمدد الرقبة وارتفاع القفص الصدري وتمدده، بينما تقل حركة الأضلاع، مما يحد من دوران وتمديد منتصف الظهر، وهو أمر ضروري لأنماط حركة صحية، و بشكل عام تتأثر الحركة ويزداد خطر الإصابة عندما يتفاعل الجسم مع عدم استقرار الجذع المتزايد، عن طريق خلق توتر وقائي وتعويضات عضلية، مما يؤدي غالبًا إلى إجهاد أسفل الظهر. يحاول الأشخاص في كثير من الأحيان معالجة هذه المشكلات من خلال التمدد أو العمل على تمارين القوة بمفردهم، ولكن بدون تغيير آليات التنفس، ستظل المشكلة قائمة. كيف تقيم أنماط تنفسك؟ من أبسط الطرق لتقييم تنفسك الاستلقاء على ظهرك، مع ثني ركبتيك ووضع قدميك على الأرض، ضع يديك على ضلوعك السفلية على جانبي منطقة انقسام القفص الصدري أسفل عظمة القص. خذ بضع لحظات من وقتك في أخذ أنفاس عميقة، ولاحظ مكان حدوث الحركة، إذا شعرت بشد أو حركة في رقبتك، أو أعلى صدرك، أو كتفيك، أو بالكاد تتحرك أضلاعك، فهذه علامات على أنك قد تتنفس بشكل سطحي ولا تستخدم الحجاب الحاجز بفعالية. حاول أخذ أنفاس إضافية، موجهًا نفسك نحو تجويف الرئة أسفل أضلاعك السفلية، مع كل شهيق، استشعر التمدد الجانبي لأضلاعك تحت يديك، و مع كل زفير، اشعر بتحرك قفصك الصدري للأسفل وتحرك أضلاعك السفلية للداخل، مما يعزز مشاركة الجذع الطبيعية لدعم الحركة. لماذا طول الزفير مهم؟ إذا لاحظتَ وجود مشاكل محتملة في نمط تنفسك، فالخطوة التالية هي تعلم إعادة ضبطه، بينما يركز الكثيرون على أخذ شهيق أعمق لتحسين التنفس، يكمن السر الحقيقي في كسر الأنماط غير الطبيعية في طريقة الزفير، لأنه هو العامل الأساسي في تنظيم جهازك العصبي، واستعادة وظيفة الحجاب الحاجز، وتحسين قدرتك على تحمل التوتر الجسدي والنفسي. عند الزفير الكامل والبطيء، فإنك تحفز جهازك العصبي الباراسمبثاوي، وهو الفرع المسئول عن تهدئة جسمك وتعزيز التعافي، كما يساعد الزفير الطويل والكامل على إعادة ضبط وضع الحجاب الحاجز، مما يسمح له بالانقباض بفعالية أكبر في النفس التالي. وعلى الرغم من أن الأكسجين يحظى بأكبر قدر من الاهتمام، إلا أن هذه العملية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرة الجسم على تحمل ثاني أكسيد الكربون، والذى يحفز الرغبة في التنفس، ولكن عندما تتنفس بشكل مفرط ومزمن ، وتستنشق أكسجين أكثر مما يستطيع جسمك استخدامه، فإنك تُقلل مستويات ثاني أكسيد الكربون بسرعة كبيرة، هذا قد يجعل مستقبلات الكيمياء لديك ، وهي أجهزة استشعار متخصصة في جذع الدماغ والشرايين تراقب مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، شديدة الحساسية ، مما يُسبب ضيق التنفس حتى مع وجود مستويات كافية من الأكسجين. لذلك يساعد تدريب نفسك على تحمل مستويات مرتفعة قليلاً من ثاني أكسيد الكربون، من خلال الزفير الطويل والبطيء، يمكن أن يحسن كفاءة الجهاز التنفسي لديك ويبني قدرتك على مقاومة الإجهاد. تقنية الزفير الممتدة استنشق من خلال أنفك لمدة أربعة ثوان. قم بالزفير ببطء من خلال أنفك أو فمك (حسب ما تشعر أنه الأفضل بالنسبة لك) لمدة ثمانية عدات. قم بالتوقف لفترة وجيزة لمدة اثنين في نهاية الزفير. كرر هذا النمط لمدة 10 إلى 12 نفسًا، مع الحفاظ على استرخاء وجهك وفكك ورقبتك وكتفيك. مارس هذا التمرين يوميًا، مع زيادة النسبة تدريجيًا إلى ٥:١٠ أو ٦:١٢ ، ومع زيادة قدرتك على التحمل، يساعد هذا التمرين على استعادة وظيفة الحجاب الحاجز ومرونة الأضلاع، مع إعادة تدريب جهازك العصبي على الهدوء تحت الضغط. طرق تحسين التنفس أثناء ممارسة التمارين الرياضية: • قم بالإحماء من خلال التنفس الواعي لإنشاء محاذاة وضعية الجسم وتنشيط مركزك وزيادة التركيز. • الزفير عند بذل المجهود: في تدريب القوة ، قم بالزفير أثناء مرحلة بذل المجهود لتشغيل عضلاتك الأساسية وتثبيت عمودك الفقري. • توجيه الحركة من خلال التنفس: أثناء تمارين الدوران أو المرونة، استخدم الشهيق لإنشاء مساحة والزفير لتعميق الحركة. • تنفس من الأنف أثناء ممارسة تمارين القلب الخفيفة إلى المتوسطة لتحسين استخدام الأكسجين والحفاظ على أنماط تنفس أفضل. • إطالة الزفير للتعافي: بعد التمرين، تدرب على نسبة الزفير إلى الشهيق 2:1 لتنظيم جهازك العصبي. تذكر أن تنفسك ليس مجرد وظيفة أساسية. باستعادة تنفسك السليم، ستدعم وضعية أفضل، وقوة مركزية أعمق، وحركة أكثر سلاسة، وجهازًا عصبيًا أكثر مرونة.


اليوم السابع
منذ 9 ساعات
- اليوم السابع
كيف تؤثر طريقة تنفسك على نشاطك البدنى.. 5 نصائح لازم تعرفها
إذا كنت تعاني من توتر مستمر ، أو ألم مزعج، فمن المفيد مراقبة تنفسك، وذلك لأن طريقة التنفس لا تعكس جودة حركة الجسم والنشاط البدنى فقط، بل لديها القدرة على تحسينها أيضًا، كما أن تحسين التنفس يساعد جسمك على الخروج من دوامة التوتر والانزعاج والإجهاد. ووفقا لموقع "CNN" فإنه عندما يصبح التنفس سطحيًا وسريعًا، لا يؤثر على تبادل الأكسجين فحسب، بل يخل بأساسيات وظائف الجسم، وقد تؤدي أنماط التنفس السيئة إلى قيود في الحركة، ومشاكل في وضعية الجسم، و ألم مزمن ، وزيادة خطر الإصابة أثناء ممارسة الرياضة، إلا أنه يمكن معالجة مشكلة التنفس الخاطئة، من خلال تعلم كيفية ممارسة التقنيات الصحيحة لبضع دقائق يوميًا. كيف يؤثر التنفس الخاطئ على حركة الجسم؟ يعد التنفس أحد أهم أنماط حركة الجسم، لأنه يحدث بمعدل أكثر من 23,000 مرة يوميًا ، وتلعب انقباضات الحجاب الحاجز دورًا رئيسيًا في ذلك. ومع ذلك، يتسبب التوتر في نقل الجسم تلقائيا بشكل طبيعي إلى وضعية الجهاز العصبي الودي، أو وضعية القتال أو الهروب، مما يؤدي إلى أنفاس أسرع وأكثر عمقًا من أعلى الصدر، ومع مرور الوقت، وخاصةً مع التوتر المزمن ، يصبح هذا هو نمط التنفس الافتراضي، بحيث يكون التنفس عموديًا أكثر، في أعلى الصدر والرقبة، بدلًا من أن يتمدد إلى الرئتين والقفص الصدري أفقيًا. وهذا النمط ُ يجبر عضلات الرقبة والكتفين على تولي مهمة الشهيق، وعندما لا يعمل الحجاب الحاجز بشكل صحيح، لا يمكنه أداء دوره الثانوي كمُثبِت لوضعية الجسم، لأن التنشيط الحقيقي لعضلات الجذع يتطلب من هذه العضلة الكبيرة العمل بتناغم مع عضلات البطن العميقة وقاع الحوض، ولأن الحجاب الحاجز يلتصق ب القفص الصدري والعمود الفقري، فإن ضعف تثبيته يُسبب عدم استقرار في الجذع ويغير موضع القفص الصدري، وومع انحراف القفص الصدري عن محاذاة العمود الفقري، يتبعه العمود الفقري والرأس، مما يأثر بشكل بالغ على وضع الكتف ووظيفته أيضًا. ويتسبب ذلك الأمر في تطور وضع الرأس للأمام، مع تمدد الرقبة وارتفاع القفص الصدري وتمدده، بينما تقل حركة الأضلاع، مما يحد من دوران وتمديد منتصف الظهر، وهو أمر ضروري لأنماط حركة صحية، و بشكل عام تتأثر الحركة ويزداد خطر الإصابة عندما يتفاعل الجسم مع عدم استقرار الجذع المتزايد، عن طريق خلق توتر وقائي وتعويضات عضلية، مما يؤدي غالبًا إلى إجهاد أسفل الظهر. يحاول الأشخاص في كثير من الأحيان معالجة هذه المشكلات من خلال التمدد أو العمل على تمارين القوة بمفردهم، ولكن بدون تغيير آليات التنفس، ستظل المشكلة قائمة. كيف تقيم أنماط تنفسك؟ من أبسط الطرق لتقييم تنفسك الاستلقاء على ظهرك، مع ثني ركبتيك ووضع قدميك على الأرض، ضع يديك على ضلوعك السفلية على جانبي منطقة انقسام القفص الصدري أسفل عظمة القص. خذ بضع لحظات من وقتك في أخذ أنفاس عميقة ، ولاحظ مكان حدوث الحركة، إذا شعرت بشد أو حركة في رقبتك، أو أعلى صدرك، أو كتفيك، أو بالكاد تتحرك أضلاعك، فهذه علامات على أنك قد تتنفس بشكل سطحي ولا تستخدم الحجاب الحاجز بفعالية. حاول أخذ أنفاس إضافية، موجهًا نفسك نحو تجويف الرئة أسفل أضلاعك السفلية، مع كل شهيق، استشعر التمدد الجانبي لأضلاعك تحت يديك، و مع كل زفير، اشعر بتحرك قفصك الصدري للأسفل وتحرك أضلاعك السفلية للداخل، مما يعزز مشاركة الجذع الطبيعية لدعم الحركة. لماذا طول الزفير مهم؟ إذا لاحظتَ وجود مشاكل محتملة في نمط تنفسك، فالخطوة التالية هي تعلم إعادة ضبطه، بينما يركز الكثيرون على أخذ شهيق أعمق لتحسين التنفس، يكمن السر الحقيقي في كسر الأنماط غير الطبيعية في طريقة الزفير، لأنه هو العامل الأساسي في تنظيم جهازك العصبي، واستعادة وظيفة الحجاب الحاجز، وتحسين قدرتك على تحمل التوتر الجسدي والنفسي. عند الزفير الكامل والبطيء، فإنك تحفز جهازك العصبي الباراسمبثاوي، وهو الفرع المسئول عن تهدئة جسمك وتعزيز التعافي، كما يساعد الزفير الطويل والكامل على إعادة ضبط وضع الحجاب الحاجز، مما يسمح له بالانقباض بفعالية أكبر في النفس التالي. وعلى الرغم من أن الأكسجين يحظى بأكبر قدر من الاهتمام، إلا أن هذه العملية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرة الجسم على تحمل ثاني أكسيد الكربون، والذى يحفز الرغبة في التنفس، ولكن عندما تتنفس بشكل مفرط ومزمن ، وتستنشق أكسجين أكثر مما يستطيع جسمك استخدامه، فإنك تُقلل مستويات ثاني أكسيد الكربون بسرعة كبيرة، هذا قد يجعل مستقبلات الكيمياء لديك ، وهي أجهزة استشعار متخصصة في جذع الدماغ والشرايين تراقب مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، شديدة الحساسية ، مما يُسبب ضيق التنفس حتى مع وجود مستويات كافية من الأكسجين. لذلك يساعد تدريب نفسك على تحمل مستويات مرتفعة قليلاً من ثاني أكسيد الكربون، من خلال الزفير الطويل والبطيء، يمكن أن يحسن كفاءة الجهاز التنفسي لديك ويبني قدرتك على مقاومة الإجهاد. استنشق من خلال أنفك لمدة أربعة ثوان. قم بالزفير ببطء من خلال أنفك أو فمك (حسب ما تشعر أنه الأفضل بالنسبة لك) لمدة ثمانية عدات. قم بالتوقف لفترة وجيزة لمدة اثنين في نهاية الزفير. كرر هذا النمط لمدة 10 إلى 12 نفسًا، مع الحفاظ على استرخاء وجهك وفكك ورقبتك وكتفيك. مارس هذا التمرين يوميًا، مع زيادة النسبة تدريجيًا إلى ٥:١٠ أو ٦:١٢ ، ومع زيادة قدرتك على التحمل، يساعد هذا التمرين على استعادة وظيفة الحجاب الحاجز ومرونة الأضلاع، مع إعادة تدريب جهازك العصبي على الهدوء تحت الضغط. طرق تحسين التنفس أثناء ممارسة التمارين الرياضية: • قم بالإحماء من خلال التنفس الواعي لإنشاء محاذاة وضعية الجسم وتنشيط مركزك وزيادة التركيز. • الزفير عند بذل المجهود: في تدريب القوة ، قم بالزفير أثناء مرحلة بذل المجهود لتشغيل عضلاتك الأساسية وتثبيت عمودك الفقري. • توجيه الحركة من خلال التنفس: أثناء تمارين الدوران أو المرونة، استخدم الشهيق لإنشاء مساحة والزفير لتعميق الحركة. • تنفس من الأنف أثناء ممارسة تمارين القلب الخفيفة إلى المتوسطة لتحسين استخدام الأكسجين والحفاظ على أنماط تنفس أفضل. • إطالة الزفير للتعافي: بعد التمرين، تدرب على نسبة الزفير إلى الشهيق 2:1 لتنظيم جهازك العصبي. تذكر أن تنفسك ليس مجرد وظيفة أساسية. باستعادة تنفسك السليم، ستدعم وضعية أفضل، وقوة مركزية أعمق، وحركة أكثر سلاسة، وجهازًا عصبيًا أكثر مرونة.


نافذة على العالم
منذ 11 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : علامات تدل على نقص "الدوبامين".. ونصائح لإعادته لمعدله الطبيعى
الاثنين 7 يوليو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - فى الكثير من الأحيان رغم أنك قد ترغب في قضاء بعض الوقت في ممارسة الهوايات أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، لكنك قد تشعر أنه لا شيء يبدو مثيرًا وجذابًا، مما يجعلك تكتفى بقضاء ساعات إضافية في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقا لموقع "CNN"، قد يرجع ذلك لاضطراب مستويات الدوبامين بالجسم. ما هو الدوبامين ؟ يعد الدوبامين ناقل عصبي أو مادة كيميائية تنتجها الدماغ، وتسمح هذه الناقلات العصبية بتنظيم دقيق للدوائر الكهربائية بالمخ، وتقوم الخلايا العصبية بنقل الإشارات الكهربائية التي تسمح بمعالجة المعلومات داخل الدماغ. وللدوبامين وظائف عديدة، أهمها أنه عامل رئيسي في المتعة والمكافأة والتحفيز، لكنه ليس الناقل العصبي الوحيد المُشارك في هذه العملية، رغم ذلك يستخدم لقياس القدرة التعزيزية لمختلف المواد والسلوكيات. كيف يؤثر الدوبامين على صحتنا العقلية؟ عندما نفعل شيئًا محفزا، يفرز الدوبامين في مسار المكافأة بإخبار الدماغ أن هذا الشيء يجب القيام به أكثر، لكن تتسبب المواد والسلوكيات المعززة في إطلاق كميات هائلة من الدوبامين دفعة واحدة في مسار المكافأة، مما يضطر الدماغ إلى التكيف أو التعويض عن طريق خفض تنظيم انتقال الدوبامين. والنتيجة هي أنه مع مرور الوقت، قد ندخل في حالة نقص مزمن في الدوبامين، عندها تتغير جوهريًا نقطة ضبط المتعة أو الفرح لدينا، عندها قد نحتاج إلى المزيد من المكافأت ليس لنشعر بالسعادة، بل فقط لنتوقف عن الشعور بالسوء، الأمر الذى قد يتسبب اتجاه البعض لتعاطى المواد المخدرة. الأشياء التي قد تؤدي إلى إختلال إفراز الدوبامين هناك العديد من الأشياء المختلفة التي تفرز الدوبامين في مسار المكافأة، مثل التعلم أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، وليست المشكلة في الدوبامين بحد ذاته، وإنما في تطوير نظم المكافآت العقلية، مثل الوسائط الرقمية و مواقع التواصل الاجتماعي والمقارنات الاجتماعية، الأمر الذى ظهر في تزايد في أعداد المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي ، والمقامرة الإلكترونية، وألعاب الفيديو، وجميع أنواع الوسائط الرقمية الإدمانية، وهناك أدلة متزايدة على أن هذه الوسائط الرقمية تُنشّط مسارات المكافأة نفسها التي تُنشّطها المخدرات والكحول، وتُسبب نفس أنواع الاختلالات التي نراها في أنواع الإدمان الأخرى. الأمر نفسه ينطبق على السكر، فالأطعمة فائقة المعالجة تسبب إفراز الدوبامين، ويؤدي مسار المكافأة إلى نفس السلوكيات التي يُسببها إدمان المخدرات والكحول، وهناك إجماع متزايد على أنهما في الأساس نفس عملية المرض، ولكن مع اختلاف في هدف الرغبة أو المكافأة. كيف يمكن تحديد الأشياء التي تسبب اختلال الدوبامين؟ كلما كان الوصول إلى مادة أو سلوك معزز أسهل، زاد احتمال تعاطيه وبالتالي إدمانه، الأمر الذى ينطبق على الهاتف المحمول مثلا. العامل الآخر الذي يجعل شيئًا ما مسببا للإدمان، ولا يقصد بذلك إدمان المخدرات وإنما إدمان السلوك في حد ذاته، هو كمية وتكرار التعرض له، و كلما زاد وصول الدوبامين إلى الدماغ، زاد احتمال تغيره وتكيفه بطريقة قد تُسبب إدمانًا، ووفقا لبعض الخبراء صُممت خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي للتغلب على التسامح وخلق التجديد، لتشجيع الناس على مواصلة البحث عن نفس المكافآت أو مكافآت مماثلة لما شاهدوه سابقًا، ولكن على أمل أن تكون أفضل قليلًا. كيفبة معالجة نقص الدوبامين ينصح تجربة امتناع لمدة 30 يومًا، والتي يطلق عليها "صيام الدوبامين"، عن المادة أو السلوك المسبب للمشكلة فقط، لمعرفة مدى صعوبة التوقف، ومعرفة ما إذا كنت تشعر بتحسن بعد أربعة أسابيع، و هو الوقت اللازم لإعادة ضبط مسارات المكافأة بالدماغ. بعد تجربة الامتناع ، عندما يرغب الأشخاص في العودة إلى الاستخدام، فإنهم يحتاجون فقط إلى أن يكونوا محددين للغاية بشأن ما سيستخدمونه، والكمية، ومدى تكرار ذلك، وفي أي ظروف، وكيف سيتتبعونه، وما هي العلامات الحمراء التي قد تشير إلى عودتهم إلى العادات القديمة. ثم يمكنهم إعادة تقييم ما إذا كان بإمكانهم فعلاً تناولها باعتدال، مثلا فيما يتعلق بالطعام، من البديهي أنه لا يمكن للناس الامتناع عنه، ولا ينبغي لهم محاولة ذلك، ولكن يمكنهم الامتناع عن السكر، وعن الأطعمة فائقة المعالجة.