logo
سوريا: جدل إثر بيع فتيات شعرهنّ لأجل لقمة العيش

سوريا: جدل إثر بيع فتيات شعرهنّ لأجل لقمة العيش

رؤيا نيوزمنذ 20 ساعات

أن تبيع قطعة من جسدك، لتؤمن لقمة العيش، فهذا يعني أنك هبطت كثيراً تحت خط الفقر الذي أعلنته الأمم المتحدة، عندما قالت إن أكثر من 90% من الشعب السوري يعيشون تحته. فكيف هو الحال عندما تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات بيع خصلات شعر النساء لمراكز التجميل والراغبات بمزيد من الحسن والجمال؟
قضية هامة طرحتها الدكتورة في مشفى المواساة بدمشق، والناشطة في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لجين حمزة، عبر منشور على صفحتها الشخصية في 'فيسبوك'، تتعلق بتفاقم ظاهرة بيع النساء لشعرهنّ؛ بسبب الفقر وانعدام موارد العيش.
وقالت لجين في منشورها: 'الصبايا عم يبيعو شعرهن. صاروا كذا وحدة عرفتهن بايعين شعرن هالشهر. بتربي الوحدة شعرها سنين وفجأة بتروح عالكوافير وبكل هدوء وحزن وكبرياء بتقله قصلي شعري.. بدي بيعه. كرمال ما تمد إيدها.. وما يجوعوا ولادا أو أهلا..'.
'إرم نيوز' اتصل مع العديد من مراكز التجميل، وأجرى لقاءات مع نساء، لديهن معلومات عن بيع شعر السيدات والفتيات اليافعات، فتبين أن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، لكنها اليوم تفاقمت، مع سوء الحالة الاقتصادية.
وتقول صفاء، صاحبة مركز تجميل في جرمانا، لـ'إرم نيوز': 'انتشرت ظاهرة بيع شعر النساء في الفترة الأخيرة، أكثر من السابق، لكن مراكز التجميل لا تشتري كل أنواع الشعر، فهناك شروط من حيث الكثافة والوزن واللون وسلامة خصلة الشعر'.
وتؤكد صفاء، أن الكثيرات ممن يبعن شعرهن في المركز، يذرفن الدموع أثناء قصه؛ بسبب الفأل غير الحسن لهذه الخطوة، ونظراً لأن نصف جمال المرأة يكمن في شعرها.
وأوضحت أن سعر خصلة الشعر، مرتبط بنوعيته، وقد تصل الخصلة الواحدة إلى 500 دولار، وربما ينخفض سعرها إلى 100 دولار، حسب العرض والطلب، وإن الكثيرات يعرضن بيع شعرهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وليس عبر مراكز التجميل.
وبالعودة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك الكثير من الإعلانات عن بيع خصلات من شعر النساء، مع ذكر المواصفات والنوعية والوزن والسعر المطلوب.
وتبرر إحدى السيدات هذه الخطوة بالقول، لـ'إرم نيوز': 'شعر المرأة بضاعة مخلوفة، مثلما يقول المثل الشعبي، صحيح أنه يتطلب سنوات ليعود كما كان، لكن الحاجة تدفع المرأة لهذه الخطوة، خاصة إذا كان لديها أطفال صغار'.
ويأخذ شعر المرأة مكانة كبيرة في الثقافة الشعبية، فرؤية المرأة تقص شعرها في المنام، يعتبر فألاً سيئاً جداً، أما إذا قامت المرأة برمي غطاء الرأس على الأرض، وإظهار شعرها للناس، فهو علامة على ما تتعرض له من عار، ما يتطلب من الغيورين التدخل وتقديم المساعدة.
وفي دمشق، يختلف سعر خصلة الشعر، تبعاً للسوية الاقتصادية للأحياء، ففي حي أبي رمانة مثلاً، يباع الشعر الجيد بمئات الدولارات، بينما في الأحياء الفقيرة، لا يتجاوز سعره 200 دولار، تبعاً لنوعية الشعر.
وتحدثنا إحدى الجدّات، عن قيامها بالتبرع بشعرها في سبعينيات القرن الماضي، دعما للقضية الفلسطينية، وتقول: 'النساء اليوم يبعن شعرهن من أجل لقمة العيش'.
وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تمر به سوريا، فإن مدخول الموظف لا يتجاوز 100 دولار شهرياً، بعد الزيادة الأخيرة للرواتب، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالأسعار التي تشهد ارتفاعاً خارج قدرة المواطنين.
وتؤكد صفاء، أن مركز التجميل الذي تعمل فيه، يحاول أن يكون عادلاً في هذه القضية، وغالباً ما يتعاطف مع النساء المضطرات لبيع شعرهن، عبر رفع السعر، أو تأمين فرصة عمل للمرأة التي تريد بيع شعرها. وتضيف بأن المشكلة تكمن بتردي الحالة الاقتصادية التي يعاني منها معظم الناس.
وتختم الدكتورة لجين حمزة منشورها بالقول: 'كم يوم رح يكفيهن ثمن الشعرات؟ ببلد كل شي فيه غالي إلا دم الناس ودموعهن.. يا بلد الخراب.. قديش فيكي صبايا محروقة قلوبهن؟'.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا: جدل إثر بيع فتيات شعرهنّ لأجل لقمة العيش
سوريا: جدل إثر بيع فتيات شعرهنّ لأجل لقمة العيش

رؤيا نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • رؤيا نيوز

سوريا: جدل إثر بيع فتيات شعرهنّ لأجل لقمة العيش

أن تبيع قطعة من جسدك، لتؤمن لقمة العيش، فهذا يعني أنك هبطت كثيراً تحت خط الفقر الذي أعلنته الأمم المتحدة، عندما قالت إن أكثر من 90% من الشعب السوري يعيشون تحته. فكيف هو الحال عندما تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات بيع خصلات شعر النساء لمراكز التجميل والراغبات بمزيد من الحسن والجمال؟ قضية هامة طرحتها الدكتورة في مشفى المواساة بدمشق، والناشطة في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لجين حمزة، عبر منشور على صفحتها الشخصية في 'فيسبوك'، تتعلق بتفاقم ظاهرة بيع النساء لشعرهنّ؛ بسبب الفقر وانعدام موارد العيش. وقالت لجين في منشورها: 'الصبايا عم يبيعو شعرهن. صاروا كذا وحدة عرفتهن بايعين شعرن هالشهر. بتربي الوحدة شعرها سنين وفجأة بتروح عالكوافير وبكل هدوء وحزن وكبرياء بتقله قصلي شعري.. بدي بيعه. كرمال ما تمد إيدها.. وما يجوعوا ولادا أو أهلا..'. 'إرم نيوز' اتصل مع العديد من مراكز التجميل، وأجرى لقاءات مع نساء، لديهن معلومات عن بيع شعر السيدات والفتيات اليافعات، فتبين أن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، لكنها اليوم تفاقمت، مع سوء الحالة الاقتصادية. وتقول صفاء، صاحبة مركز تجميل في جرمانا، لـ'إرم نيوز': 'انتشرت ظاهرة بيع شعر النساء في الفترة الأخيرة، أكثر من السابق، لكن مراكز التجميل لا تشتري كل أنواع الشعر، فهناك شروط من حيث الكثافة والوزن واللون وسلامة خصلة الشعر'. وتؤكد صفاء، أن الكثيرات ممن يبعن شعرهن في المركز، يذرفن الدموع أثناء قصه؛ بسبب الفأل غير الحسن لهذه الخطوة، ونظراً لأن نصف جمال المرأة يكمن في شعرها. وأوضحت أن سعر خصلة الشعر، مرتبط بنوعيته، وقد تصل الخصلة الواحدة إلى 500 دولار، وربما ينخفض سعرها إلى 100 دولار، حسب العرض والطلب، وإن الكثيرات يعرضن بيع شعرهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وليس عبر مراكز التجميل. وبالعودة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك الكثير من الإعلانات عن بيع خصلات من شعر النساء، مع ذكر المواصفات والنوعية والوزن والسعر المطلوب. وتبرر إحدى السيدات هذه الخطوة بالقول، لـ'إرم نيوز': 'شعر المرأة بضاعة مخلوفة، مثلما يقول المثل الشعبي، صحيح أنه يتطلب سنوات ليعود كما كان، لكن الحاجة تدفع المرأة لهذه الخطوة، خاصة إذا كان لديها أطفال صغار'. ويأخذ شعر المرأة مكانة كبيرة في الثقافة الشعبية، فرؤية المرأة تقص شعرها في المنام، يعتبر فألاً سيئاً جداً، أما إذا قامت المرأة برمي غطاء الرأس على الأرض، وإظهار شعرها للناس، فهو علامة على ما تتعرض له من عار، ما يتطلب من الغيورين التدخل وتقديم المساعدة. وفي دمشق، يختلف سعر خصلة الشعر، تبعاً للسوية الاقتصادية للأحياء، ففي حي أبي رمانة مثلاً، يباع الشعر الجيد بمئات الدولارات، بينما في الأحياء الفقيرة، لا يتجاوز سعره 200 دولار، تبعاً لنوعية الشعر. وتحدثنا إحدى الجدّات، عن قيامها بالتبرع بشعرها في سبعينيات القرن الماضي، دعما للقضية الفلسطينية، وتقول: 'النساء اليوم يبعن شعرهن من أجل لقمة العيش'. وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تمر به سوريا، فإن مدخول الموظف لا يتجاوز 100 دولار شهرياً، بعد الزيادة الأخيرة للرواتب، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالأسعار التي تشهد ارتفاعاً خارج قدرة المواطنين. وتؤكد صفاء، أن مركز التجميل الذي تعمل فيه، يحاول أن يكون عادلاً في هذه القضية، وغالباً ما يتعاطف مع النساء المضطرات لبيع شعرهن، عبر رفع السعر، أو تأمين فرصة عمل للمرأة التي تريد بيع شعرها. وتضيف بأن المشكلة تكمن بتردي الحالة الاقتصادية التي يعاني منها معظم الناس. وتختم الدكتورة لجين حمزة منشورها بالقول: 'كم يوم رح يكفيهن ثمن الشعرات؟ ببلد كل شي فيه غالي إلا دم الناس ودموعهن.. يا بلد الخراب.. قديش فيكي صبايا محروقة قلوبهن؟'.

وزارة الصحة السورية: 9 قتلى و13 إصابة في حصيلة أولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق
وزارة الصحة السورية: 9 قتلى و13 إصابة في حصيلة أولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق

رؤيا نيوز

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

وزارة الصحة السورية: 9 قتلى و13 إصابة في حصيلة أولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق

أعلنت وزارة الصحة السورية مساء اليوم الأحد، مقتل 9 مدنيين وإصابة 13 آخرين كحصيلة أولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة 'مار إلياس' بمنطقة الدويلعة في دمشق.

من هم الأقل قدرة على تحمّل حرّ الصيف؟
من هم الأقل قدرة على تحمّل حرّ الصيف؟

الغد

time٢١-٠٦-٢٠٢٥

  • الغد

من هم الأقل قدرة على تحمّل حرّ الصيف؟

يعاني البعض أكثر من غيرهم من عدم القدرة على تحمّل درجات الحرارة المرتفعة، فما هي العوامل التي تؤثر على هذه الحالات؟. في لقاء مع موقع MedicalXpress حول هذا الموضوع قال البروفيسور لاري كيني، أستاذ الفسيولوجيا والحركة ورئيس قسم القدرات البشرية في جامعة بنسلفانيا:"أظهرت نتائج الأبحاث أن الرجال والنساء في سن السباب قادرين على تحمل الحر الشديد بنفس القدر، لكن النساء تنخفض قدرتهن على تحمل الحرارة المرتفعة بعد سن معينة". اضافة اعلان وأضاف:" البشر قادرون على تحمل الحرارة والرطوبة العاليتين لفترات قصيرة بفضل آلية التعرق الفعالة التي تبرد الجسم، لكن عندما تمنع البيئة الحارة جدا والرطوبة العالية تبخر العرق، تبدأ درجة حرارة الجسم الداخلية في الارتفاع، ويختلف خطر الإصابة بضربة الشمس في هذه الحالة من شخص لآخر.. أجريت أكثر من 550 تجربة في مختبرات جامعتنا حول الموضوع في السنوات الخمس الأخيرة، وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق بين الرجال والنساء الشباب في القدرة على أداء المهام اليومية الأساسية في الحر، لكن الفروق بين الجنسين تصبح عاملا مؤثرا مع بلوغ مرحلة منتصف العمر وما بعده.. تظهر النساء في الفئة العمرية من 40 إلى 64 عاما نفس درجة الحساسية للحرارة التي يُظهرها الرجال فوق 65 عاما، بينما يرتفع خطر التعرض لعواقب خطيرة بسبب ارتفاع الحرارة بشكل أكبر لدى النساء فوق سن 65 عاما". وأشار البروفيسور إلى أن الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه الاختلافات بين الجنسين لا تزال غير مفهومة تماما، وتعمل جامعة بنسلفانيا حاليا على كشف ما إذا كانت التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث في سن اليأس تساهم في تدهور قدرة النساء على تحمل الحرارة مع التقدم في العمر. لينتا.رو

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store